عمر الحمادي's Reviews > علم النفس التطوري - العلم الجديد للعقل
علم النفس التطوري - العلم الجديد للعقل
by
by

يقدم علم النفس التطوري وعدا بالإجابة على أكثر الأسئلة عمقا ... لماذا يعيش الناس في جماعات ؟ لماذا يكونون صداقات ؟ لماذا يتعاون الناس ؟ لماذا يتنافسون ؟ لماذا يتصادمون ؟ لماذا يتعايشون ؟
تظهر سجلات الجماجم دليلا كافيا على التطور الفيزيقي أو البيولوجي بحيث يقر غالبية العلماء بأن تغيرا قد حدث مع مرور الزمن ، أما تطور السلوك فلاشك أنه صعب التصور على العلماء كما هو على العامة لأنه لا يترك عمليا أحافير تدل عليه.
النظرية التطورية لا تقتضي ضمنا حتمية جينية ولا تتضمن أننا عاجزون عن تغيير الأشياء ولا تعني أن تكفياتنا الحالية مصممة على الوجه الأفضل.
برهن "هارلو" أن صغار القردة لا تفضل تمثال الأم الصناعي الذي تحصل منه على الحليب وبرهنت تجربة آغاسيا أن الفئران تتجنب الطعام الذي يثير الغثيان بعدما جربته أول مرة، وهو ما يعني أن ما يحدث داخل أدمغة المتعضيات لا يمكن تعليله من خلال احتمالات التعزيز الخارجي وحدها والتي اقترحها "سكنر" سابقا ، فالبشر مهيأون لتعلم بعض الأشياء بسهولة ومهيئون ألا يتعلموا أشياء أخرى مطلقا، وأثبتت أن البيئة الخارجية ليست المحدد الوحيد للسلوك.
تشير التجارب الى أن البشر لديهم القدرة على إيقاف الإشمئزاز أو التغلب عليه لحل مشكلات تكيف أخرى ، فمثلا يعد البراز من المولدات الأولى للقرف عند الأمريكان واليابانيين ، لكن ثبت في التجارب أن الأمهات يبدين تفاعلا أقل إشمئزازا حين يشتممن براز أولادهن من بين روائح براز الأطفال الأخرى.
وحام الحامل هو نوع من التكيف يقي الأمهات من استهلاك مواد "تيراتوجينيك" مضرة بالجنين مثل السميات الموجودة في التفاح والموز، والتي تفرز كنوع من الدفاع ضد المفترسين ، وقد تنفر الحامل من الخبز والقهوة والكاكاو واللحم والبيض والمقليات التي تحتوي على مواد مسرطنة ! فالتقيؤ يمنع دخول هذه السموم الى مجرى دم الحامل وذهابه الى جنينها ، وعادة يحدث الوحام في الوقت الذي تكون فيه مناعة الجنين في حدودها الدنيا ضد السميات، وهي فترة ٢-٤ أسابيع بعد الإخصاب ، ويختفي في الاسبوع ال١٤ عند انتهاء الفترة الحساسة لنمو الأعضاء ، ووجد في دراسة أن الحامل التي لا تصاب بالوحام تكون أكثر عرضة للإجهاض في خلال الثلث الأول من الحمل ب٣ مرات.
الناس مهيئون لتضخيم العواقب السلبية الصادرة عن موضوعات خطرة تاريخيا ولكنهن غير مستعدين لعمل ذلك من الأمور المستجدة ، فهم يلتزمون جانب الحيطة اتجاه الأشياء التي كانت خطرة بالنسبة للأسلاف ولو على حساب ارتكاب بعض الأخطاء ، وهذا ينطبق على واقع العالم الإسلامي الذي لا يزال أغلبه يعيش في أحد بحار أخطاء التاريخ ويتصرف بحذر إزاء حماية هذه الأخطاء أو تبريرها.
طور البشر آليات دفاع طبيعية ضد الأمراض من مثل الحمى - التي هي دفاع طبيعي ضد المرض وتخفيضها قد يؤخر الشفاء - وإنقاص الحديد الذي تتغذى عليه البكتيريا بالابتعاد عن تناول اللحوم وقت المرض، فيبدو أن التدخل في هذه التكيفات سبب أذى أكبر مما ساعد في الشفاء.
