-عبد العزيز بن مرزوق الطَريفي (ولد 7 ذو الحجة 1396 هـ 29 نوفمبر 1976 ) عالم دين سعودي متخصص في الحديث النبوي، بكلوريوس من كلية الشريعة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمدينة الرياض، وباحث شرعي سابق في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالسعودية وناشط في الدعوة والحقوق ولد عبد العزيز الطريفي في الكويت وتنقل في صغره بين الكويت والموصل (العراق) ومصر، قبل أن يستقر في العاصمة السعودية الرياض. عُرِف بطلب العلم مبكراً بالإضافة إلى البحث وسعة الاطلاع في شتى الفنون والعناية الفائقة بكتب السنة النبوية حفظاً ودراية وإدمان النظر فيها. بدأ بحفظ المتون العلمية في سن مبكرة تقريباً في سن الثالثة عشرة من عمره. كان يعمل الشيخ باحثاً علمياً بوزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية. كما أن للشيخ موقع خاص باسمه عبر الشبكة تميز بمواقفه المثيرة للجدل التي تخص المرأة والليبرالية وقضايا أخرى
كتاب جميل جدا وأبرز ما يميزه هو ان المؤلف بدأ بمقدمة جيدة يقرر فيها ان الفطرة الانسانية مبنية على العفاف ومكارم الأخلاق وأنه من الصعب تغييرها ومن السهل الرجوع إليها ،ثم بدأ بالتحدث عن الحجاب والذي هو أصل الستر والعفاف وذكر مشروعيته وذكر الألفاظ الواردة في الفرآن -كالخمار والحجاب-والفرق بين كل لفظ منها ، كما تحدث أيضا عن الكثير من الأمور التي تثبت أن الحجاب الشرعي الصحيح كان مُلتزماً به منذ عهد النبي ومنذ نزول حكمه ، جذبتني إحدى جزئيات الكتاب والتي كانت تقول بأن الاختلاف لا يعطي للمرء حق الاختيار فالخلاف لايسوغ ترك الدليل البين تقليداً لعالم أو فقيه وهذا مابات يفعله أغلب الناس فلايترك فرصة لطلب رخصة او حكم يوافق هواه متغافلا تلك الأدلة البينة المذكورة ، أكثر ما أعجبني في الكتاب هو ذكر المؤلف للفرق الجوهري بين عورة الستر وعورة النظر وانهما ليستا سواء وأن هناك الكثير ممن يخلط بينهما فيقع في اللبس والخطأ ، أعجبني أيضا إتيانه ببعض الأمور التي قد تكون مشكلة على البعض وتكون محل نزاع بينهم وقيامه بتوضيحها والرد على مافيها من إشكال .
اللهم بارك في الطريفي ، بارك له في علمه وفهمه .. وثبّته . أم بعد : فالكتاب سهل الكلام واضح اللسان .. جميل لمن أراد فهم والهدي النبوي. أبدع الطريفي في بيان الاشكالات المتعلقة بالحجاب ..
مقدمة الكتاب و الحديث عن الفطرة السوية وكيف يمكن هدم مقاصد الشريعة بتغيير الفطرة .. كان حديثاً مانعا
أعظم سبب يسقط فيه الكثير : عدم التفريق بين عورة الصلاة وعورة الستر و النظر ، كذلك الفرق بين احكام المرأة الخرة و الأمة وكذلك الشابة و العجوز .. فنّد الشيخ الكثير من الأحاديث نوضحها حتى لا يكون هناك لَبْس
في النهاية الكتاب لم يقدم لدراسة علمية فهو ذو صفحات قليلة مناسبة لفئة كبيرة من المجتمع .. هدف الكتاب كما وضّح الشيخ في نهايته : إعادة ما زحزح من الأدلة و الاقوال إلى مواضعها وبيان المحكم من المتشابه.
بالمناسبة قد تتعجب أن كل المذاهب الأربعة يَرَوْن بوحود التغطية : ولكنهم يختلفون في التعليل ..
هل هذا الخلاف المشهور أصبح سوء فهم لأقوال الأئمة؟ هذا ماكنت أفكر به وأنا أقرأ سيل الأقوال المنقولة عن المذاهب، وهو مادفعني للبحث عن أقوال الأئمة، ومما وجدت مقال للشيخ حاتم العوني يستحق الاطلاع
وأظن ماكتبه جاء ردًا على هذا الكتاب.
لدي عدة ملاحظات على الكتاب: ١- يقول الشيخ الطريفي أن الأصل في نساء معد بن عدنان في الجاهلية تغطية الوجه، بحثت عن هذا ولم أجد أي نتيجة، والمؤلف استدل فقط بأبيات وهذه الأبيات قد تكون منسوبة إلى الجاهلية وهي مكتوبة بالعهد الاموي أو أي عصر آخر، واعتقد انه تكلف في اثبات أن الأصل تغطية الوجه، فنساء الرسول هن أطهر وأشرف النساء وماكن يحتجبن قبل آية الحجاب. وماكان مذكورًا ذلك. ٢- أيضا يتهم المخالفين بأنهم يستدلون بأحاديث ضعيفة، وآثار غير مثبتة، وفي المقابل يستدل هو بسير.. ٣- تكلف في تفسير المتشابهات الثلاث، اللاتي أوردهن نهاية الكتاب -الخثعمية وسبيعة الاسلمية وسفعاء الخدين-فهو يقول عنهن جميعًا أنهن جواري وإماء! مع أن النصوص لا تحتمل هذا التأويل.
