كنت كبير الموظفين في وزارتي ولم أكن وزيرًا، وكان الفرعون هو الوزير الحقيقي الأول والأخير، ولكن ذلك كان الحقيقة في كل الوزارات الأخرى. كل ماحدث أني أدركت ذلك من البداية وتصرفت وفقًا له بحيث يكون الفرعون هو متخذ القرارات الكبرى وبالتالي المسئول عنها لا أنا في حين كان الوزراء الآخرون يتحملون هم مسئولية قرارتهم، وهكذا ظللت وزيرًا لعشرين عامًا. مرت المضيفة باسمة أمام مقعد الدكتور هاشم ومالت عليه. في يديها صينية فضّية عليها مظروف أبيض مغلق. - هذه الرسالة عاجلة لسعادتك. الطائرة ستنتظر حتى تكتب الرد. المندوب الذي أحضرها موجود بالخارج». يتناول عز الدين شكري في هذه الرواية حالة مصر قبل ثورة 25 يناير من خلال تسعة مصريين في حالة سفر دائم في محاولة للفرار من واقعهم الذي ملأه الجهل والفقر والكوارث الطبيعية، والذي أدى إلى انهيار الدولة الفرعونية (حيث تجري الأحداث في زمن تخيلي) نتيجة لفشلها في مواجهة تلك المشكلات مما أدى إلى تحللها وتعفنها
د. عزالدين شكري فشير، كاتب مصري. صدرت له تسع روايات: "جريمة في الجامعة" (٢٠٢٣)، "حكاية فرح" (٢٠٢١)، "كل هذا الهراء" (2016)، "باب الخروج: رسالة علي المفعمة ببهجة غير متوقعة" (2012)، "عناق عند جسر بروكلين (2011)، "أبوعمر المصري" (2010)، "غرفة العناية المركزة (2008)، "أسفار الفراعين" (1999)، و"مقتل فخرالدين" (1995).
رشحت روايته الثالثة (غرفة العناية المركزة) لجائزة البوكر العربية عام ٢٠٠٨ ثم رشحت روايته (عناق عند جسر بروكلين) لجائزة البوكر في دورة 2012 (القائمة القصيرة)، كما لاقت روايته "باب الخروج" نجاحا جماهيريا كبيرا باعتبارها "كتاب الثورة المصرية". ترجمت روايته عناق عند جسر بروكلين الى الانجليزية والايطالية، كما ترجمت "ابوعمر المصري" الى الانجليزية" (وتم تحويلها الى مسلسل تليفزيوني) وترجمت "كل هذا الهراء" الى الفرنسية.
في ابريل 2011 عينته الحكومة الانتقالية أميناً عاماً للمجلس الأعلى للثقافة في مصر، إلا أنه استقال من المنصب بعدها بأربعة شهور قائلاً إنه "يفضل مقعد الكتابة عن مقعد السلطة".
وللدكتور فشير العديد من المقالات حول الأوضاع السياسية والاجتماعية في مصر والعالم العربي، 1987. كما نشر كتاب بعنوان "في عين العاصفة" عن الثورة المصرية في 2012 يتضمن بعض مقالاته. وهو يعمل حالياً أستاذاً للعلوم السياسية بدارتموث كولدج بالولايات المتحدة الأمريكية.
تخرج فشير من جامعة القاهرة عام 1987، ثم حصل على الدبلوم الدولي للإدارة العامة من المدرسة القومية للإدارة بباريس في 1992، ثم ماجستير العلاقات الدولية من جامعة أوتاوا في 1995 عن رسالته في مفهوم الهيمنة في النظام الدولي، وبعدها حصل على دكتوراة العلوم السياسية من جامعة مونتريال عام 1998 عن رسالته حول الحداثة والحكم في النظام الدولي. كذلك عمل د. عزالدين شكري فشير دبلوماسياً بالخارجية المصرية وبمنظمة الأمم المتحدة وذلك حتى أغسطس 2007، حيث تفرغ للكتابة والتدريس.
فانتازيا «العفـن» تغرق بلاد الفراعين جريدة الشروق الجمعة 13 يوليو 2012 محمد جاد
«كانت عينا فاطمة العسليتان تنظران من خلال الزجاج البنى الغامق إلى ملامح الكورنيش المهجور والسيارة تقطعه فى اتجاه التحرير. مرت من أمام مصر القديمة ومساكنها. صبى نصف عار يلعب حول طلمبة ماء منسية وجافة كالحطب... أغمضت عينيها وغفلت قليلا... عندما أفاقت كانت السيارة قد مرت من أمام القصر الفرعونى وتحصيناته ونوافيره التى عبثا تدارى العفن»، تلك الكلمات التى وصف بها عزالدين شكرى فشير رحلة «فاطمة» للزواج من خليجى مسن هربا من الفقر، إحدى بطلات روايته «أسفار الفراعين»، أما عن «العفن» الذى يحيط بالقصر الرئاسى، فهو ملمح من الأجواء الفانتازية لرواية فشير عن الدولة العميقة ودورها فى إفساد الحياة فى مصر.
تدور الرواية فى أجواء فانتازية تخيل فيها الكاتب أن تلوثا ضرب جميع أنحاء مصر إلى درجة اضطرت المواطنين الى ارتداء الاقنعة الواقية فى الشارع، وفى المنازل أيضا إذا لم يكن البيت متمتعا بأجهزة التنقية الكافية لم تسرب العفن للداخل، واستخدم الكاتب لعبة الأقنعة الواقية ببراعة ليعبر حالة الاغتراب بين المواطنين، منها على سبيل المثال ذلك الحوار الصامت بين مواطن وسائق تاكسى «نظرت اليه بإمعان وحاولت تبين ملامحه فلم استطع... كان قناع الغاز يخفى كل وجهه عدا عينيه»، وأحيانا لتعبر عن اغتراب الانسان عن نفسه، كالحوار الذى دار داخل ناصر الخضرى صحفى بأحد الوكالات فى الحمام خلال سهرة عمل «خلع القناع ووقف ينظر إلى وجهه فى المرأة منذ متى لم أحلق ذقنى؟ منذ أربعة أيام؟ لا منذ خمسة، ما الفارق؟.
وغيرها من المشاهد التى يظهر بها المواطنون مستسلمين لحالة العفن المنتشرة فى أرجاء البلاد، والمفارقة أن من يملك الحل فى مواجهة تلك الكارثة البيئية هو أكثر من يعانى من العفن، إذ تعرض الرواية قصة المخترع الذى عمل لعدة سنوات على بحث فى إحدى الشركات الحكومية لمواجهة هذه الظاهرة، وما إن انتهى إلى الحل اكتشف أن أصل العفن ينبع من الدولة وليس من البيئة، فبينما يعجز الشاب عن الوصول الى رئيس شركته لعرض الاختراع، لأن رئيس الشركة لا ينقطع عن السفر طمعا فى البدلات ومتع التسوق، بينما يتحدث المسئول البارز فى مؤتمر صحفى بمصر بمنتهى الثقة عن أنه على اتصال يومى ودائم بالباحثين، لذا كان رد فعل سحر عيسى الصحفية الشابة العالمة بحقيقة الأمر «يا ولاد الكلب».
يلجأ الباحث الطموح، الذى يحمل فى حقيبته «السيمسونيت» حل أكبر أزمة تواجه البلاد، الى سحر عيسى لعرض قضيته فى الصحافة، وتعرض القضية ولا يتغير فى الأمر شىء، يصل الأمر إلى حد سعيه للوصول إلى الرئيس نفسه، ويصل إلى الرجل ويعرض عليه الأمر، ولا يتغير شىء، صورة يرسم بها فشير مدى ترهل الدولة وعجزها عن مواجهة أزماتها، فى الوقت الذى يهيمن فيه العفن على كل شىء، ويدير الكاتب على لسان بطليه المتمردين ناصر وسحر، اللذين تربطهما علاقة حب فى نهاية الرواية، حوارا يعبر عن الأسئلة الدائرة فى عقول شخصيات الرواية المتعددة الأسيرة للدولة العفنة،
سحر: هل أنت مع أم ضد العفن؟
ناصر: ضده.
سحر: هل أنت شايف أن الفرعون وحكومته يحاولون فعلا مقاومة العفن أو يستطيعون مقاومته؟
ناصر: بالطبع لا.
وبعد مناقشة بين الشخصيتين حول دورهم المفترض كمثقفين فى مواجهة تلك الدولة العفنة يقول ناصر: نحن جميعا ملوثون حتى النخاع. نتكلم تلوثا ونتنفس تلوثا ونموت من التلوث. نحن ككل الآخرين فراعين.
