شقة الحرية
discussion
هل كانت هذه الرواية سيرة ذاتية؟
date
newest »


بذلك نحرم أنفسنا من الاستفادة من النص كما يجب، و لذلك أدعوك لئلا تخنق أفكارك و رؤيتك عن الكتاب بتسميته "سيرة ذاتية"

ثانيا: لو تأملت حوانب القصة تجديها تشبه بيئة غازي بشكل كبير..
مثل:
1- علاقة ذوي فؤاد الطارف بحاكم البحرين..ينطبق الأمر على عائلة غازي القصيبي
2- الحوارات الفكرية التي أجراها فؤاد مع الشيخ أبو زهرة..هي نفس المجادلات الفكرية التي كانت تثار في الخمسينات (حديث الذبابة).
3- كفر فؤاد الطارف بكل الحركات والأحزاب...هو نفس ما يردده غازي في أحد لقاءاته
4- الحيرة التي ترتاب فؤاد الطارف حيال كفاءة زكاة مال المسلمين في سد حاجات الناس، هي نفس ما كان يثيره الشيوعيون في ذاك الوقت.
ثالثا: لو قارنت بين روايته ورواية العصفورية، لعرفت أن رواية العصفورية كتبت نتيجة متابعة للمشهد الثقافي في العالم العربي.
أما شقة الحرية فهي نتيجة احتكاك مباشر بالشخصيات والتيارات السياسية والفكرية. ومن المعروف أن الكاتب يخلع على بطله بعضا من صفاته وسيرته...سواء كان ذلك في رواية واحدة أم في روابات كثيرة.
لم أكن أميل للجزم بأنها سيرة ذاتية قبل كلام صديقه عبد الرحمن رفيع...كانت لدي شكوك حتى أكدها رفيع
والله أعلم

أي بحسب المصطلحات : autobiography
بمعنى أننا نعتبرها مثل كفاحي لأدولف هتلر أو مثل المذكرات التي يكتبها أصحابها بمطلق الإعلان بأنها: سيرة حياتهم !
لو قرأت عن أغلب الكتّاب الواقعيين أو كتّاب الرواية الواقعية، مثل تشارلز ديكنز لوجدت النقاد يقولون بأن في أعمالهم عناصر (أوتوبايوغرافية) عناصر تشير بوضوح إلى سيرتهم الذاتية
أما أن نُطلق مسمى سيرة ذاتية على عمل نُشر مغفلاً من ذكر هذه المعلومة، و حتى أسماء الشخصيات فيه كانت خيالية
معناه أننا أخرجنا هذا العمل من سياق الأدب بالكلية.
مشكلتي مع المُصطلح أكثر من مضمون كلامك، العمل "رواية" أوتوبايوغرافية
و ليست أوتوبايوغرافي = سيرة ذاتية

في بعضها يتعملق الأمر حتى يصبح الكتاب كله سيرة تقريبا ً ما عدا بعض التفاصيل الصغيرة، رواية غازي هذه أكاد أجزم بأنها سيرة ذاتية ما عدا أجزاء منها فرضها واقع أن هذه رواية، وللرواية قانونها الخاص، أن أردت رأيي اقرأها كرواية فذلك أمتع، أتذكر أن غازي أشار في حوار إلى كثرة الذين كانوا يسألونه أن يكشف لهم الهوية الحقيقية لليلى الخزيني، أظن أن أؤلئكم القراء نسوا متعة القراءة وحولوا الرواية إلى ما يشبه التحقيق الصحفي.

"
بالضبط

من الغير المعقول عدد القراء العرب الذين يعيبون على الروايات تفاصيلها الجنسية و يستقذرون فصولها الأشد حميمية ..
عقد و انعقدت و الآن لدينا مجموعة من البشر تستقذر هبة الطبيعة الأجمل!

والخلاصة أنه لا يسلم راو من بث أجزاء من سيرته الذاتية في أعماله الروائية ، قل ذاك أو كثر ، وميزة العمل الراوي أنه يأخذ شخصية الراوي ويطورها ويحورها ويضيف عليها ويحذف منها ، ويستلهم الراوي في العمل آماله ومخاوفه وأمنياته وقناعاته وتجاربه وخيالاته ، حتى وإن كان أصل الحدث حقيقيا مثل لقاء رجل بامرأة في مؤتمر ، لكن ما يحدث بعد ذلك في الرواية لا يمكن التيقن بحدوثه ، وكقراء يجب أن لا نشغل أنفسنا بالتطفل والتساؤل عن إمكانية حدوثه .

