صحيح أنها لا تحمل الشيء الكثير من ناحية القصة، ولكن اللغة الشاعرية والأحاسيس الرقيقة كانت فوق مقدرتي على تلمسها أو تحمل قلبي لرقتها. أجدني رجلًا بدلًاصحيح أنها لا تحمل الشيء الكثير من ناحية القصة، ولكن اللغة الشاعرية والأحاسيس الرقيقة كانت فوق مقدرتي على تلمسها أو تحمل قلبي لرقتها. أجدني رجلًا بدلًا عنه على شاعريتي المتصدئة أمام شاعريته! أنا بذاتي وبهذا العمر لا أملك القدرة على التعبير بهذه الرقة البالغة الشدة!
إنها مرهفة للغاية حتى أن فؤادي يعجز عن فهمها! أحسست طيلة قراءتي إما وكأن قلبي يطير وسط السماء بلا هدى أو كمن يختنق من الشاعرية المرهفة الناعمة هذه!
فصاحة الكاتب شيء لا يوصف، ولأجلها تستحق فرصة قراءة أعماله رغم بساطة محتواها وخلوها مما يثير الاهتمام إلا ما يجذبه بالبيان....more
أتذكر أنني أردت قراءة هذا الكتاب قبل سنوات، ربما ٢٠١١ او ٢٠١٢ بنسخته الإلكترونية، كان الكتاب والكاتب مجهولان لدي، ويثير فضولي عنوانه الذي وجدته غريبًاأتذكر أنني أردت قراءة هذا الكتاب قبل سنوات، ربما ٢٠١١ او ٢٠١٢ بنسخته الإلكترونية، كان الكتاب والكاتب مجهولان لدي، ويثير فضولي عنوانه الذي وجدته غريبًا وقد ظننته خطأ مطبعي أو قراءة نحوية ناقصة "مُدافِع عن آية الله" هكذا آمنت بقصده! أما عن محتواه، فكنت بعيدة كل البعد عما يتحدث الكتاب، حسبته كتاب مليء بالأكاذيب السياسية كما المنتشرة بكثرة.
وكنت كلما بدأت بقراءته، توقفت بعد صفحات قليلة فقط. حتى ذلك الحين لم أعتد على قراءة كتب كاملة إلكترونيا ولا أحمل حافزية الاستمرار بالقراءة، كما لم تكن لدي أدنى معلومة مثبتة من قراءاتي المتكررة لأولى الصفحات.
وتمر السنين، لأجده نسخةً ورقية مستعملة، ولكن هذه المرة استجبت لها سريعًا بعد اطلاعي بوقت قصير عدة مرات لقراءات الكاتب السياسية في برامج هو ضيفها. دهِشتُ بقراءاته واستنتاجاته السياسية الدقيقة والعميقة وغير السطحية، تلك البصيرة النادرة التي تَهُمّ بقراءة التأريخ والسياسة من كل الجوانب واللغات المتقابلة والمتنافرة بدل الاكتفاء بالجانب التابع للناطق بالإنجليزية والموازي له باللغات الأوروبية، فهي كثيرا ما تزرع فيك السذاجة والغباء بتحليلات سطحية بعيدة عن الواقع ومسؤولة عن إخفاء الحقائق والحفاظ على جهل الشعوب بشناعة حروب تلك الدول المرتبطة أو التي لها دور أو أفعال من تدمير وإبادة وتآمر. ورغم اختلافي معه في شؤون بعض الشخصيات السياسية إلا أنه كان رجلي المفضل في تلك السنة التي اكتشفته فيه. رحمه الله.
