بثينة العيسى's Reviews > عزازيل
عزازيل
by
by

«ما أظن أنني تمتعت بعمل من هذا القبيل...
ما أروع هذا العمل!».
يحيى الجمل.
وأنا أيضاً، ما أظن أنني تمتعت بعملٍ من هذا القبيل، وقد مر وقت طويل على آخر مرة جربت فيها هذه الدهشة الأصيلة، التي تشبه دهشة الأطفال بالعالم، «الدهشة البيضاء»، بزخم العمل الذي لا يتناقض مع رشاقة السرد، وامتلاء النص الذي لا يعكره تشويش ولا بلبلة، وخفة مدهشة في معالجة قضايا من العيار الثقيل، والتطرق الى محاور فكرية وثقافية ودينية شديدة الالتباس، وأقتبس من سامي خشبة قوله « هذه الرواية عمل مبدع وخطير، مبدع لما يحتويه من مناطق حوارية انسانية مكتوبة بحساسية مرهفة تمتزج فيها العاطفة بالمتعة، وخطير لأنه يتضمن دراسة في نشأة وتطور الصراع المذهبي بين الطوائف المسيحية في المشرق، ان يوسف زيدان يتميز بالموهبتين، موهبة المبدع وموهبة الباحث: وكثيرا ما تتداخل الموهبتان في هذا العمل».
«عزازيل»... للكاتب يوسف زيدان عمل ابداعي يتجاوز حقيقته الخاصة، أي انه يتجاوز كونه رواية، ويتجاوز كونه بحثاً، وهو عمل أدبي/ معرفي استثنائي بالمقارنة مع ما تفرزه الرواية العربية، والدراسات العربية على حدّ سواء، لأنها تؤسس الى كتابة جديدة: كتابة ابداعية تعبر تخوم التاريخ والمثيولوجيا والأديانِ والفلسفة بلا تردد، حيث المعرفة والفن وجهان لرواية واحدة، عزازيل رواية ترفع سقف الرواية العربية وتجعل الكتابة تحدياً!
وبقدر ما هي الرواية «موسوعة» معرفية في تاريخ نشأة الصراع «المسيحي- المسيحي»، والصراع «الوثني- المسيحي»، بقدرِ ما جاء العمل منتصرا لقيمه الجمالية بالدرجة الأولى، فالكاتب «على كل المعرفة التي يحوزها»، يكتب بلغة السؤال، لا بلغة التقرير، وهو لا ينتصر لايدولوجيا ولا ينحاز الا قضية، الا قضية الانسان.
فالرواية- على سبيل المثال- تسائل حدود المقدس والمدنس، وتطرح أسئلة لاهوتية كونية: هل الأمكنة مقدسة فعلاً، أم أن قلب الانسان هو مصدر القداسة التي تسربل الأمكنة؟ «هل البركة سرٌ فينا يفيض على الأماكن، اذا وصلنا اليها بعد رحلة توق وشوق؟ هل المهابة التي شعرت بها لحظة رأيت أسوار كنيسة القيامة كان مردها الى شعوري بالمبنى الهائل، أم أن مرد الأمر الى المعنى الكامن في واقعة القيامة ذاتها؟»
والرواية تنتصر لانسانية المسيح، أو تسائل ألوهته: «هل قام يسوع حقا من بين الأموات! وكيف له وهو الاله- حسب ما يراه المسيحيون- أن يموت بأيدي البشر؟ هل الانسان قادر على قتل الاله وتعذيبه وتعليقه بالمسامير فوق الصليب! «وفي قوله»، وكيف تسنى ليوحنا المعمدان وهو الانسان أن يعمد المسيح الذي هو الاله؟».
