ŷ

Jump to ratings and reviews
Rate this book

الضوء الأزرق

Rate this book
قال الشاعر الكبير محمود درويش عن كتاب الضوء الأزرق: " لقد تحققت شاعرية حسين البرغوثي الحقيقية في (الضوء الأزرق)...إنه نص لا يصنف في جنس أدبي واحد، وهو ليس سيرة ذاتية بالمعنى المتعارف عليه، ولا هو رواية، إنه يذكرنا بسرديات الرواية وبحميمة السيرة، ولكن سيرة المؤلف هي أحد المكونات الأساسية لهذا النص المفتوح على كل أشكال الكتابة القادرة على استيعاب همومه الوجودية والثقافية والفلسفية... إنه كتاب فريد من نوعه في الكتابة العربية، ولعله أجمل إنجازات النثر في الأدب الفلسطيني." "الضوء الأزرق" ليس مجرَّد سيرة ذاتية لحياة حسين البرغوثي القصيرة بل هو نوعٌ من الهذيان الأدبي الرفيع...لغةٌ من الفوضى الخلّاقة والتي أراد حسين أن يعطي بها لمحةً بسيطة عن هويته ك "لا منتمي". بين هذه الصفحات سترى نفسك أو بعضًا منك وستلتهم الكلماتِ دفعةً واحدة لتصلَ إلى جوابٍ لسؤال تكوَّن في ذهنكَ تلقائيًا منذ اللحظة الأولى !!

Audiobook

First published January 1, 2001

359 people are currently reading
6,646 people want to read

About the author

حسين البرغوثي

17books1,351followers
ولد الشاعر والمفكر الراحل حسين البرغوثي في قرية كوبر شمال غرب مدينة [[رام الله]]، في الخامس من أيار عام (1954)، وقد أمضى سني طفولته بين مسقط رأسه كوبر حيث أقامت والدته، وبيروت حيث عمل والده. أثر تخرجه من الثانوية العامة التحق ببرنامج العلوم السياسية واقتصاديات الدولة في جامعة بودابست للعلوم الاقتصادية في هنغاريا. وفي العام (1979) مثّل فلسطين في أكاديمية الكتابة الإبداعية في جامعة أيوا (IWP) في الولايات المتحدة الأمريكية. وبعد عودته إلى فلسطيني تخرج من جامعة بيرزيت وحصل منها على شهادة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي العام (1983) وقد عمل معيدا لسنة واحدة في جامعة بيرزيت قبل توجهه إلى الولايات المتحدة حيث حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في الأدب المقارن بين الأعوام (1985-1992) من جامعة واشنطن في سياتل. عاد إلى فلسطين ليعمل أستاذا للفلسفة والدراسات الثقافية في جامعة بيرزيت حتى العام (1997) وأستاذا للنقد الأدبي والمسرح في جامعة القدس حتى العام (2000). وأثناء هذه الفترة كان عضوا مؤسسا لبيت العشر الفلسطيني وعضوا للهيئة الإدارية لاتحاد الكتاب الفلسطينيين ورئيسا لتحرير مجلة اوغاريت ومديرا لتحرير مجلة الشعراء حتى رحيله في الأول من أيار (2002) حيث توفي في مسقط رأسه كوبر اثر مرض بالسرطان استمر عدة سنوات . وقد صدر للبرغوثي ما يزيد عن ستة عشر إصداراً توزعت بين الشعر والرواية والسيرة والنقد والكتابة الفلكلورية إضافة إلى العشرات من الأبحاث والدراسات الفكرية والنقدية والنقدية بعدة لغات وفي العديد من الكتب والمجلات والصحف. وفي سياق آخر فقد وضع البرغوثي سيناريوهات لأربعة أفلام سينمائية وكتب نحو سبعة مسرحيات لفرق محلية وعالمية إضافة إلى كتابة العديد من الأغاني لفرق موسيقية مختلفة نحو صابرين والرحالة وسنابل وفرقة إحياء بلدنا.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
2,004 (38%)
4 stars
1,598 (31%)
3 stars
1,047 (20%)
2 stars
319 (6%)
1 star
175 (3%)
Displaying 1 - 30 of 1,184 reviews
Profile Image for محمد رشوان.
Author2 books1,417 followers
February 10, 2017


عندما تقرأ تلك الكلمات تعرف أنك تعيش حياة مملة روتينية ليس فيها أي شيء يميزها على الإطلاق ..

تدخل جامعة لا تحب زملائك فيها .. ولا تحب نمط الدراسة المفروض عليك

تنتظر لتتخرج لتلتحق بوظيفة تحولك لآلة تصنع نفس الأشياء لمجرد تمضية الوقت ولكي تجد دخل ثابت تدخر منه مايكفي للدخول في مشروع زواج

ثم تتزوج .. تنجب .. تنتظر أطفالك يكبرون .. تدخل في سن الشيخوخة .. تموت ..

هذه هي دورة حياة كل الأشخاص العاديين الطبيعيين ..

الحقيقة هذا هو الهامش الحقيقي .. أما هم فيحيون الحياة الحقيقية ..

الحياة التي تحتوي على التجارب الطازجة .. الخالية من المحاذير والمجردة من الثوابت ..

الحياة .. الحياة الخالية من أي خوف .. ولا حتى الخوف من الموت ..

المتعة الحقيقية تكمن في المعيشة بدون تفكير في نقود أو سيارة أو تغيير الهاتف الجوال لما هو أحدث منه طرازًا ..

أتمنى أن أعيش كما أريد .. لا كما هو المفترض بي أن أعيش ..

أن أستمتع بالحياة ..

لا أن أعيش لمجرد تزجية الوقت ..

أتمنى ..

كما يعيش بري .. ودون .. وحسين .. وسوزان ..

لا أقصد التشرد .. بل العيش بلا نظريات مسبقة عن العيش .. استكشاف الحياة كاستكشاف جزيرة جديدة غامضة .. لا التعامل معها بناءًا على تجارب الآخرين السابقة ..

أن تضع نمط معيشتك بنفسك .. أن تفعل مايحلو لك في الوقت الذي يحلو لك ..

هذه هي الحياة .. وإلا فلا
Profile Image for أحمد أبازيد Ahmad Abazeid.
351 reviews2,046 followers
July 26, 2012
لطيف , و فيه ذكاء و مكر و حزن و جنون كما يليق بأديب , و قادر على بناء صداقة مع قارئه منذ الصفحات الأولى , و إشعاره أنّه يحكي عن إشكاليّات أعماقه ,خاصّة كونه يركّز على حالة الضياع و الاقتراب من الجنون , الحالة التي تستهوي الكثيرين ليقولوا إنّهم يعيشونها , هرباً من واقع أو رغبةً في عيش الفردانيّة , ظاهرة منتشرة في أزمنة الحداثة و المجتمعات المتوتّرة , هذا لعلّه أكثر من اللغة هو ما أعطى الكتاب شهرته , طبعاً كان لا بدّ من لغة على قدر من الجنون و ما كان لينجح دونها , و لكن الحديث هنا عن الترتيب ,
و فيه شيءٌ ممّا قد يعلق بالذاكرة
مشهد النهاية كان الأفضل , وهو ما كان سيحسم الخيار لأربع نجوم
Profile Image for Sawsan.
1,000 reviews
April 28, 2021
سرد مختلف.. حديث طويل مع النفس مصحوب باستحضار الذكريات
لم يستخدم أي قناع أثناء الكتابة, فلا يحتاج للتظاهر بأي شيء غير نفسه
Profile Image for شذى الايمان.
19 reviews47 followers
May 26, 2012
عندما أنهيتها وجدتُ أنَّ النجمتين زيادة عليها .. واستغربت ممن انبهروا بها أيَّما انبهار ! ..
لكن ، بعد ذلك وجدت أنها فعلاً هزتني هزتني بعمق ، حيرّتني ،
صدمتني ..وجعلتني أصطدم أيضاً ..اصطدم مع نفسي أولاً !
حتى وجدتُ لسان حالي يُردد عباراتٍ واقتباساتٍ منها على مواقف من حياتي ..

!الضوء الأزررق جعلت للأزرق معنى آخر بحياتي .. أو بالأحرى جعلت له معنى

كلما قلّبت صفحاتها وأعدتُ قراءتها أو ناقشتُ بعضها مع أخواتي وصديقاتي .. اكتشفت معناً \فكرةَ\ شيئاً \ شعوراً جديداً\ مُختلفاً .. أو لا أدري ماذا أُطلق عليه !

وأيضاً كان لِ نقاشها مع مجموعة القراءة في الجامعة أثراً عميقاً في نفسي

:)
Profile Image for Ahmed.
917 reviews7,929 followers
June 7, 2018
اقرأوه حيث ثقفتموه، اكتبوه في أوراقكم الخاصة، واجعلوه شاهد قبوركم.
Profile Image for فايز غازي Fayez Ghazi.
Author2 books4,836 followers
February 15, 2024

قلت: قل لي بوضوح: ما هو الضوء الأزرق؟
قال: ستصله بطريقتين: إمّا بالرقص او بالعقل.
قلت: ووصوله، هل هو كصعود الدرج؟
قال: نعم، تجاوز نفسك، إما ان تتجاوزها بالوجود او بالمفاهيم
قلت: كيف اتجاوز نفسي بالوجود؟
فال: عندما تنفجر كطاقة زرقاء في الكون وتعيد الضوء الأزرق عاريًا نحو بيته
- بالرقص مثلًا؟
- نعم
قلت: وكيف اصله بالمفاهيم؟
قال" بكلام يفيض مني عليك ومنك عليّ، حتى تتعلم ان تفيض من نفسك على نفسك
قلت: وإن وصلت هناك بما تسميني؟
قال: بالعقل الكلّ (لفظ العقل الكل بالعربية، كان يقصد العقل الكلّي عند الفارابي، مثلًا

نحن امام كتاب فريد من نوعه، لا يمكن تصنيفه ضمن نوعٍ محدد، فقد تداخلت السيرة الشخصية مع النثر الشعري مع الإستطرادات الفلسفية والأسئلة الوجودية والقصص العبثية والأمثلة العدمية والشطحات الصوفية واللمحات التاريخية والتحليلات النفسية والنقد السياسي والنقد الثقافي والإستقراء المستقبلي للواقع. كلّ ذلك اتى بلغّة رفيعة، مجنونة، عميقة وشاعرية. الشخصيات المعدودة كانت حمالة افكار، وما اكثر الأفكار في هذا الكتاب.

