في حوار عن الكتابة والأدب مع جريدة النصر الالكترونية
تشرفت بعمل هذا الحوار مع جريدة النصر الإلكترونية.
� عرفنا عن نفسك.
أنا أحمد رُحَيْمة كاتب مصري وروائي. كتبتُ روايتين وأعمل حاليًا على الثالثة. الرواية الأولى (السابع والصندوق) نُشرتْ هذه السنة مع عصير الكتب، والثانية لم تُنشر بعد. أكتب السيناريو أيضًا، لي فيلمان قصيران كتبتهما وأخرجتهما، وأكتب سيناريو فيلم طويل. وأعمل مترجمًا حرًا من الإنجليزية للعربية ومدققًا لغويًا.
� متي بدأت بمعرفتك للموهبة؟
لا أحب كلمة (موهبة)، لأني لا أستطيع تفسيرها. كيف يُحكم على كاتب أو فنان إن كان موهوبًا أم لا؟ من الذي يحدد ذلك؟ عشرات الكتّاب العالميين المتحققين على مر التاريخ رُفضوا لسنوات قبل أن يتم الاعتراف بهم. نجيب محفوظ نفسه. الكثيرون لا يعرفون هذا ولكن محفوظ قال في كتاب (عشرة أدباء يتحدثون) أنه كتب 3 روايات ورُفضت قبل أن تُقبل الرابعة التي كانت عبث الأقدار. 3 روايات له لم تكن جيدة كفاية. ألم يكن جديرًا به حينها أن يترك الحرفة لأنه لا يمتلك (الموهبة)؟ حتى بعض أعماله الأولى مثل القاهرة الجديدة، إن تأملها شخصٌ يؤمن بلفظة الموهبة لن يصدق أن الذي كتبها يتمتّع بنفس موهبة الشخص الذي كتب ملحمة مرعبة كالحرافيش. الفرق في المستوى بين الروايتين غير طبيعي.
لهذا فإني لم ولا أبالي إن كانت عندي موهبة أم لا. لا أعرف ما الذي يعنيه ذلك. أعرف فقط أني أحب تلك الحرفة للدرجة التي لا أملك معها خيارًا سوى أن أستمر بممارستها وتطوير نفسي بها. لقد استطردتُ كثيرًا دون أن أجيب على السؤال أليس كذلك؟ آسف. متى عرفتُ أني أريد أن أكتب؟ أنا أقرأ منذ كنتُ في الثانية عشر من عمري، لذلك فقد كنتُ دائمًا في فضاء الأدب. ولكن قرار الكتابة كان في عام 2019 بعد أن قرأتُ عدة أعمال للياباني موراكامي وللأمريكي ستيفن كينج، ووقعتُ حينها في حب الحرفة. كتبتُ بعض القصص القصيرة، ثم بدأتُ في منتصف 2020 في كتابة رواية (السابع والصندوق) وأنهيتُها تمامًا في بداية 2022.
� من هم الأشخاص الذين لهم الفضل بعد الله عز وجل حتى وصلك لهذا المستوي في مجال الكتابة؟
د.أحمد خالد توفيق الذي بفضله وقعتُ في عشق الأدب حين كنتُ أقرأ له وأنا صغير، وهو من تعرّفت من خلال كتاباته على معظم الأدباء العالميين الذين تأثرت بهم بعد ذلك في الأدب الأمريكي والانجليزي واللاتيني.
إن كنتُ سأختار كاتبيْن اثنيْن، بعد قراءتي لكتاباتهما، قررتُ أن أكون كاتبًا، فهما هاروكي موراكامي وستيفن كينج.
ولكن ذلك سؤال صعب. فكل كاتبٍ قرأتُ له طوّر من أسلوبي وتعلّمتُ منه. هناك الكثيرون. أريد أن أذكرهم كلهم ولكني سأطيل أكثر من اللازم وقد أطلتُ بالفعل. سأقول فقط أن الأبرز في الأدب العربي بالنسبة لي هم نجيب محفوظ ويوسف إدريس وإبراهيم أصلان. تأثيرهم على تطوير لغتي في الكتابة كان جذريًا. لا زلتُ أتعلم منهم ومن غيرهم. وهناك غيرهم الكثير.
