ŷ������

“لو سُئلت :ماالذي تتمنى أن تشربه دون أن تفيق ؟، لقلت : عصير الكتب ، خلاصة الفكر ، مسحوق الفلسفة”
― أنيس منصور, في صالون العقاد كانت لنا أيام

“عندما مات أبي، لم أجد ما أقوله.. لم أكتب.. لم أتلق العزاء.. ولا عاتبت أحدًا لأنه لم يمد لي يدًا يطلب السلوان لي والجنة لوالدي؛ فقد كان من الضروري أن أشعر بأن والدي قد غاب.. قد بعد عني.. كان يجب أن أناديه فإذا لم يرد أدركت أنه ليس هناك؛ وإذا عاودت النداء أيقنت أنني وأنه لسنا هنا؛ فبيننا مسافات في المكان والزمان.. ولم أكن في حاجةٍ إلى معجزة لكي أشعر بذلك .. فقد اقتربت منه وفتح عينيه وقال كلمة، ولما لم أجد ابتسامته الرقيقة أدركت أنه مات، فقد كان الابتسام مثل النقط فوق وتحت الحروف، فهو إذا قال ثلاث كلمات ابتسم خمس مرات.. وكان لابد أن أقنع عقلي وقلبي، وأن أعيد ترتيب حياتي كلها قبل أن أشيع في وجودي كله أنه قد مات.. ولذلك احتجت بعض الوقت لكي أرى أوضح وأسمع أعمق وأفكر أبعد لكي أسترجع الذي كان، فأجعله كأنه ما يزال حيًا أمامي.”
― أنيس منصور, في صالون العقاد كانت لنا أيام

“وعاد الشيخ عبدالسميع يقول: وفوجيء صاحب المزرعة الاسترالي بأن قارئاً من أصل عربي يكتشف أن الوردة مكتوب عليها كلمة: الله
قال الأستاذ [العقاد]: بأية لغة يا مولانا؟
أجاب عبدالسميع: بالعربية يا أستاذ .. ويقال إنهم وجدوا كلمة: محمد .. أيضاً .. ألا ترى في ذلك معجزة يا أستاذ؟ .. هل الإنسان في حاجة إلى دليل أقوى من ذلك على وجود الله؟ .. سبحان الله .. ماشاء الله
قال الأستاذ: يا مولانا .. وهل نحن في حاجة إلى أن نقرأ اسم المهندس الذي أقام الهرم الأكبر لنعرف أن مهندساً كبيراً قد أقامه؟ .. إن في قيامه وبقائه هكذا أكبر دليل على أن عقلية جبارة وراءه [..] وحتى إذا لم يجد الناس كلمة الله أو محمد على هذه الوردة، فنحن لسنا في حاجة إلى دليل على تنوع القدرة الإلهية في إبداع الكائنات .. النباتات والحشرات والحيوانات والإنسان والنجوم والكواكب. إن بعض الناس يتصور أن هناك طيوراً تقول لا إله إلا الله .. ولكن إذا كانت هذه أدلة على وجود الله، فالذي لا يعرف اللغة العربية لا يجدها كذلك .. ثم إن هذه الطيور أو هذه النباتات إذا كانت موجهة إلى كل البشر فلا ينبغي أن تكون بلغة واحدة .. إنما تكون بلغة كل دولة .. ولكن هذا خطأ في فهم قدرة الله .. فالله في كل لغة له كلمة. وكل كلمة لها تاريخ .. فالكلمات وأصولها لا تهم .. ولكن المعاني هي التي تهم .. فالله معنى وقدرة مطلقة لا أول لها ولا آخر .. وهذا المعنى هو الذي عبر عنه الإنسان من نصف مليون سنة .. ويظهر هذا المعنى على أدوات الطعام والعمل والعبادة في كل مكان عاش ومات فيه الإنسان”
― أنيس منصور, في صالون العقاد كانت لنا أيام

“وأنا أحب أن أكون على هامش الناس وأحب أن يكون الناس على هامشي لايتدخلون في حياتي وإنما اتفرج على حياتهم , وأن نتلاشى ذهاباً وإيابا
.”
― أنيس منصور, في صالون العقاد كانت لنا أيام

“فليس سليم النظر من يرسم الدنيا مرتعشة .فالكون ليس مرتعشاً.و إنما المرتعش هو الإنسان”
― أنيس منصور, في صالون العقاد كانت لنا أيام

“الشباب بتكوينهم النفسي متطرفون ، وعندما يتطرفون فإنهم يرون آن غيرهم على خطأ وهم على صواب وعيب هذه النظرة الشابة انها لا ترى كل الالوان في اللوحة ، ولا تدرك كل الفوارق في الألوان”
― أنيس منصور, في صالون العقاد كانت لنا أيام

“يتحدث الناس عن سبب الاستسلام في مصر على أنه بسبب الفول والطعمية ... فالإنسان عندما يأكلهما فإنه يصبح شوالا ألقى على الأرض لا يهش ولا ينش... ولو أختفى الفول من مصر لثار المصريون من مئات السنين”
― أنيس منصور, في صالون العقاد كانت لنا أيام

“فماذا استفدتم من ذلك؟
لاشيء إلا أن نقول (لا)لمن كنا نقول له : نعم”
― أنيس منصور, في صالون العقاد كانت لنا أيام