سحر: إذن لا فائدة.
ناصر: نعم لافائدة.
ولا يترك الكاتب بعد هذا الحوار أى مجال لإصلاح الدولة العفنة بغير الحلول الجذرية، وهى الرواية التى انتهى منها فشير عام 1999، فى مرحلة ظهرت فيها مقدمات ثورة يناير مع تداعى النظام السابق وتفجر الأزمات الاجتماعية.
عن مصر التي فسد هواؤها وجف ماؤها ،، عن مصر الفساد ،، مصر البيروقراطية ،، مصر الدولة البوليسية ،، مصر الفقر ،، مصر الجهل ،، مصر التي أهملت الصعيد ،، مصر المعتمدة - فقط - على تاريخها ،، مصر المرصودة دائماً بأعين السفيرة الأمريكية في القاهرة ،، التي ترسل برقيات أولاً بأول لبلدها ،، مصر والتي إن عرفت الطائرات والمترو والكموبيوتر لم تعرف سوى حكم الفرعون الإله ،،
تحكي الرواية عن عشر شخصيات ،، في حالة سفر بحثاً عن شئ ما أو هروب من آخر ،، الصعيدي "عبدالعال" الذي يصل القاهرة الحديثة فيظل حبيس رعبه وجهله داخل المترو يسافر عبر محطاته ولا يستطيع الخروج ،، وعن الجندي "رزق" ،، التائه لوحده في صحراء سيناء بعد هزيمة 67 يبحث عن نجاة ،، عن الباحث الشاب الذي وجد حلاً لمشكلة العفن ،، ولكنه يظل يبحث عمن يسمع وينفذ هذا الحل ،، عن الصحفية "سحر" التي تعمل في صحفية (شبه معارضة) ولكنها لا تكف عن البحث عن أسباب العفن وتتهم الفرعون بمسئوليته المباشرة عنه ،، والكاتب "ناصر" الهارب من الواقع داخل نفسه وكتب الشعر ورسائله لصديقه "فخرالدين" الهارب بدوره لخارج البلاد ،، والكاتب الفرعوني "حور" المحنط في متحف اللوفر والساعي للهرب والعودة إلى مصر ،، وتحكي أيضاً عن فاطمة التي تهرب من فقرها ومرضها وترتضي الزواج بثري عربي في عمر والدها وتسافر معه لبلده ،، وعن الوزير ،، الي بدأ طريق إصلاح في وزارته ولكنه استسلم وسار في ركب الوزراء الآخرين ولا مبالاتهم ،، وعن "د.بدير" كنموذج للمسئولين الفاسدين المفرطين في الأمانة والمسئولية التي على عاتقهم ،، بصفته مدير مشروع مكافحة العفن ،، ولكنه لا يفعل شيئاً سوى السفر والتنزه في بلاد العالم ،،
ويطرح "عزالدين" سؤالاً على مدار الرواية ،، ياترى هل ولت أيام السفر ؟
قرأتها في العام ٢٠١٢ - تحديدا في أواخر صيف ٢٠١٢ ... وجدتها في إحدى أكشاك المكتبات بمارينا وكنت يوميا أقف أمام الرف الذي يحملها متساءلة كيف ستكون وكيف لم أسمع بها قبل هذا العام بينما تم إصدارها في العام ١٩٩٩!! وقررت أخيرا اقتناء الرواية قبل يوم من سفري للقاهرة
أتذكر أن المكتبة كانت مغلقة يوم أن قررت شرائها فظللت أروح وأجئ عليها إلى أن تم فتحها
وبدأت قرائتها في طريق العودة
كنت اقرأ فيتملكني نفس إحساس الممثل محمد سعد عندما أفاق من سكرته ليجد نفسه في تركيا فيتساءل "إيه اللي جاب القلعة جنب البحر!!" ... كنت أقلب الصفحات بسرعة وألصق الرواية في عيني تقريبا محاولة تفادي تأفف زوجي من أنني أعاكسه في النظر للمرآه الجانبية التي بجواري فأحاول مراعاة ذلك دون ترك الرواية
إلى أن صدمتني الحقيقة .... العفن هو السر ... العفن هو الرابط
العفن هو كل البيروقراطية، هو أن تكون رد الفعل البليد، هو أن تكون المتكاسل الهارب لا الجسور الذي يبتدع الحلول ويفرضها وينهي المشكلات، العفن هو أن تكون المعتمد دائما على من لا يسعده تقدمك ولا ولن يسعى لأن تكون ذا شأن، العفن هو التنازل عن الكرامة والرضا بالمسكنات والتغاضي عن كل أسباب الحياة الكريمة
لقد غرقنا في العفن
ربما أكثر مظاهر العفن التي تشكلت في مخيلتي هو مكتب الباحثين بوزارة التعاون الدولي - قطاع التعاون العربي/العربي الذي عملت به لمدة عام ونصف بعد أن قمت بتقطيع ما تبقى من الموكيت "المعفن" تحت مكتبي مرتضية ببرودة الأرض تحتي شتاء وبالأرضية الرمادية التي لا يغطيها حتى بلاط وبعد أن كرهت تكور الموكيت تحت قدمي ورائحته الخانقة وربما نزعنا جميعا الموكيت حتى أنني حينما استقلت قالوا لي - لا أعلم هذرا أم حقيقة- ماذا عن الموكيت الذي هو مكوما في مكان ما بالوزارة - فقلت لهم ابعتولي خطاب من رئيس القطاع أو الوزيرة في السركي مع ساعي وأنا أنقدكم سعر سجاد عجمي أو -شينواه بس اشتروا حاجة نضيفة أما الموكيت فهو عندكم
مازلت أذكر جملة ذكرها الكاتب عن نظافة مرحاض السيدات واستخدام الصحافي لحمام السيدات بعد انتهاء ساعات العمل الرسمية وخلو مقر عمله من السيدات، وقد آمنت بشدة أن الكاتب لا يعلم حقا أن تلك الحمامات أو المراحيض ربما أسوأ من مراحيض الرجال لو لم تتواجد بها عاملة تنظفها مقابل بقشيشا كما في نادي الصيد وحمامات كلية اقتصاد وعلوم سياسية، أما في الوزارة فكنت أتعجب من فلانة المتأنقة التي تدخل الحمام وتتركه في حالة مزرية من القذارة وهي صفة عامة حتى في مطارات القاهرة وفرانكفورت وسيول وكأن النساء قد مللن من تنظيف حمامات بيوتهن فقررن الانتقام من الحمامات العامة
عموما الرواية كاشفة لكل أسباب العفن (تلك الكلمة الرمزية) وانعدام الرغبة في الإصلاح
الرواية كعادة روايات د. عز الدين- الذي بدأت أهابه - حملت نبوئتين ... واحدة تخص محاولات وزير ما للترشح لليونسكو وذلك قبل محاولات وزير الثقافة في عهد مبارك (فاروق حسني) الترشح وفشله في نيل المنصب المنشود والأخرى تحرك تمثال الكاتب المصري وقد شاهد كثير منا في��يو تحرك أحد التماثيل الفرعونية داخل أحد متاحف أوروبا العام الماضي :))
الرواية غريبة ولكنها ممتعة وفيها ما يمكن اسقاطه على واقعنا حتى بعد ثورة يناير
عندي مبدأياً مشكلات كتيرة مع الرواية دي، بس قبل ما أقول مشكلاتي، هقول اللي عجبني فيها، هي بتدور في مصر في أعقاب كارثة ما، خلت الحياة في مصر مميتة، الهواء والماء والأكل اللي موجود بيموت الناس، ومصر اتحولت بالفعل لمنطقة كوارث طبيعية، والرواية بتتبع أشخاص عديدين بيحكوا عن الكارثة دي من وجهة نظرهم وبيتكلموا عن تأثيرها عليهم وعن إذا كان فيه خلاص منها ولا لأ
مشكلتي أن الشخصيات كتيرة وعلى ما بدأت أتعود على كمية الشخصيات دي وقصة كل واحد منهم لقيت الرواية خلصت، وده بيوصلني لتاني مشكلة أني حاساها نوفيلا أكتر، ومع فكرة زي دي وأسلوب عز الدين اللي بيعتمد على السرد بشكل أكبر، متنفعش النوفيلا خالص.
الرواية مؤلمة لأن رغم أنها بتتكلم عن كارثة بتحل بمصر فيا لمستقبل، إلا أني حاسة أن ده سيناريو مش بعيد خالص، وبعض مظاهره بنعيشها في مصر دلوقتي.
