أهم دراسة عن الفتح العربي لمصر ونافدة منذ فترة طويلة «واحد من أهم الكتب عربية التي صدرت في السنوات الأخيرة» - جمال الغيطاني «نموذج للكتابة العبثية وغير المسؤولة للتاريخ» - فهمي هويدي «هناك مناطق شائكة في تاريخ مصر� يفضل أساتذة التاريخ عدم الخوض فيها، لأسباب عديدة قد يكون من بينها عدم وفرة المصادر والمراجع، لكن السبب الأكثر قوة هو إيثارهم السلامة بعيدًا عن وجع الدماغ، ولم تكن الراحلة سناء المصري ضمن هذه الفئة الغالبة، فآثرت أن تقطع الطريق الصعب وعكفت على مرحلة الفتح العربي لمصر» - عزمي عبد الوهاب، الأهرام «تم تجاهله تمامًا في الواقع الثقافي والفكري في مصر بسبب خطورة ما جاء فيه» - يوسف القعيد كيف كانت المواجهات الأولى بين العرب الفاتحين وأقباط مصر؟ وكيف كا
غيّب الموت الكاتبة سناء المصري التي رحلت عن 42 عاماً، قضت معظمها في العمل العام ما بين الشأن الثقافي والسياسي. ويلفت النظر في موت المصري أنه جاء موتاً هادئاً من دون صخب، وهو شيء نادر من قبل هذه المرأة الاستثنائيّة التي عرفت بمعاركها الصاخبة، خصوصاً تلك التي رافقت سنواتها الأخيرة، ولعل ما يفسر ذلك الهدوء كون المصري قضت عمرها كله من دون الارتباط بأي مؤسسة رسمية أو حزبية، وظلت مواقفها السياسية توصف بـپ"الرومانسية" المخالفة لحسابات التوازن التي تحكم العمل داخل هذه المؤسسات.
ويبدو أن السواد الذي ارتدته منذ انتحار صديقتها الكاتبة أروى صالح كان نذير شؤم على الكاتبة. لقد كانت تشعر بقرب الموت الذي اختطف منها، بعد أروى، والدها، ثم نشأت ملاك رفيق نضالها في صفوف الحركة الطلابية المصرية التي انخرطت فيها منذ أواخر السبعينات.
وعرفت المصري كوجه بارز في جيلها الذي عمل في العديد من الفصائل اليسارية وداخل لجان الدفاع عن الثقافة الوطنية. وكانت المصري ضمن فريق من المثقفين قد اتخذ مواقف راديكالية في شأن أسلوب وطبيعة العمل السياسي داخل احزاب المعارضة، حيث دعت أكثر من مرة لتجاوز خطوط الالتزام الحزبي والخروج في تظاهرات علنية احتجاجية ابرزها الدعوة الى تنظيم مسيرة احتجاجية الى مجلس الشعب المصري البرلمان احتجاجاً على الاجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982. وتواصلت جهود سناء المصري في الدعوة الى مسيرات مماثلة، خصوصاً ضد ما يحدث لأطفال العراق، وكانت ترفع في هذه التظاهرات شعارها الشهير "اللي بيضرب في العراق بكرة هيضرب في بولاق".
وإذا كانت المصري بدأت حياتها بكتابة الشعر إلا أنها سرعان ما انصرفت عنه، واتخذت بإبداعها مساراً مغايراً، تمثل في انجاز عدد من المؤلفات المهمة ومنها "موقف الجماعات الإسلامية من قضية المرأة"، الذي صدر في العام 1989، وتعرض للمصادرة ضمن كتب أخرى العام 1992.
وبعده بسنوات أصدرت كتابها "الإخوان المسلمون والطبقة العاملة"، وهو كتاب مكمل لكتاب آخر اصدرته أوائل الثمانينات حول القوى السياسية وعلاقتها بالطبقة العاملة المصرية. وفي العام 1996 اصدرت المصري كتابها "هوامش الفتح"، وهو كتاب آثار جدلاً وصخباً في أوساط المؤرخين لأنه أعاد طرح السؤال الشائك حول المقاومة التي نظمها اقباط مصر اثناء دخول العرب الى مصر، ولفت الانتباه الى مصادر معاصرة للفتح لم تلق الاهتمام الواجب من المؤرخين مثل كتابات يوحنا النيقوسي وساويرس ابن المقفع.
ورغم هذه الجهود المهمة فإن سناء المصري ككاتبة، لم تلفت النظر بقوة خارج الأوساط اليسارية، إلا مع صدور كتابها "تمويل وتطبيع... فقه الجمعيات الأهلية في مصر"، وهو كتاب واجهته النخبة المصرية بصمت كبير، لكنه بات كتاباً شهيراً حين أصبح مرجعاً يشار إليه في الحملات الصحافية التي استهدفت كشف ممارسات هذه الجمعيات واعتمادها على التمويل الأجنبي، ودعا الحكومة المصرية للإسراع بإصدار قانون الجمعيات المطعون حالياً بعدم دستوريته.
ومع أن الكاتبة وقفت ضد القانون، لكن يحسب لها دورها في الكشف عن جوانب فساد النخبة السياسية والثقافية في مصر، ودورها في تسهيل عمليات التطبيع مع إسرائيل، وهو ما كشفت عنه في الجزء الثاني من كتابها الذي وزعته بنفسها إبان انعقاد مؤتمر جمعية القاهرة للسلام العام الماضي.
وبخلاف هذا الدور نشطت سناء المصري في العمل المسرحي بين فرق الهواة، حيث شاركت في تأسيس فرقة الضواحي المسرحية مع المخرج إبراهيم الباز. وهي فرقة قدمت عروضاً عدة أبرزها "المرأة والقطة"، و"طوق الحمامة"، في مهرجانات الهواة وفرق المسرح الحر. وبرحيلها تنضم سناء المصري الى قائمة طويلة للكتاب الشباب الذين اختطفهم الموت وتلحق بالقطار نفسه الذي حمل هشام مبارك ومجدي حسنين وخالد عبد المنعم ومجدي الجابري وابراهيم فهمي وعمر نجم وغيرهم >
كتاب رائع ينسف تماماً ما هو راسخ عن الفتح العربي لمصر. و يهتم الكتاب أكثر ما يهتم بالصراع الثقافي و الإجتماعي بين الحضارتين. الفصل الأول الذي يناقش قصة مارية القبطية، أظن أن يوسف زيدان أخذ منه الكثير من الوحي في كتابه دوامات التدين و هو يتكلم عن المقوقس و أصله و أحداث كثيرة عن فتح مصر. يتعرض الكتاب للخطاب العربي المتناقض بين مدح مصر و ذم أهلها، بل و نسج قصص خرافية عنهم. و أعتقد أن ذلك التناقض مفتاح هام جداً لقراءة التاريخ الحديث لمصر و لفهم أكثر لطبيعة العلاقة بين المسلمين و المسيحيين في مصر. و الكتاب يهتم بمناقشة و مسائلة الرأي القائل بأن المصريين استقبلوا جيش عمرو ابن العاص بترحاب شديد. فتعود الكاتبة إلى المخطوطات القبطية و كتب التاريخ الإسلامي لتثبت أن هذه ليست رواية صحيحة تماماً.
