What do you think?
Rate this book
قيامة تحت شجرة الزيتون
أشيع في بلدة ما ظهور امرأة مباركة تدعى"أسما" مدة ستة أيام تحت شجرة الزيتون الوحيدة قرب النهر، تأخذ أوجاع المتعبين، وتريح الدمع المنكسر.
ستة أيام يقع فيها الاختيار على أربع نساء تقيم بهن عالمًا جديدًا. بمعايير خاصة للقيامة، وطبيعة متفردة بصفات الكون المُخلَّق.
_______________________
عايشتهم في كل يوم ينصبون لأنفسهم ربًا يعبدونه.. ولكني لم أقابل قَطّ إلها يعبد نفسه.
ربما انبعث الأساس الرسمي لطيش الكون الذي خلقته من رغبتي الوحيدة في أن أكون كيانا مُعجز، إلها ربما.
في كوني الأول لم أصنع عبادًا، بل عبيدًا. وهناك قابلت الإله المجنون الذي يعبد نفسه. قابلتُني أنا.. حتى اكتشفت خواء عالمي المصنوع، لا المخلوق. فركنت إلى لعبة حاولت فيها صنع كيان بفرادة إله غاضب يحاول كل المحاولة لإيجاد المتعة بعد النفوذ، والتمكين من الوضع الجاد للسلطة بالتسلية، ولكن ميكنة الخلق قررت بدلًا عني صنع كون بقيامة مُرتَّبة دون خالق. أو لنقل أن الخالق كان فردًا من المنظومة.
ستة أيام يقع فيها الاختيار على أربع نساء تقيم بهن عالمًا جديدًا. بمعايير خاصة للقيامة، وطبيعة متفردة بصفات الكون المُخلَّق.
_______________________
عايشتهم في كل يوم ينصبون لأنفسهم ربًا يعبدونه.. ولكني لم أقابل قَطّ إلها يعبد نفسه.
ربما انبعث الأساس الرسمي لطيش الكون الذي خلقته من رغبتي الوحيدة في أن أكون كيانا مُعجز، إلها ربما.
في كوني الأول لم أصنع عبادًا، بل عبيدًا. وهناك قابلت الإله المجنون الذي يعبد نفسه. قابلتُني أنا.. حتى اكتشفت خواء عالمي المصنوع، لا المخلوق. فركنت إلى لعبة حاولت فيها صنع كيان بفرادة إله غاضب يحاول كل المحاولة لإيجاد المتعة بعد النفوذ، والتمكين من الوضع الجاد للسلطة بالتسلية، ولكن ميكنة الخلق قررت بدلًا عني صنع كون بقيامة مُرتَّبة دون خالق. أو لنقل أن الخالق كان فردًا من المنظومة.
215 pages, Paperback
First published January 26, 2022
1 person is currently reading
98 people want to read
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 21 of 21 reviews
October 8, 2022
قصة متشابكة الأطراف، أبطالها 4 سيدات، تجمعهن مرارة الاضطهاد وقسوة الحزن ومآسي الحياة، جميلة ومدينة ونور وثريا، 4 لا رابط بينهم سوى أسما، الشخصية الخفية التي تدعي وجود كرمات خاصة بها لإزالة ما لحق بالناس من أوجاع، ليلجأ إليها العشرات وتختار من بينهم السيدات الأربع المذكورات، لتبدأ كل واحدة في سرد قصتها.
جميلة
تلك الفتاة التي احترفت الصمت منذ صغرها بناءً على نصيحة والدتها، وتحملت إثر ذلك حياة لا تُطاق مع زوج يحمل من الأمراض النفسية أطنانًا يلقيها على زوجته، حتى طفلته لا تسلم من نفسيته السوداوية.
مدينة
الطفلة التي لم تجد حنانًا في منزل أسرتها التي لم تلتفت إليها من الأساس بسبب شبح شقيق متوفى، لتتحول إلى زوجة فاقدة الحنان ومن ثم لا تعطيه، ليتركها أولادها بمفردها ويلجأون إلى الأب وزوجته الجديدة.
نور
الفتاة التي كان حظها قليل في كل شئ منذ الصغر، الجمال والقوام والعناية والحب، لم تجد دفئًا إلا من جدتها القاسية على الجميع إلا هي، ولكن هذا الدفء لم يكن رائعًا طوال الوقت، نور التي اكتشفت حقيقة مخجلة دفنتها أمها بعيدًا عنها ولكن الظاهر يكشف الباطن ولو حتى بالإكراه.
وأخيرًا ثريا، التي تسعى لإيجاد معنى جديد لحياتها رغم أنها أمضت عشرات السنين تحت وطأة القسوة النابعة منها شخصيًا.
4 سيدات يجتمعن سويًا في منزل بعد دعوة من السيدة الغريبة، لتتشابك جذورهن في الخفاء قبل أن يُكشف سر يضع الأمور في نصابها الصحيح وتتضح لنا حقيقة ما يحدث.
الرواية رائعة، ليس من حيث الفكرة التي تدور حولها، فربما كانت فكرة اضطهاد المرأة بمختلف الأشكال متناولة بكثرة، ولكن ما أعجبني هو الإطار العام للعمل، ورشاقة الجمل ورونق الكلمات والتعابير لدرجة جعلتني أذوب في السطور دون رغبة في الطفو.
وأخيرًا الغلاف أكثر من رائع.
جميلة
تلك الفتاة التي احترفت الصمت منذ صغرها بناءً على نصيحة والدتها، وتحملت إثر ذلك حياة لا تُطاق مع زوج يحمل من الأمراض النفسية أطنانًا يلقيها على زوجته، حتى طفلته لا تسلم من نفسيته السوداوية.
مدينة
الطفلة التي لم تجد حنانًا في منزل أسرتها التي لم تلتفت إليها من الأساس بسبب شبح شقيق متوفى، لتتحول إلى زوجة فاقدة الحنان ومن ثم لا تعطيه، ليتركها أولادها بمفردها ويلجأون إلى الأب وزوجته الجديدة.
نور
الفتاة التي كان حظها قليل في كل شئ منذ الصغر، الجمال والقوام والعناية والحب، لم تجد دفئًا إلا من جدتها القاسية على الجميع إلا هي، ولكن هذا الدفء لم يكن رائعًا طوال الوقت، نور التي اكتشفت حقيقة مخجلة دفنتها أمها بعيدًا عنها ولكن الظاهر يكشف الباطن ولو حتى بالإكراه.
وأخيرًا ثريا، التي تسعى لإيجاد معنى جديد لحياتها رغم أنها أمضت عشرات السنين تحت وطأة القسوة النابعة منها شخصيًا.
4 سيدات يجتمعن سويًا في منزل بعد دعوة من السيدة الغريبة، لتتشابك جذورهن في الخفاء قبل أن يُكشف سر يضع الأمور في نصابها الصحيح وتتضح لنا حقيقة ما يحدث.
الرواية رائعة، ليس من حيث الفكرة التي تدور حولها، فربما كانت فكرة اضطهاد المرأة بمختلف الأشكال متناولة بكثرة، ولكن ما أعجبني هو الإطار العام للعمل، ورشاقة الجمل ورونق الكلمات والتعابير لدرجة جعلتني أذوب في السطور دون رغبة في الطفو.
وأخيرًا الغلاف أكثر من رائع.
May 15, 2022
- أريد أن أستعير جملة قالها الأديب آشيبي عن الكاتبة تشيماماندا آديتشي وهي "آديتشي جاءت مكتملة".
وأعتقد أنني لن أجد أبلغ من هذه الجملة في توصيف مشروع إيمان الأدبي المتكامل(رواية-قصة-شعر).
الرواية التي تتسم بالحرفية، والقصة التي تتسم بدقة الصنعة، والشعر الذي يتسم بالسحر الخالص.
ولولا قراءتي لهذه الرواية البديعة لما اكتملت فكرتي عن التجربة الأصيلة لهذا المشروع الأدبي.
أزعم أني قرأت الآلاف من الروايات على وجه الخصوص، ورغم صداقتي مع القلم قراءة وكتابة إلا أنني فقدت عنصر الانبهار لزمن، حتى جعلتني هذه الرواية(حاطة إيدي على قلبي) من فرط انبهاري بتكنيك السرد.
-فكرة الرواية جاءت جديدة كلية وجاءت معالجة الفكرة شديدة الانضباط.
ولولا المعالجة الذكية لهذه الفكرة لوقعت الفكرة وتراخت تماما، فهذه الفكرة ثقيلة وصعبة التناول ورأيت بنفسي الخطورة التي كان من الممكن أن تقتل العمل بأكمله لولا اكتمال أدوات الكاتبة.
- ومن جماليات السرد الروائي لهذه الرواية أنها تركت الشخصيات تعبر عن نفسها في ألمها، وحقدها المطلق، وكراهيتها الرنانة، وسوداويتها المرعبة. لم أجد الافتعال أو محاولة تذويق الشخصيات لتخرج مثالية أو بصورة مفتعلة.
-ونقطة اخرى اتسم بها سرد ايمان هو التأرجح بين التخفيف والتكثيف وكأنك تتنقل بين نغمات نوتة موسيقية، وكتجسيد على ذلك يمكنك الرجوع لفصل بعنوان "التحول الأول" صفحة ١٩٤ حيث جمع مشهد واحد بين كل أنواع المشاعر .. الخوف، الألم، روح الدعابة، الجمال، الحكمة، الشر المطلق.
أحب هذا النوع من الكتابة حيث بإمكان مشهد واحد أن يبكيك ويقتلك ويضحكك ويثير اشمئزازك ويجر كراهيتك وغضبك!!
- تناولت الرواية مفهوم(القيامة)على طريقة التشريح النفسي لتعاطي الأشخاص مع هذا الخلاص:
- � فمثلا شخصية "جميلة" كان تعاملها مع مفهوم الخلاص تعاملا واعيا وشديد الذكاء حتى بلغ إدراكها للقيامة حد غربلتها لوساخات العالم القديم داخل نفسها وإعادة استرجاع المعاناة القاسية في فعل تطهير أخير.
�
وطوال قراءتي لجميلة رأيت جليا استفهام إيمان من خلال التحليل النفسي لهذه الشخصية المحورية(جميلة):
ما مفهوم القيامة النظيفة؟
وهل توجد أصلا قيامة نظيفة؟!
- أما فكرة تعاطي شخصية "مدينة" مع فكرة القيامة بالنكران وعدم الامتنان والغباء المطلق في التعامل مع المعجزة، والوقاحة مع المُخلص نفسه أو صانع القيامة"أسما" فقد جاء ذلك مبررا جدا للخلفية البشعة لعالم مدينة القديم، العالم الذي فقدت فيه إيمانها بكل شيء، حتى أخذها العبث للتعامل بفوضوية مع فرصتها الأخيرة(فرصة القيامة الجديدة).
- أما تناول "نور" للقيامة فتجسد في الزهد الخالص.
-وبخصوص ثريا فكانت هي التجسيد المثالي لفكرة القيامة.
ختاما ايمان التي تتلذذ بحرق احداث الأفلام والروايات لنا، تكتب بطريقة مخادعة لكي لا تتمكن من تنبؤ اي نهاية من نهايات أبطالها، وهذا ماحدث معي في الحبكة الأصلية المحكمة، وخيوط الحبكات المتفرعة والممتدة في كل شخصية من شخصيات الرواية.
أحب بشكل شخصي نوعية الكتابة الملتوية التي تشغل عقلي حتى بعد الانتهاء منها، والتي تحافظ في نفس الوقت على خيط السرد متزنا مع كل هذه الألاعيب النفسية.
Eman Jabal
وأعتقد أنني لن أجد أبلغ من هذه الجملة في توصيف مشروع إيمان الأدبي المتكامل(رواية-قصة-شعر).
الرواية التي تتسم بالحرفية، والقصة التي تتسم بدقة الصنعة، والشعر الذي يتسم بالسحر الخالص.
