ملتقى الفكر التقدمي discussion

This topic is about
اللاهوت العربي وأصول العنف الديني
ملتقى القراءة الجماعية
>
الكتاب الاول اللاهوت العربي واصول العنف الديني
date
newest »

message 1:
by
Moaiad, Admin
(new)
-
rated it 4 stars
Oct 28, 2012 08:48AM

reply
|
flag


الهرطقة جاءت من العقلية العربية البراجماتية كما يصفها زيدان ويقول بانها هي من وضعت بذور النسطورية وغيرها من الهرطقات والبدع في المسيحية..
نقطة العنف تجلت في الصراع داخل الدين الواحد لا بين دينين..
فالمسيحين الارثوذوكس والعرب السلفيين امعنوا في تعذيب المهرطقين..رغم انهم لم يكونوا الا مفكرين اعملوا العقل !!
وقد وجب مواجههتهم بالحجة لا باللعنات والسياط ..
لم اجد في الكتاب سوى شرح لبعض القضايا التاريخية واسباب الصراع..
لم يكن لغرض صناعة الافكار بل شرح ماكان من امر الاولين.. بقي صفحات وانتهي من الكتاب عندها سأعود لوضع رأي نهائي..

اما الحلول التي عرضها فليست سيئة.. مثلا في السعودية لو استوعبنا الشيعة عوضا عن هذا التهميش ما وجدنا ازمة كازمة العوامية اليوم..نفتهم الحكومة والاطراف الدينية السلفية والشعب ! فكان من الطبيعي ان يلجئوا لاحد..لا اعمم ولاقول "ايران"بالضرورة.. هو مجرد مثال ورؤية لوضع اخواننا هناك..
في البداية اليكم مراجعتي للكتاب:
بصراحة كتاب رائع جدا استمتعت كثيرا بقراءته يتضمن افكارا هامة جدا وجريئة تمت صياغتها باسلوب شيق وواضح بعيد عن التعقيد.
يطرح الكتاب فكرة ان الاديان الابراهيمية الثلاثة تجليات لجوهر واحد كما انه عالج مسألة دور العوامل الجغرافية والمادية-وبالتالي الاقتصادية- في تشكيل التصورات والمعتقدات الدينية فاوضح كيف انه نتيجة لظروف الحياة الصعبة في الجزيرة العربية تم تشكيل تصور عن الاله يتضمن المفارقة والتنزيه بعكس الثقافتين المصرية واليونانية ويوضح الكتاب ايضا ارتباط علم الكلام بالتراث المسيحي السابق على الاسلام في الجزيرة العربية والهلال الخصيب ويسوق دلائل تاريخية هامة على ذلك.
واشار الكاتب الى مسألة تاريخية النصوص الدينية وتعدد تاويلاتها وارتباط هذه التاويلات بالصراعات السياسية وربط بين هذه الفكرة وفكرة المعتزلة حول خلق القران.
تضمن الكتاب الكثير من الافكار الهامة الاخرى التي يصعب تلخيصها ولكن اهم ما فيه هو منهجه في معالجة تاريخ المعتقدات الدينية بشكل موضوعي بعيدا عن التحيز لمعتقد دون اخر بل عالجها كمعطيات تاريخية لها اسبابها التاريخية الواقعية المرتبطة بالظروف السياسية والاقتصادية والجغرافية كما ان لها جذورها في الافكار والمعتقدات السابقة لها.
ولكنني استغربت النتيجة التي يخلص اليها باستحالة فصل الدين عن السياسة وضرورة استمرار الارتباط بينهما على الرغم من انه يوضح ان هذا الامر لا بد ان يؤدي الى العنف ويطرح بعد الحلول التوفيقية التي اراها بعيدة عن الواقع.لماذا لا تقوم السلطة السياسية على اسس انسانية عقلانية بعيدا عن استخدام الدين اذا كانت جدلية الدين والسياسة تولد العنف بالضرورة.هناك الكثير من التجارب السياسية التي اثبتت نجاحها على الرغم من عدم تبنيها لفكرة دينية معينة او تبنيها لفكر لاديني
بصراحة كتاب رائع جدا استمتعت كثيرا بقراءته يتضمن افكارا هامة جدا وجريئة تمت صياغتها باسلوب شيق وواضح بعيد عن التعقيد.
يطرح الكتاب فكرة ان الاديان الابراهيمية الثلاثة تجليات لجوهر واحد كما انه عالج مسألة دور العوامل الجغرافية والمادية-وبالتالي الاقتصادية- في تشكيل التصورات والمعتقدات الدينية فاوضح كيف انه نتيجة لظروف الحياة الصعبة في الجزيرة العربية تم تشكيل تصور عن الاله يتضمن المفارقة والتنزيه بعكس الثقافتين المصرية واليونانية ويوضح الكتاب ايضا ارتباط علم الكلام بالتراث المسيحي السابق على الاسلام في الجزيرة العربية والهلال الخصيب ويسوق دلائل تاريخية هامة على ذلك.
واشار الكاتب الى مسألة تاريخية النصوص الدينية وتعدد تاويلاتها وارتباط هذه التاويلات بالصراعات السياسية وربط بين هذه الفكرة وفكرة المعتزلة حول خلق القران.
تضمن الكتاب الكثير من الافكار الهامة الاخرى التي يصعب تلخيصها ولكن اهم ما فيه هو منهجه في معالجة تاريخ المعتقدات الدينية بشكل موضوعي بعيدا عن التحيز لمعتقد دون اخر بل عالجها كمعطيات تاريخية لها اسبابها التاريخية الواقعية المرتبطة بالظروف السياسية والاقتصادية والجغرافية كما ان لها جذورها في الافكار والمعتقدات السابقة لها.
