ŷ

الرزان جنات المقاوشي > الرزان's Quotes

Showing 1-23 of 23
sort by

  • #1
    مشاري سعد الشثري
    “وكما أنَّ حبَّ العلم شرطُ تحصيله، فكذلك حبُّ متعلَّقاته ووسائله، ومنها حبُّ كتبه، والتَّهَالكُ على اقتنائها.
    وعن ذلك يقول الجاحظ (255هـ): (من لم تكن نفقتُه التي تَخرُجُ في الكتب ألذَّ عنده من إنفاق عشَّاقِ القيان والمستهترين بالبنيان = لم يبلُغ في العلم مبلغًا رَضِيًّا، وليس ينتفع بإنفاقه حتى يُؤْثِرَ اتِّخاذَ الكتب إيثارَ الأعرابي فرسَه باللَّبن على عياله، وحتَّى يؤمِّلَ في العلم ما يؤمِّل الأعرابيُّ في فرسه).

    مشاري الشثري، ارتياض العلوم ص19”
    مشاري سعد الشثري, ارتياض العلوم

  • #2
    مشاري سعد الشثري
    “اجعلْ طلبَك للعلم روحًا ساريةً في محيطِك، مجالسِك، أقرانِك.. كُن بالعلم، منه وإليه.. إذا وردتَ مجلسًا فليكنْ لسانُك بالعلم ناطقًا، بُثَّ في من حولك بهجةَ العلم وأذِقْهُم لذَّتَه، واسْعَ قدرَ طاقتك للتخفُّفِ من العلاقاتِ الطَّاردةِ لحديث العلم المجافيةِ لمسائله، وخذْ بوصية الإمام أبي حنيفة (150هـ) التي جلَّل بها تلميذّه أبا يوسف (182هـ)، فقد أوصاه بوصيةٍ دافعةٍ رافعةٍ، ضابطةٍ لعلاقته بالناس، فقال له: (لا تُكثِرْ معاشرتَهم، إلَّا بعد أن يعاشروك، وقابلْ معاشرتهم بذكر المسائل، حتى إنَّ مَن كان مِن أهله اشتغل بالعلم، ومن لم يكن من أهله يجتنبُك، ولا يجدُ عليك، بل لا يحومُ حولك).

    مشاري الشثري، ارتياض العلوم، ص29”
    مشاري سعد الشثري, ارتياض العلوم

  • #3
    مشاري سعد الشثري
    “وطالبُ العلمِ الحقُّ هو مَن يأنسُ بالبحث (في) العلم أشدَّ من أنسه بالحديث (عن) العلم، وكثيرٌ من المنتسبين للطلب إنَّما هم طلَّابُ حديثٍ عن العلم لا طلَّابُ بحثٍ فيه.

    مشاري الشثري، ارتياض العلوم، ص38”
    مشاري سعد الشثري, ارتياض العلوم

  • #4
    مشاري سعد الشثري
    “من أشدِّ ما يقطع على طالب العلم طريق تحصيله هو الإيغال في البحث عن إجابةٍ لسؤال الوسائل، فإيَّاك وإيَّاه، وغالبُ من رأيتُهم من أشدَّاء طلاب العلم ساروا في طلبهم بلا منهج في الترقي على نحو ما تحويه الخطط المنهجية التي ازدحمت بها كتب المعاصرين المواقع الشَّبَكيَّة، وإنما لم أقل (كل من رأيت) تخفيفًا للدهشة!

    وليس معنى ذلك أنهم ساروا متخبِّطين، لكنهم لم يسيروا وَفْقَ برنامجٍ مُعلَّبٍ مقدَّم من غيرهم، بل نظروا في حقيقة العلم، وعُنُوا بمحكم الوسائل، وعبَّدوا طريق تحصيلهم بما لا يتمانعُ مع ظروفهم وطباعهم وقدراتهم، دون إغراقٍ في سؤال الوسائل وهدرٍ للزمان بالبحث في ذيوله ومتعلَّقاته.

    أمَّا من صرف زهرة طلبه في ملاحقة سؤال الوسائل، فهو بذلك إنَّما يسير نحو سرابٍ من العلم يظن فيه حياةً لطلبه، حتى إذا جاءَه لم يجده شيئا.

