محمد حيدره الطالب's Reviews > الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية
الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية
by
by

إن محاولة قراءة كتاب أي كان ذلك الكتاب، لهو أمر شبيه بالحديث عن زيارتك لمدينة من المدن، فالذي عاش في أرقى المدن لن يلفت نظره، إلا ما ندر مما يوجد في المدن التي يعرف، ولكن لحسن حظكم أني من أهل نواكشوط في كل شيء حتى في الكتب التي أقرأ وما زال كل جديد يلفت نظري، وأحاول جاهدا أثناء تلخيص الكتاب أن أتخير حتى لا يكون طويلا مملا ولا قصيرا مخلا.
كتاب الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائلية متوسط، الحجم يحوي على معلومات جليلة، خاصة فيما يتعلق بنشأة الاحتلال وأسطورة الهلوكست المزعومة، وأكذوبة الملايين الست، ولأنه حديث عن الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائلية بدأ الكتاب بتفنيد أسطورة الأساطير عندهم، وهي الوعد المكذوب بالأرض، وما اتخذوا عند الله عهدا، تطرف في بدايته لأدلة من كتابهم المقدس تفند الأطماح المزعومة، حديث يشبه أحاديث جماعة ناطوري كارتا المعارضة للصهاينة، ثم تحدث عن خرافتهم الثانية التي علقت في أذهانهم في قديم الزمان، " نحن أبناء الله وأحباؤه" وكونهم شعب الله المختار، تلك الخرافة التي تخول لهم قتل العالم كل العالم إن عكر صفو يهودي واحد،تطرق عقب ذلك للأسفار الداعية للإبادة الجماعية، الداعية إلى قتل ابناء المدن ورجالهم، تلك الأسفار التي بسببها يمكن للصهيوني أن يقتل وهو مرتاح الضمير.
في الفصل الثاني حديث عن خرافات القرن العشرين
أول خرافة تشربناها جميعا، حتى الاسرائليون أنفسهم صدقوا تلك الكذبة، وهي عداء الصهيونية للنازية، فإسحاق شامير الذي أصبح فيما بعد رئيس وزراء الكيان المحتل كان قد دعى للتحالف مع هتلر، تحدث الكتاب عن علاقة القادة الصهاينة مع الفاشية والنازية،وتحدث الكاتب عن أسطورة أخرى وهي أسطورة محكمة نورمبورج، تلك التي عدها المدعي العام الأمريكي أنها استمرار لمساعي الخلفاء، التي المحكمة التي حوكم بسببها كل منتمي إلى الحزب النازي، المشاركين في الحرب ضد التحالف، غضت تلك المحكمة الطرف عن أسباب الحرب، وعن معاهدة فرساي التي تمخضت عنها الحرب العالمية الأولى وكانت سببا في تردي الوضع الاقتصادي الألماني، وعن احتلال جزء من ألمانيا، ولم يمثل أمام تلك المحكمة ستالين ولا تشرشل الذي صرح بالإبادة الجماعية للشعب الألماني وتدمير مدنه وحرق غاباته،ولا الوزير البريطاني آنذاك الذي كان يردد " إن خير الألمان هم الألمان الموتى إذن فالنمطر السماء بالقنابل" ، ولا ترومان الرئيس الأمريكي الذي أمطر اليبان بقنبلتين ذريتين، وقد تعرض المتهمون جميعا للتعذيب وأدلو بتصريحاتهم تحت وقع السياط، ليخلص الكاتب من خلال تلك المحكمة إلى فحص قصص المتهمين والتحقق منها وتحليل قيمتها والظروف التي اكتنفت ساعة الادلاء بها،والفحص العلمي لأداة الجريمة.