ولكنني استغربت النتيجة التي يخلص اليها باستحالة فصل الدين عن السياسة وضرورة استمرار الارتباط بينهما على الرغم من انه يوضح ان هذا الامر لا بد ان يؤدي الى العنف ويطرح بعد الحلول التوفيقية التي اراها بعيدة عن الواقع.لماذا لا تقوم السلطة السياسية على اسس انسانية عقلانية بعيدا عن استخدام الدين اذا كانت جدلية الدين والسياسة تولد العنف بالضرورة.هناك الكثير من التجارب السياسية التي اثبتت نجاحها على الرغم من عدم تبنيها لفكرة دينية معينة او تبنيها لفكر لاديني
مجدلية wrote: "اثبت يوسف زيدان ان للاديان ابعاد ايدولوجية ثقافية.. بمعنى جانب من الاديان الرسالية غرق في البيئة المحيطة وتشبع بالميثولوجيا القديمة... ان الاديان الوثنية والتي تعددت فيها الالهه اثرت على الديانات ..."
اتفق معك في ان يوسف زيدان وضع الدين في مجاله التاريخي ضمن نسق تاريخي معين وجعله منظومة فكرية مرتبطة بالواقع التاريخي ومستمدة وجودها ومعناها منه وليس شيئا مفارقا متعاليا غير قابل للتفسير كما يتناوله الاصوليون ولو ان موضوعات الدين كما يتم تناولها من ناحية ايمانية هي متعالية وغير تاريخية.لم تتأثر الاديان بالعوامل الثقافية فقط ولكنها تأثرت بجميع العوامل والظروف التاريخية حتى المادية منها بل انها الاهم وهذا ما عبر عنه المؤلف في طرحه لفكرة اعتقد انها هامة جدا ومركزية في بحثه على الرغم من عدم تنبه الباحث لذلك وهي انه بفعل الظروف الجغرافية والطبيعية القاسية في الجزيرة العربية شكل سكانها تصورا عن الاله يتسم بالمفارقة والتنزيه وذلك بعكس الحضارتين المصرية واليونانية التي تتميز اراضيها بالظروف المناخية الجيدة تميز تصورهم للاله بالتأنسن والتجسيد
اما بالنسبة لقولك:
"نقطة العنف تجلت في الصراع داخل الدين الواحد لا بين دينين..
فالمسيحين الارثوذوكس والعرب السلفيين امعنوا في تعذيب المهرطقين..رغم انهم لم يكونوا الا مفكرين اعملوا العقل !!
وقد وجب مواجههتهم بالحجة لا باللعنات والسياط .."
ربما يكون ذلك صحيحا وربما يجد تفسيره في التاريخ في ان هذا الصراع له اسبابه المرتبطة بالصراعات السياسية والاقتصادية القائمة والاديان الاخرى لا تمثل تهديدا للسلطة القائمة فهي تمثل قوى خارجية بينما تمثل المذاهب الاخرى داخل الدين نفسه خطرا اكبر واشد على السلطة فهي قابلة لان تكون الفكر النقيض الذي يمثل الطرف الثاني في الصراع (أي الطرف الرافض للسلطة )وهي قابلة لان تصبح فكرا للطبقات الشعبية بعكس الاديان الاخرى وهي بالتالي تشكل تهديدا للسلطة القائمة لذلك يتم اقصاءها كما حصل للحلاج مثلا او القرامطة.
اتفق معك في ان يوسف زيدان وضع الدين في مجاله التاريخي ضمن نسق تاريخي معين وجعله منظومة فكرية مرتبطة بالواقع التاريخي ومستمدة وجودها ومعناها منه وليس شيئا مفارقا متعاليا غير قابل للتفسير كما يتناوله الاصوليون ولو ان موضوعات الدين كما يتم تناولها من ناحية ايمانية هي متعالية وغير تاريخية.لم تتأثر الاديان بالعوامل الثقافية فقط ولكنها تأثرت بجميع العوامل والظروف التاريخية حتى المادية منها بل انها الاهم وهذا ما عبر عنه المؤلف في طرحه لفكرة اعتقد انها هامة جدا ومركزية في بحثه على الرغم من عدم تنبه الباحث لذلك وهي انه بفعل الظروف الجغرافية والطبيعية القاسية في الجزيرة العربية شكل سكانها تصورا عن الاله يتسم بالمفارقة والتنزيه وذلك بعكس الحضارتين المصرية واليونانية التي تتميز اراضيها بالظروف المناخية الجيدة تميز تصورهم للاله بالتأنسن والتجسيد
اما بالنسبة لقولك:
"نقطة العنف تجلت في الصراع داخل الدين الواحد لا بين دينين..
فالمسيحين الارثوذوكس والعرب السلفيين امعنوا في تعذيب المهرطقين..رغم انهم لم يكونوا الا مفكرين اعملوا العقل !!
وقد وجب مواجههتهم بالحجة لا باللعنات والسياط .."
ربما يكون ذلك صحيحا وربما يجد تفسيره في التاريخ في ان هذا الصراع له اسبابه المرتبطة بالصراعات السياسية والاقتصادية القائمة والاديان الاخرى لا تمثل تهديدا للسلطة القائمة فهي تمثل قوى خارجية بينما تمثل المذاهب الاخرى داخل الدين نفسه خطرا اكبر واشد على السلطة فهي قابلة لان تكون الفكر النقيض الذي يمثل الطرف الثاني في الصراع (أي الطرف الرافض للسلطة )وهي قابلة لان تصبح فكرا للطبقات الشعبية بعكس الاديان الاخرى وهي بالتالي تشكل تهديدا للسلطة القائمة لذلك يتم اقصاءها كما حصل للحلاج مثلا او القرامطة.

