ŷ

Jump to ratings and reviews
Rate this book

عناق عند جسر بروكلين

Rate this book
سألتقي بماريك. فيم كنت أفكر حين عرضت عليها اللقاء؟ كيف سألقاها؟ كيف سأنظر إليها، وكيف نتقابل؟ هل أحتضنها أم نسلم باليد كالغرباء أم نقبل بعضنا علي الخد كالأصدقاء؟ وماذا سنقول لبعض؟ سنتحدث عن أسباب تواجدنا في نيويورك. سأقص عليها كيف وجدت منحة بإحدي المستشفيات هنا لمدة عام أوشك علي الإنتهاء، وستقول لي ما أتي بها. ستسألني عن أخباري في مصر، وأخبار سلمى، وسأسألها عن تطورات حياتها منذ رسالتها الأخيرة في العام الماضي؛ هل إنتقل لأمستردام مثلما كانت تخطط، أم ظلت في ليدن مثلما كانت تريد، ومصير بيتها الصغير. ثم نصمت، ونرتشف شيئاً من شرابنا، ربما يقاطعنا النادل بسؤال. ثم نستأنف الصمت. هل ستسالني عن حياتي العاطفية؟ هل أسألها عن هذا اليوناني الذي ذكرته في رسالتها؟ لا، لا أريد أن أسمع شيئاً عن يونانيها أو عن غيره. هل سنتطرق للموضوع المعقد؟ هل سنتحدث عنا، عما جري؟ لم نلتق وجهاً لوجه منذ كنا غارقين في الحب، منذ اتفقنا علي أن تأتي في عيد الميلاد، وتقيم معي حتي نرتب أمورنا.

224 pages, Paperback

First published January 1, 2011

546 people are currently reading
9,847 people want to read

About the author

د. عزالدين شكري فشير، كاتب مصري. صدرت له تسع روايات: "جريمة في الجامعة" (٢٠٢٣)، "حكاية فرح" (٢٠٢١)، "كل هذا الهراء" (2016)، "باب الخروج: رسالة علي المفعمة ببهجة غير متوقعة" (2012)، "عناق عند جسر بروكلين (2011)، "أبوعمر المصري" (2010)، "غرفة العناية المركزة (2008)، "أسفار الفراعين" (1999)، و"مقتل فخرالدين" (1995).

رشحت روايته الثالثة (غرفة العناية المركزة) لجائزة البوكر العربية عام ٢٠٠٨ ثم رشحت روايته (عناق عند جسر بروكلين) لجائزة البوكر في دورة 2012 (القائمة القصيرة)، كما لاقت روايته "باب الخروج" نجاحا جماهيريا كبيرا باعتبارها "كتاب الثورة المصرية". ترجمت روايته عناق عند جسر بروكلين الى الانجليزية والايطالية، كما ترجمت "ابوعمر المصري" الى الانجليزية" (وتم تحويلها الى مسلسل تليفزيوني) وترجمت "كل هذا الهراء" الى الفرنسية.

في ابريل 2011 عينته الحكومة الانتقالية أميناً عاماً للمجلس الأعلى للثقافة في مصر، إلا أنه استقال من المنصب بعدها بأربعة شهور قائلاً
إنه "يفضل مقعد الكتابة عن مقعد السلطة".

وللدكتور فشير العديد من المقالات حول الأوضاع السياسية
والاجتماعية في مصر والعالم العربي،
1987. كما نشر كتاب بعنوان "في عين العاصفة" عن الثورة المصرية في 2012 يتضمن بعض مقالاته.
وهو يعمل حالياً أستاذاً للعلوم السياسية بدارتموث كولدج بالولايات المتحدة الأمريكية.

تخرج فشير من جامعة القاهرة عام 1987، ثم حصل على الدبلوم الدولي للإدارة العامة من المدرسة القومية للإدارة بباريس في 1992، ثم ماجستير العلاقات الدولية من جامعة أوتاوا في 1995 عن رسالته في مفهوم الهيمنة في النظام الدولي، وبعدها حصل على دكتوراة العلوم السياسية من جامعة مونتريال عام 1998 عن رسالته حول الحداثة والحكم في النظام الدولي.
كذلك عمل د. عزالدين شكري فشير دبلوماسياً بالخارجية المصرية وبمنظمة الأمم المتحدة وذلك حتى أغسطس 2007، حيث تفرغ للكتابة والتدريس.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
1,036 (14%)
4 stars
2,573 (35%)
3 stars
2,527 (34%)
2 stars
872 (11%)
1 star
335 (4%)
Displaying 1 - 30 of 1,271 reviews
70 reviews242 followers
August 31, 2013
اعجبنى فكره الكاتب بانه جعل عيد ميلاد سلمى
هى نقطه تلاقى الابطال وكل شخص منهم يحكى معاناته
ومشاكل بلاده والغربه
لكن النهايه غريبه بعض الشىء احس انى لازلت معلقه اريد المزيد فى الروايه

هذا اول كتابه اقره له حقاً وقعت فى غرام اسلوبه الكتابى رائع
له تكتيك خاص به بداء الروايه بحدث وهو عيد ميلاد سلمى
ليتشعب من خلاله لقصص الاشخاص الذين سيحضرون عيد الميلاد
بدء من الجد وماحدث له فى حياته وهو على شفا الموت يتذكر نساء حياته
وابنائه يوسف وليلى وماحدث لهم
وبدء يغزل فى الشخصيات بسلاسه ويسر
وينسج حول كل شخصيه ماعانته فى حياتها والغربه
باسلوب ممتع و مشوق للقارئ و مجهد و صعب للكاتب
تكلم عن اضطهاد العرب بعد موقعه 11 سبتمبر
تكلم عن مخاوف المغتربين والحنين للوطن
عن عقليات الاشخاص ومعاناه اهل دافور وكيف تتعامل الامم المتحده معهم بدون ملل وكانه يغزل جزء صغير عابر فى الكتاب
لكنه بذل جهد لينزلق فى عقل القارىء كالشيكولاته عالجاتوه :)
المنى قصه السيده التى تم اغتصبها فى اقليم دارفور هى اختها وحين حاولت تتكلم قاموا بحرقها

مع ان فى بعض اجزاء تشعرك بالملل وانها ليس فائدة او مغزى فى العمل
لم احب انه كان فى كل قصه يتركنا على مفترق الطريق
مثلا الجزء الذى يحمل الروايه قصه حب ماريك ولقمان لم يقننعنى بالشكل الكافى ونهايته مخيبه بالنسبه لى ولم اعلم لماذا سمى الروايه بنفس اسم الجزء اهو سبب تجارى ام ماا اعتقد كان يجب يسميها اسم يليق بها
وايضا قصه رباب اردت ان اعرف عنها اكثر
احببت قصهسللمى لكن بعد ان انتهت الروايه احسست انى معلقه
اريد معلومات اكثر ماذا سيحدث للابطال ماذا يحدص للرجل الذى طلقته زوجته واخدت امواله ومنعته من رؤيه بناته
ماا سيحدث للجد درويش ودائما اقول ياخساره الحلو ميكملشى
لكنها فى المجمل عمل فنى جميل


اشعر بان جزء ناقص
Profile Image for فايز غازي Fayez Ghazi.
Author2 books4,836 followers
May 27, 2023
- عناق عند جسر بروكلين للكاتب المصري عز الدين شكري فشير، رواية سوداوية الرؤية كثيرة المآسي العقلية والنفسية والواقعية، حادة في كل جوانبها انكان من حيث انتقاء الشخصيات، سيرورة العمل، الأحداث الأساسية والأحداث الثانوية. قولبها الكاتب لتعكس رؤية ووجهة نظر واحدة تصب في خانة "صراع الحضارات" وضمنها الكثير من النقد العلني والنقد المبطن ثم جعل من شخصيتها التي شكلت الرابط بين اجزاءها (سلمى) رمزاً سأعود اليه في فقرة الرمزيات.

- "العناق" كمفهوم قد يكون للقاء او لوداع! وعلى ما يبدو فإن فشير قد ضمّنه معنى الوداع والفرقة والقطع، على الصعيد العاطفي في القصة وعلى الصعيد الفلسفي ما بين الشرق والغرب وقطعية الصراع، برأيه، وعدم الإندماج ما بين هذين القطبين. من هنا يمكننا فهم نماذج الشخصيات في هذا العمل فهي كلها نماذج سلبية انكان تلك التي اختارت التغرب التام عن أصولها (درويش) والإندماج الكامل في الغرب، او تلك التي اختارت الغربة وشعرت بالحنين المتأخر (رامي) او تلك التي تعيش في امريكا داخل قوقعتها الدينية (الشيخ داوود) او حتى ليلى التي رفضت الغرب وعادت الى مصر وجنحت صوب التعصّب الديني. هذه الشخصيات أدّت دورها في إيصال أفكار الكاتب الذي أغفل متعمداً التجارب الإيجابية الواقعية الأخرى.

الوحدة ان يكون المرء في مكان وكل من يحب في مكان آخر، وعليه ان يحاول العبور لهم في كل مرة يحدثهم

- اللغة أتت بسيطة وسلسة، بعيدة عن التركيب الصعب والمحسنات، لغة مفهومة جداً وقد يكون ذلك مقصوداً من الكاتب الذي لا يكتب لفئة معينة من القرّاء. استعمل الكاتب تقنية تعدد الأصوات بدمجها بصوت الراوي العليم وكانت تقنية مميزة وأجادها الكاتب. البناء الروائي كان ممتازاً من حيث تقسيم الفصول وإعطاء جزء من الصورة في كل فصل لتشكيل الفسيفساء العامة او اللوحة الأخيرة. النهايات المفتوحة كانت نقطة القوة الجوهرية لهذه الرواية.

