أحمد الهاشمي
Born
in Cairo, Egypt
January 01, 1878
Died
January 01, 1943
Genre
More books by أحمد الهاشمي…
“ما كُنتُ أَحسَبُ قَبلَ دَفنِكَ في الثَرى
أَنَّ الكَواكِبَ في التُرابِ تَغورُ
ما كُنتُ آمُلُ قَبلَ نَعشِكَ أَن أَرى
رَضوى عَلى أَيدي الرِجالِ تَسيرُ
خَرَجوا بِهِ وَلِكُلِّ باكٍ خَلفَهُ
صَعَقاتُ موسى يَومَ دُكَّ الطورُ
وَالشَمسُ في كَبِدِ السَماءِ مَريضَةٌ
وَالأَرضُ واجِفَةٌ تَكادُ تَمورُ
وَحَفيفُ أَجنِحَةِ المَلائِكِ حَولُهُ
وَعُيونُ أَهلِ اللاذِقِيَّةِ صورُ
حَتّى أَتَوا جَدَثاً كَأَنَّ ضَريحَهُ
في قَلبِ كُلِّ مُوَحِّدٍ مَحفورُ
بِمُزَوَّدٍ كَفَنَ البِلى مِن مُلكِهِ
مُغفٍ وَإِثمِدُ عَينِهِ الكافورُ
فيهِ الفَصاحَةُ وَالسَماحَةُ وَالتُقى
وَالبَأسُ أَجمَعُ وَالحِجى وَالخَيرُ
كَفَلَ الثَناءُ لَهُ بِرَدِّ حَياتِهِ
لَمّا اِنطَوى فَكَأَنَّهُ مَنشورُ
"المتنبي&ܴ;
― جواهر الأدب في أدبيات لغة العرب #2
أَنَّ الكَواكِبَ في التُرابِ تَغورُ
ما كُنتُ آمُلُ قَبلَ نَعشِكَ أَن أَرى
رَضوى عَلى أَيدي الرِجالِ تَسيرُ
خَرَجوا بِهِ وَلِكُلِّ باكٍ خَلفَهُ
صَعَقاتُ موسى يَومَ دُكَّ الطورُ
وَالشَمسُ في كَبِدِ السَماءِ مَريضَةٌ
وَالأَرضُ واجِفَةٌ تَكادُ تَمورُ
وَحَفيفُ أَجنِحَةِ المَلائِكِ حَولُهُ
وَعُيونُ أَهلِ اللاذِقِيَّةِ صورُ
حَتّى أَتَوا جَدَثاً كَأَنَّ ضَريحَهُ
في قَلبِ كُلِّ مُوَحِّدٍ مَحفورُ
بِمُزَوَّدٍ كَفَنَ البِلى مِن مُلكِهِ
مُغفٍ وَإِثمِدُ عَينِهِ الكافورُ
فيهِ الفَصاحَةُ وَالسَماحَةُ وَالتُقى
وَالبَأسُ أَجمَعُ وَالحِجى وَالخَيرُ
كَفَلَ الثَناءُ لَهُ بِرَدِّ حَياتِهِ
لَمّا اِنطَوى فَكَأَنَّهُ مَنشورُ
"المتنبي&ܴ;
― جواهر الأدب في أدبيات لغة العرب #2
“إن أنكرت فرسان عبس نسبتي ** فسنان رمحي والحسام يقر لي
وبذابلي ومهندي نلت العلا ** لا بالقرابة والعديد الأجزل
"عنترة العبسي”
― جواهر الأدب في أدبيات لغة العرب #2
وبذابلي ومهندي نلت العلا ** لا بالقرابة والعديد الأجزل
"عنترة العبسي”
― جواهر الأدب في أدبيات لغة العرب #2
“قال المهلهل التغلبي يرثي أخاه كليبا :
أَهَاجَ قَذَاءَ عَيْنِي الإِذكَارُ
هُدُوّاً فَالدُّمُوعُ لَهَا انْحِدَارُ
وَصَارَ اللَّيْلُ مُشْتَمِلاً عَلَيْنَا
كَأَنَّ اللَّيْلَ لَيْسَ لَهُ نَهَارُ
وَبِتُّ أُرَاقِبُ الْجَوْزَاءَ حَتَّى
تَقَارَبَ مِنْ أَوَائِلِها انْحِدَارُ
أُصَرفُ مُقْلَتِي فِي إِثْرِ قَوْمٍ
تَبَايَنَتِ الْبِلاَدُ بِهِمْ فَغَارُوا
وَأَبْكِي وَالنُّجُومُ مُطَلعَاتٌ
