Mohamed Shady's Reviews > عزازيل
عزازيل
by
by

Mohamed Shady's review
bookshelves: يوسف-زيدان, البوكر
Oct 15, 2013
bookshelves: يوسف-زيدان, البوكر
Read 2 times. Last read December 9, 2014 to December 13, 2014.
توقفت منذ وقتٍ طويل عن عـدّ مرات قراءتى لهـذه الرواية، وبعد كل مـرة أقول أن الوقت لم يحن بعـد للكتابة عنهـا..
ربما حان الوقت أخيـرًا..
سأكتب يا عزازيل، فمن يكتـب لـن يمـوت أبـدًا..
****
أحاول البحث عن كلمات ولكنها تهرب منى، التعبيرات تخوننى، والتشبيهات تلتف حول يدى الممدودة..
أخيـرًا عثرتُ على الرواية الكاملة.. الرواية الخالية من أى أخطـاء.. الحبكة واللغة والأسلوب والحوار والسرد .. كل شئ كما يجب أن يكون..
هل توقع "يوسف زيدان" كل هذا عندما بدأ روايته ؟ هل رأى، بعين الخيال، كل هذه الضجة المُثارة ؟
لا أعتقـد.. الرواية كانت مفاجأة للجميع، وأولهم الكاتب..
= يا هيبا، هذا الذى تكتبه لا يليق برهبانيتك!
- دعنى يا عزازيل.. أنت دعوتنى إلى التدوين، فاتركنى أكتب ما أريد.
= لكنك تتوغل إلى بعيـد، ولا يزال أمامك الكثيـر مما كنت تحكيـه، ووقتك ضاق.
- معك حق أيها اللعين!
***
لا يعنينى مدى مصداقية الرواية، وهل سردت الحقائق خالص غير مشبوهة أم لا، وإنما يعنينى أنها أمتعتنى حتى الثمالة، وأضافت لذهنى جانبًا لم أعتقد يومًا بوجوده..
رواية ثرية وممتلئة للغاية، تكلمت عن فترة زمنية نسيها، أو تناساها، الجميع رغم حرارتها وأهميتها..
القرن الخامس وتوابعه.. القرن الفاصل فى تاريخ الديانة المسيحية كله.. فصل النزاعات والصراعات، ترسيخ الحقائق ونفيها، عنف الرسالة وسماحتها.. أى الفرق أحق ؟ من الذى يمثّل الله فى الأرض ؟ من يملك حق تحديد الهرطقات وإنزال اللعنات ؟
نسطـور وكيرلس.. الدين والدنيا.. هيبا وعزازيل.. الخيـر والشـر..
من المنتصـر فى النهاية ؟
*
- لابد لى أن أفـر من هذا العالم الملئ بالأموات.
= دع الأموات يهنأون بموتهم، وخُـذ مرتـا وعـد إلى بلادك الأولى.
- اسكت، وعد أنت من حيث أتيت.. أيهـا الوجود الغامـض المخايل.
= أعدنى أنت، فأنت الذى أوجدتنى.
- أنا لم أوجـد أحدًا، أنا الآن أحلم.
= إذن، سوف يطول حلمك يا هيبـا!
- أنت تنادينى باسمى المشهـور، فمـا اسمك أنت ؟
= عـــزازيـــــل.
**
الخلافات الكنسية بين المذاهب المختلفة كانت دائمًا حقلًا شائكًا يُفضّل الابتعاد عنه وعدم الخوض فيه، حتى من أصحاب الدين أنفسهم..
من أين أتى يوسف زيدان ( المسلم ) بهـذه الجرأة ليتقدم فى حقل الألغام هذا ؟!
أن تتكلم عن "نسطـور"، وأن تتحدث عن "هيباتيا" الشهيـدة ووقائع قتلها، وأن تدافع، دون وعى، عن "آريوس"، وأن تفند الحقائق فى حقيقة وأصل "المسيح" لهى أمـور تستدعى شجاعة فائقة..
*
- عزازيل! جئت..
= يا هيبـا، قلتُ لك مرارًا أنى لا أجئ ولا أذهب. أنت الذى تجئ بى، حين تشاء. فأنا آتٍ إليك منك، وبك، وفيك. إننى أنبعثُ حين تريدنى لأصوغ حلمك، أو أمد بساط خيالك، أو أقلب لك ما تدفنه من الذكريات. أنا حامل أوزارك وأوهامك ومآسيك، أنا الذى لا غنى لك عنه، ولا غنى لغيرك. وأنا الذى..
