“واعلم أن القيمة في القيامة بقدر الاستقامة، والشرك قسمان: ظاهر وخفي.
أما الظاهر فهو المراد بقوله تعالى (فلا تجلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون).
وأما الخفي فهو طاعة النفس كقوله ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه)، وهوالمراد بقول الخليل ( ربنا واجعلنا لك مسلمين) وقوله ( واجنبني وبني أن نعبد الأصنام) وقول يوسف عليه السلام (توفني مسلماً وألحقني بالصالحين)، فإن الأنبياء عليهم السلام مبرأون عن الشرك الظاهر.”
―
فخر الدين الرازي,
شرح أسماء الله الحسنى