رغم كلّ شيء ثمّة أمْرٌ ما يربطهما أكثر من الزواج الذي ساقته الظّروف والصّدفة. حين تشرع شفتا الطلياني تمتصّان رضاب تلك القصبة المفكّرة وتجوس يداه في ملمسها اللّيّن، تصبح غصنًا أخضر غضًّا يتلوّى كلّما مسّتْه ريحُ الرّغبةِ. هذه النّبتة الشّيطانيّة مذهلةٌ قُلَّبٌ لا تستقرّ على هيئة واحدة. يراها غصنًا جافًّا أو جذعًا يابسًا أحيانًا. وتكون أحيانًا أخرى عُودًا منوّرًا طيّبَ الرّيح يجدّد الحواسّ التي تبلّدت.
ربّما كان ذلك بعض ما جعل طريقيهما يفترقان في أكثر الأيّام، ولكنّهما يلتقيان في لحظة لا يعرفان سرّها.
واعترفت زينة بأنّ الطلياني يمكن أن تراه في لحظات غضبه كجحيم "دانتي" أو سقوط "أورفيوس"،
ولكنّها تراه في لحظات شهوته عاشقًا هنديًّا مستعدًّا للموت عشقًا. لقد كان شهوة موقوتة لا تعرف متى تنفجر ولا تترك في الجسد مكانًا لا تصله الحروق اللّذيذة أو الشّظايا القاتلة..
لم تصارح زينة عبد النّاصر برأيها هذا فيه. وهو كذلك لم يفعل. بيد أنّ في المسألة شيئًا دقيقًا عميقًا لم تتمكّن من فهمه. فقد كانت تأخذها في البداية سكرة ممزوجة برعدة كأنّها في حالة شطح للذّوبان في جسد عبد النّاصر والانصهار الكلّي فيه. جسده حقل مغناطيس بهيّ ينوّم الحواس ويستنفرها في الآن نفسه. يذهب بالعقل فتتخدّر الأعضاء كلّها. يجعلها تشعر في آن واحد بألم لا يُطاق ولذّة لا توصف. فتستسلم وترضخ. بيد أنّها حالَمَا تثوب إلى رشدها لا يبقى إلاّ ألَمٌ حادٌّ مروّع في أحشائها أسفل البطن، كأنّ إبَرًا غليظةً تنخرها من الدّاخل وتحرّكها يد خفيّة تظلّ تحفر وتحفر ولا تتوقّف.
روائي من تونس أديب تونسي حاصل على الجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2015
حاصل على دكتورا الدولة في الآداب من كلية الآداب بمنوبة . عميد سابق لكلية الآداب والفنون والإنسانيات بجامعة منوبة ويشغل الآن وظيفة رئيس جامعة منوبة . عضو في عديد هيئات تحرير مجلاّت محكّمة منها مجلّة "إبلا" التي يصدرها معهد الآباء البيض بتونس و مجلّة Romano Arabica التي يصدرها مركز الدّراسات العربيّة التّابع لجامعة بوخارست ( رومانيا) له مشاركات عديدة في الندوات العلمية ومقالات منشورة وإسهامات في التأليف المدرسيّ ومعالجة قضايا تربويّة وتعليميّة. من كتبه المنشورة: 1992: سيرة الغائب، سيرة الآتي � السيرة الذاتية في كتاب "الأيام" لطه حسين، دار الجنوب، تونس، سلسلة "مفاتيح" 1993: جمالية الألفة: النص ومتقبّله في التراث النقدي، بيت الحكمة، تونس. 2006: إنشاء النفي، مركز النشر الجامعي � كلية الآداب والفنون والإنسانيات، تونس 2006: الاستدلال البلاغي، كلّية الآداب والفنون والإنسانيّات-(وحدة البحث في تحليل الخطاب) ودار المعرفة، تونس ( طبعة ثانية ،2010 ،، دار الكتاب الجديد المتحدة،بيروت. 2007 :المعنى المحال ،دار مرايا الحداثة،تونس. 2008:نظريّة الأعمال اللّغويّة،دار مسكلياني ،تونس. 2009 : توجيه النفي في تعامله مع الجهات والأسوار والروابط، دار الكتاب الجديد المتحدة،بيروت. 2010 : دائرة الأعمال اللّغويّة ، دار الكتاب الجديد المتحدة،بيروت. 2012 : الأدب المدرسة والإيديولوجيا ، مركز النشر الجامعي ، تونس ( تحت الطبع ). وترجم : 1987: الشعرية لتزيفتان تودوروف، دار توبقال، الدار البيضاء (بالاشتراك) / الطبعة الثانية 1990 1995: تخييل الأصول: الإسلام وكتابة الحداثة، دارالجنوب، تونس، سلسلة "معالم الحداثة" 2010:المعجم الموسوعيّ للتداولية،المركز الوطنيّ للترجمة ،تونس(بالاشتراك)
قمه السخريه انك تقرأء خبر يقولك ان روايه سعود السنعوسي فئران امي حصه اتمنعت من العرض لما نزلت وروايه زي دي لالالا اسف مش روايه الفلم الاباحي ده اخد جايزه البوكر >_< حقا وبكل ثقه انه زمن العهر الادبي في أبهي صوره يا خساره ثتمن الروايه واللي للاسف متشرفنيش اني احطها في مكتبتي بجوار كتب قيمه هي بالنسبه لهم صفر علي الهماش ليس له قيمه
بعد ما انتهيت من روايه الطلياني كان لازم يكون لي واقفه مع نوعيه الكتب دي واللي بتلاقي ترحيب من جة المحلليلن وبتاخد حيز كبير من الأهتمام ومش كده وبس وبتاخد البوكر كمان !! واحب الخص لكم الروايه دي اتكتبت ازاي -هات كل المصطلحات السياسيه وااسامي المناضلنين والثورين واصحاب الفكر الغربي والشرقي والفلاسفه علي مر العصور و اللي انتاا قرتها في حياتك كا كاتب وعليهم شويه كلام عن الانظمه الشموليه والرأس ماليه والاشتراكيه وبالاخص اعمل اسقاط علي فترات معينه في تاريخ تونس السياسي زي الحبيب بورقيبه وزين العابدين بن علي وهاتلك بطل عربيد نسوانجي خمورجي واعمله مناضل وبيدافع عن حقوق الناس وبيطالب بالحريه والكرامه . . حلو كده ؟ امممم لا الموضوع هيبان انه رخم وتقيل ومش هيبقي له طعم -نجيب واحده زي زينه كده ونعملها بطله بردو وانها عقليه ثوريه بتفكير اينيشتين وجرائه تشي غيفارا ومالكوم اكس ولا تحمل اي معني للأدب ولا للحياء واعمل ميكس بين كل ده عشان الطلياني يلاقي حد من نفس العينه بتاعته فينجذب ليها.. الطلياني اللي اصلا اخد اسمه وبقي اسم الروايه بردو من كونه ابيض عنيه خضرا وشعره اصفر شبه الطليان وامور والبنات والستات بتترمي تحت رجليه شوف حكمه ربنا يا جدع
- اسرد بقي شويه مواقف جنسيه عشان نسخن الجو ..!! ايه..؟ شويه قليل نجيب كتير كتير اوووي وكمان نوصف ادق التفاصيل دي لدرجه تخلي اللي بيقرا يشمئز من كل حرف مكتوب..! ايه كده مش كفايا زينه.. ؟ طيب ايه نجيب واحده كمان !!! نجلآء صاحبه زينه ألأنتيم واعمل منها افروديت ولا كليوباتره في حسنها وجمالها واوصف في كل شبر في جسمها وكمان بين كل صفحه او اتنين احشرررررررر لقاء جنسي بنها وبين الطلياني وبأدق ادق تفاصيله المقرفه -_- >_< وتعالي بقي ارمي كام معلومه ملهموش اي لازمه علي الهامش عن الاستبداد والظلم والسفاله والانحطاط في نظام زين العابدين بن علي واللي المفروض انهم اساس الروايه واطلع بسرعه من الموضوع وادخلي علي واحده جديده تدخل حياه للطلياني زي ريم ايووووووه بقي كل اللي القرف اللي فات ده مكفاش هات كمان ريم البنت اللي في البدايه وصفتها انها محترمه وخجوله وفي مشهد غريب تطلعها بتشرب فودكا وتخليها توافق تروح معاه الشقه وتبدا من هنا بوصف جديد للقاء الجنسي بينه وبينها >_< لدرجه اني رميت الكتاب من ايدي للأول مره في حياتي اعمل كده فـ كتاب !!! تمااام كده يا برنس الروايه جاهزه ..؟ - ايه لا لسه فيه حاجه كمان ..؟ شواذ واغتصاب اب لبنته اللي هي زينه لا يا راجل !! طيب قول كمل عاوز القرأء تتعاطف مع الطلياني اه !! انه اتعرض للأغتصاب وهوا صغير من الشيخ الدرويش اللي دخل المقبره معاه وهوا بيدفن ابوه وهوا كبير فـ افتكر الطلياني الموقف فضرب الشيخ فوق جثه ابوه وابد من هنا الروايه وانا كا قارء يجيلي شغف بقي اني اعرف ايه اللي حصل وضربه ليه لحد اخر الروايه فيطلع ان الشيخ ده اغتصبه وهوا صغير مش مره لا كان هيعملها تاني فكسر جواه احساسه بالحياه ياااااه ترأني أتأثرت لحظه ابكي خلاص كده نختم الرواياه بقي ويا تراي تكون ايه النهايه تخيل معايا كده حضره القارء ..؟؟ مش محتاجه تخيل حكايه جنسيه بردو بس من ايام الشباب للطلياني مع جنينه جارته المتزوجه !!واوصف كل حاجه في اللقاء بنهم تفصليا ودي تكون خاتمه الروايه اللي اخدت البوكر