أحب هذه النوعية من الكتب التي تنسف ثوابت قارئها، و تطرح رؤيتها بألفاظ واضحة. و أظن أن هذه الفترة ككل تاريخنا تحتاج إلى قراءات حقيقية بعيداً عن القصص السطحية التي تقدم على أنها تاريخاً.
ولا نجمة ..لا يستحق أي تقييم محترم هذا الكتاب يفتقد لأدنى المعايير العلمية في الكتابة التاريخية، فهو عبارة عن كتلة من الأحقاد والعبثية والانتقائية الفجة في اختيار المرويات التاريخية على غير أساس علمي= للوصول إلى نتيجة مفادها أن الفتح الإسلامي لمصر ما هو إلا غزو مثله مثل غيره من الغزوات التي تعرضت لها مصر، وأن العرب مجموعة من الهمج لا همَّ لهم إلا السلب والنهب والصراع على الثروات، فلو تغاضينا عن استعانة الكاتبة بمتعصبي القبط الذين صاغت رؤيتهم حول الفتح الإسلامي، فإن تعاملها مع النصوص عند الطبري أو البلاذري أو ابن عبد الحكم وغيرهما خضع لعملية من الانتقاء لا أقول العشوائي، ولكن أقول المأدلج، فسبب قبول الراوية عند الكاتبة الراحلة يخضع لمدى طعنها في الصحابة- رضوان الله عليهم- وبيان تكالبهم على الدنيا وهمجيتهم، وفي كل هذه المصادر توجد الرواية ونقضيها، توجد الرواية التي تقول بما تريد الكاتبة أن تقوله، وتوجد الروايات الأخرى المستفيضة التي تتكلم عن عدالة ورحمة الصحابة رضي الله عنهم، فأول طعن منهجي على الكتاب هو عدم بيان الحيثية التي تم على أساسها اختيار الرواية، بل أنت لا تكاد من أول صفحة في الكتاب إلى آخره تجد تحريرًا علميًا لرواية وفق الضوابط التي وضعها أصحاب هذه التواريخ أنفسهم.
ولا يمكن حمل مقصد الكاتبة الراحلة ( لا رحمها الله) على محمل حسن، فالأمر ليس مجرد خطأ في التحليل التاريخي، بل هناك آلية واضحة ظاهرة من بداية الكتاب وهي الهجوم المبطن على الإسلام وعلى النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم)، فهي مثلًا تتكلم عن السبب الذي دفع زيد بن حارثة لتطليق زينب بنت جحش ( رضي الله عنهما ) فترجعه إلى إعجاب النبي بها، وهي الفرية التي استمات علماء ومفسري القرآن الكريم في دفعها عن النبي ( صلى الله عليه سلم)، فما هو الأساس الذي اختارت بناء عليه هذه التهمة! لا شيء ..لن تجد أي تحرير حديثي أو حتى تاريخي لأسباب اختيار المرويات، مجرد حقد محرك لها في الكتابة، وهي لا تتخلى عن هذا الطعن في النبي ( صلى الله عليه وسلم)، فتجدها تُعَّرض به قائله أن الفكر القبطي اعتبر الجمع بين أكثر من زوجة زنًا ظاهرًا، دون أن تكلف نفسها أن تقول أو تقرأ أن من أنبياء بني إسرائيل الذي يؤمن بهم الفكر القبطي نفسه كانت لهم مئات الزوجات،
تبدو عبثية الكاتبة في كتابتها التاريخية واضحة جدًا في تناولها مثلًا للسيدة مارية القبطية ( رضي الله عنه) فهي تحاول بكل السبل التفكير بعقل مارية وفق تصوراتها هي لا تنقل لنا وقائع تاريخية محددة، فمارية وفق تصورها كانت متأزمة نفسيًا بعد أن كانت تعيش في قصور مصر ثم انتقلت لقيظ الصحراء بجوار النبي ( صلى الله عليه وسلم)، من أين أتت الكاتبة العبقرية بهذا الاستدلال لا ندري، وكأن مارية الجارية في مصر كانت أسعد حالًا من وجودها كزوجة للنبي في بيئة توقرها وتعظمها كونها سيدة من سيدات بيت النبوة، ثم يستمر عبث الكاتبة لتقول عند موت إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه سلم: هل كانت مارية تصيحان على إبراهيم بالقبطية أم بالعربية؟ ثم تقول أن موت مارية كان بسبب إحساسها بالغربة الشاملة، وهكذا الكاتبة تحولت بنا من كتابة التاريخ إلى كتابة الأساطير والروايات المتخيلة في ذهنها فقط.
لو تتبعنا الروايات التي أجهدت المؤلفة نفسها في انتقاءها لبيان وحشية الفتح العربي فهي إما روايات ضعيفة أو موضوعة، وإما روايات حملتها بأيديولوجيتها الفكرية، ففي الفصول الأولى تحاول التأكيد على أن الزهد العربي انتهى مع خطوات الفتح الأولى، وصعب أن نتتبع هنا كل الروايات الضعيفة التي تمسكت بها الكاتبة أو قرأتها حتى مع ضعفها قراءة لا موضوعية، مثال على ذلك: استدلالها بفكرة أن عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه) قاسم عمرو بن العاص ( رضي الله عنه) ماله عن طريق محمد بن مسلمة، والحقيقة أن هذه الواقعة التي رواها ابن عبد الحكم وغيره ضعيفة [ وللأثر تحقيق مهم ذكره عبد السلام آل عيسى في دراسته المتميزة جدًا للمرويات الواردة عن عمر بن الخطاب]، وحتى لو أخذنا بالرواية ليس فيها طعن في عمرو بن العاص، إذ من سياسة ابن الخطاب الشدة مع الولاة، وقد طبق نفس الأمر مع غيره من الولاة مثل أبي هريرة الذي أخذ منه ماله عندما كان واليًا له على إحدى الولايات، وبعد عزله، طلب منه ابن الخطاب أن يتولى الإمارة مرة أخرى= وفي هذا دليل على أن فعل عمر بأخذ مال ولاته بناء على شبهة أو تحقيقًا لورع زائد ليس دليلًا على اتهامهم.
هذا المثال السابق يوضح المنهج الذي سارت عليه الكاتبة من أول صفحة إلى آخر صفحة، وهو الاستدلالات بالروايات التي فيها مطعن على جيش الفتح وقادته بغض النظر عن مدى صحة الراوية، وكذا عدم وجود فهم سليم لفهم الروايات سواء كانت صحيحة السند أو ضعيفة، ولأن الهدف أصلًا هو الطعن في الإسلام نفسه عن طريق الطعن في رجالاته من أول النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم)، كان طبيعيًا أن عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه) يناله هو الآخر نصيبه من الطعن، فهي تقول أن ابن الخطاب كان يحث ابن العاص على زيادة الخراج وتستدل بقوله ( أخرب الله مصر في عمران المدينة) ليرسل الأموال إلى الصفوة القرشية في المدينة المنورة ! .
