أنا مش عارفة والله هي المشكلة فيا ولا في الكتب دي ولا في الترجمة ولا ايه بالظبط؟! أنا حاسة نفسي حمارة ومش فاهمة ولا كلمة أصلاً بقالي شهر تقريباً بحاول أأنا مش عارفة والله هي المشكلة فيا ولا في الكتب دي ولا في الترجمة ولا ايه بالظبط؟! أنا حاسة نفسي حمارة ومش فاهمة ولا كلمة أصلاً بقالي شهر تقريباً بحاول أقرأ في الكتاب إني أطلع منه بمعلومة مفيدة مفيش خالص!...more
الجزء الأول من الكتاب كان مشوقاً، أما الجزء الخاص بالمدارس النقدية الغربية وتاريخ النقد الغربي فقد كان مملاً بعض الشيء وغير مستوفي، وكذلك الجزء الأخيرالجزء الأول من الكتاب كان مشوقاً، أما الجزء الخاص بالمدارس النقدية الغربية وتاريخ النقد الغربي فقد كان مملاً بعض الشيء وغير مستوفي، وكذلك الجزء الأخير الخاص بالنقد العربي وتاريخه عرج عليه سريعاً ولم يستوضح الكثير من الأشياء الهامة في هذا المضمار....more
أنا جيبت الكتاب ع أمل إني أخد منه أي سطر كدة كمرجع في الماجستير، وكنت هصاب بالإحباط الحقيقة لولا إني لحقت لي كلمتين دفستهم وخلاص بس هو كتاب بدائي أوي أنا جيبت الكتاب ع أمل إني أخد منه أي سطر كدة كمرجع في الماجستير، وكنت هصاب بالإحباط الحقيقة لولا إني لحقت لي كلمتين دفستهم وخلاص بس هو كتاب بدائي أوي الصراحة...more
بعد ما خلص معرض الكتاب وأعلنت إفلاسي في البيت، لاقيت بابا داخل عليا بالكتاب ده، وبيقولي شايفة الكتب اللي بخمسة جنية عادي أهيه مش الكتب اللي بتجبيها بمبعد ما خلص معرض الكتاب وأعلنت إفلاسي في البيت، لاقيت بابا داخل عليا بالكتاب ده، وبيقولي شايفة الكتب اللي بخمسة جنية عادي أهيه مش الكتب اللي بتجبيها بميتين وتلاتة وأكتر؟! طبعاً الكتاب إصدار الهيئة العامة للكتاب السؤال هنا بقى: هل الهيئة بتبيع الكتب بالخسارة ولا بسعر التكلفة ولا بتبقى كسبانة فيها برضه؟ لو بتبيع بالخسارة كدعم من الحكومة للثقافة فتمام خلاص كتر خيرهم منقدرش نقول حاجة بس لو ده سعر التكلفة أو سعر بيحقق هامش ربح حتى لو بسيط؛ فده أمر مدعاه للتساؤل لإن ده هيبقى معناه إن الكتب اللي بتصدر عن دور النشر الخاصة بأسعار بيعها دي بتحقق أرباح 500% أو أكتر كمان وقد يعلل البعض أنهم بيغلوا الأسعار عشان يعوضوا نسبة الشراء بس الحقيقة برضه إن لو الأسعار قلت فأكيد نسبة البيع هتزيد وبالتالي الأرباح هتبقى متوازية تقريباً بس مع نسبة انتشار أكبر فالحقيقة احنا بنوقع نفسنا في دواير مفرغة لا نهائية مبنحاولش أبداً نحلها بمنطقية دي الخواطر اللي جت لي من ساعة ما شفت السعر على الكتاب أما بالنسبة للكتاب نفسه فأنا الحقيقة مش ذات علم أوي في الجغرافيا خصوصاً إن الكتاب كمان عبارة عن تعليق وتحليل لآراء وكتب جمال حمدان وبالأخص كتابه الأشهر شخصية مصر وأنا الحقيقة مقرتش لجمال حمدان غير كتابين صغيرين عن جغرافية العالم الإسلامي والي*هود انثربولوجياً، ومقرتش شخصية مصر للأسف والكتاب ده بيقدم آراء أنا الحقيقة شايفة فيها جوانب لا تتوافق مع رؤيتي بس مش هقدر اعترض عليها أو أفندها وأنا مقرتش المصدر الأصلي نفسه فإن شاء الله في الخطة يعني إني أبقى أقرأ شخصية مصر بس أخلص تلال الكتب اللي عندي الأول عشان متجريش ورايا يوم القيامة ...more
لوكاندة بير الوطاويط هي قراءتي الثانية لعمل من كتابات أحمد مراد، عادة لا أقرأ لأحمد مراد، ولولا أن أخي طلب قراءة هذه الرواية بالاسم في محبسه؛ لما مرت لوكاندة بير الوطاويط هي قراءتي الثانية لعمل من كتابات أحمد مراد، عادة لا أقرأ لأحمد مراد، ولولا أن أخي طلب قراءة هذه الرواية بالاسم في محبسه؛ لما مرت عليّ أبداً، ولم أكن لأدفع فيها نقوداً على أية حال؛ فتذكرت أن صديقتي وئام تتابع رحلة أحمد مراد بدعوى التعرف على مشروعه وتتبع تطوره نظراً لكونها قرأت له منذ البداية؛ لذا تقتني كل رواياته (فلوسها كتير ملناش دعوة)، وبناء عليه طلبت منها أن تعيرني إياها، ونظراً لأنني -وفقاً لما يقوله أبي عني- لا يمكن أن تمر ورقة عليّ دون أن أقرأها؛ فكان لزاماً عليّ بطبيعة الحال أن أقرأ ما مر بين يديّ. علاقتي بأحمد مراد بدأت بإعجابي بمسلسل فرتيجو الذي أُذيع في رمضان 2012، لم أكن أعرف من كاتبه بالأساس، ولكن حين عرفت أنه مأخوذ عن رواية اشتريتها في معرض الكتاب 2015، وصادف يومها أن كان هناك حفل توقيع في جناح الشروق لأحمد مراد؛ فأخذت توقيعه عليها، وكنت الوحيدة في هذا الطابور الطويل التي توقع فرتيجو في حين كان الجميع يوقعون الرواية الجديدة وقتها والتي لم أكن أعلم ما هي ولم أكن مهتمة الحقيقة بمعرفة ذلك، وفي هذا التوقيت كنت قد بدأت لتوي أن أخطو أولى خطواتي الجدية في الكتابة. لم أشأ أن تكون قلة خبرتي أو أراء الكتاب المحيطين بي وقتها في كتابات أحمد مراد، والتي كانت جلها آراء سلبية، سبباً في تخبط تقييمي لما أقرأ؛ فأرجأت القراءة كثيراً، ولم أقرأ رواية فرتيجو فعلاً إلا بعد 2020، وصدمت فعلاً فيها حيث كان في رأيي أن المسلسل كان أكثر جودة من الرواية بمراحل، وقد كتبت مراجعة عنها بعد قراءتها، وربما تكن تلك المرة الأولى في حياتي التي أرى عملاً درامياً أفضل من العمل الأصلي المكتوب. فدوماً ما تكون المشكلة الأزلية في تحويل الأعمال الأدبية إلى درامية أن السينما والتلفزيون يظلمون العمل الأصلي ولا يستطيعون تصويره وتجسيده بطريقة صحيحة تعبر عن روح العمل وأفكاره، لكن في هذه الحالة كان العمل التلفزيوني أكثر جودة، لم أقرأ عملاً أدبياً آخر لأحمد مراد، ولكنني شاهدت فيلمي الفيل الأزرق وكيرة والجن، وفي مرحلة سابقة شاهدت مسرحية لفرقة شبابية عن رواية تراب الماس على مسرح ساقية الصاوي -في أول مرة أطئها-، وخلال هذا كله تكونت لدي قناعة أن أحمد مراد لديه خيال خصب وأفكار جيدة صالحة لأن تتحول إلى أفلام ممتعة ولكنه ليس لديه الأسلوب الأدبي الذي يخوله كتابة عمل روائي جيد. وهذا ما أكدته لي هذه القراءة أيضاً لروايته لوكاندة بير الوطاويط، أحمد مراد يكتب وعينه على السينما، يكتب وفي وعيه إمكانية تحويل العمل لفيلم سينمائي ناجح في شباك التذاكر؛ فليته حتى يكتب وعينه على أفلام السينما التي تُخلد، لا هو يهدف فقط للخلطة الناجحة التي تأتي بأعلى الإيرادات، وتجذب المشاهدين إلى قاعة العرض، وأيضاً تجذب القراء الهادفين للتسلية؛ ليشتروا روايات يقرؤونها وهم يقزقزون اللب محاكاة لمن يأكلون الفشار في قاعات العرض، وقد يعد الكثيرون في هذا الأمر نجاحاً. هو حتماً نجاح بشكل أو بآخر، ولكنه نجاح لا يدوم، لا أعتقد أن شخصاً ما بعد قراءة هذه الرواية على سبيل المثال لوكاندة بير الوطاويط سيشعر بالرغبة في معاودة قراءتها مرة أخرى، أو سيخرج منها بشعور أو معرفة أو إحساس جديد في كل قراءة، هي رواية للقراءة مرة واحدة فقط لا غير، حتى لو اعتبرنا أن البلوت تويست الذي يقدمه الكاتب في النهاية قد يجعل الأمر مربكاً، ويثير فضول القارئ، إلا إنه في نفس الوقت