فى كل سنة تخرج علينا لجنة التحكيم الموقرة وفى ايديها رواية لا اعلم كيف اختارتها.. كل سنة نقول يمكن الجايزة المرادى تنصف اللى يستحق وتقطع سلسلة الاختيارات الغريبة اللى أصبحت اللجنة متخصصة فيها دى، لكن لا حياة لمن تنادى! السنادى اختاروا رواية "الطليانى" للتونسى شكرى المبخوت.. احداث الرواية بتدور فى ثمانينات القرن الماضى وبتتكلم عن الحركات الطلابية وأثرها فى إحداث تغييرات سياسية واقتصادية.. من حيث الأسلوب واللغة ف حدث ولا حرج.. الرواية تفتقد أهم شرط من شروط البناء الروائى.. الأسلوب ماشى بالشكل ده بالظبط: أنا قومت .. فطرت .. وبعد كده نمت تانى مفيش اى محاولة أو تعب .. مجرد حقايق واحداث بتتسرد ورا بعضها وخلاص الحوار بقى ميقنعش عيّل صغير .. عارف انت الافلام اللى بتشوفها وتلاقى الممثلين بيزعقوا قصاد بعض على حاجة انت مش شايف ليها سبب ؟ هو كده بالظبط .. مجرد هرتلة وتكلّف .. وكل شوية يحطلك مصطلحين تقال شوية من عينة ( ديماجوجية .. ازدواجية.. شيوعية .. اشتراكية .. بنيوى .. ايديولوجية ) لزوم العمق.. تعالى بقى للفكرة .. الفكرة حلوة والله .. مش جديدة لكن حلوة .. الحركات الطلابية دايما مجال واسع يقبل الابداع بلا نهاية .. لكن طبعًا الأخ شكرى ضرب الابداع فى مقتل.. فتح بطنه وخرّج امعاءه وخنقه بيها.. كليشيهات مكررة اتهرست فى الافلام والروايات .. خطب عصامية سمعتها عشروميت مرة قبل كده ..ناهيك طبعًا عن محاولة رسم الحب الذى ينشأ فى رحم الثورة بقى وكده.. تعالى بقى لحاجة تانية .. الرواية دى أول رواية للكاتب فى حياته .. وانت حتى مش محتاج تعرف المعلومة دى.. انت لما تقرأ هتكتشف ده بنفسك من كم المبالغة والتكلّف والسطحية اللى فى الكلام.. طيب يعنى هى اللجنة بتعمل كده ليه ؟ كل سنة بتقولوا ان الاستمتاع نسبى، وإنكم اختارتوا الرواية دى لنزوات واعجاباتكم الشخصية، وهو ده اللى المفروض يحصل فعلا ان اللجنة هى اللى بتعجب بالرواية ف بتختارها، وكل سنة بنعدّيهالكم .. لكن ازاى يعنى تختاروا حاجة بالسوء ده ؟! والا هو عشان الحاج شكرى فى الستينات من العمر ف انتوا قولتوا نلحق نديهاله قبل ما يودّع ؟! وفى النهاية أسيبلكم لينك المقال ده اللى بيتكلم عن لجنة البوكر واختيارها الأخير: �
أشهد أنا، محمد مجدي مختار، إني قريت رواية الطلياني اللي فازت بجائزة البوكر، وتم اعتبارها أفضل رواية عربية في 2015 من وجهة نظر اللجنة المحكمة، إني حاولت وبذلت قصاري جهدي، عشان أعرف ايه المميز في الرواية دي، أو ايه الإسقاط اللي ممكن يكون سر اختيارها، أو ايه السر الذي يكمن بين السطور، ولكنني فشلت تماما
أولاً، وجدتها رواية عادية جدا وتقليدية للغاية، القصص دي اتعملت عشرات إن لم يكن مئات المرات وحفظناها عن ظهر قلب، كأنك بتقول أنا هعمل قصة جديدة لانج، قصة ولد وبنت بيحبه بعض، وأهلهم مش موافقين على الجواز، فلجنة أشهر جايزة في الوطن العربي تنبهر بالقصة وتديك جايزة أفضل رواية لهذا العام
ثانياً في خطأ ملحوظ تماما في السرد، الراوي هو صديق مشترك للبطل والبطلة، وسبحان الله عارف أدق تفاصيلهم بداية من الخواطر التي تنتابهم، إلى ما يحدث بينهم في غرفة النوم بالتفصيل، كنت منتظر في آخر الرواية إن الشخصية دي تطلع شبح أو لديها قدرات ميتافيزيقيا
ثالثاً شخصية البطلة اللي هيا زينة، حصلها أكتر من تحول مفاجىء في خلال الرواية، تحول من زوجة مستهترة لا تهتم بزوجها ولا تفكر فيه، إلى زوجة ترتدي له لانجيري وكعب عالي وتضع ماكياج وتبتاع له الهدايا، وكل دة بعد ما اكتشفت خيانته لها، كأنها بتكافئه بالخيانة بدل ما تدايق، تحول آخر عندما لم تستطع الحصول على منصب تدريس في الجامعة، بس همتنع عن ذكر التحول منعا لحرق الأحداث
رابعاً الرواية بتحكي جزء من تاريخ تونس اللي هو ما قبل إنقلاب زين العابدين على بورقيبة وأحداث الإنقلاب نفسه، الموضوع دة كلنا عارفينه، ايه الجديد، متكلمتش على فترة مجهولة من التاريخ تستدعي إننا ننبهر بحكايتك ليها
خامسا، هي دي الرواية اللي هتترجم للغرب عشان يقرؤوا رواياتنا العربية؟ ليهم حق ميبصوش لأي حاجة بنعملها طالما بنقدملهم وعاء مليء بالتقليدية
الرواية بتحكي قصة حياة شاب يساري ثوري، بيحب واحدة مناضلة وثورية زيه في الجامعة، وبيتجوزها
في الرواية هنشوف المثلث الذي يتكون أضلاعه من اليساريين الثوريين، والجماعات الإسلامية، وأمن الجامعة الذي استخدم الإسلاميين كي يضرب اليسار، وكل دة من خلال قصة حياة الطلياني الشخصية الرئيسية في الرواية، عدو بقى معايا كام روائي كتب عن طالب يساري حب واحدة يسارية واشتركوا في النضال
في بداية الرواية الكاتب حاول يعمل محاولة فاشلة للتشويق، فبدأت الرواية إن الطلياني وهو بيحضر دفنة والده، بيضرب إمام الجامع، وطول الرواية الراوي بيحكلنا قصة حياة الطلياني عشان يقولنا ليه ضرب إمام الجامع في اليوم دة، مش هقول السبب عشان لو حد حب يقرا الرواية، بس يكفي الإشارة إلى أنه تم هرسه في أكتر من مليون رواية وفيلم
تقييمي ليها نجمتين، على حسب الجودريدز معناها it's okay لكن تكون أفضل رواية عربية لهذا العام، أكيد لا
أسوأ وأقذر ما يمكن قرائته!! بئس جائزة البوكر هذة الرواية لا مكان لها سوا القمامة
لا سرد ولا حبكة روائية ولا قصة، مجرد حياة يومية مقحمة بالابتذال الجنسي لاقصي درجة، رغم محاولتي لقفز تلك الفقرات الا ان تقريبا لا تخلو فقرة من وصف لا يخدش الحياء. ومحاولة من الكاتب بكل ما اوتي من قوة في تشوية فصيل سياسي لا يرضيه!!
بعد (شوق الدرويش)، قرأت هذه الرواية التي تنافسها على البوكر العربية، تدور أحداث الرواية في تونس الثمانينات، حيث نتابع حياة الطلياني وهو شاب تونسي يساري يدرس في جامعة تونس، إنها نهايات الحقبة البورقيبية، والصراع بين التيارات اليسارية والإسلامية على أشده، والقبضة الأمنية قوية، تنمو علاقة بين الطلياني وفتاة يسارية ذكية تدعى زينة، نتابع قصة الاثنين إلى ما بعد الجامعة، يبدوان كنموذجين للشاب التونسي والفتاة التونسية، وهي نماذج محبطة، حيث يتم تدجين الشاب التونسي فيعمل في صحيفة حكومية، ويكتب فيما بعد مقالات تبارك انقلاب زين العابدين بن علي وينغمس في الرذائل والعلاقات النسائية، ومصير الفتاة ليس أسعد، فهي تهاجر إلى فرنسا علها تحقق طموحاتها ولكنها تنتهي إلى مجرد فتاة جميلة يستمتع بها مثقف فرنسي ستيني، مصائر محزنة، فحتى الفتاة التونسية الأخرى التي يتعرف عليها الطلياني تنزلق إلى عالم الدعارة، الرواية ثقيلة، وخاصة الحوار والذي يبدو مصطنعاً بين الشخصيات، أعجبتني فقط لمحات من تعقيدات العلاقة بين الطلياني وزينة.
