ŷ������

كتاب من أدب الرحلات، يحكي فيه قائد الدراجة النارية الكندي جيرمي كرويكر عن رحلته من كندا، إلى وجهة غير متوقعة بالنسبة لي وهي زيارة ضريح الإمام الرضا عليه السلام في مشهد. نقطة الانطلاق من كندا إلى تركيا بالطائرة، ثم الانتقال برا بالدراجة النارية عبر مدن تركيا من الجزء الأوروبي إلى الآسيوي، ثم الانتقال إلى سوريا ولبنان بانتظار الحصول على التأشيرة بإجراءاتها المعقدة إلى إيران. ولم يتمكن جيرمي من المرور عبر العراق بريا نظرا لظروف الحرب آنذاك، فسافر جوا إلى طهران وأصفهان وحل ضيفا على الإمام الرضا. والجميل أن المؤلف كان قبل ذلك في حالة تردد ديني، رغم التزامه بالمسيحية منذ الصغر، إلا أنه بمرور الوقت فقد الروحانية والتدين. وفي زيارته للضريح - رغم كونه غير مسلما - انتابه شعور بالصحوة تجاه الدين وتجاه الله بدون أن يكون ذلك تحت راية دين أو مذهب معين. اتقن المؤلف وصف البيئة الثقافية والاجتماعية للدول التي زارها من منظور زائر كندي لا يعلم الكثير عن الإسلام ولا المسلمين، كما لا يخلو الكتاب مواقف طريفة ومقالب ظريفة تشجع القاريء على إكمال الكتاب في زمن قصير.