ŷ

Jump to ratings and reviews
Rate this book

ساعة عدل واحدة: الكتاب الأسود عن أحوال المستشفيات المصرية 1937 -1943

Rate this book
من مقدمة المؤلف:
هذا هو الكتاب الاسود الثاني الذي ينشر في مصر في غضون 3 سنوات. هذا الكتاب يكشف عن الظروف المخيفة التى يحيا فى ظلها فقراء مصر, والحالة المزرية التى آلت إليها مستشفيات القطر المصرى كله. مادة هذا الكتاب استقيتها من خلاصة تسع مذكرات كتبتها حين تواجدى بمصر, بالإضافة إلى استعانتى بالعديد من الأوراق الخاصة بالمستشفى التى عملت بها فى مصر. أما عنوان هذا الكتاب فقد أوحى به إلىً سكرتير الأمير محمد على ولى عهد مصر والتى استقاها من قول نبى الإسلام "ساعة عدل واحدة تعدل سبعين عاما من الصلاة المقبولة"

مؤلف الكتاب طبيب إنجليزى ولد بجنوب أفريقيا وعمل بمستشفيات بريطانيا وكان تركيزه دائما على تدريب الأطباء الشباب على المهارات الإكلينيكية السريرية وكيفية الإهتمام الحقيقى بالمرضى كبشر يعانون وفى حاجة إلى يد المساعدة الحانية. جاءته فرصة للعمل بمستشفيات مصر بين عامى 1937 و 1943ورأى بطريقة مباشرة الفظائع التى يتعرض لها المرضى الفقراء . وهو يلقى باللوم على جهتين : الإحتلال الإنجليزى والحكومة المصرية والمسئولين عن الطب فى مصر

382 pages, Paperback

First published January 1, 1946

21 people are currently reading
884 people want to read

About the author

Arthur Cecil Alport

4books7followers
See also سيسيل ألبورت

After graduating in medicine from the University of Edinburgh in 1905, Arthur Cecil Alport returned to South Africa to practice medicine in Johannesburg, where he owned a small gold mine. However, this proved to be non-productive.

During World War I Alport served with the Royal Army Medical Corps in South West Africa and in Macedonia and Salonika. After the war Alport worked as a specialist in tropical medicine at the Ministry of Pensions, London. From 1922 he worked for fourteen years under professor Frederick Samuel Langmead (1879-) as assistant director of the newly established medical unit at St. Mary’s Hospital, Paddington.

On the advice of Sir Alexander Fleming (1881-1955) he in 1937 went to Cairo to become professor of medicine at the King Faud I Hospital, University of Cairo. He was appalled by the fraudulent practices with dishonesty and corruption, which he encountered in Egyptian hospitals at the time, but even more so of the neglect of the poor patients, and it was entirely in keeping with his moral integrity that he initiated a crusade of reformation

These conditions were the theme of his book One Hour of Justice: The Black Book of the Egyptian Hospitals, a privately published pamphlet, which he dedicated to the twin gods of decency and justice - and ultimately had the desired effect as a bill for the reform of the Egyptian medical faculty. It was presented to the Legislature in 1944. Alport remained unconvinced that he had succeeded and came to believe that he had been let down by British colleagues. In 1947 this sense of betrayal led him to resign from the fellowship of the Royal College of Physicians of London. He died in his old hospital in London in 1959, at the age of 79 years.


Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
66 (36%)
4 stars
80 (43%)
3 stars
24 (13%)
2 stars
10 (5%)
1 star
2 (1%)
Displaying 1 - 30 of 45 reviews
Profile Image for Fatma Al Zahraa Yehia.
562 reviews868 followers
September 7, 2024
واحد من أهم الكتب التي تهدم خرافة الجنة المزعومة التي كان يرفل فيها المصريون أيام الملكية.

انتقاماً لسنوات من الجهل والخديعة من نظام عسكري زيف التاريخ لصالحه، قرر بعض السذج أن يردوا الزيف بزيف مثله.
بدلاً من البحث والتقصي بشكل علمي وأمين لكي نقف على حقيقة تاريخ هذا الوطن في مختلف عصوره، قرر الجميع أن يتبع قطيعاً لا يقل جهله عن القطيع الذي سبقه-ممن مجد في ثورة يوليو-بدون ان يحاول أياً منهم ولو للحظة أن يراجع أكثر حقائق وطنه التاريخية بداهة.

ما هى الفائدة التي عادت علينا من أكذوبة "المجد المصري أيام الملكية"؟ لا شىء.
ألم يكن من الممكن أن تنتقد العهد الناصري بدون إغراق كل هؤلاء الجهلة في سلسلة جديدة من الاكاذيب التاريخية التي لا يحتاج اليها هذا الوطن بكل تأكيد؟

المستشفيات المصرية أيام الملكية لم تكن "بتبرق وبتلمع" كما نراها في صور الفيسبوك. المستشفيات المصرية في أيام الملكية كانت كما هى في عهد عبدالناصر والسادات ومبارك وكما هى الأن، مزبلة كبيرة.
زي كل حاجة في البلد دي من زمان وإلى ما شاء الله

لا أنكر تحيز الكاتب-وهو طبيب جنوب أفريقي تخرج وعمل في إنجلترا-والذي أظنه قد بالغ في اظهار الجانب السىء لبعض الشخصيات أو المبالغة في وصف بعض الأحداث. ولكن هذا لا ينفي قبح حقيقة الوضع في تلك الفترة.

اقرأوا هذا الكتاب. هاتلاقوه في دار الهلال وأكيد مش هايزيد ثمنه عن عشرة جنيه. بس لازم تقروه
Profile Image for نوري.
870 reviews326 followers
May 8, 2017

كثير من أطباء التكاليف قالوا وهم في النفس الأخير:
(لو انني خدمت مرضاي كما خدمت الدولة لما خشيت مقابلة أحدهم في المكان الذي سأتوجه اليه الان)

التاريخ لا يعيد نفسه كما كنت أظن، التاريخ لا يتغير أصلاََ..

العجيب حقاََ أن من يبيع القضية هو صاحبها، والأكثر عجباََ أن من يسعى لكسب القضية ليس طرفاََ من الأساس...

الدكتور سيسيل ألبورت يحكي قصة قدومة الى مصر في الفترة مابين عامي 1937 حتى 1943، قضاها في العمل في مستشفى الملك فؤاد الأول ...، بعد فترة عمله بعدة مستشفيات بانجلترا يصطدم بالواقع المصري الذي يكيل له اللكمات المتلاحقة فلا يكاد ينهض حتى يفيق على لكمة لم تكن بالحسبان ...



ربما كان في نفس الدكتور ألبورت أن يواجه تلك العقبات بالمثل القائل ..
(إن عادت العقرب عدنا لها ... وكانت النعل لها حاضره)

في بداية وصفه نجده مستغرباََ من حال الفقراء والفلاحين ويصفهم بالمستعبدين، بل انه في أكثر من موطن يذكر أن حتى العبيد لهم حقوق أكثر منهم..

يصف العمل الحكومي بأنه ليس عملاََ مقدماََ لأشخاص أكثر منه مقدماََ للدولة، ثم يذكر أحوال مصر والمصريين بصفة عامة وخاصة وأحوال الشوارع والتدهور الثقافي الحاصل ..، يتبع ذلك بذكر حكومة النحاس وخلافه الدائم مع عمر مكرم وزير المالية في ذلك الوقت مع كشف بعض الحقائق في تلك الفترة والفساد الذي عَّشش ..

يبدأ في السؤال عن من أين للموظفين هذا ؟؟ ان كان مرتبهم كذا فكيف في خلال أعوام يصبحون من اصحاب السلطة والمال!..، واهدار المال العام في الحفلات وما شابه ذلك والمصريين يتضورون جوعا!..، مشيداََ بذكاء المصريين مع اعترافه بأن الحال سيظل عليه طالما أن أساليب الحكم لا تعتمد على العدل ..!

يتكلم عن المستشفيات وما يهم ذوي الرأي من الدعوة للتفاخر بأحدث أساليب البناء وشكل المباني وأتساعها، ونسيانهم لأحتياجات المرذى من توافر مكان لأستقبالهم ووجود علاج وأكل لهم ..!

فساد التمريض بشكل عام وذكر بعض الأمثلة منها تعدي الممرضين والتمورجية على المرضى بالضرب والأبتزاز،، والأكل الذي لا يصلح للادميين، عدم توفر الدواء أو سرقته وبيعه في السوق السوداء..

طلاب كلية الطب وعلاقتهم بالكلية الامتحانات، تلك العلاقة من الطرف الواحد وهم الطلاب وما يخص المعيدين فهذا مالا يمكن تكهنه من تعسف وأضطهاد لجنس أو عرق أو دين ، كما أنهم في الجامعة لهم كامل الصلاحيات، ناهيك أيضاَََ عن عدم حضورهم كما يريدون بدون أي رقابة، فضلاََ عن كثرة عدد الطلاب بما لا تحتمله الجامعة..

تدخل الحكومة والمحسوبية في الجامعة، وتعيين من ليس لهم الأحقية ونقل من يخالف أي تعليمات تصدر من الحكومة-تعسفياََ- لجامعة الأسكندرية المنشأة حديثة وقتذاك، عدم تقبل أي رأي يفيد الطلبة والكلية وبدون ابداء أسباب..

في النهاية وبعد يأس الدكتور ألبورت قدم استقالته لعلها تكون نذير بسوء الأدارة والفساد الجاصل، وكتابة منشور مفاده عيوب تلك المنظومة بالكامل، بعض الناس تعاطفوا والاخر عاند وجرح في شخصه وذكروا انه عنصري وأنه لم يذكر الحقيقة ...

يقول ألبورت :
من خلال تجربتي ومعرفتي بأخلاق هؤلاء الشرقيين المثقفين، أثق أن الكثير منهم يمكن تحويله ليصبح ذا ضمير حى، ومدير من الدرجة الأولى لكن من الضروري أن يدربوا ياتباع المثال الذي يرسخ فيهم القيم الأخلاقية والاجتماعية، وما يثبت لهم أن التمسك بتلك الأمور أكثر فاعلية ومنفعة شخصية، بديلاََ عن الانغماس في لبمؤامرات الرخيصة والرشوة والفساد، واهمال الواجبات والكذب والتصرف عموما كأنهم أنصاف متحضرين.

حقيقة لقد دهشت من قراءتي تلك، لم أكن أتصور ان الفترة الذهبية في مصر كانت مظلمة بنفس الحال الذي نحن عليه اليوم...

تحياتي للترجمة الأكثر من رائعة..