ذكر الكاتب عن كتاب معسكرات الاعتقال النازية، أنهم لم يعثروا على أية رسالة ولا أمر بالاعدام بالغاز ولا بالأمر به، لنبدأ رحلة تفنيد الملايين الست بتفنيد قصة الأمر بالاعدام بالغاز، وعقدت حلقة دراسة في جامعة السربون عام 1979 وخلص إلى أنهم لم يجدوا أمراً من هتلر بالأبادة الجماعية لليهود، بل العكس وجدت لهتلر أوامر بخلق موطن لليهود فقد كان يرى مدغشقر تصلح لأن تكون وطنا لليهود، ويرى ضرورة ابعادهم عن ألمانيا لا إبادتهم، قلتُ وربما فكرة وطن خاص باليهود كانت السبب بعلاقته الجيدة مع قادة الصهاينة ومؤسسي كيانهم المسمى بإسرائيل، ومن الرسائل التي عثر عليها أن الحزب النازي كان يرى ضرورة ابعاد اليهود من المجالات الحيوية في ألمانيا، ولكن كلمة إبعاد ترجمت إلى إبادة جماعية، (انظروا الصفحة 159)
بعد أن فند الأمر بالإبادة بدأ حديثا عن الشهادات وأن المحكمة افتقرت لمعظم وسائل المعلومات، وأن القضاة عجزوا كامل العجز عن إيجاد غرف للغاز التي ادعى الادعاء أنها كانت أداة من أدوات الجريمة، وفي 167 شاهدة لقاضى أمريكي عن اكذوبة غرف الغاز، ومن الشهادات التي أدلي به شهادة رودلف هس المسؤول عن معسكر أوشفيتس التي تحدث فيها عن جرائم حدثت في المعسكر عام 1941 بيد أن المعسكر لم يتأسس إلا عام 1942، وذكر في مذكراته أنه أدلى بشهادته جراء التعذيب و وقع على أوراق دون الاكتراث لما فيها، فلطالما صادف الإنسان في رحلة البحث عن الحقيقة عن جوهر الحقيقة، أحجارا منيرة على شكل الجواهر توافق هواه و تخالف منطق الحقيقة، فتشغله أو يشاء بملء إرادته أن يجعل من تلك الحجار جواهر، لذلك جاءت السينما الإبنة البارة للمشروع الصهيوني فصورت. المحرقة حتى صار انكار هو عين انكار الحقائق وأصبحت معلومة من الحق بالضرورة،وكذلك الأدب الروائي حيث اتخذ صهاينة منابر الأدب محل لترويج إفكهم المبين، بعد أن فند الأدلة تحدث جارودي عن الآلة القاتلة وأدلى برأي الخبراء في استحالة الاعدام بالغاز في تلك الغرف الغير مؤهلة أن تكون غرف إعدام بالغاز
كتاب الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائلية متوسط، الحجم يحوي على معلومات جليلة، خاصة فيما يتعلق بنشأة الاحتلال وأسطورة الهلوكست المزعومة، وأكذوبة الملايين الست، ولأنه حديث عن الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائلية بدأ الكتاب بتفنيد أسطورة الأساطير عندهم، وهي الوعد المكذوب بالأرض، وما اتخذوا عند الله عهدا، تطرف في بدايته لأدلة من كتابهم المقدس تفند الأطماح المزعومة، حديث يشبه أحاديث جماعة ناطوري كارتا المعارضة للصهاينة، ثم تحدث عن خرافتهم الثانية التي علقت في أذهانهم في قديم الزمان، " نحن أبناء الله وأحباؤه" وكونهم شعب الله المختار، تلك الخرافة التي تخول لهم قتل العالم كل العالم إن عكر صفو يهودي واحد،تطرق عقب ذلك للأسفار الداعية للإبادة الجماعية، الداعية إلى قتل ابناء المدن ورجالهم، تلك الأسفار التي بسببها يمكن للصهيوني أن يقتل وهو مرتاح الضمير.