نظرية الشيخوخة : تتناقص قوى الانتخاب الطبيعي مع تقدم السن ، فنشاط موروثة مؤذية لفتاة عمرها ٢٠ سنة أشد ضررا من أثرها على امرأة عمرها ٥٠ سنة، لأنها في الأولى تؤثر على القدرة الإنجابية والتكاثرية للشابة فيكون أشد إيلاما ، تساعد هذه النظرية في تفسير تلف أعضائنا في الوقت ذاته في آخر حياتنا ، وتساعد في تفسير سبب موت الرجال في عمر أصغر من النساء ، فالمرأة تنجب عددا محدودا من الأطفال أما الرجل فيستطيع إنجاب عشرات الأطفال ، وبما أن الرجال لديهم تفاوت أكبر في التكاثر فإن وسائل الانتخاب الطبيعي تعمل بشدة أكبر عليهم ، والانتخاب الطبيعي يحابي الموروثات التي تمكن الرجل من التنافس بنجاح في التزاوج في مرحلة مبكرة من العمر لكي يكون واحد من القلة التي تتوالد بكثرة ، ينتج هذا الانتقاء القوي نسبة أكبر من المورثات متعددة المفاعيل التي تسبب الموت المبكر.
يسود في قبائل الأبورجيين في شمال استراليا حكم المسنين الذي يحكمون بالقوة والوجاهة ، يفضل النساء في ٣٧ ثقافة الاقتران برجال أكبر منهم سنا لأنهن يبحثن عن ديمومة الحصول على الموارد المطلوبة ، وتفضل النساء الرجال ذوي القامة الطويلة نسبيا وذوي العضلات المفتولة والجذع على شكل V مع كتفين أعرض من الردفين، وهي علامات تدل على قدرة الرجل على حماية المرأة.
تنزع النساء في السياق الزوجي طويل المدى الى تفضيل الخصال على الطلعة من مثل صفات النضج والثقة ، ووجدت دراسة أن النساء في مرحلة الإخصاب من الدورة الشهرية يفضلن الوجوه الذكورية ويفضلن شم رائحة الرجل ، وهذا يدعم فرضية الموروثات الجيدة ، فان النساء في أكثر لحظات الحمل ترجيحا تصبحن منجذبات للرجال الذين تبدو عليهم آثار التستوسترون الذكورية وهي علامة تثبت وجود جهاز مناعي معافى للرجل.
باستخدام نظرية الرنين المغناطيسي ، عندما ينظر رجل الى إمرأة جذابة فإن منطقة النواة المائلة nucleus accumbens تصبح نشطة وهي تعتبر مركز اللذة في الدماغ ، ولا تنشط هذه الغدة عند النظر لوجوه نساء نمطيات أو لوجوه الذكور.
لا يوفر الزواج سوى القليل من المزايا للنساء السويدات ، فيوفر دافعو الضرائب السويديون نظام الرعاية الاجتماعية والرعاية النهارية للاطفال وإجازات الأمومة والعديد من المزايا الأخرى ، فتحد هذه المميزات من سلبيات ممارسة السويديات لحياة جنسية حرة قبل الزواج ، فعمليا لا يوجد هناك نساء عذارى قبل الزواج في السويد وأدى ذلك إلى تراجع اهتمام الرجل السويدي بالعذرية.
التشريح والفسيولوجيا والسيكولوجيا البشرية تفضح ماضيا مليء بالعلاقات الغرامية عند الأسلاف ، لدى الرجال فعليا رغبة أكبر في الاقتران قصير المدى مما لدى النساء ، ويعبر الرجال عن رغبة أكبر في تنوع الشريكات الجنسيات ، ويتيح الرجال وقت أقل قبل أن يبحثوا عن الوصال الجنسي ، ومعايير أقل للطرف الآخر، ولديهم المزيد من التخيلات الجنسيو ويشعرون بمزيد من الحسرة على الفرص الجنسية الضائعة ، وينخرطون في عدد أكبر من العلاقات الغرامية خارج الزواج ، ومع أن قلة من علماء النفس تنكر هذه الفروق الأساسية بين الجنسين الا أن الفرق على صعيد التنويع الجنسي هو واحد من أكبر الفروق وأكثرها إثباتا وتوثيقا في الدراسات العلمية.