وتستمر الحياة...
وتستمر المعركة...
وتبقى مصر هي مصر لا تتغير، مهما تغير التاريخ...
Profile Image for Radwa.
57 reviews217 followers
July 19, 2013
كتاب أعتقد أننى لم أقرأ مثله من قبل قط : أجنبى يحكى عن مصر بكل تلك التفاصيل الدقيقة ليس من منظور السائح الغريب و لكن من منظور المتعايش فيها و المختلط بكل فئاتها الفقيرة و الغنية.
جرعة اعجاب:أعجبنى فى الرجل اعجابه - إن لم يكن ولعه - الشديد بالمصريين البسطاء و ايمانه بقدراتهم على تحصيل العلم و تحقيق النجاح لو توافرت لهم المقومات الأساسية لذلك من غذاء و كساء و دواء.حتى أنا كمصرية لا أملك كل هذا التفاؤل تجاه إخوانى المصريين.
لا يكتفى الكاتب بالوقوف مكتوف الأيدى تجاه ما يراه من أخطاء بل يثابر بشدة لتغيير الوضع - مثلما كان يحاول تغيير بعض طرق تدريس المواد الطبية للطلبة أو تنظيم عمل التمريض فى المستشفيات - و إن كان قد أصابه الفشل فى كثير من الأحوال.
كذلك فان الكاتب يتميز بقدر كبير من الحياد و الصراحة تجاه سياسة بلده كمحتل.
انزعاج: ما أزعجنى هو اصراره فى أكثر من موضع فى الكتاب عن أن مصر قد نالت استقلالها عام 1922 و ان كنا نحن نعرف أنه كان استقلالا سياسيا على الورق و أن الاستقلال الحقيقى جاء فى عام 1952... هذا على الأقل ما سيقوله لك أى فلاح أو مواطن مصرى عادى عاش فى تلك الحقبة و أحس بالتغيرات التى حدثت جراء ذلك.
احباط : لا جديد تحت الشمس - مساؤى كثيرة ذكرها الكاتب عن أحوال المستشفيات و كليات الطب فى ذلك الزمن البعيد تتكرر بحذافيرها اليوم.كذلك وجود الفساد السياسى و وجود السلطة فى يد من لا يستحقها. يبدو أن تعبير الزمن الجميل و فين أيام زمان لا ينطبق سوى على الفن فقط.


Profile Image for حماس.
252 reviews250 followers
February 1, 2018
(الكتاب الأسود)
يبدو كاسم كئيب نوعًا ما، لكنه مناسب تمامًا لما جاء فيه
بالطبع يتناول الكتاب أحوال المستشفيات المصرية فى عهد الملك فاروق، وهل نحن في حاجة لذكر أن كلمة (أحوال) هنا تعنى (الفساد)؟!
أعجبني تقسيم الكتاب لأبواب في كل باب يتحدث عن الفساد في وجه من وجوه المنظومة الطبية المفترض أنها تحمى روح الأنسان، فقسم عن الأطباء، آخر عن الممرضات، أعضاء هيئة التدريس ودواليك
لكننى من جهة أخرى أحب أن أضيف اسمًا آخر للكتاب، ألا وهو
(الجانب المشرق لما فعله الغريب بالبلاد المصرية)
يبدو كاسم طويل حقًا، أما الغريب فهو سيسل ألبورت، طبيب أنجليزي جاء وافدًا إلى مصر كطبيب ومعلم في كلية الطب الملكية
وتدريجيًا أدرك مدى استشراء الفساد والظلم الذى تتعرض له الفئة التى تهمه ، الفقراء
في رأيكم ماذا يفعل؟
إنه يحاول بكل طاقته أن يتجنب هذا الفساد في عمله ويصنع كل شىء بنفسه، لكنه فرد في منظومة فيحاول بكل طاقته أن يغير بعض سلبياتها لأيجابيات ويضع خططًا ودراسات لو طبقت ستنهض بالمنظومة الطبية بشكل ملموس وواقعى، وحين تقابل كل جهوده بالرفض، ماذا يفعل؟
عند هذه النقطة من مسيرته ظننتُ أنه الآن سيعود لبيته ويجلس قرير العين هادئ البال ليكتب كتابه مناشدًا العالم أن يتنبه لما يحدث في مصر
لكن المفاجأة أن يستمر في نضاله في مصر ، في بلد ليست بلده ليصنع فيها مالا يصنعه أبناء البلد ذاتها
يمكنكم قراءة الكتاب لمعرفة بالضبط ماذا فعل.

عَنْ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " عَدْلُ سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ عِبَادَةِ سِتِّينَ سَنَةً ، قِيَامَ لَيْلِهَا ،" وَصِيَامَ نَهَارِهَا ، وَجَوْرُ سَاعَةٍ فِي حُكْمٍ أَشَدُّ وَأَعْظَمُ مِنْ مَعْصِيَةِ سِتِّينَ سَنَةً " .


الخمس نجمات للطبيب سيسيل ألورت وحده، وحتى يحدث الله أمرًا في أحوال مستشفياتنا، فلندعوه أن يرزقنا بعضًا من ثبات ألبورت على قيمه
تمت
1/2/2018
Profile Image for Sahar kamal.
74 reviews9 followers
March 15, 2014
تنتهى من الكتاب وانت تدرك ان خلال 80 عام لم يتغير شئ ف واقع الطب المصرى والمستشفيات الجامعية بالاخص وترن ف عقلك اصداء تلك الجملة "دون كيشوت مازال يحارب طواحين الهواء" مذكرات د.سيسل البورت ولمن لا يعرفه هو مكتشف متلازمة البورت الشهيرة ف الطب وهو يحكى عن تجربته الطبيه التى استمرت ف مصر قرابة الست سنوات وكيف حارب وحورب من اجل ان يغير من وضع المستشفيات الجامعية والتعليم الطبى ف مصر. ..يرصد كتابه كمية الفساد و التراخى الذى اصاب منظومه التعليم الطبى وياللمفارقه كمية المغالطات والاخطاء والفساد التى رصدها هى هى حتى الان لم تتغير خلال 80 عام من تاريخ كتابة المذكرات وحتى الان حتى مأساة الامتحانات الشفوية والتى يعرفها كل طالب طب سواء قبل التخرج وبعد التخرج ومدى تحيز الممتحنين الفاجر والواضح للطلبة ابناء اعضاء هيئة التدريس بكلية الطب،والتحيز الطائفى ايضا ف الامتحانات واضح انها مشكلة تعانى منها كليات طب من انشاءها..د.البورت ف مذاكرته هاجم شخصيات مصرية لها التقدير ف المجتمع المصرى انذاك مثل د.على ابراهيم والنحاس باشا ود.نجيب محفوظ وف المقابل احتفى بشخصية اللورد كرومر بطريقه بالغه وكان ينظر له نظرة تبجيل خاصه. .طبعا انا لا اتوقع من شخصية عاشت تحت حكم التاج البريطانى ان تهاجم مواطنها اللورد كرومر والذى حكم عليه التاريخ بانه طاغية ومستبد الا ان د. البورت كان يرى انه الشخصية الوحيده التى استطاعت فهم طبيعة المصريين ع العكس م الباشوات وطبقة الارستقراط الحاكمة التى تنتمى للارض المصرية والتى فشلت ف فهم المصريين وفشلت ايضا ف حكم مصر والاستفاده من ثرواتها بل نجحوا ف اهدارها وكأنه يغسل يديه ويغسل ايدى الامبراطورية البريطانية من نير احتلالها لمصر وامتصاص الاحتلال الانجليز لثروات البلد...يحاول د.البورت الايحاء ان مصر بعد معاهده 36 قد اصبحت دولة مستقله وان الفساد الضارب ف انحائها ماهو الا فساد اصيل نابع م خراب ذمم المصريين انفسهم وترى فيه صلف الانجليزى المحتل وهو يعلق ع فشل تجربته ف مصر ف نهاية مذاكرته بانه يرى ان المصريين قد يكون باستطاعتهم ان يرقوا لمستوى الانجليز الا ان ضعف بناينهم الاخلاقى وفساد ضمائرهم حال بين ذلك!!!و ايضا ترى صلفه وهو يبدى دهشته وسخريته الشديدتين من سذاجه المصريين ف تصديق وعود هتلر الزائفه بالقدوم الى مصر لتحريرها م الانجليز وكيف ان المصريين بذلك لم يقدروا الجهد الذى اجتهدته بريطانيا من اجل تحسين مصر واعتقد انه لو بقى ف مصر مده اكثر كان ختم تلك الفقرة بالمثل القائل"زى القطط تاكل وتنكر":-)
الكتاب ف مجمله مثير للهموم والشجون وبصفتى امتهن تلك المهنة تجده معاصرا" وكأنه كتب فقط البارحه ليس منذ 80 عام...تخيل معى منظومه طبية يشوبها الخلل والفساد منذ ان تم انشاءها وحتى الان ورغم ان اصوات الكثير من الزملاء ف المجال الطبى قد بحت ف محاولة لتعديل او اصلاح الوضع الراهن الا ان اصواتهم تناثرت هباء وتكتشف ف النهاية ان كلنا دون كيشوت وان ما اكثر طواحين الهواء ف بلدنا





Profile Image for Mounir.
340 reviews622 followers
February 13, 2015
بعض الكتب يمكن أن نسميها "صادمة" أو ربما الأفضل "تنويرية" من ناحية أنها تفتح الأعين على حقائق غائبة عن أغلبنا, وتغير بعض القناعات عن عصور سابقة نظن أن حكمنا عليها قد استقر. هذا الكتاب الصغير الحجم هو "ترياق" لكل من يظن أن الماضي القريب - فترة ما قبل ثورة 1952 - كان جميلا ونظيفا وأن مصر كانت راقية ومتحضرة وأن الأطباء كانوا ملائكة رحمة حقيقيين وأن الأجانب هم الذين جلبوا التحضر والتقدم لبلدنا المسكين. وحتى إذا كان هناك بعض المبالغة في الوصف أو نوع من الانتقام الشخصي لما حاق بالمؤلف من ظلم, إلا أن ما يصفه من تدني للخدمات الصحية وأنانية وجشع المسئولين عنها والعذاب الذي كان يعاني منه المرضى المصريين الفقراء في المستشفيات الحكومية لا يبدو أنه يبتعد كثيرا عن الحقيقة
This entire review has been hidden because of spoilers.
Profile Image for Mohamed Shady.
629 reviews7,055 followers
April 1, 2014
لا أعلـم عـن أى شـئ أتحـدث .. عن الفسـاد أم الاهمـال أم الإهانـة والظلم !
كل هـذا ستجـده هنـا ، وبجـرعـات مضاعفـة.