اجماع المذاهب الاربعة على ان تغطية الوجه امر واجب ويرى الحنبلي ان المرأة عورة! هذا ما يثبته الكتاب ويناقشه أربكني الكتاب قليلا فأنا جاهلة بامور جمة، ولمعرفتي المحدودة اذا أسأل الله ان يهدينا إلى سواء السبيل وأنا يعفو عنا.
اللطيف أن الكَاتِبَ -حفظه الله- يُنَاقضُ نَفسَه في الطرحِ فيقول في بابِ "أنواع النساء في الحجاب": "لأنّ الله يفرضُ ويشددُ ويخففُ عَلى مَن شَاء، كَيفمَا شَاء؛ لعللٍ وحكَم، منهَا الظَاهرُ، ومنهَا الخفِي، فلنسَاءِ النَبِي � أحكَامٌ خَاصةٌ بِهنِ،... وللحُرَة لبَاسٌ وعَورَة، وللأمةِ لبَاسٌ وعَورة" فسبحَان الذي أنطقهُ بالحَقِ في صورةِ اعترَاضٍ علَى مُخالِفه، فكيفَ وقدَ سلبَ الأمَة عفتهَا بأنَ ��شفت، إلا أن يكونَ مَفهومَ العفةِ يحددهُ الشَارع، لا المجملات العَامة المبهمَة!
الثَانِي (استدعَاء "البُعبُع" الغَربِي): يَعمَدُ الكَاتب فِي التَقدِيم بيَان أثَر سُلطَة الثقَافَة الغَربِيَة الغَالبَة -وهو صوابٌ فِي بعضِ كتَابَات التحقيقِ لا كلها لو أنصف-، ويُهمِل أثرَ النزعَاتِ التحفُظيَة فِي بعضِ الثقَافَات الشرقيَة المستجلبَة عَامةً علَى الفقهِ المتَأخِر قبَلَ الاستعمَار، وعُلُوِ الغربِ، وإذ بقي أثرُهَا إلَى اليوَم، ولا يُهمِل أثرَ هذِهِ النزعَات، إلا مَن لمَ يطلِع عَلَى تاريخِ الأفكَار، والصوفيَات، والغنوصيَات، ونحوَ ذلكِ مِن آثَار الثقَافَات الشرقِيَة معلومُ على مستوَى الفِقِهِ والعقِيدَة. وآثارُ الغربِ بينةُ واضحَة، ولكنِ ماذَا إن وافقت الشريعَةُ فعلًا مِن أفعالِهم، أم أن المخالفة غايةٌ لذاتها، ولو جاء الحق مِن غير أهله؟ -فرقُ بين مخالفة أصحاب الجحيم في أمور مما لم تأتِ بها الشريعَة، ومخالفتهم في ما جاء به التشريعُ بالإقرار، فمعلومٌ أن بعض الغيبيات مما كَان عندَ أهلِ الكتَاب ممَا أقره الله، وبعضها مما كان فيه مخالفة لقولهم الباطل، ونحو ذلك في التشريعات-.
الثالِث (اتهَام المخالِف): يُكثرُ الكَاتِب مِن رَميِ القَولِ المُخالِف إمَا بالجهلِ، أو سُوء الغرض، أو كمَا ذكرت سابقًا (التأثُر بسلطةِ الغرب)، ولا يَضعُ قَولَه أمَام عدسةِ التدقيق والتفريق، ويسمهم بالصحافية، ونحو ذلك من التهم. ويكثُر من تهوينِ قدَرِ الخلاف الموجود في المسألة بين الفقهاء، وليست المسألةُ كمَا يقول التحجج بالخلاف لاتباع الهوى، بل المقصدُ الإنصاف والتحقيق، وفهم أن المسألة اجتهادية لا قطعية، وأنها تخرج خارج حيز الإنكار، والتهوين من قدر المخالف. وكذلك يكثر من اتهام المخالفين بأنهم هم المتأثرون بسلطة الثقافة الغالبة، لا العكس، رغم أن الأمر يحتمل العكس. واقتبسُ للكاتب ردًا من كتابِه نفسه: "فإنَ للواقع المشاهد تأثيرٌ على فقهِ الفقيه، فضلًا عَن جهَالة الجاهل، فيظُنُ الجَاهل أنه حينمَا يفتحُ عينيهِ عَلى لباس أهله أو بلده، أن هذا الأمر متسلسل إلى زمان النبوة، وربما يتأثر بعض الفقهاء والكتاب بالواقع، فيحملهُ على ترجيحِ قولٍ على قول، أو تغيير قيم الأقوالِ لينًا وشدةً" فالواقع يؤثر بالتشديد كما يؤثر بالتهاون، ولذلك فالحل الأنجع هو التحقيق المتخلص من المؤثرات كلها دون تحيز مسبق، حتى لو كان قول المخالف هو النتيجة الصواب، وما يدل عليه الدليل.
الرابِع (وأجمَعوا): ينقل الكاتب في مواضع عدة أجمع العلماء على كذا، ونحوه من القطع بالإجماع، والحقيقة أنها مسائل خلافية معلومة بين المذاهب، بل في المذهب الواحد إذا تتبع المرء أقوال المذاهب، ففرق بين عورة الصلاة والستر، ومعلومٌ أن ذلك مما ينفرد به الحنابلة عن غيرهم، بل وينقل الإجماعات عن المتأخرين ويعزوها إلى المتقدمين، وقد ينقلُ عن من ليس محققًا بالأقوال كلها، ويقتصر على نقله، ويساوي بين المختلفين في المسألة الواحدة.