حسنًا، انتشر في الزمن الحالي قادة ورؤساء دول ووزراء وغير ذلك من المناصب العليا أو ذات التأثير ممن هم من خلفية صحفية. والحقيقة هو أن ليس كل صحفي ينجح في القيادة أو يفهم بالسياسة، كما هو الحال في أن ليس كل من لَقَّبَ نفسه بصحفي إستقصائي هو صحفي الحق والحقيقة بدل أن يكون صحفي مستفيد أو موظف لطرف من خلف الكواليس أو عميل وإلخ. ولكن هذا الكاتب والصحفي، حين دخل بالعمل السياسي، لم يكن قليل المعرفة السياسية كبوريس جونسون مثلا. فمقابلاته الصحفية مع الكثير من الشخصيات الكبيرة قبل دخوله السياسة، وكذلك همته بقراءة التأريخ وربطه بالأوضاع ومقارنته مع غيره، هي ما ساعدته ليصل إلى هذه المرحلة من القدرة على صياغة أسئلة صحفية ذات عمق ودور وتخمين مستقبلي كاد أن يكون قريبًا لما تحقق. وعليه؛ عندما سأل في يوم من الأيام الخميني عن الطريقة التي يمكنه عندها إسقاط الشاه، استخدم التعبير العسكري وهو المدفعية بعيدة المدى: "إنني أسمع دوي مدافعك ولكنني لا أرى أثرًا لمشاتك"، ثم أردف بما معناه: " أين هم ومن سيكونون؟". والأمر ذاته حين أجرى مقابلاتٍ عدة مع الشاه، كانت بعض أسئلته بما يتعلق بعرشه كمقياس الحرارة، يرتفع فيها مستوى الزئبق من خلال إجاباته تِبعًا لمدى غروره، ثقته، كبريائه، دور حياته في طفولته وصباه في تكوين شخصيته، ودور قناعات ومعاملة والده في تكوين قراراته بعد استلام العرش وغيرها، ساهمت جميعها وأكثر في رسم صورة ضخمة من الوهم المحيط بالشاه حول سرمدية بقائه بالعرش.
الكتاب مقسّم على مراحل مختلفة وتدريجية، أي منذ ما قبل الثورة وإبان الثورة وما بعدها بقليل. الكتاب بنسخته الأولى بالإنجليزية وهذا ترجمته قد نُشِر بعد نجاح الثورة بسنوات قليلة، وبالتالي لا يحمل أحداث كثيرة لما بعد الثورة من قراءات. تمنيت لو أنه أخرج كتابًا آخر يقيس فيه قراءاته في الزمن المتأخر بعد الثورة، أو قراءات حول حرب صدام وما تبعه على الأقل حسب ما يمتلكه من معرفة جليلة ومتواضعة.
هناك فصل فَشِل الكاتب فيه فشلًا ذريعًا في قراءته، وهو الفصل المتعلق بالفرق بين العقيدة السنية والشيعية. وليته سكت! معرفته عن العقيدة الشيعية مخزية، وإن قلنا أنها أهون من المعرفة الأخزى في هذا الزمن. حسنًا، دعونا نقول أنه كان مُقصِّرًا في طلب المعرفة في هذا الشأن ولكن على الأقل لم يحمل عنصرية حين تمعّن في قراءة تأريخ هذه الثورة. كان الأمل موجودًا لأمثاله في ذلك الزمن، والحمد لله. هناك قراءة أخرى خاطئة وهي عن أحداث ثورة جهيمان. هنا، لن أحكم عليه، وإن بذل جهودًا لمعرفة الحقيقة، فمن الصعب عليه الوصول إليها. لديه رواية واحدة فقط وهي المنتشرة والقادمة من لسان واحد ولا يملك معظم العالم غيرها؛ لفقدان دور الصلة مع المقربين من جهيمان ومن معه في معرفة الحقيقة الخفية.
بالطبع من يقرأ عن هذه الثورة (الثورة الإيرانية) بعمق سواء من هذا الكتاب أو غيره من مثله، يختلف كل الاختلاف عن الجهل المقزز عند النقاش في السياسة مع ممن لم يقرؤوا شيئا عنها، أو كانت معلوماتهم آتية من اليوتيوب/الإعلام والعنصرية/التبعية المذهبية وغيرها، ولطالما أثار من اشمئزازي ذلك الحال.
قراءة غير عنصرية للكاتب كما ذكرت سابقا فيما يتعلق بالمجريات الشاملة، وهذا هو المهم. بغض النظر عن مفاهيمه الخاطئة أو السطحية عن عقيدة الشيعة، والتي بعضها مفاهيم ربطها بالعقيدة الشيعية.
كتاب ثري، ما زلت أرى حاجتي لقراءة ثانية وثالثة وعاشرة في المستقبل؛ لأهميته وتطابقه مع الواقع لكثير من الشعوب. ولو أن هذه الشعوب تقرأ، لتعلمت من هذه الثورة الشيء الكثير ومنعت من تكرار الأخطاء فيما يتعلق بالثورات.
