ŷ

ŷ helps you follow your favorite authors. Be the first to learn about new releases!
Start by following محمد الطاهر بن عاشور.

محمد الطاهر بن عاشور محمد الطاهر بن عاشور > Quotes

 

 (?)
Quotes are added by the ŷ community and are not verified by ŷ.
Showing 1-9 of 9
“كان العدل أصل العمران وبه قامت الأرض ودامت الدولة، وكان أهم ما ينشأ عنه صفتين إن هما تحققتا سعدت الأمة ودام بقاؤها الى وهما : الحرية والأخوة.
فإن الحرية إن لم يكن معها عدل ذبلت حتى تساقط إلى الحضيض؛ إذ حقيقتها أن يأخذ المرء بكل حقوقه وأن يفي بحقوق غيره، وأن يصدع بآرائه، وهذا كله لا يكون بغير العدل [...]
أما التآخي فضروري أنه لا يحصل ما دامت الأمة متنافرة، هذا يسلب حقا والآخر يسترجعه، وثالث يرى سلب الأول إياه ملكا، فيثأر وبحب أخذه من يد مسترجعه، وكذلك يكون أمرهم تنازعا حتى يفشل وتذهب ريحهم ...”
محمد الطاهر بن عاشور, تحقيقات وأنظار في القرآن والسنة
“كانت الكعبة أفضل المساجد، وانما كانت أولية السبق مقتضية التفضيل؛ لأن هذا المسجد كان أصلا للبقية، فكل فضل لغيره بعده يكون له منه حظ فلا يزال فضله يتزايد؛ ولأن مواضع العبادة لا تتفاضل من جهة وقوع العبادة فيها؛ إذ هي في ذلك سواء، وانما تتفاضل بما يحف بها من طول الزمان في عمرانها بالأنوار الملكية وبإخلاص مؤسسيها في تأسيسها، وأي إخلاص أعظم من إخلاص تأسيس أصل معابد التوحيد التي كانت المعابد بعده تقليدا له محاكاة لغرضه ...”
محمد الطاهر بن عاشور, تحقيقات وأنظار في القرآن والسنة
“فالتجديد الديني يلزم أن يعود عمله بإصلاح الناس في الدنيا : إما من جهة التفكير الديني الراجع إلى إدراك حقائق الدين كما هي، وإما من جهة العمل الديني الراجع إلى إصلاح الأعمال، وإما من جهة تأييد سلطانه”
محمد الطاهر بن عاشور, تحقيقات وأنظار في القرآن والسنة
“ننظر اليوم نظر المبهوت إلى التقدم الذي ناله أسلافنا في أول تدوين العلوم من نهضتهم، وننظر إلى بطء التقدم في العصور التي بعد القرن التاسع فلا نجد لذلك سببا إلا شجاعة الأولين واطلاقهم؛ لأنهم غير مسبوقين بما يوثق أفكارهم وأقلامهم، وجمودنا وامساكنا مما وقر فينا من وجوب المتابعة أبدا.”
محمد الطاهر بن عاشور, أليس الصبح بقريب
“ترتقي اللغة وتنحط بارتقاء الأمة الناطقة بها و تتسع بمقدار سعة العقول، فإن اللغة ما وضعت إلا للتعبير عن المراد و تصوير الفكر النفساني فلا بدع إن أخذت سعة كلما اتسعت الأفكار، ألا ترى الصبي كلما شب كان أشد إحتياجا إلى تعلم الكلمات والجمل ، و لذا نرى لغات الامم المتوحشة تكاد أن تنحصر في عدد معلوم من الألفاظ، و كذلك نرى الطفل يتعلم من اللغة مقدار ما يفي لحاجته، و نرى اللغة في الأمة الواحدة تتسع إذا ارتقت و تنسى إن انحطت الأمة عن شامخ مجدها إلى حضيض السقوط؛ ولذلك كان العلماء أحوج الناس إلى التوسع في اللغة.”
محمد الطاهر بن عاشور, أليس الصبح بقريب
