عبلة الرويني
Born
in القاهرة, Egypt
April 14, 1953
![]() |
الجنوبي
5 editions
—
published
1985
—
|
|
![]() |
سفر أمل دنقل
|
|
![]() |
نساء حسن سليمان
—
published
2009
|
|
![]() |
الشعراء الخوارج
—
published
2004
|
|
![]() |
حكى الطائر: سعد الله ونوس
2 editions
—
published
2005
—
|
|
![]() |
فصول - المجلد 16 - العدد 1
by |
|
“ظل الاطمئنان الكامل هو جوهر ما يبحث عنه أمل في علاقاته، ولهذا اتسمت صداقاته دائما بالمسافة التي تمنحه في لحظات الثقة امكانية الرؤية، وتمنعه من ذلك الالتصاق النفسي بأحد.. فهو لا يبحث عن سند خارج ذاته، بعد أن اكسبته مرارة الأيام قدرا كبيرا من انعدام الثقة.. وأكسبته أيضا درسا حول السفن الغارقة التي لا بد وأن يفر منها الآخرون.”
― الجنوبي
― الجنوبي
“إنه يتلف الألوان جميعها ليظل الأبيض والأسود وحدهما في حياته .. يحب أو يكره، يبارك أو يلعن ..
هارب دائمًا من كل مناطق الحياد التي تقتله !”
― الجنوبي
هارب دائمًا من كل مناطق الحياد التي تقتله !”
― الجنوبي
“كان آخر لقاء شعري ألقى أمل فيه قصائده هو مهرجان (حافظ وشوقي) الذي أقامته وزارة الثقافة من 16 اكتوبر 1982 إلى 22/11، إحياء لذكرى الشاعرين حافظ إبراهيم وأحمد شوقي، بمناسبة مرور خمسين سنة على وفاتهما.
تردد أمل كثيرا في حضور المهرجان، فقد كان بحالة صحية متدهورة، حيث تساقط معظم شعر رأسه وأسنانه..كما أنه لا يقوى على السير على قدميه إلا بصعوبة، وبمساعدة عكاز وفقد أكثر من نصف وزنه، وبدا هزيلا للغاية.
- لن أستطيع الظهور أمام الناس بهذه الصورة. إن الأمر سيتحول إلى شفقة.
صعقتني العبارة. إنه من أكبر شعراء مصر وأشدهم خطورة.
وإن قصيدته وحدها قيمة فنية كافية لإحداث التفجير في وجوه الحاضرين، فكيف يخطر بباله مرورها من خلال الشفقة.
قال: لن أذهب.
قلت: ستذهب. وستكتشف أنك أجمل الحاضرين، وأكثرهم صحة.
وافق أمل بسهولة، فقد كان يدرك جيدا قيمته كشاعر.
. . .
حاول البعض مساعدته للصعود إلى المسرح فرفضهم بقسوة، وصعد وحده لإلقاء قصيدة (لا تصالح) .. كان المهرجان رسميا (من تنظيم وزارة الثقافة) وأمل يعلن وصيته الأخيرة واضحة، قاطعة كالسيف..
إنها الحرب
قد تثقل القلب
لكن خلفك عار العرب
لا تصالح ولا تتوخ الهرب
قاطع الجمهور القصيدة بالتصفيق الحاد مع كل مقطع أو صورة شعرية، بينما ترك أمل عكازه، ووقف على قدميه بصلابة، وأنا لا أكاد أصدق أنه استطاع الوقوف ثابت القدمين، دون عكاز، طوال هذا المدة.”
― الجنوبي
تردد أمل كثيرا في حضور المهرجان، فقد كان بحالة صحية متدهورة، حيث تساقط معظم شعر رأسه وأسنانه..كما أنه لا يقوى على السير على قدميه إلا بصعوبة، وبمساعدة عكاز وفقد أكثر من نصف وزنه، وبدا هزيلا للغاية.
- لن أستطيع الظهور أمام الناس بهذه الصورة. إن الأمر سيتحول إلى شفقة.
صعقتني العبارة. إنه من أكبر شعراء مصر وأشدهم خطورة.
وإن قصيدته وحدها قيمة فنية كافية لإحداث التفجير في وجوه الحاضرين، فكيف يخطر بباله مرورها من خلال الشفقة.
قال: لن أذهب.
قلت: ستذهب. وستكتشف أنك أجمل الحاضرين، وأكثرهم صحة.
وافق أمل بسهولة، فقد كان يدرك جيدا قيمته كشاعر.
. . .
حاول البعض مساعدته للصعود إلى المسرح فرفضهم بقسوة، وصعد وحده لإلقاء قصيدة (لا تصالح) .. كان المهرجان رسميا (من تنظيم وزارة الثقافة) وأمل يعلن وصيته الأخيرة واضحة، قاطعة كالسيف..
إنها الحرب
قد تثقل القلب
لكن خلفك عار العرب
لا تصالح ولا تتوخ الهرب
قاطع الجمهور القصيدة بالتصفيق الحاد مع كل مقطع أو صورة شعرية، بينما ترك أمل عكازه، ووقف على قدميه بصلابة، وأنا لا أكاد أصدق أنه استطاع الوقوف ثابت القدمين، دون عكاز، طوال هذا المدة.”
― الجنوبي
Is this you? Let us know. If not, help out and invite عبلة to ŷ.