كما أن الرواية تسلط الضوء- بمهارة مدهشة- على المسافة الموجعة التي تفصل ما بين المسيحية والمسيح، بمعنى آخر: تسلط الضوء على خروج الكنسية عن تعاليم المسيح وحقيقته، فالبطل هنا- الراهب هيبا- يتأمل فداحة الاختلاف بين تمثال يسوع المعلق فوق رأس الأسقف، وبين الأسقف ذاته، في قوله: «ملابس يسوع أسمالٌ بالية ممزقة عن صدره ومعظم أعضائه، وملابس الأسقف محلاة بخيوط ذهبية تغطيه كله، وبالكاد تظهر وجهه، يد يسوع فارغة من حطام دنيانا، وفي يد الأسقف صولجان أظنه من شدة بريقه مصنوعاً من الذهب الخالص، فوق رأس يسوع أشواك تاج الآلام، وعلى رأس الأسقف تاج الأسقفية الذهبي البراق».
كتبت الرواية بلغة بالغة الرقة والفصاحة، تغشيها مسحة تصوّف، كما في صلاة الراهب هيبا:
«باسمك أيها المتعالي عن الاسم،
المتقدس عن الرسم والقيد والوسم
أخلي ذاتي لذاتك، كي يشرق بهاؤك الأزلي على مرآتك
وتتجلى بكل نورك وسناك ورونقك
باسمك أخلي ذاتي لذاتك، لأولد ثانية من رحم قدرتك
مؤيدا برحمتك».
فالرب الذي يناجيه الراهب هيبا وهو
في تمام ضعفه وقلة حيلته، هو الاله المتعالي عن الاسم، والمتقدس عن الرسم والقيد والوسم، الذي لا نراه في الأيقونات ولا تقيده الصلبان، الاله الذي يناجيه الراهب هيبا بعد خروجه منكسراً جريح القلب من «الاسكندرية» هو الاله الكوني الذي لا نعرف له صورة، ولكننا نعرف بوجوده بقلوبنا، وبموجب هذا المقطع فان الانسان هو مرآة للبهاء الالهي، فاذا كان الرب قد خلق آدم على صورته، فان الانسان هو المرآة الالهية التي يشرق من خلالها النور الأزلي، وهنا أيضاً: ينتصر الكاتب للانسان، وامتداداً لهذه الروح الغنوصية التي تمثل في النص بين فينة وأخرى، نجد في الرواية اشارة الى التعاليم المسيحية خارج اطار الأناجيل الأربعة، لاسيما بذهاب الراهب هيبا الى البحر الميت بحثا عن « الأسينيين» للتعرف على أصل الديانة.
وأخيراً، جاءت هذه الرواية/ الدراسة بعنوان «عزازيل» بما يوحي بأن عزازيل، الذي هو اسمٌ آخر للشيطان، هو البطل الحقيقي الخفي للعمل الروائي، وللعمل الانساني عموماً، ولكنها في الحقيقة جاءت لتحجمه، ولتجرد الشيطان من عرشه وصفته كأمير للظلام، وسيد للعالم السفلي، فهو يطل في الرواية بصفته ذلك «الطيف المخايل» الخفي الذي يظهر في قول عزازيل للراهب: أنا لستُ حولك يا هيبا، أنا فيك! وفي حوارٍ يدور بين الراهب وبين عزازيل، يقول الراهب هيبا:
- لكنك يا عزازيل سبب الشر في العالم.
- يا هيبا كن عاقلاً، أنا مبرر الشرور... هي التي تسببني.
وفي قول عزازيل: أنت يا هيبا أنت، وأنا هم... تراني حاضرا حيثما أردت، أو أرادوا. فأنا حاضرٌ دائما لرفع الوزر، ودفع الاصر، وتبرئة كل مدان، أنا الادارة والمريد والمراد، وأنا خادم العباد ومثير العبّادِ الى مطاردة خيوط أوهامهم.
وعلى لسان هيبا: «كان الصوت يأتيني هذه المرة هامساً, واضح النبرات، ثم صارت ملامح الوجه أبين وأظهر، كان يشبهني، وكان الصوت صوتي، هذا أنا آخر غيري، محبوس بداخلي...» فعزازيل، الذي يجيء من باطن النفس البشرية، هو أحد ظهوراتها، وعبثاً التخلص منه:
- اسكت وعد أنت من حيث جئت، أيها الوجود الغامض المخايل.