“فقوله تعالى : { فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوآتهما } لا يدلّ على أكثر من حصول ظهور السوْآت عند ذوق الشّجرة ، أي أنّ الله جعل الأمرين مقترنين في الوقت ، ولكن هذا التّقارن هو لكون الأمرين مسبّبين عن سبب واحد ، وهو خاطر السوء الذي نفثه الشّيطان فيهما ، فسبب الإقدام على المخالفة للتّعاليم الصّالحة ، والشّعورَ بالنقيصة : فقد كان آدم وزوجه في طور سذاجة العلم ، وسلامة الفطرة ، شبيهين بالملائكة لا يُقدمان على مفسدة ولا مَضرة ، ولا يُعرضان عن نصح ناصح عَلِمَا صدقَه ، إلى خبر مخبر يشكّان في صدقه ، ويتوقّعان غروره ، ولا يشعران بالسوء في الأفعال ، ولا في ذَرائِعها ومقارناتها . لأنّ الله خلقهما في عالم ملَكي . ثمّ تطوّرت عقليَّتهما إلى طور التّصرّف في تغيير الوجدان . فتكّون فيهما فعل ما نُهيا عنه . ونشأ من ذلك التّطوّر الشّعورُ بالسّوء للغير ، وبالسوء للنّفس ، والشّعور بالأشياء التي تؤدي إلى السوء . وتقارن السوء وتلازمه .
ثمّ إن كان «السَّوآت» بمعنى ما يسوء من النّقائص ، أو كان بمعنى العَورات كما تقدّم في قوله تعالى : { ليبدي لهما ما وُوري عنهما من سوآتهما } [ الأعراف : 20 ] فبُدوّ ذلك لهما مقارن ذوق الشّجرة الذي هو أثر الإقدام على المعصية ونبذِ النّصيحة إلى الاقتداء بالغَرور والاغترار بقَسَمه ، فإنَّهما لما نشأت فيهما فكرة السوء في العمل ، وإرادة الإقدام عليه ، قارنت تلك الكيفيةَ الباعثةَ على الفعل نَشْأةُ الانفعال بالأشياء السيّئة ، وهي الأشياء التي تظهر بها الأفعال السيّئة ، أو تكون ذريعة إليها ، كما تنشأ معرفة آلة القطع عند العزم على القتل ، ومن فكرة السّرقة معرفةُ المكان الذي يختفَى فيه ، وكذلك تنشأ معرفة الأشياء التي تلازم السوء وتقارنه ، وإن لم تكن سيّئة في ذاتها ، كما تنشأ معرفة اللّيل من فكرة السّرقة أو الفرارِ ، فتنشأ في نفوسسِ النّاسسِ كراهيته ونسبته إلى إصدار الشّرور ، فالسوآت إن كان معناه مطلق ما يسوء منهما ونقائصِهما فهي من قبيل القسمين ، وإن كان معناه العورة فهي من قبيل القسم الثّاني ، أعني الشّيء المقارن لما يسوء ، لأنّ العورة تقارن فعلا سيّئاً من النّقائص المحسوسة ، والله أوجدها سببَ مصالح ، فلم يَشعر آدمُ وزوجه بشيء ممّا خلقت لأجله ، وإنّما شعرا بمقارنة شيء مكروه لذلك وكلّ ذلك نشأ بإلْهام من الله تعالى ، وهذا التّطوّر ، الذي أشارت إليه الآية ، قد جعله الله تطوّراً فطرياً في ذرّية آدم ، فالطّفل في أوّل عمره يكون بريئاً من خواطر السّوء فلا يستاء من تلقاء نفسه إلاّ إذا لحق به مؤلم خارجي ، ثمّ إذا ترعرع أخذت خواطر السوء تنتابه في باطن نفسه فيفرضها ويولِّدها ، وينفعل بها أو يفعل بما تشير به عليه .
وقوله : { وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة } حكاية لابتداء عمل الإنسان لستر نقائصه ، وتحيُّلِه على تجنّب ما يكرهه ، وعلى تحسين حاله بحسب ما يُخيِّل إليه خيالُه ، وهذا أوّل مظهر من مظاهر الحَضارة أنشأه الله في عقلي أصلَي البشر ، فإنّهما لما شعرا بسَوآتهما بكلا المعنيين ، عَرفا بعض جزئياتها ، وهي العورة وحدث في نفوسهما الشّعور بقبح بروزها ، فشرعا يخفيانها عن أنظارهما استبشاعاً وكراهيةً ، وإذ قد شعرا بذلك بالإلهام