الطلياني.. شبه نص تشبّه برواية فشابته العلّة! (وكلمة "شبه" مقصودة يا صديقي)
تبدأ رواية الطلياني بحادث ضرب عبد الناصر للإمام في المقبرة وينتظر القارئ 320 صفحة ليعرف الجواب ويكاد ينسى هذا الحدث في خضم الحشو و"اللت والعجن" ليتفاجأ في النهاية بأن الإمام حاول الإعتداء عليه وهو صغير دون ذكر لهذا الحدث ولو تلميحًا في المنتصف ودون ان يترك هذا تأثيرًا على شخصية عبد الناصر طيلة فترة الأحداث من عمر 14 الى اكثر من 30! فيخمّن القارئ ان الكاتب قد نسي الأمر مثله وحين تذكّر لصق هذا "الردح" لينهي الرواية!
الراوي في النص هو صديق عبد الناصر، هذا الراوي المعروف من المستحيل ان يلمّ بكل التفاصيل التي وردت داخل النص مثل علاقة عبد الناصر بزينة وعلاقة عبد الناصر بنجلاء وعلاقة عبد الناصر بأخيه صلاح وتفاصيل حفلات الجنس الكثيرة التي جمعت ناصر بجنينة و انجليكا ونجلاء وتفاصيل الأحاديث السياسية او الصحفية بين عبد الناصر وسي عبد الحميد، الخ... هذه التقنية المستعملة أصابت النص في مقتل! اللغة مباشرة جدًا، تقريرية وقد زادها الحوار بالفصحى برودةً. أحببت اللغة في الحوارات السياسية ما بين عبد الناصر وسي عثمان، وفي بعض الشذرات اليسارية التي قالتها الشخصيات.
التقنية السيئة انعكست على كل العناصر الأخرى بطبيعة الحال، فبناء الشخصيات كان بناءً ساذجًا ومتناقضًا، فعلى سبيل المثال قدّم النص زينة على انها فتاة قوية متحررة لا تخاف احدًا وأوقعت بمسؤول القسم وأدّت الى طرده ثمّ تصبح زينة خائفة تقف وراء عبد الناصر (في حادثة الجامعة) تقبله تحت ضرب رجال الأمن ولا تفضح الأستاذ الجامعي الذي حاول التحرش بها ورفضته فترسب وتنهزم بالنتيجة وتقبل على نفسها ان تكون خليلة ستيني فرنسي. أمّا عبد الناصر، دون جوان الرواية، الثائر الذي تربّى بين احضان جنينة وكان عفيفًا في الجامعة وأحب زينة يبدأ مسلسل خيانته لها مع انجليكا ثم صديقتها نجلاء ثم (بعد إجهاض زينة للجنين) يفلت على النسوان دون اي سبب او منطق في النص، هذه الحياة البوهيمية يكللها الراوي بقصة سخيفة في الختام مع ريم التي ذكرته بتحرّش الإمام به من خلال وضعيتها الجنسية ولم يتذكّر عبد الناصر ذلك حينما اخبرته زينة انه تمّ اغتصابها في قريتها، او حينما ضاجع نجلاء بذات الوضعية!! أمّا نجلاء، فقصة انها تريد ندًا قويًا لتنافسه (كانت قد ساعدت زينة في تحسين وترتيب شكلها) لم أجد أبيخ من هكذا تعليل. وقس على هذا في الشخصيات الأخرى (مثل نعت الطلياني بأنه ابن حرام من قبل والدته دون ان نعرف لماذا، ومساعدة سي عثمان له على الدوام... الخ)
نصل الى الحكاية، ما هي الحكاية داخل النص؟ الصراحة لا أعرف، فنحن قرأنا عن الأحداث لكننا لم نشاهد الحدث! وبذلك تحوّل النص الى نص إخباري أقرب للمقالات والكتابة الوثائقية (مثل انقلاب بن علي على بورقيبة والذي مرّ كمروره في صحيفة). فأضحت الشخصيات في مكان والثيمة في مكان والقصص في أماكن اخرى دون رابط يشدّ مفاصل النص الى بعضها البعض.
يلاحظ ايضًا ان الإبداع في النص مفقود، الخيال معدوم، مما حوّل النص في الكثير من اجزائه الى نشرة اخبار مما تتحفنا به وسائل الإعلام العربية.
الطليانى هى إحدى الروايات الست والتي رشحت للفوز بحائزة البوكر العربية وعليه فالرواية جيدة قياسا برواية طابق 99 وأقل فنيا وجماليا من رواية شوق الدرويش وباقى الروايات لم أقرأها للأسف أو لحسن حظى حتى اﻵ�...
الروائى أكاديمى مخضرم اختار مجتمع الجامعة الذى يعرفه جيدا ساحة للقسم اﻷبر� واﻷكب� من روايته ماقبل ذلك ومابعده مراوحات زمانية ومكانية بين عالمى القرية والمدنية...
عن السياسة وتقلباتها.. عالم الصحافة والوسط الثقافى أو إن شئت الدقة اللا ثقافي.. الخيبات ف الحياة والحب ... تدور الرواية
بطلنا هو عبد الناصر المكنى بالطليانى لوسامته وجسامته ولياقته وأناقته ماشاء الله مفيهوش غلطة ّ!
ورغم ذلك لا مكان ف حياته لنجاح، أو إستقرار من أى نوع
نساؤه زينة فنجلاء فريم فكثيرات لم يفلحن وربما لم يردن أن يشبعن رغبته على الدوام أو أن يحققن لهم حلم أن يكون ربا ﻷسر� وأبا لطفل
صراعات نفسية وفكرية كثيرة خاضها منذ بواكيره حتى صار صحفيا لامعا يكتب حسب الطلب ويحسب إتجاه الريح، وشدتها فيدفع شراعه، هنا أو هناك...
تتعرض الرواية ف جانب أساسى منها للأحوال السياسية واﻹجتماعي� في الخضراء آوان أفول شمس بورقيبة وبزوغ شمس زين الهاربين-بن على
وتعالج قبل ذلك الحراك السياسى والطلابى داخل أسوار الحامعة وبعد ذلك التساؤل اﻷزل� المعلق بلا إجابة حتى اﻵ� :لماذا تخيب اﻵمال�
لغة السرد رائعة راقية نمط السرد تكلف المؤلف إصطناع راوى عليم وأشركه بلا داع ف اﻷحدا� ومع ذلك ما أرانا الكاتب وجه راوية إلا ف مفتتح الرواية وفى ختامها وفي الباقى من اﻷحدا� مات الرواى يارفاق
بناء العمل جاء حيدا على جملته ولكن مترهلا ف عدة مواضع بلا جدوى فنية..
الشخصيات الرئيسة رسمت ببراعة وعناية وشخصيات أخرى مكملة ظهرت كأطياف بلا دور ولا ملامح...
النهاية أعاذنا الله وإياكم حاجة كده إخراج على بدرخان،،، يعنى جاءت مخيبة للآمال -ولا أقصد إساءة بالطبع
الرواية على إجمالها جيدة،ولكنها ليست بالمتميزة ،،،
وأخيرا لقد علمتنا قواعد جائزة البوكر "العربية!!!"،ألا ثمة قواعد من أى نوع...
تردّدت بين الثلاث و الأربعة، ليست عملا مذهلا مهمّا، و ليست عملا بسيطا هينا. يمكنني أن أفهم وجودها في القائمة القصيرة لجائزة الرواية العربية. لكنّني لا أتوقع منها الفوز بالجائزة إذا ما عدتُ إلى تاريخ الروايات الفائزة. يمكن أن يرى القارئ التونسيّ في الطلياني جوانب مهمّة من تاريخ بلاده القريب، استقبال المثقفين لانقلاب بن عليّ، و تفاعلهم معهم. أحوال البلاد و العباد في تلك الفترة العصيبة من تاريخ البلاد. بشكل مبسط و يعتمد على ازدواجية الصورة، بين قصة تونس و قصة الطلياني. تماما مثلما ترى في ذات صنع الله إبراهيم صورة لمصر. غير أن الازدواجية هنا ليست بذلك الوضوح، و الحقيقة أن الكاتب هنا، يبدو ممعنا في الغموض و في التلميح و الإشارة إلى هذا الازدواج، فتظل التساؤلات تراودك، عمّ كان يعنيه بزينة، و بللاّ جنينة، و بريم، و غيرهنّ؟ من كان علاّلة الدرويش؟ و من كان صلاح الدين؟ بدت لي نساء الرواية صورا مختلفة لتونس، تونس الذكية ذات الجمال المتأصل، ذات النبوغ الفطري، القادمة من أعماق البلاد، ريم تونس الجديدة، تونس الجيل الجديد، المتمدن، الساعي وراء الشهرة بشتى السبل، و بشتى أنواع النفاق، تونس للا جنينة، القديمة، الجميلة، الساحرة، التي تروي ماضيا خلابا لم يصبه أهله لجهلهم و غبائهم و عنّة فيهم تلازمهم، تونس الجميلة التي شاخت دون أن تجد رجال يروونها.. الخ.. كما أن الكاتب اعتمد على معجم ثريّ وفّق من خلاله في تقديم صورة تونسية لا بأس بها، استعمل المفردات المناسبة، و اعتمد العامّية حيث كان يجب أن يعتمد. أعتبر مفرداته التي أدمجها بالرواية من أهمّ منجزات هذا العمل الأدبي لحاجة اللغة لتطويعها لمزجها بالواقع المعيش. لكنّ ما أعيبه على "الطلياني" كان أسلوب السرد التقريريّ الذي فصل بين زمن الكتابة و زمن القصّة فصلا واعيا، يدركه القارئ في كل لحظة من الرواية، و يجعله لا يعيشها كما ينبغي للرواية أن تُعاش، و إنما يعيشها كما يعيش الأحداث التاريخية التي قد يقرأها في كتب بن خَلدون و الطبريّ. لا يصوّر شكري المبخوت المحادثات و إنما يقدّم تقريره عنها. لا يصف حالة الشخصيات في أقسى لحظات انفعالاتهم، برغم اطنابه في الوصف و التشبيه و بديع القول، و إنما يلخّص ذلك أو يجعلك تشعر بذلك. بدت القصة أشبه بمجموعة ملخصات طويلة لا تسمح للقارئ بأن يعيش القصة كما ينبغي، و إن سمحت له باكتساب صورة دقيقة بها عنها. لقد ظهر هذا العيب خصوصا في الخاتمة التي افترضها الكاتب مفاجئة، مريعة، مفزعة، لكنّها بدت رتيبة عادية منتظرة ربما مبالغا في الاحتفاء بها. و السبب برأيي كان في أسلوب الكتابة الذي كما ذكرت، ي��اعد بين القارئ و القصة.