ولولا قراءتي لهذه الرواية البديعة لما اكتملت فكرتي عن التجربة الأصيلة لهذا المشروع الأدبي.
أزعم أني قرأت الآلاف من الروايات على وجه الخصوص، ورغم صداقتي مع القلم قراءة وكتابة إلا أنني فقدت عنصر الانبهار لزمن، حتى جعلتني هذه الرواية(حاطة إيدي على قلبي) من فرط انبهاري بتكنيك السرد.
-فكرة الرواية جاءت جديدة كلية وجاءت معالجة الفكرة شديدة الانضباط.
ولولا المعالجة الذكية لهذه الفكرة لوقعت الفكرة وتراخت تماما، فهذه الفكرة ثقيلة وصعبة التناول ورأيت بنفسي الخطورة التي كان من الممكن أن تقتل العمل بأكمله لولا اكتمال أدوات الكاتبة.
- ومن جماليات السرد الروائي لهذه الرواية أنها تركت الشخصيات تعبر عن نفسها في ألمها، وحقدها المطلق، وكراهيتها الرنانة، وسوداويتها المرعبة. لم أجد الافتعال أو محاولة تذويق الشخصيات لتخرج مثالية أو بصورة مفتعلة.
-ونقطة اخرى اتسم بها سرد ايمان هو التأرجح بين التخفيف والتكثيف وكأنك تتنقل بين نغمات نوتة موسيقية، وكتجسيد على ذلك يمكنك الرجوع لفصل بعنوان "التحول الأول" صفحة ١٩٤ حيث جمع مشهد واحد بين كل أنواع المشاعر .. الخوف، الألم، روح الدعابة، الجمال، الحكمة، الشر المطلق.
أحب هذا النوع من الكتابة حيث بإمكان مشهد واحد أن يبكيك ويقتلك ويضحكك ويثير اشمئزازك ويجر كراهيتك وغضبك!!
- تناولت الرواية مفهوم(القيامة)على طريقة التشريح النفسي لتعاطي الأشخاص مع هذا الخلاص:
- � فمثلا شخصية "جميلة" كان تعاملها مع مفهوم الخلاص تعاملا واعيا وشديد الذكاء حتى بلغ إدراكها للقيامة حد غربلتها لوساخات العالم القديم داخل نفسها وإعادة استرجاع المعاناة القاسية في فعل تطهير أخير.
�
وطوال قراءتي لجميلة رأيت جليا استفهام إيمان من خلال التحليل النفسي لهذه الشخصية المحورية(جميلة):
ما مفهوم القيامة النظيفة؟
وهل توجد أصلا قيامة نظيفة؟!
- أما فكرة تعاطي شخصية "مدينة" مع فكرة القيامة بالنكران وعدم الامتنان والغباء المطلق في التعامل مع المعجزة، والوقاحة مع المُخلص نفسه أو صانع القيامة"أسما" فقد جاء ذلك مبررا جدا للخلفية البشعة لعالم مدينة القديم، العالم الذي فقدت فيه إيمانها بكل شيء، حتى أخذها العبث للتعامل بفوضوية مع فرصتها الأخيرة(فرصة القيامة الجديدة).
- أما تناول "نور" للقيامة فتجسد في الزهد الخالص.
-وبخصوص ثريا فكانت هي التجسيد المثالي لفكرة القيامة.
ختاما ايمان التي تتلذذ بحرق احداث الأفلام والروايات لنا، تكتب بطريقة مخادعة لكي لا تتمكن من تنبؤ اي نهاية من نهايات أبطالها، وهذا ماحدث معي في الحبكة الأصلية المحكمة، وخيوط الحبكات المتفرعة والممتدة في كل شخصية من شخصيات الرواية.
أحب بشكل شخصي نوعية الكتابة الملتوية التي تشغل عقلي حتى بعد الانتهاء منها، والتي تحافظ في نفس الوقت على خيط السرد متزنا مع كل هذه الألاعيب النفسية.
Eman Jabal
March 22, 2022
قيامة تحت شجرة الزيتون
يوحي ذلك العنوان باتصال أرضي-سماوي، يؤسس لفضاء محتمل قادم من وحي الكلمات الحالمة ليغرس جذوره تحت وطأة واقع ثقيل، وهو من نوع العناوين الملتبسة التي تدعو للتمهل قبل الاطمئنان إلى صرحها الذي تمثله، ألم تقل الكاتبة في مساحة ما داخل الصرح ذاته: تشغلنا الأسماء أكثر مما تشغلنا مسمياتها. فما القيامة إذًا، وهي التي ننشغل بانتظارها جميعًا، لكننا لم نفكر في معناها العميق المندفع من احتياجنا نحوها، أهي الخلاص؟ النهاية؟ الإجابة؟ الانتقام؟ أم العدالة الإلهية؟ وما حدود اتصال ذلك المعنى العلوي أو المتدفق من دواخلنا بما هو تحت شجرة الزيتون، أي بما هو أرضي أو واقعي ربما، أو حتى دلالي؟
ينفتح الفضاء الروائي في تلك الرواية على ذروة حلمية سيكتشف القارىء فيما بعد أنها كان لا بد منها لينطلق فضاء الكتابة إلى مدار آخر غير مدار الواقع، وفي الوقت ذاته هو بعيد عن الخيال الذي ينفصل عن الواقع ثم يستدعيه إليه، إنه مدار فريد يميز تلك الكتابة ويشي بتفردها وأصالتها الإبداعية، مدار يجعل من الخيال أداة مهمة للتعبير عن حقيقة الواقع والوعي به وإلقاء الضوء على زواياه المعتمة، وسيكتشف القارىء أيضًا أن تلك العتبة الغامضة بعض الشيء هي من نوع تلك الكلمات التي يراها الناس مكتوبة على جدار صخري يسد غابة سحرية، كلمات يتبدى معناها في السير شيئًا فشيئًا داخل الغابة واكتشاف أسرارها، فتزداد قيمتها المتدفقة بالدهشة، وهنا نجد نوع مدهش من الحبكات، الحبكة التي تأتي في البداية في هيئة أحجية بديعة، ثم تنبني على طول السرد ويتسع مدى فضائها، لذا جاءت تلك العتبة في لغة شعرية مكثفة تختزن في داخلها كل الألم والحزن والفرح والحلم المنثور في ظلال الرواية وعلى طول مسارها.
إنها مفتتح عن أسما وعلى لسانها، وأسما هو ابتكار الكاتبة المدهش للشخصية التي تعايش آلام النساء في كل زمن ومكان، وهي التي تجمع مصائر نساء الرواية الأربع، جميلة، مدينة، نور، وثريا، وهنا ممارسة للكتابة الواعية بنفسها، والتي تقدم في خضم تدفقها فلسفة عن فعل الكتابة نفسه، وعلاقتها بالواقع والوجود، بالإنسان وآلامه في كل زمن، بالخبرة البشرية المتجاوزة لحدود الذات إلى الاشتراك مع كل الذوات في حيواتها.
في شخصيات الرواية نجد تشاكلًا بديعًا يوزع بينها تيمات الكتابة وأسئلتها المحتدمة، ومع ذلك حافظ السرد على حضور الشخصيات كشخصيات إنسانية من لحم ودم يستشعر المتلقي وجودها، تستفزه أو يتعاطف معها، يحبها أو يشفق عليها، وللرواية شخصيات أربعة وشخصية أسميها ظلالية تحل في الشخصية الراوية وتنفصل عنها في بعد ميتا-واقعي على غرار الحلول الصوفي، إنها تقنيات سردية محتدمة لها قدرة على تأسيس فضاء أرحب للوعي وأكثر عمقًا وتتحايل على الزوايا المظلمة والمناطق المحظورة ومعضلة التحيز، تلك المعضلات التي تواجه كل سارد يبغي الحفر عميقًا نحو الوعي.
إن الرواية وهي تتخذ من موضوع آلام النساء ومعاناتهن موضوعًا لها لا تنسى أن تؤسس لنا طريقًا ينقذ موضوعاتنا كلها من فخ الاختزال والتنميط، فهي رواية أصوات تستدعي الهامش بكل من فيه وما فيه، وتعبر عن صوت كل امرأة، وتستنطق من تلك الحالات الصامتة وعيًا ينفصل في ذاته عن المقرر والمستقر، ويقترب من الضروري والملح من الأسئلة.
تتنوع تقنيات السرد في الرواية ليمثل المونولوج المحتدم ذروتها الدائمة التي تشدها نحو مسرح التعبير اتصالًا بعمق الشخصيات وهواجسها، وتجربتها.
في العمق تيمة شخصية تبحث عن زواياها في الأخريات، تكمل تيه أيامها بزمنهن، وتصنع خريطة خلاصها من أحلامهن.
من البديع أن يتحول الطعام والمطبخ إلى موضوعات حية داخل تلك الرواية، إنها حقًا التعبير الأدبي عن أنثروبولوجيا الطعام والجسد، كيف تعي المرأة وضعية جسدها في المجتمع، التدخل السافر ضد خصوصيته، أو المساحة الآمنة له، الطعام تيمة تجسد سلطة الحماة (شرهة/ تحضير زوجة الابن الطعام كل صباح)، وتيمة تجسد الخلاص، تجتمع النسوة دائما حول أطعمة ومشروبات يشتهينها، وفي مشهد الخلاص الأخير نجد هذا جليًا، ثم كتيمة تعبر عن مساحة راحة ومقاومة لواقع بائس ومجحف (امرأة تتخذ من الطعام والمطبخ مساحتها الخاصة داخل بيت تتعرض للتسلط فيه)، تتنوع الأطعمة مع وصف عذب يلقي بظلاله الشهية على السرد، أطعمة من الريف، ووصفات من المدينة، وأصناف من المطاعم.
لا يسعني في النهاية إلا الاحتفاء بهذا السرد الذي يلتهمه القارئ من فرط تدفقه كجملة واحدة، ورغم ثقل الوعي فيه إلا أن له خفة تطفو بالمتلقي على الألم واستحكام المشاعر الحارة بالغبن، ولأن الرواية أولًا ترنو إلى وعيها الخاص الناشيء عن وعي الشخصية بحالها وعالمها فهنا تفرد آخر هو وعي الشخصية بحال الشخصية المقابلة، بعالمها المخبوء تحت ما توجهه من تسلط، هنا تظهر الشخصية التي تبحث بعمق عن جذور تلك العلاقة الملتبسة والإشكالية، تسمو على ألمها الخاص، وتسترسل مع جينات الألم القادم من بعد آخر خلف شخصية الأم، إنها تقنية سردية فذة تمنح الرواية صوتًا مهمش��ا جديدًا _والرواية رواية أصوات من المقام الرفيع_ حتى لو كان هذا الصوت مهمش بأمر من صاحبه.
وإذ يقول باختين عن الرواية أنها التنوع الاجتماعي للغات والأصوات الفردية تنوعًا منظمًا أدبيًا، نجد هنا رواية تحفر عميقًا نحو هدفها.
هذه هي بؤرة الرواية وذروتها، إذ تستدعي كل السرد إليها لتفتل مونولوجًا صاخبًا من أصوات النساء المهمشات، مستقصية كل عوامل التهميش وأطرافه، لا مولية طرف على حساب آخر.