الخامس (المقدمة اللغوية): يبني الكاتب أغلب أطروحته على الإجمال قبل التفصيل في كلمتي: (الخمار)، (الجلباب)، مستدلًا على أنهما لا يحتملا إلا ستر الوجه، والحقيقة أن الرد الأنجع في أن لفظة (خمار) مثلًا تستلزم ستر الوجه قول النبي: "لا تصلي حائض إلا بخمار"، ومع ذلك لم يفهم أحد من الفقهاء وجوب تغطية المرأة وجهها في الصلاة في جميع الأحوال! ثم يطرد في طرحه، ولا يفصل بعد أن أصّل لهذه الفكرة اللغوية المشكلة، وهو أن كلا اللفظين يحملان ستر الوجه في ذاتهما، وليس ذلك بحقيقي عند النظر والتفصيل.
السادس وهي الناجعة! (الزينة الظاهرة للمحارم!): يزعُم الكاتب في آية الزينة الظاهرة "إلا ما ظهر منها" أن ذلك أمام المحارم! وهذا قولٌ غريب لم يسبقه إليه أحد، ولا قال به أحد -أعلمه-، خروجًا من إشكالية تفسير نصوص الصحابة في الآية، فيزعم أن ما تظهره المرأة هو ما يظهر للمحارم، وأنها تغطي شعرها أمامهم، وتلبس الخمار في حضرتهم، وهذا قولٌ عجيب، لا يقول به أحدٌ من الفقهاء، بل من تصفح كلامهم عن العورات سيجد أن هذا القَول تأويل بعيد، بل إن من استدلالهم بهذه الآية يكون في محل خروجها من بيتها، وما يظهر أما الأجانب، ونحو ذلك. والعجيب أن الآية تقول: "وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ" فبينٌ أن الآية تتحدث في ابداء الزينة الظاهر مع الخمار، وأما عموم الزينة فيظهر للمحارم. وحقيقةً الواحدُ يأسفُ أن يقعَ عالمٌ محققٌ في مثلِ هذا الغلطِ الظاهر، وليِهِ للنَصِ ليَخرُج منَ الخلَاف.
وتأمَل قولَ الطبرِي: "وإنما قلنا ذلك أولى الأقوال في ذلك بالتأويل؛ لإجماع الجميع على أن على كلّ مصل أن يستر عورته في صلاته، وأن للمرأة أن تكشف وجهها وكفيها في صلاتها، وأن عليها أن تستر ما عدا ذلك من بدنها، إلا ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أباح لها أن تبديه من ذراعها إلى قدر النصف. فإذا كان ذلك من جميعهم إجماعا، كان معلوما بذلك أن لها أن تبدي من بدنها ما لم يكن عورة، كما ذلك للرجال; لأن ما لم يكن عورة فغير حرام إظهاره؛ وإذا كان لها إظهار ذلك، كان معلوما أنه مما استثناه الله تعالى ذكره، بقوله: (إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا) لأن كل ذلك ظاهر منها." فساوى الإمام بين عورة الصلاة والستر هذا أولًا، ولم يفرق، وذكرها في باب عورة الصلاة، فتأمَل، وانظر نقله: "قل للمؤمنات الحرائر: لا يظهرن هذه الزينَة الخفية التي ليست بالظاهرة إلا لبعولتهنّ، وهم أزواجهن، واحدهم بعل، أو لآبائهنّ، أو لآباء بعولتهن: يقول أو لآباء أزواجهن، أو لأبنائهن، أو لأبناء بعولتهن، أو لإخوانهن، أو لبني إخوانهن، ويعني بقوله: أو لإخوانهن أو لأخواتهن، أو لبني إخوانهن، أو بني أخواتهن، أو نسائهن. قيل: عني بذلك نساء المسلمين." فتأمل قوله (لا يظهرن هذه الزينة الخفية الظاهرة إلا) ثم عدد، فعلم أن الزينة الظاهرة هي ما يظهر لغير المحارم، والخفي ما يظهر للمحارم. فكيف يبرر الكاتب ذلك القول إذًا!
ولولا أن هذا ليس محلُ تفصيل واطراد، لكن المجالَ لا يسمح، ويتعذر ذكر بقية الإشكالَات وتفصيلها، كالخلاف بين الفقهاء، واجتزاء الأقوال، وحملها على غير محملها، وغير ذلك مما سبقني غيري بالرد عليه، والتفصيل فيه. وإن المرء ليأسف أن يكون مثلُ هذا الكاتب -حفظه الله وفك أسره وانتقم من ظالمه- الذي يصدع بالحق، ويكتب بالصدق، تكون له مثل هذه الزلة، وهذا الكتاب المختلط.
