نادي أصدقاء نوبل discussion

This topic is about
فتيان الزنك
قراءات ٢٠١٦
>
فتيان الزنك - سفيتلانا أليكسييفيتش 2015

مروان wrote: "معكم"
عمر wrote: "معاكم لأول مرة. اختيار رائع جدًا فلطالما استهوتني الروايات الصحفية"
يا ريت اخوتنا في الامارات يذكرون من وين اشتروا الكتاب، غير معرض الكتاب لان خلص المعرض
مرحبا شيخة.
تحدثت اليوم مع مروان صاحب الدار. وقال لي بأن الكتاب سيتوفر في كينوكونيا وبوردرز قريبا. بالإضافة إلى توفر جميع كتب الدار ومن ضمنها هذا الكتاب في مكتبة زين المعاني في دبي.
تحدثت اليوم مع مروان صاحب الدار. وقال لي بأن الكتاب سيتوفر في كينوكونيا وبوردرز قريبا. بالإضافة إلى توفر جميع كتب الدار ومن ضمنها هذا الكتاب في مكتبة زين المعاني في دبي.

تحدثت اليوم مع مروان صاحب الدار. وقال لي بأن الكتاب سيتوفر في كينوكونيا وبوردرز قريبا. بالإضافة إلى توفر جميع كتب الدار ومن ضمنها هذا الكتاب في مكتبة زين المعاني في دبي."
الحمدلله اني حاليا في دبي، شكلي بشيك مع مكتبه زين المعالي واشيك اذا موجود، يعطيك العافيه خويه محمد
على الرحب والسعة. إذا استطعت المرور عليهم تأكدي من توفرها وإن لم تتواجد أخبريني وسأتواصل مع مروان مجددًا.

حاليا احاول اتصل علشان اتاكد وبردلك الخبر، ودي اتابع معكم القراءه لكن بعد ما يعز علي اترك مذكرات عزيز ضياء على جنب :(
تعد هذه الكاتبة بالذات منعطفا في تاريخ الجائزة، لأن فوزها يعيد إلى الاذهان حديث ماركيز حول تعديل شروط الجائزة لفرع الآداب كي تتسع إلى أن تشمل التقرير الصحفي و تعده جنسا أدبيا لما له من أهمية لخدمة الأنسانية تماما كما تقوم به الأجناس الأحرى كالشعر و القصص، وبفوز سفيتلانا أكدت نوبل هذا المسار.
اعتقد بأن الرواية التي بين أيدينا رواية هامة مضمونا وشكلا و أننا مقبلين على تجربة ثرية جدا.
اعتقد بأن الرواية التي بين أيدينا رواية هامة مضمونا وشكلا و أننا مقبلين على تجربة ثرية جدا.
التوطئة التي بدأت بها سفيتلانا الكتاب تثير العديد من التساؤلات حول الطبيعة المتوحشة للحرب وقدرتها على مسخ البشر ونزع أبسط المشاعر الإنسانية من أرواحهم كالشفقة والتعاطف .. إلخ
عبارة الأم حادة وقاسية وهي تقول متسائلة بعد أن سجن ابنها العائد من الحرب على خلفية ارتكابه لجريمة قتل : لماذا حاكموه وحده ولم يحاكموا من أرسله إلى هناك وعلمه كيفية القتل؟ أنا لم أعلمه ذلك!
هنا ينمو سؤال أخلاقي حساس: هل البشر لديهم القابلية لارتكاب جرائم القتل أم أنها مهارة يكتسبونها أو تكسبهم إياها الحروب!
عبارة الأم حادة وقاسية وهي تقول متسائلة بعد أن سجن ابنها العائد من الحرب على خلفية ارتكابه لجريمة قتل : لماذا حاكموه وحده ولم يحاكموا من أرسله إلى هناك وعلمه كيفية القتل؟ أنا لم أعلمه ذلك!
هنا ينمو سؤال أخلاقي حساس: هل البشر لديهم القابلية لارتكاب جرائم القتل أم أنها مهارة يكتسبونها أو تكسبهم إياها الحروب!
