Yousra 's Reviews > أسفار الفراعين
أسفار الفراعين
by
قرأتها في العام ٢٠١٢ - تحديدا في أواخر صيف ٢٠١٢ ... وجدتها في إحدى أكشاك المكتبات بمارينا وكنت يوميا أقف أمام الرف الذي يحملها متساءلة كيف ستكون وكيف لم أسمع بها قبل هذا العام بينما تم إصدارها في العام ١٩٩٩!! وقررت أخيرا اقتناء الرواية قبل يوم من سفري للقاهرة
أتذكر أن المكتبة كانت مغلقة يوم أن قررت شرائها فظللت أروح وأجئ عليها إلى أن تم فتحها
وبدأت قرائتها في طريق العودة
كنت اقرأ فيتملكني نفس إحساس الممثل محمد سعد عندما أفاق من سكرته ليجد نفسه في تركيا فيتساءل "إيه اللي جاب القلعة جنب البحر!!" ... كنت أقلب الصفحات بسرعة وألصق الرواية في عيني تقريبا محاولة تفادي تأفف زوجي من أنني أعاكسه في النظر للمرآه الجانبية التي بجواري فأحاول مراعاة ذلك دون ترك الرواية
إلى أن صدمتني الحقيقة .... العفن هو السر ... العفن هو الرابط
العفن هو كل البيروقراطية، هو أن تكون رد الفعل البليد، هو أن تكون المتكاسل الهارب لا الجسور الذي يبتدع الحلول ويفرضها وينهي المشكلات، العفن هو أن تكون المعتمد دائما على من لا يسعده تقدمك ولا ولن يسعى لأن تكون ذا شأن، العفن هو التنازل عن الكرامة والرضا بالمسكنات والتغاضي عن كل أسباب الحياة الكريمة
لقد غرقنا في العفن
ربما أكثر مظاهر العفن التي تشكلت في مخيلتي هو مكتب الباحثين بوزارة التعاون الدولي - قطاع التعاون العربي/العربي الذي عملت به لمدة عام ونصف بعد أن قمت بتقطيع ما تبقى من الموكيت "المعفن" تحت مكتبي مرتضية ببرودة الأرض تحتي شتاء وبالأرضية الرمادية التي لا يغطيها حتى بلاط وبعد أن كرهت تكور الموكيت تحت قدمي ورائحته الخانقة وربما نزعنا جميعا الموكيت حتى أنني حينما استقلت قالوا لي - لا أعلم هذرا أم حقيقة- ماذا عن الموكيت الذي هو مكوما في مكان ما بالوزارة - فقلت لهم ابعتولي خطاب من رئيس القطاع أو الوزيرة في السركي مع ساعي وأنا أنقدكم سعر سجاد عجمي أو -شينواه بس اشتروا حاجة نضيفة أما الموكيت فهو عندكم
مازلت أذكر جملة ذكرها الكاتب عن نظافة مرحاض السيدات واستخدام الصحافي لحمام السيدات بعد انتهاء ساعات العمل الرسمية وخلو مقر عمله من السيدات، وقد آمنت بشدة أن الكاتب لا يعلم حقا أن تلك الحمامات أو المراحيض ربما أسوأ من مراحيض الرجال لو لم تتواجد بها عاملة تنظفها مقابل بقشيشا كما في نادي الصيد وحمامات كلية اقتصاد وعلوم سياسية، أما في الوزارة فكنت أتعجب من فلانة المتأنقة التي تدخل الحمام وتتركه في حالة مزرية من القذارة وهي صفة عامة حتى في مطارات القاهرة وفرانكفورت وسيول وكأن النساء قد مللن من تنظيف حمامات بيوتهن فقررن الانتقام من الحمامات العامة
عموما الرواية كاشفة لكل أسباب العفن (تلك الكلمة الرمزية) وانعدام الرغبة في الإصلاح
الرواية كعادة روايات د. عز الدين- الذي بدأت أهابه - حملت نبوئتين ... واحدة تخص محاولات وزير ما للترشح لليونسكو وذلك قبل محاولات وزير الثقافة في عهد مبارك (فاروق حسني) الترشح وفشله في نيل المنصب المنشود والأخرى تحرك تمثال الكاتب المصري وقد شاهد كثير منا فيديو تحرك أحد التماثيل الفرعونية داخل أحد متاحف أوروبا العام الماضي :))
الرواية غريبة ولكنها ممتعة وفيها ما يمكن اسقاطه على واقعنا حتى بعد ثورة يناير
by

