ŷ������

النص كاملاً لا يصلح أن كون أدباً، فهو لا يتعلق ابدًا بهذا، مثل المراهق حينما يكتب تعبير في حصة عربي أبو 45 دقيقة. حيث وجدت الاسلوب ركيك وغبي

القصّة كاملة أحسها عاطفيّة وتمر في مغالطة غبية وهي التعميم باستخدام منهج (الاستقراء الناقص المعلل ) مما يصور لي عدة اشياء
يعني الكاتبة فقط تعاملت مع حالة او حالتان ثم قامت بتعميم جميع ما توصلته من نتائج على الكل، مثل هذه :
- جميع الرجال عيال كلب ( ظالمين ومتسلطين والخ) وغيرها.
- كل النساء مظلومات ومضطهدات
وهذا قمة في الاستخفاف على عقلي الجيّد، والضحك على ذقني الخفيف ايضاً.
طبعًا واستنتاج على منهجها السابق فهي تصور ان كل الشعب السعودي والاسلامي(بمختلفه) تصبح العلاقات بين افراده هكذا.
* العلاقة بين الأخت واخته
تصوّر الكاتبة بأن علاقة الاخ مع اخته هي حقد وانتقام والسبب هو تمييز الأهل والمجتمع الذكر على الانثى مما يسبب الغيرة في نفس الانثى فتحقد وتحاول ان تنتقم، وجميع القصّة تؤكد هذا .. بعيدًا عن اراء - علي - شخصيته المغفلة.

* الفتاة المستقلة
تصف الكاتبة ان الفتاة المستقلة بالمجتمع امر نادر ولا يمكن ان يحدث .. ولكنها وقعت في مغالطة غبيّة في تصوير هذا - بالسعودية - الجميع يعلم ان السعودية لا يمكن للمرأة ان تخلص امورها إلا بمحرم فكيف استطاعت المعلمة - وهي تجسّد الاستقلالية - من تخليص شؤونها؟

* العلاقة بين البنت والأب
تصوّر الكاتبة العلاقة بينهما علاقة جفاف ولا وجود للحنان والعطف بينهما حيث تصف الأب بأنه شخص يميز اولاده فقط ويهمّش بناته ويعتبرهن اثاث في منزله. وطبعًا اي شخص يخالف هذا يكون نادر جدًا وضربة حظ.

* الامهات و الفتيات اللاتي رضن بالظلم والاضطهاد
اي ام او فتاة قبلت الوضع الذي تراه ظالما واضطهاد هي جاهلة وغبية والخ الخ الخ.

* الاستغلال الديني في السعودية
مثل هذه الأمور ذكرتها كثيرًا مثل
- قصة الفتاة - التي تعرضت للإغتصاب - وتغيير حكم الشريعة من جلد الزنا إلى رجم دون الشباب.
علمًا ان الشريعة الاسلامية لا تطبق الحدود ( كالرجم او الزنا ) على الفتيات المغتصبات
- ما حدث لصديقتها بعد ان تم اكتشافهن بانهن للسهرات وهكذا، ورفض والدها تطبيق ما تم تطبيقه عليهن، وهذا الامر واضح في ص82

* العلاقة بين السيد والخادم
علاقة استغلال سواء كان جنسي ولا مادي، والأكثر على ما يبدو وعلى حسب الوصف من خلال خادمتها هو الاستغلال الجنسي

* المطوّع/ رجل الدين
رجل الدين جسّده في شخصية هادي، وهو كان مزدوجًا على ما يبدو، يمنع الزنا وبنفس الوقت يزني، ويشرب والخ ..


* الحرية ومطالب النساء ( على حسب وصفها ما يريدنه النساء )
------- نزع الحجاب واعتقد تهجمت بشكل غير طبيعي على هذا الحجاب من عدّة نواحي عديدة
- ص33"كانت سارة ترتدي الحجاب منذ ان بلغت ...... وكان الحجاب يجعل منها نكرة // أخذت تبتعد عني تدريجيًا لأني كنت صغيرة ولا أتحجب"

- ص75 " تحولت إلى مخلوقة بلا وجه ولا شخصية"

- ص76" وسرعان ما تبدد سروري بارتداء الحجاب. فعندما غادرنا السوق المغطى والمكيف إلى الخارج حيث لهيب الشمس وجدت صعوبة في التنفس بسبب الحجاب"
- ص120"وتبددت البهجة تدريجيًا اثناء هبوط الطائرة خاصّة عندما ذكرني كريم بالحجاب."