- هل بدأت ترنيمة التمجيـد لذاتك الإبليسية ؟!
= عفـوًا، سألتزم الصمت.
- وماذا تريـد الآن؟!
*
الرواية تتكلم عن الإنسان، بكل جوانبه، ضعفه وقوته، إيمانه وفجوره، ثباته وشهوته، إنسانيته وشيطانيته!
صراع يجتاح "هيبا" الراهب فيعصف به، يؤرق منامه ويحيل حياته القصيرة جحيمًا خالصًا..
الحوار الداخلى هو اجمل ما فى الرواية.. شهوة الراهب المتمثلة فى "عزازيل" تطفو على السطح لتصارع رغبة الخيـر فيه.. تدعوه للكتابة والتدوين، وتحثه على تسجيل رسالته للتاريخ..
"عزازيل" هو بطـل الرواية الوحيـد فى، فهو المتمثل فى الخيال، وهو الذى يتحدث بلسان "هيبا" وشهواته، وهو الذى يحرك القطع، وهو، فى النهاية، الدافع للكتابة..
**
- كيف أحيا، وقـد جرى كل ما تعرفه؟
= تحيا يا هيبـا لتكتب، فتظل حيًا حين تمـوت فى الموعـد، وأظلُ حيًا فى كتابتك.. اكتب يا هيبـا، فمن يكتـب لن يمـوت أبـدًا !
فيلم وثائقى قصيـر عن "عزازيل" :
ربما حان الوقت أخيـرًا..
سأكتب يا عزازيل، فمن يكتـب لـن يمـوت أبـدًا..
****
أحاول البحث عن كلمات ولكنها تهرب منى، التعبيرات تخوننى، والتشبيهات تلتف حول يدى الممدودة..
أخيـرًا عثرتُ على الرواية الكاملة.. الرواية الخالية من أى أخطـاء.. الحبكة واللغة والأسلوب والحوار والسرد .. كل شئ كما يجب أن يكون..
هل توقع "يوسف زيدان" كل هذا عندما بدأ روايته ؟ هل رأى، بعين الخيال، كل هذه الضجة المُثارة ؟
لا أعتقـد.. الرواية كانت مفاجأة للجميع، وأولهم الكاتب..
= يا هيبا، هذا الذى تكتبه لا يليق برهبانيتك!
- دعنى يا عزازيل.. أنت دعوتنى إلى التدوين، فاتركنى أكتب ما أريد.
= لكنك تتوغل إلى بعيـد، ولا يزال أمامك الكثيـر مما كنت تحكيـه، ووقتك ضاق.
- معك حق أيها اللعين!
***
لا يعنينى مدى مصداقية الرواية، وهل سردت الحقائق خالص غير مشبوهة أم لا، وإنما يعنينى أنها أمتعتنى حتى الثمالة، وأضافت لذهنى جانبًا لم أعتقد يومًا بوجوده..
رواية ثرية وممتلئة للغاية، تكلمت عن فترة زمنية نسيها، أو تناساها، الجميع رغم حرارتها وأهميتها..
القرن الخامس وتوابعه.. القرن الفاصل فى تاريخ الديانة المسيحية كله.. فصل النزاعات والصراعات، ترسيخ الحقائق ونفيها، عنف الرسالة وسماحتها.. أى الفرق أحق ؟ من الذى يمثّل الله فى الأرض ؟ من يملك حق تحديد الهرطقات وإنزال اللعنات ؟
نسطـور وكيرلس.. الدين والدنيا.. هيبا وعزازيل.. الخيـر والشـر..
من المنتصـر فى النهاية ؟
*
- لابد لى أن أفـر من هذا العالم الملئ بالأموات.
= دع الأموات يهنأون بموتهم، وخُـذ مرتـا وعـد إلى بلادك الأولى.
- اسكت، وعد أنت من حيث أتيت.. أيهـا الوجود الغامـض المخايل.
= أعدنى أنت، فأنت الذى أوجدتنى.
- أنا لم أوجـد أحدًا، أنا الآن أحلم.
= إذن، سوف يطول حلمك يا هيبـا!