يشعره أن الكاتب يستخف به. إذ أنه يتضمن تلميحاً أيضاً بأنني قد أضعت وقتك الثمين في هراء لم يحدث منه شيء، وما هو إلا خيالات مريض بجنون العظمة وهوس الارتياب، وكان لديه متسع من الوقت ليصب خيالاته تلك في أوراق يوهمك أن أحداثها قد جرت بينما لم يجري منها حدث واحد، وربما قد كتبها وهو نزيل البيمارستان، أو بينما لم يغادر غرفته في اللوكاندة، أدرك أن هناك من قد يهللون للأمر بكونه استخدام لتكنيك "الراوي غير الموثوق فيه"، وهو غير مطروق كثيراً في الأدب العربي الرسمي. وذلك على الرغم من وجوده منذ حكايات ألف ليلة وليلة والحكاوي الشعبية على الربابة، إلا إن اعتماد سليمان السويفي راوياً أوحداً على مدار الأحداث، وعدم وجود أي صوت لراو آخر، ولا حتى راو عليم، يجعل هناك فاصلاً بين الواقع والخيال (في العالم المتخيل داخل الرواية)، يجعلنا في النهاية ننسف الرواية ككل؛ فربما تكن الحقيقة الوحيدة هي أننا أضعنا وقتنا في رحلة خزعبلية داخل عقل مخبول، وقد تكون تلك رحلة ممتعة للبعض إلا أنها لم تمتعني في شيء حتى إن إنهائها كان عملاً ثقيلاً على قلبي. ولكن لأنني من أنصار المبدأ القائل بأن الوظيفة الأولى للأدب أو الفن بشكل عام هي تحقيق المتعة، ولأن هناك من أمتعهم العمل؛ فلا يمكننا أن ننفي عنه صفته الفنية، ولولا اختلاف الأذواق لبارت السلع؛ فهنيئاً لمن أمتعهم وهنيئاً لكاتبه بهم، وهنيئاً لي تأكدي من سلامة رأيي الشخصي.
مغامرات ميكي في أرض المنبوذين بعد أن تم إقصائه من مهامه في مدينة الأحلام ديزني لاند، كبر الجيل الذي نشأ وتربى على مغامرات ميكي ماوس السعيدة ولم يعد يهمغامرات ميكي في أرض المنبوذين بعد أن تم إقصائه من مهامه في مدينة الأحلام ديزني لاند، كبر الجيل الذي نشأ وتربى على مغامرات ميكي ماوس السعيدة ولم يعد يهتم، وأتى جيل لم تعد تثير فضوله شخصيات كارتونية سعيدة مرحة في عالم خيالي لا تتغير أحداثه كثيراً يعيش كل لحظة وكأنها لحظة أبدية، بينما هذا الجيل لا يتوقف لحظة ليتأمل أو يستمتع بأي شيء، يريد رتماً سريعاً أسرع من الصوت والضوء في كل حركة؛ وفي هذا العالم لم يعد هناك مكاناً لميكي ماوس. هذه الأجيال التي نشأت مع ميكي ماوس وارتبطت به عاطفياً وذهنياً، يصعب عليها أن تهتز صورته في أعينها بتلك الطريقة، تريد أن تراه دوماً ميكي ماوس رمز البهجة والفرحة ونوستالجيا الطفولة، ولكنه في حقيقة الأمر انعكاس لنا، كان مرحاً ومبهجاً حين كنا أطفالاً فرحين ومرحين مبهجين لا نحمل للعالم هماً، كبرنا وكبرت معنا همومنا، نبذنا العالم ونبذنا؛ فكان أن انعكس الأمر أيضاً على رموز طفولتنا، فمن منا لم يتعرض في حياته لسلسلة متصلة من النبذ على مدى مراحل مختلفة؟! بل ربما تبدأ سلسلة النبذ منذ الطفولة وإن كنا لا نعيها، ولكنها تجد طريقها إلى مخزون اللاوعي، حتى وإن كان نبذاً تقليدياً غير مقصود في ظاهره، الأخ الأكبر يتم نبذه لصالح أصغر أتى حديثاً؛ فينال كل الاهتمام بينما يُسحب البساط من تحت قدمي الأكبر وهو لا يزال طفلاً لا يفهم أي ذنب جناه؛ لينفى إلى أرض المنبوذين، وفي المدرسة ومن بعدها الجامعة يتم نبذه لصالح الأذكى أو الأوسم أو من لأهله سلطة أعلى، وكذا في العمل. وأيضاً في الصداقة والحب، تلك العلاقات التي من المفترض أنها أنقى العلاقات، ولكن على أرض الواقع تتداخل فيها المصالح، وتنبني على حسابات أخرى سوى المشاعر الصادقة؛ فيتم نبذنا أيضاً لصالح من بإمكانه تحقيق هذه المصالح وتلبيتها؛ فإن لم تكن لنا فائدة مادية على أرض المصلحة؛ فما جدوى الاستمرار معنا في علاقة؟ وخلال هذه السلسلة المتواصلة من النبذ، يتحول الكثيرون من البراءة التي كانوا عليها في طفولتهم ومطلع حياتهم، إلى رغبة قاتلة داخلهم في الانتقام من العالم كله بما فيه لا فرق بين قريب وغريب أو ظالم وبريء، تجعلهم حتى قد يبيعون أرواحهم للشيطان نفسه. وهذا هو ما حدث لميكي خلال أعداد السلسة، وإن كانت الأحداث أحياناً تدور بشكل فانتازي في عالم خيالي قد لا يتقاطع أبداً مع واقعية عالمنا، ولكنه انعكاساً له، حتى تلك الدموية العالية التي اتسمت بها بعض الأعداد، لو أسقطناها على أبشع الجرائم والحروب؛ لوجدنا خلفها أشخاصاً اختلت عقولهم وبوصلة حياتهم انتقاماً لحياة نبذ عاشوها، ربما بدأت بلا ذنب أو جريرة ارتكبوها؛ فقرروا الانتقام من العالم أجمع بسببها، ميكي ماوس تغير وتوحش؛ لأننا تغيرنا كثيراً وتوحشنا أيضاً، نبذناه من أرواحنا؛ فنبذنا من عالمه. تنوع الكتاب في أعداد السلسة أعتقد أنه أضفى عليها تنوعاً أيضاً في زوايا الرؤية والتناول، جعل كل عدد يتمتع بذائقة خاصة، مما يجعل السلسلة بأكملها مرضية لأذواق مختلفة؛ فمن لم يجد ذائقته في عدد قد يجدها في آخر، وهذا التنوع كان ينقصه تنوع جندري أيضاً، كنت أتمنى أن أرى عدداً لكاتبة أنثى، ربما قد أفردت قليلاً لشخصية ميمي وتأثيرها على ميكي، أو ربما جعلت ميمي بطلة لعدد منهم، أياً كان ما قد تفعله، ولكنه ربما قد يلقي نظرة مختلفة أيضاً على الأمر. وعلى الرغم من ذلك فإن هذا التنوع في الكُتاب جعل أيضاً لغة الحوار مختلفة من عدد لعدد، كنت قد ذكرت سابقاً أنني على الرغم من ميلي للعامية في الحوار إلا إنني لم أجد ضيراً من استخدام الحوار بالفصحى عند تناول عالم خيالي كهذا إذ أن الحوار في حد ذاته ينافي المنطق؛ فلن أبحث عن منطقية كون الحوار عامية أو فصحى مع كائنات ليس من المنطقي أن تتحدث أصلاً، ولكن النقطة الخلافية هنا أن تغير الحوار في كل عدد ما بين الفصحى والعامية أو الخليط ما بينهما كان يؤثر على التواصل مع الشخصيات. فإذا ما أردت أن أرسم تفاعلاً ما للقارئ مع شخصية ما عليّ أن أوحد سماتها، وأبسط سمة مبدئية هي صوتها المستخدم في الحوار؛ لذا أعتقد أنه كان من الأفضل لو اتفق الكتاب على استخدام لهجة موحدة في الحوار سواء فصحى أو عامية، بالإضافة إلى اختيار ألفاظ معينة تكون تيمة أو لازمة لكل شخصية ترسم لها ملمح ثابت مع القارئ على مدار الأعداد، ربما لمست هذا بعض الشيء في العددين الأول والخامس، كانت لغة الحوار إلى حد ما متشابهة. لا أعلم هل كان ترتيب الأعداد عشوائي أم كان له أساس معين، ولكنني من خلال قراءتي للأعداد أجد أنه ربما كان من الأنسب لو اختلف الترتيب، فقد بدأت الأعداد من حيث النهاية في تذكرة للجحيم، ومن المفترض أن الأعداد التالية فلاش باك للأحداث السابقة التي أودت إلى تلك النهاية، ولكن هذا الفلاش باك من وجهة نظري لم يكن مرتباً؛ فأعتقد أن الترتيب المنطقي أن بداية الفلاش باك تكون من العدد الثالث لا الثاني حيث آخر المناطق المضيئة في علاقة ميكي ببلوتو. وبعدها تأتي خارج حدود السيطرة وبداية الوعي بالأزمة والتمرد، يليها ثلاث ليال حيث التحول للنقيض؛ ليبدأ الشر فيما تبقى من الأمس، ويهدم كل ما تبقى بالفعل في خادم لوسيفر، والتي تجعلنا نفهم أن البداية في تذكرة للجحيم كانت النهاية لكل هذا!