الذهن الذي "ينقل" او "يحفظ" يصاب بالشلل ان فقد ماهيته: ان يخلق، ويصير. وأزمة الذهن العربي انه فقد هذا بالضبط: قدرته على الخلق.
Profile Image for إسراء مقيدم.
120 reviews1,467 followers
February 25, 2013
جرت العادة أن تكون السيرة الذاتية توثيقاً سردياً لتجربة الكاتب الشخصية,سرداً متواصلاً لكل ما ألمّ به صاحب السيرة من تجارب وخبرات,هكذا جرت العادة..
الأمر الذي يبدو لي عبثياً تماما,عبث جدير بأن يُروى على مسمع أعضاء مجموعات العلاج كبديلللمنومات..فربما يقف الجميع على نفس السلم الموسيقي ولكن لكلِ نغمته ودرجته الخاصة,ومن ثم ,فالتعرض لأغنيات الآخرين السابقة هو محض نشاز.
أما هنا,فلا يوجد أي من هذا,لا توجد تجربة ذاتية أخرى مملة,ولا توجد آفة حوارية بين مجموعة شخصيات يفترض بها أن تلّقنك حكمة ُ ما,هنا تجد غرباءً تألفهم وتألف جنونهم لأنه جنونك أنت الآخر,تراهم في ثلاثة أماكن مفضلة لصاحب السيرة (المفارقة _والذكاء أيضاً_أن يتم تقسيم العمل كتابياً لثلاث فصول,كل فصل يُعد تنويعاً على أحد الأماكنالتي يرتادها الكاتب باستمرار)..هنا تجد الغريب يحمل جنونه وأفكاره الهشة في رأسه,يجول بهما,في المدينة الغريبة.


القمر الأزرق

يقولون في بوذية التبت؛أن الأزرق هو لون أول كائن فاض عن طبيعتنا الأولى,التي لا لون لها.الأزرق هو لون طاقة الخلق فينا.يقال أيضاً أن الأزرق لون إلهي مرتبط بالبحر والسماء,أما عند الفرس؛فإن للإله عدو أزرق هو أهرومان..فالأزرق إبليسي المعنى..أما في الشعر؛فيقول شاعرُ ما أن الكدمات في الجسم ما هي إلا ابتسامات لم تجد سبيلها للخروج..
كلها تأويلات منطقية لماهية الجنون الذي يدفعنا للحياة في الهوامش المظللة بالخوف ,فالبشر نوعان,نوع خائف من الجنون يتشبث بالعقلانية,ونوع آخر عاقل يتشبث بالجنون,والكل يريد النجاة من ضوءه الأزرق,ربما الجنون ليس في دواخلنا,ربما في خراب علاقتنا بالحياة,ربما علينا أن نتوقف عن الحياة داخل أنفسنا لبرهة,أن نقلع عن ارتياد زوايا العقل التي لا تناسب أفكارنا الهشة,وأن نسكن الفراغ في المنتصف ,أن نتبني نظرة دائرية للجنون,أن نطرق الحياة من الباب الخلفي أحيانا كي نتخلص من ثقافة الوحدة,ربما حينئذٍ؛سنتوقف عن التشبه بالنخلة الغريبة التي سُميت هكذا لأنها كانت الأولى من نوعها في أراضي الأندلس.
الغريب في اللفظ اللغوي لكلمة وحدة؛أنها تحمل معنيَيْن,الأول ,وهو الوحدة بمفهومها المتعارف عليه,والآخر والمناقض تماماً هو معنى الوحدة كإسم من جنس الاتحاد..units ..
ومجموعات متشابهة تماماً تكون في شكل وحدات صغيرة!
إن كان الأمر هكذا وكانت كل الأشياء تحمل أكثر من معنى في آنٍ واحد..فلربما باجتماع أكثر من غريب في نفس المكان ,لكف الغرباء عن كونهم غرباءً,ولأصبحت الأرض هي الغريبة
ربما لو كان بإمكاننا أن نطرق الحياة من بابها الخلفي..لاتخذ الجنون الأزرق بعداً آخر..


سينماتك الوهم العظيم

الفهم,سمكتك الذهبية.من طبيعتها أن تسبح في كل تجربة,كل رأي,كل نوع من المعرفة,وتبقى هي سمكة ذهبية.إن من طبيعة الذهن أن يفهم نفسه كما أن من طبيعة السمكة أن تسبح.
أما العقل؛فإنه الشلال والسمكة التي تسبح في الشلال,يسبح في نفسه,ويسبح في كل شيء..كن سمكة وكن شلالاً



هكذا يقول بري,وبري لفظ مشتق من باري,المأخوذ بدوره عن كلمة "بارىء"..لا أميل لفكرة إسقاط شخصية بري على الإله هاهنا,ربما لأن الألوهية ترتبط بالعقل دائماً,وبري لا يزال في البرزخ بين العقل والجنون,لا يتخطى ذلك السياج أبداًهو أول مجنون يدرك ماهية الوهم,وفي الوقت ذاته يدرك الوضوح,يرى العمق بنفس الوضوح الذي يرى به سطح الأشياء,دون أية عوامل تشويش,يدرك عيوب الذاكرة المثقوبة ولكنه يدرك أيضاً أهمية افراغها من محتواها,فكل مايعرفه العقل لا شيء مقارنةً بما يمكن معرفته..هناك كلمات تملأ الذهن وكلمات أخرى تفرغه من محتواه..وقيمة الذهن في ممكناته وليس "ما فيه".
أتذكر الآن مشهد النهاية في فيلم "سماء الفانيليا" عندما أدرك أحد الأبطال أنه مجرد صورة رقمية تُستخدم في برنامج ترفييهي للأحلام يعتمد على ذكريات المتطوعين,وقتها صاح بغضب أن كل هذا هراء لا يمكن أن يكون واقعاً
ذكرني هذا الرجل ببري,الفرق أن بري يسمح للواقع أن ينزلق بين أصابعه,يمثل ببساطة كل مايمكن أن نكونه فقط لو كففنا عن ترميم ثقوب ذاكراتنا وسمحنا لخيباتنا الصفيرة أن تتسرب منها


مقهى المخرج الأخير

يسأل حسين :ما رأيك فيما يعتقد أن العقل لغز لا يراه أحد؟
فيجيب بري ببساطة :لا تصدق مفاتيحهم!
لابد من خيال واسع في عالم ضيق,لابد من أسئلة كي توجد الإجابات,أعلم ان الحياة بوابتان,بوابة للدخول وأخرى للخروج,ولكن مذا إن كانت كل بوابات الخروج تؤدي للحياة,يخيّل إلي أحياناًأننا لا نزال حتى الآن في طور الوقوف على عتبة الحياة,في انتظار الدخول لحياة أكثر شمولية,الأمر الذي قد يبدو كارثياً لوهلة,ولكن ماهي أسوأ الاحتمالات؟عمق الغناء يأتي من عمق الوجع..كما يأتي الضحك من المتاهات.
الأمر كله متعلق بالخفة,أن تعتاد الانزلاق في اللاشيء,أن تصبح انت الفراغ في الناي لا الناي ذاته,وأن تتفق مع حقيقةأن الواقع دائرياً بما لا يترك أية زاوية للاختباء.
تنتهي السيرة وتُخلف وراءها الجنون والكثير من الأسئلة..فقط يبقى صوت حسين عالقاً بأذنك قائلاً:ابق فوق الخط..ابق فوق الخط.
ĶĶĶ
أعطني من فضلك , ماذا؟ قناعا آخر , قناعا ثانيا..طوبى للمجاذيب
Profile Image for آلاء  سامي .
18 reviews655 followers
February 27, 2012
اقتباسات أعجبتني من الرواية المجنونة "الضوء الأزرق"


"ومن امتيازات العقل الأعلى أن يسيطر على العقل الأدنى، إن لم يكن عقلك دونياً، لا يجب أن تخشى من السيطرة، وإن كان أدنى منّي، فمن امتيازاتي السيطرة عليه، وتستطيع أن ترحل ".


" أن تتأمل نفسك يعني أن تفهم ما كنت تعرفه دائماً من غير أن تفهمه".


تناول قلم الرصاص وكتب على ظهر القصيدة:
"الحياة لعبة شطرنج .. ذهنك فيها الرقعة، والحجارة، واللاعبون، واللعبة، والقاعدة .. فافهم .. وإلا، فإنك أبله في تمام الساعة الواحدة".


" من لم يغيّرني بعمق .. لم يحيّرني بصدق".


-ميّز الذهن عن محتواه يا حسين !
-وما الفرق بين الذهن ومحتواه؟
-كان أمامه صحن كبير أبيض فيه بقايا بيض مقلي، وأعقاب سجائر، وفتات خبز فرنسي. قبض على حافة الصحن بنوع من الاشمئزاز، ورمى بكل ما فيه من بقايا على الموكيت الأزرق بقربي، ثم رمى الصحن الفارغ على الطاولة، وقال مؤشراً إليه: "هذا هو الذهن".
وأشار إلى بقايا البيض والسجائر والخبز على الموكيت، وأكمل: "وهذا هو المحتوى! ".