- الثيمات تراوحت بين ثيمة الغربة والتغرّب والصراع الحضاري بشكل اولي، الصراعات النفسية للشخصيات كانت حاضرة ايضاً. زرع الكاتب مروحة من الأفكار بين السطور من عبثية الأمم المتحدة وضعفها الى وضع الأقليات في الولايات المتحدة وبعض مشاكلها الى التعصّب الديني وغيرها الكثير.

- الرمزية في الرواية: هناك العديد من الرمزيات سأتناول بعضها: كتاب ألبرت حوراني "تاريخ الشعوب العربية" والذي لم تقرأه امرأته الأولى ولم تفهمه الثانية ولم تكمله الثالثة ووصلت الى فصل المماليك وماتت، وأعتقد انه يرمز الى اننا لا نعرف تاريخنا واننا توقف بنا الزمن عند ذلك العصر. الرقم 21، وهو عيد ميلاد سلمى ورمز للقرن الواحد والعشرين والذي لم يصله احد من الشخصيات! "سلمى" التي ترمز لمصر المستقبل، التي فاتها القطار في العديد من المرات، اعتداء الشبان السود عليها في النهاية وأظن ان الكاتب حمّل هذه الجزئية رمزية العنصر الأفريقي بإحالة سياسية الى مشكلة مصر مع اثيوبيا. فقدان سلمى الوعي في النهاية برمزية لا تحتاج الى اي شرح.

- ختاماً الرواية ممتعة، سلسة، تثير عشرات الأسئلة، يعيبها الفرق في الإيقاع فبينما كانت الموسيقى كلاسيكية في فصولها الأولى تحولت في الفصل الأخير الى حفلة روك! غياب المثل المضاد للشخصيات ولو شخصية واحدة على أقل تقدير، وتبني وجهة النظر الغربية في أحداث 11 أيلول.

لا نعرف كيف نترك بعضنا، ولا كيف نظل سوياً. ثم قالت ربما، بعد سنوات أخرى، ربما في نهاية طريقنا او قبلها بقليل يمكننا ان نكون سوياً

- شكراً للكاتب الصديق محمد سمير ندّا على تعريفي بهذا الكاتب، سأقرأ باقي اعماله في القريب العاجل.

ملاحظة: ناقشنا الرواية في نادي "جسور من ورق" وكان نقاشاً مثمراً ومفيداً ومتنوعاً.

Instagram: fayez_ghazi
Profile Image for إبراهيم   عادل .
1,022 reviews1,930 followers
April 8, 2012
الذين لم يقرؤوا لـ عز الدين شكري من قبل، ربما يستغربون هذه الطريقة الذكية التي أعتقد أنها فريدة ومميزة في السرد، هكذا إيضًا تدور حول حكايات الناس "المروي عنهم" دون أن تصل تمامًا لحكاية مكتملة أو تـامة
.
في الحقيقة شعرت بالملل يتسرب أحيانًا في بعض الحكايات، ولكن سرعان ما تنتهي الحكاية لتبدأ غيرها:) وتكون مشوِّقة، لا أعلم لماذا سمَّاها (عناق عند جسر بروكلين) وهو بذلك يختار /ينحاز لحكاية/ قصة (ماريك) التي تعتبر أطول قصة وأكثرهم درامية في ظني، وإن ظللت أترقب ظهورًا آخر لـ درويش ...
ولكنه قطعًا خيِّب ظني :)
.
في روايات عز الدين (على اعتبار أنها ثاني رواية أٌقرؤها له) تحتاج إلى قدرٍ من التركيز لكي تمسك بالخيوط التي يتركها متناثرة في كل فصل/حكاية، لإنه عليك وحدك أن تفهم من هذا؟ وماذا يفعل هنا في الرواية؟ وما دوره في الأحداث؟ هو لا يعرض الأمر على أنها قضية كبرى أو حدث هام ويرويه برواة متعددون ووجهات نظر وما إلى ذلك، بل على العكس لكلِ راوٍ قصته وحكايته بل وروايته الخاصة، التي يمكن أن تكتمل أو تلتقي بعد ذلك في رواية أخرى (كما فعهل من قبل)
في النهاية تحصل غاية الأدب الكبرى
المتعة
وتدور تفكِّر فيمن حولك :)
لو ليك شوق ف فائدة
شكرًا عز الدين
Profile Image for مصطفي سليمان.
Author2 books2,179 followers
June 16, 2017
مش عارف ليه وانا بقرأها ف النص كدا
كانت مسيطرة عليا فكرة لوحة العشاء الاخير

description

هو مفيش اي مجال للتشبيه الا ان الموقف عبارة عن عيد ميلاد سلمي اللي هتكمل 21 سنة
القادمة من مصر للاستاذ درويش جدها الدكتور الجامعي المنظم
واللي دعا للحفلة دي كل من ليه علاقه بيها
وكل واحد بيحكي وهو ف الطريق قصته
بشكل مستقل ومتقاطع احيانا
الرواية من حيث الاحداث تقريبا مفيش اللهم قصة سلمي
خليط ما بين ذكريات قديمة
علي رصد تطورات الشخصية
او مشاكل عدت بيها الشخصية اللي بتحكي

لكن اللي بيخليك تكمل الرواية
اسلوبه البسيط السهل المتمكن
اللي بيخليك عاوز تعرف كل واحد من الناس دول هيعمل ايه
وانا كنت مستني انه يرجع يكمل لناس معينة زي ميارك مثلا
اللي بالمناسبة صورة الغلاف منها من القصة دي تحديدا
وهي افضل قصة شدتني
انا بحب القصص الواحدة متعددة الرواة

اللي معجبنيش ف الرواية دي القفلة بتاعتها حستها مقتضبة زيادة عن اللزوم
وشخصية الشيخ داودد
معرفش حسيته بره السياق شوية يعني ك شخصية مناقضة للفكرة بتاعت درويش او التعايش مع الغرب بصفة عامة ك وجهة نظر تانيه مش اكتر

ف المجمل الرواية لطيفة وبسيطة
وجميلة
كفاية ان اسم
عز الدين شكري عليها
يخليك تبقي مبتسم وانت بتقرأ حتي يعني
: )

Profile Image for أحمد نفادي.
394 reviews385 followers
January 12, 2013
لو وصفت نفسي بعد الانتهاء من هذه الرواية فسأقول ببساطة أنا خدعت
:D

ليس لسوء في الرواية ولكن لأني توقعت سيرا للأحداث ثم فوجئت بسير آخر تمام عما توقعته
توقعت أن يكون درويش هو المحور ويستمر دوره وما أراد فلم أجد ذلك
لكن احساسي بالخداع استعذبته مع اتمام الرواية
رواية بديعة جدا
في وصف دواخل الشخصيات المتعددة في أسلوب السرد في كل شيء
أحببتها كثيرا علي الرغم من النهاية الصادمة

أحببت قصة ماريك و أفادتني كثيرا قصة درويش وأحسست بالتعاطف مع عدنان وصدمت مع سلمى

وهنا أيضا كل الشخصيات تعاني من جحيمها الخاص لا شخصيات مسطحة كلها ثلاثية الأبعاد كلها تعاني والغربة لا ترحم أحد
Profile Image for أحمد همام.
Author11 books311 followers
April 1, 2012
الرواية خذلتني صفحة بعد الأخرى... وهي فعلا نص يصلح للبست سيللر مثل تاكسي وسفينة نوح وكتب بلال فضل..
الحقيقة البناء كان معقول
المشكلة الرئيسية كانت في اللغة التي تبدو أقرب للمترجمة ولغة ام بي سي 2، وقد لاحظت هذه الظاهرة عند بعض الكتاب ممن عاشوا شطر من حياتهم في الغرب

ثانيا القصص نفسها كانت مملة وضعيفة دراميا من وجهة نظري، وفي منقضى القصص كلها لم أشعر أني قرأت رواية متينة


ربما يكون رأيي قاسي بعض الشيء بسبب الضجة التي سبقت قراءتي للرواية ، لكن في النهاية أعترف أني كنت اتفاوض مع نفسي مع نهاية كل صفحة.. هل أكمل أم أتوقف ؟ خاصة في القراءة الثانية

رواية متوسطة
Profile Image for Ahmed Gamal.
380 reviews355 followers
September 29, 2016

منذ أن قرأت "باب الخروج" وكانت أول معرفتى بعز الدين شكرى ،وتسألت هل يوجد فعلا مثل هذا الكاتب فى مصر الان؟ لم أتخيل ان احدهم
قادر على كتابة عمل بمثل هذا التفرد ،أسلوبه متميز جدا وأجواء رواياته هادئة والشىء المميز أيضا أنى لم أصادف شخصية فى الروايتين أحادية الجانب
جميع الشخصيات معقدة جدا كما هى طبيعة النفس البشرية..اما بعد قراءة هذه الرواية عرفت الفرق بين الكتابات "الهامة" وكتابات المنسى قنديل العقيمة
او قصص أحمد خالد توفيق المسلية
الرواية عبارة عن 8فصول كل فصل بشخصية مختلفة لها عالمها الخاص ..واستخدم فشير أسلوبان للسرد فمرة يروى هو قصص الشخصيات ومرة اخرى نجد
الشخصية تروى قصتها ..أعجبنى التنوع فى طريقة السرد ،فكرة ذكية جدا لقتل الملل، وبالرغم من حجم الرواية الصغير (220)صفحة فقط الا أنها ممتلئة بموضوعات
وقضايا مختلفة منها (مشكلة الاغتراب وحياة المهاجرين العرب فى أمريكا-نظرة الغرب للعرب المسلمين بعد أحداث 11سبتمبر-مشكلة دارفور فى السودان
القصف الاسرائيلى لغزة والضفة فى فلسطين ومشهد موت الشهيد محمد الدرة -مجزرة صبرا وشاتيلا فى لبنان-مشاكل فى مصر من تدنى مستوى التعليم والصحة وغيرها
يوجد طبعا ترابط بين شخصيات الرواية جميعا بالرغم من تباعد وجهات النظر، فيجمعهم الاغتراب وشخصية الدكتور درويش المحوارية ..أقرأ وأنتظر كيف يكون
اجتماع هذة الشخصيات المعقدة مع بعضها فى النهاية ؟ ولكن النهاية صادمة جدا
تواجدت هذه الرواية فى القائمة القصيرة للبوكر 2012 والتى فاز بها ربيع جابر عن رواية "دروز بلجراد"وأرى أن رواية عز الدين مهمة بقدر أهمية رواية
ربيع جابر ..يتفوق ربيع جابر فقط فى أسلوبه البلاغى والشاعرى
الخلاصة
اذا كنت تريد قراءة رواية متقنة ومتكاملة كلياً بأسلوب سرد متميز وحبكة رائعة.. وعندما تنتهي من الرواية تقول يا لها من رواية ! فعليك بها
عز الدين شكرى أهم كاتب يكتب الرواية السياسية الاجتماعية فى مصر الأن بلا منازع
Profile Image for AhmEd ElsayEd.
1,020 reviews1,585 followers
September 19, 2020