العدد الأخير من مغامرات ميكي في أرض المنبوذين، مغامرة تفسر في نهايتها التحول الذي طرأ على شخصية ميكي خلال السلسلة ليتحول من الشخصية الكارتونية المحبوبالعدد الأخير من مغامرات ميكي في أرض المنبوذين، مغامرة تفسر في نهايتها التحول الذي طرأ على شخصية ميكي خلال السلسلة ليتحول من الشخصية الكارتونية المحبوبة للأطفال والكبار على حد سواء إلى شخصية انتقامية دموية، كان التحول من خلالها فانتازي بعض الشيء، وأن تلك الرغبة الانتقامية منبعها قوى سحرية شريرة، وليس فعل النبذ ذاته، قد يبدو هذا مبرراً لطيفاً لكيلا نُحمل شخصية ميكي التي أحببناها طوال حياتنا على مر العصور عبء أوزارها، ونرمي بأفعاله على تلك القوى الشريرة التي تلبسته. وهذا قد يبدو أمراً محبباً لمحاولة انقاذ الصورة الذهنية لميكي في هذا الإطار، ولكنها أيضاً تحمل مبرراً أن الشخص إذ يتحول من النقيض للنقيض؛ فإن هذا ليس باختياره وإنما دون إرادة منه وتحت سلطة قوى أكبر من إرادته، كما أن هذا التحول يفضي إلى عبثية المواجهة التي تمت بين ميكي وشيطانه في سبيل الحصول على المفتاح؛ فإذا كان في جميع الأحوال عليه أن يتحول إلى هذا الشيطان؛ فلم تلك المواجهة؟ هل هي مرة أخرى للتأكيد أن التحول لم يكن بإرادته؟! أن اختياره كان محاربة شيطانه والتغلب عليه، ولكنه اضطر للرضوخ في النهاية إنقاذاً لأصدقائه؟! كما قلت هذا مبرر لطيف في إطار شخصية ميكي حفظاً لماء وجهه، ولكني لم أفضله في الإطار العام إذا ما فصلت تلك المشاعر العاطفية تجاه شخصية ميكي ماوس عن الأمر، كما كانت هناك بعض القصص الجانبية التي لم أشعر أنها قد أضافت شيئاً لتطور الأحداث، وكأنها أُضيفت فقط للإطالة ليس إلا، كقصة ليلى مع المطعم، ربما كان الهدف منها ترسيخ أسطورة المطعم. ولكن هذه القصة الجانبية في نفس الوقت لم تضف تفصيلة جديدة لما تم إيضاحه من قبل عندما اكتشف ميكي وغليظ أمر المطعم، كما أن أي من الشخصيات لا وجود لها في إطار الحكاية فيما بعد أو فيما قبل، العنصر الوحيد المشترك كان المطعم فقط لا غير؛ فإذا ما نحينا تلك القصة جانباً من الأحداث لن تؤثر على سير الأمور أو فهمها بأي شكل من الأشكال. أعجبني في بداية العدد اهتمام الكاتب بتشكيل بعض الكلمات، ولكن يبدو أنها كانت فورة حماس في بداية الكتابة ما لبثت أن انطفأت، واختفى التشكيل تدريجياً، وبدأت الأخطاء اللغوية في الظهور بدلاً عنه، مع كثرة استخدام كان وكانت التي لم تكن هناك حاجة لها في كثير من المواضع، وبالإمكان تجاوزها، وعلامات الترقيم التي سقطت في أماكن لم يكن من المفترض أن تسقط فيها؛ فكنت أعيد قراءة الجملة أكثر من مرة؛ لأتأكد إذا كانت جملة متصلة أم أنها جملتين منفصلتين كان من المفترض أن تكون بينهما فاصلة مثلاً، وهذا يغير المعنى. في المجمل كان العدد لطيفاً واستمتعت بقراءته، ويوماً ما سأق*تل ذلك المدقق اللغوي داخلي الذي لا يتركني أستمتع في صمت، وربما أطهوه في ذلك المطعم، وأطعمه لكل الكتاب الذين علقت على أخطائهم اللغوية في مراجعاتي، وأخذ حروفهم الخاطئة ثمناً له.