وليسَ فِي كلامنَا انتقاصٌ لمَن أوجبَ تغطيةَ الوَجة والكفين، واختارَ هذَا القَول ورجحهُ، وإنمَا مَلامَتُنَا على مَن ضربَ بقَولِ المخَالِف عرضَ الحَائط، وإن كَانَ قولَ الجُمهُور منَ المُتَقَدِمِين عندَ التَحقيقِ، وليسَ فِي كلامنَا عيبٌ للنَقَاب، ولا مسَاحةٌ لنهشِ الكلابِ، من العلامِنَة وأشبَاهِهم، في الطَعنِ في لبَاسِ أُمهَاتِ المؤمنين، وما تؤجرُ عليهِ النسَاءُ مِن الطَاعةِ والقُربَى، ولكنَ الإنصافِ يدفعٌ الإجحَاف، ويدرءُ المستغلين للسقطَات، والهفوات، لإثبَاتِ مقولاتهم الفَاسدَة، الخَارجَةِ عنِ المَعلومِ منَ الدينِ، والطَعنِ في الحجَابِ بالكلية.
والله وحدهُ المستعَان، وعليهَ القسط العدلُ التكلَان، سبحَانُه واضعُ الميزَان، فمَا كَان منّي من صَوابٍ فهوَ مِنَ المنّان، وما كَان من خطَأٍ فهو مِن الشيطَانِ عدوِ الإنسان.. والحمد لله رب العالمين.
كنتُ قد قرأت كتاب الشيخ الألباني "الرد المفحم" والذي انتهى فيه الشيخ بالقول بجواز كشف المرأة لوجهها وان كانت التغطية اتقى وأفضل. لكن الشيخ يجيز ولا يضيق. كان ذلك الكتاب قد الف في عام ١٤١١ هـ.
أحببت من بعد ذلك ان اقرأ لمن لا يرى جواز كشف الوجه فوقعت يدي على هذا الكتاب للشيخ عبدالعزيز الطريفي. وكون الكتاب جديد التأليف، حيث تم نشرعه عام ١٤٣٦ هـ، توقعت ان اجده أكثر إلماماً بالمستجات وأكثر تقبلاً للإختلافات من أمثاله من الكتب قديمة التأليف.
يرى الشيخ انه لا إختلاف في حكم كشف المرأة لوجهها وان المذاهب الأربعه متفقه على تحريم كشف الوجه وكأن لسان حاله يقول بصرت بما لم يبصروا به. وكانه يعرف المذاهب أفضل من اصحابها.
يرى الشيخ عبدالعزيز ان الشافعي و ابي حنيفه والامام مالك قد حرموا كشف الوجه وان اللغط قد حصل في سوء الفهم والتفريق بين عورة العبادة وعورة النظر.
ارى ان الشيخ قد تكلف كثيراً في تدعيم ادلته، وتكلف ايضاً في تضعيف ادلة مخالفية.
الغريب في الموضوع ان الشيخ يستدل بأحاديث كان الشيخ الالباني قد اوردها في كتابه وقلل من اهميتها والعكس بالعكس. فتراه يضعف احاديث كان الشيخ الالباني قد قواها. وكانه لم يرد الا سمعه كتاب الشيخ الالباني.
في الختام لا اقول الا ان اسأل الله بكرمه ان يرينا الحق ويرزقنا اتباعه ويبعدنا عن هوى النفس. يكثر الكلام وتزداد الحيره.
لست في محل نقد للكاتب أو الكاتب فلست بذات علم يخولني لنقض ما أورده الكاتب من أحاديث ولا أنا بفقيهة أو مفتية حتى أقول أن الحجاب أو بمعنى أصح النقاب فريضة أو سنة !!
هذا الإختلاف في هذا الأمر يربكني حقا ولا أعلم له سببا لكن مع ما وصلنا له من انفتاح مرعب يجعل المسألة لا تتعلق بالنقاب بل في حقيقة فريضة الحجاب كأمر إلهي نزل من السماء - يقاس بحجم فريضة أركان الإسلام - والإدعاء بأن للمرأة الحرية الكاملة في ارتدائه من عدمه !!
تحدثت بشكل مستفيض عن هذا الشأن في مراجعتي لكتاب الأنصاري سيماء المرأة المسلمة لمن يريد الاطلاع /review/show...
أسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه.
..
رابط لمحاضرة قدمها الشيخ بعنوان : الحجاب .. بين الفقه الأصيل والفقه البديل لمن يرغب
قطع كل أصول من تكلم في حجاب المرأة! من أراد أن يتبين له القول الفصل والأدلة القاطعة في حجاب المرأة المسلمة وخصوصا في مسألة كشف الوجه فاليقرأ هذا الكتاب.
