النجاح مبادرة
(حسين شلبى عجوة) أول مخترع مصرى
أن تكون مبادرا ، يعنى أنك تكون الأول ، تكون متفردا ، دائما تسبق بخطوة ، وغالبا ما يكون كل هذا نتيجة تفكيرك الإبداعى ، أو بمعنى أصح تفكيرك " خارج الصندوق " ، وهذا هو ما فعله (حسين شلبى عجوة) أول مخترع مصرى عام 1813 تقريبا.
كان التعليم فى مصر حتى اوائل القرن التاسع عشر يعتمد على نظام الكتاتيب الذى كان يكتفى بتعليم القراءة والكتابة وحفظ القرآن . فلما تولى محمد على الحكم تطور التعليم بعد إنشاء المدارس المتخصصة ، و أول ما فكر فيه (محمد على) هو إنشاء مدرسة للهندسة لحاجة البلاد إلى مهندسين ليقوموا بأعمال العمران ، فبدأ بإنشاء المدرسة عام 1816 .
وذكر الجبرتى أن السبب فى تأسيس هذه المدرسة كان بسبب أول مخترع مصرى، رجلا اسمه ( حسين شلبى عجوة ) وهو مصريا من أهل البلد، أبتكر آلة لضرب الآرز وتبييضه ( مضرب أرز ) ،وقدم نموذجها إلى (محمد على ) ، كان النموذج على هيئة من الصفيح تدور بأسهل طريقة، بحيث ان الآلة المعتادة كانت تدور بأربعة ثيران ، أما هذه يديرها ثوران ، وقدم ذلك النموذج إلى ( محمد على ) فأعجب به وأنعم على الرجل بمكافأة و وأمره بتركيب هذه الآلة فى دمياط و إقامة مصنعا بها تستخدم فيه هذه الآلة التى اخترعها بحيث يبنى فيها دائرة ويهندسها برأيه ومعرفته، و أمر بان يسلم إليه ما يحتاجه من الأخشاب والحديد و ادوات البناء ، فلما أقام المخترع " حسين عجوة" المصنع ، نجحت آلته فامر بإقامة مصنع اخر فى رشيد.
وذكر الجبرتى ان( محمد على) قال عن صاحب الاختراع ( ان فى اولاد مصر نجابة وقابلية للمعرفة) فكان هذا الاختراع باعثا مباشرا لتوجيه فكرة إنشاء مدرسة للهندسة وكان اسمها مدرسة " المهندسخانة" فى حوش السراية .
كما ذكر الجبرتى فى حوادث شهر ذى القعدة سنة 1231 هـ / 1816 م :
ورتب فيها جملة من اولاد البلد يتعلمون قواعد الحساب والهندسة، وعلم المقادير والقياسات والارتفاعات واستخراج المجهولات وعين اساتذة لها مصريين و اجانب ، وأحضر لهم الآلات الهندسية المتنوعة من أشغال الانجليز يأخذون بها الأبعاد ، والارتفاعات و المساحة ، ورتب لهم ( التلاميذ) شهريات ( مرتبات شهرية) وكساوى فى السنة ، واستمروا فى الاجتماع بهذا المكتب ( يعنى المدرسة ) فى كل يوم من الصبح إلى بعد الظهيرة.
وهكذا مضت مصر فى طريق الحداثة والمعاصرة وانتقلت خطوة فخطوة من ظلام القرون الوسطى الى ساحة العصر الحديث، مصاحبة لها الاستنارة العقلية و الذهنية والوجدانية.
(صاحب المبادرة هو صاحب الاختيار ، وكل مبادرة تحصد فكرة ، وكل فكرة تحصد عمل ، وكل عمل يحصد إنجاز)
مصطفى عاطف
من #كتاب #ثمن_النجاح لا تنسى #لايك و #شير
أن تكون مبادرا ، يعنى أنك تكون الأول ، تكون متفردا ، دائما تسبق بخطوة ، وغالبا ما يكون كل هذا نتيجة تفكيرك الإبداعى ، أو بمعنى أصح تفكيرك " خارج الصندوق " ، وهذا هو ما فعله (حسين شلبى عجوة) أول مخترع مصرى عام 1813 تقريبا.
كان التعليم فى مصر حتى اوائل القرن التاسع عشر يعتمد على نظام الكتاتيب الذى كان يكتفى بتعليم القراءة والكتابة وحفظ القرآن . فلما تولى محمد على الحكم تطور التعليم بعد إنشاء المدارس المتخصصة ، و أول ما فكر فيه (محمد على) هو إنشاء مدرسة للهندسة لحاجة البلاد إلى مهندسين ليقوموا بأعمال العمران ، فبدأ بإنشاء المدرسة عام 1816 .