أخيرا؛ حينما وصلت أصداء ثورة الشعب الإيراني إلى أعتاب قصر الشاه وهمَّت بزلزلته، وحينما ظهر اسم الخميني على مسامع زوجة الشاه، قالت: (بحق الله، من يكون ذلك الخميني؟). لقد شبه الكاتب تساؤلها الحائر برجع صدى متأخر لصوت الامبراطورة ماري أنطوانيت في زمن الثورة الفرنسية. فالكم العجيب من التطابق مع أوضاع الزمن الحالي لكثير من الشعوب شيء لا يُصدّق. في نهاية الأمر، قد ينتهي بها الشعوب في نهاية المطاف إلى الثورة، ولكن السؤال هو: متى ستنضج ثمرة الثورة لكل شعب؟ وأعني هنا، تلك الثورة النقية فقط....more
قبل كل شيء، علي التحدث عما يزعجني دومًا في الترجمات: مسز، مستر، بيزنس وغيرها من الكلمات التي عجزوا بقدرة قادر على ترجمتها رغم احترافيتهم!
اختياري للروا قبل كل شيء، علي التحدث عما يزعجني دومًا في الترجمات: مسز، مستر، بيزنس وغيرها من الكلمات التي عجزوا بقدرة قادر على ترجمتها رغم احترافيتهم!
اختياري للرواية مبني على عشقي للخياطة والتطريز وما إلى ذلك، وبالتالي تأملت أشياءً وخرجت بغيرها، مختلفة ولكنها جميلة أيضًا. وكلما وُصِفَ ساري ما بألوانه وزخارفه، طار قلبي يريد السفر إلى الهند للبحث عن الساري الموعود!
الرواية تستحق القراءة، ولا عليكم من حصولها على جائزة أورانج، فمعروف عن هذه الجائزة أنها جائزة نسوية خالصة، قد تفوز بها من تستحق ومن لا تستحق. كحال تلك الجوائز التي يفوز بها كتَّاب لمجرد أنهم ذكروا اليهود في خرافة المحرقة أو أنهم مسالمون للأبد رغم عدم استحقاقهم للجوائز!
الرواية منذ البداية نجدها خفيفة وسلسة، الأفكار رائعة والحوارات كذلك. حسب اختلاف الطبقات الاجتماعية تُشعِر القارئ وكأنها حدثت في الواقع ثم نُقِلَت على الورق لدقة الوصف والتشخيص.
هناك شخصيتَان في الرواية كانتا حتى آخر لحظة لهما حُبِكت بشكل رائع وأحدها زادها عمقها. أبدًا لم تعجبني نهايتهما بعد ذلك للحدث المشترك بينهما. أعلم أن نهايتها كانت منطقية جدًا وقد تكون النهاية الوحيدة المتحققة ولكن وددت لو أن الكاتبة قد رحمتنا قليلًا في إسعادنا بشيء بدل الواقعية، ربما سأقبل بالمبالغات ما دامت لإرضاء مشاعري! أعترف أنني بقيت حانقة على الكاتبة رغم انتهاء الرواية وما زلت!
الترجمة كانت رائعة واحترافية لولا كما ذكرت سابقًا عجزهم عن ترجمة مسز، مستر، بزنس وإلخ من تلك الكلمات والألقاب....more
الرواية ستكون جميلة حال فُهِم القصد منها، بمعنى لماذا هي لا تمثل طرفًا عن طرف. وستكون عادية لو جرّدناها عن الصور المحيطة بقصة الشخصيات الأساسية (الصورالرواية ستكون جميلة حال فُهِم القصد منها، بمعنى لماذا هي لا تمثل طرفًا عن طرف. وستكون عادية لو جرّدناها عن الصور المحيطة بقصة الشخصيات الأساسية (الصور المحيطة هي وصف الأحداث والأزمنة التي تعيش وسطها تلك الشخصيات وكيف تعاملت معها). أجد ان الكاتب لديه قصة للشخصيات الرئيسية لا تحمل الكثير مقارنة مع ما يزينها بما ينتج عنها من أفكار وتصرفات وإلخ.
نعم، يتضح قلم الشاعر في روايته من عين لغته وقوة تلمُّس مشاعره اتجاه الأحداث والتحولات التي تتشكل في الشخصيات وبيئتها، وكما للزمن دورٌ في ذلك.