- أنت تنادينى باسمى المشهـور، فمـا اسمك أنت ؟
= عـــزازيـــــل.
**
الخلافات الكنسية بين المذاهب المختلفة كانت دائمًا حقلًا شائكًا يُفضّل الابتعاد عنه وعدم الخوض فيه، حتى من أصحاب الدين أنفسهم..
من أين أتى يوسف زيدان ( المسلم ) بهـذه الجرأة ليتقدم فى حقل الألغام هذا ؟!
أن تتكلم عن "نسطـور"، وأن تتحدث عن "هيباتيا" الشهيـدة ووقائع قتلها، وأن تدافع، دون وعى، عن "آريوس"، وأن تفند الحقائق فى حقيقة وأصل "المسيح" لهى أمـور تستدعى شجاعة فائقة..
*
- عزازيل! جئت..
= يا هيبـا، قلتُ لك مرارًا أنى لا أجئ ولا أذهب. أنت الذى تجئ بى، حين تشاء. فأنا آتٍ إليك منك، وبك، وفيك. إننى أنبعثُ حين تريدنى لأصوغ حلمك، أو أمد بساط خيالك، أو أقلب لك ما تدفنه من الذكريات. أنا حامل أوزارك وأوهامك ومآسيك، أنا الذى لا غنى لك عنه، ولا غنى لغيرك. وأنا الذى..
- هل بدأت ترنيمة التمجيـد لذاتك الإبليسية ؟!
= عفـوًا، سألتزم الصمت.
- وماذا تريـد الآن؟!
*
الرواية تتكلم عن الإنسان، بكل جوانبه، ضعفه وقوته، إيمانه وفجوره، ثباته وشهوته، إنسانيته وشيطانيته!
صراع يجتاح "هيبا" الراهب فيعصف به، يؤرق منامه ويحيل حياته القصيرة جحيمًا خالصًا..
الحوار الداخلى هو اجمل ما فى الرواية.. شهوة الراهب المتمثلة فى "عزازيل" تطفو على السطح لتصارع رغبة الخيـر فيه.. تدعوه للكتابة والتدوين، وتحثه على تسجيل رسالته للتاريخ..
"عزازيل" هو بطـل الرواية الوحيـد فى، فهو المتمثل فى الخيال، وهو الذى يتحدث بلسان "هيبا" وشهواته، وهو الذى يحرك القطع، وهو، فى النهاية، الدافع للكتابة..
**
- كيف أحيا، وقـد جرى كل ما تعرفه؟
= تحيا يا هيبـا لتكتب، فتظل حيًا حين تمـوت فى الموعـد، وأظلُ حيًا فى كتابتك.. اكتب يا هيبـا، فمن يكتـب لن يمـوت أبـدًا !
فيلم وثائقى قصيـر عن "عزازيل" :
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
عزازيل.
Sign In »
Quotes Mohamed Liked
Reading Progress
Finished Reading
(Other Paperback Edition)
February 21, 2013
– Shelved
(Other Paperback Edition)
October 15, 2013
– Shelved
October 15, 2013
– Shelved as:
يوسف-زيدان
April 26, 2014
– Shelved as:
البوكر
December 9, 2014
–
Started Reading
December 13, 2014
–
Finished Reading
Comments Showing 1-12 of 12 (12 new)
date
newest »


لحد دلوقتى مقريتيهاش ؟
طب والنبى ده ينفع ؟
يرضيكى كده يعنى ؟
مبسوطة انتى دلوقتى ؟
مرتاحة وبتنامى بالليل عادى قريرة العينين؟
بجد ؟
حقيقى ؟
فعلا ؟

يا سيدي كنت قريت للكاتب النبطي ومحبتهاش اوي
وحاولت اقرأ محال مقدرتش أكملها
ده غير إني بقلق من الروايات اللي عليها ضجة دي
بس خلاص هبدأها أول ما أخلص الرواية اللي ف ايدي دي
عشان أعرف أنام وضميري مرتاح :D

بجد فعلا انتى كتى بتنامى عادى؟
سايباها كل ده يا أميرة ؟
ليه كده يا اخى ليه؟
ليه بس كده؟
حرام عليكى ليه كده ؟
الريفيو بتاعك خلاني عاوزة اسيب كل اللي بقراه وأبدأ في الرواية دي
سلمت يمناك يا صديق