ŷ������

يعيش كافكا الشاب تجربة مع عالم المسرح وهي تنعكس صداماً هائلاً حد التمزق حيث تنقض الموسيقى على الجرو الصغير في التحريات فتوشك أن تقضي عليه ، ثم طالع تلك السخرية الباطشة التي يتناول بها كافكا شريحة من الفنانين بلغت من العجز والعمق في الهامشية والبُعد عن القدرة على التأثير الحقيقي إلى الحد الذي لم يتردد معه كافكا في تشبيه هذه الشريحة بالكلاب المحلقة التي فقدت حتى تلك الجدارة البديهية والأولية التي مارسها رجل الكهف بالقدرة على إنتاج المزيد من نوعه !

" يعد واحدا من أعظم الكتّاب على الإطلاق ، إذا ما تأملنا حقيقة أن عددا محدوداً للغاية من الكتاب قد تصاعدوا إلى سمت مهارته ،في الاستحضار المفعم بالحياة لجدة العالم التي تفرض ذاتها "
- جورج لوكاتش

وإذا ما تداعى الأمل الواهن الذي ما يزال يداعبنا
مفسحا السبيل لليأس المطبق ، فإن المحاولة تظل جديرة باجتراحها، حيث أنك لا ترغب في العيش على نحو ما أنت مجبر على أن تحيا ، طيب ، إذن. لمَ توجه اللوم على الآخرين لالتزامهم الصمت فيما تظل أنت صامتاً بدورك؟!!

رواية متعبة رغم صغرها .. ليست من ذلك النوع الذي يصلح معها الاستلقاء أو التمدد على الفراش الوثير والاستمتاع بتعبيراتها البلاغية والمجازية .. فإسقاطاتها العميقة على عالم البشر تبرهن على عبقرية فذة تمتع بها كافكا ورحلت معه ربما


رمزية الكلاب المحلقة .. رواية أخرى داخل الرواية استدعت تقافز الكثير من أسماء الشخوص في جنبات الذاكرة لتنبح بصوت بشري معلنة أنها المقصودة!