لقد هجرت الادب التونسي منذ 17سنة ،لكن حين رأيت هذه الرواية ،شدني الفضول و الحنين للقراءة شئ قريب مني جغرافيا، خاصة أنه يتحدث على فترة دائما ما تحدث عنها اقاربي- سنوات بورقيبة الاخيرة قبل الإنقلاب- و كان نقاش بينهم يحتد حول دور الإسلاميين و اليساريين و الدستورين في تلك الفترة. لقد اقبلت على هذه رواية بمعنويات جيدة خاصة انها تحصلت على جائزة البوكر.
لكن و بعد الصفحات الأولى بدأت احس بالإمتعاض كيف يقدم" عبد الناصر" على ضرب الإمام في جنازة أبيه الحاج "محمود" لكنني أردت المواصلة عسى أفهم لم أطلق عليه الطلياني -سمي هكذا للحسنه و شبهه بالإيطاليين.- الرواية عبارة عن سيرة ذاتية لعبد الناصر لكن على لسان صديقه المقرب.
أزعجني انفلات الأخلاقي في الرواية و استعماله حتى للعبارة السب و الشتم بلغتنا الدارجة، و تحيز الكاتب لليسار و جعل اليمين اسلامي سبب البلاء. مع نقده أيضا لليسار الوصولي . بشكل منمق موش مباشر الشئ الجيد هو الحوارات بين عبد الناصر و سي عبد الحميد رئيس التحرير حول الاوضاع في تونس ذلك الوقت و الإنقسامات و توتر الأوضاع بين مختلف اطياف السياسية. أحسست كانه يصف حالنا الآن فكل يغني على ليلاه. لم افهم على اي اساس استحقت الجائزة.
كنت قد بدأت أفقد الثقة بجائزة البوكر، وجاءت تلك الرواية لتكون المسمار الأخير في نعش تلك الثقة رواية أقل من المتوسطة، لا شئ مميز بها، لا الفكرة ولا المحتوى أو تسلسل الأحداث أو رسم الشخصيات، لا شئ مميز بها يدفع لجنة أي جائزة لمنحها التقدير الأعلى، خاصة إذا كانت أكبر جائزة في الوطن العربي كما يفترض
كم كنت أتخيل، لو جاء لي صديق يحمل رواية سياسية، قائلًا: إقرأ
: ما أنا بقارئ!
لم أكن أنا من ترد قبل قليل، فاليوم حال الشعوب العربية يتطلب هذه النوعية من القراءات، و الأدب يتطلب هذا التطرق المتأخر و الورود لأحواض السياسة، كالأنعام أو كالبشر - لا فرق- ، الشعوب العربية تتغنى بتغيير الأنظمة، وتسخر أدبها لذلك ، ألم يكن هذا يوجد في أحلامنا فقط؟ حين كان حال العربي بالأمس يقول : ما أنا بكاتب! بينما واقعه المتردي المضطهد ، يرجوه ألف ألف مرة: أكتب.
لسهولة النبش في دفاتر الماضي، و للطريق الممهدة أدبيًا لنقد أنظمتنا المخلوعة، يصعب علينا تقييم هكذا أعمال يلتف فيها الأدب على السياسة، أيعتبر التفريغ السياسي أدبًا؟ أم افتراء على الأدب ومنتجة مريعة؟ ألأن الطرح السياسي بنكهة أدبية يكون قليل التعقيد وتنويري ؟ جرد هذه الرواية من مخاض الأنظمة السياسي الذي كابده الشعب التونسي، عنصره المشوّق، ستجد صورة أدبية نمطية جدًا للرجل الذي يحمل في داخله طفلًا مهزوزًا جراء إعتداء إمام المسجد و دفعه ثمن طلته البهية غاليًا بمنازلته لعدة علاقات نسائية في ذات الوقت أو تتابعًا ، نساء يتحصل عليهنّ برمشة عين- أليس هذاالحلم المألوف للعربي في كل عصر و زمان- ، و حين لايكتفي البطل بدفع ديونه الجنسية نراه يدفع ديون أخيه بكل رحابة صدر، الطلياني نسبة لجمال طلته أو عبدالناصر المشتق من الجمال - وقد يرتاب القارئ في سبب تخصيص دور البطولة لهذا الإسم و الأقرب للذهن هو لمعته السياسية - هو مثال للشاب اليساري المستقل والملحد التائه الهوية في إلماح لعهد بو رقيبة ، وهو يجمع خصائص تعينه على البروز في ظل تعقيدات السياسة في تونس و تصدي نظام بورقيبة للإخوانجية و إدارة اليسار السياسي تحت الرّحى ، حتى يبقى الكل تحت السيطرة، وبعدها يأتي الانقلاب الذي قاده بن علي الوزير الأول حينها، مدججًا بالوعود الشكلية و الأصلاحات الطنانة و مبطنًا بالشوك و الأسى و نصيب معلوم من السخرة العربية تحت سطوة أنظمة تتشابه في تخوفها من أصوات منبهة للشعوب كصوت الكواكبي و سيد قطب وغيرهم لذلك لم تفارقهم لغة التهديد و الوعيد يومًا رغم اختلافاتهم الجوهرية.
التدرج السياسي الذي أوصل تونس البوعزيزي لما هي عليه اليوم، كان حاضرًا و غائبًا، يتنقل الطلياني بين عهديّ بو رقيبة و بن علي مبينًا مساوئ كل نظام و تأثيره على الشعب التونسي و الذي هو بطبيعة الحال أحد الشعوب العربية الذين تهدّهدهم السياسة، لكن شخصية الطلياني هي الأبعد عن البوعزيزي، عن عامة الشعب، بل هو مثال للبوق الإعلامي الذي يعلن نفيره مواكبًا حدث الساعة من تيه بورقيبة لاستغلال المناصب في عهد بن علي، يبدأ المبخوت الرواية بقوة سردية لا يعرف كيف يتعامل معها كلما توغل في الرواية، مملة في بعض المواضع و الشخصيات غير لافتة للنظر ما عدا زينة ، ظُلم العمل حقًا بنهايته المألوفة.
رواية ليست لعامة الشعب، لأنها تتحدث نسبيًا عن سياسة السبات الذي نال حظه من عامة الشعب والذي لا يدري ما يُحاك في جوّه.. تمنيتها أسطع و أقوى.
هذه الرواية ليست لكل القرّاء هى لفئة معينة فئة طلابية جامعية ثورية
تشعر وكأن الرواية ولدت من "ربيع" الثورات العربية لا ننسى جميعًا أن تونس كانت الشرارة والبداية
ومن تونس تأتى هذه الرواية
وكثيرًا ما كنت أفتح Google search لأعرف مصطلحًا هنا أو مفهومًا هنالك
برغم ذلك فإن الكاتب حاول إضافة اللمسة الأدبية الروائية عليها لكنى أعتقد أنه لو ترك تلك اللمسة لكان أفضل
كما جاءت الرواية بطريقة السرد عن راوى إلا أن هذا الراوى كان سرابًا من بداية الرواية لنايتا
بما أن الرواية تحمل وعيًا سياسيًا وعيًا بالقومية والوطنية والماركسية والشيوعية والامبريالية.. إلخ وبما أننا -كعرب- فى حاجة لهذا الوعىّ، فقد فازت هذه الرواية بعيدًا عن النقد الفن والأدبي أو قريبًا منهما، لا يهم
كانت تجربة احتاجت عقلًا أكبر من عقلي لذا فلم أحبها جدًا ولم أستفد منها كثيرًا كذلك
هذه رواية السقطات والمشاكل الكثيرة في حبكتها، شخوصها، تقنياتها الروائية، عدم منطقية بعض أحداثها، لغتها التقريرية، لكنني أحببتها.
هناك بعض الأعمال التي تّحيَّدُ فيها كل الأخطاء والإخفاقات السابقة لمجرد أنها تعطيك شعوراً جميلاً خلال قراءتها.
في هذا العمل استمتعت بكل صفحة قرأتها رغم مأخذي الشخصي تحديداً على حبكتها وبناء شخوصها، لكنها كانت ممتعة وجميلة. كنت أشعر باللذة خلال القراءة، وتركت لديَّ شعورًا لطيفًا بعد الانتهاء منها. قد يبدو رأيي متناقضاً، لكني أؤثر على أن أحيّد سقطات هذا العمل مقابل حالة المتعة واللذة التي شعرتها عند القراءة وبعدها.كما أن نقاشها في نادي" جسور من ورق" كان شيقاً للغاية.