عناق عند جسر بروكلين
رواية عن معضلات الحياة الغربية، الغربة، الهجرة، التفكك الأسري
محور الأحداث حفل أقامه جد للاحتفال بعيد ميلاد حفيدته ودعي كل معارفها
بأسلوب سردي مميز يترك الكاتب القلم لكل شخصية لتروي حكايتها
مع كل حكاية نري العالم بعيون الرواي، وندرك كم كنا مخطئين في الحكم من زاويتنا المحدودة
يتعرض للعديد من الأفكار الفلسفية والاجتماعية علي مدار الحكايات
أفضل أعمال فشير
Profile Image for Mahrous.
333 reviews190 followers
September 27, 2012
هناك ثلاثة أنواع من الأدب الذي يتناول المغتربين في اعتقادي :ـ

الأول يصور المغتربين في غربتهم واندماجهم الكلي مع الحياة الأمريكية (أو الغربية بصفة عامة) وتنصلهم من كل روابطهم مع أوطانهم ومحاولة تحقيقهم " الحلم الأمريكي" أي ما كان يقصد بذلك .. وهم إما ينجحون في ذلك أو يفشلون

الثاني يصور تفاعل المغتربين مع الغرب فترات طويلة أو قصيرة (مثل فترات حصولهم على شهادة الدكتوراة) دون التنكر لعاداتهم وهويتهم .. وهؤلاء المغتربين إما يعودوا لأوطانهم بعلمهم وعقليتهم الحديثة لينهضوا ببلدانهم أو يستمروا هناك في الغرب مع احتفاظ متوازن مع هويتهم فينجحون في خلق التوازن أو يخفقون

الثالث يصف الذين يذهبون إلى الغرب ويتقوقعون على أنفسهم فلا يستفيدوا بالحياة الغربية المتقدمة ولا يرغبوا في الاندماج مع الحياة الحديثة ويرون في دينهم أو قوميتهم أو هويتهم كل الملاذ .. وهم مهاجرون فقط لتحسين مستوى معيشتهم


وقد قام عز الدين شكري � للأسف - باختيار كل النماذج الفاشلة من الثلاثة أنواع ليعرضهم في روايته،
وأمثلة على ذلك :ـ

درويش هو مثال للنوع الأول .. فهو ينجح في الجانب العملي من الحياة في أمريكا ويفشل في الجانب الأسري فشلا ذريعا بأسرة مفككة بطلاق من أم أبناءه ثم زواج اخر من زينب لم يحس فيه بالسعادة .. وأبناء لا يحبونه

رامي أيضا مثال للنوع الأول .. ولكن إلى جانب فشله في الحياة الأسرية بزوجة مطلقة وبناته اللاتي لا يريدوا رؤيته. هو أيضا يفشل في الحياة العملية فيتم الاستغناء فيه عن عمله نتيجة الأزمة المالية.
الفارق بين درويش ورامي هو أيضا الفارق في اختيارهم كيفية التنصل من هويتهم ، فدرويش اختار ذلك باراداته الحرة.
أما رامي فيتنصل من هويته بسلبية ولا يتذكرها إلا مؤخرا في حياته أو كما قال رامي: " لماذا لم يفكر في الأمر بهذه الطريقة من قبل من قبل (ويقصد افتقاده للحياة في مصر)؟ فكر قليلا ثم خلص إلى أنه ربما فكر في الأمر ولم يعره كبير اهتمام، فقد كان مشغولا..بتوفير المسكن والسيارة والاستقرار .."ـ

درويش أيضا مثال أيضا للنوع الثاني فبعد دراسته للدكتوراة والعودة لمصر يفشل في الاندماج ويتملكه اليأس في محاولة الاصلاح أوكما قال الراوي: " .. هذا مجتمع أدمن مشاكله ووضعه كضحية وصار يعادي من يحاول لفت النظر لضرورة الخروج من هذا الوضع أقنعته بأن هذه أمة في سبيلها للغرق ولن ينقذها شيء أو أحد. ومن ثم قرر النجاة بنفسه" ـ

وأيضا ليلى بنت درويش التي تتعلم في أمريكا وتفشل في الاندماج فتعود لوطنها وتتشدد دينيا

أما النوع الثالث فيمثله الشيخ داوود زوج خالة سلمى نموذج العربي المتشدد، الرافض للتعايش، الذي يتخذ من أميركا داراً للجهاد، وليس وطناً للاستقرار والاندماج الحقيقيين.

ونتيجة لتعقيدات الحالة الانسانية .. تجد أن باقي الشخصيات هي مزيج من الثلاثة أنواع

ولكن يجمع بينهم شيء واحد .. الفشل بسبب الغربة


إذن هذا هو مقصد عز الدين من روايته: أنه لا فائدة من التعايش في الغرب كلية أو جزئية .. فالنتيجة الحتمية الفشل (الكلي أو الجزئي) .. وإذا كان يقصد "معرفة الاشياء بأضدادها".. أي أنه يقول: هذه الشخصيات هي الحالات الفاشلة .. فتجنبوا مواضع الفشل .. فلماذا إذن لم يبين لا بالتصريح ولا بالتلميح ما هي أسباب الإخفاق والفشل حتى يعرفها القاريء فيجد بعض الطمأنينة والسعادة إذا قدر له التعامل مع الغرب وكان له نصيب من الغربة فلا يرى في الغربة كل هذا الشر الذي صورتها له عناق على جسر بروكلين
451 reviews3,126 followers
January 17, 2012
رواية أخرى من ضمن الروايات المرشحة للبوكر ضمن القائمة القصيرة تتناول موضوع الإغتراب وإن كنتُ أرى أن هذه الرواية أكثر حظا من رواية ناصر عراق ونساء البساتين للحبيب السالمي إلا أنها تناول نفس الموضوع وللأسف يحدث أنني قرأت تلك الروايات خلال فترة قصيرة أصابني بالملل ..

التكنيك الذي استخدمه عز الدين في الرواية عن طريق القصص المتشابكة هو أمر لافت للنظر ذكرني بأسلوب باموق في اسمي أحمر حين كانت الحكايا تأتي من أفواه مختلفة فيختلف السارد من فصل لآخر لكنها كلها تصب في بحيرة واحدة !

كل أبطال القصة له همه الخاص وإن حدث بينهم ترابط فليس هو رابط الأسرة أو المعرفة بل هي روابط الغربة والأحلام في حياة أفضل لا يمكن الحصول عليها في الوطن

كنتُ أخال أن درويش هو الشخصية الرئيسية التي ستجمع كل هؤلاء تحت سقف واحد لكن كل شخصية في الرواية هي شخصية أساسية كانت لها آمالها وأفكارها وتناقضاتها أيضا ...
سلمى كانت الحلم الذي سيجمع كل هذه الشخصيات المتنافرة والتي نحتت فيها الغربة لكن حتى خيط سلمى إنقطع لا شك إن في ذلك رمزا لتلك الصلات التي تنقطع كإفراز من إفرازات التغرب والثمن الذي لابد من دفعه كقربان للحياة التي يأمل فيها كثيرون

.. كنتُ معجبة بسير الرواية حتى فصولها الأخيرة ثم بدأ الملل يتسرب إلى خاصة وإنني شعرت بتشابه كبير في نمط الشخصيات وكأنها إمتداد لشخصية واحدة
النهايةالدامية كانت شبه مباشرة للرسالة التي
أراد أن يرسلها الراوي للقارىء
الحق أني شعرت أن عز الدين تعثّر في النهاية


خلاف ذلك مازلتُ أعتقد أن هذه الرواية أكثر حظا في الفوز بعد دروز بلغراد


Profile Image for Amani Abusoboh.
505 reviews332 followers
December 17, 2020
تقييمي لهذا العمل نجمتان ونصف.

بداية لم أشعر أن هذا العمل هو رواية. أرى أنه قصص في رواية يربط بينها موضوع وثيمة مشتركة وهي ثيمة الضياع، الفشل في تحقيق الحلم الأمريكي، والصراع بين الشرق والغرب.

تتعدد شخصيات العمل والتي يجمع بينها الثيمة السابقة الذكر، حيث أعطى الكاتب المساحة لشخصيات عمله للمكاشفة مع النفس. وهو جانب قوي في العمل؛ فكل الشخصيات رئيسية ولها حضورها المتكافئ.
كما كان هناك تنوع في أزمنة السرد وهو ما أضاف تنوعاً للعمل، والكاتب أخرج عمله من كلاسيكية السرد ؛ فبعض الشخصيات كانت تروي على لسانها، وفِي شخصيات أخرى تناول الكاتب هذا الجانب.