يبدو أن تأثير الحرب وآثارها المدمرة لا تقتصر على المشاركين فيها، جلادين كانوا أم ضحايا، قتلة أم قتلى، بل يمتد ليشمل كذلك كل من يحاول الاقتراب منها ولو عن طريق الكتابة عنها، كما حدث لمؤلفة فتيان الزنك.
تقول سفيتلانا :
"يوجد لدى كل إنسان إحتياطي من القدرة على تحمل الألم، الجسدي والنفسي، لكنه نفد لدي منذ وقت بعيد"
سفيتلانا التي تخصصت أو بالأحرى خصصت جزءًا كبيرًا من حياتها الكتابية في توثيق مآسي الإنسان أصيبت بعد كتابة "ليس للحرب صوت أنثوي" بفوبيا من الدم، فلم تعد تتحمل رؤية وجه طفل ينزف فمه، أو رؤية الأسماك التي يلقيها الصيادين بعد صيدها، إذ كانت عيونها الجاحظة والجامدة تسبب لها شعورًا بالخوف الذي لا طاقة لها به!
تقول سفيتلانا :
"يوجد لدى كل إنسان إحتياطي من القدرة على تحمل الألم، الجسدي والنفسي، لكنه نفد لدي منذ وقت بعيد"
سفيتلانا التي تخصصت أو بالأحرى خصصت جزءًا كبيرًا من حياتها الكتابية في توثيق مآسي الإنسان أصيبت بعد كتابة "ليس للحرب صوت أنثوي" بفوبيا من الدم، فلم تعد تتحمل رؤية وجه طفل ينزف فمه، أو رؤية الأسماك التي يلقيها الصيادين بعد صيدها، إذ كانت عيونها الجاحظة والجامدة تسبب لها شعورًا بالخوف الذي لا طاقة لها به!
في صفحة ٢٨ توضح سفيتلانا ما تقوم به في هذا الكتاب، وربما في كتبها الأخرى، حيث تؤكّد بأنّها تقتنص الشّعور الإنساني للفرد في الحرب، وليس الحدث .. حدث الحرب نفسه.
وهنا بالضبط يختلف عملها عن عمل المؤرخين، كما تقول، لأنّها تؤرّخ لأشياء لا تترك عادة أثرًا. ففي حين تنتقل الأحداث الكبرى إلى التاريخ وتُخلّد فيه إلى الأبد، نجد أنّ الأمور الصغيرة، لكنّها الرئيسة بالنسبة إلى الإنسان، تختفي دون أن تخلّف وراءها أثرًا يُذكر.
ولذلك حملت على عاتقها مسؤولية "تقليص التاريخ حتى يبلغ الإنسان ولا يكتفي بالأحداث!"
ملاحظة سفيتلانا في محلها، ويبدو أن الموضوع لا علاقة له بالتأريخ عند العرب وحدهم كما كنت أعتقد، بل هو موضوع تشترك فيه جميع الأمم. عودوا إلى أمهات كتب التاريخ لدينا وستجدون بأنها كتب تؤرخ للملوك والأمراء وممالكهم وحروبهم وحماقاتهم ولكنها لا تتطرق بتاتًا إلى الشعوب التي حكمها هؤلاء الملوك، وعاشوا في تلك الممالك، وخاضوا هذه الحروب، وتعرضوا لتلك الحماقات.
إن سفيتلانا تكتب تاريخًا جديدًا، أبطاله الرئيسيين ليسوا الملوك وحروبهم، بل الناس وأحاسيسهم!
وهنا بالضبط يختلف عملها عن عمل المؤرخين، كما تقول، لأنّها تؤرّخ لأشياء لا تترك عادة أثرًا. ففي حين تنتقل الأحداث الكبرى إلى التاريخ وتُخلّد فيه إلى الأبد، نجد أنّ الأمور الصغيرة، لكنّها الرئيسة بالنسبة إلى الإنسان، تختفي دون أن تخلّف وراءها أثرًا يُذكر.
ولذلك حملت على عاتقها مسؤولية "تقليص التاريخ حتى يبلغ الإنسان ولا يكتفي بالأحداث!"