"اسمع يا رجل: الحياة نهر وكل يغترف منه بحجم فنجانه ..فنجانك صغير ! ".


"الإنسان هو تجربته".


"يا رجل ! في كل ذهن تسبح الافكار وتبقى نتف : بين الفكرة الأولى وبين الفكرة الأخرى هناك الكثير لكي يكتشف" . وهزّ إصبعه، كمن يقول إنّه يعني ما يقول، ثّم مضى.


"هناك كلمات تملأ الرأس بمحتواها، وكلمات تفرّغه من محتواه، والأخيرة أجمل".


"لا يقاس الإنسان بمنجزاته، بل بما يتوق إليه".جبران


"إن قوة ضربتك ترتبط بقوة قناعتك أنت بها".


"إرادتك أنت الأهم، وستكون، انتظر يا بنيّ، ستكون، أقسم بالذي مرج البحرين بينهما برزخ فهما لا يلتقيان ستكون حرّاً، يوماً ما، بإرادتك أنت، ولا شيء آخر.هذه هي قسمة الآلهة للمحاربين: الغنائم".


-ولم لا تكتب ؟
-لأنني أعيش يا رجل !


-الذهن له تصميم معين، ككل كيان آخر في الكون، وهو كيان قادر على أن يعيد تصميم نفسه وعالمه.
-ما هو الذهن؟
-مسّجل. كل ما يمر معك وفيك يسّجل فيه !


"الذهن المتنور كالشمعة تنقل نورها لأية شمعة أخرى وليس ينقص رغم ذلك نورها".


لم أر إلهاماً في شمعة تنقل فقط، نورها لغيرها. الذهن الذي ينقل أو يحفظ يصاب بالشلل إن فقد ماهيته. وأزمة الذهن العربي أنه فقد هذا بالضبط: قدرته على الخلق! لا أعني فقط، قدرته على خلق عالمه، وتصميم الدنيا التي يحيا فيها، بل، وهذا أهم، قدرته على تصميم نفسه، على إعادة الصياغة، على أن يكون عنده جديد كل ليلة ، وكل ذهن فقد قدرته على تصميم نفسه سيقوم غيره بتصميمه !


"حسين ، إن شخصاً لا يعطيني معرفة ، ولا يوسع مداركي ، ولا يأخذ مني معرفة ويوسع مداركه، شخص لا حاجة لي به".


ليلتها جاءني "دون" على بيتي، لحيته تقطر مطراً وهيئته يرثى لها ، وفي يده حلقة خشبية متسخة ومبلولة.
فناولني حلقة الخشب قائلاً:
"هذه هدية لك، وجدتها في صندوق القمامة".
"وما هي دون ؟".
"خذها .. هذه هي العقل.. دائرة من 360 زاوية، وبين كل زاوية وأخرى زوايا لا نهائية".
"نعم، زوايا لا نهائية، دون، ولكن ما دخل ذلك بالعقل؟".
قال: "كل زاوية طريقة نظر إلى الدنيا وإلى الحياة، تعلم من هذه الخشبة أن ترى دائرياً، ب 360 درجة، أقعد في الفراغ الذي في الوسط ، وانظر دائرياً، وابق قاعداً في الفراغ".
واختفى ثانية في العتم والمطر، لينام في الشارع ..


."عندما يستولي العقل على الروح، يجف القلب، يا رجل أنت جاف"
Profile Image for غيث الحوسني.
253 reviews574 followers
July 6, 2017
نص كهذا لا يحسب على جنس أدبي بعينه، متداخل في سرده بين سيرة و رواية غير مكترث لأي شيء قد يفسد عليه انطلاقته وحميميته كأنه ضوء يشق الظلام !

في حلقة من حلقات برنامج عصير الكتب رشح لنا الأستاذ بلال فضل كعادته عند نهاية البرنامج بكتاب معين ومن بين ما قدمه هذا الكتاب، وكما كل الأشياء غير المتوقعة عندما اقتنيته وجدت في مؤخرة الكتاب كلاماً في العادة لا ألتفت إليه كثيرا من ترويج سخيف وقال فلان كذا والآخر كذا، لكن الأمر احتاج مني وقفة لأن فلان الذي يقدم شهادته لهذا الكتاب ليس أي أحد؛ وجدت محمود درويش يقول : لعله أجمل إنجازات النثر في الأدب الفلسطيني ... كلمة صادمة في ظل ظهور أدباء كإبراهيم نصرالله وجبرا ابراهيم جبرا وسحر خليفة وإميل حبيبي وغيرهم، خشيت على مصداقية درويش لأني أعرف عنه مقلا بمثل هذه الشهادات وأن الكلمة التي قالها قوية جدا ولا أعتقد أنه لا يعي ما يقول وإن كنت لا أحبذ هذا النوع من الصياغة على وزن "أفعل" كأجمل وأكبر وأفخم ... الخ الخ وبت استحضر هذه المقولة عند كل صفحة إلى أن انتهيت منه، فكسب درويش الرهان !

ولكن هذا ليس كل شيء.

حسين البرغوثي، كاتب فلسطيني مواليد 1954، متوفى في 2002 جراء إصابته بالسرطان. عرف عنه كمفكر، إضافة لكتابته الشعر والرواية والنقد. نُشر كتابه "الضوء الأزرق" بعد وفاته بعامين ولا اعرف عملا اشتهر لديه كهذا.

ثمة شيء عادي لا يستحق الكتابة، وحياة الكاتب لا يبدو عليها ما يسترعي الإثارة؛ إلا أنك بمجرد الانتهاء من هذه "السيرة" ينتابك فضول لمعرفة أن ما روي بين دفتي هذا الكتاب من جنون رقيق قد وقع حقًا. لا شك عندي أن الكاتب قد حقق شيئًا مما أراد بتوريطنا في متاهته العقلية هذه، الهوية وأسئلة الوجود والحب. يروي عن حياته مذ كان طفلًا في إحدى قرى فلسطين، ثم مغادرته لها وأهله إلى بيروت. وفي هذا لا يخرج عن الخط الذي سلكته الرواية الفلسطينية. فمعظم نتاج القضية تحدث عن تغريبة هذا الشعب تحت وطأة الاحتلال، لكن الكاتب لم يكن ينوي التحدث عن ذلك ولكن يذكر في سياق الأحداث بعض الإشارات من معاناة الفلسطينين بما هو مهم لفهم ضياعه وبحثه عن الهوية بحثاً فلسفياً وصوفياً، لكن الحلول تأتي أحيانا في الإغراق أكثر من المعاناة ففي بودابست يكمل دراستة الجامعية وينتقل إلى أمريكا لمتابعة الدراسة وهناك يلتقي بكل ما لديه من ضياع بالصديق التركي المتصوف الذي وصل جنونه الغريب حتى سقفه، فيحدث أن يكون التعقل والشفاء من رحم الجنون !
Profile Image for Salma.
404 reviews1,230 followers
September 23, 2016
ألوان ما بعد الضوء الأزرق! 0
بالله عليكم كيف أتحدث عن كتاب يعج بأرانب لا يجمع بينها سوى ضوء أزرق! 0
و خاصة أني لا أدري إن كانت أرانب سمينة أم نحيفة! 0

"سألني أخي، فادي، و أنا أكتب هذا النص: ماذا سيربط أرنبا عند قارئة بخت شيعية، بأرنب في ذهن مصاب بعقدة العظمة في عمان، بأرنب في قصة لصوفي في سياتل، بنص عن الأرنب تكتبه الآن؟، قلت: يمكنك أن تسمي ما يربط كل هذه الأشياء معا بالضوء الأزرق." 0
ص173

كان حسين كسلمى يوما يتعبه عقله المتسع و يشعر بتيه و أنه خائف من الجنون في واقع مادي مريض مجنون لا تدري أسفله من أعلاه، حسين كسلمى التقى بشخص غريب جدا اسمه بري (و في رواية سلمى كان اسمه الأستاذ أبا بكر)، هذا الشخص ساعده على العثور على ذاته و جمع بقايا دماغه و تعليمه كيف يسيطر على هذه الآلة الجبارة التي يحملها فوق كتفيه... بحوارات قد تبدو فضائية و مجنونة و ظريفة لكن فيها الكثير من العمق و الدهاء... 0
رغم اختلاف قصة حسين عن سلمى، و تباين نصائح بري عن أبي بكر (رغم حبهما للهنود الحمر!)... فسلمى كانت أكثر انتباها من حسين و قدميها أكثر ثباتا، و أبو بكر كان أكثر حكمة و بصيرة من بري... و لكن هي القصة ذاتها... دميانك الذاتي (كما سماه أبو بكر نسبة لدميان هرمان هسه)... يرشدك لتعثر على الشخص داخلك الذي تاه... و رحلة ذاتية تعيد فيها اكتشاف ذاتك... 0
للأمانة ما كنت لأستمع لبري لو التقيت به و لا لأسميه أستاذا، فهو يتحدث بكثير من السخف و التيه و الهراء، و حتى لو أنه مخلوط بالحكمة... و لكن الحديث مع شخص كإياه سيكون مسليا جدا... لكن لحسن الحظ لم ألتق به لأنه لا يناسبني، و إنما التقيت بمن يفوقه... و نعم لم أستطع طوال القراءة ازاحة فكرة المقارنة بينهما... فرغم جمالهما و تفردهما، لكن شتان! 0
على كل ليس كل من تلتقيه قد يساعدك، لربما قد يغرقك و يزيدك رهقا... فحذار! ما يصير أن المرء يخلق حول نفسه قوقعة ليحمي ذاته من التشوه، فهي السبيل الوحيد لنجاته، و مع الوقت تصير هذه القوقعة سجنا خانقا، و هنا تبدأ المشكلة، فلا هو قادر على الخروج منها و لا البقاء فيها... و في هذه الحالة الهشة، قد يأتي أي شخص يملك بعض القدرات بالنفاذ لشخص متوحد، و هنا الخطورة، إذا أن المرء يكون غير منيع... فحين تمكث في غرفة مظلمة لفترة طويلة فإنه بمجرد فتح الباب و دخول النور القوي قد تفقد بصرك لفترة، و تضطر للارتكاء على اليد التي فتحته...و لكن ماذا لو كانت يدا مؤذية؟ هنا أذكر نصيحة لنيتشة يحذر فيها المتوحدين من اليد التي تمتد لهم و هم في عزلتهم، فليس كل يد تمتد هي يد خير...0
(الضوء الأزرق) يشبه سيرة ذاتية للشاعر الفلسطيني حسين البرغوثي و إعادة اكتشافه لذاته، حين سافر لسياتل و التقى ببري الصوفي الحكيم المسطول و بقية الشلة من المشردين الفنانين الفاقدي عقولهم، معجونة بكثير من الظرف و الفضائية و الدهاء و الحكمة و التفاهة و الضلال و الجنون و الأمراض النفسية... 0

