حان وقتها :) discussion
زواج منذ الولادة
date
newest »


مثلا البنت حتى لو كانت ناجحة في حياتها العملية ومتفوقة في الكثير من الأشياء غير أن ذلك لا يساوي شيئا أمام فرحة الزواج، أحيانا ينظرون لغير المتزوجة نظرة كأنه شيء ناقصها.. يد أو قدم مثلا
كانت تلك مجرد إضافة هامشية أما بالنسبة لي أعتقد أن لا فائدة ترجى من الزواج أساسا إذا كانت لمجرد اشباع رغبة المجتمع ..
إلام مزيود wrote: "موضوع شيق يا هبة، والمثير فيه أنه منتشر في كامل قطاع عربستان
مثلا البنت حتى لو كانت ناجحة في حياتها العملية ومتفوقة في الكثير من الأشياء غير أن ذلك لا يساوي شيئا أمام فرحة الزواج، أحيانا ينظرون لغ..."
شايفة انا انه الكل يفعل هذا إشباعاً لرغبة القبول اجتماعيا ولرضى النفس الاصطناعية ورضا الوالدين، والبنت أين هي بقيت بالنهاية؟
أشكرك إلام كنت عم استنى تعليقك :)))
مثلا البنت حتى لو كانت ناجحة في حياتها العملية ومتفوقة في الكثير من الأشياء غير أن ذلك لا يساوي شيئا أمام فرحة الزواج، أحيانا ينظرون لغ..."
شايفة انا انه الكل يفعل هذا إشباعاً لرغبة القبول اجتماعيا ولرضى النفس الاصطناعية ورضا الوالدين، والبنت أين هي بقيت بالنهاية؟
أشكرك إلام كنت عم استنى تعليقك :)))

يضع المجتمع العربي منذ أول صرخة للفتاة حتميّة زواجها وتصييره الهدف الأسمى ليس لحياتها بل لوجودها، فمنذ أن يشرق النور بوجه البيبي الفتاة ليراها العالم والأقارب ليستقبولها ويهنئوا أمها بقولهم "إن شاء الله منشوفها احلى عروس" و "الله يبعت لها أحسن حظ" وأما الصبي "إن شاء الله بتشوفيه بأعلى المراتب" هذا ليس فقط هنا بل بكل المجتمعات العربية، ولكن يبدو أنه لم يتغيّر في بلدي بل تكثف مع ما تمر به البلد من ظروف...
فمنذ أن تبدأ الفتاة بالنضوج لتبدأ امها بتلبيسها ثوب العروس المصغّر على حفلة ختام المدرسة وهذا له دلالات على شخصية البنت بأنها عندما تكبر ستلبس حتماً الأكـــــبر حجماً !
و يبدأ محور حياتها بالتشكل دون أن تشعر حول انهاء حياتها في منزل زوج لطيف ظريف وكذا وكذا ليتقاسما الخبز والفتوش وصعاب الحياة، حيث تنسخ كل وجود لها، كل طموح ... حتى لو أظهرت أمام الآخرين
"شوفوا على فكرة أنا دخلت هندسة بدي اشتغل وحصّل عمل"
إلا أن ســـــــلوكها يكاد يصرخ بعدم فاعلية هذا الكلام، كله من المجتمع وأفكاره الفاشلة
وحينما تراهق الفتاة تبدأ لتلاحظ علامات الخوف على وجه أمها حين يكون عدد الخطابات المتصّلين بها أقل من بنت الجيران وابنه خالتها .. "خلاص راح مستقبل البنت" وبهذا تشعر البنت بعدم استقرار وعدم كمال بحياتها إلا عندما تتزوج لتجد أنها نفسها لم تتغير وأن عبـــء الحياة قد زاد ضعفين لأن هنا يوجد شخص جديد يجب أن تطعمه وتسقيه وتتحمل منه ما لام تتحمله منه أمه "تقولوا ولد صغير" ولن تستطيع خياراً آخر غير ذلك
وعندها تدور في دوامة بيت الاحمى والأطفال وتأتيها ضغوطات جديدة في حياتها لم تكن بالحسبان
وهي ... ؟
هي راحت
ذابت
لم يعد لها وجود
وتفكر بينها وبين نفسها "أين كنت أنا في الثانوية كان لي هوايات كان لي ... كنت أحب ..
غلطة من هذه ؟
إلا أنها تبقى ترضخ للمجتمع ولا تحاول أن تأكل السكر نبات ليتحسن صوتها وتبدأ بنقاش عقلها، هذا إن سألت نفسها وبهذا فهي ترضخ وترضخ وتُكمل حياتها هكذا إلى أن تضيخ وتضمر ولا يبقى لها إلا الاسم ..
وتبقـــــى الأفكار ذاتها لا تتغير والجميع يترقب متى ستستقر حياة الفتاة الحائرة بإيجاد زوج يكون في حالة أتعس وأضوج ولكن لأنه شاب فلا أحد يتهمه بالحيرة والنقص إلا هي .. سجينة المعتقدات التي لا شيء للإسلام فيها
ويبقى اللوم على من؟
تفكّر الفتاة وهي تذهب لتخطب لابنها بعد أن كانت تُخطب بنفس الطريقة منذ عقود مضت
هذه صورة لفتاة بريئة تُسكب لها العادات منذ الصغر ونلاحظ عيونها تنظر بالفطرة بأن الشاي ذو نكهة لاسعة ستدوم وتدوم ..
بĶĶĶĶĶĶة
18/6/2016
قبل الســــــحور :)