- ص185 كان حلمنا في السعودية التخلّص من الحجاب فقط والسماح لنا بالعمل.

---------- وهنا تم تصوير الحجاب بحيث ان المتضرر منه كلا الجنسين
- ص102"وفكرت ايامها أن هذا الحجاب السخيف المفروض على النساء لا يلحق الأذى بنا فقط بل بالرجال ايضاً."


- ص38 "الرجال في بعض الاحيان يرتدون ملابس نسائية ويخفون وجوههم خلف الحجاب وينضمون إلى النساء في الاعراب حتى يشاهدوا وجوهنا المحرّمة رؤيتها عليهم."

ومطلب قيادة المرأة للسيارة والسماح لهن بالعمل المختلط ومقابلة الرجال

- ص123" فلا يوجد في السعودية دور سينما ولا نوادٍ أو مطاعم مختلطة"

هذا يعني ان سبب تخلف السعودية الاقطار الاسلامية الاخرى هي هذه .. وشيء غريب صراحة!

والاخير، وهذا الشيء غير مستعبد كونه الكاتب امريكي التطبيل الغير طبيعي على امريكا وحريتها المزعومة:

- ص43"كان الطيار ومساعده امريكيين وسرعان من انجذبت إلى بساطتهما وصراحتهما"
نفسها "اتكأت على كتفه وشعرت بالهدوء والراحة لوجودي بين رجال غرباء لأول مرة"

- ص58"كان مكانهما طيارين بريطانيين لكنهما لطيفان و ودودان."


-ص119"وفي كاليفورنيا قابلنا امريكيين كثيرين وابلغت كريم باني احببت الامريكيين وعندما سألني عن السبب أجبته(انه احساسي الفطري ولأن الامريكيين مزيج من عدّة شعوب وثقافات وهو ما يجعل الحضارة الأمريكية أكثر واقعيّة من أي حضارة أخرى في التاريخ) ولم يفهمني كريم. فأضفت موضحة:(ان الاقطار التي تمنح مواطنيها مطلق الحرية دون فوضى هي اقطار معدودة لكن امريكا وفرت الحرية لكافة مواطنيها مع أنها تتألف من خمسية ولاية والجميع يتبادلون الرأي ويحترمون الرأي الآخر أما في السعودية ومعظم اقطار الخليج وحتى الاقطار العربية فالناس يحتكرون الحقيقة ويسفهون الرأي الآخر فضلاً عن الافتقار إلى الحرية)."


- ص124 "وكان منير في الثانية والعشرين من عمره وقد استمتع بالحرية في المجتمع الامريكي واعتاد عليها وبالتالي لم يشعر بالسرور لدى عودته إلى وطنه"


وأمّا الصدمة الحقيقية والتي بالفعل انا انصدمت منها هو انسلاخها تماماً من المنهج المعين التي كانت تفكر فيه وتتبعه ( الاستقراء الناقص المعلل ) وكانت للأسف مطبقته على امريكا وهذا كان واضح في ص154
حيث يقول شقيقها علي بأن جميع الامريكيات مومسات - بناء على تجارب سابقة له - وهو نفس المنهج التي تتبعه ولكنها رفضت هذا الرأي وعللته بأنه ضعيف .. وهو ان هنالك فتيات ذو اخلاق وفتيات لا والذي يتبعه شقيقه هن الفتيات اللاتي دون اخلاق وتشدد بأن المومسات لا ينطبق على كافة الامريكيات!

والسؤال الذي يثير الريبة، لماذا لم تفكّر بنفس هذا المنطق حينما تصف العلاقات المسبقة؟

لهذا العمل هذا كله على بعضه مجرد شعارات براقة و وردية وعاطفية جدًا، ولهذا ارجو منها ان تضعه في مؤخرتها ايضاً، العمل السخيف الذي يتلاعب على العقول.
وفيه اشياء كثيرة غفلت عنها لا اعلم لماذا، والنص بشكل عام لم اكن متوقعه بتاتاً هكذا، وهو يعطي صورة خاطئة ومضللة تماما عن المجتمع الفعلي.