بيد أني و بعد كل ما كتبته لا أدري ما أقول... فأنا التي كنت عاكفة على كتابة دستور للبهاليل، يفترض بي أن أكتب بمتعة و انبهار و دهشة عن كتاب كهذا و أعتبره أحد تلك الكتب التي أسميها "ذاك الكتاب"، و أنا التي أحلم بأن أترك من بعدي كتابين أحدهما سيرة ذاتية فضائية ظريفة كهذه، (والآخر كتاب رصين مثل كتاب دستور الأخلاق في القرآن لدراز)، و لكن تفاجأت من ��عوري نحو الكتاب... فما حصل أنه قد أدخلني في حالة صراع فكرية رهيبة، و جعلني أماطل في قراءته لأشهر و أنا أفكر... و لا، لم تكن هي تلك الحالة التي باتت تلازمني حين قراءتي لشيء جميل بسؤالي عن جدوى الجمال في واقع قذر و قبيح... هذه المرة الصراع كان مختلفا! 0
لا أدري كيف أوصّف الأمر، إذ الفكرة ما زالت عائمة و مجردة و أول مرة تخطر لي، لكن أشعر بأن هذه الشخصية المرصودة في الكتاب و التي لطالما عشقت ملاحقتها في الروايات، الشخصية المتفردة اللامنتمية قد بدت عجوزا، و هذا النوع من التفرد و الذاتية بات باهتا و مستهلكا! و مرحلة زمنية تسير نحو ركنها في الأرشيف، و بوادر ولادة مرحلة أخرى في الأفق! لا أدري كيف أشرح الأمر... فلم يحدث أن تعثرت في الروايات على ما بعد اللامنتمي... و لا، حتى كولن ولسن في كتابه (ما بعد اللامنتمي) ما استطاع فعلا أن يقدم نموذجا مقنعا و حقيقيا للخروج من أزمة المجتمعات الح��يثة في خلقها هؤلاء اللامنتمين... حين أعصر ذهني، لا أجد إلا في السيرة النبوية _مع فارق الشبه طبعا_ كيف ابتعد رسول الله عن مجتمعه يتعبد في الغار لأنه لم يعد قادرا على العيش ضمن معاييرهم، ثم ليؤتى الوحي فيؤسس بعد هذا أمة بأكملها غيرت وجه التاريخ و معاييره... يعني أن شخصية اللامنتمي هذه ليست هي الغاية و النهاية كما تظهرها المجتمعات الحديثة... بل ربما تكون البداية... 0
لذلك فإن سبب حيرتي ما يحدث في عالمنا العربي و خاصة في سوريا، فهو أمر غير عادي و لا مسبوق... هو يعيد ولادتنا وتشكيلنا من الداخل... أفكارنا معاييرنا نظرتنا لأنفسنا و للعالم كلها تزحزحت... أصنام المسلمات الفكرية التي عهدناها تهشمت... مرحلة زمنية مختلفة في كل شيء... تتجاوز كل النظريات و التجارب السابقة... و تفتح افقا لشيء جديد... أسأل الله أن نؤول لما هو خير و لا نرتد لما هو شر مكانا... 0
ما زلنا في طور الولادة و اعادة التشكل، و لذلك لا زالت أفكاري غائمة، و لا أدري إلى ما ستؤول إليه هذه الشخصية اللامنتمية... فهي باتت تشعر بالانتماء، و تقلصت الذاتية في مقابل اتساع العام، و لكنها في نفس الوقت ستبقى أبدا غريبة الأطوار حالمة لأن هذا جزء من طبيعتها و تكوينها الفطري... فكيف ستصير هذه التركيبة؟ في المرحلة الأسبق حيث كان الجو موبوؤا صارت بهلولا سقيما، و لكني لا أدري ما سينتج في عالم لم يعد الضوء الأزرق حتميا للمشهد، بل بدأت بوادر احتمالية انبجاس كل الألوان من هنا و هناك... 0
عاجزة عن اتمام الكلام، فما زالت الرؤية ضبابية و ما زال كل شيء في طور الولادة... يوما إن أحياني الله و ملكني الكلمات قد أكمل لكم الحكاية من حيث أنهاها حسين... فلم يعد أهم حدث في حياتي هو التقائي بأبي بكر _رغم فضله علي في عقلي و ديني_ بل بات هناك حدث أحق بأن يروى... 0

بأية حال الكتاب جميل و غريب و غير مسبوق في الأدب العربي و يستحق القراءة، و عبارة حسين البرغوثي مفرطة في الرقة و الظرف: 0
(وكان دان أنعم من دمعة). 0
(أنا كاتبة مشهورة غير معروفة).0
(ذهنك يشبه سعدانا ينطنط فوق أصابع بيانو).0


و هذه القصيدة الجميلة: 0
(تحلق في زرقة السماوات طيرا من تنك
لا شيء ضدك أو معك
ويشدك للأرض خيط حرير فقط
والأرنب البري يقضمه لتفقد موقعك.) 0


في النهاية أختم بقول أن هذا الكتاب ذكرني جوه بأغنية الأرنب الأبيض
(White Rabbit)
المجنونة... جميلة وفضائية، و لكنها تبدو بعيدة و عتيقة... و سقيمة...0



أيار 2013
Profile Image for دايس محمد.
196 reviews210 followers
May 21, 2012
نكتة اسمها الضوء الأزرق أو غواية ٌ من نوع ٍ مختلف ، هذا الضوء الأزرق الذي يشبه عيني امرأة ٍ شبقة و كتاب فلسفة و بحر الروم ، هذا الضوء الأزرق الذي يشبه عيون الأصدقاء و السفلة و المنحطين و اللوطيين و العاهرات و العرفانيين و الأنبياء الذين كنت واحدا ً منهم في أزمان ٍ مضت !!!

ليس الأمر بالنسبة إلى بري أن نعرف أكثر بل كيف نعرف ، كيف نفهم بطريقة تفكير ٍ جديدة كل يوم ، كيف تصبح القمامة ملهى و مأوى أباطرة و القصور بيوتا ً للشحاذين ليس بري إنسانا ً بل كان الملاك الأخير الذي سكن الأرض بصحبة مولانا جلال الدين .

دون أيها اللحية الحمراء ، الأمر اللذيذ ليس جمع القمامة و بيعها بل، كيف نصنع من القمامة ثورتنا الشهية على كل شيء ٍمحتكر و مهان ، دون أنت الآخر محض صدانا اللذيذ !!!

كان نصا ً صوفيا ً يبتهل عنا ،

اقتباسات :

"
-
نحن لسنا من لحم ٍو دم ، جئنا من الروايات و إلى الروايات نذهب ! اكتب عنا رواية ً يا حسين ، نحن رواية !

-
سأبعث الضوء الأزرق عاريا ً نحو بيته !

-
و ما العقل ؟
العقل؟ واو ! مرعب يا رجل انظر ، و أشار بيده إلى مصابيح النيون و مرآة الإسفلت و ناطحات السحاب بقرب الميناء بعيدا ً و إلى السوبر ماركتات المغلقة و مكتبة الجامعة و قال : هذا هو العقل ، شعرت ُ بنفس ٍ سحري ٍ يسري في ما كل ما يدعى بالأشياء تذكرت هذا البروفيسور الأميركي الذي كان يقف في ساعات الليل المتأخرة أمام باب البناية التي يسكن فيها في رام الله ، و يبدو مسحورا ً بشوارع خالية مضاءة بمصابيح صفراء، كان يراقب العقل دون أن يدري .
كنت أعتقد أن العقل موجود ٌ في أنسجة الدماغ، في داخلي فعثرت عليه في الشوارع و مصابيح النيون ! شعرت بعظمة العقل بطفحه أجرت نظري في كل ما حولي بذهول ، و أنا أردد بلا وعي : هذا هو العقل !.
سألته هل نحن في داخل العقل ، كالنبي يونس في بطن الحوت ؟. قال : نحن فيه و هو فينا انظر إلى المخرج الأخير يا رجل ، ما هو ؟ مقهى ؟ قلت : نعم مقهى ، طاولات خشب و مصابيح كاز و لوحات على الجدران ، لا لا لا ! هذا المقهى كان حلما ً في خيال صاحبه ، و بناه و الآن نحن نلعب الشطرنج في داخل حلم صاحب المقهى ، في دهاليز حلم سابق . تخيل ! توجد مجرة مضيئة و منفصلة و تدور حول محورها و تسبح في داخل كل ذهن .

-
ما رأيك فيمن يعتقد أن العقل لغز ٌ لا يراه أحد ؟ . قال : لا تصدق مفاتيحهم !

-
العقل في خدمة السيدة ! ، و ما هي السيدة ؟ القلب !

