(((....."ومم أخاف يا ولدي، إنهم يفتشون الدور، وغدا يفعلون ما هو أسوء، لأن الثورة فى البشرات تُوجعهم، وكلما أوجعتهم أكثر تزعزعوا وهاجوا كالثور الذبيح" (((....."ومم أخاف يا ولدي، إنهم يفتشون الدور، وغدا يفعلون ما هو أسوء، لأن الثورة فى البشرات تُوجعهم، وكلما أوجعتهم أكثر تزعزعوا وهاجوا كالثور الذبيح" ، بهذه الكلمات التى وردت في ثلاثية غرناطة الهمتنى الراحلة رضوى عاشو رواية البشرات فإليها أهديها...)))
هذا كاتب يستحق الدعم، وهذا عمل يستحق الاقتناء، اه وربنا تخيلوا بقي إن احنا عندنا أقلام زى دي ومش واخده فرصتها، قريت الرواية لمدة اكثر من اسبوع، استمتعت بجد بالعمل ده، ربنا يجازى الكاتب خير عن ما كتب، بجد شابو فكرة انك تقدر من خلال اربع سطور تخرج برواية، والتقييم هيكون على حاجتين.
أولاً: الجزء التاريخي (المعلومات التاريخية)
اجتهد الكاتب فى جمع وتدقيق وإعادة صياغة مادة علمية ولا أروع، تم معالجة معظم الأجزاء التاريخية بحرفية تامة، تقريبا مفيش معلومة تاريخية غلط ف الرواية، مجهود جبار بجد تقدر ببساطة تستوعب مدى المجهود المبذول فى تلخيص المعلومة واعادة صياغتها بطريقة رشيقة وجميلة جدا، عمل ضخم جداً جداً وأستهلك معظم مجهود الكاتب فيه وده اللى قصر على الجزء الروائي
ثانياً: الجزء الروائي
وده للأسف مش بنفس جودة وحرفية الجزء الاول وده من وجهة نظرى للأتى، الكاتب تعب جداً فى المعلومة التاريخية وجمعها وصياغتها ومركزش فى الجزء الروائي لدرجة أنه فى بعض الأجزاء كانت عبارة عن مقال تاريخي وأن كان مقال جميل مش ممل، فتركيز الكاتب كان على الاحداث التاريخية أكثر من الروائية، وكان ممكن يتغلب عليها من خلال أنه يصبر شوية بس ويراجع الرواية ويبلع ريقه كدا لمدة سنة على الاقل
الحاجة التانية ان العمل ده مضغوووووط جداً جداً جداً ، على الاقل كان محتاج ضعف حجم الورق ده علشان يقدر يدى الجزء الروائي حقه، ف في الوقت اللى تلاقي روايات فاضية مكتوبة ف 300 ورقة تلاقى عمل قوى ودسم زى ده مكتوب ف 300 برضوا !!! الكاتب استسهل او زهق معرفش لكن اللى انا عرفه انه ضيع على نفسة فرصه انه يكتب ملحمة تاريخية من جزئين على الاقل او رواية لا تقل على 600 ورقة، ولولا الغلطة دى كان العمل ده هياخد شكل تانى، وبالتالى لقينا نفسنا قدام عمل تاريخي كتب على شكل رواية، مش أشخاص عاشوا أحداث تاريخية لكن ده لا يقلل ابدا من جودة ومجهود واتقان الكاتب.
