ŷ������

رواية أحرى أن يكون كتبها شاب قليل التجربة مصاب بتسمم بهرموناته الجنسية في العشرين، ولكن حتى هذا الشاب يدرك أن الشهوة لا تعني بالضرورة الحب وخاصة عند الرجل. رواية مليئة بالجنس بطريقة لا يوجد فيها رقي (عضوي، دخلني، وعجائز كل همهم الجنس ومجتمع مليء بالخيانة) آسف لا يمكن أن تكون هذه كتابة سيدة تعدت الأربعين.
آخر مائة صفحة في منتهى الملل محاولات متكررة في إستخدام نفس المنطق والحجج حتى الكلمات صفحة بعد صفحة لتبرير الدعارة التي شملت وشغلت النسوة فيها، دعارة غير مدفوعة دعارة لغرض الجنس للجنس ومن منا لا يمل الجنس بعد السنين إلا إذا كان هناك عطب في عقله.
المغالطات التاريخية في حياة الأشخاص فاضحة وتضيف للركاكة الروائية. مثلاً الحرب اللبنانية التي انتهت في التسعين بعدها أصبح الرجال يستخدمون الفياجرا بكثرة (الفياجرا طرحت عام 1997-1998). ألبطلة كانت في الأربعينيات نهايات الحرب وسنة 2006 كانت في المرحلة النهائية من الزهايمر مع إنها كانت في كامل قواها العقلية والجسدية عندما كانت هناك هواتف جوالة في لبنان (حيث كان البطل يمسجها يومياً) والهواتف النقالة دخلت الوطن العربي نهايات التسعينيات والزهايمر لا يصل نهاياته بهذه السرعة. الزوج العنين يتقرب لأخت الجارة بعد أسبوعين من اختفاء البطلة. والنساء المفترض أنهن في الستينات لا ينتبه لعمرهن الشباب الصغار.
وبعدين من هي السيدة الشيعية الجنوب لبنانية اللي ما عاشت إلا في لبنان وتهدي أعصابها بالموسيقى الكلاسيكية؟ من جدها ؟
رواية تفتقر للذوق العام بجنس غير مبرر (يجعل من الخبز الحافي رواية متدينة-بصدق لهذه الدرجة) لا تقدم أي عمق لفهم النفس البشرية عندما يكون فهم الروائية بهذه الضحالة لمفهوميه الجنس والحب عند الرجل.
أنهيتها لسبب واحد لأتأكد من رأي الذي كتبت في الأعلى عن عدم جدواها والغريب أنها كانت أعتقد على لائحة بوكر العربية؟ حقاً؟!