الفطري ، حيث لا ملقّن يلقنّهما ذلك ، ولا تعليم يعلمهما ، تَقرّر في نفوس النّاس أنّ كشف العورة قبيح في الفطرة ، وأنّ سترها متعيّن ، وهذا من حكم القوّة الواهمة الذي قارَن البشر في نشأته ، فدلّ على أنّه وَهْم فطري متأصّل ، فلذلك جاء دين الفطرة بتقرير ستر العورة ، مشايعة لما استقرّ في نفوس البشر ، وقد جعل الله للقوّة الواهمة سلطاناً على نفوس البشر في عصور طويلة ، لأنّ في اتّباعها عونا على تهذيب طباعه ، ونزْععِ الجلافة الحيوانية من النّوع ، لأنّ الواهمة لا توجد في الحيوان ، ثمّ أخذت الشّرائع ، ووصايا الحكماء ، وآداب المربِّينَ ، تزيل من عقول البشر متابعة الأوهام تدريجاً مع الزّمان ، ولا يُبقون منها إلاّ ما لا بد منه لاستبقاء الفضيلة في العادة بين البشر ، حتّى جاء الإسلام وهو الشّريعة الخاتمة فكان نوط الأحكام في دين الإسلام”
محمد الطاهر بن عاشور, تفسير التحرير والتنوير #4
“والحكمة إتقان العلم وإجراء الفعل على وفق ذلك العلم ، فلذلك قيل : نزلت الحكمة على ألسنة العرب ، وعقول اليونان ، وأيدي الصينيين . وهي مشتقة من الحُكْم وهو المنع لأنّها تمنع صاحبها من الوقوع في الغلط والضلال ، قال تعالى : { كتاب أحكمت آياته } [ هود : 1 ] ، ومنه سميت الحديدة التي في اللجام وتجعل في فم الفرس ، حَكَمَة .”
محمد الطاهر بن عاشور, تفسير التحرير والتنوير
“الإسلام أعدل الشّرائع في ذلك حين رسم حقوق الإرث، وبناها على اعتبار القرابة الأصليّة والعارضة بقطع النّظر عن المحبّة، وضدّها... قال تعالى : « آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا » (النّساء : 11) وجعل الأصل في ذلك هو الرّابطة العائليّة. فالإرث سببه النّسب والزّوجيّة والولاء. وجعل لكلّ حدّا ينتهي إليه. فإذا انتهى إليه صار المال بمنزله مال لا مالك له، فيعود إلى الأصل، أعني جامعة الأمّة. وقد بنى الإسلام ذلك على أصل الفطرة. فلم يمنع قرابة النّساء منه، وما كنّ يأخذن شيئا من مال الميّت عند أكثر الأمم، إلاّ أنّه عدّل ذلك. وقد حصر الإسلام حقّ الإرث في المتمّولات خاصّة، وقد أمر الجاهليّة يخوّل أبناء الميث وإخوته أن يرثوا زوجته”
محمد الطاهر بن عاشور, مقاصد الشريعة الإسلامية
“«ولما عسر أن تعم جميع العلوم جميع أصناف الناس وجب جعل الحد الذي يستوي فيه الكل أمرًا معلوما وهو المسمى بالتعليم الابتدائي ومرحلة من الثانوي وهو المعيار الذي يُرينا لماذا يصلح المتعلم لأن يناط به من العلوم في مستقبله.

هذا النوع الذي يقضي بإصلاحه قضاء باتًّا لا هوادة فيه ولا إرجاء؛ فإن خطأ التعليم العام خطر عظيم على الأمة أشد من خطر الجهالة؛ لأنها حينئذ تكون منقسمة إلى أصناف فيها الطيب والخبيث لا تعدم من هيّأته الفطرة وكمَّلهُ حسن الطبع من بينهم فيكون ناهضا بالأمة إلى صلاح نافع يدوم بدوامه، وربما بسط بعد انطواء أيامه، فأما التعليم العام فإنه إن صلح عمَّ به الصلاح، وإن كان فاسدا شقيت به الأمة كلها وتذبذبت في معرفة مركزها وساءت اعتقادًا في حالة جهلها».”
محمد الطاهر بن عاشور, أليس الصبح بقريب

All Quotes | Add A Quote