رواية تبتلعك و تصبح رهين سطورها لا تقوي علي تركها حتي السطر الأخير هندسة سردية و سلاسه في اللغه و الوصف تجعلك مشدودا لصفحاتها و أناقة في تناول المحظرات وحرصها علي التعبير عنها بكلمات مختصرة بعيدا عن الكتاب الذين يسيطرون سطورا في وصفها رواية مشوقه أختارت بداية اعتداء الطلياني علي الأمام في جنازة والده ليأخذنا إلي قصته التي نحاول ان نكتشفها لتوصلنا في النهاية سره الذي خبئه بداخله سنوات طوال لنجول معه في رحلتة و صراعاته السياسية و الصراع بين الواقع و المبادئ و تناقضاته و قصة حبه شيئا واحدا بدي لي غير مقنعا في الروايه آذا كانت الحادثه القديمه سببا في عجزه المفاجئ ووراء اعتدائه علي علال لماذا لم يظهر لنا تأثيرها في صفحات الروايه خلال علاقاته المتعددة أو علي الأقل اللحظه التي حكت له زينه عن حكاية اعتداء تعرضت لها لماذا لم تظهر لنا سوي في اخر صفحات الروايه و غاب تأثيرها لو كان لها كل هذا التأثير ؟
لم أجد فى هذه الرواية شىء مميز غيرأسلوب الكاتب وخطوطه الابداعية فى السرد غير ذلك فالرواية مكانها صندوق القمامة رواية حمور زيادة " شوق الدرويش " أفضل منها بمراحل وهى التى تستحق جائزة البوكر ..لا أدرى فما كان يفكر القائمين على التحكيم ومنحهم الجائزة لهذه الرواية العقيمة
هي رواية الخيبات الناضحة من الداخل... من النفس والروح والماضي والحاضر والمستقبل. رافقتني هذه الرواية على مدار شهر كامل. لن أقول إنّها أجمل ما قرأت، لكنّها رواية مكتوبة بحرفية أذهلتني. لشكري المبخوت قدرة فذّة على خلق الحدث وجعلك تعايشه وكأنّما تتحوّل إلى جزء منه. أحببت شخصية الطلياني جدًا، وشخصية زينة أيضًا. بعض الصفحات أزعجتني وتحديدًا التي تتحدث عن بعض الأمور السياسية في المجتمع التونسي والتي لم أجد متعة أو رغبة في التعرّف إليها. الرواية توثّق بشكل مهمّ الحراك الاجتماعي والسياسي والديني في تونس في عهد الثمانينيات وعهد انتقال السلطة من بورقيبة إلى بن علي. يتطرق أيضًا إلى الخيانات الزوجية والاغتصاب والفساد الإداري والحكومي والنفوذ والسلطة وتبلورها في خنادق المجتمع المظلمة. حاك الكاتب الصراع الطبقي والديني والنفسي بين شخوص الرواية بطريقة تقنية وفنية لم أعهدها من قبل في الروايات العربية. رواية جيدة جدًا. سأقرأ للمبخوت في المستقبل وسأعيد قراءة هذا العمل من جديد.
غصباً عن النفس وبالتحايل عليها إستطعت إكمالها وبرغم الوقفات الكثيرة التي وجدتني ساهماً غير منشد لما يكتب فلا هي اللغة التي تجذبك كي تقرأ ولا تلك الحبكة التي تقنعك...... إسقاطات فاشلة أعتقد أن المؤلف إستهدف بها قراء أتوا من فضاء آخر......لا أعلم تحت أي تأثير كانت اللجنة عندما قررت قرارها هذا ولا أجد أي مسوغ يجعلني أنشد أو أحث أحد لمجرد قراءة نص كهذا
بئس جائزة البوكر هى -_- القبح والسخافةوالانحطاط والتفاهةوالسطحيةو....و.....و... تم تجسيدهم فى هذا الشئ المسمى كذباو زورا بالرواية.... ألا ليت اﻷد� يعود يوما......فأخبره بما فعل المبخوت -_-
شكري المبخوت هو كاتب تونسي ورئيس جامعة منوبة التونسية.. له عدة مؤلفات سابقة: "سيرة الغائب، وسيرة الآتي" وكتاب: "جمالية الألفة: النص ومتقبله في التراث النقدي" وكتاب: "نظرية الأعمال اللغوية".
الطلياني هي أول رواية للمبخوت.. وهي تتحدث عن الشاب عبد الناصر والذي التصقت به كنية الطلياني نظراً لوسامته.. في الواقع هي تتحدث عن سرد في 350 صفحة عن السبب الذي دعا عبد الناصر لضرب الإمام علالة أثناء دفن والده الحاج محمود في حادثة فضائحية لا تنسى في جنازة الشيخ الجليل ومرموق الصيت محمود والد عبد الناصر. وقد تحصلت هذه الرواية على جائزة البوكر لعام 2015. لا يمكن إنكار حقيقة جودة اللغة التي كتبت فيها الرواية رغم وجود بعض اللكنة الفرنسية لكن هذا أمر مفهوم لتأثر الكاتب بالثقافة الفرنكوفونية.
بدأت الرواية بذلك الحدث الفضائحي الذي قام به عبد الناصر في جنازة والده.. وعدم معرفة أحد بذلك السبب الذي دعاه للقيام به.. وقد كان الراوي هو أحد أصدقاء عبد الناصر وهو الذي أتم سرد الحكاية ولنا عودة فيما يخص الراوي.
يبدأ الراوي بالسرد منذ البدايات.. حيث طفولة عبد الناصر ويبدو ذلك منطقياً في أساسيات التحليل النفسي التي تعوّل كثيراً على فترة الطفولة.. ولربما تأثر الكاتب "خطاً" بالفترة الأولى من نظرية التحليل النفسي لفرويد حيث كان يعيد كل شيء للدافع الجنسي أو حدث جنسي ما تعرّض له المرء أثناء طفولته. على أي حال، تابع الراوي سرده إلى الجامعة حيث كان عبد الناصر أحد القادة لتنظيم يساري.. وهناك تعرّف على زينة تلك الفتاة البربرية الريفية المتمردة اليسارية حتى النخاع.
زينة لم تكن تروتسكية كما كان الجميع يعتقد في الرواية لكن كانت لها نظرة للمثقف فتقول: المثقف عندي من ينقد دون حسابات. ينقد كل شيء. يطلق النار على كل ما يتحرك.. يطرح الأزمات بالسؤال والإستفهام. يخلخل السائد." ولذلك كانت تنتقد كل شيء؛ الإسلاميين أولاً.. ثم زملاءها اليساريين.. هي لم تكن تنتمي لتنظيم معين ونظراً للسانها اللاذع ومنطقها الجدلي الذي لا يقهر.. عدّها قادة اليسار عدواً لا بد من التخلص منه حتى وإن كان يقف على الحياد. وكان لعبد الناصر المناهض للعنف ذات المخاطر لأنه لم يستطع أن يجد للعنف مبرراً.. فجعله ذلك –رغما� عنه- في صف واحد مع زينة ضد الجميع. ولعلنا هنا نجد بهذه البيئة ما يذكرنا بجورج أورويل "اليساري" كذلك والذي توصل لخلاصة وضعها في "مزرعة الحيوان" و"1984" فيما بعد حياته السياسية النضالية –إ� جاز لنا قول ذلك- مع اليسار. ومن الجدير بالذكر هنا أن أورويل كان إشتراكياً ديمقراطياً وكان –عل� ما يبدو- متأثراً بتروتسكي وأفكاره حتى صوره بشخصية "سنوبول" في مزرعة الحيوان.. إنه الشخص المفكر النشيط المنظر الحقيقي للثورة اليسارية المنتظرة. كما أن أورويل قد خلص إلى طبيعة النهاية الإستبدادية في روايتيه وهي ذاتها التي صورها لنا المبخوت في الطلياني.
عبد الناصر/ الطلياني كان وسيماً بشكل لا يقاوم.. حتى لفتاة متمردة على طراز سيمون دي بوفوار.. ولربما كان تفهمه لأفكارها وإعجابه بتمردها أثر أكبر في إنتاج إعجاب متبادل. وهنا لا يمكنني أن أتجاهل بعض النقاط لأعلق عليها:
مشهد دخول الأمن على جامعة منوبة وهما في زيارة لها حيث كان الإسلاميون يقومون ببعض التظاهرات وتدخل الأمن لفضها بالعنف والمثير هنا هو عندما هاجم الأمن زينة والطلياني فاحتمت زينة بظهر الطلياني ثم وبعد أن طرحا أرضاً ألقى الطلياني نفسه فوق زينة لحمايتها تاركاً ظهره لهراوات الأمن فما كان من زينة إلا أن تقوم بتقبيله على عنقه عدة قبلات ثم تتوقف في قبلة محمومة عندما تصل لشفتيه بينما تتوالى ضربات الأمن على ظهره ومؤخرته وساقيه. حقيقةً لم أجد أي تفسير عقلاني أو نفساني لهذا السلوك فيما قدمه الكاتب عن هذه الشخصية في الرواية. زينة فتاة متمردة.. تعرضت للإغتصاب وهي طفلة من قُبل ودُبر وهذا داعٍ أكبر كي تشعر بالنفور من الرجال وهو كذلك يبرر أفكارها التحررية في نموذج مقارب للغاية لسيمون دي بوفوار. لكن، وكما كانت تماماً في هذه الرواية شخصية براغماتية تامة. قامت باستغلال الطلياني على أتم وجه. وقبل أن يتعرضا لهجمة الأمن هذه كادت أن تقدم نفسها للفرنسي إريك في الفندق لولا أن كانت حائضاً يومها. ولذلك حقيقةً لستُ أفهم أبداً المبرر النفسي لسلوكها هذا يومها. قد يكون الشعور بالأمان.. لكن أخشى أن هذا المبرر ليس كافياً في ظل الخلفية النفسية التي أشرنا إليها سابقاً. كان من اللائق جداً أن يضع لنا المبخوت تبريراً ما –أيا� كان- لهذا السلوك لزينة في الرواية.