فالسياسة وحدها ,ان انسلخت من الدين تماما "كالعلمانية" تبدو بحال افضل
والدين وحده بعيدا عن السياسة كالبوذية يحافظ على عنصر السلام ..
خلط الدين بالسياسة مهما كان الدين "مسالما بريئا " هو كأن تضع سكين في يد طفل..
الطفل في هذه الحالة هو الدين "الجديد"
انا ارى الساسة مفيدة للحكم .. والدين مفيد للعامة فهو يضبط الغوغائين ويقف جنبا الى جنب مع قانون الدولة وهو نافع خصوصا للذين لايحترمون القانون ..
يقول سانتانا "الدين كذبة مفيدة" نعم فهو يضبط المجتمع الجاهل او لنقل العوام "الغير اخلاقيين" الغير مثاليين ..
في اليهودية والمسيحية والاسلام سالت انهار الدم بلا مبرر سوى اختلاف بسيط في وجهات النظر ..
ففي المسيحية مثلا كان الخلاف على امور سفسطائية تافهة كالاهوت والناسوت !
اليهود ارادوا ان يتسيدوا ,,فكان صراع بين السيادة والاستعباد
ونصيب الاسد كان من حظ الاسلام ,لانه دين اقام دولة بحضور النبي او الرسول (عليه السلام)
وهو كان الرسول والزعيم او الحاكم في نفس الوقت .. لذلك نجد لبسا كبيرا بين ماهو من الشريعة وماهو من السياسة في الدول الاسلامية ..