Mohammed Youssef's Reviews > الزلزال
الزلزال
by
by

مبدئيًّا لا أحب قراءة الأعمال الدينية التي يُفترض أنها أدبية والتي بدأت منذ أول رواية أو مسرحية كتبها قس يعمل في السلك الكنسي وصولاً إلى الروايات والمسرحيات الدينية التي كتبها الشيوخ.
يُمكننا عرض المسرحية بمنتهى السلاسة عندما يتم وقف مصطفى محمود عن الكتابة على صفحات الجرائد وقيل أن السبب في ذلك إنتقاده للإشتراكية إلى أن يطلبه هيكل في مكتبه ويقول له بما في معناه هل فهمت الدرس؟ ومصدري في هذا كتاب: اعترافات مصطفى محمود للصحفي محمود فوزي وهو عبارة عن حوارات مع الكاتب نفسه.
القصد: جاءت ساعة فراغ على الكاتب بعد وقفه عن العمل فقرر أن يكتب مسرحية عن المجتمع الذي يعيش فيه بظلمه وفحشه، وكنت أنتظر من كلامه عن تلك المسرحية في كتاب اعترافاته أنها مسرحية قوية التأثير وعبقرية في عرض الأفكار إلخ إلخ.
لكني عندما قرأتها شعرت بالفاجعة.
بعد أن شرب مشروبه الساخن وشرع في كتابة عمله، ابتكر عدّة شخصيات وهم في نظره ممثلي المجتمع، العجوز البخيل التي تقبع على صدور أبنائها وأحفادها وتعطيهم الفلوس "بالقطارة"، الإبن الذي ينهب أهل بلده، الممثلة التي تحاول بجسدها الوصول لسلم المجد الفني، الزوج الذي يمنح لزوجته صك العُرّي لجلب الأموال والمجد، الإبنة العانس التي تصب عقدها على الغير.
كل هؤلاء خطائين ولكن ليست لهم توبة في المسرحية، لهم النهاية فقط!. يدخلهم "جنهم" أو يميتهم في "الزلزال" لأنهم السبب في إيقافه عن العمل أو لإعتبارات نفسية أو لإعتبارات أيديولوجية دينية, لا أعلم!.
ويبقي الأطفال "صناع المستقبل" في نفس المجتمع الخطأ، من سيحميهم من أمثال زنوبة, هنومة, مراد, أحمد, نفسية. الذين أراد الكاتب أن يمحيهم من الوجود؟.
هو عمل ديني صب اللعنات على مذنبين وليس منّا من لا يذنب وليس منّا الغير خطائين. ولكن ماذا أستفاد عندما يتحول الكاتب إلى قاضٍ ويصعد إلى المنصة ويقرر الحكم على مجموعة فاسدين -وكل منا فاسد- بالموت؟
06/02/2015
يُمكننا عرض المسرحية بمنتهى السلاسة عندما يتم وقف مصطفى محمود عن الكتابة على صفحات الجرائد وقيل أن السبب في ذلك إنتقاده للإشتراكية إلى أن يطلبه هيكل في مكتبه ويقول له بما في معناه هل فهمت الدرس؟ ومصدري في هذا كتاب: اعترافات مصطفى محمود للصحفي محمود فوزي وهو عبارة عن حوارات مع الكاتب نفسه.
القصد: جاءت ساعة فراغ على الكاتب بعد وقفه عن العمل فقرر أن يكتب مسرحية عن المجتمع الذي يعيش فيه بظلمه وفحشه، وكنت أنتظر من كلامه عن تلك المسرحية في كتاب اعترافاته أنها مسرحية قوية التأثير وعبقرية في عرض الأفكار إلخ إلخ.
لكني عندما قرأتها شعرت بالفاجعة.
بعد أن شرب مشروبه الساخن وشرع في كتابة عمله، ابتكر عدّة شخصيات وهم في نظره ممثلي المجتمع، العجوز البخيل التي تقبع على صدور أبنائها وأحفادها وتعطيهم الفلوس "بالقطارة"، الإبن الذي ينهب أهل بلده، الممثلة التي تحاول بجسدها الوصول لسلم المجد الفني، الزوج الذي يمنح لزوجته صك العُرّي لجلب الأموال والمجد، الإبنة العانس التي تصب عقدها على الغير.
كل هؤلاء خطائين ولكن ليست لهم توبة في المسرحية، لهم النهاية فقط!. يدخلهم "جنهم" أو يميتهم في "الزلزال" لأنهم السبب في إيقافه عن العمل أو لإعتبارات نفسية أو لإعتبارات أيديولوجية دينية, لا أعلم!.
ويبقي الأطفال "صناع المستقبل" في نفس المجتمع الخطأ، من سيحميهم من أمثال زنوبة, هنومة, مراد, أحمد, نفسية. الذين أراد الكاتب أن يمحيهم من الوجود؟.
هو عمل ديني صب اللعنات على مذنبين وليس منّا من لا يذنب وليس منّا الغير خطائين. ولكن ماذا أستفاد عندما يتحول الكاتب إلى قاضٍ ويصعد إلى المنصة ويقرر الحكم على مجموعة فاسدين -وكل منا فاسد- بالموت؟
06/02/2015
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
الزلزال.
Sign In »