Mounir's Reviews > حياة المسيح
حياة المسيح
by
by

يبدو أن هذه أول مرة أقرأ كتاب كامل للعقاد "من الجلدة للجلدة". وبرغم أسلوبه المعقد الملتوي في الكتابة (" لأنها تقول في حروفها الملفوفة المشتبكة" كما يقول صلاح عبد الصبور!!) فإن الكتاب أعجبني من جوانب كثيرة
- واضح جدا أن العقاد كان مطلعا بتوسع في الموضوع الذي يكتب عنه، خصوصا وأنه أورد معلومات كانت حديثة جدا وقت تأليفه للكتاب أضافها لطبعة الكتاب الثانية، وهي المعلومات الخاصة بمخطوطات البحر الميت التي بدأ اكتشافها عام 1947. كما أنه في الفصول الأولى تحدث باستفاضة عن الحياة الفكرية والعقائدية لدى اليهود في العصر الذي ظهر فيه المسيح
- قام العقاد في استشهاده ببعض ما ورد في الأناجيل بإعادة صياغة لبعض الفقرات والآيات ربما حتى تصبح أسهل في الفهم وأقرب إلى اللغة العربية الصحيحة، وأعتقد أنه فعل ذلك دون أي إخلال بالمعنى المقصود. كما أنه في أحد الفصول تحدث عن تاريخ كتابة الأناجيل وإلى من ينسب كل منها
- لم يقع العقاد في فخ التركيز على المعجزات والآيات المنسوبة للسيد المسيح، بل إنه يقول بصراحة أن الإيمان الحقيقي البسيط لا يحتاج إلى معجزات ولا إلى برهان مادي
- وأيضا لم يقع في فخ الجدل العقيدي حول مسألة صلب المسيح، وتجنب الحديث حول تلك المسألة تماما، إذ كان كل تركيزه على رسالة المسيح البسيطة والجذرية: الاهتمام بالروح وبجوهر الإنسان، بعد أن وصل الأمر بالعقيدة اليهودية إلى الانشغال التام بالشكليات والمظاهر والشرائع والشعائر على حساب الإيمان الداخلي. وهو يقول أن مناداة المسيحية بتنقية القلب وحرية الضمير رغم أنها تبدو ظاهريا أبسط من شكليات الشرائع والشعائر، إلا أنها في الواقع أصعب كثيرا، لأن أسهل شيء للإنسان هو أن يقوم ببعض الواجبات الشكلية الدينية ويسلم ضميره لرجل الدين ويخلي مسئوليته من أي اختيار حر
- في الفصل الأخير يتحدث عن دستويفسكي في روايته "الإخوة كارامازوف" التي يتخيل فيها أحد الأبطال أن المسيح قد عاد إلى الأرض، وكما هو متوقع فإن كبار الكهنة يقبضون عليه ويستنكرون عودته بحجة أنه يفسد عليهم سيطرتهم على جموع المؤمنين واحتكارهم للدين، وفي نهاية هذا الفصل يورد رأيا ثوريا في العقائد بصفة عامة: العقيدة لا تأتي من الخارج بل إن مصدرها الحقيقي ضمير البشر، وما الأنبياء إلا مثل الأطباء يوجهون البشر إلى كيفية إصلاح ضمائرهم، حيث أن "العقيدة مسألة الإنسان، لا شأن للأنبياء بها إلا لأنها مسألة الإنسان"
- واضح جدا أن العقاد كان مطلعا بتوسع في الموضوع الذي يكتب عنه، خصوصا وأنه أورد معلومات كانت حديثة جدا وقت تأليفه للكتاب أضافها لطبعة الكتاب الثانية، وهي المعلومات الخاصة بمخطوطات البحر الميت التي بدأ اكتشافها عام 1947. كما أنه في الفصول الأولى تحدث باستفاضة عن الحياة الفكرية والعقائدية لدى اليهود في العصر الذي ظهر فيه المسيح
- قام العقاد في استشهاده ببعض ما ورد في الأناجيل بإعادة صياغة لبعض الفقرات والآيات ربما حتى تصبح أسهل في الفهم وأقرب إلى اللغة العربية الصحيحة، وأعتقد أنه فعل ذلك دون أي إخلال بالمعنى المقصود. كما أنه في أحد الفصول تحدث عن تاريخ كتابة الأناجيل وإلى من ينسب كل منها
- لم يقع العقاد في فخ التركيز على المعجزات والآيات المنسوبة للسيد المسيح، بل إنه يقول بصراحة أن الإيمان الحقيقي البسيط لا يحتاج إلى معجزات ولا إلى برهان مادي
