ŷ������

أقرأها لأول مرة بعدما شاهدت النسخة الدرامية الرائعة لمرات عديدة. أحببتها في البداية وشعرت بداخلي بتناغم بين صورة محفوظ الأدبية على الورق، وبين صورة العمل التليفزيوني المرئية التي شاهدتها.

ولكن قبل المنتصف بقليل وجدت تكراراً يفرض نفسه بقوة بحكم ذكر الشخصية في أكثر من موضع. فتجد أن لا جديد يقدمه محفوظ عندما يحين دور تلك الشخصية في الترتيب الأبجدي عن ما قدمه عنها من قبل.

أضف إلى ذلك صعوبة مجاراة ومتابعة تشابك علاقات هذا الكم الهائل من الشخصيات الموجود بالرواية. ففقدت اهتمامي بهم وبما يحدث لهم رغما عني.

وحقيقة أنهيت الرواية بصعوبة. وأظن أن تلك الرواية كانت عظيمة كفكرة، ولكنها تحتاج لكثير من التنقيح والتمهل في الكتابة بشكل أفضل من ذلك.

وكما حدث مع نسخة مصطفى محرم في لن أعيش في جلباب أبي، وداود عبد السيد مع مالك الحزين "الكيت كات"، أرى أن محسن زايد برع في جمع تلك الشتات وإعادة خلقه دارمياً بصورة تفوقت على النسخة الأدبية.