    مشاري الشثري، ارتياض العلوم، ص43”
    مشاري سعد الشثري, ارتياض العلوم

  • #5
    مشاري سعد الشثري
    “والعلم عزيزٌ، ومن عزَّته نفرتُه من الهموم المشارِكة، ولا سيَّما هموم الدنيا وسطوة الأحداث المحيطة، وكلَّما كان الطالبُ أملَكَ لهمِّه كان أحظى بالنبوغ في علمه

    مشاري الشثري، ارتياض العلوم، ص51”
    مشاري سعد الشثري, ارتياض العلوم

  • #6
    مشاري سعد الشثري
    “ومن أشدِّ موانع الهمِّ من الانجماع والعلمِ من الاجتماع: تقطُّعُ التحصيل وتعثُّرُه، فالعلمُ يحتاج من طالبه مواظبةً ليرتاضَ به، بذلك ينجمعُ همُّه، ويثبتُ علمُه، وتُضبَطُ معارفُه.. فمَن ثَبت نَبت، وإلَّا فما أسرعَ علمَه إلى الأفول ونَبْتَهُ إلى الحطام! فإن (إهمال ساعةٍ يُفسِدُ رياضةَ سنةٍ)

    مشاري الشثري، ارتياض العلوم، ص55”
    مشاري سعد الشثري, ارتياض العلوم

  • #7
    مشاري سعد الشثري
    “فلا تحدِّثني عن قدراتك الفائقة، وآمالك الكبرى، وخططك المستقبلية.. حدِّثني (فقط) عن إنجازك اليومي، فهو برهانُ آمالِك وعنوانُ نهاياتِك.”
    مشاري سعد الشثري, ارتياض العلوم

  • #8
    مشاري سعد الشثري
    “قال أبو هلال العسكريُّ (400هـ): (اجتهدْ في تحصيل العلم لياليَ قلائلَ، ثمَّ تذوقْ حلاوة الكرامة مُدَّةَ عمرك، وتمتَّع بلذَّة الشرف فيه بقيَّةَ أيامك، واستَبْقِ لنفسِك الذِّكرَ به بعد وفاتك).

    لتكنْ وصيَّةُ أبي هلالٍ هذه نصب عينَيْ مُرِيدِ القَفَزات، ثمَّ ليعلَمْ أنَّ للقفزاتِ فقهًا ينبغي عليه مراعاته لتؤتي قفزتُه ثمرتَها.. وفقهُها مجسَّدٌ في ثلاثة أمور:

    الأول: لتكنْ في كل قفزةٍ محدودَ المصادر، ولا تشتِّت قفزتك بكثرة منافذ المطالعة، فالانقطاع المرحلي بحاجة إلى مزيد تركيزٍ وتكثيفٍ للنظر في مساحات محدودة

    الثاني: أعِدَّ مُتَّكَأَ القفزة بعناية، أبلِغ في ترتيبه وتطييبه، خلِّصه من مكدِّرات العصر، وسائل التواصل الاجتماعي، افعلْ كلَّ ما يعينك على نجازِ مشروعك، ولو كلَّفك الكثير، ولا تكن شحيحًا، فـ (الاقتصاد الصحيح أن تنفق في ما تحتاج إليك كلَّ مبلغ مهما يكنْ كبيرًا، وإيَّاك أن تشتري شيئًا لا تحتاج إليه مهما يكن متدنّيًا)

    الثالث: لتكنْ أيَّامُ قفزتِك كالشركاء المتشاكسين، يقايض بعضُها بعضًا.. لا تُجرِ بينها عقودَ تبرُّع، ولك في أجزاء يومِك مندوحةٌ عن بسط اليد السفلى لبقيَّة الأيام.. إذا فاتك نصيبُ الفجر فأدِّه الظهرَ، أو نصيبُ العصر فأدِّه المغرب، ولا تؤجِّلْ، فإنما سَيلُ العثرات اجتماعُ نُقَطِ التأجيل.