حسنًا، وكما قلت آنفًا، لا تحمل الكثير بقدر ما يحمله التأمل في تأثير الوقائع والتطورات، والحقيقة أن مثل هذا الأمر يسهل حضوره في الكثير من روايات السوفيات والروس. أما عن الشهرة المبالغ فيها، فإذا عُرِف السبب بَطُل العجب، ويكمن السبب في تلك الاقتباسات التي تشير إلى إصلاح النظرة السلبية المتفشية حول اليهود ومحاولة رفع شأنهم ومكانتهم الأخلاقية. وإن عدنا لذلك الزمن فسنقول: لا بأس بذلك، بل من الطبيعي ظهور مثل هذه الاقتباسات كون المؤلف يهودي وقد عانى من تلك النظرة الدونية اتجاه قوميته. غير ذلك، فأنا أرى أن الترويج المبالغ للرواية يكشف عن محاولة فرض هذه المفاهيم كمسلمات دون وعي في زمن اليوم كمحاولة لدحض جرائم الكثير منهم وإظهار براءتهم وما يترتب على ذلك. وهي الطريقة ذاتها المتبعة مع خرافة المحرقة اليهودية.
الترجمة رائعة جدًا بالرغم من أنها مترجَمة عن لغة وسيطة يُخشى منها سمعتها عن اللا أمانتها في النقل.
قد يستشعر الكثير من القراء بالتناقضات في الرواية، سيُخيَّل إليه أن الشخصيات ستتحدث عن طرفٍ واحد يحتويها والبقية مهما كانت سيضطهدها. أنا كذلك كنت سأميل لهذا الاعتقاد لولا قراءتي للمقدمة التفصيلية في ما هي جماليتها وإن كنت لا أتفق مع كل ما قيل عنها.
الحقيقة أنني ما زلت أشعر بتناقض مشاعري حولها، هل تستحق لقب الإبداع الروائي أم لا؟ وهل ستبقى قائمة في رفوفي أم لا؟...more
بدأت بقراءة هذا الكتاب على أمل أن يساعدني في معضلة تسعير المشاريع والأعمال التي أطمح للشروع بها، وإذ به يتحدث عن أمور أخرى أقرب للبحث من خلال تجارب البدأت بقراءة هذا الكتاب على أمل أن يساعدني في معضلة تسعير المشاريع والأعمال التي أطمح للشروع بها، وإذ به يتحدث عن أمور أخرى أقرب للبحث من خلال تجارب البيع والشراء والبائع والمشتري وما يتعلق بهم وغير ذلك.
الكتاب رائع كونه دراسة عميقة ومفصلة قد يجدها الكثيرون مملة ولكنها دراسة فمن الطبيعي الحاجة إلى شيء من التفصيل لتستوفي حقها من الفائدة.
الترجمة رائعة جدًا كعادة دار هنداوي، والكتاب مقسَّم تِبعًا لدراسة كل جانب من مفهوم السعر والتسعير. أحببت المقارنات رغم أني لا أهتم للغة الأرقام ولا يمكن لعقلي أن يربط في قراءاته داخل عقله بلغة الأرقام مع ما تحمله هذه الأرقام من أهمية تقريب وجة النظر أو الاستنتاج.
الدراسة كانت دقيقة وتستحق إعادة قراءتها وتدراسها باستمرار.
لا يمكنني نصح أي شخص بقراءة هذا الكتاب، على القارئ أن يجد اهتمامه بمثل هذا الصنف من الدراسات....more
"أبناء هذه الأوساط متفقون على أن الفقراء فقط لصوص؛ إنها قناعتهم منذ الأزل".
يصعب كتابة مراجعة تكشف فيها جماألوان العار بترجمة سعيد محمود ودار نشر كنعان.
"أبناء هذه الأوساط متفقون على أن الفقراء فقط لصوص؛ إنها قناعتهم منذ الأزل".
يصعب كتابة مراجعة تكشف فيها جمال هذه الرواية. فما يسرده الكاتب من وصف لحال الفقراء والأثرياء في مجتمع تتشابه فيه مع مجتمعاتنا اليوم لكثير من الشعوب والحكومات التي تحكمها وكما هي نظرتهم للحياة تجعل المرء بحاجة للترويج لمثل هذه الرواية؛ علَّها توقظ الشعوب من غفلتها واستسلامها. القضايا التي تحدث عنها الكاتب في روايته القصيرة تلك تتجاوز الجانب المنظوري الأحادي اليتيم الذي اعتدنا النظر إليه لواقعنا. وإن اختلف شكل الحكاية فالوعي يسلك طريقًا واحدًا هو الانتصار.
رواية قصيرة ولكنها تحمل كمًا هائلًا من العمق رغم بساطتها. ومجازاته البلاغية لا يمكن إلا الإعجاب بها. فإن كان مسار الكاتب الروائي مثل هذا المستوى الرائع في الكتابة، إذًا، حقًا يستحق جوائز تزاحم كتبه في الرفوف!