وجود بعض المؤشرات لدى الرجال من مثل حجم الخصيتين وتفاوت مقدار الإمناء يشير الى تاريخ تطوري طويل من التنافس المنوي والذي يضغط على الرجل لإنتاج إمناءات وفيرة مما يعني الأفضلية على إزاحة إمناءات الرجال الآخرين في التسابق على البويضة الثمينة عند المرأة.
يرى الكاتب أن الإناث في كل المملكة الحيوانية يغلب عليهن العناية بذريتهن ، هناك فرضيتان لذلك ، الاولى "عدم التأكد من الأبوة" حيث أنه من منظور الذكر هناك دوما بعض الاحتمال أن يكون ذكر آخر لقح الأنثى ! الثانية فرضية "كلفة فرصة الاقتران" حيث أن تكاليف الاقتران ستكون أكبر على الذكور فلذلك فإن قيامهم بالرعاية الوالدية يقل ! ذهبت دراسة كندية أن ٨١ ٪ من الوالدات يعلقن أن الولد فيه شبه من أبيه للتأثير في إدراكات الأب حول أبوته للطفل.
يبدأ صراع الأم مع طفلها في الرحم ، والذي يبدأ بإنتاج هرمون الحمل من قبل الجنين ليمنع أمه من الحمل ، ويبدو ان انتاج الكثير من هذا الهرمون هو محاولة من قبل الجنين لإفشال محاولات الأم لإجهاضه تلقائيا ، ثم يبدأ صراع الطعام ، ويرتفع ضغط دم الأم الذي قد يسبب لها ما قبل الإرجاج ! قد تبدو هذه النظرية من غرائب الخيال العلمي إلا أن ما يخبئه لنا المستقبل من علم لهو أشد غرابة.
تقترح نظرية العقد الاجتماعي تطور ٥ كفاءات معرفية لدى البشر للانخراط في المقايضة الاجتماعية الناجحة ، يميل الناس الى البحث عن أولئك الذين استفادوا من علاقة ما بدون أن يدفعوا التكاليف المتوقعة لكي يتخذوا منهم موقفا.
يتقاسم البشر والشامبنزي النمط الفريد من العدوان حيث يتضامن الرجال معا لمهاجمة جماعات أخرى ( توتسي وهوتو ، السنة والشيعة ، اليهود والعرب الخ الخ ) وهذا النمط من العدوانية والتناحر غير معروف في الأنواع الأخرى ، تشكل ثنائية الشكل الجنسي وتنافس الذكر مع الذكر عناصر قديمة ومستمرة في تاريخنا التطوري.
يدخل الجنس في حقل الصراع بين الرجل والمرأة والذي قد يتمثل في الخلاف في تكرار ممارسة الجنس وتوقيته ، وقد تتمنع المرأة لتجعل من ذلك شيئا صعب المنال فتجبر الرجل على التفكير في استثمار العلاقة العلاقة لتصل للزواج ليحصل على ما يصبو اليه.
حصل الرجال ذوو المكانة العالية عبر التاريخ على فرص جنسية مع عدد أكبر من الزوجات والعشيقات ، يميل الرجال نحو السيطرة الاجتماعية ، ولقد تم ربط كل من هرمون التستوسترون والسيروتينين بالسيطرة مع أن اتجاه السببية في الحالتين يبقى غير مؤكد ، الا ان هناك دليل التستوسترون يتزايد بعد الانتصار ويقل بعد الهزيمة.
ينقص أفكار الكتاب الكثير من اليقين ، إلا أنه يفتح الباب أما سلسلة لا تنتهي من الافتراضات التي قد تتحول مستقبلا الى حقائق أو ما يقارب الحقائق ، أما بخصوص ترجمة الكتاب فللأسف - ومع علو قدم الدكتور حجازي - إلا أنني كنت مضطرا لأذكر نفسي في كل صفحة أن هذا الكتاب مترجم بسبب عدم استقامة الجمل تارة وركاكتها تارة أخرى.