    مشاري الشثري، ارتياض العلوم، ص67-68”
    مشاري سعد الشثري, ارتياض العلوم

  • #9
    مشاري سعد الشثري
    “فهناك مساحاتٌ في كل علمٍ يمكن الإشراف عليها والتحقيق فيها مع قصور النظر والتحقيق في بعض العلوم الأخرى، كما أنَّ هناك مساحاتٍ لا يمكن التحذُّق فيها إلا بتجاوز حدود التخصص، أمَّا التحقيق في كل علم على وجه الكمال فلا يكون إلا باتساع النظر ليشمل سائر العلوم.”
    مشاري سعد الشثري, ارتياض العلوم

  • #10
    مشاري سعد الشثري
    “إن تعجبْ فعجبٌ قولُ من يرى أن اللُّغة العربية مما لا يليق التوسع فيه إلَّا لمن تخصَّص فيها، وهذا رأيٌ فائلٌ لا خطامَ له ولا زمامَ، فإنَّ التوسُّعَ في اللُّغة لا يزيد الناظر إلا بَصَرًا في تخصصه، أيًّا كان ذاك التخصُّص.

    واللُّغة العربيَّةُ وإن كانت أحدَ العلوم التي تحيَّزت، فذلك من أجل ضبط قواعدها وتقرير أدلتها وبيان ما عليه لغةُ العربِ، وما ينبغي أن يُلحَقَ بها ويُطرَدَ، لا أن يكونَ العلمُ بنتائجها من خاصَّة أهلها، فإذا ما استثنينا المباحثَ النظريَّةَ من علوم اللُّغة العربية، وما تعلّّق منها بأصولها الموطِّئة لنتائجها، فإنَّ على طالب العلم أن يستكثرَ من تحصيل اللُّغة ما أمكنه ذلك، أمَّا الوسائل التي توسَّل بها أهل اللُّغة لنتائجهم فالقول فيها كالقول فيما يُؤخذ من سائر العلوم.”
    مشاري سعد الشثري, ارتياض العلوم

  • #11
    مشاري سعد الشثري
    “هذا وليست القدرة على العبارة عن العلم معدودةً في فضول القُدَر، بل هي من صميم العلم ومتينه، وقد قال الشاطبي (790هـ): (كثيرًا ما كنت أسمع أبا علي الزواوي يقول: قال بعض العلماء: لا يُسمَّى العالمُ بعلمٍ ما عالمًا بذلك العلم على الإطلاق حتى تتوفر فيه أربعة شروط:
    أحدها: أن يكون قد أحاط علمًا بأصول ذلك العلم على الكمال.
    والثاني: أن تكون له قدرةٌ على العبارة عن ذلك العلم.
    والثالث: أن يكون عارفًا بما يلزم عنه.
    والرابع: أن تكون له قدرةٌ على دفع الإشكالات الواردة على شلك العلم.
    قلتُ: وهذه الشروط رأيتها منصوصةً لأبي نصر محمد بن محمد الفارابي الفيلسوف في بعض كتبه).”
    مشاري سعد الشثري, ارتياض العلوم

  • #12
    مشاري سعد الشثري
    “التأمُّلُ مشروعُ فكرَةٍ، والاطلاعُ المجرَّدُ مشروعُ معلومَةٍ، وإنما يحصل التمايز بين الطلبة بقدر استحواذهم على الأفكار لا المعلومات، فلا شأنَ للمعلومات إلَّا بقدر ما يُمِدُّها به العقلُ من إدراكه وتأمُّلِه”
    مشاري سعد الشثري, ارتياض العلوم

  • #13
    مشاري سعد الشثري
    “واستمعْ إلى زفرة ابن القيم (751هـ) حين تكلَّمَ عن قول الله تعالى في مطلع سورة غافر: (غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ) [غافر:3] بكلامٍ امتدَّ لبضعة صفحات، واستنبط من هذه الآية جُمَلًا من العلوم والمعارف، ثم قال:
    (هل خطر ببالك قطُّ أن هذه الآية تتضمَّن هذه العلوم والمعارف مع كثرة قراءتك لها وسماعك إيَّاها؟!
    وهكذا سائرُ آيات القرآن.. فما أشدَّها من حسرةٍ وما أعظمها من غبنةٍ على من أفنى أوقاته في طلب العلم، ثم يخرج من الدنيا وما فَهِمَ حقائق القرآن، ولا باشرَ قلبُه أسرارَه ومعانيَه، فالله المستعان).”
    مشاري سعد الشثري, ارتياض العلوم