من كان ليصدق أن هذا الكاتب أفنى معظم حياته في فرنسا بعد الانتقال إليها ويكتب عن بلده مصر كما لو أنه قلب معادلة العمر بأن معظمها كان في مصر لا فرنسا؟!
الترجمة رائعة جدًا، كما لو أن الرواية كُتِبَت باللغة العربية وتلك الفصاحة الجميلة.
"الوقت الثمين الوحيد، يا عزيزتي ناهد، هو الوقت الذي يُكرسه الإنسان للتفكير. هذه واحدة من الحقائق التي تُرعب تجار العبيد"....more
من حسن حظي أنني قرأت هذا الكتاب المهم بترجمة راقية فصيحة ودقيقة حتى بأبسط المصطلحات. قراءات شهر أبريل/ نيسان
أكاذيب الاقتصاد ترجمة: د. هشام متولي دار طلاس
من حسن حظي أنني قرأت هذا الكتاب المهم بترجمة راقية فصيحة ودقيقة حتى بأبسط المصطلحات. والمترجم متخصص بهذا المجال.
هذا الكتاب آخر ما كتبه جون كنيت غالبريث الذي يعتبر من أهم الاقتصاديين عالميًا بفضل مشاركته الطويلة بهذا المجال لحوالي سبعين سنة، وكتابة الكثير من الأبحاث والمقالات وما إلى ذلك، واشتُهِر بكتابه الاغتيال الأقتصادي للأمم. كما وأنه قد اختير مع قلة قليلة غيره لتقدير الخسائر بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية مباشرةً. المؤلف توفي قبل أن ينهي المترجم ترجمته لهذا الكتاب كما كان يأمل.
هذا الكتاب أو بمعنى أدق الكتيب هو فضح أهم الأساسيات التي بُنيَت ويُبنَى عليها النظام الرأسمالي الذي يعد العدو اللدود لحقوق الشعوب في الحياة والارتزاق. كما أنه يكشف كمية التلاعب عند بعض الدول أو المؤسسات وما غير ذلك لفرض الرأسمالية واستغلال جهل الشعوب بطرق شتي من بينها التغطية على النظام الرأسمالي بإعطائه مسمى آخر هو "اقتصاد السوق" لخداع العامة من أنه نظام مختلف عن الرأسمالية الذي فقد صيته ورُفِضَ شعبويًا لما سببه من أضرار للشعوب. ويذكر الكتاب بعض الأحداث والوقائع عما فعلته الرأسمالية من تدمير. بالمناسبة؛ هذا المصطلح (اقتصاد/اقتصادات السوق) يمر علينا كثيرًا في كتب الاقتصاد أو دراسة الاقتصاد.
أيضًا تحدث عن دور بعض السياسات الدولية والعسكرية في الاستفادة من النظام الرأسمالي لمصالحها الشخصية أو دعم بعضها. قد يتبادر إلى ذهن بعض المتعمقين في البحث عن الغزو الأمريكي-البريطاني للعراق بأن أحد أسبابها كان وجود ركود تجارة السلاح الغربي ومخزون فائض في صناعاتها الحربية بحاجة لمشترين، تكفلت دول الخليج بدفع ثمنها وما زالت تدفع بكل حرب أمريكية/بريطانية/صهيونية، بالإضافة طبعًا إلى نفط العراق والموقع الجغرافي وأُخَر. وحرب اليمن مثال آخر حي نحضره حتى اليوم.
تحدث الكاتب كذلك عن حقيقة مجالس الإدارة ومدراء المشاريع أو الشركات في مكاسبها أو في دورها في الضغط على المشاريع الصغيرة أو المتوسطة وأشياء كثيرة غيرها. تابعت الكثير من الوثائقيات حول الاقتصاد في مجالات مختلفة وبفضل هذا الكتيب فسّر لي الكثير من التساؤلات التي طرأت عليَّ إبان مشاهداتي.
كمية المحتوى حول حقيقة الرأسمالية يكشف بشكلٍ جلي سبب محاربة الغرب الشرسة للأنظمة والدول التي تتخذ من الأنظمة الشيوعية أو الاشتراكية أساسًا لها بكل الوسائل بما فيها الإعلام تحت حجج أنها دول استبدادية، تحارب شعوبها، تقتل شعوبها وغير ذلك، والواقع يكشف خشية الغرب من وعي الشعوب في مصلحتهم لهذه الأنظمة على النظام الرأسمالي. والأمثلة كثيرة.
