ŷ������

“تحركت عقارب الساعه بهدوء و معها تحركت عيون آيتن ، هي دوما تعاني الأرق وقد طورت تلك العاده لديها ، ان تراقب عقارب ساعه المنبه جوار الفراش وهي تتظاهر بالنوم ، ان تتظاهر بان كل شيء علي ما يرام وانها ليست مدمنه في الثالثه عشر تعاني من اكتئاب متوحش ينهش ما بين ضلوعها اثر العنف الأسري اللطيف الذي تتعرض له من قبل والدها ، تتظاهر بان اصدقائها في المدرسه لا يسخرون من بنيتها النحيفه وعيناها اللتان يزينهما السواد دوما ..تنظر الفتاه لعقارب الساعه وتتظاهر بالنوم .. وبأن كل شيء علي ما يرام .. ثم تشعر بالانفاس الحاره علي مؤخره عنقها .. تشعر بوجود مادي ورائها .. هناك احد ينام جوارها في الفراش ويتنفس في عنقها ، لوهله شعرت انه يتشمم عنقها .. بعد ثوان شمت هي رائحه ضيف الليل الغير مدعو .. عادت عينيها لعقارب الساعه وقلبها ينتفض بين ضلوعها ، محاوله التظاهر تلك المره انها لوحدها في الفراش .. لكنها تشعر به .. وبدلا من ان يتصلب جسدها وجدت التنميل يزحف ليديها ، ما هو هذا الهراء؟ حتي في ردود افعالها غريبه وخارجه عن المألوف ؟ .. لماذا تشعر بالتنميل الآن .. هنا تصلب جسدها كما كانت تتوقع في فزع واتسعت حدقتي عيناها عندما تحدث الضيف همسا ، قال لها بصوت حاد كفحيح الثعابين : و الآن قد حان حكاية قبل النوم”
― خالد أمين, ذات مرة في الطريق المظلم