يتحـدث الطبيب الانجليزى القـديـر سيسيل ألبـورت فى أثنين وثلاثين فصـلًا عـن مصـر فى الفتـرة بين عامى 1937 و 1943 .. أى منذ سبعين عامـًا أو يـزيـد.
ولكـن بقليل من الملاحظـة يمكنك أن تـدرك بسهـولة أن الأمـور ما زالت كمـا هـى.
الظلم والفسـاد والاهمال وانعدام الوطنية هى ذاتهـا.

الكتـاب لا يرصـد فقـط الفسـاد القائم فى المستشفيـات الجامعيـة المصـرية ولكنه ينقل _ بحرارة وتعاطف شديد _ أحوال مصـر الاجتماعيـة والاقتصادية والسياسية.
ستجـد فى تلك الفتـرة أن بريطانيـا قـد اعطت مصـر حقهـا فى الحكم الذاتى وإن كانت دائمة التدخل كالعادة فى شئونهـا.
ستجـد أن الاقتصاد المصـرى قـد سيطـر عليه مجموعة من الباشاوات فأحتكروا التعليم والصحة والكرامـة لنفسـهم وحرمـوا منهـا ملايين الفقـراء.
تجـد الفقـراء يجوبون الشـوارع والمرضـى يُلقـون خارج المستشفيات ، تجد الفلاحين قـد انتفخت بطونهم ونحلت أطرافهم جراء أمراض انتشرت كالنار فى الهشيم دون أن يجـدوا يـدًا واحدة للمساعدة.

وسـط كل هـذا أبَى دكتور ألبورت الاستسلام.
حاول التغيير بكل ما استطاع من جهـد .. أرسل خطابات ونظم وقفات واحتجاجات بل استخدم منشـورات لإثارة الرأى العام على السلطة والقائمين على المنظومة الطبية فى مصـر ، ولكن لا حيـاة لمن تنادى.
ييأس الكاتب فى النهايـة ويقـرر الرحيـل عـن مصـر ولكنه يرفض ألا يصرخ صرخة أخيـرة علّها تساعد فى إيقاظ الضمائـر الميتة وهى هذا الكتاب.

إلى متى سيبقى الحال على هذا النحـو ؟!

يقول الكاتب فى أحـد الفصـول :
ساعة عدل واحدة أفضل وأكثر قبولا عند الله من سبعين سنة صلاة.
وهى مقولة نسبها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ولكنى بحثت عنهـا كثيـرًا فلم أجـد مصـدرها ، وهـذا لا يعنـى أنهـا غيـر حقيقيـة.

ستلاحظ طوال قرائتك أن الكاتب يخاف على مصلحة مصـر أكثـر من المصريين انفسهم ، يهتم بالفلاحين أكثـر ما يهتم بهم السياسيون والباشاوات ، كما أن الكاتب على دراية واسعة بالاسلام وأخلاقه التى يدعو لهـا وهو ما زاد من احترامى وتقديرى العميق له.

ما أربكنـى فى هذا الكتاب هو بعض آراء الكاتب السياسية التى تتعارض مع ما درست سابقـًا فى كتب التاريخ .. على سبيل المثال يهاجم الكاتب حكومة الوفد وعلى رأسها النحاس باشـًا متهمـًا إياه بأنه السبب فى معظم ما يحـدث من فساد داخل المؤسسات الطبية لتقاعسه وفساده .. وهذا عكس ما درسنا من قبـل عن وطنيه النحاس باشا وحبه لوطنه.

كتاب يجـب أن يُقـرأ.

وهذا ملخص كل فصل :

يتحدث الكاتب :

فى الفصل الأول عن العلاقة الوطيدة التى كانت قائمة بين كلية الجراحين الملكية فى انجلترا وبين المستشفيات الجامعية بمصر

فى الفصل الثانى عن الأخطاء التى يقع بها طبيب التكليف وهى _ فى رأيه _ إدعاء المعرفة ، الجهل المطبق ، والاهمال او اللامبالاة .. كما يتحدث عن أهمية فرع الطب الإكلينيكى ( السريرى ) وأهميته وصعوبة تدريسه وينوّه فى النهاية عن علاقته ب السير أليكسندر فلمنج مكتشف البنسلين والذى كان هو الشخص الذى اقترح عليه زيارة مصـر.

فى الفصل الثالث عن التاريخ المصرى منذ الفراعنة إلى الاحتلال الانجليزى لمصـر ويتحسّر _ كما نتحسـر _ على حالنـا كيف كان وإلى أى شئ صار.

فى الفصل الرابع عن قدومه إلى مصـر ومباشرته للتدريس فى كلية الطب بالقاهرة ثم ينتقل إلى حال الطلبة المصريين الذين اعتادوا الحفظ حتى أصبحوا يرفضون استخدام المنطق والتفكيـر .. نفس الطلاب الذين اعتادوا على استقاء معلوماتهم شفهيـًا حتـى إذا واجهـوا الحالات الطبية وقفـوا عاجزين أمامهـا

فى الفصـل الخامـس عن الفلاح المصـرى ومعاناته الدائمـة .. يمكنـك أن تلاحظ بسهـولة كم المرارة التى يتحدث بهـا الكاتب متحسـرًا على هؤلاء البؤسـاء المصريين الذين كُتب عليهـم الشقـاء حتـى المـوت
!
فى الفصـل السادس عن الاحتقـار والاهمال الذى عامل به الانجليـز المصريين وعدم الاهتمام بنقـل الثقافة الانجليزية إلى مصر رغم احتلالهم لها ل 60 عامًا كاملة ، وهو ما وجـب عليهم بالضرورة.

الفصل السابع هو نظرة سريعة فى حياة الملك فاروق وظروف توليّه حكم مصـر ، كما يلقى الكاتب الضوء على العلاقة الوطيدة بين الملك فاروق وإيطاليا موسولينى وكيف كان يفضـل الملك فاروق إيطاليا على الحلفاء حتى اضطرت انجلترا فى خضم الحرب العالمية الثانية اقتحام قصر الملك فاروق بالدبابات لإرهابه.

فى الفصل الثامن عن وصول النحاس باشا إلى رئاسة الوزراء والعداوة التى قامت بينه وبين الملك فاروق الذى كان معاديًا للأنجليز ( غير متأكد من هذه المعلومة ) بينما كان النحاس مواليًا للانجليز ( غير متأكد من هذه المعلومة أيضا ) .. يتحدث الكاتب أيضـًا عن المناضـل العظيم الشيخ محمد عبده وعن جهوده الوطنية ونشره لكتابه الأسود عن تجاوزات وفساد حكومة النحاس والذى ذاع صيته فى كل انحاء مصر وبعض دول الوطن العربى.

فى الفصل التاسع يذكر الكاتب العديد من الاطباء الذين عاصرهم أثناء وجوده فى مستشفى قصر العينى وكيف أثر هؤلاء وتأثروا بالحياة هناك كما يسرد العديد من المواقف التى واجهته وواجهتهم هناك.

الفصل العاشر ساخـر نوعـًا ما ، ويتحدث فيه الكاتب عن مجلس كلية الطب بالقاهرة وعن كم المهازل التى تحدث بها .. سخرية لاذعة ومؤلمة جـدًا تبين بوضوح أننـا كمصـريين لم نعتد يومـًا النقاش والتحـدث بتعقّل أو هـدوء وأنه _ فى داخلنا _ نعتقد أنه كلما ارتفع صوتنا انتصرنا فى نقاشاتنا ، فـ بئس الاعتقاد !


فى الفصل الحادى عشر عن الحالة المريعة التى كانت عليها مستشفى قصر العينى .. عمليات جراحية دون تخدير او تعقيم ، حوائط تملؤها الشقوق والثعابين ، رائحة عفنة لم تترك مكانًا إلا لوثّتـه
.. حال مؤسـف كما ترى
فى الفصل الثانى عشـر نبذة عن انشاء مستشفى فؤاد الأول الجامعى والتجاوزات التى شهدها هذا الانشـاء والاهمال الواضح للمرضـى المتواجدين بهـا حتى انتشرت العدوى والأمراض بينهم

يتحدث الكاتب فى الفصل الثالث عشر عن فسـاد التمورجية الذين حوّلوا مهنة الطب السامية إلى تجـارة فلجأوا إلى ابتزاز المرضى بالقوة والإعراض عن علاجهم بل وضربهم فى أحيان أخـرى !


فى الفصل الرابع عشر يلقى الكاتب الضـوء على بعض الأمراض المتوطنة فى مصـر كالبلهارسيا والبلاجرا والدوسنتاريا وينهى الفصـل بكارثة طبية شهيـرة وهى انتشار الملاريا الخبيثة فى صعيـد مصـر وقتلها لمئات الآلاف من الفلاحين الفقراء لعـدم كفاءة الادارة الصحية فى مصـر لمحاربتها !

فى الفصل الخامس عشر يتحدث الكاتب عن المهازل التى تحدث فى العيادات الخارجيـة ، عن إهانة
المرضـى الفقراء وإه��ال علاجهم .. عن مصـر ، دولة صناديق القمامة !


فى الفصـل السادس عشر ينتقل الكاتب إلى طالب الطب وعلاقته بالامتحانات ، وهى علاقة _ إلى الآن _ ما تزال كما هى لم تتغيـر ! :)
فى الفصل السابع عشـر يتحدث الكاتب عن طاقم التدريس بالمستشفيات الجامعيـة وكم الاهمال الذى يتعامل
به هؤلاء مع واجبهم الوطنى والانسانى تجاه طلابهم ومرضاهم ، وهو أمر _ والحق يقال _ قـد اختلف كثيـرًا هذه الأيام وأصبـح الأغلبية العظمـى من مدرسى الطب يؤدون أعمالهم على أكمل وجه.

"فى الفصل الثامن عشر يتحدث الكاتب عن إنشاء جامعة فاروق فى اسكندرية والتى كانت كالعادة مسرحًا للمهازل وعدم الكفاءة ، وبالرغم من كل هذا إلا أنهـا تمكنت فى النهاية من الحصـول على اعتراف الكلية الملكية الانجليزية بالاحتيال والنصب !

فى الفصل التاسع عشـر يتحدث الكاتب عن مهزلة تبادل الكرا��ى التى _ بسببها _ أصبح لأى من الوزراء الحق فى تعيين أيًا كان فى أى منصب حتى وإن نقص فى هذا الشخص الكفاءة والخبرة الكافيـة وهو ما يحدث إلى الآن ليس فى المؤسسة الطبية فقط وإنما فى كل المؤسسات.

فى الفصل العشرين يلقى الكاتب الضوء على ظاهرة اجتماعية وثقافية بالدرجة الأولى وهى حقوق المرأة المُراقة .. المرأة التى تُلقى فى الشارع بسهولة ليتم استبدالها بأخـرى أكثر شبابـًا وجمـالًا لتتحول فى النهايـة وتحت وطأة الظروف إلى امرأة تأكل بفرجهـا !