اما بالنسبة لجودة الطباعة ودي بقي تخص دار النشر، ف أنا كان معايا الطبعة التانية، ودى فيها خطأ مطبعية رهيبة وهي ان حجم الخط أصغر من المعتاد بكتير ولما سألت عرفت انها خطأ مطبعى ووجع عينى جداً ف القراية ، ف مهنياً المفروض الدار تعلن انه اللى معاه الطبعة التانية يروح يبدلها بالطبعة االثالثة (ده على اساس اننا ف اميريكا يعني) ، والغلاف مكتوب عليه كلمة الطبعة التانية بطريقة وحشة فعلا تحس انه لازق لزقة مدورة على تفاح عن الفكهانى ( اهتموا بالفنش ابوس ايديكوا) ، التصدير اللى كتبتوا ف البوست ده تحفة فعلا لكن للأسف التتشاية المصرية لازم تبان وزودوا على التصدير كام سطر كدا وحشين اوى اوى زى كدا "وسنبحر فى مالقة نصعد الجبال وسنسابق الخيول وسندخل الكهف ونلف ونرجع من الغابة من الناحية التانية (هو مين كتب التصدير ده !!) ، اعتقد التصدير شيء مهم جدا فناخد بالنا منه
وأخيراً التقييم النهائي
.... عزيزى الكاتب شكراً لإنك فكرت، شكراً لإنك أجتهدت ، شكراً لإنك حاولت، شكراً لإنك كتبت، أحترمتنا فأحترمناك، رقيت بنا فأرتقينا بك، لم تخدش حيائنا فلم نجرح مشاعرك، وستنضج فى بضع سينين، أنت تكتب روايات لتعيش لا لتبيع، تستحق وعن جدارة 3 نجوم من خمسة. شكراً مبدع البُشرات...more
تنويه هام - - هذا مجرد رأى شخصي فى كتاب وليس في شخص الكاتب ، أشتريناه وقد ألت ملكية الكتاب لنا بموجب حق البيع والشراء، برجاء عدم التعليق بما هو خاص بشختنويه هام - - هذا مجرد رأى شخصي فى كتاب وليس في شخص الكاتب ، أشتريناه وقد ألت ملكية الكتاب لنا بموجب حق البيع والشراء، برجاء عدم التعليق بما هو خاص بشخص الكاتب - - ورد فى هذا العمل فى الجزء المسمي بالشاطىء بدء من صـ 118 كلمات لأغنية شعبية هابطة "فرتكة فرتكة ع الطبلة وع السكسكة" كخلفية موسيقي تصويرية طوال كثيراً من الصفحات على اساس انها تخدم العمل، ولهذا قررت أن اختار أغنية هابطة برضوا وهتفضل معانا طول الريفيو،علشان تخدم الريفيو وعلشان يحسوا بمدى الاشمئزاز اللي كنا فيه واحنا بنقرا الكلام ده، ونبدأ الريفيو ونشغل الأغنية ونقوووووول
--- سامع ركبك بتخبط مهزوز مرعوب متلغبط، اديك شنكل حراميا من غير ما تشوف رجليا ---
واحقاقاً للحق عجبني اوى فعلا تسع سطور ف ص ١٩٥ اللي اتكلم فيها عن علاقة المصور بالكاميرا انها علاقة حب وترابط، وعلاقة بين اتنين أشخاص تربطهم عاطفة مش مجرد علاقة بين الانسان و الة تصوير، ودي الصور الجمالية الوحيدة ف الرواية اللي تعتبر جمالية بجد، يا ريتوا كان فضل على نفس المستوى، اما الباقي فهو رز بالبن بالتقلية
العنوان : جاء هذا العنوان مخالف لجوهر رسالة الادب التى تتسم بالعمومية فقد استبعد الكاتب طبقة القراء الذين لا يتعاملون مع الانترنت (اغلب كبار السن)، فإذا زعمنا ان هذا العمل لا يستهدف شريحة معينة من القراء فقطعا انه قد استبعد شرائح اخرى فى المجتمع، انا الحاج ابويا ف البيت وبالرغم من انه مثقف جدا الا انه مقدرش يقرا العنوان صح
--- اديك كشاف على العين هتشوف الحاجة اتنين، اديك فى السقف تمحر اديك فى الارض تفحر---