قرأتها في العام ٢٠١٢ - تحديدا في أواخر صيف ٢٠١٢ ... وجدتها في إحدى أكشاك المكتبات بمارينا وكنت يوميا أقف أمام الرف الذي يحملها متساءلة كيف ستكون وكيف لم أسمع بها قبل هذا العام بينما تم إصدارها في العام ١٩٩٩!! وقررت أخيرا اقتناء الرواية قبل يوم من سفري للقاهرة
أتذكر أن المكتبة كانت مغلقة يوم أن قررت شرائها فظللت أروح وأجئ عليها إلى أن تم فتحها
وبدأت قرائتها في طريق العودة
كنت اقرأ فيتملكني نفس إحساس الممثل محمد سعد عندما أفاق من سكرته ليجد نفسه في تركيا فيتساءل "إيه اللي جاب القلعة جنب البحر!!" ... كنت أقلب الصفحات بسرعة وألصق الرواية في عيني تقريبا محاولة تفادي تأفف زوجي من أنني أعاكسه في النظر للمرآه الجانبية التي بجواري فأحاول مراعاة ذلك دون ترك الرواية
إلى أن صدمتني الحقيقة .... العفن هو السر ... العفن هو الرابط
العفن هو كل البيروقراطية، هو أن تكون رد الفعل البليد، هو أن تكون المتكاسل الهارب لا الجسور الذي يبتدع الحلول ويفرضها وينهي المشكلات، العفن هو أن تكون المعتمد دائما على من لا يسعده تقدمك ولا ولن يسعى لأن تكون ذا شأن، العفن هو التنازل عن الكرامة والرضا بالمسكنات والتغاضي عن كل أسباب الحياة الكريمة
لقد غرقنا في العفن
ربما أكثر مظاهر العفن التي تشكلت في مخيلتي هو مكتب الباحثين بوزارة التعاون الدولي - قطاع التعاون العربي/العربي الذي عملت به لمدة عام ونصف بعد أن قمت بتقطيع ما تبقى من الموكيت "المعفن" تحت مكتبي مرتضية ببرودة الأرض تحتي شتاء وبالأرضية الرمادية التي لا يغطيها حتى بلاط وبعد أن كرهت تكور الموكيت تحت قدمي ورائحته الخانقة وربما نزعنا جميعا الموكيت حتى أنني حينما استقلت قالوا لي - لا أعلم هذرا أم حقيقة- ماذا عن الموكيت الذي هو مكوما في مكان ما بالوزارة - فقلت لهم ابعتولي خطاب من رئيس القطاع أو الوزيرة في السركي مع ساعي وأنا أنقدكم سعر سجاد عجمي أو -شينواه بس اشتروا حاجة نضيفة أما الموكيت فهو عندكم
مازلت أذكر جملة ذكرها الكاتب عن نظافة مرحاض السيدات واستخدام الصحافي لحمام السيدات بعد انتهاء ساعات العمل الرسمية وخلو مقر عمله من السيدات، وقد آمنت بشدة أن الكاتب لا يعلم حقا أن تلك الحمامات أو المراحيض ربما أسوأ من مراحيض الرجال لو لم تتواجد بها عاملة تنظفها مقابل بقشيشا كما في نادي الصيد وحمامات كلية اقتصاد وعلوم سياسية، أما في الوزارة فكنت أتعجب من فلانة المتأنقة التي تدخل الحمام وتتركه في حالة مزرية من القذارة وهي صفة عامة حتى في مطارات القاهرة وفرانكفورت وسيول وكأن النساء قد مللن من تنظيف حمامات بيوتهن فقررن الانتقام من الحمامات العامة
عموما الرواية كاشفة لكل أسباب العفن (تلك الكلمة الرمزية) وانعدام الرغبة في الإصلاح
الرواية كعادة روايات د. عز الدين- الذي بدأت أهابه - حملت نبوئتين ... واحدة تخص محاولات وزير ما للترشح لليونسكو وذلك قبل محاولات وزير الثقافة في عهد مبارك (فاروق حسني) الترشح وفشله في نيل المنصب المنشود والأخرى تحرك تمثال الكاتب المصري وقد شاهد كثير منا فيديو تحرك أحد التماثيل الفرعونية داخل أحد متاحف أوروبا العام الماضي :))
الرواية غريبة ولكنها ممتعة وفيها ما يمكن اسقاطه على واقعنا حتى بعد ثورة يناير
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
أسفار الفراعين.
Sign In »
Reading Progress
August 25, 2012
–
Started Reading
August 25, 2012
– Shelved
September 4, 2012
–
20.95%
"بداية الرواية جذابة فعلا ويزيد الجذب كلما تعمقت في قراءة القصة..وهي تروق لي فعلا لأنها تذكرني بعملي السابق في أحدى الوزارات :)وقد راق لي جزءا عبارة عن خاطر له أراه عكس الواقع تماما..حيث احد شخصيات الرواية يعمل لوقت متأخر في مقر عمله ويستخدم حمام السيدات لأنه أنضف..والواقع انني أرى دائما أن حمام السيدات في أي مكان (مصر ودول زرتها) هو أقذر ما يمكن أن نراه كما لو أن النساء مللن النظافة أو يردن التنكيل بعاملات النظافة"
page
31
September 5, 2012
–
58.78%
"لن تستمتع بالقصة لو لم تترك لخيالك العنان وتفتح المجال لعقلك بالتحرر من حواجز وقيود المألوف"
page
87
September 9, 2012
–
97.97%
"كتابي ينتهي عند الصفحة 145...لا أفهم...هل مازال هناك بقية للرواية وحتى الصفحة 148 ... هل اخطأت دارالشروق ثانية كما أمطرتنا بأخطائها في طبعة الزيني بركات التي امتلكها؟؟ حقا لا أفهم...هل انتهيت من الرواية أم لا... وليست الرواية موجودة على مواقع التحميل التي أكرهها لأنها تقضي على حقوق الملكية"
page
145
September 9, 2012
–
Finished Reading
February 25, 2014
– Shelved as:
dystopia
February 26, 2014
– Shelved as:
عزالدين-شكري-فشير
Comments Showing 1-4 of 4 (4 new)
date
newest »

message 1:
by
Shay Hafez
(new)
Nov 23, 2013 12:19PM

reply
|
flag

:))