في الفصل الثاني حديث عن خرافات القرن العشرين
أول خرافة تشربناها جميعا، حتى الاسرائليون أنفسهم صدقوا تلك الكذبة، وهي عداء الصهيونية للنازية، فإسحاق شامير الذي أصبح فيما بعد رئيس وزراء الكيان المحتل كان قد دعى للتحالف مع هتلر، تحدث الكتاب عن علاقة القادة الصهاينة مع الفاشية والنازية،وتحدث الكاتب عن أسطورة أخرى وهي أسطورة محكمة نورمبورج، تلك التي عدها المدعي العام الأمريكي أنها استمرار لمساعي الخلفاء، التي المحكمة التي حوكم بسببها كل منتمي إلى الحزب النازي، المشاركين في الحرب ضد التحالف، غضت تلك المحكمة الطرف عن أسباب الحرب، وعن معاهدة فرساي التي تمخضت عنها الحرب العالمية الأولى وكانت سببا في تردي الوضع الاقتصادي الألماني، وعن احتلال جزء من ألمانيا، ولم يمثل أمام تلك المحكمة ستالين ولا تشرشل الذي صرح بالإبادة الجماعية للشعب الألماني وتدمير مدنه وحرق غاباته،ولا الوزير البريطاني آنذاك الذي كان يردد " إن خير الألمان هم الألمان الموتى إذن فالنمطر السماء بالقنابل" ، ولا ترومان الرئيس الأمريكي الذي أمطر اليبان بقنبلتين ذريتين، وقد تعرض المتهمون جميعا للتعذيب وأدلو بتصريحاتهم تحت وقع السياط، ليخلص الكاتب من خلال تلك المحكمة إلى فحص قصص المتهمين والتحقق منها وتحليل قيمتها والظروف التي اكتنفت ساعة الادلاء بها،والفحص العلمي لأداة الجريمة.
ذكر الكاتب عن كتاب معسكرات الاعتقال النازية، أنهم لم يعثروا على أية رسالة ولا أمر بالاعدام بالغاز ولا بالأمر به، لنبدأ رحلة تفنيد الملايين الست بتفنيد قصة الأمر بالاعدام بالغاز، وعقدت حلقة دراسة في جامعة السربون عام 1979 وخلص إلى أنهم لم يجدوا أمراً من هتلر بالأبادة الجماعية لليهود، بل العكس وجدت لهتلر أوامر بخلق موطن لليهود فقد كان يرى مدغشقر تصلح لأن تكون وطنا لليهود، ويرى ضرورة ابعادهم عن ألمانيا لا إبادتهم، قلتُ وربما فكرة وطن خاص باليهود كانت السبب بعلاقته الجيدة مع قادة الصهاينة ومؤسسي كيانهم المسمى بإسرائيل، ومن الرسائل التي عثر عليها أن الحزب النازي كان يرى ضرورة ابعاد اليهود من المجالات الحيوية في ألمانيا، ولكن كلمة إبعاد ترجمت إلى إبادة جماعية، (انظروا الصفحة 159)
بعد أن فند الأمر بالإبادة بدأ حديثا عن الشهادات وأن المحكمة افتقرت لمعظم وسائل المعلومات، وأن القضاة عجزوا كامل العجز عن إيجاد غرف للغاز التي ادعى الادعاء أنها كانت أداة من أدوات الجريمة، وفي 167 شاهدة لقاضى أمريكي عن اكذوبة غرف الغاز، ومن الشهادات التي أدلي به شهادة رودلف هس المسؤول عن معسكر أوشفيتس التي تحدث فيها عن جرائم حدثت في المعسكر عام 1941 بيد أن المعسكر لم يتأسس إلا عام 1942، وذكر في مذكراته أنه أدلى بشهادته جراء التعذيب و وقع على أوراق دون الاكتراث لما فيها، فلطالما صادف الإنسان في رحلة البحث عن الحقيقة عن جوهر الحقيقة، أحجارا منيرة على شكل الجواهر توافق هواه و تخالف منطق الحقيقة، فتشغله أو يشاء بملء إرادته أن يجعل من تلك الحجار جواهر، لذلك جاءت السينما الإبنة البارة للمشروع الصهيوني فصورت. المحرقة حتى صار انكار هو عين انكار الحقائق وأصبحت معلومة من الحق بالضرورة،وكذلك الأدب الروائي حيث اتخذ صهاينة منابر الأدب محل لترويج إفكهم المبين، بعد أن فند الأدلة تحدث جارودي عن الآلة القاتلة وأدلى برأي الخبراء في استحالة الاعدام بالغاز في تلك الغرف الغير مؤهلة أن تكون غرف إعدام بالغاز
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية.
Sign In »
Reading Progress
Finished Reading
October 19, 2024
– Shelved