#ثلاث_ليال للكاتب #عبد_الرحمن_محمد العدد السادس من #مغامراتميكيفيأرضالمنبوذين #جولة_في_الكتب #روايات #مقالات #سارةالليثي
كنت في حاجة إلى هذا العدد في وقت أبكر لأخذ هدنة قليلة من كمية الدماء المتناثرة هنا وهناك على مدار الأعداد السابقة، وكنت أعلم أنه لن يكون مشابهاً، ولكنكنت في حاجة إلى هذا العدد في وقت أبكر لأخذ هدنة قليلة من كمية الدماء المتناثرة هنا وهناك على مدار الأعداد السابقة، وكنت أعلم أنه لن يكون مشابهاً، ولكني آليت على نفسي أن أقرأ بترتيب الأعداد دون غش، ولم يكن فقط مختلفاً في بعده عن الدموية، ولكنه أيضاً كان الأقرب لعلاقتي الخاصة مع ميكي؛ فكما قلت سابقاً في العدد الأول أن علاقتي به طوال طفولتي -وحتى الآن- ظلت منحصرة في عالم القراءة فقط لا غير. وذلك كونه الشخصية الرئيسية لمجلة ميكي التي رافقت طفولتي ومن قبلها طفولة أبي، وفي هذا العدد كان ميكي شخصية مكتوبة تتمرد على كاتبها؛ لتخلق لنفسها عالماً مغايراً عما يرسمه لها، ويظهر هذا في صورة غلاف العدد الذي يجسد يد ميكي ماوس بقفازه الأبيض تخترق من الداخل غلاف كتاب أو مجلد معنون باسم ميكي بالإنجليزية؛ لتخرج منه، ويحيطه أوراق متناثرة من حوله، وهو ما يشي بخروجه من عالم الخيال محاولاً الالتحام بالواقع، وهو الغلاف الوحيد من بين أغلفة السلسلة الذي لا تتناثر فيه الدماء أو الحرائق. ولأن الكاتب أصر طوال فترة الدعاية والإعلان عن السلسة أن الأمر بالنسبة له لا يعدو كونه لعبة للتجربة ليس إلا؛ فيمكننا إهداؤه قول ميشيل فوكو: "الكتابة تتجلى مثل لعبة تتحرك بشكل لا مناص منه فيما وراء قواعدها وفي النهاية تتخلى عنها وراءها"، فما الكتابة إلا لعبة في النهاية، وهذه اللعبة جزء لا يتجزأ من العملية الفنية ككل بداية من ابتكار الكاتب لها وحتى تأويل القارئ، مما يجعلها لعبة متغيرة على الدوام ما بين اختلاف خلفيات ومقاصد كل من المبدع والمتلقي. وفي عالم لعبة الكتابة الأدبية حدد المنظرون ثمانية معايير يمكن للعبة أن تدور في فلكها، لا يخصنا هنا منها إلا اثنتان: اللعب النفسي حيث يعالج اللاوعي الأنا أو الضمير ويهاجم بعنف أسس العقلانية المتماسكة ويشكك في الأنشطة النصية المبنية على الوعي، والألعاب المشابهة لألعاب الخيال حيث بها قواعد محددة تتم ملاحظتها داخل المحتوى الخاص بالعمل ولكنها ليست بالضرورة تنطبق على الواقع خارجه، حيث ينبغي على عالم اللعبة أن يخضع للمحاكاة الساخرة كي يخلق أنواعاً جديدة من اللعب. وهذا ما تم بالفعل في خلق عالم ميكي بين دفتي الكتاب، قلت أن العدد والغلاف كانا خاليين من مناظر الدماء والحرائق التي أشبعت الأعداد السابقة رعباً، ولكن من قال أن الرعب يتجسد فقط في مظاهر الق*تل والدماء وإشعال الحرائق وارتكاب الجرائم الدموية، ذاك رعب لحظي يرفع الأدرينالين لحظتها ويزول تأثيره فور الانتهاء منه، ولكن الرعب الدائم هو عندما يواجه الإنسان نفسه ويكتشف حقيقة أمره وعبثية ما أفنى عمره فيه -حسناً ليس إنساناً فلننحي الإنسان جانباً شخصاً فأراً كائناً ما كان تلك هي المحاكاة الساخرة على أية حال-. من منا لم يحيا حياة مشابهة لما عاناه ميكي، تنازل عن هويته الحقيقة لأجل مظاهر خداعة وبراقة كانت هي أول ما دهسته تحت عجلاتها في النهاية، بعد أن ترك وراءه من يهتمون لأمره بصدق ويسعى لنيل رضا من لا يعنيهم أمره، كم منا دار في ساقية العمل مثلاً متخلياً عن أهله وبيته زوجه وأولاده، أفنى عمره لأجل وظيفة ما، وفي لحظة قيل له: لقد كبرت وتخلينا عن خدماتك لم نعد في حاجة لك، المشهد الدائر بين ميكي وأبو رجل مسلوخة لا يحمل فقط مبرراً لوجودهم في أرض المنبوذين. بل هو سبب وجودنا جميعاً في تلك الأرض، العالم يتطور من حولنا واحتياجاته تختلف ونحن لا نزال في مواقعنا لا نتحرك عنها قيد أنملة، لا نزال نشبث بطرقنا القديمة في الحياة والعمل نرفض أي تطوير ولا نسعى له؛ فيكون مصيرنا في النهاية النبذ مهما كان لنا ماض وتاريخ عريق أسعدنا فيه العالم وقلبناه رأساً على عقب وعلمناه ما لم يكن يعلم، حتى لو امتد بنا الأمر لسبع آلاف سنة سابقة، كم منا يترك غيره -أياً من كان- يرسم له طريقه ويمد له خطواته على الطريق فلا يحيد عنها؟! من منا يمتلك الشجاعة ليقول لا في وجه من يرسم له الطريق؟ يتمرد عليه ويمسك بالقلم من يديه ليخط مصيره هو بنفسه وبإرادته لا بإرادة غيره مهما كانت سلطته؟ ميكي فعلها؛ فهل نتمكن نحن من فعلها؟ هذا هو الهدف من اللعبة كما يقول نيتشه: "اللعب بوصفه جنوناً منتهكاً ولا معقولاً يُستخدم لإعادة التوازن في الثقافة والفكر والفن، يعمل على ترقية روح القلق والاضطراب، متحدياً جمهوره وموجهاً إياهم إلى مفاهيم جديدة للواقع"، ربما أبدو أفلسف الأمور بصورة مبالغ فيها. ولكن واقع الأمر أن حياتنا كلها قائمة على فلسفة ما، ولا يوجد عمل فني أو أدبي يظهر من العدم دون فلسفة وراءه حتى لو بدا في ظاهره بسيطاً، فحتى البساطة لها فلسفتها الخاصة، وعلى الرغم من كم الألم المعبأ بين الحروف بتماهيه مع واقع نعيشه يجعلنا أشبه بفئران رسوم متحركة منبوذة فاقدة الإرادة، إلا إن هذا العدد الوحيد الذي ضحكت فيه حقاً -حتى الآن فلا يزال هناك عدد لم يخرج من الجعبة بعد لا نعلم ما فيه- في أكثر من موضع. فبرغم الوجع الذي كان يصاحب ميكي طوال رحلته خلال العدد إلا إن حواراته المختلفة لم تخلو من طرافة هنا وهناك حتى وإن كانت في إطار يبدو جاد إلا إنها تبعث الضحك في نفس قارئها، وعودة على ما بدأناه في إطار اللعبة فإن باختين يرى أن اللعب المبني في صورة تسلية عامة قادر على الانتهاك والتشتيت والثورة الاجتماعية وطرح علاج ما من خلال الضحك، يتبقى فقط أن أقول إن الجزء الأخير لهذا العدد في تصوري كان الأصعب في الكتابة. ولا أعلم كيف لأحد أن يخرج من نفسه ليكتب عن نفسه بتلك الطريقة، كان الأمر مربكاً لي، ولكن هذا لا يمنع أن جزء لقاء الكتاب كونه يجسد ربما واقعاً تم بالفعل مال أحياناً إلى التقريرية أكثر من الفنية، ومن مفارقات الأقدار أن من قال: "أنا دماغي لسة في حالة بلوك سخيف" كان صاحب أطول عدد! ...more
بداية لا أحب الثيمات المكرورة واستخدام الأكليشيهات المعتادة، أضحى لوسيفر أمراً معتاداً جداً في كل أعمال الفنتازيا درجة أنه لم يعد جاذباً، وحتى فكرة اسبداية لا أحب الثيمات المكرورة واستخدام الأكليشيهات المعتادة، أضحى لوسيفر أمراً معتاداً جداً في كل أعمال الفنتازيا درجة أنه لم يعد جاذباً، وحتى فكرة استغلال الشيطان للبشر وتحويلهم لخدام له ينفذون رغباته تم هرسها منذ أفلام الأبيض وأسود، اللهم إلا الاختلاف في أن يكون المُستغَل شخصية كارتونية لفأر وليس بشراً، فكرة التنقل بين دول مختلفة كانت فكرة جيدة، وكان بالإمكان استغلالها بصورة مختلفة تضفي عمقاً وأبعاداً أعلى للأحداث بدلاً من تحويلها لمجرد تنوع في مسرح الأحداث فقط لا غير. كل بلد مما تم ذكرها لها أساطيرها الخاصة في عالم الشر والشياطين كان يمكن استغلالها في الأحداث وإضفاء أجواء مثيرة عليها، بل إن الميثولوجيا المصرية وحدها كانت كفيلة أن تقوم عليها أحداث الرواية كافة، كان من الممكن استبدال لوسيفر بالإله ست ودمج أنوبيس في الأحداث، والاستفادة من أساطير الديانة المصرية القديمة وإسقاطها على الحاضر وإحياءها مرة أخرى في عالم يعج بالفانتازيا والخيال، بدلاً من تحويل الأمر في مصر لمجرد عصابة سرقة آثار، وكذا في أمريكا ولندن لم يعدو الأمر كونه جرائم مكرورة تم عرضها في مئات من أفلام الجريمة من قبل. مما جعل الأمر كله ينحو من الرعب إلى أدب الجريمة أكثر، وأعجبني رفض ميكي قتل الطفلة في الأحداث الأخيرة، وإشارة هذا كونه لا زال يحمل داخله قليلاً من روحه القديمة، وإن كان الأمر غير منطقياً في سياق أحداث العدد وبترتيب الأعداد السابقة عليه حيث من المفترض أنه قد تجاوز تلك المرحلة، وهذا هو السبب في اختيار لوسيفر له؛ فلن يختاره بالتأكيد وهو لا زال يصارع روحه القديمة، وكنت قد ذكرت آنفاً في العدد السابق أنني لم أمانع استخدام الفصحى في الحوار كون ميكي شخصية متخيلة بالأساس فلا فارق إن تخيلناه يتحدث فصحى أو عامية. ولكن في هذا العدد خرج ميكي من عالمه المتخيل واقتحم عالم البشر، وإن تقبلت الحوار بالفصحى في أمريكا ولندن على اعتبار أنه حوار مترجم من الإنجليزية، إلا إنني لم أستطع هضم حوار فتيات حارة مصرية عاهرات وأفراد عصابات بالفصحى، وحاولت جاهدة قمع المدقق اللغوي داخلي، ولكنه كان حتماً سيلقى حتفه من كمية اللام السببية على مدار العمل، أكاد أجزم أنه لم يوجد فعل مضارع واحد تقريباً لم تسبقه اللام السببية: ليجلس لينهض ليلتفت ليصرخ ليضحك ليتكلم ليقف ليمشي ليستدير ليأكل ليشرب ليمسك ليتنفس ليقول ليتراجع لـ..... قسماً بالله في سماه يمكنه أن يفعل ما يشاء أو حتى يطير في الهواء دون أن يصطحب معه حرف اللام! على أية حال كان من الجيد أن الأمر كان خفيفاً بسيطاً ولم يكن مرعباً أو مؤلماً، كان هذا مريحاً بعض الشيء من هذه الجهة بعد الأعداد السابقة؛ فربما تخرج الأمور عن حدود السيطرة فيما بعد.
