ŷ

Marwan's Reviews > ساعة عدل واحدة: الكتاب الأسود عن أحوال المستشفيات المصرية 1937 -1943

ساعة عدل واحدة by Arthur Cecil Alport
Rate this book
Clear rating

by
10055056
's review

really liked it
bookshelves: autobiography, owned

لقد كان الدكتور ألبورت من المؤمنين بما يسمى برسالة الرجل الأبيض فى العالم فبالنسبة لبريطانيا فقد كانت تدعى أنها فى مصر للنهوض بها حضاريا و فى الهند لحمايتها من نفسها و جيرانها و فى أفريقيا لنشر الحضارة و القضاء على الوثنية, و الحقيقة أنه كان هناك كثيرون من الأوروبيون من ذوى نوايا الطيبة مؤمنين بمثل هذه الأهداف المعلنة كتبرير للأستعمار الذى كان يتخفى خلف هذه المبادءى و يمارس استنزاف أقتصادى بشع و أحتكار كامل لموارد الدول المستعمرة.و من هنا لا نتعجب من أعجاب الرجل باللورد كرومر و لا مبالاته برجال الحركة الوطنية المصرية
الحقيقة هناك مشكلة كبيرة فيما يتعلق بنظر المصريون الى أحوالهم فتشدق الطبقة المتوسطة و العليا بالأحوال فى العهد الملكى و كأنها الجنة المفقودة قائم على موقف شديد الأنانية و هو أنهم لا يهتمون بالسواد الأعظم من الشعب الذى كان دوما و أبدا تحت خط الفقر و لا يضعون لهم أى أعتبار و يتعاملون مع كل البؤس المستشرى و كأنه غير موجود !! فإذا كانت أحوالهم بخير فهذا ما يهم و هذا كل شىء !
طبعا هذه النظرة المبتورة التى تمارس أنكارا مرضيا للأحوال المزرية لا تنطلى على الأجنبى القادم من الخارج بل ولا حتى على أخواننا العرب الذين يزوروننا فالحقيقة أن كل شىء واضح هنا وضوح الشمس سواء فيما يتعلق بالأحوال أو بالتقصير الغير مقبول بأى حال
الكاتب تكلم عن الأهمال فى العمل و النفاق و الوساطة و الجهل و التفرقة بين الناس على أساس الجنس و الدين و ذلك فى مجال التعليم الطبى و الرعب السخيف من السلطة , تكلم بأستفاضة عن بوس الفلاح و غرقه فى الفقر و الجهل و المرض ,تكلم عن لا مبالاة البشاوات ,عدم فعالية السياسيين, أبتزال أثرياء الحرب , أنتهازية السلطات البريطانية و نفاقها,وكذلك غباء و سطحية بعض الأجانب المقيمين فى مصر
مؤلف الكتاب ليس مجرد طبيب أجنبى درس فى كلية طب قصر العينى ,و لكن أيضا عالم و مكتشف . فالدكتور ألبورت أكتشف نوع من أمراض الكلى الشديدة ذات الصلة الوراثية و التى تؤثر أيضا على العينين و قد سمى المرض بأسمه, و هو لا يذكر أى شىء عن هذا الأكتشاف فى كتابه مما يدل على موضوعيته و بعده عن التفاخر و الأستعلاء ذلك الأستعلاء الذى نلحظه بشدة فى أنتقاده للأخطاء و من يقترفونها فى حق شعوبهم بالتالى من الواضح أنه لم تكن له
ميول عنصرية , حتى أنه واجه سفارة بلده المستعمر فى سبيل ما كان يراه صوابا
, ووصل به الأمر ليس فقط الأستقالة من الجامعة المصرية بل و بعدها بسنوات من كلية الجراحين الملكية عندما تيقن من فشله فى أقناع السلطات البريطانية فى السعى من أجل تحسين أوضاع الممارسة الطبية فى مصر, و قد توفى عام 1957
5 likes · flag

Sign into ŷ to see if any of your friends have read ساعة عدل واحدة.
Sign In »

Reading Progress

Finished Reading
December 26, 2014 – Shelved
December 26, 2014 – Shelved as: autobiography
December 27, 2014 – Shelved as: owned

No comments have been added yet.