حينما تضيق بي الدنيا أعبث بمكتبتي وأنتقي منها كتاباً ليكون لي خير أنيس، وغالباً ما يقع اختياري على كتاب مهدى لي من شخص عزيز عليّ .. وكان هذا الكتاب كذلك.. فهو من شخصٍ عزيز جداً.. حسناً، ربما كان كذلك قبل هذه الرواية المليئة بالعفن.. ما شغل حيز كبير جداً من تفكيري أثناء القراءة، هو ما الذي يدفع أحدهم ليشتري رواية مليئة بكل هذا العفن كهدية لفتاة مثلي لا تحب أن تشارك أحدهم استخدام الصابونة ذاتها حتى وإن كانت والدتها شخصياً؟ ما الحكمة الكامنة وراء هذا؟ وبعد تفكير عميق توصلت إلى ثلاث احتمالات: الأول، هو أن يكون هذا الشخص يكرهني حد الموت.. الثاني، أنه يرغب مني مشاركته كل شىء حتى هذا العفن.. الثالث -والأرجح-، هو أنه يرغب في إثقال ميزان حسناتي من كثرة ذكر لفظة "الحمد لله" عى نعمتي "الماء" و"الهواء".. حسناً، لا يهم الأن، قرأتها وقد كان ما كان ..
حسناً، هي ليست بهذه البشاعة ولكنها حقاً بشعة ..! حسنا، أظن أني فقدت عقلي.. حسناً حسناً، سأحاول أن أنقد الرواية نقداً موضوعياً بعيداً عن كل ما يعصف برأسي الأن ..
لنبدأ بالفكرة: لا أدري، قد تكون جيدة، ولكن عقلي رفض استيعابها بشدة ! كيف لي أن أتخيل وطني على هذه الحالة البشعة ؟! نعم، أعلم أنه الأن ليس بحالة جيدة ولكن مهما تدهور الحال بنا لا يمكن أن نصل يوماً إلى هذا الحد ! لا يمكن..!!
الشخصيات: كثيرةً بغير داعٍ..
الحوار: كرهته وبشدة! طبعاً لن أعقب على الألفاظ الخارجة فقد أعتدت هذا الأمر بعهدي لأغلب القراء الشباب، ولكن تعقيبي هنا على الحوار ذاته،كما في: "هل أنت شايف إن الفرعون وحكومته يحاولون فعلاً مقاومة العفن؟" أمامك خياران سيد "عز الدين"، فإما أن تقول: "هل ترى الفرعون...." أو "هو أنت شايف إن الفرعون...." فإيما أن تجعله بالفصحي الخالصة، أو بالعامية الخالصة؛ بينما حوار على هذه الشاكلة فقد أستفزني للغاية ..!
في المجمل، هي أحداث سياسية في قالب روائي كجميع أعمال عز الدين التي لم أقرأ منها شيء -سوى واحدة لم أكملها- ..
حسناً، ما أحببته في الرواية حقاً هو ذكر الكاتب المستمر لـ"محمود درويش" :) وأخيراً أود أن أقتبس: "تنتابني رغبة قوية في أن أختفي. ليس في الانتحار لأني أحب الحياة مثل محمود درويش ما استطعت إليها سبيلاً، ولكن رغبة في أن أختفي. في أن لا أكون ولدت أساساً أو وجدت.."
بعد كل هذا .. لما ثلاث نجمات؟ لأنني وببساطة من النوع الذي يتأثر تقييمه بحالته المزاجية وبمعنى أصح يتأثر بظروف قراءة الكتاب وذكرى الشخص الذي أهداه له.. لذا فهذا الريفيو ليس بموضوعي على الإطلاق ..
رواية كهذه لابد لك من الاستحمام مرة على الاقل أثناء قراءتها والشعور بمتعة ونعمة سيلان المياه على جسدك وتكاد تكون الساعة التى انهيت فيها الرواية هى اكبر معدل لى لشرب الماء فى حياتي
الكاتب فشل فى توقعاته للمستقبل مثلما فشل عموما فى تقديم عمل راقي بالمقارنة مع اعماله الأخرى ولهذا أحمد الله أن هذا العفن كان معنوياٌ إلي حد بعيد ولم تتحول المجاري الي بديلٌا لنهر النيل فى مدننا وشوارعنا رغم انها بالكاد تكون هي المجاري الطبيعية للمياه فى بعض القري والنجوع المهملة التي لا توجد فيها وسيلة حياة أدمية او حديثة وحيدة
أسلوب عز الدين شكرى لا خلاف عليه فكرة الرواية عبقرية تفاعلت أو حبيت معظم شخصيات الرواية أمال ليه تلت نجوم؟ عشان الرواية قصيرة على الفكرة دى لحد نص الرواية كنت متلخبط ومش عارف هو بيتكلم عن مين ومش مجمع ايه الكارثة اللى حاصلة فى البلد الرواية حلوة بس حسيت انها متكروتة
مراجعة وتقييم كتاب 📘 . اسم الكتاب : آسفار الفراعين اسم الكاتب: عز الدين شكري فشير دار النشر : دار الشروق - الطبعة الأولى :2012 عدد صفحات الكتاب : 148 صفحة نوع الكتاب : رواية دستوبيا تقييم ال ŷ : 3.18 نوع القراءة : ورقي 📖 . 📌 ملخص الكتاب :-.. . كيف ستكون الحياة في المستقبل؟! إلى أي مدى ستتفاخم وتتسع المشكلات الإجتماعية والسياسية والإقتصادية والثقافية والصحية والنفسية؟ بما إن الماء هو سر الوجود فما الذي سوف يحصل عندما يكون هذا الجوهر مهددا بالشُح والنفاذ؟! . يتناول الكاتب في هذا العمل المصنف كرواية والذي لا يتجاوز المئة وخمسين صفحة حياة عدد من الشخصيات بمختلف طبقاتها الاجتماعية والثقافية والتي تمر في ظروف ومشاكل حياتيه مختلفة الطابع إلا إنها تلتقي في فكرة واحدة تعتبر المصدر الأول والمحرك الأساسي للمشكلة والتي جسدها في (العفن) المتفشي في مصر مستقبلا وأصبح بذلك الخطر الذي يصعب التصدي له. . كيف تتلاقى كل تلك الشخصيات المختلفة مع القارىء؟! ومن هو الشخصية الأكثر واقعية من غيرها؟! وكيف تفاعلت تلك الشخصيات مع مجرى الأحداث المختلفة التي تعرضت اليها؟! وهل نجحت ام أخفقت في سعيها؟! . لمعرفة الاجابة عن تلك الاسئلة اترك لكم خوض هذه التجربة دون حرق. . 📌 أسلوب الكتابة :-.. . 👈🏻 استخدم الكاتب اسلوب السرد العشوائي العميق جدا بالتفاصيل كعادته ( من خلال قراءة عمل سابق له ) والمتداخل ايضا بين الشخصيات مما لا شك فيه بأن يقود القارىء للارتباك والتخبط بين كل ذلك في اثناء القراءة. . 👈🏻 دمج الكاتب في الرواية بين اللغة الفصحى والعامية (المصرية) مما اضعف بنية القصة لغويا إضافة إلى وجود بعض الأخطاء اللغوية الناجمة ايضا من جراء ذلك. . 👈🏻 كان اختيار المستقبل الغير محدد لنشؤ جوهر المشكلة (شُح الماء) وما ترتب عليها لبناء عالم افتراضي متعدد المحاور والمشكلات باختلاف أنواعها فكرة رائعة ومحكمة وللأسف ممكنة الحدوث نوعا ما إلا إنها ظلمت في أخذ حصتها جراء حجم الكتاب وعدد صفحاته. . 🖊 التقييم :-. . 📝 أعطيت الرواية 3.5 /5 � . رأيت من خلال هذه الرواية نموذج فكري وتخيلي جميل لتشكيل رواية كادت أن تصبح عملا فنيا وهادفا في قمة الروعة لو تم الاهتمام بها بصورة اكثر توسعا وتعمقا وتنظيما، إلا انها للأسف تحوّلت بدلا عن ذلكً الى نموذج يمل أكثر إلى نوع من الأفكار والتأملات الفكرية (مسودة لرواية) إن صح التعبير. . 📌 تقييمي للكتاب هو رأئي الشخصي 😊✌�. . #مراجعة_وتقييم #آسفار_الفراعين #عز_الدين_شكري_فشير #تحدي_القراءة_للعام_٢٠١٨ #الكتاب_رقم_١٧ #قناة_مع_كتاب . .
