رواية جميلة جداً، مُشوقة ومفاجئة بأحداثها. حاكها الكاتب المتميز فايز غازي بذكاء يُبقي القارىء مشدودا من الصفحة الأولى حتى النهاية، مأخوذا بسلاسة السردرواية جميلة جداً، مُشوقة ومفاجئة بأحداثها. حاكها الكاتب المتميز فايز غازي بذكاء يُبقي القارىء مشدودا من الصفحة الأولى حتى النهاية، مأخوذا بسلاسة السرد والاسلوب الادبي الرفيع المستوى، الغني بالصور الرائعة والكثير من الحوارات الوجودية والفلسفية.
الرواية قاسية جداً بتسليطها الضوء على ما يجري في الغرف السوداء في بلاط الحكام واستغلال السلطة والدين للقيام بكل الموبقات التي يمكن ويصعب تخيلها، وإن كانت أحداث الرواية تجري في مقاطعة عربستان حسب الكاتب ألّا أنها تجسد واقع الكثير من دولنا العربية بأنظمتها المستبدة حيث يعلو المسؤولون على جثث الشعوب المقهورة والمسالمة إلى حدٍ كبير.
"فارس" بطل الرواية وإحدى الأدوات المستعملة للفتك والقتل، هو قاتل محترف يستعيد إنسانيته حين ينكسر خاطره بمن يحب "همسة" وتبدأ رحلة الإنتقام من قاتلها والتي تضع فارس وجها لوجه أمام نفسه القاتمة المجسدة ب"سراف"، الذي يغذي شعوره بسفك الدماء والكراهية. كنت آمل أن يركز الكاتب على وجهه الآخر، وهذا مأخذي الوحيد على الرواية، فنرى مزيدا من الحوارات الذاتية لفارس ليضيء على استعادة انسانيته وتغيير مفاهيمه وهذا ما أكد عليه مراراً في بداية الرواية في حواره مع المعاون إياد، رئيس حرس السجن ولم يشرحه كفاية!
" أنا لم أقتل! لقد نفذت الأوامر، كنت الوسيلة لتحقيق الغاية، الرصاص للمسدس والسيف للسياف. كنت القبضة، لكن المحرض والمحرك كان يقبع في مكان آخر! فلا ذنب لي بما قرره غيري ونفذته أنا"
هل كانت هذه قناعة فارس حقاً أم أنه تاب فعلياً عن كل ما أقترفته يداه؟! كنت أنتظر أن ألمس هذا بوضوح أكبر! الرواية متكاملة العناصر، تستحق القراءة والثناء. بانتظار مزيد من الروايات المميزة في المستقبل. كل التقدير...more
كان لا بدّ أن أغسلَ روايتي الأولى بمطر الذّاكرة لأمنحها نسبًا، فإذ بعلاقتي بها علاقة لحمٍ ودم! فكيف لي أن أكون حياديةً في تقييمي لها؟! هي رواية عاطفية كان لا بدّ أن أغسلَ روايتي الأولى بمطر الذّاكرة لأمنحها نسبًا، فإذ بعلاقتي بها علاقة لحمٍ ودم! فكيف لي أن أكون حياديةً في تقييمي لها؟! هي رواية عاطفية إجتماعية، حملّتها كثيرًا من المشاعر الصّادقة عن الحب، الصُداقة، الغربة، الخيبة، الموت، الشّهادة، الوطن... شاركت القارىء فيها كثيرًا من أفكاري، وجعلت الأبطال يشبهون الواقع علّ القارىء يتعثر بنفسه بين السّطور، فيجد أجوبةً لأسئلةٍ تراوده أو يصل لنتائج قرار إتخذه. سأسعد كثيرًا بقراءة تعليقاتكم؛ إيجابية كانت أم سلبية، فلا إرتقاء بمعايير الآداء الأدبي سوى بالنقد البنّاء!...more