� ما هي أول خاطرة كتبتها وما عنوانها؟
لم أكتب الخواطر. أول شيء كتبتُه كان في بداية 2019 وكانت قصة قصيرة. كان عنوانها (النداء). وكانت سيئة حقًا. حين كتبتُها كنتُ سعيدًا ولكن بعد عدة أشهر حين قرأتها مرة أخرى لم أصدق كيف أعجبني ذلك. كانت درامية أكثر من اللازم. كتبتُ بعدها ما يقارب خمس قصص قصيرة. وكان مستواي يتحسن مع كل واحدة بطبيعة الحال.
� هل شاركت في مسابقات للكتابة؟ وأين؟ ومتي؟
شاركتُ ولا زلتُ أشارك في عشرات المسابقات منذ 2020 وحتى الآن. خسرتُ في معظمها وفُزت في عدد منها. مسابقات الأندية الثقافية في مراكز الشباب التابعة لوزارة الشباب والرياضة، ومسابقات جامعة القاهرة، وعدد كبير من المسابقات في مختلف أنحاء الوطن العربي والتي أتعرف عليها من صفحة (أدبيديا) على الفيسبوك.
أبرز مسابقتيْن فُزت بهما هما: مهرجان إبداع 10 مجال الرواية والذي فزتُ فيه بالمركز الثالث على مستوى جامعات جمهورية مصر. والثانية كانت مسابقة تابعة لوزارة الشباب والرياضة على مستوى القاهرة الكبرى في كتابة السيناريو، وفزتُ بالمركز الثاني عن سيناريو الفيلم القصير (الجوانتي والمشروب).
� ماذا تعني لك الكتابة؟
لا أتحمل الحياة بدونها. منذ كنتُ صغيرًا والقصص جزء من تكويني، قراءتها ككتب أو مشاهدتها كسينما جزء لا يتجزأ مني، لا أستطيع الابتعاد عنها. وأظن أن ذلك ما وجّهني تلقائيًا نحو أن أكون كاتبًا. الكتابة مصيري. قد يكون ذلك دراميًا أكثر من اللازم ولكنها الحقيقة.
� أي الأنواع الادبية تفضلها في الكتابة؟
الفانتازيا والواقعية السحرية هما الاتجهان الأساسيان اللذان أعشقهما. مع ذلك فسأكتب في غيرهما. الكتابة الجيدة لا تقع تحت نوعٍ بعينه. أي نوعٍ مكتوبٍ بصدق سيكون جديرًا بالقراءة. وهذا ما سأفعله. سأكتب فيما يروق لي وقتما أقرر أنه يروق لي.
� هل يوجد كتاب نستطيع القول أنهم قدوتك؟ ومن هم؟
أحب أن أتعلم من روتين اثنين هما نجيب محفوظ وستيفن كينج بشكل خاص. فالاثنان يكتبان عشقًا لعملية الكتابة نفسها وليس لسببٍ آخر. ويلزمان نفسيهما بجدولٍ دوري في الكتابة فيستمران في الإنتاج دون أن يوقفهما شيء. أحب أن أكون كذلك. مع هذا فإني آخذ من كل كاتب أقرأ له ما يفيدني. وكل كتاب أقرؤه يضيف إليّ. بل كل صفحة أقرأها تفعل ذلك.
� ماذا تقول للمبتدئين في هذا المجال؟
أنا مبتديء في هذا المجال، فلا أريد أن أتلو النصائح كأني الحكيم العليم. ولكن إن كنتُ سأشارك نصيحة تفيدني تعلّمتها من الكتّاب الكبار وأستمر بتذكير نفسي بها، فهي أن أقرأ كثيرًا وأن أكتب كثيرًا. لا شيء يطوّر الكتابة غير ذلك. القراءة المستمرة التي لا تتوقف، حتى ولو حصلتَ على نوبل في الأدب. لا تتعالى على الحرفة. والكتابة المستمرة. استخدم السيف دون توقّف وإلّا فسيصدأ. الأسلوب يستمر في التطور بالقراءة والكتابة ولا يتوقّف عن التطور. لا يجب أن يتوقف عن التطور.