وهكذا تقفز الكاتبة على كل ما هو ثابت عن عمر بن الخطاب من زهده وورعه وأخذه بالشدة على كل رجالاته لتعيش في مسلسلات حالمة نسجها عقلها من مجرد مقولة نزعتها عن سياقها، وقد نزعت الكاتبة المقولة عن سياقها التاريخي ولم تقل أنها قيلت في " عام الرمادة" الذي أصاب فيه الناس الجهد والمشقة والجوع، فكان طبيعيًا أن تمد الولايات المدينة بالمساعدة، ولم يكتب ابن الخطاب لعمرو بن العاص وحده، بل كتب إلى سعد بن أبي وقاص بالكوفة، وأبي موسى الأشعري في البصرة، ومعاوية بن أبي سفيان بالشام يطلب منهم المدد، فهذا طبيعي ومفهوم، ولو وقعت في مصر نفس المجاعة لفعل ابن الخطاب نفس الأمر مع مصر باستنفار المدد من باقي الولايات.
هذا نوع من أنواع التحليل التاريخي اللاموضوعي، إن كان يصح أن نطلق عليه تحليل تاريخي أصلًا، ثم تواصل الكاتبة في هذا الخط من اللاموضوعية الفاضحة عندما لا تنقل لنا وقائع اضطهاد لها صفة العموم في اضطهاد العرب للقبط، فوقائعها ضعيفة السند لكن حتى مع ضعفها تضفي عليها صفة العموم، وهذا خطأ فادح، بل هي لم تجد إلا كتابًا في الحسبة ألفه صاحبه بعد الفتح الإسلامي لمصر بقرون طويلة وهو كتاب " معالم القرية في أحكام الحسبة" لتوضح صورة القبطي المضطهد فتنقل منه نص: " يقف الذمي بين يدي عامل الجزية ذليلًا، فليلطمه المحتسب بيده على صفحة عنقه، أد الجزية يا كافر.." طيب ..إذا كان هذا رأي البعض كيف تعممه الكاتبة لتجعله موقف الإسلام، بل أين تطبيقات هذا القول في التاريخ نفسه، أين الوقائع، لماذا لم تذكرها لنا! بل هذا القول نفسه هناك من يخالفه عند من هو أشهر منه في الأمة وأحكم، فقد قال الشافعي في كتابه الأم: " إن أخذ الجزية منهم أخذها بأحمال، ولم يضر أحد منهم ولم ينله بقول قبيح"، فلماذا لم تجهد الكاتبة نفسها في بحث المسألة عند كل علماء الإسلام! ولكنه الانتقاء.
أما الصوت الآخر الذي تحاول الكاتبة أن تقدمه لنا كصوت معاصر للفتح له رؤية مختلفة= هو صوت يوحنا النقيوسي ( لعنه الله) الذي تكلم عن النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم) بكل سفالة، والذي وصف الفتح الإسلامي ووسمه بكل أعمال الوحشية، والذي تصوره الكاتبة بأنه الصوت الوحيد للشعب القبطي، فما هي مدى أمانة أًصلًا ذلك الأسقف الذي أتت به المؤلفة كشاهد عيان على وحشية المسلمين!، إن ساويرس ابن المقفع أسقف الأشمونيين يتكلم في كتابه عن تزوير يوحنا اختيار البطرك بعد وفاة البطرك السابق عليه ودلس عليه � وفق قول ساويرس- قولًا عظيمًا لم يقله، هذه هي أمانة شاهد الزور الذي أتت به الكاتبة ليحدثنا عن وحشية المسلمين، وبالمناسبة هي روايات لا تخالف فقط ما كتبه ثقاة المؤرخين المسلمين ولكن تخالف أيضًا ما كتبه ساويرس بن المقفع،
بالنهاية الكتاب يفتقد لأدنى الاحترام العلمي في مخاطبة عقول القراء، ويفتقد لأدنى درجات الكتابة الأكاديمية التاريخية السليمة، يقوم في غالبه على الحقد والتحامل واللاموضوعية سواء في انتقاء الروايات الشاذة والموضوعة، أو حتى في قراءة المرويات قراءة صحيحة في ضوء سياقاتها التاريخية، والأمثلة كثيرة على هذا الهراء بما هو صعب في هذه المراجعة الصغيرة تتبعه وحسبنا ما ذكرنا.
تعليق الكاتب و باحث التاريخ وليد فكري صاحب كتب دم الخلفاء، دم المماليك ، تاريخ في الظل ، تاريخ شكل تاني و غيرها من الأعمال علي الكتاب :
انتهيت من مطالعة كتاب "هوامش الفتح العربي لمصر" للراحلة سناء المصري (1958- 2000) واللي اتهمه الكاتب فهمي هويدي إنه "كتابة عبثية وغير مسئولة للتاريخ".. الكتاب ليا اختلافات كتير مع بعض محتوياته، لكنه بيمثل قراءة هامة للتاريخ من زاوية " المغلوب" وهي قراءة هامة مش لازم تعجبنا عشان نعتبرها غير عبثية ومسئولة.. القراءة دي بتتحدى ما يمكن وصفه ب"الرومانسية الإسلامية في قراءة التاريخ" وبتنسب كل قول لمصدره، يعني الكاتبة ماجابتش حاجة من عندها، بالتالي حتى مع اختلافي مع بعض تفاصيل الكتاب لكني بعترف لكاتبته بالأمانة العلمية حتى مع الاختلاف في التحليل.. بنصح بقراءة الكتاب كنوع من "سماع كل الأطراف" قبل تكوين الفكرة وإطلاق الأحكام..في أمر واقع بيقول إن الفتح/الاحتلال (أيا كان اختيارك للوصف) العربي لمصر ماكانش حدث ذو طرفين عربي وبيزنطي فحسب، وإنما في طرف مصري/قبطي من الظلم وعدم الموضوعية تجاهله أو تهميشه.. وتذكر دايما في قراءة التاريخ إن الحقيقة مش ملك حصري لحد وإن الفضيلة "الموضوعية" تقع بين رذيلتين هما الانحياز الأعمى لهذا الطرف أو التعصب الأعمى لذاك...
هسيب التعليق دا هنا لحد اما اقرا الكتاب و اقول رأيي فيه
مبدأيًا مستغرب ليه الإسلاميين بيشتموا سناء؟ هيا حرفيًا مقالتش حرف غير بمصدر ، أعتقد المشكله انها اتكلمت أصلاً. الكتاب شكل جزء كبير جدًا جدًا من معرفتي بالفتح ، فيه كم هائل من المعلومات والمراجع ، السَرد خلاني اطول شويتين في الكتاب ، بس بشكل عام كتاب عظيم.
كتاب تاريخي مبذول فيه مجهود مش قليل خالص، بالذات لو عرفنا إنه اتكتب سنة 96، الشيء الحزين إنها توفت قبل ما تكمل باقي المشروع وتحكي عن تاريخ الاندماج وإزاي حصل، لكن حقيقي طالع بمعلومات غزيرة مكنتش أعرف عنها حاجة، ورواية متماسكة مضادة لفرضية دخول مصر بترحيب قبطي
أسوأ كتاب أقرأه في حياتي كلها وليس لهذا العام فقط.
منذ الفصل الأول والذي يحمل عنوان "مارية القبطية" -وواضح عن ماذا يتحدث- يحمل الكثيييير من الأخطاء و"الهبد" الذي لا يصح نسبته للنبي -صلى الله عليه وسلم-.