يوحي ذلك العنوان باتصال أرضي-سماوي، يؤسس لفضاء محتمل قادم من وحي الكلمات الحالمة ليغرس جذوره تحت وطأة واقع ثقيل، وهو من نوع العناوين الملتبسة التي تدعو للتمهل قبل الاطمئنان إلى صرحها الذي تمثله، ألم تقل الكاتبة في مساحة ما داخل الصرح ذاته: تشغلنا الأسماء أكثر مما تشغلنا مسمياتها. فما القيامة إذًا، وهي التي ننشغل بانتظارها جميعًا، لكننا لم نفكر في معناها العميق المندفع من احتياجنا نحوها، أهي الخلاص؟ النهاية؟ الإجابة؟ الانتقام؟ أم العدالة الإلهية؟ وما حدود اتصال ذلك المعنى العلوي أو المتدفق من دواخلنا بما هو تحت شجرة الزيتون، أي بما هو أرضي أو واقعي ربما، أو حتى دلالي؟
ينفتح الفضاء الروائي في تلك الرواية على ذروة حلمية سيكتشف القارىء فيما بعد أنها كان لا بد منها لينطلق فضاء الكتابة إلى مدار آخر غير مدار الواقع، وفي الوقت ذاته هو بعيد عن الخيال الذي ينفصل عن الواقع ثم يستدعيه إليه، إنه مدار فريد يميز تلك الكتابة ويشي بتفردها وأصالتها الإبداعية، مدار يجعل من الخيال أداة مهمة للتعبير عن حقيقة الواقع والوعي به وإلقاء الضوء على زواياه المعتمة، وسيكتشف القارىء أيضًا أن تلك العتبة الغامضة بعض الشيء هي من نوع تلك الكلمات التي يراها الناس مكتوبة على جدار صخري يسد غابة سحرية، كلمات يتبدى معناها في السير شيئًا فشيئًا داخل الغابة واكتشاف أسرارها، فتزداد قيمتها المتدفقة بالدهشة، وهنا نجد نوع مدهش من الحبكات، الحبكة التي تأتي في البداية في هيئة أحجية بديعة، ثم تنبني على طول السرد ويتسع مدى فضائها، لذا جاءت تلك العتبة في لغة شعرية مكثفة تختزن في داخلها كل الألم والحزن والفرح والحلم المنثور في ظلال الرواية وعلى طول مسارها.
إنها مفتتح عن أسما وعلى لسانها، وأسما هو ابتكار الكاتبة المدهش للشخصية التي تعايش آلام النساء في كل زمن ومكان، وهي التي تجمع مصائر نساء الرواية الأربع، جميلة، مدينة، نور، وثريا، وهنا ممارسة للكتابة الواعية بنفسها، والتي تقدم في خضم تدفقها فلسفة عن فعل الكتابة نفسه، وعلاقتها بالواقع والوجود، بالإنسان وآلامه في كل زمن، بالخبرة البشرية المتجاوزة لحدود الذات إلى الاشتراك مع كل الذوات في حيواتها.
في شخصيات الرواية نجد تشاكلًا بديعًا يوزع بينها تيمات الكتابة وأسئلتها المحتدمة، ومع ذلك حافظ السرد على حضور الشخصيات كشخصيات إنسانية من لحم ودم يستشعر المتلقي وجودها، تستفزه أو يتعاطف معها، يحبها أو يشفق عليها، وللرواية شخصيات أربعة وشخصية أسميها ظلالية تحل في الشخصية الراوية وتنفصل عنها في بعد ميتا-واقعي على غرار الحلول الصوفي، إنها تقنيات سردية محتدمة لها قدرة على تأسيس فضاء أرحب للوعي وأكثر عمقًا وتتحايل على الزوايا المظلمة والمناطق المحظورة ومعضلة التحيز، تلك المعضلات التي تواجه كل سارد يبغي الحفر عميقًا نحو الوعي.
إن الرواية وهي تتخذ من موضوع آلام النساء ومعاناتهن موضوعًا لها لا تنسى أن تؤسس لنا طريقًا ينقذ موضوعاتنا كلها من فخ الاختزال والتنميط، فهي رواية أصوات تستدعي الهامش بكل من فيه وما فيه، وتعبر عن صوت كل امرأة، وتستنطق من تلك الحالات الصامتة وعيًا ينفصل في ذاته عن المقرر والمستقر، ويقترب من الضروري والملح من الأسئلة.
تتنوع تقنيات السرد في الرواية ليمثل المونولوج المحتدم ذروتها الدائمة التي تشدها نحو مسرح التعبير اتصالًا بعمق الشخصيات وهواجسها، وتجربتها.
في العمق تيمة شخصية تبحث عن زواياها في الأخريات، تكمل تيه أيامها بزمنهن، وتصنع خريطة خلاصها من أحلامهن.
من البديع أن يتحول الطعام والمطبخ إلى موضوعات حية داخل تلك الرواية، إنها حقًا التعبير الأدبي عن أنثروبولوجيا الطعام والجسد، كيف تعي المرأة وضعية جسدها في المجتمع، التدخل السافر ضد خصوصيته، أو المساحة الآمنة له، الطعام تيمة تجسد سلطة الحماة (شرهة/ تحضير زوجة الابن الطعام كل صباح)، وتيمة تجسد الخلاص، تجتمع النسوة دائما حول أطعمة ومشروبات يشتهينها، وفي مشهد الخلاص الأخير نجد هذا جليًا، ثم كتيمة تعبر عن مساحة راحة ومقاومة لواقع بائس ومجحف (امرأة تتخذ من الطعام والمطبخ مساحتها الخاصة داخل بيت تتعرض للتسلط فيه)، تتنوع الأطعمة مع وصف عذب يلقي بظلاله الشهية على السرد، أطعمة من الريف، ووصفات من المدينة، وأصناف من المطاعم.
لا يسعني في النهاية إلا الاحتفاء بهذا السرد الذي يلتهمه القارئ من فرط تدفقه كجملة واحدة، ورغم ثقل الوعي فيه إلا أن له خفة تطفو بالمتلقي على الألم واستحكام المشاعر الحارة بالغبن، ولأن الرواية أولًا ترنو إلى وعيها الخاص الناشيء عن وعي الشخصية بحالها وعالمها فهنا تفرد آخر هو وعي الشخصية بحال الشخصية المقابلة، بعالمها المخبوء تحت ما توجهه من تسلط، هنا تظهر الشخصية التي تبحث بعمق عن جذور تلك العلاقة الملتبسة والإشكالية، تسمو على ألمها الخاص، وتسترسل مع جينات الألم القادم من بعد آخر خلف شخصية الأم، إنها تقنية سردية فذة تمنح الرواية صوتًا مهمش��ا جديدًا _والرواية رواية أصوات من المقام الرفيع_ حتى لو كان هذا الصوت مهمش بأمر من صاحبه.
وإذ يقول باختين عن الرواية أنها التنوع الاجتماعي للغات والأصوات الفردية تنوعًا منظمًا أدبيًا، نجد هنا رواية تحفر عميقًا نحو هدفها.
هذه هي بؤرة الرواية وذروتها، إذ تستدعي كل السرد إليها لتفتل مونولوجًا صاخبًا من أصوات النساء المهمشات، مستقصية كل عوامل التهميش وأطرافه، لا مولية طرف على حساب آخر.
August 24, 2023
“نري� أن نشفى من جروحنا و آلامنا ، رغبا� منا بالعيش في كون آخر أو تقوم قيامتنا للخلاص من كل هذا العذاب .. استبعدنا في تلك الحياة ، أساسيات الكل يراها عادي أن نفقدها مثل "الحب" ، "الحياة" و المقصود بالحياة هي العيشة التي نريدها . أربع نساء وجدا منقذ أو صوت يسمعهم تحت شجرة الزيتون ، تسمى “أسما� ، فهل من مساعدة ؟ �
-نفسي / أدب رسائل .
-إهداء الألم ، جاء قويًا.
-ربكة البداية “أسم�"، كطيف يعطينا إشارة للتركيز على سبب ظهورها في الرواية ، أسما بالنسبة لي هي الشخصية المحورية محركة باقي النساء و سيظهر ذلك بوضوح في آواخر الرواية .
-سرد شعري ، لغة إيمان منقاه بعناية على هيئة شعر ، بالقوافي في آخر الجمل ، زاد متعة للرواية مع اقتباسات جميلة ممكن الاحتفاظ بها .
-شخصية جميلة : تطرح لنا شعور الخوف منذ الصغر ، “الخو� ابتلع شعلة حماسي � ، “الخو� من الفشل � ، “الخو� من الآخرين الذين يقفون لي بسكاكين مطابخ العالم � ص٢٥ .
-العنف الأسري من زوج يبرحها الضرب ، أم متسلطة.
-ذكر أسباب الاكتئاب التي تنشب للاشخاص كالوحدة ، اكتئاب ما بعد الولادة ، الاكتئاب الناتج عن الخوف فيزيد حدته بوسواس قهري .
-معاناة جميلة من الوحدة، و ارادت أن تنفصل بخلق عالم آخر بجعل الكتب رفقائها و رفوف مكتباتها هو مكانها الآمن .
-القيامة هنا رمزيتها "انتباه الناس لمعاناه المرأة � مثل قيام الناس من غفلتهم لحساب يوم القيامة .
-“مدينة� : رمزية اسم مدينة يوحي بتهكم الاسم ، تريد مدينة تؤويها كبقعة أرض تمحض كراهيتها و سوداوية نفسها من الآخرين ، تنعم بحب حرمت منه ، بيت آمن تشكله كما تريد ، تمحي آلام ذكراها من الختان و مساوئه ..
-قسوة مشهد ختان “مدينة� و الأشد قسوة منه جرح نفسها عمد كنوع من التلذذ بالآلام ص٩٥ ، ص٩٦ .
-هناك أشياء مشتركة بين الأربع نساء في حياتهن : العنف الأسري : تسلط الأم أو الأب ، قسوة الأهالي لأبنائهن ، قسوة الزوج في كل واحدة منهن على حدى، يشكل كل أنواع العنف دائرة يعيد صياغتها مع كل جيل ليصيروا بنفس درب العنف الذي ولدوا منه .
-ينبت سؤال : هل نوزع عقدنا على أبنائنا ليصيروا بنفس الطريق ، أشخاص محملة بنفس العقد النفسية ؟
-هل من الممكن إزالة كل الآلام المترسبة في القلب و بدء من جديد ؟
-نريد شخص يمد يد العون لنا، منصتا" بآلامنا و يطيب جروحنا باحثين عن حلول ..
-العناق رمزية الدفء ووسيلة التواصل للتعبير عن حب الآخرين عندما تتوارى الكلمات .
-تعاطفت مع “نور� ووددت الانتقام لها .. شُعرت بآلامي اندمجت مع آلام الشخصيات و تذكرت وجعي “أنا� و ليس “وجعهن� .
-مفاجئة غير متوقعة و حبكة ملتوية عبقرية ، احييكي عليها .
-جزء “أسما� هو الأمتع لي على الإطلاق بذكر تفاصيل الريف و عاداتهم قديمًا، مشاهد ضحكت فيها برغم سواد المواقف ، ألا إنها كوميديا سوداء .
-الرسائل هي وسيلة للبوح بمكنون المشاعر ، كما ذكرت من قبل هي وسيلة اتصال للشخص المنقذ في حياتنا .
-أحببت النهاية
-تقييمي ٥/٥ .
June 26, 2022
كلام انطباعي مش ريفيو كامل لغاية ما نكتب ريفيو كامل
.........
الكتاب ده هيكون واحد من أهم الكتب ال هقرأها السنة دي والتجربة التانية مع الكاتبة بعد مجموعتها القصصية "لا أحد ينجو من آنا فونتينا" وال كانت واحدة من أجمل المجموعات القصصية ال قريتها مع قلة قرايتي للمجموعات القصصية.
الكاتبة قدرت تعرض معاناة الأربع شخصيات بشكل بسيط وال خلاني مع كأبة ذكريات الشخصيات الأربعة التهم صفحات الرواية دون إحساس بالوقت واستمتع بيها وبالأسلوب المميز واللغة القوية
وطريقة الخلاص ال وضحت في النهاية ال قامت على أساسها فكرة الرواية قدمتها بشكل رائع وغير منفر وملفت.
العمل مميز ومن الأعمال ال هقرأها تاني واحب أتكلم عنها أكتر وأكتر وارشحها لغيري ويكون ضمن قائمة قراءة أي شخص.
.........