#خادم_لوسيفر للكاتب #أحمد_إبراهيم العدد الرابع من #مغامراتميكيفيأرضالمنبوذين #جولة_في_الكتب #روايات #مقالات #سارةالليثي
هذا العدد ربما أقل رعباً من سابقيه -قليلاً- ولكنه أكثرهم إيلاماً، بدءاً من صورة الغلاف التي قد تشي إلى حد ما بالفاجعة المقبلة والتي قد تكون في مق*تل بهذا العدد ربما أقل رعباً من سابقيه -قليلاً- ولكنه أكثرهم إيلاماً، بدءاً من صورة الغلاف التي قد تشي إلى حد ما بالفاجعة المقبلة والتي قد تكون في مق*تل بلوتو صديق ميكي ماوس وكلبه الوفي، إلا أن إيلامها لم يكن مقتصراً على فكرة العدد فقط، بل إنها بصورة أو بأخرى أحيت ذكرى لا زالت طازجة لواقع عشناه طويلاً خلال العام المنصرم، لا أعلم إن كان هذا مقصوداً أم لا، ولكن صورة الغلاف أحالتني تلقائياً لمشاهد أشـ لاء أطفال غز*ة وكبارها المعبأة في أكياس. والتي طالعناها ليل نهار في كل نشرات الأخبار حتى إعلان وقف إطلاق النار الذي لم يمضي عليه شهر للآن، وكان هذا حاجزاً نفسياً لي جعلني أتهيب القراءة، فطوال العام الماضي كنت أبتعد عن نشرات الأخبار قدر الإمكان حتى لا أرى هذه المشاهد وتطاردني في كوابيسي، ولكن لأنني أيضاً عنيدة حتى مع نفسي، وأصر على إنهاء الأمور حتى تمامها؛ ففي النهاية أقدمت على الأمر، وقرأت، بداية من العنوان "آخر المناطق المضيئة" يمكن إسقاطه على جل الأحداث بأنها كانت طريق النهاية لطمس آخر المناطق المضيئة في روح ميكي ماوس القديم الذي عهدناه. كما تم استغلال العنوان من أول سطور العدد حيث كان يتوجه ميكي إلى الغرفة الوحيدة المضيئة في الملاهي القديمة، وكأنها بصيص الأمل الأخير لإنقاذ صديقه الوحيد وما تبقى من ذكرياته وروحه القديمة، وخلال الرحلة الطويلة التي يخطوها في سبيل هذا الهدف، في كل خطوة منها يفقد جزءاً منه بدلاً من إحياءه، عندما ورد ذكر بطوط وبندق في ذكريات ميكي أثار الأمر لدي شجن طفولي، ولم أتوقع أن أجد أحدهم متمثلاً فعلاً في أحداث العدد؛ ففي مجلة ميكي قلما اجتمعوا في قصة واحدة، ولكن وجود بندق الفعلي في أحداث العدد لم يزد الأمر إلا إيلاماً. كان الحوار خلال العدد بالفصحى تماماً، وهو في هذا مختلف عن العددين السابقين حيث كان الحوار باللهجة العامية المصرية، عادة لا أفضل أن يكون الحوار بالفصحى في الأعمال القصصية والروائية، أجد الأمر مخالفاً للمنطق ويخرج بالقارئ عن الانسجام في الحدث؛ إذ من غير المنطقي أن يتحدث بائع متجول بالفصحى مثلاً أو أن يكون هناك حواراً منزلياً بين أفراد الأسرة يتبادلونه بالفصحى، ولكن نحن هنا نتحدث عن ميكي ماوس الشخصية الكارتونية لفأر ليس من المنطقي أن يتحدث أصلاً لا فصحى ولا عامية. فإذا كنا سنتخيل بالأساس أن بإمكانه الحديث؛ فلا ضير أن يكون حديثه بالفصحى أو العامية، وكما قلت سابقاً في العدد الأول أن جُل ذكريات طفولتي مع ميكي ماوس كانت منحصرة في قراءة مجلة ميكي، وقد كانت المجلة وقتها تُكتب بالفصحى المبسطة للأطفال تتخللها بعض الكلمات العامية، لا أعلم إذا اختلف الأمر الآن أم لا، ولكن على أية حال كنت معتادة على كون شخصيات ميكي تتحدث الفصحى؛ فلم أجد الأمر غريباً أو مستهجناً. لم أتوقع النهاية، بالتأكيد لم أتوقع أن تكون النهاية وردية يحصل فيها ميكي على الدواء، ويعود بلوتو إلى حضنه سالماً هانئاً، لست بهذا الحد من السذاجة لآمل ذلك في سلسلة رعب، وإنما توقعت أن ربما يتعرض ميكي لخدعة ما، ولا يحصل على الدواء الذي يمكنه من معالجة بلوتو؛ فيموت، ويكون هذا هو دافعه للانتقام فيما بعد، أو أن رحلة البحث عن الدواء تجعلهم يتعرضون لأمر فانتازي ما يمسخ أرواحهم، ويتحولون معاً لشخصيات أخرى معبأة بالشر. لم أتوقع انفصالهم بهذه الطريقة، ولكن ربما كان هذا الألم هو دافع أكبر ليجعل ميكي يتحول فيما بعد من بهجة الأطفال والكبار إلى خادم لوسيفر.