أولاً: السيدة عائشة كانت تغير من مارية القبطية، والسيدة حفصة راجعت النبي في إهماله زوجاته وقضائه كل وقته بصحبة مارية خاصة بعد ولادتها لابنه إبراهيم وما ذُكر غير ذلك كان أعظم!! عندما يكون النبي ليس عادلاً مع زوجاته ويهملهم على حساب جاريته فمن سيعدل بعده!!
ثانياً: حينما رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- زينب بنت جحش أُعجب بها ولهذا طلقها زيد بن حارثة ليتزوجها الرسول!!!!! ألم تقرأ الكاتبة العبقرية قول الله تعالى: "فلما قضى زيدٌ منها وطراً زوجناكها"
هل هذا يكفي لأقول بأنه أسوأ كتاب ممكن أقرأه في حياتي أم أزيد؟
بعد هذا اللغط فكرت بعدم إكماله، فكما يُقال (بداية القصيدة كفر) لكن مع ذلك قررت إكماله لأجد إلى ماذا ستنتهي. لكن كان يجب أن أعرف من البداية أن من تبدأ كتابها بالإفتراء على رسول الله ماذا ستفعل في صحابته بعد ذلك؟!
*ملحوظة: تقول الكاتبة في مقدمة الكتاب بأنها لا تكتب هذا الكتاب للتحامل على الإسلام بل هى تحاول كشف الحقائق التي أغفلها التاريخ 😃 يا ريتك ما حاولتي يا شيخة 🤦🏻♀
بداية احب أسجل اعتراضي على العنوان وهو الفتح العربي لمصر فما حدث هو غزو واحتلال من العرب لأرض مصر واستبدال المحتل الروماني بالمحتل العربي ليس اكثر وهو ما يظهر جليا بين ثنيات الكتاب لمن كان لا يعرف لكن اعتقد ان الكاتبة استخدمت هذا الاسم لأسباب تسويقية ليس أكثر. اما بخصوص الكتاب فالكتاب جيد حاولت الكاتبة فيه رصد بدايات الاحتلال العربي لمصر ومدي المعاناة التي عانها المصريين من الاجلاف العرب بالعودة للروايات المنسية والمطموسة طمسا من قبل الروايات العربية وهو مجهود شجاع تشكر عليه الكاتبة. لكن هل تكفي الشجاعة لا اعتقد فالكتاب كان يحتاج الكثير من العمل الإضافة والحذف والتعديل والتوثيق بصورة أفضل من ذلك ولكن بعد قراءاتي ان الكاتبة توفت قبل الانتهاء من الجزء الثاني منه تفهمت الوضع فهي لم يتح لها من الأساس الاستقرار على صورته النهائية. اجمالا مدخل جيد لمن يريد أن يعرف الحقيقة حول ما حدث بدخول عمرو ابن العاص مصر وما حدث بعد ذلك بخلاف ما يتم حشو ادمغتنا به خلال السنوات التعليمية.
في طريقنا إلى الحقيقة يجب ألَّا نتحيز، ولكي نميز الحقائق من الأكاذيب يجب أن نصغي إلى جميع الأطراف بالقدر نفسه من الاهتمام. __
استمعت من فترة إلى كتاب «تاريخ الخلفاء» للسيوطي، وهو من الكتب التي تتحقق فائدتها كاملة بالقراءة لا بالاستماع، لكثرة المعلومات والأسماء والأحداث، هذا سبب، والسبب الأهم في رأيي هو ضرورة الوقوف بتأنٍّ عند مصادر كل حدث أورده والنظر فيه، ليس لأنني أشكك فيما هالني من قوله، وإنما ليكون قولنا إن هذا حق مدعمًا بأدلة تُرسخ ما ذكره في عقلنا كحقائق. وإن كانت لديَّ خلفية عامة عن مهازل الخلافة وطرائف الخلفاء التي تصل إلى حد الكوميديا السوداء، منذ أيام الجامعة واطلاعي على كتب التراث، وهي مصادر بعض ما ذكره السيوطي، وأغلب ما ذكرته سناء المصري في هوامش الفتح العربي.
مما استوقفني عند السيوطي، بالرغم من اتباعه لمنهج محدد، من حيث ذكر معلومات عن الخليفة ثم أعماله ثم من اشتهر من الأعلام في عصره، وما إلى ذلك، فإنه توسع في حديثه عن فترة الخلفاء الأربعة، أبو بكر وعمر تحديدًا، ثم بدأت الدائرة تضيق من بعدهما، حتى تحول الكتاب إلى عناوين يسرد تحتها بضعة سطور لا تكفي نهم قارئ يريد أن يفهم تحديدًا:
- لماذا يطالب بعض المسلمين بعودة الخلافة؟ - ما الشهي في كعكة الخلافة ليميزها عن بقية صور الحكم؟ - وما الذي فعله الخلفاء تحديدًا ليجعل البعض يهيم بهم ويجعل في حكمهم خلاصه؟! - هل كانت تلك الحروب فتوحات كما علمونا؟ - وهل يجب أن نُكبر وتنشرح صدورنا من أجل ما حققته ونتمنى تكراره في العصر الذي نعيشه الآن؟!
أجاب السيوطي، وأجابت معرفتي السابقة، عن بعض مما سألته. ثم وقع تحت يدي «هوامش الفتح العربي لمصر» للباحثة الجادة سناء المصري، واهتمامي بدخول العرب والمسلمين إلى مصر كبير، خاصة مع سماعي لجمل من عينة «مصر مصرية لا عربية»، «مصر المستلبة لصالح غزو شبه الجزيرة»، إلخ، إلى درجة دفعت البعض للتحدث عن لغتنا الأصلية، وأن العربية نفسها دخيلة... كل هذا إلى جانب السؤال الأكبر: - ما الذي يدفع شعب إلى التماهي التام مع محتله إلى هذه الدرجة؟ - أو كما سألته سناء المصري التي لم يترك لها القدر متسعًا لكي تكتب إجابتها كاملة: كيف حدث الانصهار بين العرب والمصريين؟
بطبيعتي ليست لديَّ مشكلة مع أي آراء قد تبدو مخالفة للسائد، ما دامت في الآن ذاته تنجح في إثارة السؤال في داخلي. من بذرة الشك، والانتباه إلى السؤال، أحاول البحث من أجل احترام الحقيقة، أيًّا كانت وكيفما كانت، ومن أولى بديهيات البحث الإصغاء إلى كل الأصوات. في البدء استمعت حد التخمة إلى كل المكبرين والمهللين والذين أوشكوا أن يصوروا المصريين زاحفين يستجدون دخول العرب، كنت أشكك، لكن لم تكن لديَّ إجابة.
سناء المصري عرضت الصوت الضعيف الواهن الذي سحقته أقدام العربي الذي ترك دياره خلفه، وجاء سعيًا وراء الثروات المصرية، ووراء سيادة جديدة يبسط نفوذه عليها. وكأي محتل، كان هدفه الأول إحكام السيطرة بأي طريقة، حتى لو كانت إحراق البلاد بالعباد، لتتراجع أمام كل ما اقترفوه في حق المصريين، الأصوات التي كانت تصور الجيش العادي رحيمًا بارًّا بالإنسانية. الواقع الذي عايشناه، ورأيناه بأم أعيننا، يقول إن ما فعله العرب عند دخولهم مصر مناسب تمامًا ومتسق مع ما ذكرته سناء المصري، لا مع ما جأر به الإسلاميون تحديدًا عندما أرادوا تنويم الناس بمعسول الكلام عن الخلافة والعزة ورفع الشأن. وأنا لا أفهم ولا أريد أن أفهم كيف تكون العزة بإهانة أي إنسان واستباحة دمه وعرضه وماله!