تظهر سجلات الجماجم دليلا كافيا على التطور الفيزيقي أو البيولوجي بحيث يقر غالبية العلماء بأن تغيرا قد حدث مع مرور الزمن ، أما تطور السلوك فلاشك أنه صعب التصور على العلماء كما هو على العامة لأنه لا يترك عمليا أحافير تدل عليه.
النظرية التطورية لا تقتضي ضمنا حتمية جينية ولا تتضمن أننا عاجزون عن تغيير الأشياء ولا تعني أن تكفياتنا الحالية مصممة على الوجه الأفضل.
برهن "هارلو" أن صغار القردة لا تفضل تمثال الأم الصناعي الذي تحصل منه على الحليب وبرهنت تجربة آغاسيا أن الفئران تتجنب الطعام الذي يثير الغثيان بعدما جربته أول مرة، وهو ما يعني أن ما يحدث داخل أدمغة المتعضيات لا يمكن تعليله من خلال احتمالات التعزيز الخارجي وحدها والتي اقترحها "سكنر" سابقا ، فالبشر مهيأون لتعلم بعض الأشياء بسهولة ومهيئون ألا يتعلموا أشياء أخرى مطلقا، وأثبتت أن البيئة الخارجية ليست المحدد الوحيد للسلوك.
تشير التجارب الى أن البشر لديهم القدرة على إيقاف الإشمئزاز أو التغلب عليه لحل مشكلات تكيف أخرى ، فمثلا يعد البراز من المولدات الأولى للقرف عند الأمريكان واليابانيين ، لكن ثبت في التجارب أن الأمهات يبدين تفاعلا أقل إشمئزازا حين يشتممن براز أولادهن من بين روائح براز الأطفال الأخرى.
وحام الحامل هو نوع من التكيف يقي الأمهات من استهلاك مواد "تيراتوجينيك" مضرة بالجنين مثل السميات الموجودة في التفاح والموز، والتي تفرز كنوع من الدفاع ضد المفترسين ، وقد تنفر الحامل من الخبز والقهوة والكاكاو واللحم والبيض والمقليات التي تحتوي على مواد مسرطنة ! فالتقيؤ يمنع دخول هذه السموم الى مجرى دم الحامل وذهابه الى جنينها ، وعادة يحدث الوحام في الوقت الذي تكون فيه مناعة الجنين في حدودها الدنيا ضد السميات، وهي فترة ٢-٤ أسابيع بعد الإخصاب ، ويختفي في الاسبوع ال١٤ عند انتهاء الفترة الحساسة لنمو الأعضاء ، ووجد في دراسة أن الحامل التي لا تصاب بالوحام تكون أكثر عرضة للإجهاض في خلال الثلث الأول من الحمل ب٣ مرات.
الناس مهيئون لتضخيم العواقب السلبية الصادرة عن موضوعات خطرة تاريخيا ولكنهن غير مستعدين لعمل ذلك من الأمور المستجدة ، فهم يلتزمون جانب الحيطة اتجاه الأشياء التي كانت خطرة بالنسبة للأسلاف ولو على حساب ارتكاب بعض الأخطاء ، وهذا ينطبق على واقع العالم الإسلامي الذي لا يزال أغلبه يعيش في أحد بحار أخطاء التاريخ ويتصرف بحذر إزاء حماية هذه الأخطاء أو تبريرها.
طور البشر آليات دفاع طبيعية ضد الأمراض من مثل الحمى - التي هي دفاع طبيعي ضد المرض وتخفيضها قد يؤخر الشفاء - وإنقاص الحديد الذي تتغذى عليه البكتيريا بالابتعاد عن تناول اللحوم وقت المرض، فيبدو أن التدخل في هذه التكيفات سبب أذى أكبر مما ساعد في الشفاء.