يمكن القول بأن هذا البحث هو القول الفصل في مسألة كشف الوجه وأدلتها "أكثر ما يلتبس على فقهاء وعلماء اليوم عدم التفريق بين عورة النظر وعورة الستر وعورة الصلاة وعدم التفريق كذلك بين أحكام الحرة والأمة والشابة والعجوز.. وضح الشيخ ذلك بما لا يدع مجالا للشك واللبس" قرأت عدة كتب بحثا عن حقيقة الحجاب ولعدة شيوخ وعلماء كالنابلسي والبوطي والعريفي والمقدم.. ومع قوة كتبهم وأدلتهم وخاصة كتاب عودة الحجاب قسم الأدلة لمحمد إسماعيل المقدم إلا أن هذا البحث هو الأفضل في مجاله على الإطلاق لم أتوقع أسلوب الطريفي الرائع في إعادة كل الأدلة لمواضعها وإزالة الشكوك فتظهر الحقيقة جلية كالشمس! ناقش الكاتب الشيخ حجاب النساء كما ورد في القرآن والسنة وكما قامت به الصحابيات والأدلة والحجج المغلوطة التي يحتج بها من يقول بكشف الوجه وقولهم على الأئمة الأربعة مالم يقولوا والأجمل أنه ناقشها بطريقة منطقية جدا وغير مسبوقة في أي كتاب آخر بداية موفقة للطريفي فك الله أسره وأعتقد أني سأقرأ الكثير له إن شاء الله و بداية موفقة للسنة الجديدة :)
لي مع هذا الموضوع قصة طويلة قديمة .. ألا وهي النقاشات الجامعية مع بعض الإخوة الحنابلة - أو التابعين للمذاهب الراجحي وهو الذي عليه عموم المدرسة السلفية فهم يتبعون فتاوى ابن عثمين وابن باز رحمهما الله - وهم الذين يناصرون القول بأن وجه المرأة وكفيها عورة يجب تغطيتها .. ظهر حينها مقال للطريفي يذهب فيه إلى أن المذاهب الأربعة أو على حد تعبيره " الأئمة الاربعة " يوجبون تغطية المرأة وجهها وكفيها .. ثم ظهر هذا الكتاب .. وكلما ناقشت أحدًا في هذا الأمر يقول هل قرأت كتاب الطريفي ؟ وإن لم يكن فكيف تحكم في هذا الموضوع ؟ لست ضد من اختار القول بوجوب تغطية المرأة وجهها وكفيها لكني ضد جعل هذا القول بمثابة الإجماع وأن كل الأئمة يقولون به .. وقد اشتهر قديما كتاب الشيخ الألباني في هذه المسألة بالذات
المؤلف في كتابه هذا تحدث عن طبع الانسان وميل الجنسين لبعضهما البعض وجهود الليبراليين في ضرب فطرة العفاف في المجتمع المسلم قبل أن ينتقل للحديث عن الحجاب والجلباب والخمار ونحوها من المصطلحات في الشريعة الإسلامية كما تحدث عن لباس العرب في الجاهلية ومعنى السفور عند العرب وكذلك العورة ثم تحدث عن مسألة نقاب المرأة في الحج وعن المسائل التي أجمع العلماء فيها بخصوص لباس المرأة المسلمة ثم أقوال الصحابة في حجاب المرأة وسترها مستدلا بالآيات الواردة في المسألة والتفاسير الواردة عن الصحابة فيها وكذلك تلامذتهم وتحدث عن الفرق بين عورة الستر وعورة النظر وكذلك حجاب الشابة وحجاب القاعد من النساء وخلص إلى أن الآيات كلها تدل على وجوب تغطية المرأة وجهها وأن الصحابة والتابعين والأئمة الأربعة يذهبون إلى هذا القول وأن المراد بقوله تعالى ( إلا ما ظهر منها ) : الوجه والكفين لكن فقط عند المحارم وليس أمام الرجال وأن كلام الأئمة في باب الصلاة خاص بالصلاة وذلك في غياب الرجال الأجانب كما ذهب إلى أن الصحابة والتابعين وتلك القرون كانوا لا يجيزون للمرأة أن تخرج شعرها لمحارمها !! - وإن كان لا يفتي بهذا القول - وأن من يقول بأنه يجوز للمرأة كشف وجهها وكفيها بأنه صاحب هوى وجهالة فهو يبحث عن الأقوال التي توافق رأيه وهواه وهو في نفس الوقت لم يفهم كلام الصحابة والأئمة رحمهم الله كما خلص إلى أن الاحاديث المشكلة في الباب ضعيفة أو معلولة أو المقصود فيها الإماء هذا هو باختصار وقد وقفت على كتاب التحيز الفقهي وهو ردّ على هذا الكتاب لعلي أقرأه قريبا ..
لا أدري إن كنت قد قسوت قليلا في مراجعتي لكن الألفاظ التي فيها لم تكن هينة ولست أدع لخلع الحجاب ولا لكشف الوجه لكن الذي أدعو إليه عدم زعم الإجماع في مسألة مختلف فيها قل ما تدين الله به لكن لا تنسب هذا القول لغير القائل به !!
أنصح بأن يقرأ الكتاب ويُهدى إلى كل من في قلبه مثقال ذرّة من شك أو تردد في مشروعية الحجاب أو باب الخلاف فيه، أو تدور في رأسه أسئلة يبحث لها عن إجابات، لفتني في الكتاب -رغم وضوحه وبساطة أسلوبه- موضوعيته وشموليته ونبرته العلمية الواضحة، فليس كتابًا وعظيًا يخاطب العواطف بل رسالة شرعية توضح أصول الحجاب وترد على شبهاته بحجج مستندة على براهيم وأدلة شرعية محكمة لا غبار عليها.
اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه، اللهم أنت فرضت علينا الحجاب وجعلته لنا اختبارًا وتمحيصًا، وتعلم سبحانك قدر هذا الجهاد وهذه المحاولات في زمن تتخطفنا فيه الفتن وتتناهش مبادئنا لولا تثبيتك.. اللهم فأعنّا وثبّتنا واجعل حجاب الدنيا حجابًا لنا من النار يوم نلقاك. آمين
الكتاب قيّم، والمدخل لموضوع تغطية الوجه أعجبني كان المدخل أنه تحدّث عن الفطرة وخطورة تغييرها وخصّص بعدها في ذكر فطرة العفاف ومن هنا انطلق في الحديث عن تغطية الوجه بالأدلة والأحكام والخلافات والمقارنة بين مجموعة من الحالات والفرق بين عورة الستر وعورة النظر وعورة الصلاة إلخ.. وسهل، يناسب شريحة كبير من المجتمع
ما اروع هذه الرسالة علي صغر حجمها انصح كل امرأة او من مهتم بهذا الموضع بقرائتها لقد بداء الشيخ الطريفي حفظه الله بكلام من ذهب علي الفطرة والشرع ثم انتقل الي ان الاصل التستر ثم الي موضوع الحجاب وادلة العلماء والفقهاء وانتهي بسنة التدريج في الفروع وتثبيت الاصل هو الاهم ثم يؤتي الفروع والوسائل
عندما بدأت بقراءته لم أكن أبداً أتوقع أن يبهرني هكذا.. فقد تعرفت عليه عن طريق مسابقة انتشرت في أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي.. ففاجأني بمحتواه الذي ما فتأ أن يشدني إليه أكثر وأكثر.. فكان زاخراً بمعلومات جديدة لم أسمع بها من قبل موثقةً بالأدلة والبراهين، ويملأ هوامش صفحات الكتاب بمصادرها..
دراسة قام بها الشيخ عبدالعزيز مرزوق الطريفي عن الفطرة والحجاب.. وكيف أن الستر فطرة في الانسان منذ الأزل وأن الخروج من الفطرة أصعب بكثير من العودة إليها..
"وإذا تغيرت الفطرة وانحرفت، فرجوعها إلى أصلها أسهل من خروجها منه"..
لا أظن أن أحدا قبله تحدث عن الحجاب بهذا الشكل.. فقد كان كتاباً مشوقاً حقاً.. أنهيته في ثلاث جلسات في يوم واحد.. لأجل المسابقة كما قلت 😁 التي لا أعلم ما الذي حلّ بها ومن فاز.. بالتأكيد لست أنا وإلا لتواصلوا معي 😜.. لكنني خرجت منه بفائدة جمة 👍..
سمعت الكثير عن هذا الكتاب و لذلك قرأته.. للأسف نفس السيناريو المعتاد لشيوخ الدين فيما يخصّ الحجاب.. لا أنكر صحة بعض الأفكار التي كتبها الكاتب و استناده إلى أدلّة ، لكن لا أخفي أيضاً أنّ مثل هذه الكتب قد تحمل نتيجة عكسية على قرائتها!! تزعجني فكرة "الفتنة "و الأمر الذي يتحدث به شيوخ الدين من منطلق رجولي ويطوّعون الدين لخدمة أفكارهم دون أن يشعروا .. لا يعنيني حقيقةً إذا ما كان هناك رجل سيفتتن بوجهي أم لا ، و لن أغير سلوكي اليومي من أجل أحد ، و لو كانت إحدانا بين جماعة أنبياء أطهار لَلبست حجابها.. أمور أخرى كانت مستفزّة ، منها ببساطة أنّ المرأة عورة!!!!
الحديث عن الحجاب يطول و ليس هذا مكانه.. جزى الله هذا الرجل خيراً و هداه! فما أطنّه أراد إلّا الإصلاح ..
كنت على رأي المؤلف زمنا، حتى قرأت قبل سنوات قليلة خلاف السلف في المسألة، على عكس ما صور لنا بعض فقهاء العصر من أن السلف مجمعون على وجوب تغطية الوجه، وأن المتأخرين قصّروا في فهم وسبر أقوال المتقدمين! وقرأت كتاب الشيخ (فك الله قيده)، ثم قرأت كتاب الشيخين ع��رو بسيوني وأحمد سالم (التحيز)، وأنصح به كل من تحمس لكتاب الشيخ الطريفي، فقد أجادا في ردهما على الشيخ، وفي كتاب (التحيز) خير كثير وصنعة فقهية بارزة على عكس رسالة الشيخ الضعيفة فقهيا.
حتى لا تضيعين بين من يقول أن الحجاب ليس فرض وإنما عادة، و بين من يقول أنك لؤلؤة مكنونة ودرة مصونة. الحكم الشرعي أعظم من أن يميع ويقولب ويستخف به "كاللؤلؤ" و أعظم من أن يقرر من يريد طمسه وأنه ليس بفرض. الكتاب قصير ينهيه الشخص بجلسة واحدة، استفدت منه في معرفة الفرق بين عورة الستر وعورة النظر التي يؤدي عدم فهمها إلى فهم الأحاديث بشكل خاطئ. جهد مشكور للكاتب بارك الله فيه.