هذا الصوت كان يجب أن نسمعه، أيًّا كانت خلفيته الدينية، لأنني أتصور أن أول تشكيك في الكتاب ردد اعتمادها على مصدرين قبطيين، في حين أن من قرأ الكتاب ومن لديه خلفية من قبل سيدرك اتفاق هذين المصدرين مع بقية المصادر واسعة الانتشار وحائزة الشهرة والمصداقية - بالرغم من أنهم عابوا على السيوطي أيضًا اعتماده على مصادر مشكوك في صحتها وما إلى هذا الكلام. لكن من لا يقبل أن يسمع صوتًا مخالفًا لما ارتأى فيه مصلحته، سيشكك في كل شيء بكل الحجج حتى لو بدت متناقضة - التي اعتمدتها سناء المصري، لدرجة تدفعنا إلى قول إن كل كلمة في الكتاب كانت معتمدة على مصدر، وإنها لم تدَّعِ على العرب أكثر مما فعلوه.
يتضح تصديقي لما جاءت به سناء المصري، لكن في الحقيقة وإن كنت أميل بالفعل إلى التصديق، فإن الأسئلة لم تتوقف، واهتمامي بالموضوع لم ينتهِ، وإدراكي أن له أبعادًا واسعة هو ما يؤكد عدم اكتفائي بهذا الكتاب في مقابل ما ألممت به من قبل.
في النهاية هذا كتاب مهم جدًّا، وي��صح بإيلائه الاهتمام الكافي، ودخوله بعقل قادر على الإصغاء إلى رأي مخالف لما اعتاد على الاعتقاد في صحته.
قبل قراءة هذا الكتاب نحي قناعتك و موروثاتك التاريخيه ومناهج وزارة التربيه والتعليم جانبآ وكن مستعدآ لتلقي صدمه تاريخيه من النوع الفاخر.. انها الجهه الأخري التي تتبني الرأي الآخر.
بعد قرائتي لكتاب محاضرات عن الفتح الاسلامي لمصر لمحمد سليم العوا والذي بتبني الرؤيه الورديه عن دخول الاسلام لمصر وعلاقات الحب والود بين المسلمبن والمصريين وكيف كانت الأمور طيبه وسمن علي عسل، جاء دور هذا الكتاب المفجع الذي ينتقل بك الي الضفه الأخري ليحكي عن الرؤيه الدمويه والمذابح والحوادث البشعه التي صاحبت دخول العرب الفاتحين الي مصر وعلاقتهم بالاقباط.
تعتمد الكاتبه سناء المصري علي روايات تاريخيه نقلآ عن مؤرخين مختلفين منهم ابن عبد الحكم والواقدي والكندي والمقريزي وساويرس ابن المقفع ويوحنا النقيوسي تسطر حوادث وأحداث اتفقت جزئيآ وكليآ علي شيء واحد وهو إظهار وحشية العرب في التعامل مع الأقباط وطمعهم في جلب الخراج وفرض الضرائب بشكل مضاعف وحملات التطهير والاستعباد للأقباط وتجريد الكنائس والرهبان من ممتلكاتهم والعنصريه المفرطه في التعامل والتمييز العرقي بين العرب والأقباط وحتي بين العرب والعرب أنفسهم.
يتناول الكتاب حكايات ما قبل الفتح أيام الرسول صلي الله عليه وسلم ودخول ماريه القبطيه وانضمامها الي زوجات الرسول ونبذه تاريخيه عن نشأتها في مصر وميفية انتقالها الي الجزيره العربيه ، ثم ينتقل الي مرحلة التجهيز للفتح علي يد جيش عمرو ابن العاص وبدايات الرحيل وطريق مرور الجيش وكيفية الدخول للبلاد ثم بدايات الاحتكاك الفعلي مع أهل البلاد الذين كانوا يعانون من ظلم وويلات الحكم الروماني في ذلك الوقت. يتعرض أيضآ لثورات القبط المختلفه التي قاموا بها ضد العرب بداية من عام 107 هـ واستمرت سنوات طويله حتي عام 247 هـ وانتهاء بثورات البشموريين ووصف قائديها وطرق قمعها وكيفية تعامل الولاه والخلفاء المسلمين معهم. كيف انتهت اللغه القبطيه وحلت مكانها اللغه العربيه، كيف كانت نظرة العرب الي أهالي البلاد وكيف كانت طريقة التعامل بينهم. جوانب اجتماعيه مثيره لم يتطرق اليه الكثيرون.
الكتاب هو جزء من مشروع بحثي لم يكتمل للكاتبه سناء المصري بسبب وفاتها والجزء الثاني تم ادراجه في اخر الكتاب في عدد قليل من الصفحات. يعيب الكتاب في رأيي كثرة التفاصيل التي قد تكون غير مهمه وكذلك التكرار لنفس الأحداث في مواضع مختلفه واضافة بعض الملاحق الغير مهمه وكأن الغرض زيادة عدد الصفحات حتي لا يظهر الكتاب بشكل منقوص. بشكل عام يظهر نوع من العشوائيه وعدم الترابط خاصة في النصف الثاني من الكتاب.
لا شك أن الافكار والأحداث المنقوله قد تكون صادمه بشكل يصعب علي المرء استيعابه، ولكن هي رؤيه تاريخيه ملحقه بأسانيد ومراجع تاريخيه مذكوره بالتفصيل داخل الكتاب ويبقي علي القاريء أن يتحقق ويبحث ليزيل ما قد يلتبس عليه من الأمور إن لزم الأمر.
وبعد ان اكتمل تطورعقل الانسان المصري ومع بداية حضارته، التف ليجد احدهم في لباس ابيض ويتحدث اليه عن الالهه والخير والشر ويامره ان يطيع الحاكم و ان لا يعصي له امرا حتي فهم الاله
تغيير لباس هذا الكاهن فاتشح بالسواد و تغييرت الاله و لم يتغير الامر" لاتعصي امر الحاكم حتي لايغضب يسوع" ثم ظهر كاهن اخر جاء من الشرق يلبس الجلباب و العمة واختلف مع كاهن السواد و لكنهم اتفقوا علي ان يقولوا للمصري "لاتغصب امر الحاكم حتي لايعضب الله".
وكلما امعن المصري في طاعة اولياء الالهه المقربيين لم يجد في تاريخه وحاضره الا السياط و العبودية و الذل و المشقه، ولم يجد العزه الا فالثورة و المقاومة والوقوف في وجه الالهه ومندوبيهم
الكتاب يؤكد علي فكره بديهية ان اي غزو لايمكن ان يكون لمصلحة المجموعة المنهزمة في اي شكل و انما الهدف من اي غزو هو السلب و النهب ايا كان الغازي او الفاتح وان الشعوب لاتحصل ع حريتها و حقها في الحياه الا بالقوة.