لنتقدم سريعاً إلى الأمام في الحكاية.. عندما اضطرت زينة للزواج/أو الصداق من عبد الناصر.. ظلت تضع طموحها نصب عينيها.. وذلك بلا ريب ليس عيباً.. لكن، المشكلة أنها لم تنظر أبداً لناصر كزوج أو حتى كندّ.. كان تحب أن تشعر أنها في حمايته في تجسيد لمفهوم الأمان الذي تحتاج إليه أي إمرأة.. لكنها في المقابل لم تكن تشعر بالإلتزام العاطفي في إرضائه. كانت باختصار مهملة اتجاهه.. بينما كان هو ملجأها الأخير في إزالة العقبات من طريقها. أجل، لم يقاوم نزوة أنجيليكا في سويسرا عندما زارا أخاه صلاح الدين.. وكانت أنجيليكا أخت زوجة صلاح. إنه لم يوقفها.. بل رحّب بها وشرب الكأس عن آخره. رغم أنهما كانا –ناص� وزينة- حديثي العهد بالزواج.
هل أحب ناصر زينة ؟ نعم، بلا شك. رغم خياناته المتكررة.. ونرى ذلك واضحاً وجلياً عندما تركته زينة في نهاية الأمر وسافرت إلى فرنسا لتعيش في كنف إريك.. العجوز المتصابي. لم تعد النساء أكثر من شيء يقضي فيه وطره في عيني ناصر.. خاصة بعد انهيار علاقته مع نجلاء. وهنا لا بد لي من وقفة أخرى:
نجلاء صديقة زينة، ومن خلال زينة تعرّف ناصر إليها. هي إمرأة مطلقة وقد تطلقت لسببين؛ الأول لكون زوجها خادم مطيع لأمه.. والثاني لكون زوجها طويل الأمد قبل "القذف". ما يهم هو أنها وبعد طلاقها لم تعد تود أن تفقد حريتها أبداً في زواج جديد. ولهذا لم تكن تطمح بالإلتزام من ناصر. بينما كان ناصر يرغب في الزواج منها ! وقد يبرر هذا السلوك من ناصر أنه لم يكن يشعر بالأمان في علاقته مع زوجته زينة التي كانت تكرر دوماً له أن ما بينهما ليس زواجاً إنما صداق.. بكلمات أخرى إتفاق إجتماعي على التعايش.. لا أكثر.. فهو ليس سيدها وهي ليست سيدته.. لربما كانت علاقته مع نجلاء نوعاً من التمرد لناصر على زينة. بينما كانت زينة لا تحتاج للتمرد على ناصر.. لربما كانت زينة من الأنانية أنها لم تكن تنظر لناصر أكثر من كونه مرحلة ما في حياتها..
لا بد لي من التعريض بذلك المشهد عندما قامت نجلاء بتعليم زينة طرق الإغواء وإظهار أنوثتها.. لزوجها لتبهير حياتهما.. وذلك عندما شكت زينة في خيانة زوجها لها عندما وجدت سلسلة نجلاء في بيتها. وقد بررت نجلاء لناصر فعلها هذا –أ� مساعدة زينة- في أنها كأي إمرأة تحب أن تغار على حبيبها وهي تودّ أن تجعل من زينة خصماً جديراً بأن تغار منه ! عجباً، لكن هل يوجد شيء كهذا في الواقع ؟ لو أن الراوي جعل نجلاء مضطرة لهذا الفعل كي تزيل الشبهات عن نفسها لكان ذلك مقنعاً اكثر. قد نجد بعض المبررات التي تقول إنها حكاية حقيقية.. لكنها حتى وإن كانت كذلك.. فإن الحدث الروائي يبدأ من الواقع لكنه بكل تأكيد يجب ألا ينتهي إليه. وعليه فإنه من اللازم على الكاتب أن يخلق المبررات بناءً على الخلفية النفسية للشخصية الروائية.. ولم أجد هذا السلوك منسجماً مع شخصية نجلاء على الإطلاق.
هل أحبت زينة ناصر ؟ لربما فعلت.. لكن، كيف نفسر إبقاءها على إريك على خلفية الصداقة أو الزمالة المهنية.. ومن المهم هنا أن نبرز نقطة سن إريك فهو رجل ستيني وعالم مرموق في مجاله.. بينما كانت زينة في الـ 26 من عمرها فلا ريب لرجل مثله من أن يتعلق بإمرأة مثلها تشعره بأنه لا يزال يمتلك رجولة ما لا تزال بشكل أو بآخر قادرةً على جذب فتاة مثلها. بينما كانت زينة ككثيرات مثلها ترى في إريك منفذاً منفساً لعقدة الخواجة.. إنه فرنسي، فلا بد إذن أن يكون متفهماً.. لا بد أن يعطيني حريتي.. وهي لم تعامله بطريقة أفضل مما كانت تعامل ناصر فيها بل إنها كانت تتعمد الإستخفاف به أمام الناس بينما كان إريك ينظر إليها أثناء ذلك بعين الإعجاب !
الرواية مليئة بالكلام عن السياسة ومعظمه معدوم القيمة فلم تكن ثمة أهمية أبداً للعمل الطلابي السياسي سوى وقوع أبطال الرواية في المشاكل.. وكانت بعض الحوارات بين سي عبد الحميد وناصر تكشف بعضاً من الأهمية لتلك الحقبة ما بين البورقيبية وبن علي. ناهيكِ عما تحدثنا عنه سابقاً من مفارقة الواقع اليساري مع ما توصل إليه جورج أورويل من قبل. عدا عن ذلك لم يكن الحديث السياسي في الرواية سوى المزيد من الحشو.
من العجائب كذلك كل تلك المشاهد الإباحية التي لا أهمية لها في سياق الرواية عدا عن الإثارة.. والأهم من ذلك كله.. أن الراوي هو صديق ناصر. فكيف إطلع على كل هذه التفاصيل وأدقها من الممارسة الجنسية لناصر مع جنينة وزينة ونجلاء.. ونحن لا نتحدث عن قبلة.. أو حضن.. بل مشاهد كاملة.. من أين له الإطلاع على كل ذلك، هل كان يشاهدهم ؟ أعلم أنه قد ورد استخدام مثل هذا النوع من الراوي في روايات شهيرة من الأدب العالمي.. لكن ذلك لن يغير من حقيقة كونه عيب فني في بنية الرواية.. وقد قللّ كنتيجة مباشرة من عامل الإقناع.
ثم كانت الخاتمة المفاجئة عندما تذكر ناصر فجأة حادثة الطفولة عندما حاول علالة "العنين" أن يعتدي عليه أو بالأحرى كان يحاول أن يتدرب عليه شيئاً من رجولته الضائعة لكن هيهات ! أتمازحني يا رجل ؟ هل كانت كل هذه الثورة الجنونية من ناصر لأن رجلاً "عنيناً" كان يحك حبله المرتخي فيه ؟ ماذا عسانا نقول عن زينة إذن ؟ لقد تعرضت زينة للإغتصاب بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. وليس مجرد حك حبل مرتخي ! ثم أن ناصر قد نال ثأره وبجدارة تتمثل بسنين من التدريب الجنسي على يد زوجة علالة نفسه "جنينة" ألم يكن ذلك ثمناً كافياً ؟ لم يكن هذا المبرر منطقياً إطلاقاً بل بدا من الس��ف أن نسف كل البناء الروائي السابق. لربما تكون العلة هنا هو ذلك التأثر الفرويدي الخاطيء الذي تحدثنا عنه سابقاً.
إن شئنا أن نقارن فمن الواضح أن المبخوت كاتب أكثر إحترافاً من مواطنته خولة حمدي صاحبة في قلبي أنثى عبرية.. لكن المبخوت لم يحسن تقديم التبريرات النفسية لسلوك شخوصه. صحيح أن خولة قد سقطت سقطات كثيرة مماثلة.. لكن استخدام الراوي كأحد شخوص الرواية قد زاد الأمر سوءً ورغم ذلك فهو مطلع على أدق الأمور خصوصية فهذا عيب فني كبير في هذه الرواية..
من باب الأمانة أقول أن هذه أسوء رواية قرأتها من الروايات الفائزة بالبوكر.. من بين عزازيل، ترمي بشرر، ساق البامبو، فرانكشتاين في بغداد.. وهي تقف بمكان ليس ببعيد عن "لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة" حيث تشتركان في الراوي كشخصية رغم كونه كلي القدرة.