عندما تقف متأملاً أمام لوحة، فأنت قد تفعل لذلك لأحد ثلاثة أسباب؛ إما إعجابك بجمالها الظاهري، أو محاولتك التعمق تحت الطبقات التي أحدثتها ضرباتُ فرشاة الفنان الذي رسمها، واختراق حجب الألوان، في فضول لمعرفة ماذا يريد الرسام أن يخبرك بإظهاره بواعثَ نفسه من مكمنها الأمين لتبصرها، وهنا قد لا تنال هذه المعرفة إلا إذا كنت تسبح مع هذا الرسام في نفس الموجة أو تحلق معه على نفس الجناح. أما السبب الثالث؛ فهو فضولك تجاه بواعث نفسك أنت، التي قد تنجح هذه اللوحة في إظهارها أمام عينيك، تلك المكنونات الداخلية التي أهملتََها تحت وطأة ضغط حياتك اليومية ودورانك المستمر مع الرحى، التي تطحن أجزاءً من نفسك كل يوم، ربما لا تدري حتى أنها موجودة.
وكما قد ينجح الرسام في أن يُنَقِّب داخل نفسك بفرشاته، كذلك قد يفعل الكاتب بقلمه � أو بـ "كي بورد"ه - ! خذ مثلاً رواية "أسفار الفراعين"*، تأمل الاسم؛ الأسفار قد تكون جمع "سِفْر" بكسر السين وسكون الفاء، وهو الكتاب الكبير؛ الكبير حجمًا وثقلاً لكثرة ما كتب فيه، والكبير قيمةً وقدسيةً حيث تسبق الكلمة أسماء أجزاءٍ من الكتب المقدسة كما في العهد القديم. وهذا المعنى قد يعبر عن بعض ما جاء في الرواية، فما عُرف عن الفراعين "أو كما يطلق بالعامية على قدماء المصريين بغض النظر عما إذا كانوا من بيوت الحُكم أو من عامة الشعب"، يملأ مجلداتٍ ضخمة حتى الآن، فما بالك بما لم يُعرف بعد! كما أن عقيدتهم التي تُقدس العديد والعديد من الأشياء، بدءًا من قرص الشمس مرورًا بالنيل وحتى حشرة الجعران، تجعل لنصوصهم قداسةً خاصة، وإن آمنوا وحدهم بها. وكما نستشف من الرواية، فهم لا يزالون ضاربين في القدم، متمسكين أبدًا بأسلوب حياةٍ وردود أفعال لا تؤدي بهم إلى نقطة وصول، بل لمجرد الاستمرار، مهما صدقت نواياهم الحسنة التي تفترش دائمًا طريقهم إلى جهنم!
الكلمة ذاتها في معناها الدارج هي جمع "سَفَر" بفتح السين والباء، التنقل والارتحال، من نقطة بداية إلى نقطة نهاية، وهذا المعنى بالفعل معبَّرٌ عنه بجلاء في الرواية، فجميع أبطالها في حالة ارتحالٍ دائم ، باستخدام جميع الوسائل التقليدية كالطائرة و"الأوتوبيس" و"التاكسي و"المترو" وغير التقليدية ، كالزمن. وعندما يتوقفون عن التنقل فهم يتوقفون فقط لركوب الوسيلة التالية. المشكلة مع الأبطال أنه ليس لأحدهم نقطة نهاية، فهم لا يصلون أبدًا، ونتركهم دائمًا في حالة انتظار! وهنا قد نتساءل عن جدوى الارتحال؟! فيرد علينا كافافيس بقصيدته الرائعة "إيثاكا"** .
ترتحل بك الرواية بين ميدان الجيزة بخصائصه المميزة وشارع الهرم بطوله ونهايته أو بدايته المميزة ، بين مكاتب الوزراء والبيروقراطية الأزلية للموظفين والفساد الإداري المخلوق معهم ضمنًا، بين عربات المترو على خط حلوان- المرج حيث "يسرح" عبد العال بأي شيء يباع نهارًا ثم ينام ليلاً في إحدى العربات بعد دفع المعلوم للشاويش، وبين حوارات المثقفين الذين فقد أحدهم الأمل واستمرأ الاستمرار في فعل لاشيء "لأن الكمون واللعن أسهل من الحركة والمواجهة" حتى يتجمد بينما استمرت الأخرى في فعل أي شيء وكل شيء للنجاة ومقاومة العفن حتى تختفي، بين الجندي المشرف على الموت التائه في صحراء سيناء 67 والهارب إلى الأسر وتمثال الكاتب المصري العائد إلى الحياة والتائه بدوره في شوارع باريس والهارب على الحدود الفرنسية الإيطالية في هجرة غير شرعية إلى الوطن، وتسير بك في شارع السودان وكورنيش النيل حيث ترش الطائراتُ المطهرات لتمنع الموت الزاحف من الانتقال من بولاق الدكرور وامبابة إلى المهندسين والزمالك، ولكن الوباء لا يقرأ العنوان في بطاقتك الشخصية.
تنتقل بدورك بين أبطال الرواية في لقطاتٍ سريعة، حيث لا راوٍ يمسك بيدك ويحكي لك، كلٌّ منهم يعترف طواعيةً ويشهد على نفسه أو معها بمنتهى الصدق. في نهاية الكتاب المطبوع ثلاث صفحاتٍ فارغة، حيث ترك لك الكاتب مساحة لتروي حكايتك بالصدق نفسه، وتكتب شهادتك، لنفسك، أو عليها.
رواية كابوسية أقرب ما تكون لأدب الخيال العلمى، ولتيمة "ما بعد المحرقة" التى خرجت منها أعمال غربية شهيرة ومميزة كثيرة، واشتهرت منها فى أدبنا العربى "يوتوبيا" د. أحمد خالد توفيق، غير أنّ "أسفار الفراعين" تسبقها زمنياً بستة أو سبعة أعوام، تتفق معها فى التصور الكابوسى للمستقبل المرعب الّذى ينتظر مصر لو استمرت أوضاعها فى الانحدار الشديد الناجم عن استبداد الفرعون/ أهل يوتوبيا، وتختلف عنها فيما دون ذلك.. مصر فى زمن غير محدد وقد كساها العفن وعامت مبانيها وآثارها على بحور منه.. جف نهر النيل ولقى الملايين مصرعهم بفعل الأوبئة السرطانات.. الجهاز الحكومى المنشأ خصيصاً لمكافحة العفن يرفض بإصرار الحلول العلمية التى أعدها باحثوه لإنقاذ مصر حتى لا تضيع منه "السبوبة" ويردم البئر الذى يغرفون منه ذهباً.. السرد معتمد على تكنيك تعدد الأصوات وهو فيما يبدو الإسلوب المفضل للدكتور فشير (إستخدمه لاحقاً فى "عناق على جسر بروكلين") وإن كان هنا أكثر عشوائية بشكلٍ ما عن روايته سالفة الذكر.. أسفار الفراعين.. يتعرض الكاتب لشخصيات تنتمى لعوالم وأزمنة متباعدة (بل ويلجأ للفانتازيا لإعادة بعث الكاتب المصرى "حور" ومشاركته فى الأحداث) ليضعنا أمام وطن كساه العفن وتكأكأت عليه الأمم وصارت عظمته التى أضاءت بنورها فجر التاريخ إلى عينات ونماذج أثرية مكانها المتاحف.. الشخصيات عديدة ومطروحة بشكل جيد وتعرض لنماذج متنوعة بين المثقف المحبط والصحفية المناضلة والعالم المستميت فى حل مشكلة بلده والمرأة البائسة التى هربت من الموت بالوباء فى بولاق الدكرور إلى انتهاك جسدى ومعنوى قذر فى الخليج.. إلخ.. الإيقاع سريع واللغة شديدة السلاسة والسرد شديد التشويق، والهم الشديد بالوطن ومصيره يشع بوضوح من بين السطور.. ترشيح للقراءة.