"الخيال هو واقع مكتوب!!"
لذا لن تجد رواية إلا والذاتية مسخّرة لكتابتها بشكل أو بآخر.
رواية العظيم غازي لاشك أنّ فيها شيئاً من السيرة الذاتية, لكنّ الجزم بأنّها كاملة سيرة غازي شيء لا نملك الدليل عليه.
Abdulla`al-salem wrote: "هؤلاء الذين يصرون على كونها سيرة ذاتية يستميتون في هذا الرأي فقط ليخرجوا بحكم ناتج : إدانة الراوي . لا يفعلون هذا لأجل صحة التصنيف المكتبي للعمل الأدبي .
والخلاصة أنه لا يسلم راو من بث أجزاء من سير..."
100%
والخلاصة أنه لا يسلم راو من بث أجزاء من سير..."
100%




الا جميع الاحداث في الرواية لا تنطبق الا على غازي القصيبي رحمه الله
لكن له الحق في الانكار ،، فالمجتمع وبكل أسف لن يقصر في النقد والتجريح بشخصية الكاتب
لانه ذكر بعض الاحداث التي دارت مع تلك الرفقة والتي يصفها المجتمع بالعيب والفحش
وسواء كان البطل غازي القصيبي ام فؤاد الطآرف فهي في النهاية من اروع الروايات التي وصفت المجتمع الناصري في تلك الحقبة

فوجئت بأن فؤاد يحمل الكثير من الأحداث التي حدث بالفعل لغازي القصيبي
لا أستطيع الجزم أنها سيرة ذاتيه لكنها بالفعل تحمل من غازي القصيبي 90% من حقيقته

هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى لا أرى أن الاتفاق أو الإختلاف على مسألة السيرة والواقعية ذي جدوى أو منفعة !
الكاتب نفى عن نفسه أن يكون أحد الأبطال ، كما أن الخوض في هذه المسألة يشق القراء إلى نصفين ، شق سيعجب به وبأفكاره الخاصة ، وشق سيحاسبه عليها !
وفي مسألة الروايات يفترض ألا نربط بين ما يكتبه الراوي وما يعتقد به..

ولكن هذا لا يعني ان كل حدث ورد في الرواية وقع للمؤلف
فكثير من المغامرات الغرامية خاصة فيها نسبة كبيرة من الخيال وايضا لقاءه بالرئيس المصري جمال عبد الناصر قد يكون فيه شئ من الخيال ايضا
رحم الله ابو ايارا كان استثناء

(هناك مقطع في اليوتيوب حياتي و كانت قد سألته المقدمة مثل هذا السؤال )

وضع الكاتب نفسة في محل ريبة في بداية الكتاب حين أنكر أن لهذة الرواية أي صلة بالواقع. فعندما نطالع مسيرة حياة الكاتب الراحل ومسيرة حياة بطل القصة "فؤاد" نجد أن أوجه التشابة تكاد تصل مئة بالمئة. ونهاية الرواية -بسبب ضعف عامل الإثارة فيها- أجدها تأكد على أن القصة إختصار لمسيرة غازي. ولكن عموما هذا أمر جانبي ليس في تناولة طعم.

"كان الكاتب في القاهره في الفتره التي تتحدث عنها الرواية.ومع ذلك فجميع ابطال الروايه وجميع احداثها من نسج الخيال،والوقائع المنسوبه الى اشخاص حقيقيين هي بدورها من صنع الخيال وأي محاوله للبحث عن الواقع في الخيال ستكون مضيعة لوقت القارىء الكريم"
ولو ان بعضها كان مشابه لاحداث وقعت في حياه غازي الافضل عدم الاكتراث لها
والاستمتاع بالقراءه الكتاب انا حالياً انتهيت من الفصل السادس وسأقوم بقراءة الفصل السابع
تحياتي لكم من السعوديه
صلوا على الحبيب❤️❤️.
-٢١٧
all discussions on this book
|
post a new topic
الذي طاف بين الإتجاهات السياسية المعروفة في عصره...وخرج منها كافراً بها..وهو ما يشبه حال غازي القصيبي، الذي كفر بكل الأنظمة ورضي بالأمر الواقع
يقول أحد الشعراء البحرينيين الذين زاملوا غازي (أذكر بأن اسمه الأول عبد الرحمن) إن القصة ما هي إلا سيرة ذاتية
وأنا أميل إلى أن غالب ما ورد في القصة حقيقي.
أعيب على القصة أمر الجنس،الأمر الذي يجعلني أخجل من وضع الرواية في مكتبتي بين أطفالي وزوجتي