ملاحظة سفيتلانا في محلها، ويبدو أن الموضوع لا علاقة له بالتأريخ عند العرب وحدهم كما كنت أعتقد، بل هو موضوع تشترك فيه جميع الأمم. عودوا إلى أمهات كتب التاريخ لدينا وستجدون بأنها كتب تؤرخ للملوك والأمراء وممالكهم وحروبهم وحماقاتهم ولكنها لا تتطرق بتاتًا إلى الشعوب التي حكمها هؤلاء الملوك، وعاشوا في تلك الممالك، وخاضوا هذه الحروب، وتعرضوا لتلك الحماقات.
إن سفيتلانا تكتب تاريخًا جديدًا، أبطاله الرئيسيين ليسوا الملوك وحروبهم، بل الناس وأحاسيسهم!
ص ١٥
تحكي الأم عن ابنها القاتل: قالت المحامية في المحكمة إننا نحاكم شخصاً مريضاً......أما ولدي فهو قاتل لأنه فعل هنا ما كانوا يفعلونه هناك. لماذا منحوهم الميداليات والأوسمة هناك؟ ولماذا حاكموه وحده ولم يحاكموا من أرسله إلى هناك وعلمه كيفية القتل؟! أنا لم أعلمه ذلك ...
تحكي الأم عن ابنها القاتل: قالت المحامية في المحكمة إننا نحاكم شخصاً مريضاً......أما ولدي فهو قاتل لأنه فعل هنا ما كانوا يفعلونه هناك. لماذا منحوهم الميداليات والأوسمة هناك؟ ولماذا حاكموه وحده ولم يحاكموا من أرسله إلى هناك وعلمه كيفية القتل؟! أنا لم أعلمه ذلك ...
"انصرمت السنة السابعة من الحرب. لكننا لا نعرف أي شيء عنها باستثناء الريبورتاجات التلفزيونية البطولية....ونحن على حق دائما!"
ص ٦٥ عقلية المستعمر وتبريراته التي يسوقها للاستعمار هي هي سواء كان فرنسيا أو إنجليزيا .. أو سوفيتيا


"في الحرب لا يوجد لدى البشر سر في الموت، القتل هو مجرد الضغط على الزناد. لقد علمونا: يبقى على قيد الحياة من يطلق النار أولاً"
جندي سوفيتي قادم الحياة المسالمة من السلام !
جندي سوفيتي قادم الحياة المسالمة من السلام !
".... لم يقولوا لي الحقيقة حول أي حرب هي، وعرفت الحقيقة بعد ثمانية أعوام. يرقد في القبور أصدقائي وهم لا يعرفون كيف خدعوهم بشأن هذه الحرب الغادرة. إنني أحدهم أحياناً لكونهم لن يعرفوا ذلك أبداً ولن يخدعوهم أكثر مستقبلاً"
جندي سائق.
شهادة مؤلمة ويائسة وبائسة !
جندي سائق.
شهادة مؤلمة ويائسة وبائسة !
"القضيّة هي أن الصنم أجوف وجلس فيه المهنة ومنه تحدّثوا للرعيّة" ص٧٠
كل الأفكار العظيمة، ومنها الشيوعية، تتحول مع الزمن إلى أصنام جوفاء يحتلها الكهنة ومن وخلالها يقودون الناس كما شاؤوا .. وبعيدًا عن تلك الأفكار العظيمة!
أعجبني صوت الجندي المدفعي هنا وهو يسرد كيف تحوّل من إنسان إلى فرد آخر في القطيع
كل الأفكار العظيمة، ومنها الشيوعية، تتحول مع الزمن إلى أصنام جوفاء يحتلها الكهنة ومن وخلالها يقودون الناس كما شاؤوا .. وبعيدًا عن تلك الأفكار العظيمة!
أعجبني صوت الجندي المدفعي هنا وهو يسرد كيف تحوّل من إنسان إلى فرد آخر في القطيع
عندما قيل لي بأنها رواية صحفيّة، تخيلت بأنّني سأقرأ ريبورتاجًا أدبيًا فيه الكثير من الملل والتفاصيل وبعض المتعة والتشويق ك"خبر اختطاف" لماركيز، ولكن هذا عمل مختلف. لا أستطيع تناوله دفعة واحدة، بل أزدرد كل فصل فيه على مهلٍ لأترك لنفسي مساحةً للتأمل!