#آخر_المناطق_المضيئة للكاتب #معتز_حجازي_الصياد العدد الثالث من #مغامراتميكيفيأرضالمنبوذين #جولة_في_الكتب #روايات #مقالات #سارةالليثي
هذا العدد ربما أقل رعباً من سابقيه -قليلاً- ولكنه أكثرهم إيلاماً، بدءاً من صورة الغلاف التي قد تشي إلى حد ما بالفاجعة المقبلة والتي قد تكون في مق*تل بهذا العدد ربما أقل رعباً من سابقيه -قليلاً- ولكنه أكثرهم إيلاماً، بدءاً من صورة الغلاف التي قد تشي إلى حد ما بالفاجعة المقبلة والتي قد تكون في مق*تل بلوتو صديق ميكي ماوس وكلبه الوفي، إلا أن إيلامها لم يكن مقتصراً على فكرة العدد فقط، بل إنها بصورة أو بأخرى أحيت ذكرى لا زالت طازجة لواقع عشناه طويلاً خلال العام المنصرم، لا أعلم إن كان هذا مقصوداً أم لا، ولكن صورة الغلاف أحالتني تلقائياً لمشاهد أشـ لاء أطفال غز*ة وكبارها المعبأة في أكياس. والتي طالعناها ليل نهار في كل نشرات الأخبار حتى إعلان وقف إطلاق النار الذي لم يمضي عليه شهر للآن، وكان هذا حاجزاً نفسياً لي جعلني أتهيب القراءة، فطوال العام الماضي كنت أبتعد عن نشرات الأخبار قدر الإمكان حتى لا أرى هذه المشاهد وتطاردني في كوابيسي، ولكن لأنني أيضاً عنيدة حتى مع نفسي، وأصر على إنهاء الأمور حتى تمامها؛ ففي النهاية أقدمت على الأمر، وقرأت، بداية من العنوان "آخر المناطق المضيئة" يمكن إسقاطه على جل الأحداث بأنها كانت طريق النهاية لطمس آخر المناطق المضيئة في روح ميكي ماوس القديم الذي عهدناه. كما تم استغلال العنوان من أول سطور العدد حيث كان يتوجه ميكي إلى الغرفة الوحيدة المضيئة في الملاهي القديمة، وكأنها بصيص الأمل الأخير لإنقاذ صديقه الوحيد وما تبقى من ذكرياته وروحه القديمة، وخلال الرحلة الطويلة التي يخطوها في سبيل هذا الهدف، في كل خطوة منها يفقد جزءاً منه بدلاً من إحياءه، عندما ورد ذكر بطوط وبندق في ذكريات ميكي أثار الأمر لدي شجن طفولي، ولم أتوقع أن أجد أحدهم متمثلاً فعلاً في أحداث العدد؛ ففي مجلة ميكي قلما اجتمعوا في قصة واحدة، ولكن وجود بندق الفعلي في أحداث العدد لم يزد الأمر إلا إيلاماً. كان الحوار خلال العدد بالفصحى تماماً، وهو في هذا مختلف عن العددين السابقين حيث كان الحوار باللهجة العامية المصرية، عادة لا أفضل أن يكون الحوار بالفصحى في الأعمال القصصية والروائية، أجد الأمر مخالفاً للمنطق ويخرج بالقارئ عن الانسجام في الحدث؛ إذ من غير المنطقي أن يتحدث بائع متجول بالفصحى مثلاً أو أن يكون هناك حواراً منزلياً بين أفراد الأسرة يتبادلونه بالفصحى، ولكن نحن هنا نتحدث عن ميكي ماوس الشخصية الكارتونية لفأر ليس من المنطقي أن يتحدث أصلاً لا فصحى ولا عامية. فإذا كنا سنتخيل بالأساس أن بإمكانه الحديث؛ فلا ضير أن يكون حديثه بالفصحى أو العامية، وكما قلت سابقاً في العدد الأول أن جُل ذكريات طفولتي مع ميكي ماوس كانت منحصرة في قراءة مجلة ميكي، وقد كانت المجلة وقتها تُكتب بالفصحى المبسطة للأطفال تتخللها بعض الكلمات العامية، لا أعلم إذا اختلف الأمر الآن أم لا، ولكن على أية حال كنت معتادة على كون شخصيات ميكي تتحدث الفصحى؛ فلم أجد الأمر غريباً أو مستهجناً. لم أتوقع النهاية، بالتأكيد لم أتوقع أن تكون النهاية وردية يحصل فيها ميكي على الدواء، ويعود بلوتو إلى حضنه سالماً هانئاً، لست بهذا الحد من السذاجة لآمل ذلك في سلسلة رعب، وإنما توقعت أن ربما يتعرض ميكي لخدعة ما، ولا يحصل على الدواء الذي يمكنه من معالجة بلوتو؛ فيموت، ويكون هذا هو دافعه للانتقام فيما بعد، أو أن رحلة البحث عن الدواء تجعلهم يتعرضون لأمر فانتازي ما يمسخ أرواحهم، ويتحولون معاً لشخصيات أخرى معبأة بالشر. لم أتوقع انفصالهم بهذه الطريقة، ولكن ربما كان هذا الألم هو دافع أكبر ليجعل ميكي يتحول فيما بعد من بهجة الأطفال والكبار إلى خادم لوسيفر.
#آخر_المناطق_المضيئة للكاتب #معتز_حجازي_الصياد العدد الثالث من #مغامراتميكيفيأرضالمنبوذين #جولة_في_الكتب #روايات #مقالات #سارةالليثي
أوحى لي عنوان العدد "ما تبقى من الأمس" أنني سأجد شيئاً متبقياً من ميكي القديم الذي عهدناه، ربما صراعاً داخلياً بين ما كانه والدرب الذي يسير عليه في اتأوحى لي عنوان العدد "ما تبقى من الأمس" أنني سأجد شيئاً متبقياً من ميكي القديم الذي عهدناه، ربما صراعاً داخلياً بين ما كانه والدرب الذي يسير عليه في اتجاه ما يكونه، ولكن على مدار الأحداث لم يكن هناك أي شيء متبقياً من ميكي القديم، لا شيء على الإطلاق، أود إضافة ضحكات شريرة متقطعة هنا، ولكن الريفيو كتابي للأسف لا صوتي، ربما كان إسقاط العنوان فقط على المشهد الأخير من العدد حين رفض أن يتخلى عن ذكرياته مع ميمي في ديزني لاند مدينة الأحلام.
في هذا العدد كان الاعتماد على فانتازيا الرعب أعلى، وعلى الرغم من كون اعتماد السلسة على شخصية ميكي ماوس بالأساس يجعلها تندرج تحت تصنيف الفانتازيا، إلا إنني كما قلت في العدد الأول أنه كان يمكن إسقاط الأمر على أي شخص قد يتعرض لظلم فادح يمسخ إنسانيته، أما في هذا العدد كان التطرق إلى فكرة السحرة والأرواح والأشباح يأخذ الأمر إلى الفانتازيا أكثر، وعلى الرغم من إيماني بالعلوم الروحية والتخاطر وما إلى ذلك إلا إن تطبيقاتها الواقعية لا تكون بهذه الدرجة بالتأكيد، أو ربما تكون وأنا من يقصر علمي عنها!
وأعتقد أن هذا هو الغرض من كون السلسة يكتبها أكثر من كاتب؛ ليكون لكل عدد ذائقة مختلفة وتصنيف مغاير، وهذا يضفي على السلسلة وأعدادها التنوع، مما يجعلها ترضي ذائقة قراء مختلفين كل منهم قد يجد شيئاً يوافقه في عدد منها، وعودة إلى أحداث هذا العدد فإن ما فعله ميكي مع الطبيب النفسي ذكرني بأول عمل قرأته من إصدارات المعرض، كان مجموعة قصصية للصديقة أسماء صلاح، وفي احدى قصصها قت*لت البطلة طبيبها النفسي بطريقة مشابهة كونه خدعها بالحب واستغلها في أبحاثه، وخرجت من حجرة الكشف بعد قت*له بنفس البرود لتتهكم على السكرتيرة التي لم تصدقها حين أخبرتها أنها قتـ لته، يبدو أن عام المجانين بلا نزاع!
اللغة في عمومها بسيطة وسهلة وتصلح لصغار السن، وإن كانت بعض إيحاءاتها لا تصلح، والحوارات كان من المفترض أنها باللهجة العامية إلا إنها في بعض الأحيان كانت مزيجاً من الفصحى والعامية، أتفهم أننا في بعض الأحيان نمزج حديثنا العامي ببعض الكلمات الفصحى، ولكنها غالباً ما تكون في إطار سخرية ومزاح أو حديث علمي نحاول التفيهق فيه باللغة، ولم يكن هذا هو السياق هنا بالتأكيد، ولكن ربما الكاتب ليس معتاداً على الكتابة بالعامية؛ فيكتب الحوار بالفصحى أولاً ثم يحاول تحويله للعامية؛ فتسقط منه بعض التعبيرات.