يتحول الكاتب فى الفصل الحادى والعشرين من ظاهرة عامة وهى حقوق المرأة الضائعة إلى ظاهرة خاصة تحت نفس المسمى وهى حقوق الطبيبات فى مصـر وكيف يخسـرن أماكنهن المستحقـة كأعضـاء فى فريـق التدريس ، لا لشـئ سـوى كونهن نسـاء.

فى الفصل الثانى والعشرين يسرد الكاتب أحداث ومواقف متفرقـة واجهها أثناء وجوده فى مستشفيات مصـر .. تهريب الدواء ، والاجازات الدراسية وغيـرهـا.

فى الفصل الثالث والعشرين يتحدث الكاتب عن انتشار كارثة مرض التيفوس فى مصـر والذى لحقه بعد فترة قصيرة مرض الجدرى ، وعـجز الامكانيات المتاحة لمواجهتهما ، كما يتحدث عن مستشفى الحميات بالعباسية وفقرها الطبـى الشديد فى استقبال مرضى التيفوس وعدم قدرت أطبائها على مواجهته .. يتحدث أيضـًا عن الادارة السيئة التى تعاملت بها السلطات الطبية فى مصـر والتى أدت _ بكبريائها المزعوم _ إلى موت الآلاف لرفضهـا المساعدات الأمريكية والبريطانية لمواجهة هذا المرض !

فى الفصـل الرابع والعشـرين يتحدث الكاتب عن متفرقـات تتعلق بمدينة القاهرة العريقـة ، فيبدأ بالكلام عن سوق ( الموسكى ) وسحـره الذى يذهب بعقـول السائحين وأموالهم معـًا ، ثم ينتقل للحديث عن المـرور ومشاكله التى لا تنتهى ، وينهى الفصل بالكلام عن الاحياء الفقيـرة التى تملأ القاهـرة والتى تعج بمن يعيشون حياة لا تليق حتى بالحيوانات.

فى الفصل الخامس والعشرين يذكر الكاتب القوات البريطانية فى مصـر والتى تلاقى الكـره من المصـريين رغم أنها تريـد الاصلاح ( هذا رأي الكاتب وليس رأيى ) ، حتى أن كثير من المصريين أرادوا هزيمة الانجليـز فى معركة العلمين الشهيرة ودخـول روميـل مصـر لكونهم لا يملكون المعرفة الكافيـة بما يفعلـه هتلـر ورجاله وكيف ينظـرون إلى باقى الاجناس على أنهم دون البشـر.

فى الفصل السادس والعشـرين يقول الكاتب أنه قد ضاق ذرعًا بما يحـدث وأن المنظـومة الطبية غيـر قابلة للاصلاح ويقرر تقديم استقالته والتى حاول رئيس الجامعة مرارًا اثناءه عنها ، ليس لحبه لدكتور سيسيل وإنما لكى لا يفضح أفعالهم بعـد استقالته .. ولكن رئيس الجامعـة _ وتحت الضغط الشديد _ يذعن أخيـرًا لإرادة دكتور ألبورت.

فى الفصـل السابع والعشـرين يبدأ الكاتب مغامـرة من نـوع جـديد ..مغامرة قد تقوده إلى السجـن لما .. قرر أخيـرًا أن وقت التطبيق العملى للمعارضة قد حان وأنه اكتفى بالكلام وحان وقت الفعل ..جهـز الكاتب نشـرة متكاملة فضح فيها كل ما يراه من تجاوزات فى المنظومة الطبية فى مصـر ووضع فيها تصـوره للإصلاح وقرر إرسالها إلى المعنيين.

فى الفصل الثامن والعشرين يبدأ الكاتب بتوزيع النشـرة فى كل الأرجـاء .. .. الصحف والجرائد والسفارات والأعيان وأصحاب السلطة ، إلى الاغنياء فى الضواحى وإلى طلبة الطب وإلى الأمراء وزوجاتهم وإلى زملائه الأطباء ، علّه فى النهاية يحصل على ما يريد من رد الفعل.

فى الفصل التاسع والعشرين يتلقى الكاتب ردود الفعل على النشـرة المنشـورة .. تشجيع ومساعدة من البعض ، وكالعادة استنكار من المسئولين المعنيين ورفض تام لما جاء فيهـا.

فى الفصل الثلاثين جاء رد رئيس الجامعة على ما جاء فى النشـرة بالرفض والاستنكار التام ، بل وبدأ فى مهاجمة شخص دكتور ألبورت فابتعد عن فحوى النشـرة ليتهم دكتور ألبورت بالفساد وحب الشهـرة بل والتعصب ضد الاسلام والمصريين ، وهى نفس التهم التى تُستخدم الآن لمهاجمة كل من يخالفنـا فى الرأى.

فى الفصل الواحد والثلاثين يغادر الكاتب مصـر نهائيـًا بعـد أن ألقى مفاجأته واستعد لكتابة كتابه الجديد ( وهو الكتاب الذى نقرأه الآن ) والذى سيسرد فيه كل ما حدث ..كما يذكر أحداث الاستجواب الذى تعرضت له حكومة النحاس لاهمالها فى المنظومة الطبية والذى انتهى بتجديد الثقة فى الحكومة !!

فى الفصل الأخيـر يعطى الكاتب بعض الاقتراحات البناءة التى يراها _ من واقع خبرته _ هى الوسيلة الوحيدة لوصول مصـر إلى مصاف الدولة المتقدمة التى تحترم أفرادها جميعـًا.
Profile Image for Marwan.
88 reviews33 followers
December 27, 2014
لقد كان الدكتور ألبورت من المؤمنين بما يسمى برسالة الرجل الأبيض فى العالم فبالنسبة لبريطانيا فقد كانت تدعى أنها فى مصر للنهوض بها حضاريا و فى الهند لحمايتها من نفسها و جيرانها و فى أفريقيا لنشر الحضارة و القضاء على الوثنية, و الحقيقة أنه كان هناك كثيرون من الأوروبيون من ذوى نوايا الطيبة مؤمنين بمثل هذه الأهداف المعلنة كتبرير للأستعمار الذى كان يتخفى خلف هذه المبادءى و يمارس استنزاف أقتصادى بشع و أحتكار كامل لموارد الدول المستعمرة.و من هنا لا نتعجب من أعجاب الرجل باللورد كرومر و لا مبالاته برجال الحركة الوطنية المصرية
الحقيقة هناك مشكلة كبيرة فيما يتعلق بنظر المصريون الى أحوالهم فتشدق الطبقة المتوسطة و العليا بالأحوال فى العهد الملكى و كأنها الجنة المفقودة قائم على موقف شديد الأنانية و هو أنهم لا يهتمون بالسواد الأعظم من الشعب الذى كان دوما و أبدا تحت خط الفقر و لا يضعون لهم أى أعتبار و يتعاملون مع كل البؤس المستشرى و كأنه غير موجود !! فإذا كانت أحوالهم بخير فهذا ما يهم و هذا كل شىء !
طبعا هذه النظرة المبتورة التى تمارس أنكارا مرضيا للأحوال المزرية لا تنطلى على الأجنبى القادم من الخارج بل ولا حتى على أخواننا العرب الذين يزوروننا فالحقيقة أن كل شىء واضح هنا وضوح الشمس سواء فيما يتعلق بالأحوال أو بالتقصير الغير مقبول بأى حال
الكاتب تكلم عن الأهمال فى العمل و النفاق و الوساطة و الجهل و التفرقة بين الناس على أساس الجنس و الدين و ذلك فى مجال التعليم الطبى و الرعب السخيف من السلطة , تكلم بأستفاضة عن بوس الفلاح و غرقه فى الفقر و الجهل و المرض ,تكلم عن لا مبالاة البشاوات ,عدم فعالية السياسيين, أبتزال أثرياء الحرب , أنتهازية السلطات البريطانية و نفاقها,وكذلك غباء و سطحية بعض الأجانب المقيمين فى مصر
مؤلف الكتاب ليس مجرد طبيب أجنبى درس فى كلية طب قصر العينى ,و لكن أيضا عالم و مكتشف . فالدكتور ألبورت أكتشف نوع من أمراض الكلى الشديدة ذات الصلة الوراثية و التى تؤثر أيضا على العينين و قد سمى المرض بأسمه, و هو لا يذكر أى شىء عن هذا الأكتشاف فى كتابه مما يدل على موضوعيته و بعده عن التفاخر و الأستعلاء ذلك الأستعلاء الذى نلحظه بشدة فى أنتقاده للأخطاء و من يقترفونها فى حق شعوبهم بالتالى من الواضح أنه لم تكن له
ميول عنصرية , حتى أنه واجه سفارة بلده المستعمر فى سبيل ما كان يراه صوابا
, ووصل به الأمر ليس فقط الأستقالة من الجامعة المصرية بل و بعدها بسنوات من كلية الجراحين الملكية عندما تيقن من فشله فى أقناع السلطات البريطانية فى السعى من أجل تحسين أوضاع الممارسة الطبية فى مصر, و قد توفى عام 1957
Profile Image for Omar Hegazy.
113 reviews49 followers
Read
June 7, 2017
ناس كتيرة اعرفها بتتمني ان يرجع بيها الزمن عشان تعيش ايام الحكم الملكي لأنه كان شيك وجميل وهو عصر مصر الذهبي. هو فعلاً عصر جميل انك تعيش فيه لو انت كنت من ال ٣٠٠ باشا او من العيلة الحاكمة في مصر او انك تكون قريب او علي علاقة بأحد الانجليز البشوات في ساعتها مصر كانت هتبقي من اجمل الاماكن اللي ممكن تعيش فيها في العالم كله عموماً