بالمجمل لغتها سهلة وسلسة رغم غياب الجماليات فيها؛ فلم تكن بها تلك الجمالية التي أوقفتني عندها كقارئة ولَم تستوقفني عبارات كثيرة تحفزني على التأمل إلا ما ندر.

النهايات المفتوحة نقطة تحسب للكاتب؛ فنهايات الفصول والقصص التي طرحها لشخصياته ظلت نهايتها معلقة وهو ما أعطى للقارىء الحرية في أن يتبحر ويخلق النهايات كما يراها. وهذا برأيي احترام لعقل القارىء وعدم تلقينه كل شيء.

الفصل الأخير في العمل كان أفضل الفصول، والنجمتان ونصف في تقييمي تذهبان له. برأيي أنه الفصل الذي اكتملت فيه الحبكة وتصاعدت. فهو كان الفلك الذي بنيت حوله أحداث العمل وشخوصه. فلولا فكرة أن جميع الشخصيات كانت مدعوة لحفل عيد ميلاد سلمى، لما ظهرت وحضرت الفصول الأخرى بشخصياتها وتفاصيل حياتها . برأيي الفصل الأخير كان جوهر العمل، وبقية الفصول تشابكت معه ليخرج بشكله النهائي.

كان هناك تسار�� في السرد في الفصل الأخير وهو النوع الذي يروقني كقارئة ، شعرت نفسي في ماراثون وأنا أقرأ لأعرف ما سينتهي له الأمر. وأيضا في الفصل الأخير تركت النهاية مفتوحة؛ وهذا أيضا يحسب للكاتب.

ومن الفصول التي يجب إنصافها أيضا الفصل الذي يتناول علاقة لقمان بماريك، والذي يلخص علاقة الشرق بالغرب، والتي مهما التقوا، إلا أن هناك مناطق لا يتقاطعون فيها، ويبقى الشرق شرقاً والغرب غرباً.

من جهة أخرى، هناك جوانب لم تعجبني في العمل:
أولاً: كان العمل مبتوراً؛ بمعنى أن كل فصل كان قصة لوحده رغم وجود ثيمة مشتركة بين جميع الفصول كما ذكرت سابقاً. وأقصد بالبتر هنا، أنه عند الانتهاء من فصل، لا يعود هناك من ذكر له وللشخصيات فيه في بقية العمل، حيث لا يوجد ارتباط وتشابك بين الفصول، وهذا ما يعزز وجهة نظري باعتباره قصص وليس رواية.

ثانيًا: الطابع السلبي والفشل الذي غلف أحداث العمل وحياة شخوصه. فكل الأمثلة التي طرحها الكاتب هي أمثلة لأشخاص فشلوا في الانسجام في المجتمع الأمريكي، ولَم يذكر مثالًا واحداً لأشخاص نجحوا في هذا الانسجام والاندماج حيث أن الواقع به النموذجان لكنه ركز على الجانب الذي فشل وجعله مصير كل شخصيات عمله، وهذا لا أراه يعكس الواقع لأن هناك من انسجم ومن يعيش حياة جيدة في مجتمع الاغتراب.

ثالثًا: المبالغة في تعزيز دور الضحية، لا سيما في شخصية العمل رباب، والتي كانت شخصية مستفزة جداً وتمثل دور الضحية التي تكون هدفًا لمؤامرات أكبر منها( وهذا ما وجدته كليشيه يبعث على الضجر بفكرته)؛ فالموقف الذي تعرضت له في المطار من إقلاع طائرتها ودون مبالاة طاقم شركة الطيران بشكواها، لا يحتمل التأويل الذي أضافه الكاتب على الموقف في أنه تم التمييز ضدها لأنها عربية. لا أنكر أن هناك عنصرية تجاه العرب والمسلمين خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر ، لكن ما حصل لرباب كان مبالغاً به في إسقاط حالة التمييز هذه على الموقف.

رابعًا: الشخصيات الأربعة التي هاجمت سلمى في محطة القطار كانت شخصيات سوداء. وقد كانت سلمى خائفة من أن يتم الاعتداء عليها من قبلهم لأن لديها تصور مسبق بأن هذا سيحدث، وهي الصورة النمطية المأخوذة عّن السود. حاول الكاتب من خلال تفاصيل هذا الفصل أن يقول أنه ليس بالضرورة أن يتم الاعتداء لأنهم سود، ومع ذلك اعتدت هذه الشخصيات على سلمى. وهنا كان تناقض من قبل الكاتب، وأيضا عزز النظرة العنصرية والسلبية تجاه السود.

خامسًا: خلفية الكاتب السياسية عكست نفسها في طرح مواضيع مثل تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر، بعثات الأمم المتحدة لدارفور. هذا أمر أتفهمه تماماً وهى جزء من الواقع عندما يكون الحديث عّن أمريكا. لكن ما أراه مجحفًا هو تبني الكاتب لوجهة نظر الغرب في كل ما يجري من أحداث سياسية. هذا أمر وجدته مجحفًا وغير منصف.

بالمجمل هو عمل جيد، وبه رمزيات كثيرة ويفسر كثيراً من واقع الأقليات في الغرب وحالة الصراع التي قد تنشأ. لكن كما ذكرت، ليس بالضرورة أن يكون الوطن الثاني عدواً يتربص بِنَا، حتى المنافي يمكن أن تكون أرحم بِنَا من أوطاننا الأم، والذي لا يلتفت أحد لهذا الجانب منه" المنفى: ذلك الكريم الذي لا يشكره أحد".
Profile Image for فĶĶĶĶĶĶدوى.
143 reviews5 followers
April 8, 2012
بين النجوم الثلاثة و الاربع وقعت في حيره ...
هل عناق عند جسر بروكلين روايه عظيمة ...رائعه ...ام فقط جيدة
تصارعت مع نفسي كثيراً ...ثم قررت ان أحسم الصراع بأعطاءها النجوم الثلاث
على أم أن لا يكون تقييمي مجحف في حقها وحق كاتبها .
مشكلتي مع عزالدين شكري فشير أني سمعت عن روعة ما كتب (خاصة غرفه العنايه المركزه) قبل ان اقرأ له شيئا ...فتوقعت ان أجد نفسي أمام صنم للأدب منتصب
لا أنكر عليه روعه الاسلوب وجاذبيته وسحره ..اللغه البسيطه (ويفلت منه زمام التعبير أحيانا) والتشويق .
هناك حبكة درامية ممتازة ...لكن شئ ما ينقص تلك الروايه ...
ربما الغوص بعمق أكبر في القضايا العرب في المهجر .
ربما تشريح أجتماعي أوسع لحياتهم .
ربما جراءه أكبر في التناول .
لست أدرى سوى ان الروايه جيدة تدفعك أن تقرأ المزيد لكاتبها .لكنها ليست من النوع الذي يستفزك لتنقدها
أعجبتني وسأرشحها للكثيرين
Profile Image for Sahar Zakaria.
349 reviews705 followers
September 26, 2020
بين دفء الوطن وسحر الغربة تدور أحداث الرواية .. فلكل بطل من أبطالها قصة مختلفة .. منهم من عشق تراب الوطن فأبى أن يغادره .. ومنهم من بهرته الغربة فنسج أحلامه في أجوائها .. منهم من نجح ومنهم من فشل .. منهم من تحدى الصعاب ومنهم من تملكه اليأس .. ومنهم من رفض الاستسلام ومازال يعيد المحاولة مرة بعد أخرى.. الرواية ممتعة وغنية بالأحداث الشيقة .. كما أفسحت النهاية المفتوحة للرواية مجالا واسعا لخيال القارئ كي ينسج النهايات كما يتوقعها.
Profile Image for Ahmed.
917 reviews7,929 followers
May 21, 2014
من وجهة نظرى أفضل ما كتب شكرى فشير
أحسست فى هذا العمل أنى امام روائى محترم متمكن من ادواته الأدبيه
الشخصيات كانت حيه بين سطور العمل وتنوعها وثرائها أضاف للروايه الكثير
فى المجمل روايه جيده جدا
Profile Image for نزار شهاب الدين.
Author4 books152 followers
November 12, 2011
قرأت الرواية باستشراف لعمل مميز، بناءً على تعليقات البعض عليها، لكني صدمت بنص سمته الأساسية هي الركاكة، خاصة على مستوى اللغة؛ وهي نقطة تستحق الإضاءة والتركيز عليها، فاللغة هي الوعاء الذي يحمل المعنى، لكنها كانت هنا غربالا! بدأت ألاحظ الأخطاء اللغوية (إما في النحو أو في الألفاظ) من الصفحات الأولى لكني قلت لا بأس بخطأ هنا أو هناك، ثم بدأ العدد يزيد حتى بت لا تمر صفحة علي بلا عدة أخطاء، وكثير منها قاتل ولا يمكن عزوه إلى الأخطاء الكتابية. في الحقيقة، الناظر إلى لغة فشير يشعر أنها أقرب إلى ترجمة حرفية لنص إنجليزي دارج، كأن الكاتب شخص تعود الكلام بالإنجليزية أكثر من العربية فصار يفكر بها، فإذا أراد الكلام بالعربية ترجم كل ذلك بما فيه الأساليب والتراكيب (يمكن استخراج الكثير من التراكيب الإنجليزية الدراجة المشهورة من النص). هذا جعلني أفكر في احتمال أن يكون الكاتب قد مر بتجربة الإقامة في أميريكا، ووزع أجزاء من تجاربه على شخصيات روايته.

هذا يقودنا إلى البناء الفني والمحتوى. فرغم لغته الركيكة، يحسب للكاتب أنه حكى حكايته بشكل سينمائي من خلال عدة رواة مربوطين بخيط واحد في النهاية (د. درويش) وتقدم حكاية كل منهم زاوية ما لحياة المغتربين. لكني لا أستطيع مقاومة الإحساس بأن الكاتب تكاسل عن استكمال ما بدأه وقدم إلينا عملاً غير مكتمل.

