ŷ������

لم أكن يوماً من المؤمنين بنظرية نحن لسنا وحدنا في الكون ولم أتخذ حتى موقع الحياد بل كنت ضده وبشراسة ولم أطلع ابداً على أي كتب انيس منصور من قبل لكنني كنت أحترمه وأتشوق لقرأة كتاب ما له , فنصحني احد الأصدقاء بهذا الكتاب الذي غير مفهومي بشكل كامل فقط بجملة بسيطة وسهلة وواضحة (( نحن نظن أن الكائنات العاقلة موجودة فقط بشكلنا نحن اي نحن الصورة الوحيدة لها لكن لم يخطر ببالنا وجود أشكال أخرى من الكائنات العاقلة كما هو الحال في عالم الحيوانات والنباتات حيث تكثر الفصائل وتكثر معها سبل وطرق العيش )) تحولت بشكل مفاجئ من طرف معارض إلى معتقد بهذه المسألة لن اقول مؤيد لكن ثقتي العمياء في إعتراضي تهشمت وضعفت بإختصار اصبحت الان في خط الحياد..

أنيس منصور يعد أول كاتب عربي يخترق مجالاً وبكتابين كان منعدماً في تراثنا وعقول ادبأنا ولكونه اول تجربة عربية وصورة جديدة لم نعتد عليها فما وجد فيها من اخطاء تعتبر عادية وبصورة عامة الكتاب ممتع ومشوق ورائع بكل معنى الكلمة فهو يحفز وينشط أماكن الوعي في العقل ويحقن الدماغ بجرعة عمل إضافية لإستيعاب امور جديدة غير مألوفة بالحديث عن اسرار الاهرامات وإرتباطها بكل غرائب وعجائب العالم وطرح الاحداث الغامضة التي شغلت الدنيا كمشاهدة الاطباق الطائرة اليوفو واثار ماجو بيجو واتلانتس والمايا وخطوط النازكا وغيرها الكثير الكثير


وكان واضحا إطلاع الكاتب على مجموعة واسعة من المصادر العلمية الخاصة بهذا المجال وخزنه للعديد من المعلومات التي كان متشوقاً لمشاركتها مع الجمهور والمثقفين لكنه لم يعرف طرق تنظيمها وترتيبها فظهرت بصورة شائكة مثلت فيضاناً من المعلومات تهاجم الوعي بشكل قوي بدون توقف ووضع حدٍ فاصل بين موضوعِ واخر , ايضاً اتخاذه لبعض الاساطير والخرافات دلائل حتمية لم تعجبني انا اتفهم ان هذه الاساطير مثلت روئ الناس انذاك واعتقادهم واستحالة كون كل ما ورد فيها من صنع الخيال فقط بل قد يختلط فيه مشاهدات حقيقية لكنها تظل امور غير مصدقة في الاطار العام

اربع نجوم لتجربة انيس منصور الفريدة وغوصه مع الذهن العربي في بحار غريبة عليه وعلى تقاليده ومعتقداته فهو بحق خطى الخطوة العربية الاولى في مسار غربي بحت

اتطلع لقراءة الجزء الاول من الكتاب ايضا الذين هبطوا من السماء