- وأيضا لم يقع في فخ الجدل العقيدي حول مسألة صلب المسيح، وتجنب الحديث حول تلك المسألة تماما، إذ كان كل تركيزه على رسالة المسيح البسيطة والجذرية: الاهتمام بالروح وبجوهر الإنسان، بعد أن وصل الأمر بالعقيدة اليهودية إلى الانشغال التام بالشكليات والمظاهر والشرائع والشعائر على حساب الإيمان الداخلي. وهو يقول أن مناداة المسيحية بتنقية القلب وحرية الضمير رغم أنها تبدو ظاهريا أبسط من شكليات الشرائع والشعائر، إلا أنها في الواقع أصعب كثيرا، لأن أسهل شيء للإنسان هو أن يقوم ببعض الواجبات الشكلية الدينية ويسلم ضميره لرجل الدين ويخلي مسئوليته من أي اختيار حر
- في الفصل الأخير يتحدث عن دستويفسكي في روايته "الإخوة كارامازوف" التي يتخيل فيها أحد الأبطال أن المسيح قد عاد إلى الأرض، وكما هو متوقع فإن كبار الكهنة يقبضون عليه ويستنكرون عودته بحجة أنه يفسد عليهم سيطرتهم على جموع المؤمنين واحتكارهم للدين، وفي نهاية هذا الفصل يورد رأيا ثوريا في العقائد بصفة عامة: العقيدة لا تأتي من الخارج بل إن مصدرها الحقيقي ضمير البشر، وما الأنبياء إلا مثل الأطباء يوجهون البشر إلى كيفية إصلاح ضمائرهم، حيث أن "العقيدة مسألة الإنسان، لا شأن للأنبياء بها إلا لأنها مسألة الإنسان"
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
حياة المسيح.
Sign In »
Reading Progress
March 12, 2010
– Shelved
March 12, 2010
– Shelved as:
ٴǰ-تاريخ
March 12, 2010
– Shelved as:
religions
November 13, 2016
– Shelved as:
to-read
January 7, 2018
–
Started Reading
January 7, 2018
– Shelved as:
Dz-سيرة
January 7, 2018
–
8.7%
"والمادة عندهم [نساك قمران] مصدر الشر كله، وهم مؤمنون بالقيامة والبعث ورسالة المسيح المخلص، معتقدون أن الخلاص بعث روحاني يهدي الشعب إلى حياة الاستقامة والصلاح.. في سياق الكلام عن
زمرة المتنطسين بمصر Therapeuts
إن هؤلاء المتنطسين ربما كانوا أساتذة النساك اليهود المسمين بالآسين أو الآسينيين على قول بعض المؤرخين؛ لأننا رجحنا أن الإسم مأخوذ من كلمة الآسي بمعنى الطبيب، وهي تقابل كلمة الثيرابيين اليونانية بمعنى المتنطسين"
page
16
زمرة المتنطسين بمصر Therapeuts
إن هؤلاء المتنطسين ربما كانوا أساتذة النساك اليهود المسمين بالآسين أو الآسينيين على قول بعض المؤرخين؛ لأننا رجحنا أن الإسم مأخوذ من كلمة الآسي بمعنى الطبيب، وهي تقابل كلمة الثيرابيين اليونانية بمعنى المتنطسين"
January 7, 2018
–
15.76%
"يدل علم مقارنة الأديان على شيوع الإيمان بالخلاص وظهور الرسول المخلص في زمن مقبل، وظهر على عقائد القبائل الحمر في القارة الأمريكية. وكان المصريون الأوائل يترقبون المخلص المنقذ بعد زوال الدولة القديمة، وروى برستيد عن الحكيم إيبور أن المخلص الموعود "يلقي بردا على اللهيب، ويتكفل برعاية جميع الناس، ويقضي يومه وهو يلم شمل قطعانه". وقد كان البابليون يؤمنون بعودة مردوخ إلى الأرض فترة بعد فترة، لقمع الفتنة وتطهيرها من الفساد"
page
29
January 7, 2018
–
22.83%
"الطائفة السامرية خليط من اليهود والآشوريين كانوا يقيمون في مملكة إسرائيل القديمة، يقال أنهم قبائل آشورية أرسلها ملوك بابل إلى فلسطين ليسكنوها في أماكن القبائل اليهودية التي نفيت إلى مابين النهرين،.. اختلطوا باليهود الذين بقوا في بلادهم فوقع من هذا الاختلاط في السكن والنسب اختلاط في العادات والعبادات، عاد اليهود الذين رجعوا من السبي بعد سقوط بابل فأنكروا من السامريين شعائرهم المخالفة لتقاليدهم واتهموهم بعبادة الأوثان"
