صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، سيرة الأزبكية، الذي يؤرخ لحي الأزبكية أحد أعرق المناطق بمصر، وارتبط بتاريخ البلاد، وشهد العديد من أحداثها المهمة في مراحل تاريخها المختلفة. يحاول كتاب "سيرة الأزبكية" الوقوف على أهم محطات تطور هذا الحي منذ العصور الإسلامية الأولى حتى السنوات الأولى من القرن الحادي والعشرين، وإلقاء الضوء على معالمه الأساسية، بما يحتويه من العديد من المباني والمساحات الخضراء ذات الأهمية التاريخية. وركز الكاتب على بيان تطور حي الأزبكية وحديقته التراثية، خلال أهم فترة من تاريخ مصر الحديث، حين أراد الخديو "إسماعيل" أن تكون الأزبكية تحفته الفنية الخضراء، ونواة عاصمته التي رغب في أن تكون باريس الشرق، فأمر بتطوير حديقة الحي، بحيث تكون بقعة خضراء ذات فصائل نادرة وسط عاصمته الجديدة المتطورة، فقد كان يعلم جيدا أن ثقافة إدخال النباتات الغريبة في الحدائق تعد من أكثر العلامات التي تميز تقدم وأخلاق الشعوب. وأنه في جميع البلدان المتحضرة نجد ذلك ميلا عاما، فذلك من عناصر النظافة والمتعة والترفيه، وفن مفيد ومصدر للتجارة والازدهار. فأصبح بذلك حي الأزبكية يضم العمائر الحديثة وأماكن التريض والاستمتاع. وهكذا، ولإدراك الكاتب أهمية تاريخ المكان وحكاياته، قدم "سيرة الأزبكية" إلى القراء للوقوف على تاريخ هذا الحي العريق، قسمه إلى مُدخل يسرد تاريخا مختصرا للقاهرة وحدائقها، بالإضافة إلى ستة فصول، الأربعة الأولى منها للحديث عن تاريخ الأزبكية في عصورها المختلفة (العصر المماليكي، والأيوبي، والفترة العثمانية، ثم عصر محمد علي وخلفائه، وانتهاء بتاريخ المكان في القرن العشرين وصولا إلى السنوات الأولى من القرن الحادي والعشرين)، أما الخامس فهو عن تاريخ الأزبكية الثقافي. وخصص السادس للحديث عن تاريخ سور الأزبكية، لأهميته ورؤيته الخاصة.
وركز الكاتب على بيان تطور حي الأزبكية وحديقته التراثية، خلال أهم فترة من تاريخ مصر الحديث، حين أراد الخديو "إسماعيل" أن تكون الأزبكية تحفته الفنية الخضراء، ونواة عاصمته التي رغب في أن تكون باريس الشرق، فأمر بتطوير حديقة الحي، بحيث تكون بقعة خضراء ذات فصائل نادرة وسط عاصمته الجديدة المتطورة، فقد كان يعلم جيدا أن ثقافة إدخال النباتات الغريبة في الحدائق تعد من أكثر العلامات التي تميز تقدم وأخلاق الشعوب. وأنه في جميع البلدان المتحضرة نجد ذلك ميلا عاما، فذلك من عناصر النظافة والمتعة والترفيه، وفن مفيد ومصدر للتجارة والازدهار. فأصبح بذلك حي الأزبكية يضم العمائر الحديثة وأماكن التريض والاستمتاع.
وهكذا، ولإدراك الكاتب أهمية تاريخ المكان وحكاياته، قدم "سيرة الأزبكية" إلى القراء للوقوف على تاريخ هذا الحي العريق، قسمه إلى مُدخل يسرد تاريخا مختصرا للقاهرة وحدائقها، بالإضافة إلى ستة فصول، الأربعة الأولى منها للحديث عن تاريخ الأزبكية في عصورها المختلفة (العصر المماليكي، والأيوبي، والفترة العثمانية، ثم عصر محمد علي وخلفائه، وانتهاء بتاريخ المكان في القرن العشرين وصولا إلى السنوات الأولى من القرن الحادي والعشرين)، أما الخامس فهو عن تاريخ الأزبكية الثقافي. وخصص السادس للحديث عن تاريخ سور الأزبكية، لأهميته ورؤيته الخاصة.