نظرية الشيخوخة : تتناقص قوى الانتخاب الطبيعي مع تقدم السن ، فنشاط موروثة مؤذية لفتاة عمرها ٢٠ سنة أشد ضررا من أثرها على امرأة عمرها ٥٠ سنة، لأنها في الأولى تؤثر على القدرة الإنجابية والتكاثرية للشابة فيكون أشد إيلاما ، تساعد هذه النظرية في تفسير تلف أعضائنا في الوقت ذاته في آخر حياتنا ، وتساعد في تفسير سبب موت الرجال في عمر أصغر من النساء ، فالمرأة تنجب عددا محدودا من الأطفال أما الرجل فيستطيع إنجاب عشرات الأطفال ، وبما أن الرجال لديهم تفاوت أكبر في التكاثر فإن وسائل الانتخاب الطبيعي تعمل بشدة أكبر عليهم ، والانتخاب الطبيعي يحابي الموروثات التي تمكن الرجل من التنافس بنجاح في التزاوج في مرحلة مبكرة من العمر لكي يكون واحد من القلة التي تتوالد بكثرة ، ينتج هذا الانتقاء القوي نسبة أكبر من المورثات متعددة المفاعيل التي تسبب الموت المبكر.
يسود في قبائل الأبورجيين في شمال استراليا حكم المسنين الذي يحكمون بالقوة والوجاهة ، يفضل النساء في ٣٧ ثقافة الاقتران برجال أكبر منهم سنا لأنهن يبحثن عن ديمومة الحصول على الموارد المطلوبة ، وتفضل النساء الرجال ذوي القامة الطويلة نسبيا وذوي العضلات المفتولة والجذع على شكل V مع كتفين أعرض من الردفين، وهي علامات تدل على قدرة الرجل على حماية المرأة.
تنزع النساء في السياق الزوجي طويل المدى الى تفضيل الخصال على الطلعة من مثل صفات النضج والثقة ، ووجدت دراسة أن النساء في مرحلة الإخصاب من الدورة الشهرية يفضلن الوجوه الذكورية ويفضلن شم رائحة الرجل ، وهذا يدعم فرضية الموروثات الجيدة ، فان النساء في أكثر لحظات الحمل ترجيحا تصبحن منجذبات للرجال الذين تبدو عليهم آثار التستوسترون الذكورية وهي علامة تثبت وجود جهاز مناعي معافى للرجل.
باستخدام نظرية الرنين المغناطيسي ، عندما ينظر رجل الى إمرأة جذابة فإن منطقة النواة المائلة nucleus accumbens تصبح نشطة وهي تعتبر مركز اللذة في الدماغ ، ولا تنشط هذه الغدة عند النظر لوجوه نساء نمطيات أو لوجوه الذكور.
لا يوفر الزواج سوى القليل من المزايا للنساء السويدات ، فيوفر دافعو الضرائب السويديون نظام الرعاية الاجتماعية والرعاية النهارية للاطفال وإجازات الأمومة والعديد من المزايا الأخرى ، فتحد هذه المميزات من سلبيات ممارسة السويديات لحياة جنسية حرة قبل الزواج ، فعمليا لا يوجد هناك نساء عذارى قبل الزواج في السويد وأدى ذلك إلى تراجع اهتمام الرجل السويدي بالعذرية.
التشريح والفسيولوجيا والسيكولوجيا البشرية تفضح ماضيا مليء بالعلاقات الغرامية عند الأسلاف ، لدى الرجال فعليا رغبة أكبر في الاقتران قصير المدى مما لدى النساء ، ويعبر الرجال عن رغبة أكبر في تنوع الشريكات الجنسيات ، ويتيح الرجال وقت أقل قبل أن يبحثوا عن الوصال الجنسي ، ومعايير أقل للطرف الآخر، ولديهم المزيد من التخيلات الجنسيو ويشعرون بمزيد من الحسرة على الفرص الجنسية الضائعة ، وينخرطون في عدد أكبر من العلاقات الغرامية خارج الزواج ، ومع أن قلة من علماء النفس تنكر هذه الفروق الأساسية بين الجنسين الا أن الفرق على صعيد التنويع الجنسي هو واحد من أكبر الفروق وأكثرها إثباتا وتوثيقا في الدراسات العلمية.