السرد: عندما تبدا الرواية في فصلها الأول بكلمة النهاية، فإن الكاتب هنا قد أعلن التحدي على القارىء عندما القي بأهم اوراقه وهو التشويق لمعرفة النهاية، ويبقي له روعة السرد وتشابك الأحداث وتفاعلها، فهل فعل هذا ؟؟!! وربنا ما حصل حاجة من دي - غلب الحوار على مساحات السرد بشكل لايطاق فاصبح العمل سيناريو فيلم هابط سخيف ليس برواية، التى دعامتها الاولى وعمود خيمتها هو السرد فعجز الكاتب فى هذا المضمار فجاء السرد فلا شكل مقتطفات تصلح لان تكون ستيتيوس على الفيس بوك، وحكم متفرقة وتأملات سطحية محاولا جبر كسر قدرته البلاغية الضعيفة مثل على سبيل المثال "بسائقها شارب الشاي" - أستخدم الكاتب أسلوب الفلاش باك والذهاب والاياب بالزمن فى محاولات يائسة لتعويض عامل التشويق الذى فقدة فى بداية العمل فجاء العمل مفككا بلا رابط منطقي أو بنية متماسكة وأنما مجرد مواقف متناثرة، أما الحوار فجاء كأسم الرواية مجرد حوار فيسبوكى فلا هو بالقوى او الضعيف انما كلام مجرد كلام لاغاية منه الا ملأ مزيد من الصفحات علشان نحلل الـ 35 جنية يعني، فكانت مغامرة الكاتب خاسرة على كل المحاور وكان التحدى اكبر بكتير من قدراته الكتابية "وان شيلوك حمل شيل الحمل على قدك"
--- اديك تلبس نضاره اديك فى الحاره سجاره، اديك فى الكازلك سيف اديك على قد الكيف---
الشخصيات: غير منطقية بالمرة ولا تتناسب وواقع الرواية التى تدور فى عالم الانترنت بحيويته وتقلباته فيأتى حسين عارف خارجا من القبر متحدثا بالفصحى دائما لمجرد ان حبيبته كانت تحب الفصحي فجاء حواره كأنه مسلسل كارتون بتاع كابتن ماجد، اما حسن فرسم بإبتذال تام لاظهار علاقة الصداقة المهروسة ف مليون عمل قبل كدا ويتكلم عن حقوق الصاحب على صاحبه بسطحية تامة تامة تامة وفى اخرالرواية يجرى زى العبيط وينتحر علشان يثبت معنى الحياة لحبيبتوا اللى هي طول الرواية صاحبتوا واحنا طبعا اتفاجئنا انه بيحبها، وهنا تتجلي السذاجة الادبية فى تصوير الشخصيات المسطحة ومحاولة اعطائها عمقا مفتعلا دون ان يؤسس له فلى سطور الرواية، اما عاصم الفوتوجرافر مش المصور ها واخد بالك انت، عما لترسم طول الرواية انه محترف وانه متنيل على عين امه بيفهم تصوير، وفى الاخر مش عارف نوع العدسة اللى بيصور بيها نملة من عدسة البرورترية، يا راجل ده خطأ علمى فشيخ، مش هتكلم عن شخصية البطلة لانها شخصية عبيطة مجتش اصلا هنا.
--- اديك من فضلك هذا اديك و تقولى لماذا، اديك و تقولى مفيش اديك متعصبنيش ---
الصور الجمالية: فى أدب الشباب ... كثيرون من كتاب اليوم يحاولون ستر عورات ما يكتبون ببعض الجمل المنمقة لكنهم لايعلمون انك حين ترسم زهرة على مؤخرة قرد حبشي فإن هذا لا يعنى انها لم تزل حمرااااا، فجاءت الصور فى أغلب الأعمال كما هي فى هذا العمل مجرد كلمات مرصوصة بلا معنى ... زى اللى عاوز يقول "نزل المطر كأفواه القرب فسقط رجل كان يحمل العنب" اى كلام واى رزع واى حاجة من التلاجة الدنيا حر ومنده على ميرندا وما أتفه البقاء وما اروع الخلود، فجاءت الصور الجمالية هى الأسوء من وجهة نظرى على الاطلاق وناخد كام حتة كدا - عندما اراد ان يوضح بأن الموت والحياة ليسوا اعداء واراد التفرقة بينهم قال "الحياة والموت مثل المرأة والرجل .. أنت الان تريد ان تقول لماذا يمتلك الرجل عضوا ذكريا في حين ان المرأة لا تمتلك واحد" ... هو ده الفرق الوحيد اللى بين الراجل والست ، يعنى ملقتش صورة مالية تانية غير دى، يعنى انا مميز عن الست علشان اعزكم الله يعنى بعرف اعمل بيبي وانا واقف وهى لأ - عندما تناقش اعظم قضايا الكون وهى الموت ملقتش غير الصورة الجمالية باعت " لماذا لا يموت أولاد الوسخة" - فى حد عنده قدرة انه يمسك صدفة من على البحر ويرسم بيها وردة ودبلانة وورقها واقع كمان وبمنتهى الدقة !!! اييييييييه يا عم الحاج اللى بتقوله ده - طبعا الجملة الاشهر بتاعت انه في فرق بين المصور وال Photographer طبعا يعجز لسانى عن وصف الاحساس اللى جالى وانا بقرأ الحتة دي. وكفاية صور لحد كدا
--- اديك الصح فى وشك اديك ولا عمري هغشيك ---
هل تعلم أن - الفرق الجوهرى بين كلمة المصور والفوتوجرافر ان المصور فى الدول الناطقة بالعربية الفصحى، اما الفوتوجرافر ففي دول الفرنجة - لا تصلح عدسات التصوير العادية او البورترية لتصوير الاجسام الصغيرة وتستخدم عدسة اسمها ماكرو اه وربنا - لا يشترط ان قاع البحر يمكث فيه كل ما هو غالي ونفيس، عندك مثلا تايتانك غرقت ف قاع البحر ونورماندى تو تو بتاعت ابن حميدو غرقت برضوا - هل تعلم ان اشد انواع الموت الماً هو الموت غرقا بتحس ان الرئة بتعتك بتتسحق هي وماغك مش خدر لذيذ ولا حاجة مش لذيذ زى الايس كريم بتاع العبد اللى ف نص شارع طلعت حرب - هل تعلم ان اللغة العربية الفصحى لم تستخدم فى اى عصر من العصور على المستوي العملى اليومي، والغريب ان البطل يدافع عن الفصحي فى حين ان لغة الرواية غايه ف الركاكة - ما هو صوت احتراق السيجارة؟؟ وأخيرا هل تعلم سيدى ان كلمة "مطب" هى خطأ لغوى فشيييييخ فالاصل هو "مقب" اى قب وارتفع عن السطح، اما مطب فنقول طب الميزان اى نزل، يعنى الحفرة اسمها مطب اما البتاع اللى كلنا عارفينوا اسمه مقب وسلملي على اللي بيتكلم بالفصحى يا كبير
--- اديك فى وسط الشارع اديك ما انا اصلا بارع، هاديك على الفضائيات اديك ما كفايه عياط ---
وبتتبع خط سير اعمال الكاتب، نجد ان رواية طه الغريب تستهدف شريحة عمرية اكبر سنا من شريحة هيبتا ،وانستا حياة تستهدف شريحة اصغر سنا من شريحة هيبتا، فبأخذ كل تلك المعطيات نستنتج ان الشريحة القادمة شريحة الشهادة الابتدائية فما دون
--- وعملنا البحر طحينة و كتبنا عليه اسامينا من فوق الموج عدينا ولا حاجه تأثر فينا، ورينتا عينينا اللى ما يتشفش ولا حد بيلعب بينا و سمعنا علينا اللى مايتقالش ---
أخيراً، يفضل السؤال اللي بسألوا لنفسي بعد كل راوية بخلصها، ايه اللى انا استفدتوا من الكتاب ؟؟؟........ ولاااااااا الهواااااااا !!!
......التقييم النهائي
هذا ليس بعمل يستحق التقييم فلا نجوم له عندى، النجوم للإعمال الادبية فقط وهذا مجرد هاشتاج، وسيقيمه من هو اقسي منا جميعاً الزمن والتاريخ، وسيذكر التاريخ انه ف العام 2015 حدثت تسلخات فى فخذ الادب المصري، تسلخات ليست كالمعروفة لنا، ولم يرى الادب مثلها قط، فهى مزيج من حمونيل الصور الجمالية مع دمامل الشخصيات الاوملتية، عرفت لاحقاً بأسم "رواية انستا حياة"