كنت أتمنّى ألا ترحل سناء عن هذا العالم إلا بعد أن تُنهي مشروعها الذي بدأته في هذا المضمار ، ليس لأنني أوافقها رأيها الذي تتخذه ، أو أدعم وجهة نظرها نحو التاريخ ، بل لأنّه لديّ قناعة بأنّ ما كتبته مشروع ناقص ، غير مكتمل الأركان ولن نستطيع الحُكم عليه بشكلٍ سليم قبل أن نقرأه كاملاً..
مع هذا وبناءً على ما تركته لنا من إرث عامةً ، وهذا الكتاب خاصةً ، فأرى بأن لها نظرة مختلفة عن الجميع وطريقة في نسف وتفكيك القناعات التي يتمسك بها البعض ويدافعون عنها باستمتاتةٍ لمجرد أنه تم تلقينهم هذه العادات وهذا التاريخ منذ الصغر ، فلم يعودوا يتقبلون وجود راي مُخالف او معاكس نهائيًا ، ولو حتى لمجرد طرح قضايا ونظريات ومناقشتها فقط!
الكتاب فيه ثغرات عدّة لاشك في ذلك..ولكنّه أيضًا يطرح نقاطًا مهمة ، حريٌّ أن تدفع أي محايد للبحث والتعمق فيها.
تقول الكاتبة " ليس هدفي ... إبراز مساوئ الفتح العربي والحكم العربي لمصر كما قد يتصور البعض ولا لانتصار الشعب القبطي " انا أسف مش فاهم حاجة من أول عنوان الكتاب الفتح العربي فعلى حد علمي هو كان فتح إسلامي وإذا كان هو فتح عربي لدولة قبطية محتلة من الرومان فما علاقة القبطية بالمسيحية فإما هو فتح عربي لدولة قبطية أو فتح إسلامي لدولة مسيحية وإذا كان الكتاب مشروع بحث لم يكتمل فلما تم نشره هذا بالاضافة لمراجع الكتاب سواء العربية او القبطية والتي على ما أظن ليست مراجع ثقة يعتد بها على حد علمي
أسوأ الكتب ليست هي التي تتحدى أفكارك وقناعاتك، بل التي يكون فيها الكاتب مشحون بفكرة معينة ويصر عليها دون تقديم أدلة أو ينتقى من الأدلة ما يوافق هواه حتى تشعر أنك تقرأ منشور دعائي وتنكشف نية الكاتب ووجهة الكتاب فلا يكون لاستكمال القراءة معنى.
هذا الكتاب هو موضوع انشاء تعبيري ولا علاقة له بالبحث التاريخي الجاد ولا بتحقيق الروايات وتحليلها والوصول لاستنتاجات موضوعية. لا عجب فالكاتبة لا علاقة لها بالبحث التاريخي، لا دراسة ولا ممارسة، فجائت حججها أشبه بشحنات غضب تقذفها في وجه القارئ. وهي تتفق في ذلك مع أصحاب الرواية الوردية للتاريخ فكلاهما مدفوع بالعاطفة والفكرة المسبقة لا بالبحث التاريخي الموضوعي.
أما استخدام المصادر فهو مضحك لمن له أدنى إطلاع على التاريخ فهي تستخدم كتب مؤرخين غير معاصرين للأحداث بشكل كبير فيما عادا ١ أو ٢ وبالتالي ليس كل ما يقولوه يؤخذ كما هو بل يجب تدقيق الروايات وهي بالطبع لا تقوم بذلك بل تضع المقريزي والكندي والطبري هكذا دون توضيح أو تدقيق. وتحكم الكاتبة على أحداث ١٤٠٠ سنة مضت بعقلية انسان القرن العشرين وهو ليس منهج المؤرخين !
أما عن التدليس والاجتزاء فحدث ولا حرج. فعندما يثور المسلمون والمسيحيون ضد الوالي لا تبرز الكاتبة ذلك حتى لا تفسد سرديتها. في العموم تؤرخ الكاتبة للأحداث كما يؤرخ للعصر الحالي من خلال صفحة الحوادث فيكون التاريخ كله قتل س ص و سرق ص س وكأن الحياة انحصرت في هذه الأفعال طبعا بما يخدم سرديتها.
باختصار التاريخ الاسلامي هو تاريخ بشر يصيبون ويخطئون ويقع منهم العدل والظلم . لا صدمة ولا انبهار بل تحليل موضوعي للتاريخ.
الكتاب أقرب إلى التاريخ الهاوي pop history المؤدلج.
بدأت في قراءة الكتاب منذ ٤ سنوات ثم ضاع وسط مكتبتي ولم اجده الا منذ عدة أشهر � مجهود بحثي جيد لكنه مماثل لأسلوب ابراهيم عيسى..اعني الانتقائية و ترتيب الأحداث بما يخدم غرض محدد مسبقاً…م� ان الكاتب/الكاتبة يكرر دائماً انه جاء لكي يروي القصة الحقيقية دون رتوش و انه برىء من اى اغراض الا خدمة الحقيقة !!!
هل كان دخول العرب مصر احتلال …ف� رأيي المتواضع و انا المسلم انه كان احتلال بالطبع …لكن� احتلال متحضر بقواعد هذا العصر منذ ١٤ قرناً� لا يجب ان نقتطع التاريخ من سياقه …عندم� دخل العرب مصر كان الزمن زمن امبراطوريات تتصارع و ليس زمن حريات …بالرغ� من هذا لم يرتكب العرب فظائع بل حققوا هدفهم و بشروا بدينهم الجديد و استفادوا في النهاية بإضافة بلاد الى ملكهم وهذا مالم تعترف به الكاتبة.
صعب جدا تقييم مثل هذا النوع من الكتابات بالنسبه لواحد مثلي ليس خبيرا ولا متخصصا في التاريخ , الموضوع يحتاج الى جهد كبير في البحث والاستقصاء بامانه وبمهنيه وبصدق وحياديه في هذا الموضوع .
للباحث عن الحقيقة دون تحيز وتعصب.. اهداء: لمن قتلوا واضطهدوا ليأتي المعذب ويكتب التاريخ فيتغفلهم ويطمسهم ويسلب ما تبقى من حقوقهم وهو ذكر حقيقتهم.. الحقيقة
ستجد هناك من لم يتحدث عنهم... الذين ضاعوا بين المنتصر والمهزوم... دائما ما كان التاريخ ذو وجوه عديدة فالكل يراها من زاوية وجوده في الأحداث... وهؤلاء الذين يعيشون على هامش أحداث التاريخ قد يغفلهم الحكام والناس والمؤرخين حتى يأتي من ينبش في مقبرة التاريخ ليخرج شهاداتهم إلى النور ليخبرنا انهم كانوا هنا من يستحق الحديث عنهم...
الكتاب ده بيهدم الصورة الوردية اللي تم تصديرها للمجتمع عن فتح العرب لمصر واستقبال المصريين لجيوش العرب بكل ترحاب وسعادة وتسامح والدخول في الإسلام أفواجا كما اخبرونا عندما كنا صغارا بينما الحقيقة انه لم يتحدث احد عن اضطهاد القبط ووسمهم والجزي التي كان يتم فرضها عليهم بشكل مبالغ فيه ووسمهم ومراحل طمس الحضارة القبطية في مصر وانصهارها مع ثقافة وعادات المنتصر ( العرب) والثورات والتمردات التي قام بها الاقباط ضد العرب ومقاومتهم.. انه كتاب قوبل بالكثير من النقد والهجوم عليه حتى قبل صدوره وواجهت كاتبته الكاتبة سناء المصري الكثير من المتاعب والمشاكل بسببه...
