ŷ������

الرواية دي تجسيد لكل ما أؤمن بيه عن الحياة، عن الناس، عن نفسي

وما أنا إلا تفصيلة صغيرة في صورة كبيرة مش هتكتمل إلا بيا، ومش هكتمل إلا بوجودي فيها
كل ايماني بالغيب _وإن مكنتش مؤمنة بكل ما ذُكر في الرواية_ وكل اعتقادي بأن حياة كل واحد فينا عبارة عن دايرة بتتلاقى مع حيوات الآخرين في نقاط وبيفضلوا متصلين لفترات ومسافات قد تطول أو تقصر.. كل ده متجسد في الرواية

أكتر حاجة أبهرتني إنه ازاي اسكندرية بعدما اتدمرت كدة وملاها الخراب والحزن والهم، رجعت تعيش تاني، تعيش وتعيّش كل اللي بيحبوها معاها


حبيت كل الشخصيات بدون استثناء
مجد الدين اللي حسيته شبهي، ودميان الطفل الكبير، وزهرة المخلصة ودميتري وبيته وورشدي ولولا وحمزة والأسطى غبريال والصافي النعيم والهنود.. كل الشخصيات، والبهية والبهي، وأم حميدو وابنها

حاسة إن نقطة قوة الرواية هي نقطة ضعفها التي قد لا يحبها الكثيرون بسببها، وهي السرد.. سرد كل هذه الأخبار والأحداث، الأحداث المتعلقة بشخصيات الرواية وبالناس اللي حواليهم، وبالمدينة التي يسكنونها وبالعالم كله

في الربع الأول من الرواية انبهرت بالأسلوب ده، في الربع التاني حسيت بشوية ملل، وفي نص الرواية التاني اندمجت مع كل ما يحدث والصورة كملت بالنسبة لي

لن أنسى أبداً احساسي ومجد الدين يقرأ آيات من سورة النجم وسورة الرحمن واحساسي إنه خلاص محنته انتهت .. احساسي بإني متوحدة معاه تماماً

عابها أحياناً إن حسيت الأحداث بتتقطع في وقت عايزاها تكمل فيه، التقطيع بتاعها عموماً.. هي لو كانت فيلم كنت هقول إن عيبها المونتاج بتاعها.. وكنت حاسة الكاتب عمّال يكتب بسرعة ومتلهوج عايز يلحق كل الالهام ويسجل كل كمية الأخبار والتفاصيل دي.. وده في أوقات كتير حبيته

بعد انتهائي منها حسيت إني عايزة أسمع "أهو ده اللي صار" لسيد درويش

انضمت الرواية لقائمة مفضلاتي وإن شاء الله مش هتكون آخر حاجة أقرأها لابراهيم عبد المجيد.. عاشق الاسكندرية زيي

حاجة أخيرة
للي عايز يقرأ رواية مليئة بأحداث دسمة لشخصياتها تكون الأحداث هي البطل والمحور الرئيسي للرواية مش هيستمتع بالرواية دي، الأحداث التي تحدث لشخصيات الرواية هنا ما هي إلا تفاصيل صغيرة في لوحة كبيرة مليئة بتفاصيل تاني غيرها