الكتاب ده هيكون واحد من أهم الكتب ال هقرأها السنة دي والتجربة التانية مع الكاتبة بعد مجموعتها القصصية "لا أحد ينجو من آنا فونتينا" وال كانت واحدة من أجمل المجموعات القصصية ال قريتها مع قلة قرايتي للمجموعات القصصية.
الكاتبة قدرت تعرض معاناة الأربع شخصيات بشكل بسيط وال خلاني مع كأبة ذكريات الشخصيات الأربعة التهم صفحات الرواية دون إحساس بالوقت واستمتع بيها وبالأسلوب المميز واللغة القوية
وطريقة الخلاص ال وضحت في النهاية ال قامت على أساسها فكرة الرواية قدمتها بشكل رائع وغير منفر وملفت.
العمل مميز ومن الأعمال ال هقرأها تاني واحب أتكلم عنها أكتر وأكتر وارشحها لغيري ويكون ضمن قائمة قراءة أي شخص.
June 7, 2022
اسم الرواية : قيامة تحت شجرة الزيتون
اسم الكاتبة : إيمان جبل
عدد الصفحات : صفحة ٢١٤
الدار الناشرة : دار الوردة
تبدأ الرواية بـ ظهور البطلة الأولى لها "جميلة" ثم يتتابع ظهور الثلاث بطلات الأخريات "مدينة، نور، ثريا"، حيثُ كل فصلٍ من الفصول الأولى كان على لسان بطلةٍ من البطلات الأربع، تحكي قصتها بلسانها الخاص وظروف نشأتها ومشاعرها، ثم بعد ذلك مع الأحداث يجتمعن كلهن ليبدأ التشويق الحقيقي والأحداث المهمة في الرواية. وجدت نفسي في كل السطور التي قرأتها.. في حياة كلٍ منهن كنت أجد شيئًا مني ومن حياتي، وأيضًا كتبت أفكارًا كانت تدور برأسي وأشياء كتبتها ولم يرها أحد.. كنت أقرأ كأنني من كتب هذا ومن شعر بكل هذا.
الرواية تعتبر اجتماعية تُحاكي مشاكل من الواقع، حيث تجد نفسك تتعاطف مع كل بطلة تحديدًا عندما تجسد الكاتبة مشاعر كل منهن باحترافية تجبرك على التأثر بظروفهن والانبهار في آن واحد بسبب تكامل عنصري العقل والمشاعر في الرواية؛
"أعيش على هامِش شعوري بالآخرين، وأكره نفسي وأتمنى لو أموت!"
الفُصحى كانت لُغة السرد والحوار، فيما عدا كلمات بسيطة كُتبت بالعامية السوقية لغرضٍ معين عند الكاتبة كأن تُظهر مستوى المعيشة المتدني الذي عاشت فيه إحدي البطلات مثلاً، وأسلوب الكاتبة قويٌ مُنمَّق، ولُغتها مُحكمَة مُهذَّبة، استمتعتُ كثيرًا بطريقتها في السرد واستغرقتني القراءة بالدهشة طيلة الرواية، لا أخطاء لغوية ولا نحوية ولا يشوب لغة الكاتبة أي عيب.
-شعرت بقليلٍ من الملل في بعض المواضع، أنهيتها على العديد من الجلسات لا أتذكر عددها، في بدايتها جذبت إنتباهي ونهايتها أيضًا لكن بالوسط.. تشتت إنتباهي كثيرًا.. وكان السرد يطول ويطول
لكن في سياق القصة.. لم تخرج الكاتبة عن الأحداث أبدًا.
"اقتباس"
- لا مكان لي هُنا كمان لم يكن لي مكانٌ في أي مكانٍ عرفته.
الجوانب الفنيَّة للرواية كانت مُبهرة، أحكمت ذكر التفاصيل والحبكة دون أن يكون هناك خللاً أو مُغالطة في الأحداث، بل كانت مُشوِّقة للغاية، وعن نفسي بلغت دهشتي أشدها مع الخاتمة في فصل النهاية إذ صُدِمتُ عند ظهور حقيقة لم تُلمِّح لها الكاتبة حتى طيلة الفصول وتأثرتُ بشكلٍ كبير مما جعلني أودُّ إعادة قراءة الرواية مرة أخرى لأربط الأحداث بناء على هذه الحقيقة! تكوين الرواية وتكامل أركانها كان مُدهشًا بحق.
"اقتباس."
-أمي تريدني مثاليةً، وقد عشت أعوامًا أحاول التخلص من هوس المثالية.
أكثر الفصول التي أحببتها هو فصل "مَدينة"
الغلاف: ٥/٥
نال إعجابي، وكان أول الأشياء التي جذبت إنتباهي كعادة الكاتبة لها ذوقٌ رفيع في اختيار الألوان واللوحات على كُتبها، وهو مناسب تمامًا لأحداث الرواية.
والرواية: ٤/٥
ليس تقليلاً من أي شيء بداخلها، إنها لوحة مرسومة بدقه وإحترافية.
اسم الكاتبة : إيمان جبل
عدد الصفحات : صفحة ٢١٤
الدار الناشرة : دار الوردة
تبدأ الرواية بـ ظهور البطلة الأولى لها "جميلة" ثم يتتابع ظهور الثلاث بطلات الأخريات "مدينة، نور، ثريا"، حيثُ كل فصلٍ من الفصول الأولى كان على لسان بطلةٍ من البطلات الأربع، تحكي قصتها بلسانها الخاص وظروف نشأتها ومشاعرها، ثم بعد ذلك مع الأحداث يجتمعن كلهن ليبدأ التشويق الحقيقي والأحداث المهمة في الرواية. وجدت نفسي في كل السطور التي قرأتها.. في حياة كلٍ منهن كنت أجد شيئًا مني ومن حياتي، وأيضًا كتبت أفكارًا كانت تدور برأسي وأشياء كتبتها ولم يرها أحد.. كنت أقرأ كأنني من كتب هذا ومن شعر بكل هذا.
الرواية تعتبر اجتماعية تُحاكي مشاكل من الواقع، حيث تجد نفسك تتعاطف مع كل بطلة تحديدًا عندما تجسد الكاتبة مشاعر كل منهن باحترافية تجبرك على التأثر بظروفهن والانبهار في آن واحد بسبب تكامل عنصري العقل والمشاعر في الرواية؛
"أعيش على هامِش شعوري بالآخرين، وأكره نفسي وأتمنى لو أموت!"
الفُصحى كانت لُغة السرد والحوار، فيما عدا كلمات بسيطة كُتبت بالعامية السوقية لغرضٍ معين عند الكاتبة كأن تُظهر مستوى المعيشة المتدني الذي عاشت فيه إحدي البطلات مثلاً، وأسلوب الكاتبة قويٌ مُنمَّق، ولُغتها مُحكمَة مُهذَّبة، استمتعتُ كثيرًا بطريقتها في السرد واستغرقتني القراءة بالدهشة طيلة الرواية، لا أخطاء لغوية ولا نحوية ولا يشوب لغة الكاتبة أي عيب.
-شعرت بقليلٍ من الملل في بعض المواضع، أنهيتها على العديد من الجلسات لا أتذكر عددها، في بدايتها جذبت إنتباهي ونهايتها أيضًا لكن بالوسط.. تشتت إنتباهي كثيرًا.. وكان السرد يطول ويطول
لكن في سياق القصة.. لم تخرج الكاتبة عن الأحداث أبدًا.
"اقتباس"
- لا مكان لي هُنا كمان لم يكن لي مكانٌ في أي مكانٍ عرفته.
الجوانب الفنيَّة للرواية كانت مُبهرة، أحكمت ذكر التفاصيل والحبكة دون أن يكون هناك خللاً أو مُغالطة في الأحداث، بل كانت مُشوِّقة للغاية، وعن نفسي بلغت دهشتي أشدها مع الخاتمة في فصل النهاية إذ صُدِمتُ عند ظهور حقيقة لم تُلمِّح لها الكاتبة حتى طيلة الفصول وتأثرتُ بشكلٍ كبير مما جعلني أودُّ إعادة قراءة الرواية مرة أخرى لأربط الأحداث بناء على هذه الحقيقة! تكوين الرواية وتكامل أركانها كان مُدهشًا بحق.
"اقتباس."
-أمي تريدني مثاليةً، وقد عشت أعوامًا أحاول التخلص من هوس المثالية.
أكثر الفصول التي أحببتها هو فصل "مَدينة"
الغلاف: ٥/٥
نال إعجابي، وكان أول الأشياء التي جذبت إنتباهي كعادة الكاتبة لها ذوقٌ رفيع في اختيار الألوان واللوحات على كُتبها، وهو مناسب تمامًا لأحداث الرواية.
والرواية: ٤/٥
ليس تقليلاً من أي شيء بداخلها، إنها لوحة مرسومة بدقه وإحترافية.
October 26, 2022
"قيامة تحت شجرة الزيتون"
هذه الرواية تواسيني تواسيني كثيرا كثيرا ❤️
منقطعة عن قراءة الروايات منذ فترة كبيره فكانت العودة إليها برواية مثل هذه تجعلك تشعر بأنك تقرأ لشخص قديم وليست من إصدارات ٢٠٢٢.... حقيقة تحدثت الرواية عن جوانب كثيرة تحدث لي ولكثير من النساء حيث جمعت الكاتبة آهاتنا وصاغتها في حروف عبقة، وسياق مدهش. وأسما أسرتني بجمالها فكان تعبيرا جل ما يكون ..أحب الحس التأملي لدى الكاتبة وجدته في بعض أجزاء الرواية وأعجبني كثيرا حديث الكاتبة ووصفها للأحداث حيث كانت تمزج بين الأدب والمطبخ والحزن والدموع والانتشاء و أحداث الحياة والفن ، وكأني أشرب كوبا من الشاي مع صديقتي المفضلة.لغة الرواية مسترسلة تجعلك تعيد قراءة الكلمات عشرات المرات.أعجبني الكثير من الإقتباسات التي تعبر عني وهذه التعبيرات أكون من أعماقي ممتنة لكاتبها عندما أجدها. أحببت الرواية كثيرا كثيرا وأتمنى أن تقرأها جميع صديقاتي ليعلمن أنهن لسن وحدهن ❤️🌿
فكرة الرواية رائعة أن تنسج عالم وبه معجزات ونساء يتحررن وأشياء كثيرة كثيرة ، أتعجب فعلا لخيال الكتاب كيف يحيكون هذه العوالم المتشابكة. وبعد قراءة هذه العوالم ترتبط بذهن الشخص وكأنه عاشها وخاض غمارها ... ربما هذه فائدة كبرى للقراءة حيث تسافر لخيال الكاتب، وتعيش معه ما يفكر به، وما يصنعه لنا.
*النهاية لم أكن أتوقعها بتاتاً وأحب هذا النوع الذي يفاجئني فيه الكاتب.
هذه الرواية تواسيني تواسيني كثيرا كثيرا ❤️
منقطعة عن قراءة الروايات منذ فترة كبيره فكانت العودة إليها برواية مثل هذه تجعلك تشعر بأنك تقرأ لشخص قديم وليست من إصدارات ٢٠٢٢.... حقيقة تحدثت الرواية عن جوانب كثيرة تحدث لي ولكثير من النساء حيث جمعت الكاتبة آهاتنا وصاغتها في حروف عبقة، وسياق مدهش. وأسما أسرتني بجمالها فكان تعبيرا جل ما يكون ..أحب الحس التأملي لدى الكاتبة وجدته في بعض أجزاء الرواية وأعجبني كثيرا حديث الكاتبة ووصفها للأحداث حيث كانت تمزج بين الأدب والمطبخ والحزن والدموع والانتشاء و أحداث الحياة والفن ، وكأني أشرب كوبا من الشاي مع صديقتي المفضلة.لغة الرواية مسترسلة تجعلك تعيد قراءة الكلمات عشرات المرات.أعجبني الكثير من الإقتباسات التي تعبر عني وهذه التعبيرات أكون من أعماقي ممتنة لكاتبها عندما أجدها. أحببت الرواية كثيرا كثيرا وأتمنى أن تقرأها جميع صديقاتي ليعلمن أنهن لسن وحدهن ❤️🌿
فكرة الرواية رائعة أن تنسج عالم وبه معجزات ونساء يتحررن وأشياء كثيرة كثيرة ، أتعجب فعلا لخيال الكتاب كيف يحيكون هذه العوالم المتشابكة. وبعد قراءة هذه العوالم ترتبط بذهن الشخص وكأنه عاشها وخاض غمارها ... ربما هذه فائدة كبرى للقراءة حيث تسافر لخيال الكاتب، وتعيش معه ما يفكر به، وما يصنعه لنا.