ربما تكون كلمة "مستمتع" غير ملائمة لوصف حالتي الشعورية مع هذا الكتاب الذي منح صوتًا للمقهورين، ولكنها فعلاً متعة أن تقرأ عملاً يعري الإنسانية تمامًا ويفضح عيوبها دون خجلٍ أو حياء!
ربما تكون كلمة "مستمتع" غير ملائمة لوصف حالتي الشعورية مع هذا الكتاب الذي منح صوتًا للمقهورين، ولكنها فعلاً متعة أن تقرأ عملاً يعري الإنسانية تمامًا ويفضح عيوبها دون خجلٍ أو حياء!
فعلا ... لا اتخيل حتى الآن لماذا لم يسارع الناشرون العرب إلى ترجمة هذا العمل المهم الذي وبطريقة ما متعلق بقضايا الشرق الأوسط رغم صدور الكتاب عام ١٩٨٩.
كما تفضلت محمد "خبر اختطاف" رواية اتصفت بطابع محلي على عكس رواية فتيان الزنك التي كتبت بشكل عالمي إن صح التعبير. احترم جرأة الكاتبة حتى بعد حصولها على نوبل لم تخبو هذه الجرأة، فعندما عقدت مؤتمرا صحفيا بدأت حديثها قائلة: أحترم العالم الروسي في الآداب والعلوم ولا أحترم العالم الروسي لكل من ستالين وبوتين !
كما تفضلت محمد "خبر اختطاف" رواية اتصفت بطابع محلي على عكس رواية فتيان الزنك التي كتبت بشكل عالمي إن صح التعبير. احترم جرأة الكاتبة حتى بعد حصولها على نوبل لم تخبو هذه الجرأة، فعندما عقدت مؤتمرا صحفيا بدأت حديثها قائلة: أحترم العالم الروسي في الآداب والعلوم ولا أحترم العالم الروسي لكل من ستالين وبوتين !
واضح أن الكاتبة فضولية ولكن بطريقة مثقفة، فإن المثقف من منظور جان بول سارتر هو ذلك الذي يدس أنفه في ما لا يعنيه ! بمعنى المساهمة في كبريات قضايا المجتمع ومحاولة إصلاحها نحو الأفضل أو بمعنى آخر جعلت الكاتبة من نفسها في موقف الحياد لا في موقف صنع القرار .. وتعدد الأصوات وشهادة المتضررين التي قامت باستدعائها في فتيان الزنك كانت لعبة فاعلة إلى نقل أفكار المجتمع وإظهارها!
المصادفة يا غيث أنني أقرأ في وقت واحد روايتين لمواطنين ينتميان إلى كلا المعسكرين :
"ورددت الجبال الصدى" للأفغاني خالد حسيني
وهذه !
"ورددت الجبال الصدى" للأفغاني خالد حسيني
وهذه !
"ثمة شيئان في الدنيا، هما شيء واحد بلا جدال:
أوّلاً، النساء. وثانيًا، النبيذ.
لكن الحرب بالنسبة إلى الرجال
أحلى من النساء، وأطيب مذاقًا من النبيذ"
أوّلاً، النساء. وثانيًا، النبيذ.
لكن الحرب بالنسبة إلى الرجال
أحلى من النساء، وأطيب مذاقًا من النبيذ"
رواية "فتيان الزنك" نوع جديد من الأدب يرتكز على كتابة رواية باستعارة الأصوات المتعددة لشهود مرحلة عصيبة، إبان التدخل السوفيتي في أفغانستان بين عامي ١٩٧٩ و ١٩٨٥، خلفت آلاف القتلى من الجنود السوفيت الذي عادوا جثثاً في توابيت مصنوعة من الزنك.
مدة القراءة 3 مايو إلى 31 مايو
ملاحظة: لا توجد نسخة إلكترونية، يتوفر الكتاب في دار ممدوح عدوان للنشر.