

“وإذا كان البدء بالواقع معناه البدء بالحقائق التي نعرفها من التاريخ فإن دراستنا لمفهوم النص سعياً لتحديد ماهية الإسلام لا ينبغي أن تغفل الواقع، بل عليها أن تبدأ به بوصفه الحقيقة العينية الملموسة التي يمكن الحديث عنها. وعلينا أن نضع في الاعتبار أن الواقع مفهوم واسع يشمل الأبنية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، ويشمل الملتقى الأول للنص ومبلغه كما يشمل المخاطبين بالنص.
إن النص أداة اتصال يقوم بوظيفة إعلانية، ولا يمكن فهم طبيعة الرسالة التي يتضمنها النص إلا بتحليل معطياته اللغوية في ضوء الواقع الذي تشكَّل النص من خلاله. والقول إن كل نص رسالة يؤكد أن "القرآن" و"الحديث النبوي" نصوصاً يمكن أن نطبق عليها مناهج تحليل النصوص، وذلك ما دام ثمة اتفاق على أنهما "رسالة". ومعنى ذلك أن تطبيق نهج تحليل النصوص اللغوية الأدبية على النصوص الدينية لا يفرض على هذه النصوص نهجاً لا يتلاءم مع طبيعتها. إن المنهج هنا نابع من طبيعة المادة ومتلاءم مع الموضوع.
والاعتراض الذي يمكن أن يُثار هنا: كيف يمكن تطبيق منهج تحليل النصوص على نص إلهي؟! وقد يتضمن الاعتراض بعض الاتهام (والعياذ بالله من سوء النية) حول تطبيق مفاهيم البشر ومناهجهم على نص غير بشري من حيث أصله ومصدره. والحقيقة أن هذا الاعتراض إن صدر فإنما يصدر عن ذلك النمط من الفكر التأملي المثالي الذي أشرنا إليه بوصف علمي باسم (الديالكتيك الهابط).
وإذا كان أصحاب هذا المنهج يتفقون معنا كذلك في أن الله سبحانه وتعالى ليس موضوعاً للتحليل أو الدرس وإذا كانوا يتفقون معنا كذلك في أنه سبحانه شاء أن يكون كلامه إلى البشر بلغتهم أي من خلال نظامهم الثقافي المركزي، فإن المتاح الوحيد أمام الدرس العلمي هو درس "الكلام" الإلهي من خلال تحليل معطياته في إطار النظام الثقافي الذي تجلَّى من خلاله. ولذلك يكون منهج التحليل اللغوي هو المنهج الوحيد الإنساني الممكن لفهم الرسالة، ولفهم الإسلام من ثم.”
― مفهوم النص: دراسة في علوم القرآن
إن النص أداة اتصال يقوم بوظيفة إعلانية، ولا يمكن فهم طبيعة الرسالة التي يتضمنها النص إلا بتحليل معطياته اللغوية في ضوء الواقع الذي تشكَّل النص من خلاله. والقول إن كل نص رسالة يؤكد أن "القرآن" و"الحديث النبوي" نصوصاً يمكن أن نطبق عليها مناهج تحليل النصوص، وذلك ما دام ثمة اتفاق على أنهما "رسالة". ومعنى ذلك أن تطبيق نهج تحليل النصوص اللغوية الأدبية على النصوص الدينية لا يفرض على هذه النصوص نهجاً لا يتلاءم مع طبيعتها. إن المنهج هنا نابع من طبيعة المادة ومتلاءم مع الموضوع.
والاعتراض الذي يمكن أن يُثار هنا: كيف يمكن تطبيق منهج تحليل النصوص على نص إلهي؟! وقد يتضمن الاعتراض بعض الاتهام (والعياذ بالله من سوء النية) حول تطبيق مفاهيم البشر ومناهجهم على نص غير بشري من حيث أصله ومصدره. والحقيقة أن هذا الاعتراض إن صدر فإنما يصدر عن ذلك النمط من الفكر التأملي المثالي الذي أشرنا إليه بوصف علمي باسم (الديالكتيك الهابط).
وإذا كان أصحاب هذا المنهج يتفقون معنا كذلك في أن الله سبحانه وتعالى ليس موضوعاً للتحليل أو الدرس وإذا كانوا يتفقون معنا كذلك في أنه سبحانه شاء أن يكون كلامه إلى البشر بلغتهم أي من خلال نظامهم الثقافي المركزي، فإن المتاح الوحيد أمام الدرس العلمي هو درس "الكلام" الإلهي من خلال تحليل معطياته في إطار النظام الثقافي الذي تجلَّى من خلاله. ولذلك يكون منهج التحليل اللغوي هو المنهج الوحيد الإنساني الممكن لفهم الرسالة، ولفهم الإسلام من ثم.”
― مفهوم النص: دراسة في علوم القرآن

“على الباحث أن يكون على وعى دائماً بأن تراثنا الطويل مليء -بحكم هذا الطول والامتداد التاريخى- بكثيرا من الإجابات الجاهزة، التى يحتاج تجنبها إلى طاقة هائلة .. إن هذه الإجابات الجاهزة تتقافز إلى وعى البـاحث ويمكن أن تشــوش عليه عمله”
― مفهوم النص: دراسة في علوم القرآن
― مفهوم النص: دراسة في علوم القرآن

“إن الخطأ الجوهري في موقف (أهل السنه) قديماً وحديثاً هو النظر إلى حركة التاريخ و تطور الزمن بوصفها حركة نحو (الأسوأ) على جميع المستويات، ولذلك يحاولون ربط (معنى) النص و دلالته بالعصر الذهبى، عصر النبوة و الرسالة و ظهور الوحى، متناسين أنهم فى ذلك إنما يؤكدون زمانية الوحى لا من حيث تَكَوُّن النص و تشكُّله فقط، بل من حيث دلالته و مغزاه كذلك .
و ليس هذا مجرد خطأ (مفهومي)، و لكنه موقف أيديولوجي من الواقع , موقف يساند التخلف و يقف ضد التقدم و الحركة”
― مفهوم النص: دراسة في علوم القرآن
و ليس هذا مجرد خطأ (مفهومي)، و لكنه موقف أيديولوجي من الواقع , موقف يساند التخلف و يقف ضد التقدم و الحركة”
― مفهوم النص: دراسة في علوم القرآن
Hadeer’s 2024 Year in Books
Take a look at Hadeer’s Year in Books, including some fun facts about their reading.
More friends�
Polls voted on by Hadeer
Lists liked by Hadeer