- أعدني أنت، فأنت الذي أوجدتني.
فالشيطان هنا ليس مصدر الشر في العالم، بل الانسان! والشيطان هو العذر الذي أوجده الانسان لنفسه لكي يرتكب السوء ويخلي نفسه من مسؤوليته، فهو «رافع الوزر ودافع خيوط الاصر»، وقد يخيل لنا لوهلة بأن رواية تنسب شرور العالم الى الانسان ليست كما قلنا: رواية تنتصر للانسان! ولكن هذا غير صحيح، لأن في ذلك تحجيم للشيطان وتأثيره على العالم والتأكيد على هزال كيده ومحدودية قدرته، ومن ثم يكون الانسان- مخيراً- بين الخير والشر، يكون الانسان فاعلاً، لا منفعلاً، ولا ضحية لأفكاره الماورائية، يكون الانسان صاحب ارادة واختيار، يقول عزازيل «أنا لا وجود لي مستقلا عنك، أنا يا هيبا أنت ولا أكون الا فيك».
باختصار:
عزازيل، رواية للدهشة البيضاء...!
ما أروع هذا العمل!».
يحيى الجمل.
وأنا أيضاً، ما أظن أنني تمتعت بعملٍ من هذا القبيل، وقد مر وقت طويل على آخر مرة جربت فيها هذه الدهشة الأصيلة، التي تشبه دهشة الأطفال بالعالم، «الدهشة البيضاء»، بزخم العمل الذي لا يتناقض مع رشاقة السرد، وامتلاء النص الذي لا يعكره تشويش ولا بلبلة، وخفة مدهشة في معالجة قضايا من العيار الثقيل، والتطرق الى محاور فكرية وثقافية ودينية شديدة الالتباس، وأقتبس من سامي خشبة قوله « هذه الرواية عمل مبدع وخطير، مبدع لما يحتويه من مناطق حوارية انسانية مكتوبة بحساسية مرهفة تمتزج فيها العاطفة بالمتعة، وخطير لأنه يتضمن دراسة في نشأة وتطور الصراع المذهبي بين الطوائف المسيحية في المشرق، ان يوسف زيدان يتميز بالموهبتين، موهبة المبدع وموهبة الباحث: وكثيرا ما تتداخل الموهبتان في هذا العمل».
«عزازيل»... للكاتب يوسف زيدان عمل ابداعي يتجاوز حقيقته الخاصة، أي انه يتجاوز كونه رواية، ويتجاوز كونه بحثاً، وهو عمل أدبي/ معرفي استثنائي بالمقارنة مع ما تفرزه الرواية العربية، والدراسات العربية على حدّ سواء، لأنها تؤسس الى كتابة جديدة: كتابة ابداعية تعبر تخوم التاريخ والمثيولوجيا والأديانِ والفلسفة بلا تردد، حيث المعرفة والفن وجهان لرواية واحدة، عزازيل رواية ترفع سقف الرواية العربية وتجعل الكتابة تحدياً!
وبقدر ما هي الرواية «موسوعة» معرفية في تاريخ نشأة الصراع «المسيحي- المسيحي»، والصراع «الوثني- المسيحي»، بقدرِ ما جاء العمل منتصرا لقيمه الجمالية بالدرجة الأولى، فالكاتب «على كل المعرفة التي يحوزها»، يكتب بلغة السؤال، لا بلغة التقرير، وهو لا ينتصر لايدولوجيا ولا ينحاز الا قضية، الا قضية الانسان.