-

تذكرت فتاة ً منفصمة الشخصية قالت لي عن الولايات المتحدة :
هنا تستطيع أن تذهب إلى جهنم ، و لكن وحدك و تذهب فعلا ً و لا أحد يهتم !

-
أحب هذه الثقافة الأميركية يا رجل ، لكنها أكثر ثقافة وحيدة في العالم ، الأميركان يرتعبون من الوحدة !

-
الله الآن قوة صامتة ، منذ نزول القرآن لم ينزل الوحي على أحد !

-
الذهن عقرب قادرة على لدغ نفسها !

-
لو يصمت البحر الذهني و يتعلم الصمت من الله !

-
من لم يغيّرني بعمق ، لم يحيرني بصدق !

-
ميّز الذهن عن محتواه يا حسين !

-
مرة ً بكى و سألته لم يبكي فأجاب : على هذه الإنسانية الساقطة يا رجل !

-
يا رجل ! في كل ذهن ٍ تسبح الأفكار و تبقى نتف ، بين الفكرة الأولى و بين الفكرة الأخرى هناك الكثير لكي يكتشف !

-
أعمق حاجات الإنسان هي أن يخلق !

-
الشعور بالذنب فعالية قلب لم يتعلم !

-
هناك لذة في تأمل عقد الناس !

-
الأخلاق مستحاثات متحجرة ، لا تصغ لأية أناشيد أخلاقية !

-
Profile Image for kaire.
248 reviews965 followers
January 13, 2014
الكتاب يشبه تدخين سيجاره كيف " حشيش " عاليه التركيز
لتبدأ بالضياع والهلوسه والتشويش والجنون ورؤيه العالم بألوان غريبه
ومتداخله كالكتابه الهيروغليفيه والمسماريه القديمه التي لا تفهم منها شيء
ورغم ذلك فأنت تخرج من الكتاب بفائده
ويتأكد لك المثل القائل خذو الحكمه من أفواه المجانين
ساخر جدا ً وغريب
Profile Image for طَيْف.
387 reviews441 followers
November 21, 2012
أنهيت الكتاب...وأرغب حالا بإعادة قراءته

أحتاج من ينتشلني من ذاك الوادي الأزرق الذي رماني به حسين البرغوثي...وبتّ أخاطب نفسي مثله: "ابق على الخط يا حسين، لا تفقد عقلك!"

"مرتعب من فقدان عقلي من الجنون، لا أستطيع العودة من حيث جئت، و عبور السياج يعني الجنون و أنت من سكان ماخلف السياج، ماذا هناك ؟"

جنون...جنون...والمزيد من الجنون...في حوارات فلسفية تحمل الكثير من الإيحاء...وذكريات بكل الألوان وإن غلب عليها اللون الأزرق...لون الغربة و الغيب و سماء الطفولة والمعاناة

الضوء الأزرق...سيرة غير عادية...بنكهة تهكمية ساخرة...لا تتبع الترتيب الزمني ولا السرد التفصيلي لأحداث حياته...وإن كانت سيرته أحد المكونات الأساسية للكتاب...يأخذك خلالها البرغوثي إلى متاهات ما بين العقل والجنون...والكثير من التأملات والتساؤلات وحديث النفس...باحثا عن وقت لنفسه لترتيب فوضاه...في غربة يعيشها الفلسطيني مفتشا خلالها عن هويته...تلمس فيها جوانب غائبة من نفسك ومنحنيات عقلك

" ما أتعس ذهنا لا يصغي لما هو خارجه ولا يهدأ ويشتبك مع نفسه...الذهن عقرب قادرة على لدغ نفسها...العقل دولاب كلما دار تغيرت طريقتنا في النظر إلى الدنيا والحياة وأنفسنا وتغيرنا...العقل لغز لا يراه أحد"

وبصحبة ثلاثة من غير العاديين"من لا نفهمهم"...وعلى رأسهم "بري" الصوفي التركي والذي ترك بحواراته الوجودية والفلسفية الأثر الأكبر في هذه السيرة...وتلك التعويذة السحرية التي تعلق بها وحاول إيجاد تفسير لها...وأثرت بي نهاية علاقته بحسين...مما اضطره لمغادرة المدينة نهائيا...كسيرا حزينا

بذلك الرتم غير العادي...حسين يحدثنا عن بعض من يوميات طفولته...والأسماء التي أطلقوها عليه(الأهبل،السطل، الأطرش، وأخيرا العبقري)...وعلاقته الباردة بوالده...ومخاوفه التي تشكلت بداخله منذ مرحلة الطفولة...فجعلته بعيدا عن عالم البشر قريبا من عالم الكلمات
ويحدثنا عن "فلسطين" حيث يسيطر الموتى على الأحياء...والماضي على المستقبل...وعن بلد هو فيها نخلة غريبة...بغاباته التي تحاصر الجلد وتغلق المكان حوله
وعن الاحتلال والجسر والاغتيالات في بيروت والحرب الأهلية...وأمريكا وحضارتها السطحية التي لا تحمل تاريخا


Profile Image for محمد طارق.
Author1 book74 followers
February 15, 2013
هذه الرواية لا يُعجب بها إلا مجنون !
لقد وصفوا النبي محمد عليه السلام بالجنون
و وصفوا كاتب الرواية بالمجنون ,الأهبل.... والسطل << كم أضحكتني هذه الكلمة ههه
و أنا مجنون , فهل تعرفون قيمة الجنون الآن ؟

بالمناسبة , يجب أن أرفع محاكمة غيابية على الكاتب , لأنه سبق و تسلل طيفه إلى حياتي ,درسها ثم كتب عنها ما كتب في الصفحة 148,الرواية أرهقتني... أستفزتني .... شعرت برغبة في حرقها , لأنها دليل عليّ , لكن هناك الآلاف من النسخ منها...فلا فائدة :/

-------
من الغريب أنني كتبت بعض العبارات في ملف نصي لأضعها هنا,لكنني قاومت فكرة حفظه لأنني لم أجد لذلك داعي....و بضغطة على الفأرة خاطئة,أغلقت الملف !,رأيت فيها إشارة إلى أن الكلمات المكتوبة ممنوعة لوصف الرواية
حاولت أن أصفها في ذهني , قلت : هي رواية ؟.... لا! ..... سيرة ذاتية ؟ ... أيضا ً لا !
إذا ً ماذا !
لا أدري! لا أدري! , دعوني
و إذ بالشاعر الفلسطيني صاحب الضمير الحيّ : (( محمود درويش )),يتقدم بلطف ليكتب عبار��ت على غلافها الخلفي وضعت حداً لحيرتي

إنه نص لا يصنّف في جنس أدبي واحد,و هو ليس سيرة ذاتية بالمعنى المتعارف عليه, و لا هو رواية.إنّه يذكرنا بسرديّات الرواية و بحميمية السيرة......... إنه كتاب فريد من نوعه في الكتابة العربية,و لعلّه أجمل إنجازات النثر في الأدب الفلسطيني