لكن لو حضرتك حظك سئ وكنت من الطبقة العاملة كنت هتشتغل ب ٣ قروش في اليوم عند حد من ملاك الاراضي تماماً كعبيد الهنود او روسيا القيصرية علي حد تعبير الدكتور البورت العبد ٦ ايام في الاسبوع من غير اي نوع من الرعاية الصحية او الاجتماعية لا عليك ولا علي ولادك ويبقي حظك هباب ومنيل بستين نيلة لو عييت ودخلت مستشفي من المستشفيات الحكومة زي القصر العيني او مستشفي الملك فؤاد الاول لأن احتمال خروجك منها قليل وعلي رأي احد المرضي علي لسان الكدتور البورت" مفقود اللي دخل القصر العبيني ومولود اللي طلع منها". طوال تواجد الدكتور البورت في مصر كان مهمته الاساسية انه يحسن الوضع الصحي في مصر لأنه كان من اسوأ ما يكون من وهزلي الي اقصي حد بداية من حالة المستشفيات والبرد القارس في الشتاء نظراً لعدم وجودة تدفئة مركزية
وبالتالي بيعرض كتير من المرضي انها يصابو بالاتهاب الرئوي او في الصيف حيث الحر الشديد من غير اي فتحات للتهوية داخل غرف المرضي فتنتشر الروايح الكريهة ناهيك عن معاملة الممرضين السيئة للمرضي وسرقة الادوية وبيعها خارج الستشفي للربح واشياء اخري فعلاً لا اصدق انها تحدث في اي مستشفي في العالم وليس فقط في مصر. الكتاب دة عبارة عن حالة تسجيل حقيقة وصادقة لأحوال المجتمع المصري ايام حكم الملك فاروق ليس فقط فيما يتعلق بالمستشفيات المصرية ولكن بطبيعة المصريين بعد معاشرتهم والتعامل معاهم اكتر من ٦ سنوات وكمان فضح تقصير الحكومة المصرية واهمالها للطبقة العاملة من للشعب المصري في المستشفيات المصرية. دي اول مرة اسمع وجهة نظر صادقة من حد اجنبي عن المصريين وحياتهم ونصيحته لينا كمصريين لو احنا عايزين نحسن حياتنا في مصر نعمل ايه. بنسبة ٩٠٪ كل المشاكل المذكورة داخل الكتاب احنا لسة بنعاني منها ولو في اي حد مؤمن ان احوال مصر ايام الاحتلال الانجليزي كانت جميلة وشيك وحلوة انصحك انك تهديله الكتاب دة . هيوضحله حاجات كتير ممكن هو ميكونش علي دراية بيها نظراً ان حاجات كتير اوي في التاريخ بتتغير علي هوي الطبقة الحاكمة. بعد ما خلصت الكتاب اتغيرت فكرتي تماماً عن الحكم الملكي لمصر والاحتلال الانجليزي

انصح القراءة بشدة !
84 reviews2 followers
March 4, 2023
"إنني أرتعش كلما فكرت فيما كان يحدث لي لوكنت مصريا"

"في واقع الأمر ، مصر تعاني من حكم دكتاتوري يشبه ذلك الذي يطبقه الجستابو الألماني"

" إن أفضل سياسة يتبعها المرء هذه الأيام ، هي أن يستبقي رأيه لنفسه "

هذه المقولات لا تتحدث عن مصر الآن ، إنما تتحدث عن وضع مصر السياسي في أربعينيات القرن الماضي ، زمن الاستبداد الجميل ، وفردوس الليبراليين المفقود ، وملاذ الهاربين من جحيم دولة يوليو إلى رحاب الملكية الطاهرة ، كالمستجير من الرمضاء بالنار . أما بالنسبة للوضع الاجتماعي أيامها فالكتاب يستفيض في وصفه وتشريحة بسرد وقائع وأحداث نعرف جميعا بصفتنا مصريين أنها واقعية لأننا لا نزال نعيشها بحذافيرها حتى اليوم.
كطبيب ماهر يمضي المؤلف في وصف مرض مصر بدقة متناهية متتبعا أعراضه ، لكنه عندما يخطو للأمام متتبعا أصول المرض وتاريخه يختفي الطبيب ليطالعنا وجه استعماري قياسي يرى سبب مصيبة مصر هي
" عندما احتلت انجلترا مصر منذ ستين عاما ، كان المستقبل مشرقا ومبشرا أمام الشعب المصري ، لكن للأسف لم يستفيدوا شيئا من وضعهم بدون ذنب ارتكبوه. كانت التجربة اللاحقة التي حدثت ، وهي اعطاء المصريين حقهم في حكم أنفسهم تجربة فاشلة بكل المقاييس"
وبناءا على هذا التصور الفذ يمضي الخواجة واصفا العلاج بإنشاء جامعة سياسية للمصريين يعلمهم فيها الخواجات التقاليد الغربية الراسخة ليصبحوا صالحين للحكم بعدها وكل من يثبت عدم تمسكه بهذه المبادئ والأخلاق يفصل فورا من عمله.
ألم أقل لك استعماري أصلي شديد البجاحة حتى في الحكم على الناس وأخلاقهم يحكم عليها بهوى استعماري واضح فالخير ما كان انجليزيا والشر ما دون ذلك ، علي ماهر شخص سيئ لأنه يكره الإنجليز وعزمي باشا رجل نزيه ومنصف كأنه انجليزي ، هكذا يقول بوضوح أو قل بوقاحة.
الدافع إذن وراء الكتاب هو ترديد فكرة استعمارية موغلة في القدم هي عدم أهلية الشعوب المقهورة لقيادة نفسها من أصغر المستويات إلى أعلاها ، من أول إدارة مستشفى إلى إدارة الجامعة إلى إدارة البلد بأكملها .دع عنك اسطوانة الدفاع عن الفلاحين الطيبين المظلومين فنحن لا نأكل البلوظة.
من عجائب الأيام ان أفكار الاستعمار هذه والتي قامت حركات التحرر الوطني لتهدمها هي نفس الأفكار التي تروجها أنظمة ما بعد التحرر لتبرر الاستبداد الذي حل محل الاستعمار .
الاستعمار الأجنبي والاستبداد المحلي إذن متفقان على الطغيان والفساد والخلاف بينهما حول المواصفات القياسية لهذا الطغيان والجهة الرقابية المسؤؤلة عن تطبيق تلك الموصفات والمعايير ، بينما تعرف الشعوب أنهم جميعا ياعزيزي لصوص
Profile Image for mohamed abdelghany.
50 reviews47 followers
February 9, 2017
هو فعلا الكتاب الأسود لأحوال مصر في الفترة التي كتب فيها الكتاب في أربعينيات القرن الماضي هو تأريخ اجتماعي وطبي لحقبة من الحقب السوداء التي عاشها الشعب المصري وما أكثرها خلال التاريخ .هذا الكتاب دليل فاضح علي التاريخ المزور الذي درستاه ولازلنا ندرسه هذا الكتاب صفعة للمتشدقين بالفترة الملكية والليبرالية . ستقرأ في هذا الكتاب ما تشيب له الولدان معاملة التمورجية للمرضي وضربهم وسرقة أموالهم وسرقة أكلهم . القمل الذي ينهش في أجساد الناس. المرضي الملقون في الطرقات البق الذي يملئ الآسرة. الأمراض المنتشرة التيفود والملا ريا والبلهارسيا والبلاجرا . وعلي الجانب الأخر الباشاوات وأبهة القصور والمعيشة الفخمة. لقد وصف الكاتب الدكتور سيسيل البورت الحالة المذرية بأمانة وحاول إصلاحها لكن واجهته نفس الأمراض التي مازالت تنخر في عظام المجتمع المصري حتي الآن المحسوبية الوساطة المحاباة تفضيل أبناء الأساتذة والباشاوات (لكل عصر باشاواته) ظلم الفقراء ومن ليس لهم ظهر .
الكتاب علي الرغم من كم الألم الذي فيه لكنني استمتعت بقرأته شكرا دكتور سيسل البورت الطبيب صاحب الضمير الحي . شكرا للأستاذ سمير محفوظ بشير المترجم الذي ترجم الكتاب بحس أدبي رفيع .
واخيرا انهي كلامي بما بدأه الكاتب وهو حديث شريف سمي به اسم الكتاب (ساعة عدل واحدة تعدل سبعين عاما من الصلاة المقبولة)
Profile Image for Amirasis.
52 reviews34 followers
April 6, 2014
سعيدة و حزينة فى نفس الوقت انى عثرت على هذا الكتاب
سعيدة لانه كتاب بيحكى التاريخ الى الناس عايشة ان زمان كان احسن من دلوقتى بمراحل
الكاتب انجليزى بس كان بيدور على حق الناس الغلابة فى مصر لدرجة انه هاجم السفارة بتاعته و كمان الوزترة المصرية
و حزينة ان المشاكل هية هية من 80 سنة و نفس اخلاق الاشخاص و نفس الغباء الحكومى و السياسى
حزينة لان لو احنا فضلنا على الوضع الى احنا فيه هنفضل 80 سنة كمان محلك سر و يمكن اسوأ
حزينة انى اكتشفت ان التاريخ الاسود يزداد سوادا و مش بيفتح خالص
حزينة انى اكتشف ان من ساعتها ان الى عايز يحسن الاوضاع ملوش مكان و ممكن يتعاقب
اذا اردنا ان نبنى مستقبلا افضل فعلينا دراسة تاريخنا جيدا
انصح بقراءة الكتاب بشدة
و انبه الى حالة الاكتئاب و الاحباط الشديدة التى قد تصيبك( اذا كان لديك قابلية لذلك)
Profile Image for Dr Eman  Sonnet.
95 reviews75 followers
March 8, 2015
One hour of justice, the black book of the Egyptian hospitals and a fellaheen charter

More books from the author

To download

(Arabic) النسخة العربية من الكتاب
Profile Image for Muhmmed Salah.
172 reviews14 followers
May 12, 2020
ساعة عدل واحدة : الكتاب الأسود عن احوال
المستشفيات المصرية بين عامي 1937-1943
الطبيب البريطاني سيسيل ألبرت .
---------------------
الكتاب الأسود اسم قد يبدو مريباً ومثيراً على حد سواء لكنه في الحقيقة ليس أكثر سواداً مما ستقرأه بين جنبات هذا الكتاب , إن كان اسم الكتاب قد شد إنتباهك كما هو متوقع وكان اسم كاتبه قد عزز تلك الشكوك والرغبة العارمة في قراءة هذا الكتاب الأسود الذي يتحدث فيه طبيب بريطاني عن معاناة شعب ربما كانوا هم أحد أسباب تلك المعانات فيها , لكن الأغرب سيكون عندما تتفاجأ طبيب غريب يدافع عن شعب مطحون متمثل في طبقة الفلاحين والمزارعين , بينما يستمر الباشاوات في إدارة عجلة المعصرة , في صورة غريبة ومربكة .

يقول الدكتور ألبرت في مجمل كتابه :
ساعة عدل واحدة أفضل وأكثر قبولا عند الله من سبعين سنة صلاة.
وهى مقولة تم نسبها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ولكنى بحثت عنهـا كثيـرًا فلم أجـد مصـدرها ، وهـذا لا يعنـى أنهـا غيـر حقيقيـة.

يتحدث الطبيب البريطاني سيسيل ألبرت في 32 فصلاً عن رحلة قضاها بين ربوع مصر استمرت لما يقارب الـ7 أعوام , في زمن نالت فيه مصر حكماً زاتياً , تصدر مشهده حزب الوفد برئاسة مصطفى النحاس , فيسرد متون تلك الرحلة الموجعة بين دهاليز مستشفيات مصر وهو الذي عمل كرئيس طبي بأحد أقسام مستشفى فؤاد الأول , لكنه لا يحكي في كتابه هذا عن الرعب الذي رآه في مستشفيات مصر فقط لكنه يحكي عن الإنسان المقهور والمزاارع المطحون , والحالة الاجتماعية التي غلفت حياتهم حينها .

