ŷ������

للأسف لا تتوفر الكثير من أعمال الروائي السوري العظيم حنا مينة في المكتبات السعودية. لذلك حرصت على إقتناء كل ما طالته يدي من أعماله التي توفرت في معرض الرياض للكتاب هذا العام. و أعترف بأنني تأخرت كثيراً في القراءة لحنا مينة. لا أدري مالذي دفعني الان تحديدا للبدء في قراءة رواياته. سورية الجميلة بمقاهيها و حواريها العتيقة كانت على الدوام أحد الأماكن التي أتمنى زيارتها و لكن ظروف الحرب الحالية تجعل من أمل زيارتها في المستقبل القريب بعيد المنال. و لعل هذا هو ما دفعني لإستكشاف حنا مينة و إستكشاف سورية عبر رواياته

رائحة البحر و الملح و السمك تكاد تشعر بها في كل صفحة من هذه الرواية. تدور معظم أحداث الرواية في مدينة اللاذقية الساحلية حيث يعمل بطل الرواية "مفيد" الفتوة المندفع دائما حمالاً في الميناء و يسعى لشق طريقه وسط بحر من القروش و الحيتان التي يتزعمها "العجوز" الذي يتحكم في كل صغيرة و كبيرة في الميناء. أعجبني جدا بناء شخصية مفيد فهو البطل و رمز الخير في القصة لكنه لا يخلو من جوانب شر يعتقد بأن قسوة الحياة قد فرضتها عليه