بالرغم من إني بأحب كتابة ربيع جابر، وانبهرت لما قريتله "الاعترافات"، بس لازم أعترف إن الرواية دي كانت بالنسبالي تجربة سيئة. الرواية مكتوبة لأهل لبنان بالرغم من إني بأحب كتابة ربيع جابر، وانبهرت لما قريتله "الاعترافات"، بس لازم أعترف إن الرواية دي كانت بالنسبالي تجربة سيئة. الرواية مكتوبة لأهل لبنان فقط، وأي حد غير لبناني هيحس بتوهان فظيع، وإنه داخل حيطة سد. الأحداث ملغمة بتفاصيل تاريخية، شديدة التعقيد والالتباس، وغير مشروحة بشكل كافي في متن الرواية أو في الهوامش، وده بيخلي الدنيا ضلمة تمامًا في وش القارئ. ...more
إجمالاً: كتاب مهم، وقراءته ممتعة ومفيدة لأقصى درجة، وخصوصا لمن كان ضعيف المعرفة بسوريا وأوضاعها السياسية والمجتمعية قبل موجة الربيع العربي، من أمثالي.إجمالاً: كتاب مهم، وقراءته ممتعة ومفيدة لأقصى درجة، وخصوصا لمن كان ضعيف المعرفة بسوريا وأوضاعها السياسية والمجتمعية قبل موجة الربيع العربي، من أمثالي.
تفصيلاً: عرفتُ ياسين الحاج صالح عبر فيسبوك، من قراءة مقالاته التي تتناول الشأن السوري، بعد اشتعال الوضع في 2011، ومنذ ذلك الحين وأنا أنوي قراءة ما أجد من كتبه، وأخيراً حان الوقت، وكانت هذه هي أولى قراءاتي له.
الكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات الصحفية، نشرها الكاتب ما بين عامي 2000 � 2005، تتناول الشأن السوري تحليلاً ونقداً، بأسلوب سلس، رغم تدفقه المعلوماتي الغزير. أكثر ما أعجبني في الكتاب هي الطبيعة الهادئة التي تغلف مقالاته، بشكل عام، بالرغم من أن المؤلف كان من الممكن أن يندفع في طريق المقالات العصبية، ذات اللغة الرنّانة، في مواجهة النظام، وخصوصاً أن نظام الأسد تميَّز باللاعقلانية في قمعه لكل مخالف، وخاصة المثقفين، والكاتب نفسه تعرَّض للاعتقال 16 عاماً، ما بين عامي 1981 و 1997، أي أنه ذو ثأر شخصي مع النظام، ولكنه، لحسن الحظ، التزم العقلانية المحكمة، والهدوء في تناول الواقع السوري؛ مما يدل على وعي الكاتب بدور المثقف، وما يتوجب عليه أن يفعله، خاصة في مثل هذه الظروف، التي يقع خلالها المجتمع تحت وطأة ديكتاتورية عنيفة، لا ترحم معارضيها، ولا تعطيهم أي مساحة للحركة، أو فرصة لالتقاط الأنفاس وترتيب الأوراق.
المميز في تحليلات ياسين الحاج صالح للشأن السوري أنها تتجاوز الزمنية، وهي آفة المقالات الصحفية بشكل عام؛ فلا تقل إفادة النصوص المكتوبة هنا، بالرغم من مرور سنوات على كتابتها ونشرها.
كتاب شديد الأهمية، لكل من يريد أن يفهم ماذا فعل حافظ الأسد وابنه، و"دولة البعث" في سوريا، دولة الحزب الواحد والصوت الواحد، سوريا التي كانت. ...more
يعيبه تشابك خطوط السرد أحياناً، بشكل يربك للقارئ، ولكن في المجمل عظيم فعلاً.. يكفي أنه نقل لي شحنة الكآبة كاملة، بلا ابتذارواية الحرب الأهلية، بامتياز
يعيبه تشابك خطوط السرد أحياناً، بشكل يربك للقارئ، ولكن في المجمل عظيم فعلاً.. يكفي أنه نقل لي شحنة الكآبة كاملة، بلا ابتذال. جعلني أخوض بصحبته رحلة إعادة اكتشاف الذات، واكتشاف الآخرين، حتى أقرب البشر إلى نفسك، خلال الحرب الأهلية، وما بعدها
لما شح بصرها و كان علي أن أعطّل طفولتي و أسحبها لتثرثر مع جارات قديمات كنت أنتقم منها في الطريق و أغرسها في الوحل ثم أجمع الأطفال و نتسلقها و مع أنها كانت تبلما شح بصرها و كان علي أن أعطّل طفولتي و أسحبها لتثرثر مع جارات قديمات كنت أنتقم منها في الطريق و أغرسها في الوحل ثم أجمع الأطفال و نتسلقها و مع أنها كانت تبكي و تنهرنا إلا أنها شيئا فشيئا صارت تتمايل مع الهواء و في المرة الأخيرة أخرجت ثمرات تين من جيوبها و رشقتها لنا في أصابعها ...more
بعد أن انتهيت من الكتاب، أو بعد أن انتهى الكتاب مني، شعرت بخوف وبرد. البرد أهم ما سيطر عليَّ.. أيقظت كتابة عماد أبو صالح بداخلي كلكتابة رائعة ومروِّعة
بعد أن انتهيت من الكتاب، أو بعد أن انتهى الكتاب مني، شعرت بخوف وبرد. البرد أهم ما سيطر عليَّ.. أيقظت كتابة عماد أبو صالح بداخلي كل مخاوفي القديمة من ضعف الشيخوخة.. لا أريد أن أصل للشيخوخة! أريد أن أموت وأنا أستطيع أن أسير وآكل وأشرب وأقرأ، دون أن أحتاج مساعدة من أحد، أى أحد
.......................