أحببت في أسلوب الكاتب أنه يضع بعض فصوله عبارة عن أسئلة العامة من الشعوب أو المعتقدات التي روِّجَت لهم وآمنوا بها ليجيب عليها ثم يستدرجهم إلى أن يتساءلوا بسؤال آخر مرتبط فيجيبهم في فصل جديد بشكل مكثف، أو قد يعرض مجموعة من الأسئلة ويجيب عليها، وهناك شرح مفصل دون سؤال. فعلًا كان أسلوبه بديعًا ملائمًا للعامة وبسيطًا في فهمها. في أحيانٍ كثيرًا نجد تكرارًا للإجابات أو المعلومات وهذا بديهي لما فيه من ترابط بنفس الأسباب والحجج أو أنها كانت تعيدنا إلى نقطة الصفر دون علمنا أو للتأكيد والتثبيت على تلك الحقائق. هذا التكرار ساعد في ترسيخ الحقائق بشكل ممتاز درءًا لسهولة خداع العامة مجددًا.
يحتوي في نهاية الكتيب على ترجمة لحوار المؤلف لصالح نسخة الترجمة الفرنسية، وكان مفيدًا كذلك.
الكتيب مليء بالمعلومات الهامة والتوضيحات العميقة، والهوامش المفيدة من التوضيحات أو الاستزادات. كما يذكر المؤلف في مقدمة كتيبه أنه حصيلة تأملاته، تجاربه ومحاكاته لسنوات في التثبّت من التمايز بين الأفكار والواقع والفارق بينهما وما استنتجه.
هذا الجزء الأخير الوحيد الذي أنهيته في فترة وجيزة مقارنة بحجمها ومقارنةً ببقية الأجزاء، لعدة أسباب: الخوف من ظهور مشكلة صحية جديدة تعطّقراءات شهر مايو
هذا الجزء الأخير الوحيد الذي أنهيته في فترة وجيزة مقارنة بحجمها ومقارنةً ببقية الأجزاء، لعدة أسباب: الخوف من ظهور مشكلة صحية جديدة تعطّل علي إنهائها، خاصةً أنني تجاوزتها في الجزء الثالث بمعجزة ووجدت الفرصة أنه بالتعجيل في الدخول مباشرة للجزء الرابع قد أحقق الهدف المرجو، وانتهيت بقراءة جزأين في شهر واحد. سببٌ آخر هو رغبتي بإنهاء هذه السلسلة التي أخذت وقتًا طويلًا ومبالغًا علي حتى أنني بدأت بالخوف من استحالة استكمالها عاجلًا. أيضًا عزمت على وضع حدًا للتعجيل بإنهائها وللبدء بقراءة ما أشاء من الكتب المنفردة. وأسباب أخرى جميعها اتفقت ومدت لي يد العون في إنهائها سريعًا والقول بعد طول انتظار تلك اللحظة وبكل فخر وتبختر أخيرًا: "لقد قرأت هذه التحفة الأدبية".
الجزء الأخير لا يوصف. كمية الفلسفة التي به عظيمة. عجزت عن تصديق فوق هذه التحفة من الإبداع هناك تحفة أخرى مضافة هي الفلسفة العميقة فيه، وكل هذا خرج من شخص وُلِد ببيئة ثرية وتزهَّد بآخر عمره.
أنهيتها وأنا في صدمة ذلك الإنجاز الضخم بكل ما فيه من حبكة وأحداث ووصف ومعارك وفلسفة والكثير الكثير الذي يُعجز المتأمل بها عن نطق أي وصف حولها سوى القول: عظيمة بشكل لا تصدق.
إنني أتفق بأن هذا الكاتب سيظل بالقمة لقرون لا ينافسه إلا قلة قليلة ممن ينجحوا لإنجاز عمل عظيم يوازيه.
تعتبر أول سلسلة روائية أقرأها بحياتي، كانت بدايةً أمرًا مريعًا لشخص لم يقرأ سلاسل بحياته واختار سلسلة ضخمة ودسمة ناهيك عن الفترة العصيبة، إلا أنها كانت تجربة رائعة وتستحق كل دقيقة وثانية قضيتها فيها معها. أستطيع القول أنني أصبحت أُحسَد على هذا الإنجاز في قراءتها كاملةً....more
لم أكن لأفكر يومًا باقتناء هذا الكتاب أو حتى البحث عن مثيله لولا التجربة المريرة مع التسمم الغذائي بشهر فبراير ما زال أثرها مستمرًا مما دفعني لطلب معر لم أكن لأفكر يومًا باقتناء هذا الكتاب أو حتى البحث عن مثيله لولا التجربة المريرة مع التسمم الغذائي بشهر فبراير ما زال أثرها مستمرًا مما دفعني لطلب معرفة المزيد حول المعدة والأمعاء غير الذي تشبعت به من قراءة مقالات على الانترنت.