كَأَنْ لَمْ تَحْوِهَا عَني الْبِحَارُ
عَلَى مَنْ لَوْ نُعيت وَكَانَ حَيّاً
لَقَادَ الخَيْلَ يَحْجُبُهَا الغُبَارُ
دَعَوْتُكَ يَا كُلَيْبُ فَلَمْ تُجِبْنِي
وَكَيْفَ يُجِيبُنِي الْبَلَدُ القِفَارُ
أَجِبْنِي يَا كُلَيْبُ خَلاَكَ ذَمٌّ
ضَنِينَاتُ النُّفُوسِ لَهَا مَزَارُ
أَجِبْنِي يَا كُلَيْبُ خَلاَكَ ذَمٌّ
لَقَدْ فُجِعَتْ بِفَارِسِهَا نِزَارُ
سَقَاكَ الْغَيْثُ إِنَّكَ كُنْتَ غَيْثاً
وَيُسْراً حِينَ يُلْتَمَسُ الْيَسَارُ
أَبَتْ عَيْنَايَ بَعْدَكَ أَنْ تَكُفَّا
كَأَنَّ غَضَا الْقَتَادِ لَهَا شِفَارُ
وَإِنَّكَ كُنْتَ تَحْلُمُ عَنْ رِجَالٍ
وَتَعْفُو عَنْهُمُ وَلَكَ اقْتِدَارُ
وَتَمْنَعُ أَنْ يَمَسَّهُمُ لِسَانٌ
مَخَافَةَ مَنْ يُجِيرُ وَلاَ يُجَارُ
وَكُنْتُ أَعُدُّ قُرْبِي مِنْكَ رِبْحاً
إِذَا مَا عَدَّتِ الربْحَ التجَارُ
فَلاَ تَبْعَدْ فَكُلٌّ سَوْفَ يَلْقَى
شَعُوباً يَسْتَدِيرُ بِهَا الْمَدَارُ
يَعِيشُ المَرْءُ عِنْدَ بَنِي أَبِيهِ
وَيُوشِكُ أَنْ يَصِيرَ بِحَيْثُ صَارُوا
أَرَى طُولَ الْحَيَاةِ وَقَدْ تَوَلَّى
كَمَا قَدْ يُسْلَبُ الشَّيْءُ المُعَارُ
كَأَنِّي إذْ نَعَى النَّاعِي كُلَيْباً
تَطَايَرَ بَيْنَ جَنْبَيَّ الشَّرَارُ
فَدُرْتُ وَقَدْ عَشِي بَصَرِي عَلَيْهِ
كَمَا دَارَتْ بِشَارِبِهَا العُقَارُ
سَأَلْتُ الْحَيَّ أَيْنَ دَفَنْتُمُوهُ
فَقَالُوا لِي بِسَفْحِ الْحَي دَارُ
فَسِرْتُ إِلَيْهِ مِنْ بَلَدِي حَثِيثاً
وَطَارَ النَّوْمُ وَامْتَنَعَ القَرَارُ
وَحَادَتْ نَاقَتِي عَنْ ظِل قَبْرٍ
ثَوَى فِيهِ المَكَارِمُ وَالْفَخَارُ
لَدَى أَوْطَانِ أَرْوَعَ لَمْ يَشِنْهُ
وَلَمْ يَحْدُثْ لَهُ فِي النَّاسِ عَارُ
أَتَغْدُوا يَا كُلَيْبُ مَعِي إِذَا مَا
جَبَانُ الْقَوْمِ انْجاهُ الْفِرَارُ
أَتَغْدُوا يا كليبُ معي إذا ما
خُلُوقُ القومِ يشحذُها الشفَارُ
أَقُولُ لِتَغْلِبٍ وَالْعِزُّ فِيهَا
أَثِيروهَا لِذَلِكُمُ انْتِصَارُ
تَتَابَعَ إِخْوَتِي وَمَضَوْا لأَمْرٍ
عَلَيْهِ تَتَابَعَ الْقَوْمُ الحِسَارُ
خُذِ الْعَهْدَ الأَكِيدَ عَلَيَّ عُمْرِي
بِتَرْكِي كُلَّ مَا حَوَتِ الديَارُ
وَهَجْرِي الْغَانِيَاتِ وَشُرْبَ كَأْسٍ
وَلُبْسِي جُبَّةً لاَتُسْتَعَارُ
وَلَسْتُ بِخَالِعٍ دِرْعِي وَسَيْفِي
إِلَى أَنْ يَخْلَعَ اللَّيْلَ النَّهَارُ”
― جواهر الأدب في أدبيات لغة العرب #2
أَهَاجَ قَذَاءَ عَيْنِي الإِذكَارُ
هُدُوّاً فَالدُّمُوعُ لَهَا انْحِدَارُ
وَصَارَ اللَّيْلُ مُشْتَمِلاً عَلَيْنَا
كَأَنَّ اللَّيْلَ لَيْسَ لَهُ نَهَارُ
وَبِتُّ أُرَاقِبُ الْجَوْزَاءَ حَتَّى