وذكر الجبرتى أن السبب فى تأسيس هذه المدرسة كان بسبب أول مخترع مصرى، رجلا اسمه ( حسين شلبى عجوة ) وهو مصريا من أهل البلد، أبتكر آلة لضرب الآرز وتبييضه ( مضرب أرز ) ،وقدم نموذجها إلى (محمد على ) ، كان النموذج على هيئة من الصفيح تدور بأسهل طريقة، بحيث ان الآلة المعتادة كانت تدور بأربعة ثيران ، أما هذه يديرها ثوران ، وقدم ذلك النموذج إلى ( محمد على ) فأعجب به وأنعم على الرجل بمكافأة و وأمره بتركيب هذه الآلة فى دمياط و إقامة مصنعا بها تستخدم فيه هذه الآلة التى اخترعها بحيث يبنى فيها دائرة ويهندسها برأيه ومعرفته، و أمر بان يسلم إليه ما يحتاجه من الأخشاب والحديد و ادوات البناء ، فلما أقام المخترع " حسين عجوة" المصنع ، نجحت آلته فامر بإقامة مصنع اخر فى رشيد.
وذكر الجبرتى ان( محمد على) قال عن صاحب الاختراع ( ان فى اولاد مصر نجابة وقابلية للمعرفة) فكان هذا الاختراع باعثا مباشرا لتوجيه فكرة إنشاء مدرسة للهندسة وكان اسمها مدرسة " المهندسخانة" فى حوش السراية .
كما ذكر الجبرتى فى حوادث شهر ذى القعدة سنة 1231 هـ / 1816 م :
ورتب فيها جملة من اولاد البلد يتعلمون قواعد الحساب والهندسة، وعلم المقادير والقياسات والارتفاعات واستخراج المجهولات وعين اساتذة لها مصريين و اجانب ، وأحضر لهم الآلات الهندسية المتنوعة من أشغال الانجليز يأخذون بها الأبعاد ، والارتفاعات و المساحة ، ورتب لهم ( التلاميذ) شهريات ( مرتبات شهرية) وكساوى فى السنة ، واستمروا فى الاجتماع بهذا المكتب ( يعنى المدرسة ) فى كل يوم من الصبح إلى بعد الظهيرة.
وهكذا مضت مصر فى طريق الحداثة والمعاصرة وانتقلت خطوة فخطوة من ظلام القرون الوسطى الى ساحة العصر الحديث، مصاحبة لها الاستنارة العقلية و الذهنية والوجدانية.
(صاحب المبادرة هو صاحب الاختيار ، وكل مبادرة تحصد فكرة ، وكل فكرة تحصد عمل ، وكل عمل يحصد إنجاز)
مصطفى عاطف
من #كتاب #ثمن_النجاح لا تنسى #لايك و #شير
Published on October 30, 2018 00:04
No comments have been added yet.
مصطفى عاطف
كاتب ومحاضر وباحث فى مجال العلوم الانسانية
يعمل بمجال التدريب والاستشارات الادارية والتنظيمات لمؤسسات والأفراد
من اصداراته:
نادى الانسانية
يلا نتغير
ثمن النجاح
تفكير هو ومشاعر هى
ميكتروبيس
جرعات من الثقة
لا أن كاتب ومحاضر وباحث فى مجال العلوم الانسانية
يعمل بمجال التدريب والاستشارات الادارية والتنظيمات لمؤسسات والأفراد
من اصداراته:
نادى الانسانية
يلا نتغير
ثمن النجاح
تفكير هو ومشاعر هى
ميكتروبيس
جرعات من الثقة
لا أنا أنت ولا انت أنا
...more
يعمل بمجال التدريب والاستشارات الادارية والتنظيمات لمؤسسات والأفراد
من اصداراته:
نادى الانسانية
يلا نتغير
ثمن النجاح
تفكير هو ومشاعر هى
ميكتروبيس
جرعات من الثقة
لا أن كاتب ومحاضر وباحث فى مجال العلوم الانسانية
يعمل بمجال التدريب والاستشارات الادارية والتنظيمات لمؤسسات والأفراد
من اصداراته:
نادى الانسانية
يلا نتغير
ثمن النجاح
تفكير هو ومشاعر هى
ميكتروبيس
جرعات من الثقة
لا أنا أنت ولا انت أنا
...more
- مصطفى عاطف's profile
- 49 followers