وجود بعض المؤشرات لدى الرجال من مثل حجم الخصيتين وتفاوت مقدار الإمناء يشير الى تاريخ تطوري طويل من التنافس المنوي والذي يضغط على الرجل لإنتاج إمناءات وفيرة مما يعني الأفضلية على إزاحة إمناءات الرجال الآخرين في التسابق على البويضة الثمينة عند المرأة.
يرى الكاتب أن الإناث في كل المملكة الحيوانية يغلب عليهن العناية بذريتهن ، هناك فرضيتان لذلك ، الاولى "عدم التأكد من الأبوة" حيث أنه من منظور الذكر هناك دوما بعض الاحتمال أن يكون ذكر آخر لقح الأنثى ! الثانية فرضية "كلفة فرصة الاقتران" حيث أن تكاليف الاقتران ستكون أكبر على الذكور فلذلك فإن قيامهم بالرعاية الوالدية يقل ! ذهبت دراسة كندية أن ٨١ ٪ من الوالدات يعلقن أن الولد فيه شبه من أبيه للتأثير في إدراكات الأب حول أبوته للطفل.
يبدأ صراع الأم مع طفلها في الرحم ، والذي يبدأ بإنتاج هرمون الحمل من قبل الجنين ليمنع أمه من الحمل ، ويبدو ان انتاج الكثير من هذا الهرمون هو محاولة من قبل الجنين لإفشال محاولات الأم لإجهاضه تلقائيا ، ثم يبدأ صراع الطعام ، ويرتفع ضغط دم الأم الذي قد يسبب لها ما قبل الإرجاج ! قد تبدو هذه النظرية من غرائب الخيال العلمي إلا أن ما يخبئه لنا المستقبل من علم لهو أشد غرابة.
تقترح نظرية العقد الاجتماعي تطور ٥ كفاءات معرفية لدى البشر للانخراط في المقايضة الاجتماعية الناجحة ، يميل الناس الى البحث عن أولئك الذين استفادوا من علاقة ما بدون أن يدفعوا التكاليف المتوقعة لكي يتخذوا منهم موقفا.
يتقاسم البشر والشامبنزي النمط الفريد من العدوان حيث يتضامن الرجال معا لمهاجمة جماعات أخرى ( توتسي وهوتو ، السنة والشيعة ، اليهود والعرب الخ الخ ) وهذا النمط من العدوانية والتناحر غير معروف في الأنواع الأخرى ، تشكل ثنائية الشكل الجنسي وتنافس الذكر مع الذكر عناصر قديمة ومستمرة في تاريخنا التطوري.
يدخل الجنس في حقل الصراع بين الرجل والمرأة والذي قد يتمثل في الخلاف في تكرار ممارسة الجنس وتوقيته ، وقد تتمنع المرأة لتجعل من ذلك شيئا صعب المنال فتجبر الرجل على التفكير في استثمار العلاقة العلاقة لتصل للزواج ليحصل على ما يصبو اليه.
حصل الرجال ذوو المكانة العالية عبر التاريخ على فرص جنسية مع عدد أكبر من الزوجات والعشيقات ، يميل الرجال نحو السيطرة الاجتماعية ، ولقد تم ربط كل من هرمون التستوسترون والسيروتينين بالسيطرة مع أن اتجاه السببية في الحالتين يبقى غير مؤكد ، الا ان هناك دليل التستوسترون يتزايد بعد الانتصار ويقل بعد الهزيمة.
ينقص أفكار الكتاب الكثير من اليقين ، إلا أنه يفتح الباب أما سلسلة لا تنتهي من الافتراضات التي قد تتحول مستقبلا الى حقائق أو ما يقارب الحقائق ، أما بخصوص ترجمة الكتاب فللأسف - ومع علو قدم الدكتور حجازي - إلا أنني كنت مضطرا لأذكر نفسي في كل صفحة أن هذا الكتاب مترجم بسبب عدم استقامة الجمل تارة وركاكتها تارة أخرى.
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
علم النفس التطوري - العلم الجديد للعقل.
Sign In »
Reading Progress
Comments Showing 1-1 of 1 (1 new)
date
newest »

message 1:
by
hayatem
(last edited Aug 03, 2014 03:49AM)
(new)
Aug 03, 2014 03:47AM

reply
|
flag