طاهر الزهراني's Reviews > غرفة خلفية
غرفة خلفية
by
by

� غرفة خلفية � إصدار هديل الحضيف الأخير رحمها المولى .
فتحت الغلاف كان هناك حزناً مسطراً كتبه والدها الجميل محمد الحضيف :
� العزيز طاهر..
هذا قبس من روح هديل التي لم تفارقنا ..
مودتي ودعائي .. �
غرفة خلفية ..
كان لهذا الكتاب ابتسامة لا تنقطع من المنزل !
ذاك أن صورة هديل كانت تزين غلاف الكتاب الخلفي ، كنت كلما مررت على الرف أجدها تبتسم ! وأقول : إن ابتسامة الأموات ، تبعث في النفس أشياء غريبة !
وبصراحة هذه الابتسامة هي التي حثتني أن أكتب هنا !
حقيقة عندما قرأت � ظلالهم لا تتبعهم � والإصدار الأخير شعرت أن هناك فرقاً وجدانياً بين العملين فالأول أخرجته هديل لكي نقرأه ، نتأمل نصوصه على شكل كتاب ، وهي مراعية في الوقت ذاته العلاقة الحميمة بين القارئ والكتاب ، بينما في الإصدار الأخير لا تشعر بذاك الشيء لأن الإصدار إنما كان نوعاً من ( لمّ الأثر ) إن صح التعبير !
لذا من يقرأ “ظلاله� لا تتبعهم� يشعر بدفء الحرف ويتحسس الرحيل بنوع من الدهشة .
سيحدث أن يوقد الليل عتمة
وأن يغادر الأصحاب وعلى ظهورهم الأحلام مضخة بالضوء
سيحدث أن تبحث عنهم فلا تجد سوى حبال تعلقك بالموت وبالغياب !
أما الرحيل فهو كائن حي ولكن لا يعتريه ما يعتري الأحياء !
هو الرحيل لم يتعظ !
مازال يوقد الليل بالأسى
ويقتل الضوء الشحيح
تاركاً الظلمة تموج في القحل
هنا يكمن الفرق الذي بين العملين !
أخيراً :
بعد عدة أسابيع سيكون قد مرت سنة على موت هديل رحمها الله ، التي رحلت وتركت أثراً جميلاً وبارزاً سواء على مستوى التدوين الإلكتروني أو التدوين التقليدي ، يستحق أن نقف معه كثيراً .
في رحيل هديل وغيرها يحكي اليقين أنه في كل يوم تطير أرواح غضة طرية إلى السماء وعلى الأرض يترك الموت توقيعاً هائلاً أنه لا يتوانى عن قطف الزهور وإن كانت يانعة !!
فتحت الغلاف كان هناك حزناً مسطراً كتبه والدها الجميل محمد الحضيف :
� العزيز طاهر..
هذا قبس من روح هديل التي لم تفارقنا ..
مودتي ودعائي .. �
غرفة خلفية ..
كان لهذا الكتاب ابتسامة لا تنقطع من المنزل !
ذاك أن صورة هديل كانت تزين غلاف الكتاب الخلفي ، كنت كلما مررت على الرف أجدها تبتسم ! وأقول : إن ابتسامة الأموات ، تبعث في النفس أشياء غريبة !
وبصراحة هذه الابتسامة هي التي حثتني أن أكتب هنا !
حقيقة عندما قرأت � ظلالهم لا تتبعهم � والإصدار الأخير شعرت أن هناك فرقاً وجدانياً بين العملين فالأول أخرجته هديل لكي نقرأه ، نتأمل نصوصه على شكل كتاب ، وهي مراعية في الوقت ذاته العلاقة الحميمة بين القارئ والكتاب ، بينما في الإصدار الأخير لا تشعر بذاك الشيء لأن الإصدار إنما كان نوعاً من ( لمّ الأثر ) إن صح التعبير !
لذا من يقرأ “ظلاله� لا تتبعهم� يشعر بدفء الحرف ويتحسس الرحيل بنوع من الدهشة .
سيحدث أن يوقد الليل عتمة
وأن يغادر الأصحاب وعلى ظهورهم الأحلام مضخة بالضوء
سيحدث أن تبحث عنهم فلا تجد سوى حبال تعلقك بالموت وبالغياب !
أما الرحيل فهو كائن حي ولكن لا يعتريه ما يعتري الأحياء !
هو الرحيل لم يتعظ !
مازال يوقد الليل بالأسى
ويقتل الضوء الشحيح
تاركاً الظلمة تموج في القحل
هنا يكمن الفرق الذي بين العملين !
أخيراً :
بعد عدة أسابيع سيكون قد مرت سنة على موت هديل رحمها الله ، التي رحلت وتركت أثراً جميلاً وبارزاً سواء على مستوى التدوين الإلكتروني أو التدوين التقليدي ، يستحق أن نقف معه كثيراً .
في رحيل هديل وغيرها يحكي اليقين أنه في كل يوم تطير أرواح غضة طرية إلى السماء وعلى الأرض يترك الموت توقيعاً هائلاً أنه لا يتوانى عن قطف الزهور وإن كانت يانعة !!
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
غرفة خلفية.
Sign In »
Reading Progress
Finished Reading
October 3, 2009
– Shelved