{إن من البيان لسحرا ً}
نقطة
انتى



Profile Image for حبيبة .
297 reviews136 followers
April 17, 2024
كنتُ عاقلًا ومثقفًا وطالبًا في الدراسات العليا، وكل شيء يبدو على ما يرام؛ وفي الداخل صحراء فيها كائنٌ قاعد علي ركبتيه في الفراغ و«يأكل قلبه» كما يقول الشاعر الإنجليزي؛
فسألتُه "هل هو مُرّ؟"
- "مُرّ جدًا يا صديق".
Profile Image for Ala'a Hany.
89 reviews116 followers
May 3, 2014
هذا الجنون الانيق ...
يا الله كم جعلني اقف ! اشهق ..
ربما لم تقنع الكثيرين فهي قد لا تخاطب رأسك بما فيه بقدر ما تخاطب يسار صدرك بما كان وبقي فيه !
بصدق عمل فني ..
Profile Image for Nora.
5 reviews14 followers
August 25, 2012
قراءة في رواية " الضوء الأزرق".* حسين البرغوثي
نورة عبد المهدي صلاح صلاح
-------------------------------------------------------------------------
سمعت عن رواية(الضوء الأزرق)، لم أكن أعرف عنها شيء، إلا أنها تستحق القراءة، ومر في خاطري وأنا أختار الكتاب، بأني سأجد فيه بريقا ولمعانا بأحداث جميلة تتعلق بالضوء وجماليته، وطرد العتمة الخ. ذاك الفهم السطحي لما يمر من عنوانين أمام مخيلتنا البسيطة في البدء، والتي تبدأ لتتكون بصورة أخرى عندما ننزل إلى العمق الجميل.
بالصفحة الأولى للرواية شعرت بأني سعيدة هناك "صوفيا بالقصة"، وجلال الدين بن رومي، قرأته من خيالات أشعاره التي تصل بك لملامسه غيمة، وركوب نسمه لتصل إلى ما بعد الإدراك .
تعتبر القصة وبعد قراءتي الأولى لها، سيرة ذاتية، إن صح تسميتي لها بأدب السيرة، ولكن، قبل أن أتحدث عن الرواية، أقول لكم بأني أقرأ (بإحساسي)، الكاتب يسقط إحساساته وانفعالات روحه، ونحن نتلقاها بإنفعالتنا وإدراكنا الحسي لها.
قرأت في كتاب علم النفس (أن الأزرق يرسل موجات تريح وتهدئ، والرمادي يبث موجات حزن وقلق) أما في قاموسي الذاتي (أنا) أشعر أن الأزرق لون يذكرني بالبحر، والسماء، وحلم جميل ينقلني لعوالم من الغيم الأبيض الشفاف،
أما ما يعنيه الأزرق ل "حسين البرغوثي " فهو مناقض تماما فهو طاقة الشر، والحزن، والسلبية، ولم تأت هذه الإسقاطات من فراغ، إلا من ذكريات كونت له اللون الأزرق بهذا الشكل ، ليبدأ روايته بالحديث عن ذاكرة الألوان في داخله، منذ طفولته من إنارة " الكاز الصفراء" " فيشير إلى تطور الثقافة الفلسطينية في القرن العشرين بما سماه " نقلة ضوئية"؛ من القمر � سراج الزيت- الكهرباء النيون الأبيض". ويتضارب في هذه الذاكرة الملونة بأخرى تربينا عليها دون نقاش، مفاهيم اكتشفنا فجيعتها بعدما كبرنا، حيث يقول الكاتب وكأنه يعبر عن الكثير من الأشياء بداخلي حينما سأل عن موت أخيه الصغير أين ذهب، فتجيبه والدته بأنه تحول إلى طائر أخضر بالجنة. لندرك بعد الكبر أن الطيور لا تعيش طويلا، وموطنها الأشجار وأسطح المنازل.
ليواصل في حديثه وبحثه عن ذاته، ويولد من جديد الولادة الحقيقة للإنسان في فهم نفسه من الصمت والتأمل لما يحيط به حتى تلك الأشياء التي نظنها بأنها عابرة ولا قيمة لها بالحياة، فيقول (لم اكلم احد لتسعة أشهر ولم أكن أعرف أحدا وكنت أمشي حتى الصباح في الغابة المحيطة ولكن الله كان يحيطني بكل عالم الهامش هذا وبكل جاذبيته)-. وكأنه أعاد روحه إلى رحم أمه وما يحيط بها من هامش الكون ووحدة يبقى هناك يتابع بصمت جميل.
يبدأ الإنسان بصنع الهوية التي تناسب مخيلته فكل شخص فينا يصنع الهوية التي تناسبه إمام الجميع، وليست تلك الهوية التي تلصقها بنا القيم والتقاليد، بل ما نحب أن نظهر بها أمام الآخرين، في حديثة " عن جوني"، الذي حاول أن يوجد تاريخ يرضاه لنفسه وحقيقة آمن فيها، بينما الكاتب " حسين"، هويته وجذوره حقيقة وقوية.
ليلتقي بصديقته "سوزان"، الشخصية التي تتابع لبقية الفصول الأخرى، وهي نقيضه المجنون، هويتها حبرها وورقها ولوحاتها الزرقاء المتخيلة. وكلاهما يبحث عن العقلانية بصورة أو بأخرى.
أما الشخصية التي تدور أحداثها من الصفحة الأولى حيث يعرف " ب بري "، ذاك المحور الرئيسي في كل ما يفيض من أفكار الكاتب، أو الدينمو الذي يفجر ويحرر عقل " حسين "، بالتعمق في روحه ليفهمها أكثر، و لربما كلنا نحتاج ل " بري "، في حياتنا، حتى نغوص أكثر بالأعماق، وندرك أنفسنا من حين لأخر.
ونقرأ مدخلات الكاتب ، بطفل يحلم بمدينة أطفال سرية، يعيشها بمخيلة ويسرح في البحث عنها، إلى رهبة من البحر الذي كان لقاءه الأول به لقاء بطعم الموت الأزرق، وهديرة العاتي، تلك الذاكرة التي تتشكل من المواقف، لا يمكن للعقل أن يلغيها أو ينساها إن لم تأت فكرة أخرى تضحد الأولى بنقيضها.
في غمرة البحث عن الذات يعرج "حسين" على منحى أخر من حديثة عن خوفه من أن يعيش حالة انفصام إنسانية من خلال علاقته بالزوجة التي أطلق عليها إسم "ماري"-إسم مستعار، وما خرج فيه من تجربة أن الإنسان يمكن أن يعيش بشخصية أخرى غير شخصيته أو أن كل فينا، وفي عوالمه الداخلية قد يتمنى عيش الآخر، بصفاته وشخصيتة تاركا إرثه الشخصي في الحياة، متمنيا إرث غيره، لينتقل من حالة تحليل ذاتيه إلى حالة تحليل وطنيه في تعريجه على حال الضفة الشرقية والغربية وحلقة الوصل التي لا يمكن أن تنفصل عن إي انفصام ما، وهو جسر الأردن، كوسيلة للانتقال للضفتين تماما بأن الإنسان المنفصم الشخصية لا يمكن أن يعيش بشخصية دون أخرى، ولكن لكل شخصية وقتها الذي تهرب منه الشخصية الأولى للثانية، وحتى الانفصام هذا يولد انفصاما أخر بين العلاقة التي تجمع (عدوين في جسد واحد، العربي واليهودي، وكلاهما يبحث عن هويته وعن واقعة في جسد واحد.)
ويتابع في الفصل الثاني من الرواية، بحديثة عن ذاكرته الطفولية الجبلية، التي نشأ عليها، ومنها كان يجد الآمان الحقيقي بالتطلع من بعيد لكل ألمه وخوفه، ابتداء من خوفه من البحر، وأحلامه التي تطارده لوقت طويل، فسكنه البحر، دون أدنى مقاومة في روحه، وكبر وكبر الخوف بأعماقه حتى أصبح عمق يغلي ويثور، لن ينتهي الخوف طالما ذاك القعر مظلم، ولن يكون إنسان ذو قيمه إن لم يفرغ ذاك القاع من حطامه القديم.
تماما ككل فينا يتشكل بطفولته كل المفاهيم التي قد يقاومها في الكبر، أو يدعي مصادقتها في الواقع، ما تشكلت القناعات وما تشكلت المعارضة لشيء ما إلا وكأن له العمق المتخفي بأنامل الطفولة.
تماما ما عبر عنه "بأن طفلا كبيرا وصغيرا يعيش فينا"( حالة انفصام أخرى نعيشها بطمأنينة وسلام).
في مقدمة الفصل الثالث لرواية، يكون أكثر حديثا عن نفسه، وعن أحداث واقعية شهدنا تاريخها بدروس التاريخ التي ملئت بالكتب وما زالت تعيد نفسها بصور أكثر حداثة لكن بنفس الرتم والسياق التاريخي ، كحرب لبنان الأهلية، وطوائفها المتعددة، والاغتيالات السياسية التي نفذتها إسرائيل ضد العديد من الفلسطيني المهجرين مشيرا إلى اغتيال غسان كنفاني في ذاك الوقت.
ولكن الأهم في كل هذه المقدمة، هو التاريخ الحقيقي لكل إنسان فينا، والمسميات التي تلتصق به، أو ما يلصقونه الآخرون فينا، مما تشيع في روحنا الإيجابية أو السلبية في مراحل عمرنا المتقدم، فكم إسم " حمار"، و " كلب"، " ومعتوه"،"ومجنون" وأهبل" وووووو قد تضاف قبل أي حوار لأي إنسان، فيكون قاموسه قد عمر بكافة أسماء الحيوانات، أو الصفات الدونية، تعبيرا على عظمة الآخرين وتحقيرا للإنسان، دون دليل. فقد لقبوه "بالأهبل"، و"السطل"،و"الأطرش"، وأخيرا ب"العبقري"، بتحليل جميل منه لهذه الكلمة حينما كتب قصيدة اتهموه الآخرين فيها أنه قد سرقها من شاعر معروف ما، مشيرا إلى الواد الذي ذكر في القرآن الكريم، (واد عبقر) الذي يهيم فيه الشعراء، ويتهمون بالجنون، فكل تلك الصفات تكون قاعدة لعلاقة الإنسان بغيره من البشر، وتلك القاعدة نفسها هي التي جعلته منفردا بعيدا عن الناس بعلاقة متميزة بغير جنسه، لتكون الكلمات صديقته، فمنها تخرج روح الإنسان الحقيقة. مسميا لها ب " أصدقاء السفر: الكلمات"، فقرأ الكتب والمعلقات والأشعار وتصادق مع الكلمات، ليكون قاموسه الإنساني الخاص به، بعيدا عن البشر.
قصة الحجر..
".." باختصار.
ما يهمني بالمقدمة: أن التاريخ هو ما نحبذ أو نرغب في قراءته حيث نضع فيه أفكارنا التي نرضاها لأنفسنا ونحس أن فيها أهميتنا الذاتية وليس ما يمليه علينا الواقع ببعض الأحيان. أنا أصنع التاريخ الذي يوافق هواي.
ولم تأت هذه الحكاية جزافا، أو لربما أراد " حسين" أن يشير لخبث اليهود في تزوير الحقائق بكتابة تاريخ يوافق معتقداتهم الدينية والفكرية والصهيونية، ذاك التاريخ حتى لو كان مزورا، أقام لهم "مغتصبة" سميت ب دولة إسرائيل على أرض فلسطين.
ويعود .. بطريقة جميلة يتحدث عن أن الإنسان الذي يرى شيء ذو قيمه ليست عنده، يحاول أن يحط من قيمتها مصبغا صاحبها بما يناقضها، بالحقيقة التي تشوه الجوهرـ تماما مثلما وصفوه بالأهبل والسطل، مشيرا إلى أنهم ومن عصر ما خلق أدم لليوم ، وطاقة ا لحسد والتغذي على طاقة الآخرين موجودة.
في ضوءه الأزرق العنيد، الذي يستطيع من خلاله تخيل أوضاع أكثر جمالية، بأن يتكيف بالعادية، وأن يلبس أقنعة تتناسب مع الحياة. يشعرني أني بحاجة لإعادة قراءة الكتاب مرات ومرات، باحثة فيه عن ذات جميلة ما زالت صافية بعيدة عن الرمادية والسواد.
Profile Image for أحمد شاكر.
Author6 books652 followers
July 17, 2017
كنت بعيدا جدا وأنا أقرأ، محمولا على صفحة ماء ناعم، كنت وكأني خارجا، للتو، من حلم مرهق إلى فضاء من نور شفيف، أو خارجا، من رحم أمي أتأمل في ذاكرة موروثة. كنت منفيا أيضا عن الزحام والضجيج والكلام العابر وروائح العطور، وعن يومي الذي أسير فيه.