� ما هى المقولة التي تحفزك؟
(يمكنك دائمًا أن تعدّل صفحةً سيئة، ولكن لا يمكنك أن تعدّل صفحة فارغة).
تلك المقولة للروائية جودي بيكولت، تسحق أسطورة سدة الكاتب. حين أشعر أني لا أرغب بالكتابة أو أني سأكتب شيئًا سيئًا، أذكّر نفسي بها. فلأكتب صفحة سيئة. ما الضير في ذلك؟ ولأحسّنها قدر الإمكان فيما بعد. تخطّيتُ بتلك المقولة الكثير من الأوقات الصعبة خلال السنوات الثلاث الماضية. المشكلة الحقيقية الوحيدة هي ألّا أكتب، ولكن أن أكتب شيئًا سيئًا فلا يجب أن يكون هناك خوف من ذلك. سمعتُ نيل جايمان يقول:
(لن يرى المسودة الأولى إلا أنت، لهذا فاكتبها بأسرع وقتٍ ولا تبالي).
لذلك فإني أدفع نفسي لأن أكتب وكفى. وبعد أن أنهي المسودة الأولى من العمل، أيًا كان رواية أو قصة قصيرة أو سيناريو، أتركه مدة معينة، ثم أعود إليه فأراجعه وأرى أخطاءه وأعدله مكوّنًا المسودة الثانية، ثم أقدمه لبعض القراءة فيعطونني نصائحهم وتعديلاتهم فأطبّق منها ما أراه صحيحًا وبهذا تتكون المسودة الثالثة. بهذا أكون قد حسّنته قدر الإمكان وقدّمتُ أفضل ما عندي فأخرجه للنور.
� كلمة تقولها في آخر الحوار.
أريد أن أشكركم على هذا الحوار. في وطننا العربي ليس هناك الكثير من المواقع أو الصحف التي تحتفي بالكتّاب الجدد كما تفعلون الآن. أثر ذلك على كاتب جديد ليس بسيطًا. فشكرًا لتواصلكم معي وأرجو أن يكون هناك المزيد من الاحتفاء بالكتّاب الجدد من الأوساط الأدبية.
� عرفنا عن نفسك.
أنا أحمد رُحَيْمة كاتب مصري وروائي. كتبتُ روايتين وأعمل حاليًا على الثالثة. الرواية الأولى (السابع والصندوق) نُشرتْ هذه السنة مع عصير الكتب، والثانية لم تُنشر بعد. أكتب السيناريو أيضًا، لي فيلمان قصيران كتبتهما وأخرجتهما، وأكتب سيناريو فيلم طويل. وأعمل مترجمًا حرًا من الإنجليزية للعربية ومدققًا لغويًا.
� متي بدأت بمعرفتك للموهبة؟
لا أحب كلمة (موهبة)، لأني لا أستطيع تفسيرها. كيف يُحكم على كاتب أو فنان إن كان موهوبًا أم لا؟ من الذي يحدد ذلك؟ عشرات الكتّاب العالميين المتحققين على مر التاريخ رُفضوا لسنوات قبل أن يتم الاعتراف بهم. نجيب محفوظ نفسه. الكثيرون لا يعرفون هذا ولكن محفوظ قال في كتاب (عشرة أدباء يتحدثون) أنه كتب 3 روايات ورُفضت قبل أن تُقبل الرابعة التي كانت عبث الأقدار. 3 روايات له لم تكن جيدة كفاية. ألم يكن جديرًا به حينها أن يترك الحرفة لأنه لا يمتلك (الموهبة)؟ حتى بعض أعماله الأولى مثل القاهرة الجديدة، إن تأملها شخصٌ يؤمن بلفظة الموهبة لن يصدق أن الذي كتبها يتمتّع بنفس موهبة الشخص الذي كتب ملحمة مرعبة كالحرافيش. الفرق في المستوى بين الروايتين غير طبيعي.