شعرت بالملل في البداية عندما تهت بين الشخصيات والتعريف السطحي جدا بها حتى استطعت أن أجمع خيوطها تتحدث عن كل من له يد في السعر وراء خراب مصر أو نشر العفن بها كما ورد التشبية جو غامض ينتقل بين وجوه مصرية بمآسيها المختلفة وقضايا مصرية معاصرة بين كل من سعى وراء نشر العفن من أجل مصالح شخصية والمتمثلين في الفرعون وحاشيته الممتدة لرؤوس المصالح الحكومية ( أعجبني جدا استخام لفظ الفرعون على الحاكم) وبين من يسعى لكشف الفساد كشخص ناصر ومن هو متورط به بالفعل كما رأيت سمر بين الأشخاص البسيطة التي تعاني أثر ذلك الفساد كفاطمة التي سعت للهرب منه إلى مصير أسوأ لم تتنبأ به ومشكلة من المشكلات المجتمعية التي انتشرت في الآونة الآخيرة ( زواج المصريات من الأثرياء الخليجيين) عبد العال الذي يمثل الكثيرين من أبناء الأرياف البسطاء المهدورين كذلك صعيد مصر المهجور حتى تشعب فيه العفن قضية نقص الموارد الرئيسية في بلدنا وأهمها الماء ( كانت قفزة في المستقبل) الغرب الذي يتربص بنا ويتابع بكل دقه كل مايحل بنا ومدى تعارض ذلك أو توافقه مع مصالحهم الشخصية ( من خلال السفارة الأمريكية في مصر)) كذلك تطريق لقضية سلب الاثار المصرية بالخارج وسوء تقديرها مع تجاهل تام من القيادات المصرية ........ أعجبني جدا أسلوب الكاتب في سرد الأحداث حيث ينقلك من مشهد لآخر بكل سلاسه وكأن الصورة واضحة امامنا حيث إبتداء المشهد من حيث أنتهى سابقه وكأن الصور تتبدل بمنتهى السلاسة .. كذلك الأجتماعات التي كانت تتم كيفية عرض أحداثها من خلال استعراضها في حديث النفس الذي يقوم به الشخصيات بعض غلق الأبواب أمامنا وكأننا لن نرى ماسيحدث خلفها كان رائعا في الإثارة والتشويق لمعرفة مايحدث
"أنا في قلب العفن أكتب إليكم عما يجري في هذه اللحظة عينها، أشمه وأشعر به وأراه وألمسه بيدي سائلاً في الهواء وعلى الأرض" من فترة كان في شوية دوشة على كتاب اتحرقت نسخة منه اسمه “وص� مصر� محدش كان سمع عن الكتاب ده قبل حريق المجمع العلمي اللي محدش كان سمع عنه قبل ما يتحرق برضه! احب اطمن الشخص اللي كان بيعيط على التليفزيون اللي مبتفرجش عليه ان مصر موصوفة في الرواية دي روح اشتريها ب15 جنيه من اي مكتبة! "رواية بتوصف حال مصر قبل ثورة 25 ينار" ده اللي مكتوب على الغلاف لكن الحقيقة انها بتوصف حال مصر قبل وبعد الثورة، التشبيهات المستخدمة في واقعنا الحالي في الرواية واقع مش تشبيهات، انتشار العفن، تقبل العفن، التعايش مع العفن، فشخ كل من يقاوم العفن. شخصيات الرواية كانت اكتر من اللازم �9� يمكن تسبب حالة من التوهان للقاريء خصوصا انها رواية صغيرة جدا �145 صفحة� لكني متحيز لفشير من اول رواية اقراهاله “عنا� عند جسر بروكلين� اسلوبه في الكتابة والوصف اكتر من رائع. فاضلي رواية “أب� عمر المصري� لفشير واكون قريت رواياته الستة، ها انا ذا بمد ايدي اجيب الرواية من المكتبة..
لا شئ يشفع للدكتور عز الدين شكرى فشير كتابته لهذه الرواية إلا إذا كانت باكورة أعماله الأدبية لم أشعر طيلة الساعتين ونصف مدة قراءتى لتلك الرواية بأسلوب فشير الذى تعودت عليه ف اعماله الاخرى ، بل شعرى وكأننى اقرأ رواية السنجة لأحمد خالد توفيق بجزأها الثانى ، أو رواية يوتوبيا لنفس المؤلف كما يقول البعض نظرا لعدم قراءتى لها الرواية تعتمد ع نفس الكليشيه المكرر ، حال مصر قبيل الثورة وتفشى الفساد فيه ومشاركة الجميع ف ذلك الفساد بدءا من الرأس الكبيرة أو الفرعون وصولا لأصغر موظف ف البلد ، الجميع مشاركون ف الفساد سواء ف صنعه أو تمريره أو حتى السكوت عليه بحجة إن الكلام يعتبر عديم الفائدة يغلب ع اعمال فشير الادبية كثرة الشخصيات فيها وهى لا تتناسب احيانا مع فكرة او حجم الرواية ، فمثلا ف هذه الرواية جاءت الشخصيات كثيرة بلا داع وجاءت عدد الصفحات غير متناسبة مع الاحداث وقصص كل شخصية ، كذلك جاءت النهاية مبتورة بشكل غريب لا اعلم مغزاه نجمتين ونصف تكفى ، فقط من أجل اسم د / عز الدين شكرى
الفساد المصري في مرآة الفانتازيا جريدة الحياة القاهرة - هويدا صالح الأربعاء ٢٧ يونيو ٢٠١٢
ما بين الواقع والخيال تدور أحداث رواية «أسفار الفراعين» للمصري عز الدين شكري فشير، الصادرة حديثاً في طبعة ثانية عن دار «الشروق» - القاهرة. ينهي الكاتب روايته بمقطع دال وكاشف لعالم الرواية السردي: «ليس عندي ما أضيفه هذا العام، وأنا أتأرجح حول نفسي في هذا الانتقال الدائم من المخادعة إلى الرخاوة، إلى الاستناد على آخر يحتويك وينقذك من كل هذا العفن ويأخذك في سفر لا ينتهي إلى مفازات - متاهات الوحدة». إنها رسالة افتراضية أرسلها ناصر الخضيري، أحد أبطال الرواية إلى صديق افتراضي لم يكن له وجود حقيقي في العمل سوى أنه متّكأ سردي ليكشف الكاتب من خلاله الصراع الداخلي للشخصية. لم يكن ناصر هو الوحيد الذي يشعر بالوحدة والاغتراب في هذا الفضاء السردي، بل أيضاً الشخصيات الأخرى التي تتناوب السرد. يشعرون جميعاً بالوحدة والرغبة في الفرار من هذا الوطن الذي يغرق في العفن الطافح حتى من فراغات الهواء التي تحتل المساحة الضيقة بين أحجار الأهرامات الداخلية.
دأب فشير على طرح قضايا كبرى وكلّية في رواياته، ففي «عناق عند جسر بروكلين»، طرح جدلية الأنا والآخر، وفي «غرفة العناية المركزة» طرح قضية تفسخ المجتمع المصري، وانهيار العلاقات فيه. وفي هذه الرواية يطرح القضية نفسها، ولكن في شكل أشمل.
قسَّم فشير روايته إلى سرديات متوالية لتسع شخصيات تتقاسم السرد في النص، ليكشفوا عن العفن الذي أصاب الحياة في مصر بسبب كارثة طبيعية. وجاء اختيار تلك الشخصيات دقيقاً ودالاً، ما بين باحثين في المركز القومي يحاولون إيجاد الحلول العلمية للمشكلة، وصحافيين ومثقفين. لكن الأمر لم يقف عند هذا الحد، إذ عاد فشير بالزمن في إيقاع فنتازي خيالي، لتدب الحياة في تمثال «الكاتب المصري حور»، الذي يمثل الحكمة والعقل والضمير الجمعي للحضارة المصرية. عاد الكاتب المصري إلى الحياة، حبيساً في المتحف الفرنسي، لكنه يحاول العودة إلى الوطن حيث ينتظره الفرعون ، لكنه لا يفلح. أيضاً عاد الكاتب إلى فترة أحدث، فنجد جندياً يفر من أسر الإسرائيليين في سيناء، ربما في عام 1967. هناك أيضاً ضمن الشخصيات التسع، السفيرة الأميركية في القاهرة التي تهتم بإيجاد مخرج من الأزمة التي تمر بها البلاد. يفضح الكاتب ما يُسمى «الدولة العميقة»، دولة الفساد والاستبداد التي يمثل «الفرعون» رأس النظام فيها. حافظ «الفرعون» ونظامه على استمرار العفن ليضرب في ربوع البلاد كافة. حافظ على الكارثة حية تضرب في مفاصل الوطن، فيما يحيط نفسه هو وأركان نظامه بوسائل الوقاية والعناية والراحة، حتى عندما توصل باحث إلى الحل لم يستمع إليه أحد، وكأن الجميع متورط في مؤامرة كبرى من أجل تفسخ الوطن.