الحمد لله أن هذه التجربة ساعدتني في استكشاف الكثير حول عالم الغذاء وأثره وحول هذا الكتاب أيضًا.
الكتاب يشرح بطريقة مبسطة وتمثيلية الكثير من المعلومات، واستخدم معه الرسوم الكرتونية التخيلية واللطيفة لإيضاحات أكثر. المعلومات به كثيرة بحيث بعضها أصبح يفلت مني تذكرها (إنها مشكلتي الشخصية في التذكر) رغم كل التشبيهات والرسوم والتبسيط!
استمتعت به وبُهِرت بالمعلومات التي بقيت أفكر وأتأمل بها في جسمي ومن خلال تجاربي إبان علاج نفسي بنفسي.
أسقطت نجمة واحدة لأجل عدم اتفاقي مع فكرة بالكتاب لطالما كررتها الكاتبة، وهي مسألة التطور. لكم أُمقِت هذه النظرية السخيفة. أزعجني استخدامها كثيرًا بالكتاب تحت مبرر ما توصل إليه العلم الحديث. هناك أمور أخرى لم أتفق معها لمجرد أنها لم تقنعني فقط أو ربما كنت سأطلب المزيد من أدلة الاقناع لا أكثر ولا أقل.
وجدت صعوبة ببداية الأمر في استكمال أول فصل فيها، عندما ذكرت عن تجربة لصهيونيين (لا أرغب باستخدام تسميتهم) حول موضوع ما مرتبط بالبحث العلمي، صحيح أن المسألة علمية بحتة ولكنني لا احتمل أي ذكر عنهم بشيء تحت أي بند أو علة! من يعرفني جيدًا يعرف مقدار ما يثير حنقي بإظهارهم أمامي. جيد أنه لم يُذكَر عنهم تجارب أخرى بالكتاب.
الترجمة كانت رائعة جدًا، لا غبار عليها. أحيي المترجمة على إبداعها ولن أتردد باقتناء ترجمات أخرى لها.
مجملًا، وبعيدًا عما اتفقت معه أم لم أتفق، وبعيدًا عما أزعجني فيه، يبقى الكتاب قيِّم جدًا وأنصح الجميع بقراءته. ...more
توقفت عن وضع قراءاتي للكتب أولًا بأول في الموقع دون كتابة مراجعة مباشرة، نظرًا لمشكلة التأجيل المستمر بكتابة مراجعة بمجرد وضعه أولًا بأولً مع تقييم التوقفت عن وضع قراءاتي للكتب أولًا بأول في الموقع دون كتابة مراجعة مباشرة، نظرًا لمشكلة التأجيل المستمر بكتابة مراجعة بمجرد وضعه أولًا بأولً مع تقييم النجوم.
قراءات شهر فبراير ٢٠٢٠
بعد أن أنهيت قراءة آخر صفحة من هذا الكتاب، كانت بداية تكوّن ظهور أولى علامات التسمم الغذائي عندي. ويا لها من ذكرى غير موفقة.
منذ صغري أعشق اللغات وكل معلومة عن لغةٍ ما قديمة كانت أو حديثة ولو بسيطة أو حتى كلمة بمعنى معين تمر علي، أحفظها بذاكرتي لسنين طويلة! ولي ذكريات لطيفة في هذا الوضوع عامة، ولذلك لا عجب في اهتمامي الشديد بهذا المجال، ناهيكم عن عشقي المرتبط بالترجمة.
على الأغلب هناك من هو مثلي اقتنى الكتاب بسبب إثارة العنون ذاته وتَوَقُّع المثير حوله، خاصةً وأنني أنا نفسي قد اقتنيته من موقع.
