القصة العاطفية لاتكفي وحدها لتكوين أدب جيد قد ينجح الكتاب نجاحا ساحقا لأنه يثير التعاطف ويجري الدموع وهذه وصفة ممتازة ليشتهر كتابك لكن بعد فترة من قراءالقصة العاطفية لاتكفي وحدها لتكوين أدب جيد قد ينجح الكتاب نجاحا ساحقا لأنه يثير التعاطف ويجري الدموع وهذه وصفة ممتازة ليشتهر كتابك لكن بعد فترة من قراءته ،تهدأ المشاعر المتأججة ، لما نراه بعين الناقد نكتشف أنه سطحي
هذا الكتاب عن الندم وتأنيب الضمير والماضي الذي يلاحقنا لكن لم يقنعني خالد حسيني كفاية وهناك العديد مما أضعف الرواية أمير كان طفلا وجبانا عندما وقع الحادث الذي بنينت على أساسه عقدة الذنب لا داعي لجلد الذات لتلك الدرجة لكن أمير كان يريد شماعة يعلق عليها استيائه من نفسه، فكانت إساءته لحسن
أمير شخصية مضطربة وغريبة ،لم أحبه مطلقا على الأقل في صباه اناني ولئيم ومتبجح وضعيف أما حسن فهو الآخر مستفز لقد سطح الكاتب شخصياته فحسن وأبوه وسائر الهزاراه في الكتاب ،منكرون لذواتهم من قبيل "من أجلك ألف مرة ومرة" وتتماثل شخصياتهم فكأنهم شخص واحد هو تمثيل هذه الطائفة في نظر خالد حسيني أعتقد وماذا عن " من أجلك ألف مرة ومرة" هل يفترض أن يتصدع قلبي عند قراءتها ؟ إنها تشعرني بالغثيان في الحقيقة فالذي يقولها هو حسن الصديق المخلص الوفي ،لأمير الذي لم يعتبره صديقا بل خادما، منكرا لذاته تابعا لسيده ،في خضوع واحترام ما اللطيف في ذلك؟ ولم نضفي الرومانسية على هذه التبعية؟
عودة أمير لأفغانستان تبدو كأنها حلم حلم رآه أمير في نومه أو يقظته لأنها متسارعة مضطربة وغير واقعية فلقاؤه مع آصف على شاكلة الأفلام الهندية وبعد عشرين سنة وآصف أضحى قياديا في الطالبان بمجرد أن رآى أمير تذكر الوعد الذي وعده إياه بمعركة سخيفة في طفولتهما ! هذا مضحك حقيقة ثم يقتتلان حتى الموت ؟! ثم أن أفراد الطالبان ،مع كل القسوة التي صورهم بها حسيني في الكتاب ،يتركونه يخرج بعد أن هشم وجه قائدهم بهذه السهولة؟ لذلك أعتبره حلما جميلا حل أمير فيه مشاكله مع الماضي واستيقظ مرتاحا متسامحا مع نفسه ليجد الطفل الذي تبناه فيتخيله ابن حسن
أحببت صداقتهما وذكريات الطفولة وأفغانستان في أوقات السلم والحياة الاجتماعية فيها اللغة ضعيفة والمجاز واضح لكن هذا خالد حسيني ،لا يوجد من لا يتمتع بسرده...more
خالد حسيني نموذج للكاتب البارع الذي يفقدك توازنك يسحبك لعالمه تعال أصغ إلي ، أنت لاتملك مني فكاكا حكاء ماهر ما إن تقرأ صفحة حتى تريد المزيد خمسمئة صفحة بخالد حسيني نموذج للكاتب البارع الذي يفقدك توازنك يسحبك لعالمه تعال أصغ إلي ، أنت لاتملك مني فكاكا حكاء ماهر ما إن تقرأ صفحة حتى تريد المزيد خمسمئة صفحة بلا ملل سردية بديعة هذه الرواية تنقصه فقط اللغة الأنضج هنا قصص متداخلة ،شخصيات نامية ،حركة الكثير من الحركة الحدث والشخصية هما محور الكتاب لن يمكنك أن تنسى حياة مريم ولن يمكنك أن تنسى حرب أفغانستان ليثبت الأدب مجددا أنه الطريقة المثلى للمشاركة الوجدانية لتعرف الحياة في أفغانستان ،عليك بقراءة خالد الحسيني أفضل من قراءة نشرات الأخبار أو التقارير أو الكتب التاريخية ستعرف كيف يعيش الناس ، بم يحسون ،بم يفكرون كيف تعامل النساء ماوضع الأطفال المساكين غير الشرعيين هل هناك طبقية اجتماعية في افغانستان؟ كيف يكون حكم طالبان؟ هل الحياة تطاق بوجودهم ولأي حد؟ كيف يمكن مثلا أن تقلب حياة فتاة في يوم بسبب قنبلة لعينة لماذا مثلا يترك أب ابنته تبيت على عتبة قصره
ثم تتسائل، وماذا عن المحبين؟ هل سيصمد حبهم وسط القتل؟ فيأتيك خالد حسيني ويقول لك تعال اجلس كان يا ما كان فتاة اسمها مريم ...more