فالرواية- على سبيل المثال- تسائل حدود المقدس والمدنس، وتطرح أسئلة لاهوتية كونية: هل الأمكنة مقدسة فعلاً، أم أن قلب الانسان هو مصدر القداسة التي تسربل الأمكنة؟ «هل البركة سرٌ فينا يفيض على الأماكن، اذا وصلنا اليها بعد رحلة توق وشوق؟ هل المهابة التي شعرت بها لحظة رأيت أسوار كنيسة القيامة كان مردها الى شعوري بالمبنى الهائل، أم أن مرد الأمر الى المعنى الكامن في واقعة القيامة ذاتها؟»
والرواية تنتصر لانسانية المسيح، أو تسائل ألوهته: «هل قام يسوع حقا من بين الأموات! وكيف له وهو الاله- حسب ما يراه المسيحيون- أن يموت بأيدي البشر؟ هل الانسان قادر على قتل الاله وتعذيبه وتعليقه بالمسامير فوق الصليب! «وفي قوله»، وكيف تسنى ليوحنا المعمدان وهو الانسان أن يعمد المسيح الذي هو الاله؟».
كما أن الرواية تسلط الضوء- بمهارة مدهشة- على المسافة الموجعة التي تفصل ما بين المسيحية والمسيح، بمعنى آخر: تسلط الضوء على خروج الكنسية عن تعاليم المسيح وحقيقته، فالبطل هنا- الراهب هيبا- يتأمل فداحة الاختلاف بين تمثال يسوع المعلق فوق رأس الأسقف، وبين الأسقف ذاته، في قوله: «ملابس يسوع أسمالٌ بالية ممزقة عن صدره ومعظم أعضائه، وملابس الأسقف محلاة بخيوط ذهبية تغطيه كله، وبالكاد تظهر وجهه، يد يسوع فارغة من حطام دنيانا، وفي يد الأسقف صولجان أظنه من شدة بريقه مصنوعاً من الذهب الخالص، فوق رأس يسوع أشواك تاج الآلام، وعلى رأس الأسقف تاج الأسقفية الذهبي البراق».
كتبت الرواية بلغة بالغة الرقة والفصاحة، تغشيها مسحة تصوّف، كما في صلاة الراهب هيبا:
«باسمك أيها المتعالي عن الاسم،
المتقدس عن الرسم والقيد والوسم
أخلي ذاتي لذاتك، كي يشرق بهاؤك الأزلي على مرآتك
وتتجلى بكل نورك وسناك ورونقك
باسمك أخلي ذاتي لذاتك، لأولد ثانية من رحم قدرتك
مؤيدا برحمتك».
فالرب الذي يناجيه الراهب هيبا وهو
في تمام ضعفه وقلة حيلته، هو الاله المتعالي عن الاسم، والمتقدس عن الرسم والقيد والوسم، الذي لا نراه في الأيقونات ولا تقيده الصلبان، الاله الذي يناجيه الراهب هيبا بعد خروجه منكسراً جريح القلب من «الاسكندرية» هو الاله الكوني الذي لا نعرف له صورة، ولكننا نعرف بوجوده بقلوبنا، وبموجب هذا المقطع فان الانسان هو مرآة للبهاء الالهي، فاذا كان الرب قد خلق آدم على صورته، فان الانسان هو المرآة الالهية التي يشرق من خلالها النور الأزلي، وهنا أيضاً: ينتصر الكاتب للانسان، وامتداداً لهذه الروح الغنوصية التي تمثل في النص بين فينة وأخرى، نجد في الرواية اشارة الى التعاليم المسيحية خارج اطار الأناجيل الأربعة، لاسيما بذهاب الراهب هيبا الى البحر الميت بحثا عن « الأسينيين» للتعرف على أصل الديانة.
وأخيراً، جاءت هذه الرواية/ الدراسة بعنوان «عزازيل» بما يوحي بأن عزازيل، الذي هو اسمٌ آخر للشيطان، هو البطل الحقيقي الخفي للعمل الروائي، وللعمل الانساني عموماً، ولكنها في الحقيقة جاءت لتحجمه، ولتجرد الشيطان من عرشه وصفته كأمير للظلام، وسيد للعالم السفلي، فهو يطل في الرواية بصفته ذلك «الطيف المخايل» الخفي الذي يظهر في قول عزازيل للراهب: أنا لستُ حولك يا هيبا، أنا فيك! وفي حوارٍ يدور بين الراهب وبين عزازيل، يقول الراهب هيبا:
- لكنك يا عزازيل سبب الشر في العالم.