قبل كل شيء، جواب لعنوان الكتاب ستكون بآخر فصل وآخر ورقة من المحتوى الأساسي بعيدًا عن الهوامش والمراجع. ولكن الجواب يفسره كل ما ستقرأه بالفصول التي تسبقه لتثبت ذلك الجواب المرتقب. نعم الكتاب يُشعرك بالملل لمن هو غير متخصص أو غير مهتم بمثل هذه التفاصيل من البحث أو الدراسة. شعرت بالملل مرارًا وفي جوانب أخرى وجدت من هذه الأجزاء المملة أهمية بحثية، وبعضها قد لا أستخدمها مستقبلًا ولكن ساهمت في توسيع مداركي وإثرائي بأمور كنت ربما سأظل أجهلها وأجهل قيمتها ودورها وتأثيرها وتأريخيها والكثير.
الكتاب عبارة عن دراسة مشبَّعة بالتفاصيل المملة في تراكيب الجمل والضمائر وجذور الأفعال والفروقات حتى ما بين لغتين متجاورتين تفصلها فقط مسمى قبيلة كذا وقبيلة كذا والكثير من المقارنات والتفكيك. بالإضافة إلى العادات والتقاليد ومدى التأثير في تكوين اللغة، أيضًا دور لغات المحتلون والمستعمرون لاحقًا واليوم وغير ذلك.
الكتاب ما هو إلا دراسة بحثية أهميته تكمن في تقدير قوة هذا العلم وأهميته أو في إعادة البحث أو استكماله بناءً على استنتاجات جديدة أو تصحيحية أخرى يمكن أن تظهر مستقبلًا ليستمر وتيرة هذا العلم في التقدم. والكتاب لم يكتفي بمقارنة اللغات التي تعلمها الكاتب مع لغته الأم الإنجليزية، وإنما امتدت للمقارنة مع أبحاث ودراسات قام بها غيره ليستكمل بها أو يحتج عليها.
بُهرت بشدة لهذا المستوى من الأبحاث التي توصلوا إليها أو يعملون عليها أو يستكملونها، خاضوا مسارًا طويلًا من السنين وجهدًا كبيرًا وتكاتفًا رائعًا حتى امتلكوا هذا الكم من المستوى المتقدم في هذا الفرع أو هذا المجال من بين العلوم المختلفة التي تحظى بدعم كبير مقارنةً بهذا العلم.
هناك معلومتان آلمتني بشدة حول الشعب الأصلي لاستراليا الذي أباده المستعمر الأوروبي، ولا أعلم كيف لهم رغم تصريحهم بهذه الحقائق أن تمر مرور الكرام وتستمر الحياة كأن شيئًا لم يكن أو ماضٍ لا يهم بالإنسانية أو دوره المؤثر اليوم شيئا! للأسف.
ورغم خيبة المتوقّع إلا أنني فخورة بقراءة هذا الكتاب، فإنني أجده لنفسي قيِّم لي ويستحق إعادة قراءة مستقبلية مرارًا طالما بقي هوسي بهذا العلم قائمًا.
أمرٌ آخر، وهو أنني ربما قد جعلت الكتاب مهمًا جدًا لبساطة قراءاتي في هذا المجال، ولكن قد يكون عند غيري ممن قرؤوا كثيرًا بهذا المجال سيجدونه مفيدًا بدرجة أقل مما رأيته أنا..
الكاتب متخصص بالمجال اللغوي، وعكِف الكاتب على دراسة عدة لغات لشعوب أصلية سنواتًا كثيرة، بدأت من رجاء أحد كبار السن للشعب الأصلي لاستراليا له حين عَلِمَ بتخصصه أن يتعلم لغتهم التي على وشك الاندثار ولم يتبقى من متحدثيها إلا قلة من كبار السن فقط في حين الشباب والصغار عزفوا عن تعلمها لحفظها بالتأريخ وغيره. ساهم الكاتب بوضع مؤلفات ومعاجم ما استطاع حول هذه اللغة ولغات أخرى تعلمها لاحقًا، وهكذا على هذا المنوال منح الكثير من البحث والدراسة حول لغات قديمة عدة توشك على الفناء.
الترجمة رائعة جدًا بالطبع، لولا انزعاجي من أجزاء بسيطة تدخّل فيها لتغيير المعنى دون داعٍ لذلك أو بالأصح مبالغة دينية منه! كما أتذكر تبديل كلمة النبيذ أو الخمر بمشروب العنب والقس إلى شيخ وهكذا! وهناك هوامش للمترجم لا تقل أهمية عن الكتاب والترجمة بما فيها توضيحه بالمقارنة مع اللغة العربية وهذا سرَّني بشدة.
الكتاب قد لا يكون مهمًا لبعض القراء من العامة....more