  • #14
    مشاري سعد الشثري
    “ثمَّ إنَّ الصناعة البحثيَّة مَلَكَةٌ جامعةٌ، ينال الطالبُ بالدُّرْبة عليها عِدَّةَ ملكاتٍ، لِمَا أنَّ الصناعة البحثية تفعيلٌ للمادَّة وانفعالٌ بها، كما يتقلَّبُ فيها بين القراءة والجمع والتحليل والتركيب والمقارنة والتقويم، فللا يغادرُ المادَّةَ المبحوثةَ إلَّا وقد فُتِّحَت له أبوابُ جُمَلِها، وألقتْ بمفاتيحِها خَزَنَةُ تفاصيلها.”
    مشاري سعد الشثري, ارتياض العلوم

  • #15
    مشاري سعد الشثري
    “السؤالاتُ البحثيَّةُ هي السبيلُ إلى الوقوف على جوامع المعارف، فالعقلُ المحتفِلُ بالسؤالات حين يقصد إلى مصادر المعرفة يرى من المعلوماتِ المتناثرةِ وشائجَ متصلةً يشدُّ بعضها بعضًا، ويرى الجزئيَّات منتظمةً في سلك الكليَّات.. السؤالاتُ تجمع أجزاء المعرفة لتصهرها في قوالب الإجابات.”
    مشاري سعد الشثري, ارتياض العلوم

  • #16
    مشاري سعد الشثري
    “فمن ضرورات الابتكار البحثي والإبداع المعرفي احتفالُ عقل الباحث بالسؤالات وقدرتُه على توليدها، ومن هنا كان عليه أن يَجِدَّ في تحصيل مسالك ذلك كما يحصِّل العلوم المصنَّفة، فتحصيل السؤال والتمكُّن من توليده تحقيقٌ في نفسه، والظفرُ بمواقعه من أعظم وجوه الانتفاع المعرفي”
    مشاري سعد الشثري, ارتياض العلوم

  • #17
    مشاري سعد الشثري
    “ومن طرائق تحصيل السؤالات إدمانُ النظر في كتب المحققين في كل علم، وإطالةُ المكث عند معالجاتهم المعرفيَّة بِنِيَّة الوقوف على سؤالاتهم والارتياض بطرائق تحصيلهم لها وسوقهم إياها وجواباتهم عنها، وهذه لا تلوحُ من ظواهر كلامهم، بل حتَّى ينفذَ الطالبُ في بواطن تحريراتهم، وذلك متى ما تعامل معها بصفتها مرجعيَّاتٍ لا مراجع، (فالمراجع تتناول الاقتباسات المباشرة، أما المرجعيَّة فتتناول جذور الفكر نفسه وتُشكِّل النموذج التفسيريَّ والتحليلي).
    وإذا أدمن الطالبُ قرعَ باب التحقيق فما أحراه أن يُفتَح له، فيكون مِن بعدُ قادرًا على بذر السؤالات في عقله ليحصد ثمارها في أبحاثه.”
    مشاري سعد الشثري, ارتياض العلوم

  • #18
    مشاري سعد الشثري
    “ففي مَعمَلِ التحضير لمجلس التعليم يجتهد المعلِّمُ في استيفاء المادَّة جمعًا وتحليلًا، فإذا ما مَثَل لطلابه وتلقَّفتْه سؤالاتهم إذا بثغرات المادَّة الملقاة تتكشَّف، وهذا التكشُّفُ هو ما يعين على تجويد المادَّة العلمية، فهذه السؤالات الكاشفة إمدادٌ لذهن المعلم بمدادِ مجموعةِ أذهانٍ تختلف عنه في التكوين المعرفي، وطريقة التفكير، ونوع المشكلات الواردة”
    مشاري سعد الشثري, ارتياض العلوم