لعل البعض يجدون في تقويمي للرواية شيئًا من القسوة على الكاتب، خاصة أن هناك من قد ينظر إلى اللغة "البسيطة" كميزة، لكني أدعوهم لقراءة رواية
The Road
لمؤلفها كورماك مكارثي ليروا نموذجًا للغة "الزهيدة" لا البسيطة لكن القاتلة في نفس الوقت.

الخلاصة:
ربما يمتلك فشير بعض الحكايات لكنه لا يمتلك - بعد - الأدوات الكافية لتقديمها في رواية فنية محكمة
Profile Image for شريف ثابت.
Author16 books668 followers
March 16, 2012
هذه الرواية مدخلى لعالم د. عز الدين فشير.. فى البدء تخوفت من أن تكون تنويعة أخرى على رواية "شيكاجو" للدكتور علاء الأسوانى، لكن مخاوفى تبخرت بسرعة مع استغراقى فى القراءة والتنقل ما بين الشخوص المكتوبة بعناية فائقة وخبرة إنسانية عالية وفهم عميق لتجارب ومشاعر المصريين -والعرب عموماً- المغتربين فى أمريكا بالإضافة للغة دقيقة شديدة السلاسة واحترافية واضحة فى إستخدام تكنيك تعدد الأصوات.. حققت لى الرواية كل ما أنتظره من العمل الأدبى الجيد.. المتعة الشديدة.. الرؤية الاجتماعية الإنسانية السياسية التى تطرح تساؤلات مختلفة متعلقة بالهوية والتكيف والتعامل مع الآخر.. ثم الدفقة الشعورية العارمة التى تغرق القارئ فى فيض من مشاعر مختلفة باختلاف الشخصياتالتى لا ينسى الروائى البارع أن يقدمها لنا بقدر من التعاطف والفهم لدوافعها من دون إدانة مباشرة لها، تاركاً الحكم عليها للقارئ.. العمل متميز جداًويستحق بالفعل الفوز بالبوكر القادمة إن شاء الله.. ترشيح فورى للقراءة
Profile Image for أحمد سعيد  البراجه.
368 reviews388 followers
December 7, 2012

كقاعدة : إذا أردت أن تعرف أكثر عن الواقع والمجتمع المصري خلال النصف الثاني من القرن العشرين فعليك بروايات نجيب محفوظ ،، وإن أردت أن تقرأ عن واقع مصر والعرب السياسي وما أضافه على واقعها المجتمعي منذ بداية القرن الواحد والعشرون بعليك بمتابعة عز الدين شكري فشير


عنوان الرواية وما كُتب على غلافها الخلفي جعلني أتردد كثيرًا في البدء في قراءتها فليس لي مزاج يسمح بقراءة رواية رومانسية ،، ولست أدري لماذا ظلمها عزالدين شكري باختيار هذا المقطع ليكتبه على غلاف الرواية

أحببت الأسلوب الذي أتبعه في عرض نماذج العرب المغتربين عن بلادهم ،، وهي نفس فكرة رواية ( شيكاغو ) لعلاء الأسواني ،، ولكن رواية ( عناق عند جسر بروكلين ) تفوقت عليها ،، سواء من ناحية الأسلوب الأدبي السلس أو من ناحية التحليل النفسي الممتع لكل شخصيات الرواية ،، أو من ناحية خلوها من المشاهد الاستفزازية الخارجة المجودة في رواية ( شيكاغو)

لي تعليق على الأصدقاء الذين لم تعجبهم النهاية لأنها تعيسة وكئيبة ،، أنا أرى أن الرواية كلها نهايات مفتوحة فكل الشخصيات ( ما عدا سلمى ) هي نهايات مفتوحة ،، ولكنها ليست كالنهايات المفتوحة التقليدية ،، سبب حبي لهذه الرواية هو نهاياتها

ليست بالطبع أفضل روايات عز الدين شكري ،، ولكنها من أفضل الروايات التي قرأتها في حياتي

على قائمة الكتب التي سأرشحها لأصدقائي
Profile Image for Shaimaa Ali.
649 reviews327 followers
August 2, 2012
جميلة .. لم أقرأ رواية بديعة فى رسم ملامح شخوصها منذ فترة طويلة مثل هذه الرواية..
من الفصل الأول تغزل خطوط شخصياتها وكأنها مجموعة قصص قصيرة منفصلة تربط فقط بين شخصيات متشابكة العلاقات ..
أجمل فصل فى إعتقادى هو "ماريك" ربما لأنه يحمل ملامح حميمية جداً من حياتى ، أحببت "درويش و اللجوء إلى مارك" ، شعرت بالعار من ضمير العالم كله فى "فرسان الدمار" والتى تعكس واقعاً حياً إلى الآن .. كرهت "عين جالوت" وكل الشخصيات التى تفكر بنفس طريقة الإرهابى المسلم .. جاءت فصول أخرى تعكس الحيرة والعزلة فى المجتمع الغربى ك: "مدرسة كوينسى آدمز ، رباب العمرى ، ومنتصف الليل فى محطة بن "

وودت لو أعطيتها 5 نجمات كاملة :) ولكن نهايتها الحزينة والحيرة والتردد بين مساوىء ومحاسن الشرق والغرب أزعجنى قليلاً ..بالتأكيد سأبدأ قراءة بقية أعمال " د. عز الدين شكرى" ...
Profile Image for Omar Salem.
21 reviews121 followers
March 3, 2013
بعد قرائة هذه الرواية وشرب فنجان من القهوة وأخد نفس عميق ثم توليع سيجارة.
قررت اقرا كل كتب فشير.
Profile Image for ياسمين ثابت.
Author7 books3,268 followers
August 25, 2013
بداية تصميم غلاف استثنائي لم اشاهد مثله من قبل
وعنوان يوحي انها رواية رومانسية تدور احداثها في بروكلين

اسلوب الكاتب الذاخر بالتفاصيل....جعلني اعيش كل شخصية في اعماقها لانها تلمس جزءا من اعماقي
كل فصل من فصول الرواية هو رواية بحد ذاتها تنتهي بنهايةالفصل وينتقل لشخصية جديدة واحيانا تكون النهاية مزعجة تريد ان تعرف ماذا حدث بعد ذلك لهذه الشخصية فلا تجد الاجابة
كل شخصيات الرواية مدعوة لنفس الحفلة بل ومنهم شخصان التقيا صدفه
كل حكاية من حكايات الرواية رائعة ملهمة ومؤثرة لكن عنوان الرواية وغلافها غير مرتبط الا بفصل واحد فقد شعرت انه غير مهم كثيرا في الرواية

بدأت اقترب من النهاية في القراءة وانا مستغربة الاحداث حتى صفعتني النهاية
كاتب بهذه الروعة والقوة لا ينقصه ابداع ليصنع نهاية افضل ملايين المرات من هذه النهاية التي اولا تبدو استسلاما من كاتب مل تكلمة الرواية فقرر انهاءها هكذا ثانيا ليس لها اي معنى ولا مغزى ولا اي علاقة بمضمون الرواية

النهاية صدمتني بشدة وجعلتني احتار في تقييم الرواية
استمتعت بها ماعدا فصلها الاخير
Profile Image for kaire.
248 reviews965 followers
October 27, 2014
ممله ، ركيكه ، ومحبطه
لم أكملها لشعوري بالملل
لا أريد أن أظلم الروايه فلربما كانت جيده
ولكني لم أكملها ولا أريد أن أكملها
بالأضافه إلى أني أشعر أن هناك روايات كثيره لا تصلح لآن تكون روايه هائله الحجم والصفحات فربما لو كانت قصيره ومختصره ومكثفه لكانت أفضل
Profile Image for طَيْف.
387 reviews441 followers
January 14, 2013
لا يكفي أن أقول أنني أحببت هذه الرواية، لا بد وأن أدفع من لم يقرأها لقراءتها، ليس فقط لأنني استمتعت بها، وقررت أن لا تكون القراءة الأخيرة لعز الدين فشير، ولكن لأن أسلوب الكاتب عبقري، طرح روايته بأسلوب يجذبك حتى ما بعد النهاية، رغم أن خيوطها تمشي بالتوازي ولا تتقاطع إلا برابط واحد هو الدكتور درويش..والغربة

مستخدما أسلوبا متنوعا بالسرد، تارة باستخدام ضمير المتكلم"أنا"، وتارة المخاطب"هو"...وبلغة سلسة بسيطة.

أريد المزيد...هذا ما أحسست به لما انتهيت منها...ولا أريد لعقلي أن يذهب باتجاه نهايات مفترضة، أريد المزيد بأسلوب عز الدين فشير...ولا أريده أن يتوقف.

كلما انتقلت من فصل لآخر...تنتظرك شخصية بكل عوالمها الداخلية...و حكاياتها في بلد الاغتراب...معاناتها، طموحاتها، آمالها، حنينها لأوطانها، حيرتها، وتلك النهايات التي تعلمنا الكثير من الدروس...
فمتى استوطنتك الغربة...تصبح العودة أصعب...وتظل حائرا بين مكانين...والمكاسب في كل الحالات متفاوتة...ولاتكسب إلا وأنت تجد خسارة في الكفة الأخرى.

تستهويني حكايات الناس في الغربة...وفي شخصيات عز الدين الكثير مني ومن حياتي

أعجبتني الحوارات الناضجة التي نطق بها عز الدين على لسان شخوصه...فقد جسد الواقع كما هو...ودرس حالات متنوعة...وقد اعتبرتها دراسة فعلا وليست مجرد حكاية تروى

وأعجبني عودته في كل مرة لبلادنا العربية ليذكرنا بتلك الأسباب التي حتمت على البعض أن يعيش بعيدا عن وطنه

وأعجبتني معالجته لأحداث الحادي عشر من سبتمر، وحديثه عن دور الأمم المتحدة في بلادنا..وربطه بين الحياة الاجتماعية والسياسية في أمريكا وفي الدول العربية.