الكتاب الذي لا تريد لكلماته أن تنتهي؛ الكتاب الذي لا تفكر في قراءة شيء آخر بعده (سوى ما أشار إليه بالطبع)، الكتاب الذي لا يجعلك غير قادر عن الانفصال عنه للحظة (سوى للتأمل)، الكتاب الذي تتمنى أن تكون كاتبه، الكتاب الذي يجعلك تفرح وتحزن، وتقف حائرا، بين الجنون والعقل، الكتاب الذي تحب صاحبه، وبطله، ومن دلك عليه، الكتاب الذي يثيرك لتكتب وتفكر، هو الكتاب الذي كتب لك، وعنك..
Profile Image for Rin ⭐️.
259 reviews228 followers
May 24, 2024
4.5

وأفكر و أفكر و أفكر , لا قلبي يشعر بما أفكر به و لا عقلي يتوقف عن" الهيمنة على روحي , كل فكرة قطعة حطب يابسة .. نقطة �

التجربة الأولى لحسين البرغوثي ولن تكون الاخيرة، أسلوب جميل جدا بأحداث مختلفة من حياة الكاتب
Profile Image for Mohamed.
893 reviews886 followers
February 16, 2019


قبل أن أستطرد أكثر فى الحديث عن الكتاب نفسه علي أن أذكر أن أهم سؤال جال بخاطري بعد الانتهاء من الكتاب البديع كان هو لماذا لا تنجب فلسطين من الكتاب سوي العظماء , ليست قاعدة عامة بالطبع فهناك بالطبع بعض الاستثناءات من كاتبي السلطة مثل الموجودين فى كل بقاع الدنيا

حسين البرغوثي لم يكن استثناءاٌ وان كان فريداٌ من نوعه فكل هذا "الرقص علي حافة الجنون" يعلمك أنك لا تعيش أصلاٌ , الحياة الباهتة العادية التي تنطبق عليها كل أوصاف العبثية هي ليست حياة
بالطبع تضايقت من كثرة الرموز الصوفية باعتباري أعتبر الصوفية ردة فعل فى عصور الانحدار والانهزام التي نعيشها
ولكن مع كل هذا فانني أعجبت بلغة الرمز التي ملأت كل نواحى الكتاب وكل هذا الابداع البلاغي والأدبي لم يجعلني كثير التوقف عند تلك المواضيع الصوفية

فى الواقع أنا كنت أستمتع بشئ أراه للمرة الأولي فأنا لم أشاهد أحلاماٌ مثل التي تحدث عنها ولم أفكر أفكاراٌ كتلك أبداٌ , فأنا شخص ملأه حب عديدة كانت كفيلة بأن تمنعه فعلاٌ من المرور بكل هذا الجنون

بالطبع لا أريد الجنون , لكن لا بأس ببعض الرقص حول حوافه , ولا بأس حتي من القراءة عن كل هذا الجنون الأنيق
Profile Image for عبدالرحمن عقاب.
768 reviews975 followers
September 27, 2018
بدايةً لنضع الأمور في نصابها.
لم يَعِد "البرغوثي" -هنا- قُرّاءه بنصٍّ شعري، ولا بقصّة يرويها، ولا بفكرٍ يطرحه ويناقشه أو يُقيّمه. وهذا سيشفع له عن قارئه.
(هي سيرة ذاتية)-قد يقول قارئ ما! ليس بالمعنى الدقيق.
هي قصص من حياته. أوراق متناثرة من يومياته. أو لربما كانت فكرة "روحانية" أراد لها أن تتجلّى للقارئ من خلال قصاصات يروي فيها زمنًا عايشه على حافّة الجنون ورفقةَ مجنون!
هل نحن أمام نصٍ مذهل؟! لم أجده كذلك!
لكنه بالتأكيد نصٌ مراوغ. فيه الكثير من الفراغات التي تُركت لا عن قصد، ولكن بسبب ذلك الفراغ الذي يربط الفكرة بالفكرة، والقصّة بالقصّة كما ذكر.
أجمل ما في الكتاب هي التأملات الذاتية، وهي متناثرة، وقليلة أيضًا. أمّا أسوأ ما فيه؛ فهو طابع الهذيان الذي طغى على الكتاب.
يبدو أن "البرغوثي" كان منعزلاً وربما غريب الأطوار كذلك، ولعلّه أراد من كتاباته "عقلنة" ذلك. أوالتعبير عنه أدبيًا. ولا أجده قد أفلح في ذلك بالنسبة لي.
Profile Image for تسنيم.
269 reviews358 followers
June 7, 2017
سيرة شبه ذاتية.. جميلة كتير .. كئيبة.. قرأتها في فترة انقطاع النت .. على جلسة واحدة تقريبا .. الآن سأقرأ سأكون بين اللوز :) ..
اقتراح من مها .. يكفي أن تقول لي مها أن هذا كتاب جميل وانا ساقرؤه فورا :)))
Profile Image for Hissa.
255 reviews304 followers
January 25, 2020
Words cannot describe how much I loved this book. It's the most insane book I have ever read, and I love it.
You will find it reaching for your mind and soul, in a beautiful and poetic way.
Profile Image for Raya راية.
833 reviews1,587 followers
December 5, 2018
"كل فرد في العالم يقاتل أشباحاً خاصة به."

إن الضوء الأزرق ليست سيرة ولا رواية ولا قصة ولا خاطرة، إنها تأملات حسين في طفولته وشبابه، إنها خيوط ذكريات مقطّعة ومتصلة، إنها متاهة من الصور والأشخاص والمواقف والمشاعر، إنها حالة من الضياع، العزلة، الاغتراب والجنون.

أكثر ما أعجبني في هذا العمل هو اللغة الجنونية التي لولاها ما أثرّ فيّ كل هذا التأثير.

كتاب غريب ومجنون بحق.

"يمكنك أن تسمّي ما يربط كل هذه الأشياء معاً بالضوء الأزرق."
Profile Image for أسيل.
470 reviews292 followers
December 20, 2013
قبل أكثر من سنة ونصف رسمت اشباحاً تراءت لي واردت ملاحقتها ومطاردتها وها أنا أرى كاتباً يعترف ان لكل منا شبحه الخاص فيه



هذه نظرية من نظرياتك
ورمى حجراً
وهذه ذكرى من ذكرياتك
ورمى خجراً ثالثاً
وهذا حلم من حلمك
ورمى حجراً رابعاً
وهذا وجع من اوجاعك
وظل يرمي يلبحجارة حتى صارت الرقعة فارغة ثم نظر الي وقال
هذا يدعى افراغ الذهن من محتواه!!!

اهو الجنون اذن فانها سيرة الجنون!!

الضوء الأزرق تعتبر سيرة ذاتية(سيرة مجنونه) ولكنها بحث عن الذات وسبر غورها وغور نواياها عابراً مسارات النفس والعقل والقلب وماهيتها متجاوزاً القارئ و معتزلاً محيطه

حسبن في وميضه الازرق مبحر في عوالم التيه والضياع سابح في وعورة نفسه بين ولادته الجبلية وبين البحر الساكن فيه(فطوال حياته كان لديه خوفان خوف من أن يفقد عقله..وخوف من البحر
البحر الذي كاد أن يغرقه وهو صغير..)) باحث في حشوة روحه عن تسلل الازرق فيه وفي لا وعيه ذاك اللون الدال عالنفس الامارة بالسوء وربما الحاثة على الجريمة على اول كائن فاض عن طبيعتنا الاولى بلا لون , لون الطاقة فينا , الازرق هو الغياب هو الغربة هو سماء الطفولة هو النوايا السيئة هو المعاناة هو الحزن وهذا كله عاشه حسين
و لقروي فلسطيني مثلي لا يمكن فهم الغربة ، غربتة عن العالم أو عن نفسة إلا بفهم أنتقال الثقافة(( الفلسطينية في القرن العشرين نقلة ضوئية : من القمر إلي الكهرباء مثلاً إلي النيون ))
كنت أعتقد أن العقل موجود في أنسجة الدماغ في داخلي فعثرت عليه في الشوارع و مصابيح النيون


فكان بحثه عن لونه وسر تعلقه به هو الحضور في بهو العقل والتعقل لتكون النتيجة السقوط في بهو اعماقه وغياهب نفسه

حسين في العقد الثلاثين من عمره مرتعب من الجنون ,فابحر في تاريخ الجنون العالمي. قلق من فقدان العقل مطارد لذهنه الشارد , باحث عن جفاف القلب وزيفه عن فراغ الروح وقلقها تائه في حقيقته ودليل جذورها مطارد لاشباحه ليلتقي ببري ذاك الصوفي القادم من قونيه من اتباع الرومي عله يأخذه عبر اجاباته اي بري عن تساؤلاته لحسين عن الذهن و وجفاف القلب وزيفه عن الحلم عن الوهم عن الاختلاف عن الانسان عله يوصله الى القوانين التي تحكم الكون والذهن وعن الروابط بين جنون العقل وشروده بين نمو العقل وجفاف القلب بين التاريخ المتجذر باغوار الانسان وطفولته ولا وعيه
فهل كان بري هو الجنون وحسين هو العقل ام تشابكا,, اولم يبحر وبقرأ حسين عن الابداع وعلاقته بالجنون والاضطراب النفسي اولم بتطرق لسوزان وغوغول ما سر شغف حسين بالبحث والتنقيب في عالم الابداع والجنون اتراه كان فعلاً على حافة الجنون؟
واذا اختلطت الذكريات بالاحلام بالواقع فهل يختفي الحد الفاصل بين العقل والجنون؟


فحسين قلق, متوجس, يفكر ويفكر ويفكر الى ان يصل ان المشكلة ليست في ماذا بل في كيف "افكر" فكيفية التفكير هي العدسة ولكن صورها غير دقيقة "منذ زمن وانا اعتقد بانني ساجن احدق في المرآة واقول لنفسي ابق على الخط"
انه بسائل نفسه وينبهها
(احيا في رأسي اي فيّ صحراء او جثة لا فرق, من الخارج كنت مرحاً واثقاً من نفسي وافيض بالحياة ادعي ذلك او اتظاهر به ولا ادري اين افصل بين الانسان وبين ما يدعيه من نفسه ويتظاهر به""

ذهنك اجتماعي يا رجل وانا استطيع مقارعة كل شر الا الشر الاجتماعي!!