page
42
January 17, 2018
–
43.48%
"فإن القرن الثامن عشر قد أخرج للناس مدرسة الشك المطلق في مقررات العلم القديم ووقائع التاريخ المتواتر، فشك الكتاب في وجود الأنبياء والمرسلين، وكان الشك يتناول كل نبيّ، وكل صاحب دين غير محمد - عليه السلام [..] وسرى الشك إلى الأدب كما سرى إلى الدين، فشكوا في شخصية هوميروس وفي شخصية شكسبير.. وقد زار فولتير إمام الشاكّين بلاد الإنجليز، فوجد هناك مدرسة بولنجبروك تتحدث بغاية السهولة في شبهاتها عن وجود المسيح"
page
80
January 21, 2018
–
63.04%
"فإن هذه الرسالة (المسيحية ) قائمة على اجتناب التشريع، واجتناب التعريض له بالإبطال أو بالإبدال، ووجهتها على الدوام أنها لا تدعي سلطة من سلطات الدنيا أو الدين، وأن مملكة المسيح من غير هذا العالم، وليست من ممالك الدول والحكومات"
page
116
January 21, 2018
–
76.63%
"اذا انتشرت دعوة من الدعوات الكبيرة في العالم ثبت من انتشارها شيئان على الأقل، وهما أن العالم كان عند انتشارها محتاجا إليها، وكان مستعدا لسماعها، وهما شيئان مختلفان لا يذكران في معرض الترادف والتماثل. لأن الحاجة إلى الدعوة كالعلة، والاستعداد لسماعها كالشعور بالعلة أو كالاستعداد لطلب الدواء، وقد يتفقان في وقت واحد، وقد توجد العلة ولا يوجد معها طلب الدواء ولا قبوله إذا عرض على العليل"
page
141
January 22, 2018
–
77.17%
"يرجح بعض المؤرخين أنه كان يعرف اليونانية، وأن الحديث الذي دار بينه وبين بيلاطس كان بهذه اللغة؛ لأن اليونانية كانت شائعة في عصره بين أبناء الجليل، وكان كثير من اليهود خارج الجليل لا يفهمون العبرانية ولا الآرامية.. لكن المحقق أنه كان يعرف العبرية الفصحى التي تدرس بها كتب موسى والأنبياء، وأنه كان يعرف الآرامية التي كان يتكلمها كلام البلغاء، وأنه إذا عرف اليونانية فإنما كانت معرفة خطاب ولم تكن معرفة دراسة"
page
142
January 23, 2018
–
96.2%
"وقد بحث الأستاذ ريشارد هزباند في كتابه "محاكمة المسيح" تواريخ عيد الفصح في خمس سنوات من سنة 27 إلى سنة 33، فتبين أنه كان يوم خميس سنة 30 وكان يوم جمعة سنة 33، والأخبار تجري على أن المحاكمة والصلب حدثا يوم جمعة، وأن تناول عشاء الفصح كان مساء خميس يوافق السادس من شهر أبريل"
page
177
January 23, 2018
–
97.28%
"لماذا جئت إلى هنا؟ لماذا تعوقنا؟ إنك كلفت الناس ما ليست لهم به طاقة، كلفتهم حرية الضمير،.. كلفتهم أن يعرفوا الخير والشر لأنفسهم، والآن وقد عرفنا نحن دائهم وأعفيناهم من ذلك التكليف وأعدناهم إلى الشرائع والشعائر، تعود إلينا لتأخذ علينا سبيلنا وتحدثهم من جديد بحديث الاختيار وحرية الضمير؟ ليس أثقل على الإنسان من حمل الحرية، وليس أسعد منه حين يخف عنه محملها وينقاد طائعا لمن يسلبه الحرية
(حديث المفتش الأعظم للمسيح العائد)"
page
179
(حديث المفتش الأعظم للمسيح العائد)"
January 23, 2018
–
99.46%
"وسيعلم الناس في العصر الحديث - إن لم يكونوا قد علموا حتى اليوم - أن عقيدة الإنسان شيء لا يأتيه من الخارج فيقبله مرضاة للداعي أو ممتنا عليه، ولكنها هي ضميره، وقوام حياته الباطنيه، يصلحه إن احتاج إلى الإصلاح، كما يصلح بدنه عند الطبيب وهو لا يمتن عليه، ولا يرى أنه عالج نفسه لمرضاته، فالعقيدة مسألة الإنسان، لا شأن للأنبياء بها إلا لأنها مسألة الإنسان"
page
183
January 23, 2018
–
Finished Reading