ابو البوكر لابو جوائزه الصراحة..من ساعة ما الفيل الأزرق راحت في القائمة القصيرة وانا قلت البوكر ديه اي كلام.. يعني الرواية ده متاخدش جائزة أحسن رواية في المنيل اساسا عشان تكون احسن رواية عربية
لما اوصل لاكتر من تلات اربع الرواية ومفيش فيها غير شوية هري ورغي عن اليسار وكأن الكاتب بيفتخر بمعلوماته عن اليسار والفلسفة.. وشوية رغي اكتر عن علاقات البطل الجنسية وشكله الايطالي.. ده غير افتخار الطلياني انه ملحد ياريت حتي وهو بيحكي عن الطلياني جاب احداث وتاريخ مهم في تونس وقت بورقيبه او بعده.. اي أحداث يعني نعرفها من الرواية.. مفيش بيحكي عن البطل بس وصاحبته فقفلتها
لماذا أكفر بالأدب الحديث ! عنوان هذا الريفيو حزينة لانى اجلت مشاريع قراءة اخرى علي حساب الرواية دي، انا فعلا كنت عمالة ادور فيها علي المميز اللي يخليها تحصد البوكر، بس هو ده مستوي الادب الحديث عامة.
حسناً .. رواية اخرى من الروايات المرشحة لجائزة البوكر العجيبة ! يبدو أن شرط الترشح لتلك الجائزة أن يكون العمل أقل من المتوسط سواء ف الفكرة أو أسلوب المعالجة أو حتى الحوار ! فلنبدأ : - الصفحات الأولى من الرواية جعلتني أشعر بالملل قليلاً ورغبت بالفعل ف تركها ولكني أردت معرفة لماذا ترشحت تلك الرواية للبوكر . - توالت الأحداث فبدأت الأمور تتضح شيئاً فشيئا وانجذبت إلى الرواية بالفعل ولكن دائماً ما يأتي شيئاً ف المنتصف يجعلني أشعر بالملل مرة أخرى . - النهاية أسوأ ما تكون ، ليست مقنعة ع الاطلاق ، شعرت وكأن الكاتب يرغب في إنهاء عمله بأي شكل من الأشكال . - الفكرة ليست جيدةوليست سيئة ، عادية إلى حد كبير ، الفتى الذي يعاني منذ صغره لتعرضه لحادث جنسي ثم وصوله إلى مرحلة الشباب وانخراطه ف العمل السياسي ثم معاناته من علاقاته مع النساء والعودة مجدداً إلى نقطة البداية . - وسط كل ذلك جاءت الأحداث السياسة عنوة وكأن الكاتب يرغب ف إضفاء لمسة جادة ع الرواية لكي يحوز إعجاب القائمين ع الجائزة الموقرة ! - أسلوب المعالجة للفكرة جاء متذبذباً ، فتارة شعرت بأن الكاتب يمسك تلابيب قصته جيداً وتارة أشعر وكأنه لا يعرف ما سيفعله ف القادم فيضطر إلى التكرار والاعتماد ع الملل قليلاً والحوارات الجافة . - اكثر الشخصيات المرسومة بشكل جيد للغاية هى الفتاة زينة ، فرغم تكبرها وتعاملها الجاف مع كل من حولها إلا أن الغوص ف اعماقها النفسية جاء بشكل رائع ، وربما هذا ما يشفع للكاتب عندي . - اسم الرواية ليس جيداً خاصة وأن الطلياني ليس هو محور تحريك الأحداث داخل الرواية ! - هل تستحق تلك الرواية الترشح للجائزة ؟ بالطبع لا ولا حتى للقائمة الطويلة وليست القصيرة !! - هل الرواية سيئة للدرجة ؟ لا ولكنها عادية ولا تستحق أكثر مما يليق بها . - التقييم العام ما بين نجمتين ونصف وثلاث نجوم
تجرعت السم الزعاف حتى أتممت قراءة الرواية لغرض في نفسي ظل يساورني طيلة فترة القراءة ، و هو لماذا هذه الرواية نالت جائزة البوكر لعام ٢٠١٥ دون غيرها ؟. وعند مراجعتي للتعليقات المصاحبة لها من بعض الزملاء ، تأكد حدسي ، بان الرواية لا تمتلك ميزة تفوقها و تميزها عن قريناتها ، اذ لم تنل رضا شريحة كبيرة من القرّاء ، و لا يمكن مقارنتها بروايات من الوزن الثقيل ، نالت باستحقاق جائزة البوكر مثل ( عزازيل زيدان ) و ( موت صغير علوان ) و ( ساق بامبو السنعوسي ).
الطلياني هو لقب اطلق على عبدالناصر لوسامته و جمال بشرته ، ابيه الحاج محمود ينحدر من اصوله تركية ، و والدته الحاجة زينة تنحدر من أصول اندلوسية ، وهذا المزيج اكسب الوليد البشرة المميزة دون سائر ابناء والديه .
سردية الرواية على لسان صديق مقرب من عبد الناصر ، و لا علم لي كيف استطاع هذا السارد الجهبذ ان يلم بكل تلك الأحداث الدسمة و التفاصيل المملة و مغامرات الطلياني الجنسية طولاً و عرضاً . مكان الرواية تونس الخضراء و الحقبة الزمنية ثمانينات و تسعينات القرن المنصرم ، أواخر ايام الحبيب بورقيبة ( المجاهد الأكبر ) و بدايات حكم زين العابدين ( الشارد الاول )والذي اطاح بحكم بورقيبة بانقلاب عسكري للاستحواذ بالسلطة .
تبدأ احداث الرواية بموت الحاج محمود والد الطلياني و الشروع في دفنه و إقامة واجب العزاء بحسب التقاليد و الاعراف المتبعة ، و كانت ردة فعل الطلياني غريبة و عجيبة بركل مؤخرة الشيخ علالي ببوز قدمه امام مرأى و مسمع المعزين ، وهذا الحدث الجلل يفصح عنه المبخوت في الفصل الأخير من الرواية ، ليربط ذهنية القارئ - بحسب النظرية المبخوتية - بخيوط عنكبوتية لحياة الطلياني الصاخبة .
بموت الأب و الحادث الجلل الصادر من الطلياني ، يعرج المؤلف لبدايات نشوء الطلياني في كنف أسرته المحافظة ، وسط والديه و اخ يكبره اثنا عشر سنة ( صلاح الدين ) و أربعة خوات ، حوارات ناصر و أخيه الأكبر الخبير الاقتصادي جاءت متكلفة و جافة و خالية من اي مسحة ادبية ، مبارزة و جدال عقيم ما بين الاقتصاد الحر و الاشتراكية الخيالية .
يدخل ناصر او الطلياني كلية الحقوق و ينخرط في التنظيمات الشيوعية المناهض للتيارات الاسلامية و المتمثّلة بالاخوان المسلمين ، و لا أتصور ان الصراع الفكري التونسي يتجسد فقد بالشيوعية و الاخونجية ، كما اراد ان يصورها الأكاديمي المخضرم شكري المبخوت .
يعجب الطلياني بالبربرية التونسية زينة ذات العينين الخضراوين ، و اسمها الحقيقي انروز اخفته لدواعي بربرية أمنية ، ويقوده الإعجاب الى زيجة دامت سنتين لتختتم فيما بعد بالطلاق المؤزر ، و خلال فتره زواجه القصيرة ، يمارس طلياني المبخوت شبق العشق و الغرام مع صديقة زوجته المقربة نجلاء ، و بالطبع العلاقة الشبقة لم تخفَ عن زينة المنهمكة في ارتقاء سلم مجدها التدريسي. وهذا ما لا يستسيغه لا عقل و لا منطق في تجاهل اي زوجة علاقة زوجها بصديقتها تحت اي مبرر.
كل النساء اصابههن شبق الطلياني ابتداءً من جنينة زوجة علالي الدرويش و بنت الشيخ الشاذلي ، مروراً بزينة البربرية و صدقيتها نجلاء ، و انجليكا الإيطالية اخت كارلا زوجة أخيه صلاح الدين .