الكتاب منقسم الي جزئين... جزء كبير اسمته الكاتبة ( حكايات الدخول) وجزء اخر صغير لم يسعفها الوقت ان تكمله ووافتها المنية (رحلة الانصهار) وده تم اضافته للكتاب بعد وفاتها.. تحاول سناء المصري في ذلك الكتاب ان تنزع القداسة عن تاريخ تلك المرحلة وتبحث عن رواية غير الرواية الرسمية المبارك عليها للتاريخ... فتبدا في الحديث عن مصر قبل فتح العرب لها وعلاقتها بالعرب ومكانتها التجارية ثم تبدأ بمارية القبطية اشهر قبطية في التاريخ الإسلامي لتحاول ان تخرجها من الظل لكونها مجرد زوجة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم الي الضوء وتتبع آثارها في التاريخ... ثم تنتقل الي مصر واحداث الفتح والمعارك التي دارت بين عمرو بن العاص وجيشه والروم ودور البطاركة والكنيسة في كل ما يحدث ثم تتطرق الي النزاع العربي العربي بعد الفتح وهزيمة الرومان ودور النساء فيه ودور قبط مصر في كل ما يحدث ثم تنتقل الي شهادة المؤرخ القبطي يوحنا النقيوسي وتقارنها مع شهادات المؤرخين العرب.. ثم الجزء الثاني تتابع رحلة الانصهار بين القبط والعرب وكل المصاعب التي واجهت القبط من تعذيب وقتل ووسم الجلد والجزية حتى نهاية الدولة الأموية واستندت في هذا الجزء على شهادات المؤرخين تقي الدين المقريزي والمؤرخ القبطي ساويرس بن المفقع وقليلا من شهادات المؤرخ الكندي.؛..
الكاتبة بذلت مجهود اسطوري في البحث بين الكتب التاريخية والبحث عن الشهادات التاريخية... قد تجعل سناء المصري سوداوية اكثر من اللازم وتحاملت فيه على العرب وقد أجد أحد يقول ان كل الشهادات التي ذكرتها ضعيفة ولكن الموضوع يستحق التوقف عنده والنقاش فيه والبحث فيه أكثر دون أي قداسة مصطنعة لشخصيات وصناع تلك المرحلة... ربما لو كانت اكملت سناء المصري مشروعها هذا لكانت تغيرت الصورة فعلا وبدأنا ننظر إليه بشكل موضوعي اكثر بدلا ان نراه بهذا الشكل المثالي المصطنع
انتهيت من قراءة كتاب (هوامش الفتح العربي) لسناء المصري .. لي ملاحظتين على العنوان، أولا هي عنونته بالفتح العربي وليس الفتح الاسلامي .. اعتقد ان العنوان الاصلي كان اسمه الغزو العربي الا انها آثرت السلامة وغيرته الى الفتح العربي كي ترضي الذوق العام، ثاني ملاحظة هي انه لا تتكلم عن الحكاية الرسمية انما عن الحكاية المتوارية في الهوامش وفيما بين السطور والتي وارتها رواية المنتصر حتى أزاحتها من الساحة ودفنت في غياهب التاريخ
الكتاب جزئين، الجزء الأول منه بعنوان (حكايات الدخول) كانت قد انتهت الكاتبة منه ونشر بالفعل عام 1996 عن سينا للنشر، الجزء الثاني بعنوان (رحلة الانصهار) توفت الكاتبة اثناء التحضير له وجمع المادة التاريخية .. لذلك فهو غير مكتمل ويعتبر مسودة أولية لما كان سيكون عليه، وقد حصلت دار الكرمة على حق النشر لتلك المسودة ونشرتها بالفعل بعد تنقيحها
بصورة شخصية، لا أحب نشر الكتابات التي توفى صاحبها أثناء التحضير لها .. غالباً ما تكون رديئة جدا وغير مكتملة الصورة ولا الفكرة وينتهي الأمر بنص أعرج لا تستطيع الحكم عليه بصورة جيدة .. مثال ذلك كتابات نجيب محفوظ التي نشرت بعد وفاته (احلام فترة النقاهة - الأحلام الأخيرة)
الكتاب في الفصل الأول يتكلم عن مارية الفبطية ورحلتها من مصر الى الحجاز .. الفصل الثاني يحكي عن عمرو بن العاص ورحلة الفاتحين ومقارنة بين رواية المؤرخين المسلمين ورواية مؤرخي أقباط مصر، تستند الكاتبة في هذا الجزء على مخطوطة يوحنا النقيوسي و بشكل أقل على ساويرس بن المقفع الذيكان يدون بالاساس سيرة آباء الكنيسة وليس احداث الفتح العربي
في الفصل الثالث تتناول الكاتبة حياة القبط في ظل الحكم الاسلامي والعربي .. والثورات المختلفة التي قام بها الشعب المصري ضد الحكم العربي رفضاً للخراج والجزية، او رفضاً لظلم واقع عليهم ومن اشهر تلك الثورات كانت ثورة البشموريين والتي تتناولها بشكل اكثر تفصيلا في الجزء الثاني من الكتاب
تقول في مقدمة الجزء الثاني من الكتاب: " ليس هدفي ابراز مساوئ الفتح والحكم كما قد يتصور البعض، ولا الانتصار للشعب القبطي كما يتصور البعض الآخر. ولكنني قصدت البحث عن اجابة لسؤال شغلني كثيراً، كيف حدث الانصهار بين العرب الوافدين من الشرق والمصريين المقيمين في الارض؟ فتغيرت اللغة والدين والمعتقدات واصبحا شعباً واحداً ممتزجاً لا تستطيع ان تميز أحد عنصريه عن الآخر اذا سنحت لك الفرصة ورأيته مجتمعاً في مكان عام" .. لعل تلك المقدمة جاءت رداً على العديد من الأصوات المهاجمة والمعترضة فقد قال الكاتب الاسلامي فهمي هويدي عن الكتاب أنه نموذج للكتابة العبثية وغير المسؤولة للتاريخ
كتاب رائع ومشابه لكتاب لفتوحات العربية في روايات المغلوبين والذي يتناول نفس الأمر لكن على نطاق أوسع يشمل سوريا والعراق وفارس بالاضافة الى مصر