*النهاية لم أكن أتوقعها بتاتاً وأحب هذا النوع الذي يفاجئني فيه الكاتب.
August 15, 2022
قيامة تحت شجرة الزيتون| إيمان جبل.
Eman Jabal
****
عزيزتي إيمان،
شعور بالاكتمال..
شعور لا يعرف وقتًا ولا نظامًا.
راودني عن نفسي في حكاية، صمت الحكاية وصخبها، ترقب الحدوتة ثم سرد طويل لا ينتهي إلا وقلبي يرتعش، أرتجف وأبكي وأردد..
أنا أيضًا أحتاج أن أحكي لكِ يا أسما.
أنا أيضًا أحتاج أن أحكي لكِ يا إيمان.
أولًا كأني جميلة..
سأحكي لكِ كيف عرفتك المرة الأولى، قبل معرض القاهرة 2022 أعجبني غلاف رواية ولم تسنح لي فرصة وقتها أن أقرأ أو أعرف أكثر من طلب صداقة ومن يومها وأن أُذكِّر نفسي، عليّ أن أقرأ هذه الرواية.
سأحكي لك أنني من السطور الأولى لم أتحمل، فورًا كلمتك، أخبرتك أنني مبسوطة جدًا، أحببت السرد، وقوة اللغة، أسرتني جميلة، كم أحبها، إنها ذكية ورائعة ومؤمنة، تعرف متى تتكلم ومتى تصمت، لديها قوة كبيرة في غربلة كل الحكايات حولها وأثرها لا يزول.
ثانيًا كأنني مدينة..
أقاوم "مدينة" داخلي كل يوم، أقاوم تسرعي، أفكاري المتهورة، غبائي الذي قد يدفعني إلى هدم عالم بأكمله على هامش نصف فكرة لم يتأكد حقيقت��ا بعد، يعني مثلًا منذ عام أو أقل ببضعة أشهر تعاملت بفوضوية مع فرصة انتظرتها كثيرًا والآن عليّ أن انتظر فرصة أخرى أو قيامة جديدة.
ثالثًا كأنني نور..
مثل نور، عندي "رحمة"، عرفتها صدفة منذ سنتين، بالمناسبة حكيت لها عن الرواية وقالت أنها ستقرأها قريبًا، رحمة التي أسير نحوها بثقل حكاياتي وتهرول هي نحوي بصبر لا ينفذ، وأنا مشاعري أمية لا أجيد الكتابة ولا أعرف الكلمات المناسبة، فقط أكتفي بأنني تعبت، مللت، وشعور الفشل لا يختفي، ورحمة تتحمل التعب والملل وتخبرني أني لا أقدر قيمة نفسي، قامت القيامة وفزت بالنعيم وقابلت "رحوم".
رابعًا كأنني ثريا..
ثريا البداية والنهاية، مغزى الحكاية، التجسيد المثالي للحدوتة، طاغوت الرواية وسلام الحبكة.
ملهمة ثريا، قد لا أجيد الحديث عنها لأني لا أعرف كيف أكونها، وهي أكبر من أن تكونني.
لفرط ما أحببت السطور عنها في كل الحكايات، كنت أتخيلها أمامي، أمنحها سلاحًا تحارب به، أدعو لها بالأمان، وانتظر أن أسمعها تردد أغنية ما قبل النوم، فـ أغفو جوارها مبتسمة مدركة حقيقتها النقية.
شعور بالاكتمال..
شعور حلو، عمل يُفقِد الهوية، يهزم العقل وكل لحظاته الوردية، يجبرك عن التراجع عن حماقات الحياة والعشق، يخفي الأطماع ويُنبِت شعورًا غريبًا اسمه الخلاص.
قيامة وهمية!..
حريق..
صفعة حتى تستوعب الدرس..
غربة وحزن.
قيامة جديدة!..
رائحة المطر..
نسيم الصباح وصوت فيروز..
انتماء وصبر.
#إسراءباي
#ريڤيولذيذ
Eman Jabal
****
عزيزتي إيمان،
شعور بالاكتمال..
شعور لا يعرف وقتًا ولا نظامًا.
راودني عن نفسي في حكاية، صمت الحكاية وصخبها، ترقب الحدوتة ثم سرد طويل لا ينتهي إلا وقلبي يرتعش، أرتجف وأبكي وأردد..
أنا أيضًا أحتاج أن أحكي لكِ يا أسما.
أنا أيضًا أحتاج أن أحكي لكِ يا إيمان.
أولًا كأني جميلة..
سأحكي لكِ كيف عرفتك المرة الأولى، قبل معرض القاهرة 2022 أعجبني غلاف رواية ولم تسنح لي فرصة وقتها أن أقرأ أو أعرف أكثر من طلب صداقة ومن يومها وأن أُذكِّر نفسي، عليّ أن أقرأ هذه الرواية.
سأحكي لك أنني من السطور الأولى لم أتحمل، فورًا كلمتك، أخبرتك أنني مبسوطة جدًا، أحببت السرد، وقوة اللغة، أسرتني جميلة، كم أحبها، إنها ذكية ورائعة ومؤمنة، تعرف متى تتكلم ومتى تصمت، لديها قوة كبيرة في غربلة كل الحكايات حولها وأثرها لا يزول.
ثانيًا كأنني مدينة..
أقاوم "مدينة" داخلي كل يوم، أقاوم تسرعي، أفكاري المتهورة، غبائي الذي قد يدفعني إلى هدم عالم بأكمله على هامش نصف فكرة لم يتأكد حقيقت��ا بعد، يعني مثلًا منذ عام أو أقل ببضعة أشهر تعاملت بفوضوية مع فرصة انتظرتها كثيرًا والآن عليّ أن انتظر فرصة أخرى أو قيامة جديدة.
ثالثًا كأنني نور..
مثل نور، عندي "رحمة"، عرفتها صدفة منذ سنتين، بالمناسبة حكيت لها عن الرواية وقالت أنها ستقرأها قريبًا، رحمة التي أسير نحوها بثقل حكاياتي وتهرول هي نحوي بصبر لا ينفذ، وأنا مشاعري أمية لا أجيد الكتابة ولا أعرف الكلمات المناسبة، فقط أكتفي بأنني تعبت، مللت، وشعور الفشل لا يختفي، ورحمة تتحمل التعب والملل وتخبرني أني لا أقدر قيمة نفسي، قامت القيامة وفزت بالنعيم وقابلت "رحوم".
رابعًا كأنني ثريا..
ثريا البداية والنهاية، مغزى الحكاية، التجسيد المثالي للحدوتة، طاغوت الرواية وسلام الحبكة.
ملهمة ثريا، قد لا أجيد الحديث عنها لأني لا أعرف كيف أكونها، وهي أكبر من أن تكونني.
لفرط ما أحببت السطور عنها في كل الحكايات، كنت أتخيلها أمامي، أمنحها سلاحًا تحارب به، أدعو لها بالأمان، وانتظر أن أسمعها تردد أغنية ما قبل النوم، فـ أغفو جوارها مبتسمة مدركة حقيقتها النقية.
شعور بالاكتمال..
شعور حلو، عمل يُفقِد الهوية، يهزم العقل وكل لحظاته الوردية، يجبرك عن التراجع عن حماقات الحياة والعشق، يخفي الأطماع ويُنبِت شعورًا غريبًا اسمه الخلاص.
قيامة وهمية!..
حريق..
صفعة حتى تستوعب الدرس..
غربة وحزن.
قيامة جديدة!..
رائحة المطر..
نسيم الصباح وصوت فيروز..
انتماء وصبر.
#إسراءباي
#ريڤيولذيذ
January 25, 2023
#قيامة_تحت_شجرة_الزيتون رواية للكاتبة إيمان جبل
التقييم: خمس نجوم
عدد الصفحات: 244 صفحة
#أبجد
قراءة رواية قيامة تحت شجرة الزيتون تمنح شعورًا بالتحرر، مجموعة من النساء يجتمعن في منزل وقد استضافتهن (أسما) التي ادعت تخليصهن من معاناتهن المختلفة ومنحهن بداية جديدة.
كانت رسائل الاعترافات التي يرسلونها إلى أسما، نوعًا من التحرر من الألم وفهم الذات وترتيب كراكيبها حتى يستطعن الخروج إلى النور.
تنوع تركبية النسوة داخل المنزل كان متكاملًا، وكأن الضحايا/ الجناة يتواجهون ولكن من زاويا مختلفة في هذا المكان.
جميع الشخصيات كان بوحها مؤثرًا، ولكني تأثرت بشخصية مدينة للغاية، كانت كلا منهن لديها نقطة نور ومضت في حياتها إلا مدينة ربما هذه السيدة العجوز التي كانت تهاتفها لفترة ثم رحلت بعدها، كل شيء مر في حياتها بخ فيها الكثير من السم، سعدت أنها وجدت ضالتها في النهاية.
كما أحببت مفاجأة ثريا
فكرة تنفيذ العقاب والخلاص، الذي نفذته أسما لهن، رغم كونها ليست أخلاقية لكنها مريحة للأعصاب في ظل عالم يدهس النساء كل يوم دون أن يرف له جفن
أول مرة أقرأ لإيمان جبل وأحببت عالمها، نقلت لي كل هذا الألم وأنا اتلهف للخلاص والانعتاق منه، كانت الاعترافات سلسة صيغت بلغة سردية عذبة نقلت لنا ما عشنه في الماضي وما يتغير فيهن بالحاضر، فكان التحرر هو الشعور المصاحب لقراءة هذا العمل.
شكرا إيمان جبل على هذا العمل الرائع وفي ترقب لروايتك الجديدة ❤️
🔴 بعض الإقتباسات من العمل 🔴
� «نحن أبناء عُقَدِنا الأولى». �
� لذا ربما من الأفضل لي أن أعود بنفسي إلى عقدي الأولى ربما أتحصل على نجاتي، أو أستخلصها من بين الركام. �
� أفتح عيني على هذا الإجرام الجديد الذي فرَّغه بنفسه في دمي، ولا أفزع. إجرام مكنني من النجاة أخيرًا بعد أحد عشر عامًا من ممارسة نظيره عليَّ دون أن يراه أحد وأنا لن أسميه إجرامًا، بل سأسميه عدالة، عدالة وحش*ية ربما. �
� أوليست العدالة والوحشية منحدرتين من النَّسَب نفسه؟ �
� أحبس نفسي في المطبخ وأنا أضع سماعات الأذن محاولة فصل نفسي عنهم. أرتب الأطباق، ألمع الأرفف، أعيد مسح الأرضية، أعقمها، أعطرها، أطعم القطط. أجلس في الركن البارد المظلم الذي صنعته خصيصًا من أجل ليالي البكاء بين الثلاجة والنملية. �
� أمسكت النوتة وعدلت كلمة الوحدة مضيفة إليها «الونس».
� الكلمة التالية هي «الأثر»..