السَّرد في هذه الرُّواية يجب أن يُؤتى به نموذجاً تحت عنوان: "السَّرد المُملُّ كيف يكون؟"، تجلَّدت في قراءتها، وكنت كمن يعاني عُسراً في بلع شيء ما، وثُلثها الأخير تقريباً جعلته مادة أتمرَّن من خلالها على تقنيات لما يُسمّى بالقراءة السَّريعة كنت درستها في إحدى الدَّورات، والنتيجة أنّي لم أعرف ما المُميَّز فيها الذي جعلها تشقُّ طريقها بين 179 روايةً منافسة أخرى وتحصد البوكر. لا أميل لما يُقال عن أجندات مسبقة، أو تَحيُّزات مناطقيَّة، أو مؤامرات من وراء الكواليس لدى مانحيها ولجنة التَّحكيم فيها، لكن لعلًّ هناك فعلاً كما تشير إليه بعض الانتقادات وجوداً لخلل إجرائيٍّ ما في آلية الترشيح والاختيار والتَّحكيم يجب إعادة النظر فيه. وعلى العموم، وعلى المستوى المضمونيِّ، عندي ملاحظتان: -ربما استطاع الكاتب عرض الوجه والوجه الآخر، الصّالح والطّالح، الشَّريف، والدَّنيء، لأصحاب التَّوجهات على اختلافها في الرُّواية من بورقيبيين، ودستوريين، ويساريين، وحتى من جماعة الأمن السّياسي أنفسهم، لكن حينما يصل إلى أصحاب التَّوجُّه الإسلاميِّ السِّياسيِّ، نجده على طول خطِّ الرُّواية لا يفتأ يُصوِّرهم بأنَّهم جميعهم انتهازيون، ومتآمرون، وأصحاب نضال مُزيَّف، وطُلّاب سلطة، بصورة تعميميَّة مطلقة بحتة، ومن غير أيِّة استثناءات. لا إشكاليَّة في حمل الكاتب موقفاً إيديولوجيّاً سياسيّاً يناهض به طرفاً آخر مناوئ له فيه، الإشكاليَّة في تحوُّل تلك المناهضة إلى مجرد نكاية، وشيطنة، وخصومة بدت طفوليَّة وكاريكاتورية في بعض الأحيان، وبمباشَرة فجَّة ربما تناسب البيانات السِّياسية والدعايات الحزبيَّة أمّا الفن الأدبي كفنِّ الرُّواية فلا أظن. -المساحة التي أتاحها الكاتب لعرض علاقات البطل الغراميَّة المتعددة كانت الغالبة في رواية قيل فيها إنَّها تُجسِّد حياة البطل النضاليَّة اليساريَّة الحقوقيَّة فترة ما، وما مرَّ به من نقاط تحول إيديولوجيَّة وسياسيَّة في الفترات الانتقاليَّة التي شهدتها تونس سواء في ظلّ حكم بورقيبة أو بن علي؛ وهذا ما ترتب عليه، أنّه بقدر ما بدت ملامح دنجوانيَّته التي أظهره الكاتب بها واضحة المعالم جداً، بقدر ما بدت (بالنسبة لي شخصياً على الأقل) ملامح "نضاله" أو "تحوُّلاته تلك" هامشية وباهتة وفاترة. نقطة أخيرة، سايرني انطباع -ولا أعرف إن كان صحيحاً- أثناء قراءة الرواية، وبخاصة عبر ما تتسم به بوجه عام من فقر في المجاز، والمونولوج، والإيحاء، في مقابل الإسهاب في عرض التَّفاصيل، وتفاصيل التَّفاصيل لكل ما فيها من حركات وسكنات، أنَّها كانت (على الأقلِّ في مادَّتها الخامِّ) مشروع سيناريو لفيلم مثلاً؛ أي نصاً أُعدَّ في الأساس ليُشاهد أكثر مما أُعدَّ ليُقرأ، وزادت نسبة هذا الانطباع، حينما وصلت إلى ما يُشارف نهايتها، في الجزء الذي تُذكر فيه رغبة البطل في تحقيق حلمه المُتمثِّل في ترك أثر فنيٍّ، وعلى شكل "شريط سينمائيٍّ" كوريث له، وشاهد عليه.
مجرد رواية أخرى في أرشيف الرواية العربية، ليست عادية ولا استثنائية، ليست أهم من ساق البامبو أو دروز بلغراد وهما في نفس النسق روايتين بمحمول تاريخي بدت لي كأنها رواية تكشف أوراقها مبكرا، العلاقة بين الطلياني وزينة مخيبة، ليس هناك من أمور كثيرة تدعو إلى اعتبارها علاقة ملتبسة، وحتى نتائجها كانت حتمية ومتوقعة. أما الداعي إلى اعتداء الطلياني على علّالة الدرويش فبدا لي مفضوحا نوعا ما الطلياني رواية تستحق وقت قراءتها، لكن هل تستحق البوكر؟ شخصيا أرى أن شوق الدراويش لحمور زيادة أفضل منها بمراحل، مجرد انطباع؟ لست أدري
من الروايات التي تركت في أثرا كبيرا. بدت لي تجربة في التحليل النفسي للشخصية التونسية وكذلك للمؤسسات. وفيها قراءة جادة لمرحلة الانتقال المتعبة التي نعيشها بعد "الثورة"من خلال الغوص في العمق التاريخي والسياسي والاجتماعي والنفسي للإنسان التونسي. لم أر في توظيف الجنس أي إسفاف أو نوايا تجارية كما ورد ببعض المراجعات. بل به بعد رمزي هام يكشف الأسباب البعيدة للثورة كالانفصام الذي يعيشه الأفراد بين "ما نريد فعله" و"ما يجب (أو لا يجب) فعله" و"ما نقدر (أو لا نقدر) على فعله" (للّة جنينة)، والكبت وما يولده من انفجار في ظل مجتمع محافظ يحكم ويحاكم بالظاهر ويحكمه نظام قمعي لا يعترف بالاختلاف. نظام نجح لفترة طويلة في تدجين العقول وترويض الألسن (عمل الطلياني بجريدة الحزب الحاكم). العجز الجنسي للطياني الذي انتهت به الرواية والذي كانت وراءه حادثة التحرش التي تعرض لها في طفولته من قبل إمام الجامع (الوصولي الذي لا علاقة له بالإمامة والتدين) بدت لي كإيحاء عن العلاقة الغريبة بين اليسار والإسلاميين في تونس والتي تلون قسما كبيرا من الحياة السياسية الراهنة ومخرجاتها. الإسلاميون اليوم في السلطة بينما اليسار يتخبط في "عجزه" وعدم قدرته على بناء صورة البديل المقنع، بعد أن كان بالأمس صديق الإسلاميين والمدافع عنهم أيام الجمر.
كذلك شخصية "زينة" الثائرة على كل شيء (على بيئتها، على الرجال ابتداء بأبيها وأخيها مرورا بمدير المعهد وأستاذ الجامعة وصولا إلى الطلياني ذاته عندما تركته، على السلطة، على ضعفها، على فقرها)، فيها الكثير من الرمزية. ليست بالضرورة صورة للمرأة التونسية. لكنها تطرح أسئلة كثيرة حول تركيبة المجتمع التونسي وعلاقاته وحول الفقر كعامل رئيسي من العوامل المحددة للثورة بين الحلم والخيبة. رأيت في زينة الثورة التي انطلقت من الفقراء ثم راحت تبحث عن دعم عند الآخر (العالم الغني الديمقراطي الذي عبر عن إعجابه بها) عساها تكتمل لأن عبقريتها وحدها لا تكفي والحال أن شطرا منها لازال يتخبط في "عجزه" وعدم قدرته على تحيين أفكاره في زمن تسوده.. العولمة بمنطقها وقوانينها الاقتصادية والسياسية والثقافية.
الرواية صعبة في الواقع. قد تحتاج إلى أكثر من قراءة. لكنها ممتعة.
هذه رواية تستحق البوكر العربية بكل جدارة واستحقاق فبالله روايتك الكبيرة أدباً ومقاماً يا المبخوت وما أبهى اللاجنينتك .. تونس وما أزكى قلمك وسردك وإسقاطك الرمزي بأبطال روايتك أو أحداثها فلقد رأيت التيارات السياسية فى تونس ممثلة داخل روايتك بأشخاص فذة وقوية في التعبير عنهم فكأن الشيخ الشاذلي وعلالة الدرويش حينما تولى الطريقة والإمامة من بعد موته .. ممثلان حقيقيان للتيار الإسلامي الذي تستطح وتدهور واصبح في تفكيره وطرق تعبيره عن نفسه كهذا الدرويش علالة المرتخي .. الذي يداهن السلطة كما يداهن جنينة زوجته ويتركها مباحة لصبيان وفتية الحي ورأيت تونس فى اللاجنينة هذه البهية الخضراء، التى تنتشي بكل عبير روائح زهر تونس وأشجارها، وهي تغتصب وتباع وتتعلق بحلم أو أمل يائس يستطيع أن يتنشلها من بؤسها فهي واقعة فى شراك التيار الإسلامي "علالة" وسطوة السلطة التى باعتها "صلاح الدين" وسلمت جسدها للتيار اليساري علها يكون هو المنقذ "عبد الناصر" .. ولكن الكل تخلى عنها وباعها وتركها تنتهك من كل الصبية الانتهازيون الذي يرشفون من عبيرها ثم يتركوها ورأيت ما حدث للتيار اليساري الحركي والثقافي المتمثل في عبد الناصر وزينة حيث اغتصبا الإثنان قبل أن يلتقيا ويجتمعا فى عهد بورقيبة، فيكونا قوة يحسب لها شأنها قبل أن ينحدر الأول إلى قاع فساد مجتمع "بن علي" ويبيع مبادئه وقيمه ويصبح بوهيمي لا صفة ولا وجود له وتهاجر الثانية محافظة على مبادئها إلى فرنسا فيتحلل التيار اليساري ويتلاشى ويخبو صوته مع الوقت ولم يبقى فى تونس غير مجتمع الجهلة السطحيين، الذين يكذبون على أنفسهم ويصدقون كذبهم فيخلقون مجتمع مزيف وكاذب وجاهل فى عهد "بن علي" .. فيصير التيار اليساري الثقافي الاصيل منخرطاً فى ذاك المجتمع كما انخرط عبد الناصر
فبالله حقاً ما ابهى روايتك يا المبخوت وهنيئاً لك البوكر وهنيئاً لنا روايتك
من أولى صفحاتها لم أنجذب إليها،تركتها عددت مرات على وعسى أن تتغير الفكرة مع تقدم الصفحات ولكن أبيت، حيث أنني لست من هوات السياسة ولا من محبي حديث السياسة تصيبني بالضجر والملل إعتقدت بأن شخصية الطلياني وهيه الشخصية المتمردة هيه من ستقلب الدُفه ولكنني وجدتها شخصية مكرره بالإضافة للإمراتين التين كانتا محور حياته هما شخصيات قوية، يا ترى هل أراد الكاتب إرسال رسالة أن الشخصية الصعبة لا تجذبها إلا الشخصية الصعبة على أساس يا جبل ما يهزك ريح ففي نهاية الرواية تم تدمير كينونة هذه الشخصية الجبارة التي أسرتنا طول المشوار