ŷ������

قررت منذ فترة أن أقرأ مسافر على الرصيف عملا بنصيحة بلال فضل وربما لأن
لدي دائما تلك الرغبة في العودة إلى الماضي ظنا مني أن ذلك الماضي أفضل وأنقى ولكن بعد قراءة مسافر على الطريق
أدركت تماما أن النستولوجيا وهم
فما أشبه اليوم بالبارحة، فستظل دائما الحياة السياسية هي المتحكم الأكبر في مصائرنا ومستقبلنا
وفي النهاية يتأكد منظورك للماضي بأن عبد الناصر لم يكن اشتراكيا ولكنه كان مجرد دكتاتورا اختفى تحت شعار كاذب هو الإشتراكية وأن السادات هو المثل الحقيقي للطبقة الرأسمالية ولذلك سمح لممثلي الطبقات الأخرى بالوجود على الساحة ودعا جميع الإشتراكيين الحقيقيين بالإستفادة من فترة الإنفتاح لتحقيق الثراء تحسبا للأيام الصعبة والفساد المنتظر بعد فترة السادات .

قهوة عبد الله كانت بحق ميناء كبيرولكن تمتاز قهوة عبد الله بأن اللذين التقوا عليها كانوا من نوعيات خاصة، كان لديهم أحلام وطموحات ولكن أقدارنا ليست بأيدينا فقد اختلفت الحظوظ والأقدار وتسائلت مثلما تسائل محمود السعدني لماذا يوقد الحظ لأديب ويطفئها حول أديب آخر ، لاجواب فمصائر بني آدم تتحكم فيها ظروف وملابسات، لا أحد يستطيع أن يحدد السبب أو يكشف السر
وتكون النتيجة
أن ينال الشهرة سيد قطب و نزار قباني ويوسف إدريس وعبدالقادر القط
ومحمود حسن اسماعيل وإلي حد ما زكريا الحجاوي و عباس الأسواني (أبو علاء الأسواني)بينما اندفن عبدالحميد قطامش وأنور المعداوي ومحمد عودة وغيرهم كتير .

مسافر على الطريق كان مرجع لعوالم وكنوز فتحت أبوابها بفضله
كرسائل أنور المعداوي لفدوى طوقان والتي لم يذع صيتها كغيرها من قصص الحب المماثلة .

وفي النهاية طوبى لأدباء لم يأخذوا حقهم ولم يسمع عنهم في ظلال نظام استبدادي قمعي
والمشي جنب الحيط في سبيل لقمة العيش