لهذا فإني لم ولا أبالي إن كانت عندي موهبة أم لا. لا أعرف ما الذي يعنيه ذلك. أعرف فقط أني أحب تلك الحرفة للدرجة التي لا أملك معها خيارًا سوى أن أستمر بممارستها وتطوير نفسي بها. لقد استطردتُ كثيرًا دون أن أجيب على السؤال أليس كذلك؟ آسف. متى عرفتُ أني أريد أن أكتب؟ أنا أقرأ منذ كنتُ في الثانية عشر من عمري، لذلك فقد كنتُ دائمًا في فضاء الأدب. ولكن قرار الكتابة كان في عام 2019 بعد أن قرأتُ عدة أعمال للياباني موراكامي وللأمريكي ستيفن كينج، ووقعتُ حينها في حب الحرفة. كتبتُ بعض القصص القصيرة، ثم بدأتُ في منتصف 2020 في كتابة رواية (السابع والصندوق) وأنهيتُها تمامًا في بداية 2022.
� من هم الأشخاص الذين لهم الفضل بعد الله عز وجل حتى وصلك لهذا المستوي في مجال الكتابة؟
د.أحمد خالد توفيق الذي بفضله وقعتُ في عشق الأدب حين كنتُ أقرأ له وأنا صغير، وهو من تعرّفت من خلال كتاباته على معظم الأدباء العالميين الذين تأثرت بهم بعد ذلك في الأدب الأمريكي والانجليزي واللاتيني.
إن كنتُ سأختار كاتبيْن اثنيْن، بعد قراءتي لكتاباتهما، قررتُ أن أكون كاتبًا، فهما هاروكي موراكامي وستيفن كينج.
ولكن ذلك سؤال صعب. فكل كاتبٍ قرأتُ له طوّر من أسلوبي وتعلّمتُ منه. هناك الكثيرون. أريد أن أذكرهم كلهم ولكني سأطيل أكثر من اللازم وقد أطلتُ بالفعل. سأقول فقط أن الأبرز في الأدب العربي بالنسبة لي هم نجيب محفوظ ويوسف إدريس وإبراهيم أصلان. تأثيرهم على تطوير لغتي في الكتابة كان جذريًا. لا زلتُ أتعلم منهم ومن غيرهم. وهناك غيرهم الكثير.
� ما هي أول خاطرة كتبتها وما عنوانها؟
لم أكتب الخواطر. أول شيء كتبتُه كان في بداية 2019 وكانت قصة قصيرة. كان عنوانها (النداء). وكانت سيئة حقًا. حين كتبتُها كنتُ سعيدًا ولكن بعد عدة أشهر حين قرأتها مرة أخرى لم أصدق كيف أعجبني ذلك. كانت درامية أكثر من اللازم. كتبتُ بعدها ما يقارب خمس قصص قصيرة. وكان مستواي يتحسن مع كل واحدة بطبيعة الحال.
� هل شاركت في مسابقات للكتابة؟ وأين؟ ومتي؟
شاركتُ ولا زلتُ أشارك في عشرات المسابقات منذ 2020 وحتى الآن. خسرتُ في معظمها وفُزت في عدد منها. مسابقات الأندية الثقافية في مراكز الشباب التابعة لوزارة الشباب والرياضة، ومسابقات جامعة القاهرة، وعدد كبير من المسابقات في مختلف أنحاء الوطن العربي والتي أتعرف عليها من صفحة (أدبيديا) على الفيسبوك.
أبرز مسابقتيْن فُزت بهما هما: مهرجان إبداع 10 مجال الرواية والذي فزتُ فيه بالمركز الثالث على مستوى جامعات جمهورية مصر. والثانية كانت مسابقة تابعة لوزارة الشباب والرياضة على مستوى القاهرة الكبرى في كتابة السيناريو، وفزتُ بالمركز الثاني عن سيناريو الفيلم القصير (الجوانتي والمشروب).
� ماذا تعني لك الكتابة؟
لا أتحمل الحياة بدونها. منذ كنتُ صغيرًا والقصص جزء من تكويني، قراءتها ككتب أو مشاهدتها كسينما جزء لا يتجزأ مني، لا أستطيع الابتعاد عنها. وأظن أن ذلك ما وجّهني تلقائيًا نحو أن أكون كاتبًا. الكتابة مصيري. قد يكون ذلك دراميًا أكثر من اللازم ولكنها الحقيقة.