من خلال تجربتي ومعرفتي بأخلاق هؤلاء الشرقيين المثقفين، أثق أن الكثير منهم يمكن تحويله ليصبح ذا ضمير حى، ومدير من الدرجة الأولى لكن من الضروري أن يدربوا ياتباع المثال الذي يرسخ فيهم القيم الأخلاقية والاجتماعية، وما يثبت لهم أن التمسك بتلك الأمور أكثر فاعلية ومنفعة شخصية، بديلاََ عن الانغماس في لبمؤامرات الرخيصة والرشوة والفساد، واهمال الواجبات والكذب والتصرف عموما كأنهم أنصاف متحضرين.

ينطلق ألبرت في كتابه هذا يحكي عن كل شيء , كل شيء حرفياً , بعد أن يئس من تغيير ملموس وحقيقي ,
يتحدث ألبرت عن الفلاح , صفاته , وكرمه , وحسن معشره , عن معاناته , وفقره , اضطهاده , يحكي مأساته الإنسانية المتمثلة في التعليم , والعلاج والحياة الكريمة
ثم ينتقل إلى الطب ومعانيه , أهدافه وقسمه ورفعته , قبل أن ينطلق في رحلة شارحاً وضع الطب في مصر
ثم يعرج سيسيل على عقلية طالب الطب المصري عموما , المعتمدة على الحفظ والحفظ فقط , وهو ما تفرضه عليه مناهج لا تنمي حس التفكير أو الابتكار
يتنقل بعدها في تسلسلية المؤؤسات الطبية المعروفة وهرميتها , وكيف تدار من خلال الوساطة والتلاعب وعدم المهنية
يليها الحديث عن دور طواقم التدريس التي كانت قليلاً ما تحضر , المحاضرات النظرية أو العملية على حد سواء
سيحدثك عن طواقم التمريض معاناة من يعانون منهم , وإهمال البعض الآخر , عن التمرجية وسرقاتهم وإعتداءاتهم على المرضى والممرضين وقيامهم بسرقة الادوية والمعدات وبيعها خارج المشفى .
سيخبرك عن حال المرأة المتدهور و والتفرقة بين المنتسبين حينها من ذكور وإناث , وكمية التواطؤ القائم على المحسوبية بعيداً عن الكفاءة العملية التي أنهت مسيرة العديد من الطبيبات الماهرات لا لشيء فقط سوى لأنهن نساء أو لأنهن كن نساء لكنهن لسن بناتاً للباهوات والباشوات .

التعدي الوحشي الذي أحدثه اثنان من صغار الأطباء بمستشغى القصر العيني بحق ممرضتين هو خير شاهد على إساءة معاملة المرأة , فبينما لطم الأول إحداهن حتى شق شفتها , قام الثاني برفسها في بطنها ما استدعى عملاً جراحيا بعد تضررها , لكن الأكثر غرابة كان قيام ثمانين طبيباً مقيماً بإضراب ومسيرات تظاهرية نصرة لزميليهما , لو كنت أحد رؤساء تلك الأقسام , لقمت يوضع هذين الطبيبان في جوالات وألقيت بهما في النيل بعد إغلاق فوهة الجوال لنرى هل سيستطيعان السباحة ويا حبذا لو لم يستطيعا .

واقع مفجع وتواطؤ حكومي , محسوبية , وتدخل في شؤون الأكاديميات من قبل الحكومة حينها , لكن للأسف ستتدخل في أي شيء سوى الشيء الوحيد المهم � وهو تهيئة بيئة تلائم الاستخدام الأدمي .
هذه الحالة المفجعة قادت الدكتور سيسيل إلى تجربة كل شيء تقريباً , من الخطابات والخطط والمشاريع والمقترحات والتدريب , إضرابات ودعوات , محاولات للقاء الجهات الرسمية بداية من العميد عزمي باشا الذي وقف مكتوفاً كما كان سيسيل وصولاً إلى مدير الجامعة والحكومة وحتى الملك الذي فشل في لقائه , ليصل أخيراً إلى طريق مسدود بعد أن وجد كل الطرق إلى التغيير مسودودة مغلقة , لا لسبب سوى أنه أريد لها أن تكون كذلك , ليعلن استقالته أخيراً ويرسل كتابه ومخطوطته عن حال المستشفيات المصرية لكل الباشاوت المؤثرين والبرلمانيين في مصر أو بريطانيا أملاً في إنقاذ المواطن البسيط من خلال إصلاح المنظومة الصحية في المشفى على الأقل , لكن الإجابة التي انتهى بها نضال هذا الغريب في أروقة البرلمان عندما أجابوا على خطاباته التي رفعت من قبل بعض أفراد البرلمان بجواب مؤسف مخجل قيل فيه على لسان مدير الجامعة علي إبراهيم قائلا :

التفسير الوحيد لحملته علينا هو أنه مريض نفسي , إنه مريض بكراهيته للإسلام والمسلمين , ويريد بأن يخصم من اسم مصر بين الأمم , "
قبل أن يضيف وزير المعارف نجيب الهلالي قائلا في البرلمان قائلا :
مما يؤكد تعصب هذا الطبيب ومحاربته للشريعة الإسلامية , أنه يستنكر اعتبار النساء أقل من النساء , وأنه يدعوا إلى مساواتهن المهنية داخل المستشفى

لتمر الأيام وتتبدل السنين , عام بعد عام حتى بلغت اليوم أكثر من 80 عاماً
ليظل الحال هو ذات الحال , رحل سيسيل ورحل المدافعون , وبقى الفلاح عليلاً .

“كثي� من أطباء التكليف قالوا وهم في النفس الاخير،"لو أنني خدمت مرضاي كما خدمت الدولة لما خشيت مقابلة أحدهم في المكان الذي سأتوجه إليه الآن".�
Profile Image for Mohamed Noaman.
1 review2 followers
June 5, 2015
كتاب رائع جدا فوق الوصف على الرغم أن فيه معلومات تاريخية صدمتني إلا أنني أحببت كل صدمة بداية من تاريخ إعتماد كليتي الطب المصرية القصر العيني والاسكندرية من أجل قناة السويس ، إلى تاريخ حكومة النحاس باشا الوفدية الفاسدة ... الكاتب رغم أنه طبيب إنجليزي إلا أنه كان حياديا جدا في لوم جميع الأطراف الفاسدة بداية من أساتذة الطب المصريين إلى السفارة البريطانية في مصر .. ويكفي أن الكاتب الدكتور سيسيل ألبورت قدم للتدريس في القصر العيني بتوصية من الدكتور السير ألكسندر فلمنج مكتشف دواء البنيسيللين و الحاصل على نوبل سنة ١٩٤٥ ..
الكتاب تعمق كثيرا في قصص من داخل القصر الملكي لداخل أروقة عنابر القصر العيني .. ما بين قصص الباشوات المصريين الفاسدين منهم والمصلحين إلى قصص التمورجية البلطجية الذين أذاقوا المرضى ويلات العذاب ..
كتاب رائع في نهايته ذكر الطبيب روشتة علاجية لأحوال مصر التعليمية والطبية وتمنى تحققها إلا أنني بصفتي طبيب مصري أؤكد أن الوضع كما هو مثلما كان من ٨٠ سنة للأسف . لكن كما قال الدكتور ألبورت إن المصريين يحتاجون جيلا واحدا فقط ليرتقوا في مصاف الدول المتقدمة فهم يحملون إرث العظمة الحضارية ولكن استعبادهم على مدى قرون قد أخمد هذه الشعلة الحضارية
Profile Image for Moataz Seada.
1 review1 follower
June 4, 2015
الكتاب دا غير حياتي، قريته وانا في الكلية، اتخرجت وقلت اجرب التكليف والنيابة، بس ما قدرتش أكمل أكتر من 4 شهور وصدى كلمات دكتور ألبورت بيرن في وداني.
قدرت الحمد لله أوصل للنسخة الانجليزية الأصلية
النسخة الانجليزية حسيتها صادمة أكتر من المترجمة، كمان معاها صورة لاعلان في الجرايد وقتها وجايب أكبر دكاترة القصر العيني بما فيهم العميد كاتبين recommendation letters
بخط الايد يشكروا في (صابون فاروق) ذو الرغوة الرائعة، الذي يقضي على الجراثيم، واللي هما بيستخدموه شخصيا والمدام والاولاد.

الراجل طفش من مصر بفضيحة وجُرسة، بعد ماكان جاي بنصيحة اليكسندر فيلمينج شخصيا

وفيه جملة اتقالت في الكتاب بوجهها للي بيقول امال لو ماغيرنهاش مين هيغيرها :

I sympathize with what you are trying to do for the sick-poor of the fellaheen, but you are simply hitting your head against a stone wall. You will never succeed. It will take a messiah to do so.
Profile Image for أحمد الكيلانى.
Author3 books77 followers
April 5, 2015
من الصعب جدا أن أحاول إقناعك يا صديقى بأن هذا الكتاب قد كتب منذ أكثر من سبعون عاما
Profile Image for EslaM El Nagar.
211 reviews15 followers
November 22, 2017
" إنني أرتعش كلما فكرت فيما كان يحدث لي لو كنتُ مصرياً "

الكتاب الأسود دائما في مصر ، الكتاب اللي بيحكي من واقع الفساد في مصر في التعليم والصحة ، في التدريس الجامعي والمستشفيات الجامعية في القرن الماضي
تخيل يا مؤمن إن 70 سنة ولسه الكتاب ده بيترجم دلوقت لأن مفيش أي حاجة اتغيرت ، لسه نفس سياسة التعليم الحامعي العقيمة ، ونفس طريقة ادارة المستشفيات الحكومية اللي أشبه بالزريبة منها بمستشفى !