� الأثر الوحيد الذي أعرفه بحياتي هو ربطة النعناع الطازجة التي كنت دائمة الاحتفاظ بها في مطبخي �
� عرفت الله فقط في قلب والدة رشا � رأيته في عناقها لي بعد عودتي من المدرسة، ووقوفنا بالمطبخ بالساعات أحكي لها عن قصة بطة الذهب التي تحكيها لنا أبلة عزيزة � وعن حرف الراء الجميل الذي تنطقه مدرِّسة الموسيقى �
� «كيف يدوم الليل إلى الأبد؟
� أرجوك احملي الصباح إليَّ». �
� خرج الطبيب أمام عمتي والبنات وقال ما لقنته إياه جدتي، وهكذا تم إعفائي من تشو**يه كان سيستمر معي مدى الحياة لا أنسى أبدًا ازدواجية مشاعري تجاهها حينما رأيت بنات عماتي بعد إجراء العملية � كيف تمكنت من فعل هذا لهن؟، ألم تكن تقدر على منع ذلك مثلما فعلت معي؟
أعرف أن واحدة في مكاني لا بُدَّ لها من الامتنان لمعروفها، ولكني بسببها عشت عمري كله أنفلق من الازدواجية التي صنعتها بعقلي. �
� كم يلزمنا من الوقت لمحو أثر الحروب القديمة؟ �
التقييم: خمس نجوم
عدد الصفحات: 244 صفحة
#أبجد
قراءة رواية قيامة تحت شجرة الزيتون تمنح شعورًا بالتحرر، مجموعة من النساء يجتمعن في منزل وقد استضافتهن (أسما) التي ادعت تخليصهن من معاناتهن المختلفة ومنحهن بداية جديدة.
كانت رسائل الاعترافات التي يرسلونها إلى أسما، نوعًا من التحرر من الألم وفهم الذات وترتيب كراكيبها حتى يستطعن الخروج إلى النور.
تنوع تركبية النسوة داخل المنزل كان متكاملًا، وكأن الضحايا/ الجناة يتواجهون ولكن من زاويا مختلفة في هذا المكان.
جميع الشخصيات كان بوحها مؤثرًا، ولكني تأثرت بشخصية مدينة للغاية، كانت كلا منهن لديها نقطة نور ومضت في حياتها إلا مدينة ربما هذه السيدة العجوز التي كانت تهاتفها لفترة ثم رحلت بعدها، كل شيء مر في حياتها بخ فيها الكثير من السم، سعدت أنها وجدت ضالتها في النهاية.
كما أحببت مفاجأة ثريا
فكرة تنفيذ العقاب والخلاص، الذي نفذته أسما لهن، رغم كونها ليست أخلاقية لكنها مريحة للأعصاب في ظل عالم يدهس النساء كل يوم دون أن يرف له جفن
أول مرة أقرأ لإيمان جبل وأحببت عالمها، نقلت لي كل هذا الألم وأنا اتلهف للخلاص والانعتاق منه، كانت الاعترافات سلسة صيغت بلغة سردية عذبة نقلت لنا ما عشنه في الماضي وما يتغير فيهن بالحاضر، فكان التحرر هو الشعور المصاحب لقراءة هذا العمل.
شكرا إيمان جبل على هذا العمل الرائع وفي ترقب لروايتك الجديدة ❤️
🔴 بعض الإقتباسات من العمل 🔴
� «نحن أبناء عُقَدِنا الأولى». �
� لذا ربما من الأفضل لي أن أعود بنفسي إلى عقدي الأولى ربما أتحصل على نجاتي، أو أستخلصها من بين الركام. �
� أفتح عيني على هذا الإجرام الجديد الذي فرَّغه بنفسه في دمي، ولا أفزع. إجرام مكنني من النجاة أخيرًا بعد أحد عشر عامًا من ممارسة نظيره عليَّ دون أن يراه أحد وأنا لن أسميه إجرامًا، بل سأسميه عدالة، عدالة وحش*ية ربما. �
� أوليست العدالة والوحشية منحدرتين من النَّسَب نفسه؟ �
� أحبس نفسي في المطبخ وأنا أضع سماعات الأذن محاولة فصل نفسي عنهم. أرتب الأطباق، ألمع الأرفف، أعيد مسح الأرضية، أعقمها، أعطرها، أطعم القطط. أجلس في الركن البارد المظلم الذي صنعته خصيصًا من أجل ليالي البكاء بين الثلاجة والنملية. �
� أمسكت النوتة وعدلت كلمة الوحدة مضيفة إليها «الونس».
� الكلمة التالية هي «الأثر»..
� الأثر الوحيد الذي أعرفه بحياتي هو ربطة النعناع الطازجة التي كنت دائمة الاحتفاظ بها في مطبخي �
� عرفت الله فقط في قلب والدة رشا � رأيته في عناقها لي بعد عودتي من المدرسة، ووقوفنا بالمطبخ بالساعات أحكي لها عن قصة بطة الذهب التي تحكيها لنا أبلة عزيزة � وعن حرف الراء الجميل الذي تنطقه مدرِّسة الموسيقى �
� «كيف يدوم الليل إلى الأبد؟
� أرجوك احملي الصباح إليَّ». �
� خرج الطبيب أمام عمتي والبنات وقال ما لقنته إياه جدتي، وهكذا تم إعفائي من تشو**يه كان سيستمر معي مدى الحياة لا أنسى أبدًا ازدواجية مشاعري تجاهها حينما رأيت بنات عماتي بعد إجراء العملية � كيف تمكنت من فعل هذا لهن؟، ألم تكن تقدر على منع ذلك مثلما فعلت معي؟
أعرف أن واحدة في مكاني لا بُدَّ لها من الامتنان لمعروفها، ولكني بسببها عشت عمري كله أنفلق من الازدواجية التي صنعتها بعقلي. �
� كم يلزمنا من الوقت لمحو أثر الحروب القديمة؟ �
June 4, 2022
يمتاز اسلوب ايمان بالعمق، يتفرس في النفس البشرية ويخرج منها جحافلها الشريرة ومناقبها الطيبة.
اسلوب مكثف يتعاطى مع الاحاسيس ويتفاعل مع المشاعر نجد فيه الشغف والاستمتاع عند قراءته كما تفردت بتعدد الألسنة الروائية للنساء المكلومات. فامتازت كل منهن بلغتها بمفرداتها حتى بأسلوبها الخاص.
أما عن الحبكة فقد أجادت صناعة حبكة أم،وهي تيمة النجدة أو الخلاص كما سيجت كل بطلة بحبكة فرعية داخلية لتتشابك العلاقات بين البطلات وبين بعضهن البعض وحتى بينهن وبين أسما.
بالنهاية وجدت نفسي منبهرا مأخوذا بتجربة إيمان اللغوية فقد تساءلت مرارا كم من الأعوام مرت على الكاتبة كتجربة عمر وككم قرائي و كخبرة حكائية ليقطر قلمها عذوبة وصدقا حد المشيب؟
اسلوب مكثف يتعاطى مع الاحاسيس ويتفاعل مع المشاعر نجد فيه الشغف والاستمتاع عند قراءته كما تفردت بتعدد الألسنة الروائية للنساء المكلومات. فامتازت كل منهن بلغتها بمفرداتها حتى بأسلوبها الخاص.
أما عن الحبكة فقد أجادت صناعة حبكة أم،وهي تيمة النجدة أو الخلاص كما سيجت كل بطلة بحبكة فرعية داخلية لتتشابك العلاقات بين البطلات وبين بعضهن البعض وحتى بينهن وبين أسما.
بالنهاية وجدت نفسي منبهرا مأخوذا بتجربة إيمان اللغوية فقد تساءلت مرارا كم من الأعوام مرت على الكاتبة كتجربة عمر وككم قرائي و كخبرة حكائية ليقطر قلمها عذوبة وصدقا حد المشيب؟
March 12, 2022
قبل ما اقرا الرواية بشكل كامل كنت بشوف رسائل ايمان الأدبية الموجهة دائما وابدا الى تلك الصديقة اسما، كل رسالة منهم كنت بنبهر بهذه الشخصية وتكوينها وانها أكيد مش مقتصرة على هذه الرسائل لحد ما ظهر العمل ده وقدرت أعرف اسما ومش هي بس، قدرت أعرف كل شخصية، بعدها واسبابها وعلاقتهم بهذه المرأة-الخلاص- اللي هي ماتفرقش عنهم ف تكوينها
مش عايزة أحرق ولكن جميلة ونور من أجمل الشخصيات اللي تفاعلت معاهم ومع حياتهم ومعانتهم وطريقة حكيهم
كل مرة بنبهر بطريقة السرد ومدى روعتها، هتفضل الرواية دي واسما وصديقاتها من أقرب الأعمال لقلبي
مش عايزة أحرق ولكن جميلة ونور من أجمل الشخصيات اللي تفاعلت معاهم ومع حياتهم ومعانتهم وطريقة حكيهم
كل مرة بنبهر بطريقة السرد ومدى روعتها، هتفضل الرواية دي واسما وصديقاتها من أقرب الأعمال لقلبي
December 27, 2023
رواية جميلة، اسلوب الكاتبة سلس و ممتع
November 1, 2022
أول قراءاتي للكاتبة إيمان جبل
بدأت في قرائتها الساعة 2 ظهرا كنوع من الاستراحة القصيرة تتخلل يوم عمل شاق. استفزني عنوان الرواية بشكل كبير "قيامة تحت شجرة الزيتون" ، عنوان يلقي بظلال غامضة، يأخذك الى مساحات رمادية يتوه فيها عقلك بحثا عن معن مدفون أو رمز مطمور في ركام الكلمات والأحرف المبعثرة هنا وهناك. أخذت أقلب الصفحات على عجل لعلي أكشف حجاب ذلك العنوان الملغز فكانت البداية من الصفحة الثانية مباشرة. أخذتني الكاتبة على حين غرة وألقت بي في لجج متلاطمة من الألغاز والأحجيات المسكونة في كلماتها. أكاد أن أجزم أنها تحترف نوعا من سحر الاغواء بالكلمات ورثته من أمها حواء. كلمات تحسبها وحيا من الربة عشتار منثورة هنا وهناك في تلافيف ذلك النص المربك.
"ولدت من قلب الألم
وبدأت الهرب مذ نبتت قدماي
ولكنه في كل مرة يجدني
ويبتلعني ليمنحني ولادة جديدة
والآن أقف أمام العالم
بمجمل ولادات تتخطى أيام عمري
وشهادة ميلاد وحيدة تفيد فقط بأني
مررت من هنا ذات يوم."
كلا، ليست بكلمات، بل هي تعويذات مطموسة في الاراضين السبع جمعتها الكاتبة بمساعدة الجنيات.
تحس بأثرها على قلبك ثم يتناوبها عقلك بكل ما يملك من فهم وثقافة و قراءة ثم ما يلبث أن يعلن استسلامه بعد أن يعوزه المنطق وتتكالب عليه الظنون والأفكار.
ظللت ألاطم أمواج النص العاتية بكل ما أوتيت من غرور و خيلاء علي أنتصر عليه بالفهم والتبسيط ولكنه نص أبي مستعص. أحسست في كثير من الأوقات أن الأحداث تتوالى من وراء برزخ. أن هؤلاء النسوة يعيشون في بعد آخر غير الذي نعيشه وأظن أن هذا كان مقصودا من الكاتبة، هي أرادتنا أن نعيش في أجواء الأساطير بأن تتطرح مسافة (لا أعرف كنهها) بيننا وبين شخصياتها مما أضاف مسحة من القداسة على النص.
وشعرت أيضا ببعد مواز؛ لم أنجح في سبر أغواره؛ يسير في الخلفية مع كل أحداث الرواية ومع كل شخصياتها. بعد يربط السماء بالأرض، الفاني بالخالد.
عمل أكثر من رائع يبشر بروائية من طراز فريد.