خشيت وأنا في الثلث الأخير من الرواية أن لا أعثر على سلمى، التي شغلنا عز الدين بعيد ميلادها ليكون صلة الوصل بين كل الشخوص، سعدت بأن تكون آخر المحطات، ولكن أحبطني أن تحظى بتلك النهاية...وإن كانت صفحات قليلة ولكنني عشت توترها وخوفها، وانتابني الحزن على معاناتها.


شعرت أحيانا بأن بعض الشخصيات مبالغ في نسجها...ولكن يبدو أن عز الدين فشير أراد أن يضع أمامنا أكثر من نموذج لما هو في الواقع...وللروائي الحق بتضخيم بعض الأمور ليصل بك لأبعد حدود الواقع.


ولم يعجبني أنه أغفل الكثير من النماذج الناجحة للعرب في أمريكا وركز على الخيبات...فالمعاناة لا تعني أبدا أنهم يصلون لنفس النهاية...فالكثير من التجارب هناك كانت ناجحة وباقتدار.


يمكنني بعد أن انتهيت أن أجلس وأروي حكايتي مع تلك الحكايات...أظن هذا ما أراده عز الدين فشير بالنهاية المفتوحة...فلكل في بلاد الغربة حكايته الخاصة..والمعاناة مستمرة..والأحلام بعيدة المنال.


تحية كبيرة لراوٍ أتعرف على أدبه للمرة الأولى.
Profile Image for Lastoadri.
286 reviews596 followers
September 25, 2014
أول كتاب أقرؤه لعز الدين شكري، واعتقد أنه لن يكون الأخير بكل تأكيد.

الرواية تتحدث عن حيواتنا المختلفة. عن الأكوان المنفصلة المتصلة بيننا نحن البشر. عن الاقليات وعن صراع الهوية.. وصراع الاجيال والاديان..
تدعوك الرواية للتفكير أكثر من أي شئ آخر. والتأمل في ترتيبات الحياة..

الإسلوب شيق جدا. ولا أعرف لماذا اختار عنوان "عناق عند جسر بروكلين"؟ فالرواية ليست رومانسية كما يوحي.. لكن بالتأكيد رواية ماريك (المقتبس منها عنوان الرواية) هي من أفضل القصص المذكورة.. قصصة معقدة في بساطتها، عن الحب واستحالته..

الحقيقة ضيقتُ بالنهاية المأساوية. وكنت أنتظر ظهور دكتور درويش مرة أخرى، لكنه اختفى.. وظل تساؤلي المستمر "ماذا لو لم تفوت سلمى القطار؟" هل كان الأمر سينعكس بصورة أو أخرى على باقي الشخصيات، رغم انهم بالكاد يعرفون بعضهم الآخر؟

أنصح الجميع بقراءة أعمال عز الدين شكري.. هو بالتأكيد صاحب مستقبل باهر، مثله مثل بهاء طاهر مثلا وآخرين..
This entire review has been hidden because of spoilers.
Profile Image for Mohamed ندا).
Author4 books311 followers
December 28, 2020
العناق المبتور لعز الدين شكري فشير... هل تحدد الشخوص مسار كاتبها؟

عبر ثمانية أصوات، تأتي من خلال ثمانية فصول منفصلة ومتصلة في آن واحد، يقدم فشير رؤيته حول صعوبة/استحالة الاندماج التوافقي الكامل بين الشرق والغرب، الحبكة الرئيسية للرواية تدور حاول محاولة لجمع الشتات، يقدم عليها الجد، البروفسير الناجح والمتحقق، المنخرط كليًا في المجتمع الأميركي، من خلال دعوة أغلب معارفه من المصريين إلى حفل عيد ميلاد حفيدته الحادي والعشرين. مزج فشير بين تقنيتي الراوي العليم وضمير المتكلم، واستخدم الزمن كبندول الساعة، بحيث تترتب الأحداث ويتشكل إلمام القارئ بمكنون الشخصيات عبر تنقل السرد بين أكثر من مرحلة زمنية، سواء عن طريق استحضار المتكلم لذكريات تُعبّر عن محطات حياتية مهمة، أو من خلال تدخلات سلسة من الراوي العليم، مستخدمًا في ذلك لغة سلسة بسيطة خالية من التقعر تسهل من مهمة المتلقي. وبرغم استخدام الكاتب للمزج بين الراوي العليم وضمير المتكلم في سياق الفصل نفسه، إلا أنه اختص ثلاثة شخوص بمساحة أكبر من حرية التحرك فوق مسرحه السردي، ومن ثم التحكم في مسارات القصّ من خلال تغييب الراوي العليم، وأعني هنا الفصول الخاصة بيوسف، داوود، ولقمان، وسنأتي لهذا في حينه.
شخصيًا، أحب أن أرتب قراءتي الانطباعية عن هذا النص بذات التسلسل الذي وضعه الكاتب باقتدار وإحكام، ثمانية فصول، منفصلة من حيث الشخوص والأجواء والخلفيات، ولكنها تظل متصلة بحبل سري يتوارى خلف كثافة الأحداث، تمثله المناسبة التي ينشد كل منهم حضورها، وهي دعوة الدكتور درويش لحفل عيد ميلاد حفيدته سلمى، ومن ثم؛ نحن أمام محاولات سبعة أشخاص للالتزام بحضور دعوة وجهت إليهم من ذات الشخص.

1. درويش وألبرت حوراني
في الفصل الأول، نتعرف على الدكتور درويش، الداعي للحفل، والرابط بين الشخوص السبعة الآخرين، وبرغم ما يبدو عليه درويش من نرجسية، إلى أن فشير قد رمّز شخصية درويش من خلال كتاب تاريخ الشعوب العربية لألبرت حوراني، فهو "درويش تاريخ"، مهموم بالتاريخ، يحلله ويدَرِّسه ويحاول تلقينه للمحيطين به ولو بالإكراه، كان كتاب حوراني هو ترمومتر علاقاته النسائية التي سرد لنا الكاتب منها ثلاث علاقات، مع ثلاث فتيات ينتمين إلى ثقافات متباينة، فلا منفذ إلى صدفته المغلقة إلا لمن يعي تاريخ الغرب، فشلت اثنتان منهما في قراءة التاريخ، فيما كانت زوجته زينب هي الوحيدة التي حاولت العبور إلى عقله، إلا أنها رحلت قبل أن تنهي مرحلة المماليك، قتلها درويش دون أن يقصد، ولكنه كان المحرض الخفي الذي دفعها إلى الذبول والانزواء وفقدان الثقة بالذات، حتى ماتت. حقق درويش نجاحات أكاديمية باهرة، ولكنه عندما بتر الجسور إلى الماضي، وتوقف عن ري الجذور، فقد الحاضر، وانعزل عنه أولاده، ووقف هو في انتظار موت قريب يلوح في الأفق، يحاول ترميم ركام الماضي عبر لقاء أخير. الثغرة الموجودة في حكاية درويش تتلخص في ضبابية مشهد انفصاله عن زوجته الأولى وأم ولديه ليلى ويوسف، بخلاف ذلك، ربما تتسق شحنة الغضب واليأس التي شكلت الإطار العام لشخصية درويش، مع مشاعر الكاتب نفسه، وله في ذلك � حسب رأيي � كل العذر!

2. رامي والهوم سيكنيس
في الفصل الثاني، أو الحكاية الثانية من متتالية حكايات المدعوين إلى حفل عيد الميلاد، يقدم لنا الكاتب شخصية تمثل النقيض من شخصية الدكتور درويش، فهو الشخص الذي فشل كليًا في تحقيق الحد الأدنى من التأقلم، والمبتلى بحنين حارق إلى الوطن بكل ما فيه من مشاعر وتفاصيل، شخص متزوج ولديه أطفال، ولكنه يفتقد الشعور بالأمان، حالة مثالية لتوصيف الهوم سيكنيس أو الحنين المرضي للوطن، لا يمتلك القدرة على بناء المعابر للتواصل مع طفليه ومع عالمه برمته، تنهار حياة رامي كبناء قديم تتم إزالته، يتداعى عالمه دفعة واحدة، ليتحول إلى شخص مطلّق، ممنوع من رؤية أطفاله، مفلس بأمر المحكمة التي سلمت زوجته كامل ممتلكاته، حائر مرتبك يقف على حافة الضياع.

3. يوسف ودارفور
في الحكاية الثالثة، ينوّع فشير من تقنيته الكتابية، فينحي الراوي العليم ليفسح المجال ليوسف للوقوف منفردًا على مسرحه الخاص، ليقصّ على القارئ حكايته، وهي حكاية -بدورها- تتماس مع فصول من حياة فشير نفسه، من خلال عمله السابق في الأمم المتحدة، وفي دارفور على وجه الخصوص، ربما لذلك تحدث فشير بلسان يوسف، وكأنه يروي سيرة شبه ذاتية يستخلص منها القارئ زيف الهالة المحيطة بكيان الأمم المتحدة، التي لا تمتلك أي دور حقيقي لوقف نزيف الحروب في العالم الثالث، بل ربما يتشكك القارئ حول مصداقية هذه الهيئة، وحقيقة الدور الذي تلعبه في الخفاء، والذي قد يشي بانعدام الرغبة الحقيقية في التغيير، أو إيجاد الحلول. من خلال هذا الفصل، يستخلص القارئ التباين الشديد بين يوسف ودرويش (الأب)، الذي يُسفّه ضمنيًا من دوره في لجان الإغاثة، موجزًا بذلك حجم السدود والحواجز الفكرية التي شيدها الأب مع ابنه. تنتهي حكاية يوسف درويش بوقوفه بدوره على حافة الضياع، وقد ترك عمله في الأمم المتحدة دون أن يضع مسارات بديلة لحياته.