مقدمة رائعة وضح فيها العلاقة بين الفطرة والشرع ثم خص من بين الفِطر التي فطر الله الناس عليها فطرة العفة ومنها شرع الحديث عن قضية الحجاب. القسم الأخير من الكتاب تحدث فيه عن مسألة حكم تغطية الوجه، فقد شاع لدى أكثر العامة أنها مسألةٌ خلافية هذا مع أن سلفنا الصالح الأول من جيل الصحابة والتابعين وتابعيهم وأئمة المذاهب الأربعة وتلاميذهم كانت مسألة كشف الوجه عندهم مُجمعٌ عليها فالخلاف أتى بعدهم-في أزمنة الاستعمار تحديداً- وهنا يُعمل حديث الرسول � {عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين...} وللخروج من هذا المأزق للمسلمة فهذا أيسر الحلول جهداً: أن تبحث عما كانت عليه أمهات المؤمنين رضي الله عنهن وتستنّ بسنتهن وتقلدهنّ فمعلمهنّ هو نبي الله ورسوله � . وأحسن ما فيه أنه فنّد الافتراءات حول رأي السادة الأحناف والمالكية والشافعية في هذه المسألة فقد اننشر أن هذه المذاهب تُبيح كشف الوجه خلا مذهب أحمد وهذا افتراء على هؤلاء الأئمة والخلط حصل في جزئية حكم كشف الوجه في الصلاة فاقتصوا النصوص من سياقاتها وخلط آخر يطول تفصيله-وهو ذو فائدة- أوضحه في كتابه فجزاه الله خيراً وفرّج كربته وفك عوقه.
كتاب ( الحجاب بين الشرع والفطرة ) لعبدالعزيز الطريفي، كتاب جميل جداً يستحق الاقتناء والقراءة بيعطيك تصور واضح وفهم وتثبت أكثر
تقيمي له: ٧/١٠
من بداية الكتاب إلى حد النصف رائع جداً
اصنفه من الكتب التأصيلية تماماً، فيه معلومات كثيرة مميزة ومفيدة فعلاً ، بيعطيك نبذة تاريخية، وتأصيل لفكرة الوسائل والغايات،، ثم فطرة الناس وكيف تغيرت وتأثير الزمن والواقع عليها وذكر جانب تاريخي ممتع، ثم ذكر الآيات القرآنية بتفاسيرها واخبر عن معلومة مهمة أن الاختلاف الذي يردنا بتفاسير الصحابة هو اختلاف تنوع وليس اختلاف تضاد.. وهذا ما يشكل على الكثير انه يأخذ بتفسير صحابي ويترك اخر وانما اقوالهم كلها تكمل بعضها .. يعني بيساعدك على فهم الخلاف بين الصحابة في التفاسير، ثم بعد ما انتهى من الايات دخل بالاحكام الفقهية وذكر اقوال المذاهب الأربعة اجمالاً ثم ذكر الأحاديث النبوية وفصل فيها تفصيل من ضمنه احد احاديث الرسول � شد انتباهي لانه مشهور ويستدلون فيه الناس كثيراً هو الذي عندما اتته امراة تساله فنظر اليها الرجل فقال له غض بصرك عنها ولم يأمرها بالحجاب والسبب الذي يجهله الكثير انها كانت (جارية= أمة) وليست حُرة ثانياً [نسيت هذه لست متأكدة] انها قد عرضت اصلاً على الرسول � للزواج كذلك وغيره من الاحاديث وتبيانه له مفصل بشكل يسير ..وكذلك طرح بعض الاشكالات والشبهات واجاب عليها ايضاً في هذا الباب، ايضاً مسألة التفريق بين الامة والحرة والخلط الذي وقعوا فيه المعاصرين بين احكامهما .. كذلك فهم معنى العورة (شبهة) وكيف تم تفسيره ولوم المراة فيه.. إلخ
اسلوب الكاتب: رائع ممتع يشدك للقراءة، غير ممل ابدًا، تعجبت من مستوى علمه تبارك الله سبحان الذي فتح عليه هذا، وحسن العبارة عنده عالي. - فرج الله عنه -
عيوب الكتاب: التي جعلتني اخفض من تقييمه ١- التكرار في النهاية صار مملًا ٢- والإجمال العام من يريد أن يتعمق اكثر يحتاج بحثًا اكثر من هذا الكتاب .. لأنه يشبه المقدمة التأصيلية، ايضاً ٣- ممكن تطرأ عليك اسئلة ستحتاج من هو اعلم منك ليجيبك عليها. �
مشاعري تجاهه: احببته جداً! سُعدت واستمتعت كثيراً بقراءته وافكر باعادة قراءته ان شاء الله وزادني يقيناً واحتراماً للعلم وحباً للدين. وأتمنى من طلبة العلم رجالًا ونساءً أن يقتنوه بمكاتبهم لأنه يستحق أن يكون في رف المكتبة، وسيفيدك في الاستزادة والبحث.
—�
تحديث للمراجعة: - الكتاب فيه زعم أن المذاهب متفقة على تغطية الوجه. - قرأت هذا الكتاب مبكرًا وكان ينبغي التأخر فيه حتى التمكن في علوم الشرع والعقل ثم الخوض في مثل هذه المسائل، لكن هذه عادة المتسرع والجاهل يجد العنوان ويشده الموضوع فيقرأ دون اعتبارات علمية مسبقة وتجهيز لأدوات تعينه في الفهم والنقد.
إن من الأبجديات التي يدركها المؤمن كون القرآن الكريم اول مصدر من مصادر التشريع ثم تليه السنة، وأنه لا عصمة في هذه الأرض إلا للأنبياء. فمن مشى على هذه الارض من غيرهم يخطئ ويصيب ولا عصمة له. ومتى ما غلت قيمة الشيء المادية والمعنوية زاد دافع الانسان في الذود عنه والاحتياط له.
