وظهر الشرخُ واضحًا للعابرين؛ لقد كان موجودًا منذ مدة إلا أن تصاعد اتساعه وتصاعد وعيهم جعلاه واضحًا.
يتراهنون على مدة الصمود، ولم يخل الأمر من توجس وقلق؛ سينهار المبنى فى النهاية ولا ذرة شك فى الأمر؛ فالعليل مهما صَمَد ينفضح أمره. مأساة يُخبؤها الزمان فى جعبته ويتحين الفرصة ليلقيها إليهم ..
أما رب الأسرة فظل واقفًا متريثًا متأملًا المبنى ثم قال ببلاهة أو طِيبةٍ:
- سنعيد طلاء البيت وسيختفى الشرخ إلى الأبد بين لزوجة الطلاء..
وانطلقت ضحكة ساخرة منه كأنها صفعة فى وجه الحياة، ثم أعاد:
- إلى الأبد..
Published on June 05, 2013 14:41