4. داوود وعين جالوت
في الفصل المعنون بعين جالوت، يُبرز فشير شخصية داوود، اليميني المتطرف، والأصولي المتعايش مع حياته الأميركية، المؤمن بإمكانية تعايش المسلم في المجتمع الأميركي دون التخلي عن إسلامه، بل وربما يسهم في نشر تعاليم الدين، وهو صاحب الدور الخفي في أحداث 11 سبتمبر، والباحث عن الحجر الذي يٌسكنه في عين جالوته الخاص، الغرب الأميركي. داوود، المتزوج من شقيقة الزوجة الأولى لدرويش، فلسطيني عانى الأمرين في بيروت وفي شاتيلاـ ولديه الكثير من الغضب المختزن، وهو هنا يمثل النموذج الذي اختار مواجهة الدم بالدم، والعنف بالعنف، يرى في نفسه داوود النبي، المكلف بقهر الطغيان. ولكن: هل يملك داوود الأميركي الحجارة والمقاليع اللازمة لتدمير قلاع الغرب، وفقأ عينه؟

5. لقمان وماريك، وطيف إدوارد سعيد
في أهم فصول الرواية، وأكثرها تأثيرًا حسب ذائقتي، يمنح فشير للقمان -طليق ليلى درويش، ووالد سلمى- مقاليد السرد مرة أخرى، ليلخص عبر حكاية عشق شديدة العذوبة استحالة انصهار الشرق والغرب في إناء واحد، حتى لو كان الإناء ينضح بغرام وهيام متبادل، بين طرفين توحدت أرواحهما وتلاقت في منأى عن خلافات أيدولوجية تفرضها أبجديات علاقة الشرق والغرب، وعلى الرغم من ذلك، يظل الشرخ بينهما يتسع بما يدحض فرص التلاقي، فجذور كل منهما شديدة التمسك بتربتها، يصعب اقتلاعها، علاوة على اختلاف عقائدي يبدو هينًا لوهلة، إلا أنه ربما يشكل أحد العوائق الأساسية غير المعلنة. يرتبط لقمان وجدانيًا وفكريًا بالمفكر والمستشرق الفلسطيني العظيم إدوارد سعيد، وقبل العناق الأخير على جسر بروكلين، وفيما أحسبه واحدًا من أهم الـ master scenes في الرواية، يحضر لقمان جنازة سعيد في نيويورك رفقة ماريك، وينهار كمن يودع أفكارًا ونظريات وقناعات ترسخت لديه، وكأن الأفكار تغادر رفقة صناعها. نهاية أخرى مفتوحة، ومستقبل مشرع على كل الاحتمالات، ولكن الحقيقة الوحيدة التي تترسخ عبر صفحات هذه الحكاية، أن الوداع هو الطرح الأكثر قبولاً لدى الطرفين، وإن خالفت العقول رغبة القلوب في لقاء لا يعقبه افتراق.

6. عدنان وتاريخ من الاضطهاد العرقي
بدوره، يحرص عدنان على حضور دعوة الدكتور درويش، خال أمه، وهنا يعود فشير ليكلف الراوي العليم بمهمة قصّ الحكاية، ليرسم لنا لوحة مؤلمة عن الاضطهاد العرقي والعنف الأسري، وهما المكونين الأساسيين لشخصية عدنان، الذي ينشأ غريبًا لا تعرف مفردات كالألفة والأمان طريقها إلى قاموسه، هو مغترب عن وطنه وعن نفسه وعن البيئة المحيطة به، مهزوز الثقة، لا يبادر ولا يجرؤ على اتخاذ خطوة واحدة دون السقوط دوامات من التردد تفقده كل فرص التعايش. حالة أخرى من الاغتراب، ونتاج معيب للتهجين بين الشرق والغرب، شوهها كثيرًا الحضور السلبي المدمر للأب، ورسختها العنصرية التي أحاطته في سنوات دراسته.

7. رباب والشعور بالإقصاء
ينتقل الراوي العليم مرة أخرى ليعرض لنا ومضات موجزة من حياة رباب، صديقة ليلي (أم سلمى)، وهي هنا تمثل نموذج المغترب الذي حول معاناته مع التمييز العرقي والعنصرية، إلى موجات متتالية من مواجهات وهمية (دون كيشوتيه) في حروب مفترضة، تتفرغ رباب لقضية الاضطهاد الذي يتعرض له العرب، فيما تتسرب سنوات عمرها فوق عتبات الغربة وعلى ساحات المحاكم، دون أن تجد الوطن والسكن، فهي ثائرة ترمي سهامها بصورة عشوائية في كل الاتجاهات، منشغلة بتحقيق انتصار خيالي لن تدركه، تعيش بوتيرة متسارعة وإيقاع لاهث، وهي في واقع الأمر وحيدة، لا عائلة لها ولا رفيق، تتقاطع مسارات رباب وعدنان، فيتضح حجم التناقض بينهما، حيث لا يتفقان على شيء، سوى إضاعة الفرص، والفشل في بلوغ الطائرة قبل إقلاعها.

8. سلمى، نتاج صراع الشرق والغرب؛ مصر ما بعد ٢٠١١
في فصل الختام، تظهر سلمى، البطلة الغائبة الحاضرة بطول صفحات الرواية، والتي تمثل مع جدها درويش حلقة الوصل بين الفصول الثمانية، العالقة بين جسر يصل الشرق المنغلق، والغرب المنفتح على آفاق تصبو إلى ملامستها تارة، وتتراجع تارة أخرى، تقدم قدمًا وتؤخر الأخرى، هي تجسيد لمصر الحائرة فيما بعد ٢٠١١، المتحيرة ما بين عباءة الدين (الأم ليلى، وخالة الأم أميرة)، وحلم الديمقراطية والحرية غير المشروطة (الأب لقمان، والجد درويش). ذلك النتاج من التردد الذي اعترى جيل الثورة، ينتهي به الحال في رواية فشير، جريحًا، مسجى فوق رصيف مظلم، مجهول المصير.

كلمة أخيرة
ثمانية أصوات كان من الممكن ان تزيد إلى تسعة إذا ما استمعنا إلى صوت ليلى درويش الغائب، الذي كنت أتمنى أن يضيفه الكاتب إلى النص، خصوصًا وأنها الشخصية التي شهدت القدر الأكبر من التغيرات الأيدولوجية، وامتد أثرها ليؤثر في حياة ثلاثة أشخاص محوريين؛ درويش (الأب) ولقمان (الزوج السابق) وسلمى (الإبنة)، كان من الممكن أن يتسع فضاء الرواية ليضم تسعة أصوات، كما كان يمكن أن يقل الرواة/الشخوص إلى سبعة، لأنني أرى أن حذف شخصيتي عدنان ورباب، لم يكن ليخل من السياق أو لينتقص من الرسالة التي أراد لها الكاتب أن تصل إلى قارئه.

في النهاية، يتبخر حلم اللقاء في عيد الميلاد، وقد فوت الجميع قطاراتهم وطائراتهم، هكذا هو حال المصريين والعرب، وهكذا تتلخص الحكاية فيما وراء النص، استحالة الاتفاق على نقطة للتلاقي، وصعوبة اندماج العرب في المجتمع الغرب مهما طالت بهم آماد الهجرة، ربما يأخذ البعض على الكاتب اختياره لنماذج سلبية من المهاجرين، بينهما هناك الكثير من الناجحين الذين وجدوا سُبلهم إلى الاندماج في المجتمعات الغربية، ولكن الكاتب يجزم -من خلال نصه وتجربته- أن الاندماج الحقيقي، حتى ولو جاء عبر الانسلاخ واقتلاع الجذور، مستحيل، يظل الغريب غريبًا، حتى وإن أحكم ترويض لسانه وارتدى عباءة الغرب واعتمر قبعات الكاوبوي، يبقى انتماؤه منقوصًا، فلا هو شرقي في عيون بني وطنه، ولا هو غربي في نظر الغربيين.

المتابع لمسيرة الكاتب والدبلوماسي والأكاديمي د. عز الدين شكري فشير، والمتأمل لمساراته منذ ٢٠١١ وحتى ٢٠١٧، يستشعر وكأن فشير، الكاتب والأستاذ في قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة دارتموث في أميركا منذ ٢٠١٦، اختار أن يسلك مسار الدكتور درويش، بطل روايته هذه، وهو أمر لا أتمناه، فأنا كمتابع لكتابات هذه الكاتب والمفكر المصري الحر، لا أحب أنا أراه غريبًا يمضي ما تبقى من عمره في محاولة لترويض الغربة، ونزع جذوره من تربته التي التي لا يملك إلا أن يعشقها، وإن تملك منه اليأس وقد فوت المصريين كل القطارات والطائرات/ الفرص السانحة للتغيير، أو اختاروا النزول في المحطات الخاطئة، تمامًا ككل أبطال الرواية.
صدرت الرواية عن دار العين أولًا، ثم صدرت عن دار الكرمة التي اشترت حقوق كل أعمال فشير حسب اعتقادي، وهو أمر يؤكد حسن اختيار دار الكرمة وحرصها على استمرار مشروعها الثقافي المتميز، العنوان جاء مشتقًا من حكاية الفصل الخامس، ليلخص عناق الوداع بين لقمان وماريك، في إشارة إلى استحالة استمرارية العناق/اللقاء/الامتزاج. غلاف دار العين جاء أكثر تعبيرًا عن أجواء النص، ولكن طباعة وإخراج طبعة الكرمة كانت الأفضل بكل تأكيد.