Profile Image for Dina.
16 reviews1 follower
August 7, 2018
خواجة يكشف فساد وو*اخة المصريين كالعادة.
Profile Image for Shimaa Yosri.
149 reviews26 followers
August 27, 2015
ساعة عدل واحدة. .و سنوات و سنوااااات من الظلم
بدات قراءة الكتاب بغير حماس زائد لأنى توقعت قراءة ما أعرفه او بالأحرى ما عاصرته ولو كان ذلك بعد أكثر من سبعين عاما..اﻷستا� الدكتور سيسيل البورت الذي لا اعلم اسوء حظه ام حسن حظ طلبته الذين تعلموا على يديه الطب الإكلينيكي و مرضاه الفقراء الذين عالجهم هو الذي ساقه الى هنا "مصر" حيث اهاله تردى اﻷوضا� العلاجية و التعليمية بالجامعة و مستشفياتها فراح يزأر لعل احدا يستجيب لنداء اﻷروا� الضائعة فما كان الا ان انكره المصريون قبل الانجليز...و مما اراعنى ان هذه اﻷحوا� لم تتغير قيد انملة الى اﻵ� و من ملاحاظاته اﻵت�:
نظام التعليم قائم على الدراسة النظرية الطويلة التي تفتقر الى التدريب العملى
شغل الأساتذة اﻷو� عياداتهم الخاصة و اهمال الطلبة و مرورهم على مرضى المشفى بشكل دورى
اجتماعات الكلية التى كلها مشادات دون اى قرار بناء
سياسة التجهيز الوقتى امام اى زائر خارجى ثم يعود الحال الى ما هو عليه
نجد اﻷستا� الإنجليزي يوصى زميله انه اذا قام الأستاذ المصرى باعطاء طالب اكثر مما يستحق اذن فهو ابن وزير او ابن مسئول او قريب شخصى له!!!!!
الوساطة او "الكوسة" المصطلح الذى لم يستخدمه الكاتب و لكن عبر عنه بحرفية
المريض الفقير بين مكان علاجى غير مؤهل و امكانيات ضعيفة فى حين وجود ثراء فاحش لدى طبقة السلطة و رجال الأعمال بالمفهوم الحالى
الباشوات و مصالحهم الشخصية التى لا تضع فى سياستها طبقة الشعب العاملة الا كعبيد فقط
غياب الخطة و مواجهة الكوارث الا بعد حدوثها
حتى الطبقة الكادحة نجدها بدلا من ان تتكاتف ينهب القوى فيها ما يقدر عليه فنجد ما عبر عنه "التمورجية" الذين يسرقون علاج الفقراء
سلبية المعظم خوفا من الوقوع بالمشاكل
فيفاجئنى د.سيسيل بالوقوف وحده فى مواجهة الريح كأنه يحارب طواحين الهواء لينتهى به اﻷم� بالاستقالة و مغادرة مصر بعد ان ذكر عبارة انه حمد الله ان لم يكن مصريا الا و جد نفسه مسجونا بعد وقوفه ضد التيار
اعجبنى مدى تقديره لعامة الشعب المصرى و اهتمامه بالفلاحين الفقراء الذى وجد فيهم الكرم و الشهامة و الكدح و اعجابه بالطالب المصرى و ذكائه الحاد الا ان تغلبه ظروفه ليصير اقل من المستوى العادى
طبعا ادهشنى استشهاده بكلام اللورد كرومر عن اهتمامه بالشعب المصرى!!! و لكن هذا لم يؤثر باعجابى بد.سيسيل ذو العقلية النابهة والذى استشهد فى عدة مواضع بكلام النبى صلى الله عليه وسلم
الرجل ايضا لم ينكر اخلاص بعض اصدقائه من الأساتذة المصريين و جهودهم المضنية لاصلاح الوضع كما هو الحال في كل زمان و مكان ولكنها لﻷس� الاسثناءات و ليست القاعدة..و في النهاية انصح بقراءة الكتاب للجميع وليس اﻷطبا� فقط و اعتذر لﻷطال� و لكن ذلك ﻷ� الحديث ذو شجون
Profile Image for Mohammed Esam.
219 reviews29 followers
May 11, 2016
من 5 سنين كان مسك الكلية عندنا عميد جديد .. قالنا في أول محاضرة إن اللي عايز يشوف الإيجابيات ما يقارنش بآخر أسبوع أو شهر أو سنة .. إنما يقارن مدة طويلة 5 سنين أو عشر سنين وهيشوف ساعتها التطورات اللي حصلت في نظام التدريس والإمتحانات وكل حاجة

من بعد الثورة وأنا فيما يخص الحالة السياسية عمومًا والطبية خصوصًا وأنا واقعي ومتشائم لأبعد الحدود .. وبأبص للمتفائلين انهم يا إما منافقين مستفيدين من الوضع، أو غارقين في السذاجة ..
الكتاب ده أحسن رد على العميد وعلى غيره من المتفائلين .. بعض المشاكل اللي كانت موجودة في المستشفيات من 80 سنة اختفت وبعض المشاكل ظهرت وما كانتش موجودة زمان .. إنما أغلبية المشاكل هيّ هيّ!
- غياب الأساتذة بالأسابيع والشهور عن التدريس وانشغالهم بعياداتهم الخاصة
- المناهج الطويلة واصرار الأساتذة العجيب عليها مع اعتراف الجميع وخصوصًا الكلية الملكية في بريطانيا إن المناهج دي تخص الدراسات العليا
- الأقباط وعدم تعيينهم مع كفاءتهم
- البنات وعدم تعيينهم مع كفاءتهم
- تعنّت الأساتذة وغباءهم الطفولي في الإمتحانات ، وكمية المجاملات والوسائط .. سبحان الله كأنّه بيوصف لجنة شفوي في 2015
- حالة المرضى السيئة .. العيادات الخارجية وازدحامها وعدم نظامها .. عدم توفر سرائر .. مستوى الأكل .. سرقة العلاج .. مستشفى الحميات والحالة المزرية للمرضى فيها .. انتشار العدوى بين المرضى وبعضهم، وبينهم وبين الطلبة والدكاترة

الكتاب ده كمان صفعة قلم على الموضة الجديدة في فيس بوك وهيّ إن الناس بتنشر إن فترة حكم الملك فاروق وما قبلها كانت ممتازة: "بصوا الشوارع كانت نضيفة ازاي، الجنيه المصري كان يساوي كام دولار، صورة لأحد الخدم في المستشفيات، بلا بلا بلا"
الكلام من النوعية دي اللي بينم عن جهل غريب وبيقتصر تقدم البلد في سعر عملتها وشكل الشوارع .. ناسيًا إن الثروة كلها كانت في ايد الطبقة الحاكمة والبشوات .. وحالة الفلاحين اللي كانت أسوأ من مرحلة العبودية فيما يخص ظروف العمل، والصحة، ومستوى دخل الفرد، ومستوى تعليمه وخلافه ..
الكتاب ده بيلقي صورة مكثفة عن حال الفلاح المصري .. من غير تزويق ولا مجاملة حتى لبريطانيا نفسها موطن كاتب الكتاب واللي كان حيادي جدًا في عرض سلبياتها

الكاتب ختم الكتاب بجملة كان اخدها من الرسول - ما اتأكدتش إذا كان حديث صحيح ولا لأ - لكنه بيلخص حاجات كتير:
"ساعة عدل واحدة تعدل سبعين عامًا من الصلاة المقبولة "
Profile Image for Shereef Asaad.
14 reviews2 followers
September 18, 2014
روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا هريرة عدل ساعة أفضل من عبادة ستين سنة قيام ليلها وصيام نهارها ويا أبا هريرة جور ساعة في حكم أشد وأعظم عند الله عز وجل من معاصي ستين سنة.
"حديث ضعيف

a must read book. this brilliant professor diagnosed the disease of our society more than 70 years ago. nothing changed, i can see all what he is writing about. our problems are morals and justice.
Profile Image for Ahmed Raouf.
3 reviews
September 15, 2010
من يقرأ صفحات الكتاب بدون قرأة العنوان يشك ان الكتاب يتحدث عن مصر سنة 2010
وعجبى
Profile Image for Yomna.
29 reviews24 followers
September 1, 2022
بحب أسأل سؤال -كنوع من النقاش- لكل حد شغال في المجال الطبي وقرأ الكتاب ده، 80 سنة عدت، لو قلنا هنعمل أبديت للكتاب، ايه الحجات سواء السلبية أو الإجابية الي هتضيفها؟
Profile Image for Samuel Nasser.
213 reviews7 followers
May 31, 2024
بقدر ذلك الحزن والسواد المخيم على جنبات هذا الكتاب
بقدر ما هو محزن بالأكثر أن هذا الكتاب لم يُتب على سبيل المثال في العقد الأخير، ولكنه كُتِب منذ ما يقارب القرن من الزمان
تحزن لأنك تجد أن هذا الكتاب رغم مرور قرن من الزمان، لم يختلف شيئاً في عصرنا هذا عما هو مكتوب في هذا الكتاب
وكأن ال 100 عام أشبه ما تكون بأنها 100 دقيقة ليس أكثر
كطالب أنهيت دراسة الطب وعايشت أجواء المستشفي كطبيب امتياز، أكاد أجزم أنني قد رأيت أحداث الكتاب عياناً لا قراءة، نعم قد قرأت الكتاب وكأنه مصوراً ماثلاً أمام عيناي

ذلك الكتاب الذي كتبه طبيب انجليزي يُدعى سيسيل ألبورت، قد اهتم بالطب المصري أكثر من المصريين أنفسهم، ليت زماننا يجود علينا بشخص في جرأة دكتور سيسيل
ولكن هل سيأتي ذلك بثمر... أقولها بفم مملوء. لا قاطعة
فهذا الطبيب الانجليزي، وربما كلمة انجليزي يكون لها ثقلها في ذلك الوقت، بالاضافة لقلة عدد الأطباء وقتها... رغم كل تلك الظروف الا أنه ورغم انه لم يبخل بجهده، لم يبخل بمنصبه. وحاول جاهداً أن يشير إلى مواضع الفساد في الطب المصري، ولكنه فشل فشلاً ذريعاً
فما بالك لو ظهر سيسيل ألبورت جديد في يومنا هذا.... وسط ألافات مؤلفة من الأطباء
أعتقد لن يكون له صوت من الأساس

في اثنين وثلاثين فصلا يتحدث د. سيسيل عن أمور عديدة تختص بالشأن المصري
تطريق لأمور السياسة والاحتلال وقتها... واشار بأصابع الاتهام لانجلترا بلده لإن سياستها في مصر مشينة، فهي لم تهتم بالارتقاء بالشأن المصري، بل تركت مصر في يد حفنة من البشاوات الطامعين في مصالحهم الشخصية والسياسية والاقتصادية
مما أدى إلى أن 12 مليون من الفلاحين يرزحون تحت قيود الفقر والمرض
تطرق لتصرفات عجيبة ينتهجها الشعب المصري لا تليق بمواطنين، كمهالفات المرور والأصوات وأمور عديدة

