ŷ������

ارواح واشباح .. او "اشباح وارواح" حسب ما كنت مصرة على تسميته .. لامر اجهله ..
المهم انه اول كتاب اقراه من البداية حتى النهاية .. دون ان افهمه او اعرف عنوانه حتى ..
ذات صيف بانواكشوط وتحديدا مساء سفر الى قرية ريفية صغيرة شرق العاصمة 2002م .. تعثرت ببقايا كتاب في غرفة اخي وضيوفه .. تبين بعد ذاك بساعات -لحظة سفري- انه كتاب مهم لصديق اخي "تاج الدين" فسال عنه بلهفة وكان دموعه تغالبه "ماشفتولي كتاب طايح عنوانه؟" ..
فلم اعلق على لهفته ولا حتى بنظرة .. رغم ان الكتاب رفقة فرشات اسناني !معجونها واشياء اخرى لا اذكرها .. داخل حقيبتي الصغيرة التي احتضنتها وانا استعد لاعتلاء الهايلوكس السوداء ..
بدات رحلتين متوازيتين .. احداهما سبقت الاخرى بلحظات كافية لتنظيم جو مناسب للقراءة بهدوء حتى تبدا الرحلة الثانية ..
كسرت روتين اسفاري لاول مرة .. فبدل النوم بعد قطع الامتار الاولى حتى الوصول .. قررت قراءة كتابي المسروق .. فضولا بسبب تلك اللهفة في اعين تاج الدين وهو يبحث عن بقايا كتابه ..
المهم .. آسفة للاطالة :) ..

ارواح واشباح كشف مدى تعلق فكر انيس منصور بالموروث الغربي اولا .. ثم توارد افكار .. لا ادري ان كان محض صدفة ام غير ذاك .. بين انيس منصور والفيلم الامريكي "the x man" .. فحديث انيس منصور عن القدرات البشرية عبر سرد القصص المرعبة او لنقل الغير مالوفة .. يشبه الى حد كبير معالجة نفس الفكرة في ذاك الفيلم عبر الحديث عن طفرات بشرية حالت قدراتها ببنها والعيش كاي بشري بسيط .. فمنها من عجز عن ابسط الامور واكثرها تاثيرا "قبلة حبيب" ..

لا ادري ايهما سبق الآخر فعلا .. لكن قرات فكرة انيس في اوراقي الرثة المسروقة وانا بنت العشر سنين .. وشاهدت الفيلم لاول مرة 2010 .. وربطت بين الفكرتين 2011 .. الكتاب بدل على ثقافة عالية لانيس .. تجعلك تحمد الله ان رزقك اياما قرات فيها له