شكرًا كاتبنا الكبير، أتمنى أن أقرأ لك عملاً جديدًا في أقرب فرصة، ولا أتصوره صادرًا سوى عن دار الكرمة، هي أمنية ربما تخالف الظاهر من الأمور، ولكنني رغم ذلك، أتمنى إن أراك قريبًا، في مصر التي لم تفارقك. وحتى نلتقي، أعدك أن أقرأ كتاب ألبرت حوراني.
Ezzedine Fishere

#محمدسميرندا
Profile Image for Hossam.
96 reviews115 followers
July 23, 2023
رواية بديعة جداً، البساطة هي السمة الغالبة في هذا العمل الأدبي المتكامل.
تتناول الرواية قضية العرب المغتربين في أمريكا من خلال مجموعة قصص منفردة لا يجمع بينهم سوى حادث بسيط مجرد دعوة للعشاء من البروفيسور درويش وحفل عيد ميلاد حفيدته سلمى، استخدمهم عزالدين شكري ببراعة متناهية ليحلل طبيعة العرب المغتربين أحلامهم وطموحاتهم واخفاقتهم، بأسلوب بسيط ولغة سلسة وبالتأكيد خبرة عميقة بمجتمع المهاجرين وأنماط حياتهم المتعددة.

الرواية استحقت النجوم الخمس بجدارة لأنها لمست شغاف قلبي بمنتهى البساطة بدون أي تركيبات لغوية معقدة أو صراعات نفسية مصطنعة وأهم شئ لعدم ركون عزالدين شكري للكليشهات المعتادة عن طبيعة العلاقة بين الشرق والغرب سواء بالانبهار الزائد أو التحقير المبالغ فيه، بل أعتمد على صدق واقعية الشخصيات والأحداث والمشاعر.

رغم أني متابع جبد لمقالات عز الدين شكري السياسية وأقدر مواقفه المحترمة كثيراًً إلا أن هذه أول قراءاتي لأعماله الأدبية وبالتأكيد لن تكون الأخيرة .. أتمنى له التوفيق في جائزة البو��ر.
Profile Image for Radwa.
Author1 book2,276 followers
May 30, 2014
أسلوب عز الدين شكري فشير في الروايات إكتشفت أنه ممكن يكون أسلوبي المفضل في الروايات، إكتشفت ده بعد قرائتي لـ "غرفة العناية المركزة" ودلوقتي عناق عند جسر بروكلين.

أسلوبه مميز للغاية، فالشخصيات رغم تباعدها وإختلافها إلا أنها مرتبطة، وليس عيد ميلاد سلمى أو معرفتهم بدرويش هي ما يجمعهم، بل هو الإغتراب ووجهات نظرهم المختلفة تجاهه. هناك من يستمتع بتلك الغربة ويرى الحياة في أمريكا هي ما كان يحلم بهو هناك من يراها العكس.

جزء من المتعة في هذه الرواية يكمن في التفاصيل الصغيرة التي يتم ذكرها في قصة أحدهم، لتكتشف بعد ذلك المغزى منها ومعناها في قصة شخصية أخرى. القصص تبدو وكأنها مبتورة ولكن هذا يحقق عنصر جذب الإنتباه فيجعلك راغباً في قراءة المزيد. رغبت برؤية المزيد من درويش ولكن من الواضح أن قصة ماريك ولقمان تم إختيارها لتصبح محور الرواية أو أهم أجزائها، خاصة بعد إقتباس عنوان الرواية من لقائهم. كما أنني رغبت بمعرفة المزيد عن ليلى، تلك المرأة الغامضة التي لم يعرفها أحد حقاً.

قد لا يكون العنوان مناسباً بعض الشئ للتحدث عن رواية ثيمتها الأساسية الإغتراب، وخاصة ذلك الإغتراب النفسي. الإغتراب النفسي يستطيع البعض التكيف معه والبعض الأخر لا. بالطبع يتم التعرض في الرواية لمشاكل أخرى تواجهها الأقليات عامة هناك، والمصريين والعرب خاصة، مثل الاضطهاد جراء اللون أو اللهجة أو الدين. وخاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وتأثير ذلك، بطريقة غير مباشرة، على رؤية العرب لأنفسهم في ضوء تلك الظروف.

ينجح فشير في رسم شخصيات تصلح كل منها لأن تصبح شخصية محورية في رواية مستقلة بذاتها. كما أن النص ينفي الفكرة “الوردي� تماماً� عن الغرب في بعض المواضع، فيظهر عيوبه بجانب مميزاته. ولكن رغم ذلك تميل الكفة إلى الغرب، فها هو على سبيل المثال داوود المتشدد يعترف بأهمية الاستفادة من الغرب رغم كرهه الشديد لهم، ودرويش يدرك أنه لا مفر من النجاح في الغرب، لأنك لن تجد التقدير أو النجاح الذي تطمح له في وطنك العربي، خاصة إذا كان مصر. يتضح كذلك فهم فشير الشديد لحياة المغتربين العرب وخاصة المصريين في أمريكا، فهناك من هو مرحب بتلك الغربة، من يراها شئ لا مفر منه، وهناك من يحاول الهروب منها بأي ثمن.


كتبت عنها أكثر هنا:


لقيت الريفيو اللي في دماغي طويل شوية فحولته لمقال. :)
Profile Image for Muhammad Galal.
573 reviews735 followers
September 19, 2014
عندما تخرج من بلدك تنسى كل شئ ، و تفقد إيمانك بالناس ، و يصبح رهانك الأوحد نفسك في هذا البلد الأصم ، لا تثق بزوجة و لا ولد و لا عابر طريق ،
أكمل " عز الدين شكري" سلسلة مبدعينا العرب الذي أتقنوا تصوير الحياة في أمريكا ، هو صراع للبحث عن الهوية ، قصص مقتضبة لا توجب علينا معرفة محددة لنهايتها ، و هنا مكمن جمالها ، دائمًا و أبدًا لا يُقاس جمال الحكايات بالنهايات و لكن بتفاصيلها الدقيقة.

لا أستطيع القول غير أنّ " فشير" كاتبٌ متميز متحكم في أدواته ، يكتب السهل الممتنع،
برأيي هي ليست رواية بالمعنى المألوف ،
هي مجموعة قصص قصيرة جمع بين مصائر شخصياتها في عمل واحد تمّ الاتفاق على تسميته " رواية " ،
تستحق التواجد في القائمة القصيرة للبوكر.

التنقّل الرشيق بين ما هو حاصل و ما قد كان هو أهمّ ما ميّز هذه الرواية و قد أبان الكاتب حكمة بالغة فيه ، و هو تصرّف لطيف جعل القارئ متنبهًا باستمرار و طرد عنه أي ملل ، و لعلّ هذه النقطة هي السبب الرئيس الذي رشّح الرواية للقائمة القصيرة للبوكر.

من الواضح أنّ كل من يحكي حكاية عن بيئة مخالفة لبلده الأصلي في عاداته و حياته يخرج لنا بعملٍ جميل ،
" عز الدين شكري" قدّم الإضافة المتميزة ، أشعر به طالبًا مجدًا في عمله ، و الجديّة خلّفت إتقانًا تحسّه من
أوّل صفحة إلى آخر صفحة.

انجذاب " درويش" ل" زينب" مثال واضح لانجذاب الواحد بضدّه ( القرد يحبّ سجّانه)
انجذاب بلا أي أسباب منطقية ، تنجذب لضدك دون أن تدري ، و لا تستطيع إيقاف هذا الانجذاب قيد طرفة عين!
و لكن السؤال هنا : هل من الممكن فعلًا أن يتزوّج رجلٌ امرأة تكبره بعشرين عامًا ؟!

أتمنّى من الكاتب أن يهتمّ أكثر بالتدقيق النحوي و الإملائي ، على الغلاف الأمامي : الحقيبة التي اشترتها ماريك ل"لقمان" كانت بنيّة اللون و ليست زيتية كما في الغلاف!
تمّ تسمية الرواية باسم معلم من حكايتها الأكبر حجمًا : لقمان و ماريك .
ثاني قراءاتي للكاتب ، و لن تكون الأخيرة بإذن الله.
Profile Image for ياسر أحمد.
Author3 books479 followers
March 31, 2012
الرواية فكرتها وتركيبتها جيدة ولكنها لم تكن بالنسبة لي رواية ممتعة إلا فى بعض المقاطع. البداية كانت قوية جدا وشخصية الدكتور درويش تم صياغتها وتركيبها بطريقة ممتعة ولكن باقي الشخصيات لم تكن على نفس المستوى. قصة رامي والدراما المصاغه فيها لم تكن واقعية الأحداث بل كانت تخدم رمزية رحلته أكثر. قصة لقمان كان فيها مبالغات كثيرة وخرجت دون تبريرات ولم تنتهي عند صياغة حقيقية لشخصيته. قصة العناق عند جسر بروكلين كانت تغوص فى تفاصيل لم تكن تدل على شئ.. ربما كانت أسهاب فى قصة الحب ولكني لم أرى هذا الجزء قويا. قصة رباب العمري كانت جيدة وواقعية. هناك الكثير من التفاصيل تبدو أكاديمية أكثر منها روائية والقصص المستوحاة من درافور وأشياء أخرى كانت محاولة جيدة لشرح جوانب العلاقة بين الشرق والغرب ولكنها لم ترقى لمستوى رويات أخرى مثل موسم الهجرة للشمال التى صاغت هذا بقوة وبواقعية أعنف وأعمق.. النهاية كانت فى رأيي قوية وشخصية سلمى هى فى رأيي أقوى شخصية مرسومة فى الرواية وهى الأقرب للفهم.
الرواية جيدة بشكل عام ولكن فكرة العنوان لم تكن لتعني الكثير بالنسبة لأحداث الرواية
Displaying 1 - 30 of 1,271 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.