قهر وتهميش
الشخصيات النسائية في النص تعاني القهر والتهميش والإذلال، فـ «سحر» الصحافية التي تعرضت لأنواع شتى من الابتزاز عرفت كيف تستعمل قوة جسدها من أجل حماية نفسها من قسوة المجتمع الذكوري. و «فاطمة» التي فقدت عائلتها في الوباء، وأصيبت بفشل كلوي، لم تجد أمامها إلا أن تغادر مصر في صفقة مشؤومة عقدتها مع شيخ عربي، اشترى شبابها. أما السفيرة الأميركية، فلم تكن لها صورة المرأة ذات الملامح الإنسانية، لأنها صورة لبلادها بفحولتها وهيمنتها من دون تفاصيل. وبالنسبة إلى البناء الروائي، نجد أن الزمن في النص يبدأ من لحظة انطلاق الباحث الذي توصل إلى حل القضاء على العفن، إلى لحظة النهاية في شكل خطي متتابع من دون استباقات أو «فلاش باك». هو زمن متتابع من دون فواصل. الضمير المستخدم في النص، تنوع ما بين السرد بضمير الأنا وضمير الراوي العليم. أنطق الكاتب بعض الشخصيات بضمير الأنا، مثل الصحافي ناصر الخضيري، وتمثال «حور»، والباحث الذي توصل إلى الحل، وهاشم محيي الدين، وزير الفرعون. واستخدم مع بقية الشخصيات ضمير الراوي العليم الكاشف للأحداث. أما بالنسبة للغة، فهي كلاسيكية تقليدية استخدمت الوصف الداخلي والخارجي، ومالت أكثر إلى الإخبار. alhayat.com Printed from
وتبقى طريقة سرد عز الدين شكري مسلبة للألباب. حيث تتجانس مختلف الشخصيات في سيناريوهات عدة وقالب مثير. كما يقال هي حقا Page turner! هذة كانت الرواية الثالثة التي أقرأها للكاتب بعد باب الخروج ويليها مقتل فخر الدين. لا اعتقد انني سأتوقف عن القراءة لهذا المبدع. بالرغم من كآبة الرواية وتنبؤها بما ستؤول اليها بلادنا - وربنا يستر!
شئ آخر لاحظته في كل روايات عز الدين. هل تنبئ كل رواية بالآخرى؟ ما قصة فخر الدين الذي لا بد من ظهوره في كل رواياته، حتى -في الأغلب- ان لم يكن له دورا أساسيا او لا يظهر بالمرة! هل لاحظ أحد ان كلمة "باب الخروج" تذكر بشكل متكرر غير مبالغ في هذة الرواية بالذات؟ الا تشعر انها توضع عمدا؟ في تقديري البسيط، أفضل ان اعتقد انها مقصودة بشكل أو بآخر!
أسفار الفراعين “نح� جميعاً ملوثون حتى النخاع. نتكلم تلوثاً ونتفس تلوثاً ونموت من التلوث. نحن ككل الآخرين فراعين.� لو قال لي احد من البشر ان فلان رجلا نظيفا تماما فسيكون تفكيري في هذا الوقت بأي قدر كان كذبة في هذة العبارة فنحن كبشر لا يمكن اعتبارنا نظيفين ابدا كل منا يحمل الذنوب والاثام التي تنافي الكمال الوجودي الذي يحاول الناس علي مر العصور ان يطعموا سيرهم عند بعضهم بوجودة وهو اعجاز ... ان التكبر واستحسان النفس والكبرياء والثقة بالنفس والخطابة المعرفية احيانا تتداخل معانيها بنسبة للعامة في كلمات سوقية تدل جميعها علي كبر الشخر وربما لا يكون الشخص فعليا متكبرا تكبر مرضي (Megalomania) فسيكون واضحا في هذة اللحظة ان الشخص مصاب بذالك المرض الهذياني يقول تراهات بلا منطق ويخترع لنفسة انجازات وهمية عديدة , وبالحكم علي الشخص بالتكبر تأتي ذريعة لدي البعض هي بأخفاء دواخل تكبرهم الداخلي الذي يعد بنسبة الينا نحن البشر غريزة فكلنا لدينا كبرياء وحب للنفس بدرجات متفاوتة وهذا يضععنا امام اجتماع لنقيضين يمكن ان نضعة في عبارة (كلنا متكبرون ولكن لسنا كذالك علميا ) ووصف الفرعنة هو وصف قرأني المنبع فلا يوجد اي ذكر للاسم في غير القران يشير الي الملك المشهور المتجبر صاحب القصة الشهيرة مع الرسول موسي . وهو دلالة علي التكبر بنسبة للتراث الفكري المنتشر ولذالك نري منطقية كبيرة لذالك الاقتباس ... في الرواية المهمة الصادرة في عام 1999 أسفار الفراعين والتي تعد من باكورة مشروع الكاتب المصري المهم عز الدين شكري كان النص المقدم يعبر عن رؤية عميقة في المستقبل السياسي للمجتمع المصري وقد تم بناء تيمة الفقد الدستوبي علي فقد المجتمع المصري لحرية التمرد علي الحاكم وكنتائج لمسيرة سياسية لم تعلن عنها الرواية ولكن اراها بوضوح في رواية باب الخروج لنفس الكاتب والتي جائت بعد اسفار الفراعين بثلاث عشر عاما كانت الرواية , صورة لمجتمع مشوه يسيطر فية عواميد الحكم الفاسد (المصالح- الكرسي- الفوائد السريعة ) يدور العمل في فلك تدهور الحالة الصحية للدولة وزحف العفن علي المناطق السكنية مما يضطر الشعب لرتداء اقنعة واقية علي وجوههم و جفاف نهر النيل الذي يضطر الناس لرتداء ملابس جديدة تستعمل مرة واحدة فقط والاستحمام بمنظفات لا تحتاج الي المياه وغسل الاطباق كل عدة سنوات والعمل علي الاستهلاك الاقل للطعام المحتوي علي مياه والمياه نفسها التي توزع بحصص ثابتة علي الناس ونري تفشي العفن في بعض المناطق مما يجعل تلك المنطق تنظف او تعقم من كل ما فيها وفي ظل الجو الكابوسي للعمل والمحرقة الدائرة نري حال ادارة الدولة والنظام الحاكم في التعامل مع الازمة ومع كرسي الحكم ايضا والذي يعطينا دلالات علي اساليب عمل النظام السياسي الذي يحكم مصر حاليا الامر العجيب ان هذة الرواية كتبت قبل تفرعن الفرعون المسيطر علي احوال البلاد بشكل ظاهر كتبت تنبئ عن ما سوف يحدث في مستقبلها وما يحدث فعلا في عالمنا بالخروج من رمزيتها ان العفن السائد في الرواية هي اداه الحاكم لحكم البلاد ..قرات يوما ان الحكام في بلادنا يستفزون المعارضة ليحاكموهم في المحاكم الدولية لينتهي الامر بحصول الحكام علي رعم من الدول الاجنبية مادي لاصلاح المشاكل التي يفتعلونها وبدون هرمنطيقا كان العفن مصدر سلطة قصير المدي للدولة فعلي اقل الملامح كان ملمح سيطرة الدولة علي الماء سائد علي العمل فقد سيطرت الدولة علي ما تقدر من خلاله اسقاط اي ثورة و الغاء اي اضراب وقتل معارضيها بهدوء والسيطرة التي منحها العفن للنظام اعطتة نوعا من الدعم الدولي وهو دعم الشفقة والذي استفاد منة النظام جدا لذالك صار من الحمق بنسبة للنظام ان يحاول درء تلك المفسدة ومكافحة العفن بجد فحاول النظام العبث من ناحيتة المكررة وهي شكل النموذج او الماكيت حيث مثل انه يكافح العفن الا انة في الحقيقية لم يفعل ذالك بنسبة للسكان الذين يعيشون بأرادة كاملة من السلطة في مصر ايا كانت في اي يد سواء يد المؤسسة العسكرية او يد مؤسسة الحكم لم يعد لديهم اي خيار فقد جعل البحث عن الامل مجرد حمق ويبين ذالك خلال الاقتباسين “وم� قال لك ان الهجرة حلّ؟ اينما ذهبت سأعامل باعتباري مدمن هيروين او على الاقل باعتباري مشتبها في ادمانه. سأعامل ككلب سكك يجب التصرف معي بهدوء لكي لا اعض احدا .وببعض الرحمة لاني في النهاية مسكين وكائن حي استحق الشفقة ثم يأتي من يقترح ضربي بالنار لاني اعطل الطريق واخيف الاطفال ويأتي المدافعون عني "الذين يدافعون عن بقايا انسانيتهم لا عني انا " ليقولوا انه صحيح اني اخيف الاطفال ولكن ذلك لأني مريض ويجب علاجي يجب تطهيري من التلوث ومن العفن لكنهم جميعا في المستشفيات والمعامل يعرفون ان العفن اصبح جزءا مني وان استئصاله يعني موتي انا .والحل؟ بالكثير سأصبح كلب حراسة في بيت كبير او في البوليس او في الجامعة او شركة لكني لا اصبح ابدا انسانا مثلهم� “لس� عدميا ..و لو كنت كذلك ما تألمت أو بحثت عن حل ..و المشكلة أنني غير عدمي يحيا حياة عدمية .. أشعر داخلي أنني بدأت أستمئ ما أنا فيه لأنه لا يقتضي مني فعلا محددا بل مجرد استمرار و هذا شئ مرعب و مخيف لأنني عندما أستيقظ الي نفسي أكاد أجن رعبا من القادم و المستقبل ..و أشعر ببرودة شديدة و باللاشئ فيّ�
برمنطيقا ان نظرتي لهذا العمل ومحاولة الوصول الي ماوراء الرموز يوصلني الي فكرة عن كون العمل يهدف الي فضح سياسات الدولة في وقت الرواية وان مستقبل العمل هو حاضرة في الواقع وان العفن يرمز للفساد المستشري في اركان الدولة والذي ادي فعليا من تطهير بعض الاماكن وازالة اثارها ولكن من سجلات الحكومة حيث تعد مناطق شعبية كثيرة في الدولة يزحف الاهمال والنسيان عليها رغم حضورها وتختفي من خطط الحكومة فقط لعدم عيش ناس مهمين بها ان سيطرة الدولة علي المياه وهي اقصي احتياجات البشر يدل علي السيطرة المطلقة للدولة علي الحكم في البلاد وامان جانب الشعب الذي لا يوجد اسهل من اعطاءة علي قفاه ان رمز الفرعون هو الحاكم المصري في وقت صدور العمل فبتعمق في لفظ وقصة الفرعون نجد ان فرعون موسي كان ديموقراطيا (ذروني اقتل موسي ) في حكمة ونجد ان لة تبريرات لمواقفة تشبة الحاكم في ذالك الوقت قبل التجبر وبالطبع نعرف ان فرعون كان فرعونا قبل ان يتجبر و يجعل من نفسة اله لذالك فالرواية لا تتحدث عن مستقبل بل تستتر وراء هذا لتنزع بعض الاقنعة عن بعض الوجوة لتكشف عور اصحابها ان العمل يعطي نظرة موجزة هامشية علي سيطرة الدول الاجنبية علي سياسات الدولة العلية بعتبارها (الي بتعطف عليها) ان العمل يعطي نوعا ما او صورة مشوشة للمواطن المصري الهارب من جحيم بلادة فهو للاسف موصوم بالباسبور المصري لا يستطيع منه فكاكا من خلال الاقتباس “يتعيَّ� على أن أختار وأن أفعل، وأنا لا أستطيع الفعل لأنى غير متأكد من شئٍ ولأنى لا رغبة لى فى عمل شئ لأنى أجد كل الأشياء سواء وبلا معنى.� نري من خلال العمل رؤية العين سواد الواقع واضمحلالة كما اضمحلال المستقبل الخاص بة لنعدام المعني من الواقع المؤسف الخاص بنا اري من خلال الاقتباس “يقولو� عنى إنى منحلة. أوكيه. أنا منحلة، ومن فى كل هؤلاء البشر غير منحل؟ من فى هذا العفن السائل فى الشوارع والطافح فى الهواء يستطيع أن يزعم أنه نظيف؟� ان هناك اشارة واضحة لان الجرائم الفردية الغير اخلاقية يمارسها المجتمع بالكامل بتفاوت طبقاتة مهما كانت فجة ومسيئة لا يحاسب عليها الا الضعفاء ومن لا يستطيعون اخفائها ومن خلال محاسبتهم لا نري اي وجود لفكرة العدل او سماتة في العقاب العمل رائع للغاية احببتة كفكرة ومضمون
أول روايه أقرأها لدكتور عز الدين شكري .. الروايه في مضمونها جميله و مقبوله للغايه .. أما من حيث السرد و الحكي .. فقد كانت الأحداث ممله و رتيبه و بطيئه .. و لم أكن أتوقع أن يظل خط أحداث الروايه ثابتاً هكذا من بدايتها حتي نهايتها .. تخيلت أن الروايه قد تتضمن العديد من الأحداث الممتعه كلما تقدمت في القراءه .. و لكن للأسف لم أجد ما كنت أنشده
و علي الرغم من كل ذلك فقد تفهمت جيدا ما يقصده د عز الدين من أسلوب السرد البطئ و الرتيب .. و من أنه يود أن يوصل للقارئ أن العفن أصبح خانقاً لدرجه أنه يجثم علي االأنفاس فيعيق تنشق الهواء و الحركه و أي أحداث ممكنه في الحياه و حتي في الروايه
لكن و رغم تفهمي هذا لما يقصده د عز الدين .. إلا أنني وجدت عند تقييمي للروايه أنها قد لا تستحق سوي ثلاث نجمات .. و لكنني تراجعت عن ذلك عندما تذكرت بعض الشخصيات التي شدتني حقاً للروايه برغم رتابة أحداثها .. و من هذه الشخصيات .. " عبدالعال " " الصحفيه سحر " .. " فاطمه " و حتي " الكاتب المصري حور " كل هذه الشخصيات بأحداثها أجبرتني علي تغيير مسار تقييمي للروايه و أعطيتها أربع نجمات
أنا لا أعرف من هو هذا الأحمق الذي كتب بجوار العنوان رواية وكيف يكون هذا الهراء رواية من الأصل المشكلة الأزلية ان تلك النوعيات من الكتب ستقارن حتما برائعة أحمد خالد توفيق يوتوبيا كما أن الروايات التي أصبحت تتحدث عن نهاية العالم وفناء الحضارة اصبحت كثيرة الرجل أسلوبه ممل جدا في بعض النقاط دون ربط بين الشخصيات ودون الكثير مما كان لابد أن يكتبه وبنهايات مفترحة سخيفة لكل الشخصيات السؤال الأوقع كيف يرصد الرجل حال مصر قبيل الثورة برواية فانتازيا تخيلية كتابة الواقع كما هو هي قمة الفانتازيا التي لن يصدقها أي جيل قادم الاسترسال والتداخل الغريب بين شخصيات ليس بينها سوي الوهم هو اكبر مشاكل الرواية التي لم ترصد من مساكل مصر قبل الثورة سوي حقيقة واحدة وهي ان المسؤلين يعرفون جيدا المشاكل الموجودة ولديهم لها ألف حل وحل ولكنهم لايرديون ذلك طالما سيبق كل منهم في مكانه متنعما بكل تلك المزايا التي تكفل له الهروب فورا بمغانمه من ذلك المنصب صدمة كبيرة في الرواية
هل ستصدق تنبؤات عز الدين شكري فشير في هذه الرواية! هل ما نحن مقبلون عليه من ملئ السد ونقص حصة مصر من نهر النيل إلخ من الممكن أن يكون هو هذه الكارثة وتكون هذه نتائجه!! __ أنهيت هذه الرواية بالأمس ولم أستطع التحدث عنها! بمعنى أدق، لم تترك رابط بيني وبينها بداخلي.
أعلم أن د/عز الدين يميل إلى كثرة الشخصيات في رواياته لكن، استخدام هذه التقنية في هذه الرواية أدى إلى زيادة التشتت وليس العكس! مع صغر حجم الرواية وكثرة الشخصيات شعرت بأنها سطحية، لم تستطع إيصال المعنى المطلوب منها.
لم أشعر بأسلوب عز الدين فشير في هذه الرواية وبالتالي هى أسوأ ما قرأت له حتى الآن.
Interweaving the life stories of nine characters, trapped in an endless and aimless voyages inside and outside Egypt, this novel delves unpretentiously but incisively into the predicament of a society which is torn between many forces and lacking a sense of direction. Adopting a surreal approach to portray what many could see as a very real world, the book describes incessant attempts by those nine travelers to deal with a mix of environmental and man-made catastrophes: destroyed ozone layer, radiations, severe drought, epidemics, civil strife, abject poverty, collapse of the social order, coupled by the repression of a failed state.