تَقَارَبَ مِنْ أَوَائِلِها انْحِدَارُ
أُصَرفُ مُقْلَتِي فِي إِثْرِ قَوْمٍ
تَبَايَنَتِ الْبِلاَدُ بِهِمْ فَغَارُوا
وَأَبْكِي وَالنُّجُومُ مُطَلعَاتٌ
كَأَنْ لَمْ تَحْوِهَا عَني الْبِحَارُ
عَلَى مَنْ لَوْ نُعيت وَكَانَ حَيّاً
لَقَادَ الخَيْلَ يَحْجُبُهَا الغُبَارُ
دَعَوْتُكَ يَا كُلَيْبُ فَلَمْ تُجِبْنِي
وَكَيْفَ يُجِيبُنِي الْبَلَدُ القِفَارُ
أَجِبْنِي يَا كُلَيْبُ خَلاَكَ ذَمٌّ
ضَنِينَاتُ النُّفُوسِ لَهَا مَزَارُ
أَجِبْنِي يَا كُلَيْبُ خَلاَكَ ذَمٌّ
لَقَدْ فُجِعَتْ بِفَارِسِهَا نِزَارُ
سَقَاكَ الْغَيْثُ إِنَّكَ كُنْتَ غَيْثاً
وَيُسْراً حِينَ يُلْتَمَسُ الْيَسَارُ
أَبَتْ عَيْنَايَ بَعْدَكَ أَنْ تَكُفَّا
كَأَنَّ غَضَا الْقَتَادِ لَهَا شِفَارُ
وَإِنَّكَ كُنْتَ تَحْلُمُ عَنْ رِجَالٍ
وَتَعْفُو عَنْهُمُ وَلَكَ اقْتِدَارُ
وَتَمْنَعُ أَنْ يَمَسَّهُمُ لِسَانٌ
مَخَافَةَ مَنْ يُجِيرُ وَلاَ يُجَارُ
وَكُنْتُ أَعُدُّ قُرْبِي مِنْكَ رِبْحاً
إِذَا مَا عَدَّتِ الربْحَ التجَارُ
فَلاَ تَبْعَدْ فَكُلٌّ سَوْفَ يَلْقَى
شَعُوباً يَسْتَدِيرُ بِهَا الْمَدَارُ
يَعِيشُ المَرْءُ عِنْدَ بَنِي أَبِيهِ
وَيُوشِكُ أَنْ يَصِيرَ بِحَيْثُ صَارُوا
أَرَى طُولَ الْحَيَاةِ وَقَدْ تَوَلَّى
كَمَا قَدْ يُسْلَبُ الشَّيْءُ المُعَارُ
كَأَنِّي إذْ نَعَى النَّاعِي كُلَيْباً
تَطَايَرَ بَيْنَ جَنْبَيَّ الشَّرَارُ
فَدُرْتُ وَقَدْ عَشِي بَصَرِي عَلَيْهِ
كَمَا دَارَتْ بِشَارِبِهَا العُقَارُ
سَأَلْتُ الْحَيَّ أَيْنَ دَفَنْتُمُوهُ
فَقَالُوا لِي بِسَفْحِ الْحَي دَارُ
فَسِرْتُ إِلَيْهِ مِنْ بَلَدِي حَثِيثاً
وَطَارَ النَّوْمُ وَامْتَنَعَ القَرَارُ
وَحَادَتْ نَاقَتِي عَنْ ظِل قَبْرٍ
ثَوَى فِيهِ المَكَارِمُ وَالْفَخَارُ
لَدَى أَوْطَانِ أَرْوَعَ لَمْ يَشِنْهُ
وَلَمْ يَحْدُثْ لَهُ فِي النَّاسِ عَارُ
أَتَغْدُوا يَا كُلَيْبُ مَعِي إِذَا مَا
جَبَانُ الْقَوْمِ انْجاهُ الْفِرَارُ
أَتَغْدُوا يا كليبُ معي إذا ما
خُلُوقُ القومِ يشحذُها الشفَارُ
أَقُولُ لِتَغْلِبٍ وَالْعِزُّ فِيهَا
أَثِيروهَا لِذَلِكُمُ انْتِصَارُ
تَتَابَعَ إِخْوَتِي وَمَضَوْا لأَمْرٍ
عَلَيْهِ تَتَابَعَ الْقَوْمُ الحِسَارُ
خُذِ الْعَهْدَ الأَكِيدَ عَلَيَّ عُمْرِي
بِتَرْكِي كُلَّ مَا حَوَتِ الديَارُ
وَهَجْرِي الْغَانِيَاتِ وَشُرْبَ كَأْسٍ
وَلُبْسِي جُبَّةً لاَتُسْتَعَارُ
وَلَسْتُ بِخَالِعٍ دِرْعِي وَسَيْفِي
إِلَى أَنْ يَخْلَعَ اللَّيْلَ النَّهَارُ”
― جواهر الأدب في أدبيات لغة العرب #2