وعلى الرغم من ذلك كان هناك بعض الأخطاء اللغوية في تهجئة بعض الكلمات بخلط حروفها، كالخلط بين السين والصاد مثلاً في إطلاق سراحه التي كُتبت صراحه بالصاد! ربما أكون قميئة بعض الشيء إذ أدقق لغوياً في عدد من سلسلة رعب بطلها ميكي ماوس، أشعر بالعبثية فيما أكتبه الآن، ولكنها أمور غريبة تستوقفني خارجة عن حدود المنطق!
أثناء قراءتي للعدد أرسلت لي خالتي رسالة على الماسنجر وكتبت فيها "يا صغنن" لوهلة أرعبني الأمر! ربما نجد في العدد القادم مناطق مضيئة تخفف من وطأة هذا الرعب!
#ما_تبقى_من_الأمس للكاتب #أحمد_مصيلحي العدد الثاني من سلسلة #مغامراتميكيفيأرضالمنبوذين #جولة_في_الكتب #روايات #مقالات #سارةالليثي
لم أرى يوماً فيلم كارتوني لميكي ولم أكن مرتبطة به كشخصية كارتونية، في طفولتي كانت علاقتي بميكي هي قراءتي لمجلة ميكي من ضمن مجلات الأطفال التي يشتريها لم أرى يوماً فيلم كارتوني لميكي ولم أكن مرتبطة به كشخصية كارتونية، في طفولتي كانت علاقتي بميكي هي قراءتي لمجلة ميكي من ضمن مجلات الأطفال التي يشتريها لي أبي كل أسبوع، فكانت علاقتي طوال الوقت بميكي منحصرة في القراءة فقط لا غير، لم أدخل ديزني لاند في حياتي، لا أظن أنها موجودة في مصر بعد، كان هناك واحدة في اليابان حيث أمضيت أربع سنوات من نهاية طفولتي، ولكن أُشيع بين العرب والمسلمين أن من ضمن ألعابها لعبة على هيئة المسجد الأق*صى. وكان من ضمن قواعد اللعبة أن على اللاعبين رجمه أو هدمه شيء من هذا القبيل، لا أعرف مدى صدق هذه الإشاعة من كذبها، ولكنها كانت كافية لأن يرفض والداي الذهاب إليها أبداً، وفي غيرها من مدن الملاهي العادية الكفاية، وهذا العدد الافتتاحي لسلسلة مغامرات ميكي في أرض المنبوذين يقوم بالأساس على دور ميكي ماوس كشخصية ترفيهية في ديزني لاند كملاهي أكثر من كونه شخصية أفلام كارتونية أو قصص كوميكس؛ فتدور جل الأحداث داخل مدينة الملاهي. وما بين كونه الشخصية المحبوبة المسيطرة على الأجواء وحياة الملوك التي يحياها في المدينة، ومن ثم طرده إلى أرض المنبوذين فجأة، وما يلي ذلك من التحولات التي تطرأ على شخصيته من فأر محبوب معشوق للملايين أطفال وكبار، إلى وحش كاسر يسعى للانتقام ويسفه من كل هذا العالم الذي أمضى عمره كله في خدمته؛ فكان جزاءه منه في النهاية النبذ، ومن المفترض أن السلسلة تنتمي إلى تصنيف الرعب، وكون شخصية ميكي هي شخصية كارتونية خيالية بالأساس؛ فمن الطبيعي أن يحال الأمر إلى الفانتازيا. ولكن إذا نحينا طبيعة شخصية ميكي وتخيلناه شخصاً بشرياً؛ فلن يكون العمل فانتازي وإنما معبراً عن حقيقة ما قد يعتمل في داخل إنسان يتعرض لظلم قد يسحق إنسانيته تحت عجلاته، وهذا الظلم إذا وافق خواء نفسي وضعف في تكوين الشخصية قد يحوله إلى كائن مشوه لا رغبة له إلا في الانتقام والتشفي من كل المحيطين به حتى لو لم يكونوا هم سبباً فيما وقع له، حتى لو كانوا مجرد أطفال أبرياء لا يعون شيئاً من الحياة، ولكن مجرد استمتاعهم بحياة حُرم منها يعد سبباً كافياً له لينتقم منهم. شممت رائحة الدم وشواء اللحم البشري ورغبت في التقيؤ، وبالأساس لدي فوبيا من ألعاب الملاهي الخطرة، ومنذ شاهدت الجزء الثالث من سلسلة أفلام final destination تنتابني كوابيس حيال الأمر في نومي ويقظتي على حد سواء؛ فكان الأمر مرهقاً لي جعلني ألهث وألتقط أنفاسي بصعوبة في تلك المشاهد. من قال إن أميرات ديزني لا هم لهن في الحياة ولا يتعبن في شيء، لو أن هناك كاتبة أنثى في هذه السلسلة؛ لأنصفتنا في هذا الأمر، ربما أعود لهذه النقطة لاحقاً في نهاية السلسلة. متشوقة لإكمال ما تبقى!
#تذكرة_للجحيم للكاتب #عبد_الرحمن_حجاج من سلسلة #مغامراتميكيفيأرضالمنبوذين #جولة_في_الكتب #روايات #مقالات #سارةالليثي
ما أحلى أن تراسل كاتبك المفضل، تحكي له عن تفاصيل يومك، وتتمثل شخصياته وأحداث حياته خلال حياتك، أن تخبره بمدى تأثيره وتأثير عوالمه التي خلقها وامتدت إلما أحلى أن تراسل كاتبك المفضل، تحكي له عن تفاصيل يومك، وتتمثل شخصياته وأحداث حياته خلال حياتك، أن تخبره بمدى تأثيره وتأثير عوالمه التي خلقها وامتدت إلى حياتك، وتأثرك بفكره وفلسفته وسيرك على خطاه، أن تتخيل بماذا كان سيرد عليك لو أنه كان موجوداً. والأحلى أيضاً لو كنت كاتباً مثله؛ فتدخل معه في نقاشات مطولة حول شغفكم المشترك، تتخيل نفسك تتلقى النصائح منه، وتخبره بالعقبات التي تواجهها، وتستشيره النصح لتعرف منه كيف بإمكانك تخطيها، أن تشاركه كتاباتك وأفكارك وتتلقى منه المديح والنقد حتى لو في خيالك. أن تقع في حب كاتب ما هو أمر مرهق، ستتمنى في كل لحظة لو أنه معك الآن، وستعيش في عوالمه المتخيلة أكثر من عالمك الحقيقي، وستشاركه لحظات لا يمكن أبداً أن تُوجد في الواقع، خاصة لو كان كاتباً راحلاً! هذا ما فعلته نهال النجار في كتابها إلى العزيز فيودور دوستويفسكي، رحلة ماتعة مع دوستويفسكي وعوالمه وخواطرها تجاهه، ورحلتها معه، تلك الرحلة حتماً ستجع كل قارئ أن يخوض رحلة مماثلة مع كاتبه المفضل سواء كان دوستويفسكي أو غيره.
مقتطفات من الكتاب: القراءة قبيل النوم انغماس كامل، حالة من الذوبان، طاقة مهدرة، استحواذ على العقل والفكر والروح.
في قصصي كثيراً ما ذكرت طوق الياسمين، حتى أنه كان بطلاً في احدى حكاياتها، أحدٌ لم يهدني طوق ياسمين، ولا طوق فل، ولا طوق أي شيء على الإطلاق، لقد أحببت الياسمين من داخل قنينة زجاجية محكمة الغلق، ومتى انكسرت القنينة، انكسر كل شيء.
حين أحب أخجل كثيراً، أطيل النظر في الجماد، في الأرض، في سقف الغرفة، وربما في مسمار وقع سهواً، أطيل النظر في كل الأشياء سوى عينيه. حين أحب أفعل أشياء غريبة، أرقص على أحباله الصوتية متى استشعرتها من بعيد، أطوق الوسائد، ...، لست امرأة ذكية، أعرف ذلك، ربما أخسر الكثير لأجل عاطفتي، لكني أحبني وأنا أحب.