A civil servant, who believes that he can save this god forsaken land, is engaged in a Sisyphean effort to show his superiors the way out of this morass. A lost construction worker, who was accidentally locked in the subway and ends up living there, sells drinks in the commuter trains and dreams of/remembers his lost world. A historical scribe, who escapes the Louvres to face the unintelligible modern world, tries to go back to his lost people -who are as alien as his French captors, is rejected and attracted by both. A politician, who climbed all the way up to become a minister in a system he despises, seeks to escape it only to sink deeper in its absurdities. An abused woman, who escaped the death-stricken streets of Cairo only to find herself enslaved, wanders in the hills of Arabia in a continual search for her lost freedom. A soldier, lying in the Sinai desert after his platoon abandoned him, travels with his memories between his remote village and the lost war. A disillusioned journalist, using her body to get through barriers, travels across Egypt to record a diary of death and destruction. An American diplomat, living inside a protected and artificial environment, reports on the unfolding disaster around her to a disinterested outside world. Finally, a reporter, traveling the small distance between his home and an empty news agency building, locked in his own dilemmas and inability to communicate, watches the descent towards the final and slow collapse.
Egypt and its traveling pharaohs, though the geographic locus of this novel, could be any of the torn societies that are locked in their multiple distortions and dilemmas, unable to regain balance on their own, or even to receive help.
The Pharaohs� Voyages, though apparently a hymn to the total loss of hope, is not a nihilistic verdict but an anatomy of the harsh tragedy of people who struggle to retain a measure of humanity - and even hope � in the midst of an overwhelming decay.
ويبقى عزالدين شكري كاتبي المفضل حتى في هذيانه.. فـأسفار الفراعين لا تعتبر رواية حقيقية بل ترهات عبقري لم يبخل بها على قُرّائه !
أحببت الشخصيات جميعها.. أحببت "ناصر" وقد كان يقتلني فضولي لمعرفته عن قرب..حين قرأت بعض رسائله لـ"فخرالدين" في "ابو عمر المصري" جذبتني بشدة فلسفته وإن لم تعجبني أو بالأدق لم أجرؤ على الإعجاب بها.. واعتقد انه جزء من الجانب الخفي لـعزالدين شكري الحقيقي !
عشقت "حور" الكاتب المصري الذي عاد إلى الحياة ليجد نفسه حبيس المتحف الفرنسي.. آلمتني كلماته حد البكاء...وشعرت بالرئاء لما قد يصيبه إذا نجح في الوصول إلى أرضه ونيله.. وحمدت الله انه لم يصل ليرَ الوادي بقمحه وسنابله وعمارته وبكل ما فيه من صور اندثرت ليحل محلها الزحام والتلوث والعفن !!
أشفقت على عبدالعال ورزق وفاطمة والباحث المصري.. ولم أجد كلمة أقدر على التعبير عن الحال سوى.. لله الأمر من قبل ومن بعد !!
سحر عيسى.. في مخيلتي ..هي قريبة الشبه بـ"يسرا" حين تلعب دور البطولة بصحبة عادل امام.. أحببتها أحيانا لكني وللحق كرهتها في أحيان أخرى..خاصة حين تتجدث عن طرقها الخاصة و "دلالها" ! وقد لخصت فلسفتها في سطور.. "أنا المكرهة على العفن. انا المكرهة على البغاء المقنع انا المغتصبة المضطرة الكارهة.هذا مابقى لي من احترامي لنفسي وهذا مالم يستطيعوا ان يسلبوه مني. ولدت في عفن يزحف من كل الجهات..ولما كبرت قليلا كنت أراه على كل جدار وبيت..ورأيت النساء موامس برضاهن او كرهاً وعرفت من البداية ان هذا مصيري قريبا او بعيدا.. هناك موامس من أجل المالوهن من يسمين بالداعرات وهن أغبى النساء وأجدرهن بالشفقة وهناك الموامس من أجل الحماية (هؤلاء اللاتي يضاجعن مقابل اللقمة والسقف الذي يئويهن)وهن كثيرات مرطرطات في البيوت ومرتديات حجاب العفة والشرفوهن أجدر النساء باللعن والرجم بالجزم القديمة وهناك الموامس من اجل بعض النفوذ او من اجل خدمات خاصة او بلا سبب وهؤلاء لا طعم لهن ولا رائحة ثم هناك انا..مثلهن كلهن ولكن هدفي الوحيد الدفاع عن نفسي ضد ما لست اقدر عليهمن كوارث هذا الزمان الخاص الذي ابتلينا به"
رواية ال140 صفحة...لخصت حال المصريين دائما وأبداً !!
من العجيب و المحزن في الوقت ذاته أنه قد كتب ع غلاف الرواية..يتناول عز الدين شكري في هذه الرواية حال مصر قبل ثورة 25..و العجيب في الأمر أن ما جاء في الرواية هو خير وصف لحال مصر قبل الثورة و بعدها.. لا أجد أفضل من هذه الكلمات التي جاءت على لسان ناصر أحد شخصيات الرواية لوصف حالي و حال كثير من المصريين حينما سئل من سحر عن تفسير لموقفه السلبي من العفن الذي أصاب مصر من أقصاها إلى أقصاها فأجاب قائلاً: أولاً حتى إذا لم يكن أحد غيرنا-لا أعرف من نحن بالضبط- يستطيع مقاومة هذا فهذا لا يعني بالضرورة أننا نستطيع. نحن يا حبيبتي جزء من هذا العفن و هو قد تغلغل داخلنا. هل تعتقدين أن هذه الأقنعة تحول بيننا و بين التلوث؟ نحن جميعاً ملوثون حتى النخاع. نتكلم تلوثاً و نتنفس تلوثاً و نموت من التلوث. نحن ككل الفراعين. لقد أصاب بكلماته كبد الحقيقة و قدم خير وصف لحال مصر و المصريين بمختلف طبقاتهم..نحن ككل الفراعين و داخل كل واحد منا فرعون صغير يتحين الفرصة ليفرض سطوته و جبروته على من هم أضعف منه و من هم أقل نفوذاً.
بالنظر للرواية من الناحية الأدبية فهي من وجهة نظري الأقل في المستوى بين روايات عز الدين شكري التي قرأتها حتى الآن.
Catastrophe strikes. Mildew. Drought. Pollution. Ruptured ozone layer. Epidemics. Cannibalism. Resistant corruption. A state collapsing and the story of the people rotting within. Identity crisis. Alienation. Failed escapes. Incapability. Paralysis. Loss of vision. Despair beyond any prospect. The story of the people rotting outside. Realism..
Who didn't see it coming? Who doesn't see it coming?
"أنا أطفو على الحياة ولا أعيش فيها"
نحن يا حبيبتي جزء من هذا العفن وهو قد تغلغل داخلنا. نحن جميعاً ملوثون حتى" النخاع. نتكلم تلوثاً ونتنفس تلوثاً ونموت من التلوث. نحن ككل الآخرين .. فراعين"
رواية مؤلمة .. تتحدث عن وباء ضرب مصر في زمن غير معروف سبب عفنا وتلوثا متغلغلا في كل الانحاء حتى في الشخصيات نفسها، ولكن الرواية معبرة بشكل كبير جدا عن واقع نعيشه في حياتنا.. أسلوب السرد جميل واللغة رشيقة، والتسلسل من شخصية لأخرى كان مُربكا في البداية ولكن ناجحا بشكل كبير بعد أن تعتاد عليه ..رأيي إن الرواية قصيرة وده أدى إلى إن بعض الشخصيات كانت مبتورة وكنت محتاجة أعرف تفاصيل أكتر عنها.. زي شخصية الوزير هاشم محي الدين اللي حسيت كمان إنها مقحمة على الأحداث بشكل عام حبيت الرواية جدا واستمتعت بالقراءة
ثانى تجربة لى مع عز الدين فشير بعد باب الخروج الفكرة جيدة جدا لكن التنفيذ كان من وجهة نظرى غير جيد كان من الافضل من وجهة نظرى هو تجميع الاجزاء الخاصة لكل شخصية فى قصة قصيرة و ان يكون الكتاب مكون من مجموعة من هذة القصص و ليس رواية اعجبت برمزية الكاتب للفساد المستشرى فى المجتمع بالعفن و الاسقطات السياسية بتدخل أمريكا فى السياسات و القرارات المصرية مع سلبية المسؤلين وعدم قدرتهم على حل المشاكل