� أي الأنواع الادبية تفضلها في الكتابة؟
الفانتازيا والواقعية السحرية هما الاتجهان الأساسيان اللذان أعشقهما. مع ذلك فسأكتب في غيرهما. الكتابة الجيدة لا تقع تحت نوعٍ بعينه. أي نوعٍ مكتوبٍ بصدق سيكون جديرًا بالقراءة. وهذا ما سأفعله. سأكتب فيما يروق لي وقتما أقرر أنه يروق لي.
� هل يوجد كتاب نستطيع القول أنهم قدوتك؟ ومن هم؟
أحب أن أتعلم من روتين اثنين هما نجيب محفوظ وستيفن كينج بشكل خاص. فالاثنان يكتبان عشقًا لعملية الكتابة نفسها وليس لسببٍ آخر. ويلزمان نفسيهما بجدولٍ دوري في الكتابة فيستمران في الإنتاج دون أن يوقفهما شيء. أحب أن أكون كذلك. مع هذا فإني آخذ من كل كاتب أقرأ له ما يفيدني. وكل كتاب أقرؤه يضيف إليّ. بل كل صفحة أقرأها تفعل ذلك.
� ماذا تقول للمبتدئين في هذا المجال؟
أنا مبتديء في هذا المجال، فلا أريد أن أتلو النصائح كأني الحكيم العليم. ولكن إن كنتُ سأشارك نصيحة تفيدني تعلّمتها من الكتّاب الكبار وأستمر بتذكير نفسي بها، فهي أن أقرأ كثيرًا وأن أكتب كثيرًا. لا شيء يطوّر الكتابة غير ذلك. القراءة المستمرة التي لا تتوقف، حتى ولو حصلتَ على نوبل في الأدب. لا تتعالى على الحرفة. والكتابة المستمرة. استخدم السيف دون توقّف وإلّا فسيصدأ. الأسلوب يستمر في التطور بالقراءة والكتابة ولا يتوقّف عن التطور. لا يجب أن يتوقف عن التطور.
� ما هى المقولة التي تحفزك؟
(يمكنك دائمًا أن تعدّل صفحةً سيئة، ولكن لا يمكنك أن تعدّل صفحة فارغة).
تلك المقولة للروائية جودي بيكولت، تسحق أسطورة سدة الكاتب. حين أشعر أني لا أرغب بالكتابة أو أني سأكتب شيئًا سيئًا، أذكّر نفسي بها. فلأكتب صفحة سيئة. ما الضير في ذلك؟ ولأحسّنها قدر الإمكان فيما بعد. تخطّيتُ بتلك المقولة الكثير من الأوقات الصعبة خلال السنوات الثلاث الماضية. المشكلة الحقيقية الوحيدة هي ألّا أكتب، ولكن أن أكتب شيئًا سيئًا فلا يجب أن يكون هناك خوف من ذلك. سمعتُ نيل جايمان يقول:
(لن يرى المسودة الأولى إلا أنت، لهذا فاكتبها بأسرع وقتٍ ولا تبالي).
لذلك فإني أدفع نفسي لأن أكتب وكفى. وبعد أن أنهي المسودة الأولى من العمل، أيًا كان رواية أو قصة قصيرة أو سيناريو، أتركه مدة معينة، ثم أعود إليه فأراجعه وأرى أخطاءه وأعدله مكوّنًا المسودة الثانية، ثم أقدمه لبعض القراءة فيعطونني نصائحهم وتعديلاتهم فأطبّق منها ما أراه صحيحًا وبهذا تتكون المسودة الثالثة. بهذا أكون قد حسّنته قدر الإمكان وقدّمتُ أفضل ما عندي فأخرجه للنور.
� كلمة تقولها في آخر الحوار.
أريد أن أشكركم على هذا الحوار. في وطننا العربي ليس هناك الكثير من المواقع أو الصحف التي تحتفي بالكتّاب الجدد كما تفعلون الآن. أثر ذلك على كاتب جديد ليس بسيطًا. فشكرًا لتواصلكم معي وأرجو أن يكون هناك المزيد من الاحتفاء بالكتّاب الجدد من الأوساط الأدبية.
Published on April 06, 2023 07:24
•
Tags:
الكتابة
No comments have been added yet.