لي عادة جديدة، وهي قراءة كل ما يختلف تمامًا مع قناعاتي من باب تدريب الذات على الاتساع، وتعودت أن كلمة ❞هوامش❝ في أي كتاب صادر على دار الكرمة إنما هو مشروع سجال وجدال، أو طرح لكاتب يحاول وأعني كلمة يحاول تمامًا، يحاول نسف قناعات ومُسلمات مُستعينًا بوجهة النظر الأخرى، ناسيًا أنه دومًا، بالذات في التاريخ هناك منطقة وسط بين الطرفين، وأغلب الظن أنها هي التاريخ الصحيح. جذبني غلاف الكتاب بالطبعة الصادرة عن دار الكرمة، تمنيته لو جاء مصنوعًا من القماش في إعادة حالمة وبسيطة لمجد وملمس النسيج المصري القباطي الشهير، الذي كان واحدًا من مظاهر الهوية المصرية قبل الفتح الإسلامي ودخول العرب لمصر، ابتسمت للعنوان الذي احتوى كلمتان لا تتسقان في الواقع لدى أي طالب التاريخ في سنته الأولى، إما أنه فتح إسلامي، أو احتلال عربي، لكن فتح عربي لا أعرف أهي محاولة للتحايل على غضب معظم القراء الذين إما سيقرأون الكتاب لصب جام غضبهم على الكاتبة ومصادرها ❞الضعيفة❝ من وجهة نظرهم، أم الطرف الآخر الذي سيصب جام غضبه على العرب ولغتهم ونسلهم وكل ما جاؤوا به لمصر حتى الدين وتلك أيضًا وجهة نظرهم، هذا النوع من القراءة موجود، للأسف، ومُحزن وجوده، يجب أن نقرأ التاريخ لنستطيع فهم الحاضر وقراءة أنفسنا وماضينا والإقرار بإختلافاتنا التي في النهاية ❞ذابت❝ بشكل ما من على السطح ومن أجل شيء أجمل، ليصبح ما يربط المصريين بتلك البلد عميق، بغض النظر عن الدين، أو الدم العربي أو غير العربي فيهم، بغض النظر عن أن اللغة التي نتحدث بها الآن جميعًا مسيحي ومسلم هي اللغة العربية، تمنيت لهذا الجيل بالذات، جيلي، قراءة تاريخية واعية لا قراءة بغرض الغضب، زيادة الغضب، تأجيج الغضب، الكراهية، ما يعنيني هو أن العنوان لا يتسق وذاته على الإطلاق، وقد يعكس تشتت قناعات الكاتبة نفسها لدى البعض، بالقراءة داخل الكتاب أعجبني السرد رغم الإطالة في بعض المواضع، وأن الكاتبة جاءت بمصادر لن أتبع نظرية المؤامرة وأُكذبها ولو بيني وبين نفسي، لكن في نفس الوقت سأُبقي اعتراضي على قراءة الكاتبة لتلك النصوص، مع تفهمي التام لدوافع ومشاعر المؤرخ نفسه لدى كتابته لهذا الواقع من حوله وهذا حقي كما كان تدوين قراءته الشخصية للأحداث من وجهة نظره حقه، استغربت جدًا أنها قصرت كلمة قبطي على المسيحي دون المصري الذي دخل في الإسلام في أكثر من موضع أو على طول الكتاب تقريبًا، اعتناق الإسلام، التحدث بالعربية، والاختلاط بالعرب لا يُسقط مصرية مُعتنقيها. الكتاب جميل عمومًا، بالذات لمن يقرأ دون تعصب، أو لمن يجرؤ على القراءة دون مخاوف من سيطرة قناعاته عليه إن تغيرت، وإن لم تتغير.
Sanaa Almasry just wrote the story as it was written not just by Egyptians but by Arabs too, long story short Arabs were criminals not just by our modern standard but by ancient standard, they have transformed a peaceful population like Egyptians into a state of not ending revolts, Arabs were as bad as the Mongols, at least Mongols slathered people only; Arabs slathered people and cultures. Any Middle Eastern however his ethnic background is, just imagine your grandmother when she became a sex slave to your Arabs heroes, and if anyone's ethinic background is Arab reject this awful history and consider it as it was "Part of history that Arabs were nothing but war criminals" or keep dreaming of returning this ISILian history and embrace your lecherous scumbag persona. اعراب جنایتکار بودند ، نه منجی
هذا الكتاب غير موضوعي و غير محايد بالمرة . دعنا نتفق أن التاريخ يكتبه المنتصر و أنه لابد أن نتشكك في كل ما ورد إلينا في كتب التاريخ، ذكرى ثورة يناير لم تمر عليها سوى عشر سنوات و نجد الآن أكثر من رواية لها و معظمها متضارب ، هذا كله مع توافر التكنولوجيا و التسجيل صوت و صورة فما بالنا بتاريخ قد مر عليه عشرات القرون . و مع ذلك لا يشفع للكاتبة الاعتماد على روايات غريبة و مشكوك فيها و الاستدلال مثلا بترجمة فرنسية عن ترجمة اثيوبية لمخطوطة قبطية أراه من وجهة نظري عبث و استسهال لتبني ما يوافق هوى الكاتبة اليسارية بغض النظر عن مدى مصداقية هذا البحث. و ما زاد الطين بلة تفسير بعض المواقف بناءاً على تخمينات في رأس الكاتبة فقط دون أدنى دليل عقلي على صحة هذه التخمينات سوى التحامل على كل ما يمت بصلة للدين الإسلامي. الأغرب من وجهة نظري إستخدام الكاتبة لفظة الفتح دون الغزو كما يقال دائما في هكذا أطروحات.
لا تستطيع ان تسمح للجهة الاخرى بانتقادك وسماع حقيقتك القديمة ....ولكن نادرا ماتجد شخص يريد ان يتحقق عن ما يعتقده ويسمع الوجة الاخر للحقيقة الغائبة والمدفونة وللاسف المُرة.... حبيت ماريا القبطية الاصل من حيث تقاليدها وثقافتها وزينتها حيث اهل مصر القبط حيث كانت مثال لاهل مصر ... تمنيت اني اعرف اكتر عن القبط اهل مصر حضارتهم ثقافتهم حياتهم تقاليدهم الكاتبة تذكر ان الشعب كان بينهم الاختلاط بين الرجال والنساء الذي نخشاه اليوم .. ذكرت اشياء جميلة بين القبط تمنيت ان تظل الى يومنا هذا ، الثقافة التي رُدمت .... ولكن كل هذا غطاه العرب بغطاء رماد النار والدماء ... ليس بجهتي شئ من التطرف الديني ... اتكلم على اشخاص (العرب )اتكلم عما فعلوه وليس عن دينهم
الكاتبة بتقدم قراءة تاريخية اندثرت لدخول الحكم الاسلامي لمصر لكن بين السطور بشوف معاناه الشعب القبطي بين سندان ضرائب الحكام و مطرقة تخازل البطاركة الاقباط. من الواضح انشغال البطاركة بالإعفاء الضريبي الذي منحة الحكام المسلمين للكنيسة لضمان خضوع الشعب الفقير للحكام الجدد. اما في حاله غضب الحكام المسلمين علي الكنيسة و فرض ضرائب فكان الشعب الفقير هو وحده من يدفع الضريبة عن البابا و الكنيسة أيضا .
الكتاب مدخل جميل جدا لدراسة تاريخ مصر في الفترة الاسلامية و بيديك خلفية شاملة لكل الاحداث و ااعتمد على مصادر عربية كان دليل على مصداقيته وانه مش واخد من مصدار منحازة ضد العرب و حتى كمدخل لدراسة التاريخ بيديك المصادر العربية اللي تقدر من خلالها تقرى تاني باستزادة بس يعيبه فصل مارية القبطية اللي كان مقحم بدون سبب واضح