ما أتعس ذهناً لا يصغي لما هو خارجة و لا يهدأ و يشتبك مع نفسة

الذهن عقرب قادرة على لذغ نفسها

تقرأ وتتعجب من التناقضات ليأتي دورك هنا ايها القارئ تيحث عن لونك المفضل ولربما تتجاوز اللون وتعرج مباشرة بالتساؤل والابحار
ماهو الجنون ؟ ما ماهيته ؟ ماهو العقل ؟ ما هو الذهن؟ ماهي الذات ؟ ما هو القلب ومتى يجف ويزيف؟ ماذا يعني ان تدرك نوايك؟ ما هي حقيقتك؟ وهل لديك دليل لجذورك؟ هل ستحتاج لوسيط لاخر ليدلك ويعرفك بمن انت؟
ام هي مجرد تساؤلات فلسفية وجودية حمقاء؟؟

عنصر المكان طاغي بقوة يكاد يختفي الزمن امامها يتنقل حسين بعشولئية بسرده بين مراحل حياته
فتجده يحدثك عنه وهو طفل صغير يجلس عاريا على صخرة أمام البحر..ثم يعود بك إلى سنوات سابقة عندما حاولت الموجة أن تلتهمه ... ثم ايام دراسته... ..ثم يقفز بك سنوات للأمام ليحدثك عن شاطيء رام الله!
لتأسره هذه الامكنه كمصيدة لذهنه حيث قضى جل وقته متردد بين امكنة ثلاث سينماتك الوفم العظيم وحانة القمر الازرق ومقهى المخرج الاخير

((هناك نوعاً من الناس مثلي لا يمكنه ان يحسم كل حياته كلها لاخر ذرة في قلبه من اجل اي شيء في الدنيا وقدره ان يبقى مشتتا كالندى فوق العشب بدل ان تتوحد كل قطراته لتكون جدولاً او نهراً وتحسم نفسها باتجاه واحد لا رجعة فيه)
ولكته بالنهاية يقول انها توحدت وصبت في اتجاه واحد والتقت انفس حسين المشاكسة فيه وربما انتصر على اشباحه وبددها

وبالنهاية تعارف طفل الجبل في حسين مع البحر الذي يسكنه واخذ يغني ويهتف ويرقص بهذا التعارف وصار واحداً واتسع فطوبى لمن يتسعون!!
Profile Image for إيمان.
Author10 books2,007 followers
June 9, 2015
يبدأ سرد البرغوثي في مكان الضيافة، سياتل، بمقابلة صوفي من قونية، وهو ما يمثل تغييب لسُلطة الضيافة؛ الغريب لا يقابل - كما لن يقابل في مستقبل السرد - أي ممثل لهذه السلطة في المدينة الأجنبية، لن يقدم لنا "أمريكيّاً" عاقلاً واحداً يسائله عن اسمه أو هويته أو يجعله يعرّف نفسه في تشابهه أو في اختلافه عنه. غياب المضيف، صاحب البيت، ليس بالضرورة رفضاً لسلطة الضيافة، أو عدم إدراك لوجودها ولكنه - داخل السرد- تجاهل لميثاقها الذي يحتّم على الغريب عادة أن أن يُعرّف نفسه أمامها، أن يثبت أنه جدير بالضيافة لأنه "عاقل"، متحضر، وليس مجرد "طفيليّ" أو "سوفسطائيّ" أوخارج على القانون. سؤال برغوثي لا يخص إثبات "الأهلية" أو"الوعي" فهو لا يُطالب بحقوقه كغريب لأنه لا يستطيع أن يقوم بواجباته تجاه المضيف (تعريف نفسه)، ولا بواجباته تجاه أهل وطنه والتي يقع في القلب منها أن "يُسجّل" لهم أمريكا. سؤال الأجنبيّ في الضوء الأزرق هوالجنون وهو سؤال لا يمكن طرحه على المُضيف لأن هذا يعني الطرد؛ فالمضيف ببساطة لا يستقبل مرضى. هذا السؤال سيكون هو المهيّج الذي يحرّك الراوي تجاه الأماكن والأشخاص، تجاه اللغة التي يستخدمها والشذرات
النصية التي تظهر وتختفي في هذياناته

- كنت عاقلاً، ومثقفاً، وطالباً في الدراسات العليا، وكل شيء يبدو على ما يرام، وفي الداخل صحراء فيها كائن قاعد على ركبتيه في الفراغ و"يأكل قلبه" (24)
وضعية الغريب، المجنون في مدينة أجنبية تقلل إن لم تنفِ مصداقيته في تسجيل الوقائع، شهادة المجنون مجروحة في وطنه فما بالنا بها في مدينة أجنبية تتلقاه حتى لو كان كامل الأهلية كمجنون إلى أن يُثبت عكس ذلك. ولكن هذه على كل حال هي الوضعية التي يقدم الراوي بها نفسه، لهذا لم يكن ممكناً أن يبدأ من حادثة وعي ما إذا كان سيحكي سيرته، ولا من عتبة وصوله إلى المدينة إذ اكان سيكتب رحلته، بل بلقائه بالصوفي لأن تلك هي - ربما - اللحظة التي بدأ فيها يذهب إلى الجنون بدلاً من أن يهرب منه. هذا ما سيغيّب أية تسجيلية متوقعة من هذا السرد، الأكثر من ذلك، سيغيب أيّ توقع لوظيفية الرحلة التنويرية التي اعتادها قاريء الرحلة العربية في القرن العشرين من المثقفين العرب عندما يكتبون عن الغرب بشكلٍ عام وعن أمريكا بشكلٍ خاص.

يمكنك قراءة الدراسة كاملة في: إيمان مرسال "الضوء الأزرق": الوقائع مصيدة الذاكرة
مجلة ألف - خريف ٢٠١١، عدد ٣٢
"Al-Daw' al-Azraq: Al-waqa'i` Masyadat Al-Dhakira." (The Blue light: reality as memory trap) Alif: Journal of Comparative Poetics (Fall 2011): 32
Profile Image for عماد العتيلي.
Author12 books632 followers
February 6, 2017

description

"إن شخصا لا يعطيني معرفة ويوسع مداركي، و لا يأخذ مني معرفة و يوسع مداركه، هو شخص لا حاجة لي به"

اعتدتُ لدى قراءة كُتُب "السيرة الذاتية" لكاتِب ما أو شخصية مشهورة، أن يكون نمط الكتابة فيها بسيطاً، وأن يكون سرداً لأحداث مرتّبة زمنياً مرّ بها الكاتب في حياته (أسلوب الحكواتي).
ولكن في هذه "السيرة الذاتية" التي كتبها حسين البرغوثي، والتي لا تُشبِه السيرة الذاتية التقليدية إطلاقاً، لم يسرُد لنا حُسَين قصّة حياته، بل أعطانا لمحةً بسيطة عن هُويَّتِه كَـ(لامنتمي) في عالَم واحِدي مُسطّح!
جحيم حقيقي!

description

في قُرابة المئتي صفحة، عرضَ لنا حسين روحَه بكُلّ ما فيها من آلام وأحقاد وكُفر وإيمان ونوايا حسنة وسيئة.

هذا الكتاب لا يُنسى.
هُو، بلا شكّ، أحد أجمل الكُتُب العربية (إن لم يكُن الأجمل على الإطلاق) التي قرأتها منذ وقت طويل.
Profile Image for Amina Hosny Khalil.
183 reviews112 followers
November 14, 2022
نص متداخل في سرده بين سيرة و رواية، لعله أقرب إلى حديث مع النفس، ولكنه نص استثنائي يخترق الروح كما يخترق الضوء الظلام 👏❤️

..لا تعتقد، أفهم، عندما يستولي العقل على الروح، يجف القلب، يا رجل، أنت جاف"
وما هو الجفاف؟
.نوع من الزيف
وأنا زائف؟
نعم!"

ما هو الذهن؟"
مُسجّل، كلّ ما يمرّ معك وفيكَ يسجّل فيه"

"لكن القلب له ترتيب آخر، ما حدث قبل عشرين سنة، أحياناً، يبدو لي وكأنَّه حدث بالأمس، وما حدث قبل سنتين يبدو وكأنه حدث قبل عشرين سنة، وهكذا وهكذا فالقلب يرتب أثاثه حسب مدى أهميَّة أي حدث بالنسبة إليه، ضارباً بعرض الحائط كل "نظام الزمن السائد" أو الذي يجب أن يسود!!"

"وأفكر وأفكر وأفكر، لا قلبي يشعر بما أفكر به ولا عقلي يتوقف عن الهيمنة على روحي، كل فكرة قطعة حطب يابسة .. نقطة"

"الحزنُ ضعف، ولو صرت به شبه إله. والشعورُ بالذنبِ ضعف، ولو صرت به قديساً. والشفقةُ على أيّ شيءِ وعلى نفسك ضعف، ولو صرت بها مسيحاً"

:سألته لِمَ يبكي، فأجاب"
"!على هذه الإنسانية الساقطة يا رجل
Displaying 1 - 30 of 1,184 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.