ŷ������

عندما ذهبت لشراء اشعار عمر الخيام أخبرني صاحب المكتبة بأن أفضل ترجمة هي لأحمد الصافي النجفي وبعد الشراء ابقيت الكتاب عندي دون فتحه الى أن انهيت رواية سمر قند عندها لم اتمالك نفسي اذ كنت متشوقة جداً لقراءة الأشعار.

عندما بدأت القراءة وجدت أن الرباعيات لها موسيقى جميلة جداً كانت أذناي تستطرب لسماعها بصوت مرتفع , ولأن الرباعيات ليست بالكثيرة لذا كنت اقرأها ببطأ كي يتسنى لي الاستمتاع بها قدر الإمكان

لقد ابدع المترجم كثيراً في الترجمة وقد وجدت ان الأشعار عبارة عن تأملات في الحياة وصروف الدهر ولاتخلو رباعياته تقريباً من ذكر أسماء كثيرة للخمر ووصفه حتى انه من المضحك انه ذكر لو ان ابليس شرب الخمر لسجد لأدم عليه السلام

تُقلل الراحُ تكَبُّرَ الورى
وهيَ تحُل مُشكلات العالم
لو ذاقَ إبليسُ المُدام مرَّةً
أتى بألفي سجدةٍ لآدم

كما أن هناك مشاعر الحزن في اشعاره ووجدت رباعية فيها وقاحة في الكلام مع الله وهي كالتالي

كَسرت يارَبَّ إبريقَ المُدام كما
سددت لي باب عيشي حيثما كانا
أنا شَرِبت وتبدي أنت عَربَدةً
لَيت الثَّرى بفمي هل كنت نشوانا؟

أعجبتني الكثير من الرباعيات ولا استطيع ذكر كل شيء اعجبني هنا الا انني اذكر الرباعية التالية لجمالها

لا يُورثُ الدهَّر إلا الهَمَّ والكَمدا
واليوم إن يعط شيئاً يستلِبه غدا
من لم يجيئُوا لهذا الدهر لو علِموا
ماذا ُنُكابدُ منهُ ما أتوا أبدا

الرباعيات تستحق القراءة أكثر من مرة لجمالها والموسيقى التي في ابياتها