  • #19
    مشاري سعد الشثري
    “وأنت ترى المتصدرَ للتعليم المثابرَ فيه سريعَ الاستحضار لعلمه، حسنَ الضبط لأصوله وفروعه، وما ذلك إلا لأن التعليم قد جعل منه مشرفًا على مفصَّل علمه، والباعث على ذلك أن عرضَ العلم وتعليمَه يحفز المعلم على تكامل المادة المعروضة، فهو بذلك حريصٌ على تطويق جزئياتها فضلًا عن كلياتها، وكلما ازداد المرء تعليمًا ازداد ضبطًا وإتقانًا.”
    مشاري سعد الشثري, ارتياض العلوم

  • #20
    مشاري سعد الشثري
    “إنْ كان لطالب العلم همٌّ فليجمعه أولًا في همِّ صلاح القلب، وليبلُغْ تفكيرُه في ذلك مبلغَ أنفاسه، فإنه معيار صحة طلبه واستقامة قصده.. فيا ضيعةَ العمر إن كان العلم مجلبةً لقسوةٍ ينأى بها الطالب عن مدراج الخائفين!”
    مشاري سعد الشثري, ارتياض العلوم

  • #21
    مشاري سعد الشثري
    “قال الشاطبي (790هـ): (العلمُ الذي هو العلمُ المعتبرُ شَرعًا -أعني الذي مدح الله ورسوله � أهله على الإطلاق- هو العلمُ الباعثُ على العمل، الذي لا يُخَلِّي صاحبَهُ جاريًا مع هواهُ كيفما كان، بل هو المقيِّدُ لصاحبه بمقتضاه، الحاملُ له على قوانينه طَوْعًا أو كَرْهًا).

    كثيرٌ من الحقائق مُرُّ المذاق، لكن لا بدَّ من تجرُّعه: علمٌ لا يوصلُ إلى الله تعالى، ولا يوجبُ رقَّةَ القلب، ولا يُجرِي دمعَ العين من خشية الله تعالى = إن لم يَضُرَّ في الآخرة لم ينفعْ، وليس هو بالعلم الذي جاءت النصوص بالحثِّ عليه، ولا بالذي نال أهله درجة الوراثة من أنبياء الله ورسله، و(من أُوتِيَ من العلمِ ما لا يبكيه لَخليقٌ أن لَّا يكونَ أُوتِيَ منه علمًا ينفعه) كما يقول (ذو الخُشُوعِ الغَيبيِّ، والدُّمُوعِ السَّيْبِيِّ) عبد الأعلى التَّيْمِي.”
    مشاري سعد الشثري, ارتياض العلوم

  • #22
    دعاء عبد الرحمن
    “لا تسمح للذكريات أن تسلب منك عتادك لمواجهة الواقع يا جلال الدين، نحن لا نملك رفاهية الوقت.”
    دعاء عبد الرحمن, داو

  • #23
    محمد الطاهر بن عاشور
    “«ولما عسر أن تعم جميع العلوم جميع أصناف الناس وجب جعل الحد الذي يستوي فيه الكل أمرًا معلوما وهو المسمى بالتعليم الابتدائي ومرحلة من الثانوي وهو المعيار الذي يُرينا لماذا يصلح المتعلم لأن يناط به من العلوم في مستقبله.

    هذا النوع الذي يقضي بإصلاحه قضاء باتًّا لا هوادة فيه ولا إرجاء؛ فإن خطأ التعليم العام خطر عظيم على الأمة أشد من خطر الجهالة؛ لأنها حينئذ تكون منقسمة إلى أصناف فيها الطيب والخبيث لا تعدم من هيّأته الفطرة وكمَّلهُ حسن الطبع من بينهم فيكون ناهضا بالأمة إلى صلاح نافع يدوم بدوامه، وربما بسط بعد انطواء أيامه، فأما التعليم العام فإنه إن صلح عمَّ به الصلاح، وإن كان فاسدا شقيت به الأمة كلها وتذبذبت في معرفة مركزها وساءت اعتقادًا في حالة جهلها».”
    محمد الطاهر بن عاشور, أليس الصبح بقريب



Rss