بحثوا عنه كثيراً ثم رحلوا وتركوه وحده
كان مختبئاً تحت السرير يلتهم علبة كاملة من المربى
"أولاد عاقون ذهبوا ليتنزهوا بدوني سأعمل لنفسي حفلة خاصة" ثم شرب زجاجتي دواء ورقص بعكّاز على إيقاع الطلقات
حينما تأخروا كيراً وأحس بالخوف قلد صوت كلب كبير ليطمئن نفسه
في المساء جلس وحيداً يسعل في الشرفة بعد أن يئس تماماً من عودتهم
"حشرات لزجة" يقول بغضب وهو يسقط الرصاص بمنشتّ وكلما توجهت رصاصة لصدره بدقة تامة تمر ،لحسن الحظ، من ثقب قديم في القلب...more
الفارق بين كتابات غسّان كنفاني عن فلسطين و غيرها من الكتابات العديدة عن القضية الفلسطينية، أن غسّان لا يكتب من موقع المشاهد / المتفرج. غسّان يكتب من قالفارق بين كتابات غسّان كنفاني عن فلسطين و غيرها من الكتابات العديدة عن القضية الفلسطينية، أن غسّان لا يكتب من موقع المشاهد / المتفرج. غسّان يكتب من قلب الحدث، حتى لو كان مقيما خارج فلسطين. يكتب لفلسطين، لا عنها
بعد أن تردد اسم حسن الجندي كثيرا في الفترة الأخيرة ككاتب رعب مصري متميز، قررت أن أخوض معه أول تجربة، بالتأكيد استمتعت.. كانت التجربة الأولى و لن تكون بعد أن تردد اسم حسن الجندي كثيرا في الفترة الأخيرة ككاتب رعب مصري متميز، قررت أن أخوض معه أول تجربة، بالتأكيد استمتعت.. كانت التجربة الأولى و لن تكون الأخيرة أبدا
بالرغم من ضعف الأسلوب الأدبي إلى حدما، إلا أن ذلك لم يؤثر على استمتاعي بالرواية.. من المعروف أن أدب الرعب لا يعتمد على الأسلوب بقدر اعتماده على الحبكة الجيدة و سرعة إيقاع الأحداث، و هذا ما توفر في الرواية بشكل جيد و كاف كى لا تتركها إلا كى تنتهي منها خلال يومين على أقصى تقدير
الفكرة الخالدة منذ زمن: الانتقام آدم محمد عبد الرحمن يعود لينتقم من أفراد جهاز أمن الدولة، الذين عذبوه و انتهكوا عرضه و اغتصبوا زوجته و قتلوها أمامه، و تركوا رضيعته تموت جوعا عاد آدم الجديد.. الجزّار؛ ليأكل لحم من أكلوا لحم زوجته أمامه، يأكل لحم من أكلوا لحمه حيا و تركوه مسخا .. تركوه نصف ميت لا يقدر على الحياة
عن الفقر المدقع، الذي يجبر المريض الذي لا يملك ثمن العلاج، على لحس عتب أضرحة الأولياء؛ ليبتلع التراب و للتحميل
عن الفقر المدقع، الذي يجبر المريض الذي لا يملك ثمن العلاج، على لحس عتب أضرحة الأولياء؛ ليبتلع التراب و الطين و العفن و ما يلحق بأحذية زائري الأضرحة؛ أملا في شفاء وهمي لا يأتي
في رواية قصيرة مكثفة، يروي لنا المتمكن خيري شلبي، بلغته القوية البسيطة، حكاية صغيرة عن أسرة مصرية ريفية في أربعينيات القرن الماضي، عاشت في الفقر الموحش، بعد أن زال عنها ثراؤها بين الحربين العالميتين الأولى و الثانية
كعادة أدب خيري شلبي، الرواية تحتوي على ألبوم شخصيات بديع لحرافيش مصر الريفيين في العصر الملكي قبل انقلاب يوليو 1952
يُعتبر هذا الديوان أقل ما قرأت لدنقل حتى الآن.. به عيوب التجريب الأول كما هو واضح.. أظنه يحتوي على أول ما كتب أمل دنقل من قصائد في شبابه و لكن برغم كليُعتبر هذا الديوان أقل ما قرأت لدنقل حتى الآن.. به عيوب التجريب الأول كما هو واضح.. أظنه يحتوي على أول ما كتب أمل دنقل من قصائد في شبابه و لكن برغم كل شىء، يبقى أمل دنقل هو أمل دنقل! مهارة و موهبة شعرية فذة تطغى و تفرض نفسها حتى لو شابها بعض العيوب القصائد التي يضمها الديوان رومانسية الطابع .. للإسكندرية و بحرها إطلاله متميزة في معظم القصائد.. تكاد تشم رائحة اليود نفسها!الديوان خال تماما من السياسة و أجوائها؛ لهذا لم أتعلق كثيرا بتلك القصائد.. أمل دنقل يتألق في القصيدة السياسية.. "لا تصالح" و "كلمات سبارتكوس الأخيرة" لن تُمحى من الوجدان الشعري العربي مهما مر الزمن و تعاقبت الأيام...more