بدأت في قرائتها الساعة 2 ظهرا كنوع من الاستراحة القصيرة تتخلل يوم عمل شاق. استفزني عنوان الرواية بشكل كبير "قيامة تحت شجرة الزيتون" ، عنوان يلقي بظلال غامضة، يأخذك الى مساحات رمادية يتوه فيها عقلك بحثا عن معن مدفون أو رمز مطمور في ركام الكلمات والأحرف المبعثرة هنا وهناك. أخذت أقلب الصفحات على عجل لعلي أكشف حجاب ذلك العنوان الملغز فكانت البداية من الصفحة الثانية مباشرة. أخذتني الكاتبة على حين غرة وألقت بي في لجج متلاطمة من الألغاز والأحجيات المسكونة في كلماتها. أكاد أن أجزم أنها تحترف نوعا من سحر الاغواء بالكلمات ورثته من أمها حواء. كلمات تحسبها وحيا من الربة عشتار منثورة هنا وهناك في تلافيف ذلك النص المربك.
"ولدت من قلب الألم
وبدأت الهرب مذ نبتت قدماي
ولكنه في كل مرة يجدني
ويبتلعني ليمنحني ولادة جديدة
والآن أقف أمام العالم
بمجمل ولادات تتخطى أيام عمري
وشهادة ميلاد وحيدة تفيد فقط بأني
مررت من هنا ذات يوم."
كلا، ليست بكلمات، بل هي تعويذات مطموسة في الاراضين السبع جمعتها الكاتبة بمساعدة الجنيات.
تحس بأثرها على قلبك ثم يتناوبها عقلك بكل ما يملك من فهم وثقافة و قراءة ثم ما يلبث أن يعلن استسلامه بعد أن يعوزه المنطق وتتكالب عليه الظنون والأفكار.
ظللت ألاطم أمواج النص العاتية بكل ما أوتيت من غرور و خيلاء علي أنتصر عليه بالفهم والتبسيط ولكنه نص أبي مستعص. أحسست في كثير من الأوقات أن الأحداث تتوالى من وراء برزخ. أن هؤلاء النسوة يعيشون في بعد آخر غير الذي نعيشه وأظن أن هذا كان مقصودا من الكاتبة، هي أرادتنا أن نعيش في أجواء الأساطير بأن تتطرح مسافة (لا أعرف كنهها) بيننا وبين شخصياتها مما أضاف مسحة من القداسة على النص.
وشعرت أيضا ببعد مواز؛ لم أنجح في سبر أغواره؛ يسير في الخلفية مع كل أحداث الرواية ومع كل شخصياتها. بعد يربط السماء بالأرض، الفاني بالخالد.
عمل أكثر من رائع يبشر بروائية من طراز فريد.
July 14, 2022
"قيامة تحت شجرة الزيتون.........داوها بالتي هي الداء"
-يطرح شطرًا كبيرا من الرواية-كما قلت سابقا- أسئلة وفقت الكاتبة في طرحها، وأهمهما المشتق من الثقافة المسيحية "كيف يكون المخلص؟" أو بمعنى آخر "هل يكون المرء بخطاياه وعقده -سواء تربى عليها أو اكتسبها- معنى ومنارة لنفسه قبل الآخرين؟" والأهم "كيف يكون الخلاص نفسه؟ المواجهة اليائسة أو الهرب وطي الماضي خلفنا"
-ومن هذه نرى شخصياتنا الأربعة "مدينة ونور وثريا وجميلة" تدور حول هذا المعنى، ورغم اختلاف المعاناة من حيث الشكل وأنها تحمل بالقدر أفكارًا مهمة وقضايا يلاحظ تمسك الكاتبة بها "كالتعنيف أو التشتت الأسري والهوة بين الأبناء والآباء من حيث العادات والأفكار الموروثة أو التسلط" إلا أنها تتمسك بذات السؤال وحين يعجزوا لنظرتهم الواحدة والقاصرة تجاه أمرهم، يلتفون حول شيء واحد كطوق النجاة مهما كان نظرته للبعض بأنه التجاءً للكرامات أو الهرب ناحية الخرافة
-ومن هذه نرى توحد كل شخصية نحوها رغم اختلاف اقتناعاتهم وإيمانهم، حتى عن معنى الانتقام والعدالة والسلام النفسي، لنصل إلى سؤال مهم "هل الإنسان هو له القدرة المطلقة باعتباره يد الله وظله، أم هو يدور حول مسار مغلق معروف طريقه؟"
-وهنا نرى توزيع المعاناة بين الشخصيات وعلاقاتهم بين العدائية أو الدفء مقنعا ومنطقيا لدوافعهم ومكملا للصورة، وسهل الاندماج فيهم، كما بين ثريا ولارا أو بين مدينة ونور.
-وكما كانت نهايتهم معتادة ومعروفة إلا أنها تحمل من الغموض المهم، وتفضي إلى سؤال قوي يتناقض قليلا مع الأسئلة السابقة برعت الكاتبة في توظيفه "ماذا لو جرد الإنسان من الإيمان باليد الخفية التي تؤازره وتمنحه القوة؟" وهنا أرى معنى القيامة هنا -المشتقة من المسيحية- تتلخص في هذا السؤال وتكون الشخصيات قد قدرت على حياة جديدة منفصلة عن حيواتهم وأفعالهم السابقة، وتكون أيضا مراجعتهم لأفعالهم وعلاقاتهم قيامة جديدة.
-يطرح شطرًا كبيرا من الرواية-كما قلت سابقا- أسئلة وفقت الكاتبة في طرحها، وأهمهما المشتق من الثقافة المسيحية "كيف يكون المخلص؟" أو بمعنى آخر "هل يكون المرء بخطاياه وعقده -سواء تربى عليها أو اكتسبها- معنى ومنارة لنفسه قبل الآخرين؟" والأهم "كيف يكون الخلاص نفسه؟ المواجهة اليائسة أو الهرب وطي الماضي خلفنا"
-ومن هذه نرى شخصياتنا الأربعة "مدينة ونور وثريا وجميلة" تدور حول هذا المعنى، ورغم اختلاف المعاناة من حيث الشكل وأنها تحمل بالقدر أفكارًا مهمة وقضايا يلاحظ تمسك الكاتبة بها "كالتعنيف أو التشتت الأسري والهوة بين الأبناء والآباء من حيث العادات والأفكار الموروثة أو التسلط" إلا أنها تتمسك بذات السؤال وحين يعجزوا لنظرتهم الواحدة والقاصرة تجاه أمرهم، يلتفون حول شيء واحد كطوق النجاة مهما كان نظرته للبعض بأنه التجاءً للكرامات أو الهرب ناحية الخرافة
-ومن هذه نرى توحد كل شخصية نحوها رغم اختلاف اقتناعاتهم وإيمانهم، حتى عن معنى الانتقام والعدالة والسلام النفسي، لنصل إلى سؤال مهم "هل الإنسان هو له القدرة المطلقة باعتباره يد الله وظله، أم هو يدور حول مسار مغلق معروف طريقه؟"
-وهنا نرى توزيع المعاناة بين الشخصيات وعلاقاتهم بين العدائية أو الدفء مقنعا ومنطقيا لدوافعهم ومكملا للصورة، وسهل الاندماج فيهم، كما بين ثريا ولارا أو بين مدينة ونور.
-وكما كانت نهايتهم معتادة ومعروفة إلا أنها تحمل من الغموض المهم، وتفضي إلى سؤال قوي يتناقض قليلا مع الأسئلة السابقة برعت الكاتبة في توظيفه "ماذا لو جرد الإنسان من الإيمان باليد الخفية التي تؤازره وتمنحه القوة؟" وهنا أرى معنى القيامة هنا -المشتقة من المسيحية- تتلخص في هذا السؤال وتكون الشخصيات قد قدرت على حياة جديدة منفصلة عن حيواتهم وأفعالهم السابقة، وتكون أيضا مراجعتهم لأفعالهم وعلاقاتهم قيامة جديدة.
August 13, 2022
في رواية قيامة تحت شجرة الزيتون
أولًا لو هتقرأ لازم تركز في المقدمة وتتفهم كويس محورها وتتذكرها على مدار الرحلة، دا هاينفع في تكشف غموض الأحداث أو الشخصيات
الأسلوب البنائي للقصة أو الرواية هو أسلوب السهل الممتنع طريقة جذب تفتنك لكشف الحبكة، ومرورًا بالتكاشف هتغوص في بحر من الشعور والعواطف القوية
غالبًا الروايات الجميلة أو اللي بتخطفني بحب اتأنى فيها أو بيحصلي العكس تمامًا هو الرغبة الكاملة في انهائها بسرعة، في المرة دي اقتطعت الرواية على أشواط زمنية لعدة أسباب، منها أن في بعض المشاعر كانت بتحتاج مني الوقوف والتنبه الكامل وفهم طبيعة التكوين البشري كان لازم أهادن فكرة هذا الإختلاف المرير
التركيبة النفسية والسيكولوجية للأبطال، عصية التركيب وعقدهم مش خيالية أو من وهم المؤلف؛ وهي دي ميزة تخص الكاتبة إيمان جبل، بتقدر تصنع توليفات نفسية حقيقية لكن بمزج فني خاص يحركك للبحث في ماهية الحياة والنفوس.
الرواية قدمت فكرة الخلاص والسلام، ممكن لما تنتهي من الرواية تشعر وكأن خلاصك كان في قرائتها أو في مشاركتك المشاعر دي، أو في تخيلك لذات الوصول بقارب الحياة لبر أمان ، بحلمك أن تجد بالفعل هذا المرفأ الآمن
رواية دافئة للغاية ولست بالمبالغ في هذا الوصف، تجمعنا كئوس الشاي الساخنة أو نلتحف حول رغيف الخبز بالفرن أو تجد نفسك في حديقة تلاعب لارا والفتيات الصغيرات في سباق الفراشات.
رواية تفوقت في حشد مشاعري والوقوف على كل فرد فيها وكيف أن الآلام تجمعنا تحت سقيفة واحدة
بعد قرائتي لآنا فونتينا كمجموعة قصصية لنفس الكاتبة آنا فونتينا هي جمع سريع وعبقري وحشد هائل لقصص عن القوة والمثابرة والمعاناة، رواية قيامة تحت شجرة الزيتون هو حشد مكثف ومركز بعناية على ذوات محددة ، قدمت طبق المعاناة بجلد أوسع ونظرة أعمق مع نهاية لا تقل جمال عن أسلوب السرد الممتع الخالي من الملل أو الطرق المتحذلقة، من أجمل ماقرأت وتظل آنا فونتينا هي مفضلتي ثم قيامة تحت شجرة الزيتون.
أولًا لو هتقرأ لازم تركز في المقدمة وتتفهم كويس محورها وتتذكرها على مدار الرحلة، دا هاينفع في تكشف غموض الأحداث أو الشخصيات
الأسلوب البنائي للقصة أو الرواية هو أسلوب السهل الممتنع طريقة جذب تفتنك لكشف الحبكة، ومرورًا بالتكاشف هتغوص في بحر من الشعور والعواطف القوية
غالبًا الروايات الجميلة أو اللي بتخطفني بحب اتأنى فيها أو بيحصلي العكس تمامًا هو الرغبة الكاملة في انهائها بسرعة، في المرة دي اقتطعت الرواية على أشواط زمنية لعدة أسباب، منها أن في بعض المشاعر كانت بتحتاج مني الوقوف والتنبه الكامل وفهم طبيعة التكوين البشري كان لازم أهادن فكرة هذا الإختلاف المرير
التركيبة النفسية والسيكولوجية للأبطال، عصية التركيب وعقدهم مش خيالية أو من وهم المؤلف؛ وهي دي ميزة تخص الكاتبة إيمان جبل، بتقدر تصنع توليفات نفسية حقيقية لكن بمزج فني خاص يحركك للبحث في ماهية الحياة والنفوس.