وقد أشكل علي هذا الموضوع فيما سبق لاسيما وانني من عوام الناس الذين ليس لهم احاطة بالعلم الشرعي وادواته ، وكنت احسبه - قدر الحجاب - في تفاصيله من المشكل الذي اختلف فيه رحمة للعالمين. وإن كنت اتبع رأي الحجاب الكامل الذي يفرض تغطية الوجه لوضوح الايات التي تامر بالحجاب وتغطية الوجه ، ففي الجزيرة العربية وخصوصا في المناطق الوعرة منها التي يقل اختلاط اهلها بغيرهم ممن فسدت لغتهم تعد المصطلحات التالية مفهومة ، الخمار والجلباب والجيب واضحة ومفهومة.
وحينما بدأت اقرأ في هذا الباب قبل قراءة هذه الرسالة ، ولمحدودية علمي بالادوات اللازمة لهذا البحث فقد اشكل علي فهم النقاط التي يسوقها القائلون بجواز كشف الوجه ، حيث كيف يقول الفقيه او العالم الواحد ممن يسشهدون به بقول وضده. بل كيف تجاهلوا في التحقيق في معنى الايات وتفسيرها ، وكيف اخرجوا نساء العالمين من الحكم وخصوه بأمهات المؤمنين. فزدت حيرة واضطرابا.
ولكن حينما قرأت هذه الرسالة وجدت الاستدلال بالقرآن اولا ، ثم تعقيبا بصحيح السنة ، ثم ذكرا للاثار والشواهد ، اعقبه تفنيد لاراء الفقهاء واصحاب المذاهب الاربع يقبله العقل ويجمع بين النصوص التي بدت لي متناقضة ومتضادة ابان جهلي ، ثم ردا على المتشابه الذي عضد به رأي كشف الوجه.
فلله درك يا شيخ عبدالعزيز ، زادك الله فقها وعلما ، وهداك الى الحق وكتب اجرك الى يوم الدين. رسالة تطلبك التفكر ، وتقول لك ان التشريع في القرآن والسنة شهد عليه الصحابة وتابعيهم وعقله اهل العلم ونقلوه لنا.
اسأل الله العظيم ان يهدينا أجمعين ويجمعنا بجناته اخوانا على سرر متقابلين.
بدء المؤلف في توضيح الفطرة الانسانية المبنية على العفة و الحشمة ثم انتقل بالأدلة من المذاهب الأربعة على فرضية الحجاب و النقاب و بيَّن أن فرضية النقاب سببها عورة النظر التي تفتن الرجال.
بداية المقدمة: ذكر الكاتب عن تعرض البلدان العربية للاحتلال بالقرنين الثالث و الرابع عشر ،لكن لم يكن هذا احتلال بالمعنى الرسمي بل غزو من قبل الصليبيين و المغول و هنا علينا أن نسأل أنفسنا أنو جيش غازي لم يحتل لا يستطيع أن يخرب معتقد المسلمات غالبا مع وجود الدولة المسيطرة الإسلامية المتمثلة بالمماليك و بالتالي حجته غير منطقية بنظري... ثم يبدأ بالحديث عن الفطرة و الشريعة و كيف ان الشريعة يستطيع ان يفهمها صاحب الفطرة السليمة بيسر و أن تغيير الفطرة أشد ضررا من تغيير الشريعة و ينسف معه شرائع عديدة و لكنه يحتاج لوقت اطول لتغييره عن تغيير الشريعة
و بعدها بدا بفطرة العفاف و الستر و السؤال هنا هل نخجل من أن تظهر عوراتنا لأن الفطرة هكذا ألم لأننا تعودنا و تربينا على كلمة عيب؟!و هل خفض الصوت و عدم الاختلاط فطرة ام تربية؟!انظر للأطفال ترى الفطرة الحقَّة و ليس التربية!
ثم يشير إلى أن الحجاب فريضةو إلى ضرورته لمنع الزنى و حتى لايطمع الرجل بجسد الأنثى ففطرته تجعله أجرأ على أن يزني و لهذا عليه غض البصر... و تحدث عن الليبراليين و رايهم بمبادئ الصداقة بين المراة و الرجل و الاختلاط و بدأ بالتفريق بين الخمار و الجلباب و بين حجاب النظر و حجاب الستر و حجاب الأمة و حجاب الحرة و اورد الكثير من الاحاديث و آراء الأئمة...
بعيداً عن التأصيل والتقرير، لفتتني الأمثلة التي يستعيرها الطريفي ثبّته الله، لتوضيح ما قرر .. لم ألمَح هذا الحسّ الذي يمكن أن نسميه أدبياً مجازاً عنده من قبل؛ لا في ما سمعت من دروسه ولا ما قرأت من كتبه: - فإذا نزلت عليها -الفطرة- شرائعه، فهمت هذه الفطرة تلك الشرائع بلا تفسير، وتطابقَت معها متطابق أغطية الأقلام على الأقلام. - وإذا تغيّرت الفطرة [...] فلن يفهمَ الأوامر [...] حتى تُعَدَّلَ الفطرة عن انتكاستها؛ لتستوعب؛ كالإناء المقلوب لا بُدَّ من تعديله حتى يستوعبَ ما يوضع فيه. - ولكن الوحيَ يشدُّ الحبالَ المرتخيةَ في النّفوس، أشدّ من الحبال الثابتة فيها، وأقرَبُ الناس إلى السقوط يُجذَبُ أشدَّ من البعيد عنها.
ولكن كعادته دائماً -وفي هذه الرسالة أوضح من غيرها- سلاسةٌ تطير بك بين الكلمات، أشعر حقاً قد طويَت له اللغة طياً.