- يا هيبا كن عاقلاً، أنا مبرر الشرور... هي التي تسببني.
وفي قول عزازيل: أنت يا هيبا أنت، وأنا هم... تراني حاضرا حيثما أردت، أو أرادوا. فأنا حاضرٌ دائما لرفع الوزر، ودفع الاصر، وتبرئة كل مدان، أنا الادارة والمريد والمراد، وأنا خادم العباد ومثير العبّادِ الى مطاردة خيوط أوهامهم.
وعلى لسان هيبا: «كان الصوت يأتيني هذه المرة هامساً, واضح النبرات، ثم صارت ملامح الوجه أبين وأظهر، كان يشبهني، وكان الصوت صوتي، هذا أنا آخر غيري، محبوس بداخلي...» فعزازيل، الذي يجيء من باطن النفس البشرية، هو أحد ظهوراتها، وعبثاً التخلص منه:
- اسكت وعد أنت من حيث جئت، أيها الوجود الغامض المخايل.
- أعدني أنت، فأنت الذي أوجدتني.
فالشيطان هنا ليس مصدر الشر في العالم، بل الانسان! والشيطان هو العذر الذي أوجده الانسان لنفسه لكي يرتكب السوء ويخلي نفسه من مسؤوليته، فهو «رافع الوزر ودافع خيوط الاصر»، وقد يخيل لنا لوهلة بأن رواية تنسب شرور العالم الى الانسان ليست كما قلنا: رواية تنتصر للانسان! ولكن هذا غير صحيح، لأن في ذلك تحجيم للشيطان وتأثيره على العالم والتأكيد على هزال كيده ومحدودية قدرته، ومن ثم يكون الانسان- مخيراً- بين الخير والشر، يكون الانسان فاعلاً، لا منفعلاً، ولا ضحية لأفكاره الماورائية، يكون الانسان صاحب ارادة واختيار، يقول عزازيل «أنا لا وجود لي مستقلا عنك، أنا يا هيبا أنت ولا أكون الا فيك».
باختصار:
عزازيل، رواية للدهشة البيضاء...!
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
عزازيل.
Sign In »
Quotes بثينة Liked

“السحاب .. كنتُ كثيراً ، وما زلت أحدق في الأفق ساعات العصر والغروب . فأشعر أن هيئة السحاب في السماء هي كتاباتٌ إلهية ورسائلٌ ربانية مكتوبة بلغةٍ أخرى غير منطوقة لا يقرؤها إلا من يعرف أصولها المؤلفة من الأشكال لا الحروف ..... لعلها مجلى لما في أعماق نفوسنا من الكلام الإلهي الكامن فينا.”
― عزازيل
― عزازيل

“والفهم أيها الأحبة، وإن كان فعلا عقليًا، إلا أنه فعل روحي أيضًا.. فالحقائق التي نصل إليها بالمنطق والرياضيات إن لم نستشعرها بأرواحنا، فسوف تظل حقائق باردة، أو نظل نحن قاصرين عن إدراك روعة إدراكنا لها.”
― عزازيل
― عزازيل

“الأشياء مثل بقية الأشياء .. لا يمتاز منها
إلا ما نُميِّزه نحنُ بما نكسوه به
من وَهْمٍ وظنٍ واعتقاد.”
― عزازيل
إلا ما نُميِّزه نحنُ بما نكسوه به
من وَهْمٍ وظنٍ واعتقاد.”
― عزازيل
Reading Progress
Started Reading
June 1, 2009
–
Finished Reading
October 17, 2009
– Shelved
Comments Showing 1-4 of 4 (4 new)
date
newest »

message 1:
by
Khaledshawky
(new)
-
rated it 5 stars
May 30, 2013 09:23AM

reply
|
flag