كان يومي أشقر ذهبياً بلون البهجة، ذاك الذي رصصت فيه كتبك مجاورة لصورتي، أمر على أي منها أتلمسه برهة ثم ما ألبث وأشم رائحتها، أنا أحب رائحة الكتب خاصة ما يعنونها اسمك. عند بائع الكتب الكثير من العناوين المغرية، والأسماء القيمة، لم أكترث لأي منها، ولمرة أخيرة اخترتك، وأنت لست هنا، يدي التي تكتبك ليس باستطاعتها التلويح لك، ليس أقسى على المرء من أن يشتهي التلويح، ولا يستطيع. هذه ليست المرة الأولى التي يقف القدر حائلاً بيني وبين أشياء أرغب في التلويح لها. ليتك هنا
ما الضير في ممارسة الحياة بوافر طاقتك، أن تقول ما يخطر ببالك دون إعادة تأهيل وصياغة، أن تركض صوب طريق رغبت في التو سبر أغواره.
نحن النساء يحدث أن نشتهي الاختباء، ليس من أحدهم، ولكن في أحدهم.
تمتمات عاشقة قد يحيل العنوان بداية إلى جانب صورة الغلاف أنها خواطر أنثى عاشقة تبث لواعج عشقها المدفون، ولكن بمطالعة نصوص الكتاب يتكشف لنا أن كلمة العاتمتمات عاشقة قد يحيل العنوان بداية إلى جانب صورة الغلاف أنها خواطر أنثى عاشقة تبث لواعج عشقها المدفون، ولكن بمطالعة نصوص الكتاب يتكشف لنا أن كلمة العاشقة هي وصف للتمتمات بينما تتنوع النصوص ما بين أن تعبر عن عشق الأنثى للرجل، وأيضاً عشق الرجل للأنثى؛ فعلى الرغم من كون الكاتبة أنثى إلا أن الكثير من نصوصها في الكتاب كان على لسان الرجل تعبر على لسانه عن حبه، ومن الأمور التي تُحسب لإسراء حمودة في هذا الكتاب أنها لم تكن متحيزة لجنسها على حساب الجنس الآخر؛ فالرجل والأنثى على حد سواء كانوا عاشقين، وحتى في الخيانة والصدود والوجه والآلام كانت تأتي للعاشق أياً كان نوعه من الطرف الآخر سواء كان رجلاً أم أنثى؛ فليس الرجل وحده هو الخائن هنا.
مقتطفات من نصوص الكتاب:
عطرك كسحاب يتشكل في أفق يشهق بالعشق وقلبي زمردة بيضاء تلونت بندى الحب تحولت من لونها البارد إلى لون دافئ كالورد مسائي سلة ذكريات وفاكهة حلوة الشكل خيالك يسامر سهدي عيونك تصافح وجهي مبسمك يذوق وردي كل ليلة مع أو بغياب القمر.. عطرك كالسحاب يتشكل يهدهد أنين شوقي #عطرك
يداك طيف من سحب وهمسك قطر من مطر حديثك يطيب الجرح جميل المبسم والروح رقيق الكلمة والهمس تطوف أروقة الصمت فتسبح في أركاني الكلمات من #عيناك_كعبة
أراك فأردد في سرايا خاطري من أنت؟ لتمرح في أركان هدوئي وتعتصم لأجلك مشاعر شتى تأخذني حتى من أعمق ذكرى تجمهرني بكل يقين وشكوك أمام وميض خافت من عينيك من أنت؟! يا من روى الروح التي جفت وأعاد بقلبي ابتهالات العشاق وطوى أعاصير أزمنتي بنداءات أثمرت على شفتي ابتسامات من أنت؟ لتسكب مر كاساتي وتملأها حباً معتق الملذات أخبرني هل أنت حلم يراودني لأنسى نغز أناتي؟ من أنت؟ #منأنت
حبوت إليك على شظايا لهفتي رفعت لثام الحياء واعتنقت جرأتي ماذا فعلت؟ إلا صمت دام فأدمى مهجتي أجبني أين ابتهالات صوتك وكل ما أسمعتني؟ أين طواف العارفين وأهل الهوى وترانيم عودك في الليالي المقمرة؟ فبعدما رفعت عنك صمتي وجئتك لأجاريك في حبي تلوذ إلى أركان الهجر ولا تسمعني إلا أصداء ظنوني هلا أجبتني لماذا هجرتني؟ وجفوت قلبي الذي مال حتى سلوتني #أسمعنيلحنك
طرق الباب ففتحت الأقفال زار مقام الروح وأقام صلوات الوداد وزاد الابتهالات حتى أجاب القلب وصدق وراء نغمه وما إن ملك يميني وتمكن من وتيني ألقى السلام وقال: "لقد نويت الصيام فأنا لست من أهل الغرام لا أسكن مقاماً مكاني في البراح أنام تحت مشانق الأحلام ثم ولّى... غاب وأغلق عليّ الأبواب في حال غير الحال من #مقام_زهيد
على الرغم من كوني شاهدة على التجربة الشعرية لوئام عصام منذ البداية (نوعاً ما) بحكم صداقتنا وسيرنا على الدرب معاً ومناقشة نصوصنا المختلفة في نوادي الأدعلى الرغم من كوني شاهدة على التجربة الشعرية لوئام عصام منذ البداية (نوعاً ما) بحكم صداقتنا وسيرنا على الدرب معاً ومناقشة نصوصنا المختلفة في نوادي الأدب والقصة بأسيوط، إلا إنني فوجئت في ديوانها رحلة الطيف بالكثير مما لم تعرضه علينا في هذه الأوقات، وكأنها تخبئ كنوزاً غير متاح لنا الوصول إليها بسهولة؛ لنكتشف فيها جانباً جديداً لم نكن نعرفه. في جلساتنا الأدبية دائماً ما تعرض علينا قصائدها اللغوية والدينية، لم أكن أعرف منها ذاك الجانب الرومانسي الرقيق الذي يحتل أغلب الديوان، وأنا التي أصدع رأسها ليل نهار بترهاتي العاطفية بينما هي لا تنبس ببنت شفة في هذا الأمر، ربما لأنني لا أترك لها الفرصة أساساً لتنبس بشيء ...more
اختارت الكاتبة هانية جمال الدين عنوان صباح ومسا لمجموعة خواطرها تلك؛ لتحيلنا تلقائياً إلى أغنية فيروز التي سصباح ومسا شي ما بينتسى تركت الحب أخذت الأسي
اختارت الكاتبة هانية جمال الدين عنوان صباح ومسا لمجموعة خواطرها تلك؛ لتحيلنا تلقائياً إلى أغنية فيروز التي ستصاحبنا حتماً طوال قراءة تلك الخواطر معبرة جيداً عن حالتها، ومعبرة عما قد نشعر به خلال تجاربنا المختلفة في الحياة؛ فطوال الوقت نأخذ الأسى بدلاً عن الحب الذي ربما نعيش وتنتهي بنا الحياة ولا نعيشه حقاً، وقد نضيعه في طريقنا إذا ما وجدناه لكثرة الأسى الذي عشناه حتى أفقدنا قدرة التعرف على الحب الحقيقي حين نجده، الكتاب رقيق ويحمل مشاعر رقيقة ككاتبته، وفور رأيت الغلاف كان لدي يقين أنه من تصميمها فهي ليست كاتبة فقط وإنما فنانة تشكيلية أيضاً، وقد صدق يقيني.
مقتطفات من الكتاب: المؤسف حقاً أن هناك حياة أخرى في عالم آخر تسكن روحي إليها.. تعلن فيها العصيان على كل ما أصدره من قرارات وأرغمها على التأقلم عليها..
وكل الأمنيات تختزل في أن يمنحنا الله فيما هو متبقي من أعمارنا الحياة بالشكل الذي نحب مع من نحب.
وتظل البساطة هي أكثر الأمور تعقيداً في القبول!.. ويظل الصدق هو أكثر المشاعر صعوبة في الإيضاح!.. لذلك دائماً يكون الصمت ملاذاً آمناً.. لمن قيدته الكلمات..
من يفشل أن يكون صديق.. لن ينجح أن يكون شريك حياة!
الإقدام على الشيء يزيد من فرص الحصول عليه.. أما التراخي قد يزيد من احتمالية زواله التام أو إضاعته حتى بعد حصولك عليه..