الرواية قدمت فكرة الخلاص والسلام، ممكن لما تنتهي من الرواية تشعر وكأن خلاصك كان في قرائتها أو في مشاركتك المشاعر دي، أو في تخيلك لذات الوصول بقارب الحياة لبر أمان ، بحلمك أن تجد بالفعل هذا المرفأ الآمن
رواية دافئة للغاية ولست بالمبالغ في هذا الوصف، تجمعنا كئوس الشاي الساخنة أو نلتحف حول رغيف الخبز بالفرن أو تجد نفسك في حديقة تلاعب لارا والفتيات الصغيرات في سباق الفراشات.
رواية تفوقت في حشد مشاعري والوقوف على كل فرد فيها وكيف أن الآلام تجمعنا تحت سقيفة واحدة
بعد قرائتي لآنا فونتينا كمجموعة قصصية لنفس الكاتبة آنا فونتينا هي جمع سريع وعبقري وحشد هائل لقصص عن القوة والمثابرة والمعاناة، رواية قيامة تحت شجرة الزيتون هو حشد مكثف ومركز بعناية على ذوات محددة ، قدمت طبق المعاناة بجلد أوسع ونظرة أعمق مع نهاية لا تقل جمال عن أسلوب السرد الممتع الخالي من الملل أو الطرق المتحذلقة، من أجمل ماقرأت وتظل آنا فونتينا هي مفضلتي ثم قيامة تحت شجرة الزيتون.
August 6, 2022
تأخذني رواية قيامة تحت شجرة الزيتون للكاتبة المُبدعة إيمان جبل إلى عالم جميل يغلبه الصِدق والخيال معاً ، شخصيات الرواية تجدهم في الواقع رُبما تكون أختك ، أمك ، صديقتك أو حتي أنت ، تعيش معهم مشاكلهم التي تُشبه مشاكلك ، حياتهم الصعبة ، الأذى ، الصدمات النفسية والضعف.
هنالك تشعر بالإنسانية ، بالحُب والدفء ، بالغضب وبالعجز
السرد أكثر من رائع ولا تشعر معه بالملل إطلاقاً حتي أنني أنهيت الرواية في جلستين فقط ..
(كم يلزمنا الوقت لمحو أثر الحروب القديمة)
(هل عدم وجود أمي بين نساء عقلي هو ما أفقدني هويتي )
( مـن أجـل خلـق كـون جديـد كان لا ُبـَّد مـن تقديـم القرابين.)
(أي حياة تلك التي أعيشها في ظلال الآخرين)
(عجز تام عن محاولة وحيدة لشرح نفسي)
تلك بعض الاقتباسات التي أعجبتني في هذه الرواية .
في نهاية المطاف أستطيع أن أُخالف المقولة الشهيرة
(من يُريد المتعة يذهب إلى السيرك )
من يُريد المتعة الحقيقية يقرأ قيامة تحت شجرة الزيتون ..
هنالك تشعر بالإنسانية ، بالحُب والدفء ، بالغضب وبالعجز
السرد أكثر من رائع ولا تشعر معه بالملل إطلاقاً حتي أنني أنهيت الرواية في جلستين فقط ..
(كم يلزمنا الوقت لمحو أثر الحروب القديمة)
(هل عدم وجود أمي بين نساء عقلي هو ما أفقدني هويتي )
( مـن أجـل خلـق كـون جديـد كان لا ُبـَّد مـن تقديـم القرابين.)
(أي حياة تلك التي أعيشها في ظلال الآخرين)
(عجز تام عن محاولة وحيدة لشرح نفسي)
تلك بعض الاقتباسات التي أعجبتني في هذه الرواية .
في نهاية المطاف أستطيع أن أُخالف المقولة الشهيرة
(من يُريد المتعة يذهب إلى السيرك )
من يُريد المتعة الحقيقية يقرأ قيامة تحت شجرة الزيتون ..
July 10, 2022
اللغة عظيمة والفكرة إنسانية جداً..لمستنى كل قصة وكل جملة..التشبيهات بحس إنها مكتوبة من القلب، كأني هقدر بسهولة أعرف كتابات إيمان بعد كده من بين كل الكتب..
كانت مشكلتي ف نسيان تفاصيل كل واحدة لما كنت ببدأ شابتر كامل جديد لكن خلصت الجزء الاكبر من الرواية اللي هو نور وثريا ورا بعض ومقدرتش أوقف اول ما عرفت علاقة نور بثريا وكملت لحد ما خلصت..
ممتنة جدا جدا للغلاف الجميل اللي شدني للرواية ولكلمة الغلاف اللي كانت كافية بالنسبالي إنس أبدأ الرحلة دي❤️
بتمنى من كل قلبي أقدر في يوم مم الأيام أكون شخصية أسما لنفسي وللي بحبهم..
كانت مشكلتي ف نسيان تفاصيل كل واحدة لما كنت ببدأ شابتر كامل جديد لكن خلصت الجزء الاكبر من الرواية اللي هو نور وثريا ورا بعض ومقدرتش أوقف اول ما عرفت علاقة نور بثريا وكملت لحد ما خلصت..
ممتنة جدا جدا للغلاف الجميل اللي شدني للرواية ولكلمة الغلاف اللي كانت كافية بالنسبالي إنس أبدأ الرحلة دي❤️
بتمنى من كل قلبي أقدر في يوم مم الأيام أكون شخصية أسما لنفسي وللي بحبهم..
This entire review has been hidden because of spoilers.
July 25, 2022
عذبة للغاية.
بوسعي أن أقول إنني أُغرمت بقلم إيمان، وأُغرمت كذلك بالغلاف البديع.
بوسعي أن أقول إنني أُغرمت بقلم إيمان، وأُغرمت كذلك بالغلاف البديع.
May 6, 2023
أدعت أسما انها تأخذ أوجاع المتعبين وأنها تريح الدمع المنكسر ليقع الاختيار علي أربع نساء لا يجمعهم شئ سوا حزن و مرارة الأيام.
جميلة ، مدينة، نور، ثريا
جميلة : التي عاشت أسيرة لوالدتها و وأهلها و تتزوج ظنًا منها ان زواجها هو حريتها
لتنتقل من سجن أبيها و أمها لسجن زوجها، فى اللحظة التى تظن جميلة انها النهاية هنا يبدأ كل شيء
مدينة : مدينة ضحية لكل شئ ضحية لعائلتها ضحية لأولادها
ضحية لزوجها حتي أمه كما أنها ضحية لنفسها! ونفسها ضحية لها
و الآن تبدأ الحياة في محاولة لتعويضها فهل ستستجب لها مدينة؟
نور : ربما نور لم تعرف من هي و ما ذاتها يومًا، عاشت متعطشة للحب، تلقت الحب من جدتها التي عُرفت بقسوتها وشدتها، و عمها المحب للعلم و يغادر تاركًا وراءه إبنة اخيه و أمه يتشاركا ألم رحيله
ثريا: مُحيت طفولتها، مات الرجل الذي أحبت، غادرها إبنها، تبدأ بالتفكير في حياتها بعدما أنهت أكثر من نصف عقد من عمرها، هل تتمكن سيدة في الستين من عمرها من البدأ من جديد؟
ف النهاية هل ستتمكن أسما من أن تريح الدمع المنكسر و منحهن البداية الجديدة؟
الرواية اكثر من رائعة، تبدأ بالكآبه و الوحدة و المعاناة، تنتهي بالأمل و البداية الجديدة
جميلة ، مدينة، نور، ثريا
جميلة : التي عاشت أسيرة لوالدتها و وأهلها و تتزوج ظنًا منها ان زواجها هو حريتها
لتنتقل من سجن أبيها و أمها لسجن زوجها، فى اللحظة التى تظن جميلة انها النهاية هنا يبدأ كل شيء
مدينة : مدينة ضحية لكل شئ ضحية لعائلتها ضحية لأولادها
ضحية لزوجها حتي أمه كما أنها ضحية لنفسها! ونفسها ضحية لها
و الآن تبدأ الحياة في محاولة لتعويضها فهل ستستجب لها مدينة؟
نور : ربما نور لم تعرف من هي و ما ذاتها يومًا، عاشت متعطشة للحب، تلقت الحب من جدتها التي عُرفت بقسوتها وشدتها، و عمها المحب للعلم و يغادر تاركًا وراءه إبنة اخيه و أمه يتشاركا ألم رحيله
ثريا: مُحيت طفولتها، مات الرجل الذي أحبت، غادرها إبنها، تبدأ بالتفكير في حياتها بعدما أنهت أكثر من نصف عقد من عمرها، هل تتمكن سيدة في الستين من عمرها من البدأ من جديد؟
ف النهاية هل ستتمكن أسما من أن تريح الدمع المنكسر و منحهن البداية الجديدة؟
الرواية اكثر من رائعة، تبدأ بالكآبه و الوحدة و المعاناة، تنتهي بالأمل و البداية الجديدة
August 16, 2024
"البيت مكان ما القلب يكون" �
جميل ولارا، نور، مدينة ثريا.. حكايات مؤلمة جمعت بأربع ستات في مكان واحدة، ثريا اللي كانت مفجأة بصراحة!
جميل ولارا، نور، مدينة ثريا.. حكايات مؤلمة جمعت بأربع ستات في مكان واحدة، ثريا اللي كانت مفجأة بصراحة!
February 14, 2024
- الرواية صاحبة الإهداء الأجمل بالنسبة لي حتى الآن.
لن أطيل السرد ها هنا حتى لا أفرد العمل كاملًا أمام القراء في جملة واحدة.. الكاتبة بلغة سليمة وقوية، مُتراكبة تحكي حكايتها على لسان شخصيات لكل منهم حكايته ومُعاناته وطريقه للخلاص.
حكايات من البيت مع أفراد لعلنا صادفناهم كثيرًا أو استمعنا يومًا لمعاناتهم المختلفة؛ فتاة وزوج مُتسلط كبر ولم يخلع جلباب والديه «ومال ليكون ابن أَمه»، وأبناء ضحايا، وسيدة ظالمة وغيرهم كما يظهر من أحداث الرواية التي يُعاب عليها نقطتين:
-على قوة اللغة والسرد إلا أن بعض الجمل تحديدًا لم يكن مستساغًا أن تُذكر بطريقة ركيكة وعادية كأن أحدًا أخر كتبها غير من كتب العمل كاملًا.
-التحول الرهيب لبعض الشخصيات في الحياة لمجرد حدث بسيط جدًا لا يرقى لكونه أمر جلل يُساعد على تقبل التحول بعدها، على الأخص لو بُني العمل على أساس هذا التحول.
الجميل هو الغلاف بألوانه ويأخذ العلامة الكاملة.
لن أطيل السرد ها هنا حتى لا أفرد العمل كاملًا أمام القراء في جملة واحدة.. الكاتبة بلغة سليمة وقوية، مُتراكبة تحكي حكايتها على لسان شخصيات لكل منهم حكايته ومُعاناته وطريقه للخلاص.
حكايات من البيت مع أفراد لعلنا صادفناهم كثيرًا أو استمعنا يومًا لمعاناتهم المختلفة؛ فتاة وزوج مُتسلط كبر ولم يخلع جلباب والديه «ومال ليكون ابن أَمه»، وأبناء ضحايا، وسيدة ظالمة وغيرهم كما يظهر من أحداث الرواية التي يُعاب عليها نقطتين:
-على قوة اللغة والسرد إلا أن بعض الجمل تحديدًا لم يكن مستساغًا أن تُذكر بطريقة ركيكة وعادية كأن أحدًا أخر كتبها غير من كتب العمل كاملًا.
-التحول الرهيب لبعض الشخصيات في الحياة لمجرد حدث بسيط جدًا لا يرقى لكونه أمر جلل يُساعد على تقبل التحول بعدها، على الأخص لو بُني العمل على أساس هذا التحول.
الجميل هو الغلاف بألوانه ويأخذ العلامة الكاملة.
This entire review has been hidden because of spoilers.
Displaying 1 - 21 of 21 reviews
Can't find what you're looking for?
Get help and learn more about the design.