ثم نأتي للأمور الهامة وهي السياسة والطب
من المواقف التي ذكرها ولا تنمحي من أمام عيناى، يذكر مؤتمراً أعتقد لرئيس الوزراء النحاس باشا، وذهب د. سيسيل لذلك المؤتمر المقام في سرادق متعدد الألوان، وجد أمامه عدد هائل من الطرابيش الحمراء، جميعهم من شباب الكليات وهكذا، وما ان وصل النحاس باشا حتى انهال الجمع بالتصفيق، وكلما تكلم حتى ينهال الجمع بالتصفيق
وقد علم د. سيسيل فيما بعد أن هذا الجمع الهائل قد أتوا خصيصاً للتصفيق فقط، قد تم جمعهم بآلية ما ليؤتى بهذا الجمع الهائل ليصفقوا ويصدروا صورة مفادها التأييد للنحاس

يحضرني في ذلك المشهد كم مرة تكرر في جامعتنا 😕
لكم مرة يودون أن يقيموا مؤتمراً، فيبدأون بالتلاعب والاحتيال علينا، ويسوقونا كالقطيع إلى مقر المؤتمر مهددين إيانا بأننا سنسجل في سجلات الغياب
فتجد بعد أن يكتمل المشهد والتزاحم الذي كان هدفاً لهم بالأساس يبدأون في تصويرنا وكأننا سلعة رخيصة يروجون بها لأهدافهم
ثم ماذا تجد في اك المؤتمر..... لا شيئ.... هي فقط مسرحية من نوع الفن الهابط وكنا نحن المغفلون الذين تم التلاعب بنا

نأتي للجانب الأهم وهو حال المستشفيات والتعليم الطبي
تجد أن أعضاء هيئة التدريس لا يهتمون بتعليمطلبة الطب... يتهربون من المحاضرات، وإن كان عضو هيئة التدريس مكلف بعدد معين من المحاضرات فإنه لا يأتي سوى مرة في الشهر، إن أتى من الأساس
لدرجة ان هناك أعضاء هيئة تدريس لم يكونوا معلومين لطلبتهم من الأساس
حالة من التسيب والاهمال يتبعها اعضاء هيئة التدريس
وما هو المطلوب من الطلبة حينما يصيرون أطباء... ألن يقتدوا بمن علموهم؟! 🤔

هرم العمل في المستشفى، وتجد تهرب الأطباء الكبار، فيتركون حمل العمل كله على عاتق النواب والأطباء المقيمين الذين تصير حياتهم في المستشفى أصعب من حياة ضابط الجيش

عدم مراقبة الممرضين والتمرجية، حتى أنهم كانوا يضربون المرضى ويبتزونهم ليأخذوا أموالهم
تبديل الأدوية، إذ يقوم التمرجي بتبديل الانسولين بالماء، وأيضاً الأطعمة
وكانوا يأخذون الأدوية ويتاجرون بها لحسابهم خارج المستشفيات

كلما يقوم أحد بتقديم اقتراح لتطوير التعليم الطبي وطريقة ادارة المستشفيات، لا تجد سوى رد فعل واحد من عميد الكلية، يأخد بالمقترحات ليلقيها في سلة المهملت دون حتى أن يكلف نفسه بمجهود قرأتها

يقوم كل عضو هيئة تدريس بتضخيم محتوى مادته العلمية، فيثقل كاهل طلبته بدون داعِ، فلا يهتم أحد بتعليم الأطباء المهارات الاكلينيكية، يدرسون بلا هدف

الامتحانات والمحسوبيات في الامتحانات... يقيمون الطالب على أساس من له منصب يمت له بقرابة... أو على أساس دينه... أو جنسه
فموفوض قطعاً أن تتولى الفتيات مهمة طبيب مقيم ( ربما تلك النقطة الوحيدة التي حدث بها تطور ولكنه تطور لائحي فقط.... ولكنك تجد أن الأفراد يتعاملون من منطلق أن الفتاة لا تصلح ويعاملهم بأسلوب شنيع لكي يتركوا وظيفتهم بمحض ارادتهن)

كل شيئ قائم على التوزيع الطبقي... من هو الطالب.. ما جنسه.. ما دينه
لا رغبة في تغيير أي شيئ في مجريات الأمور
فقط رفض المقترحات دون حتى مناقشتها

كلما ضاق الخناق على الوزارة يكونون لجنة تقصي حقائق.... كشكل فقط
ولكن اللجنة لا تجتمع من الأساس

حينما أنشأوا كلية طب الاسكندرية، لم يكن هناك عدد كافي من الأطباء والمعدات
وارادوا الحصول على اعترافاً بها من انجلترا
فقاموا بنقل الأطباء والمعدات من القصر العيني للاسكندرية لكي يكذبوا على لجنة التفتيش وتكتمل المسرحية الهزلية

وحينما نشر د. سيسيل اراءه ولم يجدوا حجة يجادلونه بها
اتهموه بأنه متعصب دينيا ضدهم

لا إجد أن الماضي يختلف عن الحاضر... بل ربما أسوأ

أنصح كل زميل بقراة هذا الكتاب الأسود🤝🏻📚
Profile Image for Ayman.
344 reviews3 followers
September 21, 2018
ترى كم عدد الكتب السوداء اللازمة للكشف عن أحوال مصر؟!!!
هذا الكتاب الأسود عن أحوال المستشفيات المصرية الحكومية في النصف الأول من القرن العشرين، كتبه طبيب إنجليزي عاش وعمل في مصر ما يقارب سبع سنوات شاهد فيها العجب العجاب من سوء إدارة وغياب ضمير وفساد مالي وانحطاط أخلاقي! المختلف في هذا الطبيب أنه لم يصمت ويؤثر السلامة كما فعل زملاؤه من المصريين والإنجليز، ولكنه قال "لا" وقرر أن يخوض معركة الإصلاح وحيدا، ودفع ثمن ذلك راضيا بفقدان وظيفته والتشهير بسمعته وخروجه من مصر!
استوفقتني جملة في الكتاب يقول فيها الدكتور سيسيل ألبورت: "إنني أرتعش كلما فكرت فيما كان يحدث لي لو كنت مصريا"!!!
كلنا يعرف ماذا كان سيحدث له طبعا لو كان مصريا، فالحمد لله أنه كان إنجليزيا ولم يكن مصريا! (مع الاعتذار لمصطفى كامل)
سيسيل ألبورت لم يفعل ما فعل ولم يتحمّل ما تحمّل لأنه سياسي باحث عن منصب أو بطل باحث عن شهرة... ولكن لأنه إنسان! فقط إنسان!
إنسان ينشد العدل والرحمة لإخوته في الإنسانية ولو كانوا من غير بلده وعلى غير دينه!
لو كان في كل مصلحة حكومية في مصر واحد فقط مثل سيسيل ألبورت لتغيرت مصر منذ زمن ولما بقيت أحوالها تتردى من سيء إلى أسوأ حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن!
لك الله يا مصر... وشكرا لك دكتور ألبورت... وشكرا لكل ألبورت داخل مصر أو خارجها يخوض معركة الإصلاح وحيدا أعزل إلا من إنسانيته وإيمانه بعدالة قضيته.
Profile Image for د. إبراهيم.
3 reviews2 followers
April 10, 2020
هذا الكتاب يُعَدُّ وثيقة خالدة على تأصُّل الفساد في نفوس المصريين، وأنهم شعب كما وصفهم الكاتب مزج الرب في نفوسهم الغي فضلوا وصاروا كالسكران الذي يترنح في قيئه. إن سيسل ألبورت إنسان قبل أن يكون إنجليزيا، وقد تغلّبت إنسانيته على انتمائه القومي؛ فراح يصرح لإنصاف قوم لم ينصفوا أنفسهم، نعم صرخته لم تغيّر شيئا، لكنها خلّدت اسمه في سجل نبلاء الإنسانية.
مما أثار إعجابي في هذا الكتاب الرائع أن مؤلفه تعجب من المقاييس التي يحكم المصريون بناءً عليها على الناس؛ فقد رأى النحّاس تحتفي به الجماهير، وتحتشد لتحيته، بالرغم من أن وزير ماليته السابق المرحوم مكرم عبيد قد كشف لهم فساده وإفساده - أعني النحاس - من خلال كتابه الخالد الصحائف السود، وكذلك رأهم يبجلون الدكتور علي إبراهيم رغم استبداده وفساده.
لقد صدق ألبورت في تحليل الأوضاع في مصر بنظريته التي سمّاها الانحدار؛ حيث جعل الاستبداد والاستعباد المصريين ينحدرون رويدا رويدا إلى أن وصلوا إلى الحالة البهيمية التي هم عليها اليوم.
رحم الله المناضل من أجل الإنسانية الدكتور ألبورت.
Profile Image for Ali Alaa.
129 reviews21 followers
June 12, 2018
في ناس كانوا بيقولوا الله يرحم أيام الملكيه ونفسنا نرجعلها نقدم لكم تحفه من تحف الفتره ده ( المجال الطبي المتدني)
كتاب صادم وبيشرح فيه البورت مساوئ و فضايح النظام الطبي في الفتره 1937:1943. بكل ما فيه من سوء تدريب للرشاوي لحاله متدنيه من المستشفيات وإعطاء أدويه خاطئه
إي حد في كليه الطب علشان يقرأ الكتاب ده علشان يشوف مهازل الصحه
المحسوبيه والرشوه و الاضطهاد الطائفي. والعنصري في الوظائف
كأن البلد ديه مكتوب عليها تبقى خرابه طول عمرها بس باختلاف الانظمه
سبب الأربع نجوم لانى لمست تمجيد من (ألبورت) اتجاه كرومر وده طبيعي من انجليزي بيتكلم عن مواطنين من بلده

سيسيل ألبورت : لو شوفت المستشفيات وتعامل الدكاتره والمنظومه كلها كنت هتسب الدين فينا وتنتحر
36 reviews1 follower
October 10, 2017
لم يخامرنى شك وانا اقرا هذا الكتاب انه يصف حالنا اليوم عام2017 بينما قد كتبه صاحبه قبل ذلك بسنين بعيدة وان الصورة المتخيلة عن مصر ذات الوجه الحسنلم تكن سوى سراب لا وجود له او مجرد صورة زائفة ارتسمت بعقولنا من فرط ماكانت تصوره لنا الافلام عن روعتها انذاك ومدى تخضر ورقى اهلها الا ان الحقيقة كانت بخلاف ذلك وان ما نعيشه اليوم ما هو الا صورة كربونية من ماضى هذا البلد المنكوب على مر الزمان
Profile Image for ĄĦ-međ Habib.
12 reviews42 followers
January 29, 2024
اعتقد اننا فى مصر وبعد 87 عام لن نحتاج الى ساعه عدل واحده فمنذ ذلك الوقت و ربما قبله تواجد الظلم و الظالمين و المسبدين و قد كتب على هذا البلد ان يظل كذلك تتغير الازمان و الاشخاص و الظلم واحد وعند الله تجتمع الخصوم .
Displaying 1 - 30 of 45 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.