“قلت: أصبح على خير يا أستاذ
فقال ضاحكا أو مفتعلا ذلك: أن أصبح هذا جائز.. أما أن أصبح على خير فليس جائزا.. بل قد يكون الخير ألا أصبح يا مولانا”
― أنيس منصور, في صالون العقاد كانت لنا أيام

“ولكن الأبناء كلما كبروا تضاءل امتنانهم لأحد، حتى تجيء لحظة يحسون فيها أن أحدا لم يلدهم، إنما ولدوا أنفسهم، وأنهم عصاميون، وأنهم إذا شكروا أحدا فلأن في اللغة فعلا اسمه: شكر يشكر شكرا .. فقط .. أي أنها ممارسة لغوية”
― أنيس منصور, في صالون العقاد كانت لنا أيام

“ولكن يبدو أن الشعور بالوحدة في الجنة، كالشعور بالوحدة في جهنم .. إنه شعور بالغربة”
― أنيس منصور, في صالون العقاد كانت لنا أيام

“ولكن لا شيء يفسد أي كتاب مهما كان ممتعا إلا أن يكون مقررا عليك .. هنا يكون الجمال قبحا، والعبارة السلسة سلاسل تقيد خيالك”
― أنيس منصور, في صالون العقاد كانت لنا أيام

“وكانت عظمة الأستاذ العقاد تظهر بوضوح في تحليل الأحداث ومقارنتها، وكأن التاريخ كله مجموعة من الخدم يشير إليهم الأستاذ فيقفون صفا واحدا ينتظرون أوامره”
― أنيس منصور, في صالون العقاد كانت لنا أيام

“أنا الآن على مسرح الموت واسخر من الموت .. او أمثل الدور ، لان لا حيلة لنا في حياتنا او موتنا.. واقصى ما نستطيع هو ان نمضي في التمثيل، نمثل اننا احياء .. ونمثل اننا نسخر من الحياة ومن الموت”
― أنيس منصور, في صالون العقاد كانت لنا أيام

“وأكثر مؤلفي قصص الرعب هم أطفال خائفون، ولكنهم تجاوزوا خوفهم عندما ألفوه قصصا، ثم باعوه خوفا عاما لملايين الناس!
وبذلك يكونون قد كسبوا مرتين: تخلصوا من خوفهم أولا، ثم باعوه بعد ذلك!”
― أنيس منصور, في صالون العقاد كانت لنا أيام

“وكنت أقول دائما : إنه دعاء أمي ... فليس لها فى الدنيا من عمل سوى أن تدعو لى .. وهى كثيراًَ ما تدعوا الله وكنت اندهش لهذا الإسراف فى الدعاء ، وهذا الإلحاح على الله . ولكن عندما رأيت الدنيا ، ومتاعب الدنيا الواسعة ، أدركت أنها على حق ، فهناك أشياء كثيرة لم أكن أعرفها تستحق الكثير جدا من عناية الله !”
― أنيس منصور, في صالون العقاد كانت لنا أيام

“لم يكن ذلك عرقا .. لقد كان جسمه يبكي بعضه على بعض”
― أنيس منصور, في صالون العقاد كانت لنا أيام

“والوجوديون يرون أن الإنسان هو الله يمشي على الأرض، بينما الشيوعيون يمسحون به الأرض!”
― أنيس منصور, في صالون العقاد كانت لنا أيام

“وفي أساطير الإغريق أن الحقيقة جاءت للناس عارية، فنفروا منها، فذهبت وتغطت فأقبل الناس عليها..وفي التوراة أن بداية الجاذبية الجنسية كانت عندما تغطت حواء”
― أنيس منصور, في صالون العقاد كانت لنا أيام

“إنني أشبه تلك «العروس» الروسية التي يسمونها ماريوشكا: إنها عروس كبيرة في داخلها عروس صغيرة.. ثم عروس أصغر.. ثم عروس أصغر.. عشرات العرائس.. كل واحدة منها تحتوي على واحدة.. وبعد ذلك لا شيء..”
― أنيس منصور, في صالون العقاد كانت لنا أيام

“لا أرى الراحة التي يراها زملائي، ولا الهدوء الذي يعيشونه، ولا الأمل الذي زاد على حاجتهم فراحوا ينشرونه في كل مناسبة”
― أنيس منصور, في صالون العقاد كانت لنا أيام

“وعندما مات أبي أحسست أن وفاته مشيئة شعبية، فمثل هذا الرجل الطيب يجعلك تواجه وضعا غريبا: أن كل الناس كذابون، منحطون، بخلاء، خائفون من الفقر والفضيحة، وأنهم لا يؤمنون بالله .. إنه وحده الذي يعطي كل شيء ولا يهاب أحدا، ولا يخاف من الأيام.. ولذلك كانت وفاته نتيجة لاستفتاء شعبي، لأن الناس حريصون ع القضاء على الذي يفضحهم ويكشفهم!”
― أنيس منصور, في صالون العقاد كانت لنا أيام

“فالشيوعية تجعل الإنسان حذاء للمجتمع، والنازية تجعل الشعب حذاء للحاكم، والوجودية تجعل الكون كله حذاء للإنسان”
― أنيس منصور, في صالون العقاد كانت لنا أيام